تقرير: حافظ الخير النداء الذى اطلقته الاجهزة الامنية الشرطية للمواطنين والذى طالبتهم فيه بالابلاغ عن اى شخص مريب او اشخاص اغراب او مشبوهين من فلول العدل والمساواة تسللوا الى أحياء العاصمة بعد ان خلعوا زيهم العسكري وارتدوا ازياء مدنية ممن شاركوا فى معركة ام درمان فارين من المعارك التى قادتها القوات النظامية ضدهم، -----
كان هذا النداء حافزاً للناس جعل الكثيرين يبلغون عن اشخاص من فلول العدل والمساواة او غيرهم من الاشخاص غير ذوي صلة بالاحداث التى وقعت فى ام درمان وابلغوا عنهم بالشبهات البسيطة ودخلت عبر هذا الباب التكهنات وتصفية الحسابات الشخصية بين المواطنين وبموجب هذا تم اعتقال وتوقيف عدد من المواطنين بالشبهات واخرين بالعلامات المميزة والدلائل والمؤشرات. وقال مسئول امنى ان القوات المشاركة فى عمليات التفتيش والقبض وجدت بعض العلامات على اجساد مقاتلين من قوة العدل والمساواة التى هاجمت امدرمان وظهر منها (علامات حمل السلاح على الكتف وآثار الغبار ولون التراب الصحراوى على شعر وجسد البعض رغم ارتدائهم الزى المدنى، واللغة الغريبة غير العربية التى يتحدثون بها والعملة الورقية القديمة التى يحملونها والتى قدموا بعضها الى التجار واصحاب البقالات فى الاحياء والاكل بشراهة قرب المتاجر فى الاحياء والجروح الناتجة عن اصابات بالرصاص، ورسومات على الاجساد مثل رسم عقرب على ساعد اليد والبطن.. لقد طالت الاعتقالات فى الايام الاولى التى اعقبت احداث ام درمان الكثيرين ممن يشتبه فى ضلوعهم فيها ومنهم اصحاب مهن هامشية.. وقال احد الموقوفين فى مقابلة مع التلفزيون القومى انه بائع ساندوتشات فى غابة السنط الموجودة اسفل جسر الانقاذ الذى شهد المعركة، وصادفت الحملة متعاطيي المخدرات الذين اتى بهم المزاج الى منطقة اسفل الجسر حيث تم ضبطهم وسجلت الشرطة ضدهم بلاغات، بينما قدم أسيران من الأسرى اعترافاتهما وقال احدهما إنه أجبر على المشاركة في الهجوم لأنه حضر تحرك العربات في منطقة أبشي، وقال انهم أجبروهم على صعود السيارات لمهاجمة ام درمان.. واكد خبير عسكري متقاعد -فضل حجب اسمه- ان السمات البارزة والتى تمت على ضوئها عمليات الاعتقال كانت مؤشرات للاجهزة الامنية التى تتولى القبض والتمشيط، واكد ان المهاجمين ليسوا على دراية بلغة الخرطوم ولا هم على علم بمداخل ومخارج احياء العاصمة مما سهل على المواطنين عملية التعرف عليهم. وتقول احصائية القبض غير الرسمية ان المعتقلين تجاوز عددهم الالف معتقل وقد افرجت النيابة حسب التصريح الاخير للفريق اول محمد نجيب المدير العام لقوات الشرطة عن ( 481) معتقلاً اثبتت التحريات انهم لا علاقة لهم بالهجوم على ام درمان وابلغت مصادر رسمية (الرأي العام) ان المفرج عنهم منحوا شهادات براءة من النيابة (فاتورة براءة) حتى لا تطالهم الاعتقالات مرة اخرى وقال بعض المفرج عنهم لـ(الرأي العام) انهم سيهجرون العاصمة هذه الايام ويسافرون الى ذويهم فى الولايات حتى تهدأ ثورة الاعتقالات والتفتيش. وطمان مسئول عدلى رفيع انه لن يضار أي برىء، وقال ان النيابة تشرف على التحرى والقبض الذى تم فى البلاغات المسجلة فى احداث ام درمان.. وقال انه تم الافراج عن كل شخص ثبت انه لا علاقة له بالاحداث، كما تطابق هذا التصريح مع حديث الفريق اول محمد نجيب المدير العام لقوات الشرطة حيث قال انه سيتم اطلاق سراح كل من تثبت براءته من المشاركة فى هذه الاحداث . الرأى العام
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
يسرى معتصم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست