|
|
 قطار الإنقاذ وسفينة التراضي الوطني .. نرجو مراعاة فروق الوقت
|
نقول في المبتدأ أن ما قبل انقلاب الإنقاذ لمن تكن الديمقراطية بالعافية المطلوبة ولعل من نافلة القول أن مسئولية ذلك تشمل كافة القوي السياسية بما فيها الجبهة القومية صاحبة مشروع الإنقاذ وبنسب متفاوتة من حيث أصحاب القرار وناس المقاعد الخلفية بحلبة السياسة.
وما أن حل انقلاب الإنقاذ كان صوته عالياً بأن قطار الإنقاذ قد حلّ ولن يتوقف فمن أراد أن يركب فمرحبا وإلا يتقطع إرباً إربا تحت عجلاته الضروس ، وإن كان هناك حديث موازي بأن سفينة الإنقاذ ماضية لا تبالي بالرياح . وهكذا غادر قطار الإنقاذ محطة الديمقراطية الأولي بنجاح ببيان معد سلفاً وكان يحمل نفر من القوات المسلحة في مقصورة القيادة الرسمية وقد كان هناك في ذات المقصورة مدنيين ذوي خبرات كبيرة في مجال الحركة ، وهؤلاء هم قيادة القطار الحقيقيون من حيث إعداد الرصيف وتوزيع مقاعد القطار ما بين ركاب معدين سلفاً وآخرين سوف يتعلقون في محطات قادمة.
وقد أراد الله أن يترجل نفر من العسكريين من القطار في محطات لست ببعيدة من الانطلاق بتقديم الاستقالات فأحيلوا وبعدها ركب بالقطار عدد من الأفراد ممن ملّوا الإنتظار ومنهم من أصبح في مقصورة القيادة بقوة دفع ذاتية أو جر سبحة .
وبينما يسير القطار ضجت مقصورة القيادة لخلل فني تبادل خبراء القيادة فيه مسئولية حدوثه وإصلاحه ولم يفلحوا في تحديد ذلك فأصبح حمل القيادة زائداً وخيار المقصورة ضيقاً محدودا ولابد من مغادرة معلمين كبار المقصورة وما يتبع ذلك من مرافقين بالدرجات المختلفة للقطار وهكذا أبطأ القطار أو كاد التوقف وبدأ التحرك بنصف طاقته مع بحث عن قطع غيار أصلية أو تجارية وبالفعل انضمت للقطار جماعات عبر مؤسسات وأفراد ، لكن هذه حدث أن ضاق بها المكان فترجل من ترجل وتعاصر من تعاصر للاستمرار رافضاً النزول .
ثم جاءت سفينة نوح عبر التراضي الوطني مبنياً علي فهم الإمام بأن التراضي الوطني هو سفينة نوح ولست الاتفاق ما يعني بأن من يصنع له تراضياً آخر في إطار التراضي يمكن أن يبني سفينة نوح أخري دون أن نعلم لمن القيادة في السفينة وعدد المقاعد في مقصورة القيادة وتوزيع القديم والجديد في هذه السفينة ومصير من وجد
منذ زمن بعيد حتى الجديد ، خاصةً لو سألت ببراءة شديدة عن راكب أراه هذه الأيام منزوي الوزير الزهاوي إبراهيم مالك
|
|
 
|
|
|
|
البحيراوي
lana mahdi
مكين حامد تيراب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست