عمود اشياء صغيرة بصحيفة أجراس الحرية نشر الاربعاء 29\مايو أمل هباني مهند ...أزمة رومانسية للفتاة السودانية هذه الايام يعرض تلفزيون mbc4 مسلسلا تركيا مدبلجا ،قمة في الرومانسية اسمه (نور)، واكثر ما يلفت النظر هو كمية (الجكس) من الفتيات المراهقات والانسات وحتى النساء المتزوجات اللائي يتابعن هذا المسلسل الرومانسي حبا وهياما في بطله (مهند) ابن الاسرة الارستقراطية والذي تزوج نور ابنة القرية (مكرها) في الاول ثم متيما بها في حلقات المسلسل الخمسينية التى لم تكتمل حتى الآن ،بعد ان اقنعته بشخصيتها الجميلة والانسانية وحبها الكبير له ،لتبدأفصول الرومانسية و(الكسير) من مهند البطل الوسيم الرومانسي الغني تجاه زوجته بتصرفاته وسلوكه الذي يذيب قلوب العذاري وغيرهن ،لتضع كل واحدة منهن في مخيلتها (مهندها الخاص) وعلى الرغم من اني لا اتابع حلقات هذا المسلسل بانتظام خاصة أنني ضيفة غير مرغوب فيها في وقت بث المسلسل اذ غالبا ما اطرد بحجة (شيلي ولدك البكاي ده،ما عايزين جوطة المسلسل ابتدا) أوتسكتني احد اصوات بنات الجيل الجديدحين انتقد واعلق على لقطة ما)بقولها(خالتو امل لوسمحتي ماتنظري، عايزين نحضر)الا أن هذا المسلسل يفضح( أزمة رومانسية) تعاني منها بنات السودان ونسائه بل وحالة حرمان حادة اسميها انا( (starvation of love أي( مجاعة الحب ) وهي حالة افتقار شديد للحب والرومانسية تجعل المشاعر في حالة جوع شديد ويجعل مثل هذا المسلسل جزء من الاشباع الخيالي لهذا الافتقار ،والسبب في هذا الجوع العاطفي سببه الاساسي الرجل السوداني لانه رجل(غير رومانسي) ليس بحكم طبيعته بل بحكم(تربيته) التي تجعله لا يكترث لصورته امام المرأة خاصة صورته كرجل رومانسي يعبر عن مشاعره والاهم يراعي مشاعر المرأة التي يحب ،ومن أسوأ السلوكيات التي تصيب المراة بالقرف والاحباط منظر الرجل وهو يجهز هذه البلوة (السفة) ليضعها في فمه ،أو منظره وهو يضعها على فمه ليبدو منظره أكثر سوء من الأول واجارنا الله من منظره وهو يبصقها بقرف اسوأ من القرف الأول،ومثل هذه التصرفات فيها عدم اكتراث بكل النساء سواء الام والشقيقات في البيت او الزميلات في الجامعة والعمل او حتى في الشارع ،لكن الرجل لا يحس بأي تحرج تجاها واذكر اني عندما كنت طالبة في الجامعة ذهبت مع صديقتي لزيارة شاعر ومثقف كبير(الآن) في جامعة النيلين وكانت هي معجبة به وبشعره وبثقافته اشد الإعجاب وعند ما لاقيناه وجلسنا معه (بالقرب من ست الشاي كدليل ثقافة) ادخل يده في جيبه واخرج كيسا للصعود ليفعل امامنا هذه العملية القذرة ،وامام استيائي الشديد لم املك الا ان انتقده في سلوكه الذي اعتبرته قمة الاهانة لنا بل حرضت صديقتي عليه بعد ذلك بسبب سلوكه هذا ولا أعرف ان ارتبطت به من وراء ظهري ام لا ؟ أذن هذه الطريقة في تعاطي (التمباك) وغيرها من السلوك غير الرومانسي للرجل السوداني يجعل مثل مسلسل نور وبطله مهند محل مقارنة بين السيناريو والحقيقة ، ولا تستغربوا ان اتجهت النساء الى زواج الاتراك الذين (ملوا البلد) يركبون الستائر ويعدون الشيش طاووق ويصنعون الاثاث بحثا عن مهند وهربا من (المثقف ،أب سفة).....
06-02-2008, 06:47 AM
هشام آدم هشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249
ربما لم نكن بحاجة لفتح هذه النافذة لاسيما في هذا التوقيت تحديداً، ولكن -ومن ناحية أخرى- أرى أن أهمية لهذا الموضوع مناقشة أزمة القيم بشكل عام في السودان وهجرة "المجرّدات" وتأثير كل ذلك على إعادة تشمكيل لخارطة المعيار الأخلاقي.
سوف أعود لهذا الموضوع بشكل أعمق قليلاً أخت أمل. وأنا عندما أقول بأنني سأعود، أعود.
لك كل التحية والاحترام
06-02-2008, 08:14 AM
عادل سهل عادل سهل
تاريخ التسجيل: 02-25-2008
مجموع المشاركات: 1090
عن سيرة التمباك نحـــــــــــــــــــــــــكي........... طريقة تعاطي النيكوتين ... بشقيها الاجتماعي (التدخين) ويحوز رضاء الممارسة (من الجنس اللطيف) وسؤء العاقبة (من النواحي الطبية) وعادة ما تجد وبخط انيق (من حقك ان تدخن ومن حقنا ان نستنشق هواء نقيا) او دائرة حمراء بداخلها كلمة ممنوع ولفافة تبغ ........... جملة حقوق .... فصل فيها العالم الاول بان جعل أماكن للمدخنين........... وبذكاء تقوم شركات التبغ بتصميم جاذب لعلب التبغ وباشكال واطوال مختلفة وتزينها بكلمات جاذبة مثل (صنع خصيصا.. النيكوتين اقل من ... ولايت)وتم إدخال النكهات (مثل النعناع وغيره) لتاتى شركات الدعاية والاعلان بتصميم ملحقات التبغ (الولاعة والطفاية) ويتم تصميمها بصورة جاذبة للغاية وبها مدلول إجتماعي ومن (ولاعتك) يمكن تحديد وتصنيق الوضع الاجتماعي .... والدرجة الوظيفة وغيره وحتى الشباب و (سن المراهقة) تم تصميم ولاعات ملصق بها صور الفانين والمشاهير و(المليحات) إضافة الى الحظوة التي وجدها التبغ من الغناء والشعر والقصة فالتيغ الردئ فى قصص ماركيز والادب الروسي وكذلك (لفافات الصبر دخنتها) وكثيرا ما تجدين من تتلاعب بولاعة احدهم بينما يتدفق سيل من المشاعر بين الطرفين .. دون مخافة اشتعال الحريق............. (هذا مايلي التبغ) التمـــــــــــــــــــباك: تعاطى للنكوتين ولكن عبر (الاستحلاب عن طريق الفم) وهو لايلاقي القبول الاجتماعي لاسباب منها طريقة الاستخدام فوضع (سفة) فى مقدمة الفم تغير من ملامح الوجه وهو بروز فى الشفاه غير محبب ومع كثرة محاولة التخلص من اللعاب بين الفنية والاخري تثير الاشمئزاز وعدم القبول الاجتماعي.... وكذلك ارتبط فى الثقافة الشعبية بانه (مخفف لوجع الضرس) ويضرب به المثل فى الشدة والصرامة كقول (فلان تمابكو مر) ولا يدخل ضمن الصراع والتنافس من قبل الشركات فى إنتاجه ولا يتم الترويج له هنا فى السودان وهو موجود فى دول كثيرة باشكال مختلفة............ وتصنيفه الاجتماعي حال التخلص منه او استخدامه غير مقبول........................ وهنا كملة كوتة التمباك........... قصة قصيرة ذات صلة بالموضوع........... من ضواحي الخرطوم جبرة تحديدا ركبت الهايس (الما خمج) متجها صوب ميدان جاكسون ومنه حيث وجهتي وبعد دفع الاجرة مباشرة والكمسارى لحوح (كما الدائن) وبعد فرسخين (محطتيين بلغة التأصيل) ولحظة إخراج كيس التمبارك قاسمتني (مليحة) المقعد وارتجفت يداى جراء العطر واناقة ما ترتدى (المليحة) وفتح موضوع وونسة يعني التضحية (بسفة كاربة) وسفة كاربة يعني التضحية بالونسة و (الجكس اللذيذ) فذهبت شمالا ناحية القلب (يعني الونسة) وتركت راسي وحيدا (ناصية الكيف )وهتفت (لا) ودار الحوار فى داخلي وهاجس (امل هباني) وحملتها الضارية تجاه التمباك وربما تلك ( البنية) إطلعت علي ما كتبت امل والحوار يدور والهايس تسرع نحو ميدان جاكسون كما المحبوب وصوت الكمسارى (عربي عربي ) يفزعنى حسمت امري ودلفت الي الحوار بعد ان لمحت طرف عبارة (كلية البصريات) مدخل اكاديمى جاذب وبعدها انتلقنا بالحديث لشتى الموضوعات.. والنهار ملتهب والهايس كما المشتاق للتلاقي بعد طول غياب تسير مسرعة وفى قمة الاحداث اخرجت كيس التمباك غير مبالي بالعواقب وسحبت سفة صغيرة انيقة وانتيقت مكانها بدقة وحتي تكاد لاتري (وابتلت العروق وسالت مشاعر الناس جدوال).. ووصلنا جاكسون وحلفت بان نشرب عصير واكرمتني بقبول الدعوة وتبادنا ماتبقى من النقاش وفجاءتني(انت زول ظريف بس فيك عيب واحد) فتحسست جيبى ناحية التمباك(ذلك المكيف الغير رومانسي) وجهزت الدفاعات والمبررات ولكني صبرت (شوي) فأكملت (بنتونس من قبيل وما وريتني اسمك منو) احسست بحركة كيس التمباك داخل جيبي وتلك المليحة تصدر حكم البراءة وحمدت الله واثنيت عليه ونعيب تمباكنا والعيب فينا ولا خير فينانحن معشر الرجال ان لم نقلها فلقتنها اسمى وزدت عليها بأسم الوالدة وبقيت الشقيقات والاشقاء واضفت لستة بمعارفي واصدقائ فى بحرى حيث تسكن................... وطلع التمباك براءة من حكاية انو مارومانسي واكتشفت (الفتاة السودانية رومانسية خالص) ومنهد تطير عيشتو وممكن نسف التمباك دون ان نجرح حملة المشاعر النبيلة............ مودتي وتقديرى
06-02-2008, 08:54 AM
Safia Mohamed Safia Mohamed
تاريخ التسجيل: 07-21-2007
مجموع المشاركات: 2365
غايتو مسالة انه في غياب للرومانسية في تعاملاتنا اليومية هي ظاهرة ملحوظة ولكنها تظل نتيجة تقف من خلفها الكثير من العوامل فيها ما هو ذاتي وما هو موضوعي ، الذاتي الذي يخص الانسان والبيئة التي ترعرع فيها ونمط واسلوب التنشئة والموضوعي هي السياق الذي نشا فيه الفرد بكل ابعاده السياسية الاقتصادية والاجتماعية. وهنا اركز على التعاملات عموما بين كل فئات المجتمع وليس تخصيص علاقة الرجل والمراة والتي لا تنفصل عن هذا السياق العام. وبكدة الافراد هم اصلا ضحايا كل هذه العوامل فكيف نطالبهم/ن بما لم يتلقوه في حياتهم/ن او تنشئتهم/ن .
لكن عندي سؤال ليك شنو العلاقة بين سف التمياك وغياب الرومانسية في اعتقادي الخاص هو سلوك خاص جدا والمفترض انه لا يضر بايا كان يعني لا توجد علاقة بينهما الزول البسف تمباك زيه وزي الزول البدخن ولا بشرب ولا بياكل، استعجب من اين اتيت بالرابط هذا. يعني ما ممكن الواحد يكون سافي وفي قمة الرومانسية هل يوجد ما يمنع؟ ( مع اني ما بحب الزول البسف لكن برضو بحتفظ ليه بحقه في مممارسة سلوك خاص به طالما لا يضرني به).
بجيك صادة في محاولة لتشريح وتفصيل الاسباب وراء ما اثرته من غياب الرومانسية (الحقيقية) في تعاملاتنا اليومية
صفية
06-02-2008, 09:50 AM
هشام آدم هشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249
نعود لموضوع انعدام الرومانسية في المناخ الاجتماعي السوداني. وفي الحقيقة الموضوع ده مهم جداً ، لأنو في صميم الحياة اليومية وشؤونها. ولا يستطيع أحد أن يقول بغير ذلك. أعني أنّ الرومانسية التي تتحدثين عن انعدامها هي ليست منعدمة بقدر ما هي متحولّة. وربما يفيدنا السؤال عن : هل الرومانسية مفهوم ذاتي أم موضوعي؟ في اعتقادي الشخصي جداً أنا أعتقد أن الرومانسية مفهوم ذاتي وشديد الذاتية أيضاً لأن لكل منا فهمه الخاص والخالص للرومانسية وطريقة ممارستها. وربما كانت الرومانسية حوجة تعادل في أهميتها بعض الممارسات الإنسانية الأخرى مثل: نيل الاحترام، وتحقيق الذات .. إلخ.
البيئة يا أخت امل هي بيئة طاغية لدرجة أنها تؤثر بشكل مباشر على أفرادها والمنتمين إليها. فعادة مثل عادة (سفّ التمباك) تقابل بالمثل عادات أخرى مثل تعاطي القات أو شرب الكحوليات في بيئات أخرى لا تعتبر هذه الممارسات ممارسات غير أخلاقية بحكم العادة والتعوّد ، وبالتالي فإن أعضاء المجتمعي الواحد يتعاطون مع هذه الممارسات بأشكال متباينة، فقد لا تتوافر حدود دنيا من التعاطي المثالي في بيئتين مختلفتين.
أريد أن أقول بأن المجتمع هيأ نفسه تماماً ليكون متماشياً مع العادات والممارسات التي لم تكن إلا نتاجاً خالصاً لوعيها العام. وبالتالي فإن تعاطي التمباك لم ولا يشكل عقبة أمام ظهور بعض القيم، أو لا يلعب دوره في اختفاء بعض القيم الأخرى كالرومانسية أو غيرها.
تبقى الرومانسية كفعل إنساني محدد ومحكوم من خلال مجتمعه، فالسوداني رومانسي بطريقة سودانية، والمصري رومانسي بطريقة مصرية، والخليجيون رومانسيون بطريقتهم المتوافقة مع بيتهم بما فيها من عادات وتقاليد ومثل وقيم متجذرة .... إلخ وهكذا يختلف كل شعب في التعبير عن رومانسيته؛ وبالضرورة فإن كل فرد في أي مجتمع يختلف عن الآخرين في رؤيته للرومانسية. فمثلاً تشعر الفتاة السودانية بشكل عام بالاشمئزاز من طريقة المصري في التعبير عن رومانسيته ليس لأنها لم تعتد على هذا النوع من الرومانسية فقط، بل لأنه يخالف تماماً معاييرها عن الرومانسية. وعليه فيمكننا أن نقول أن للرومانسية جنسية ، وأنّ كل رومانسية تمارس خارج حدودها الجغرافية فإنها تعد أعمال مستهجنة وقد تكون أعمال لا أخلاقية.
06-02-2008, 10:04 AM
عمر التاج عمر التاج
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 3428
Quote: ،والسبب في هذا الجوع العاطفي سببه الاساسي الرجل السوداني لانه رجل(غير رومانسي) ليس بحكم طبيعته بل بحكم(تربيته)
شكرا استاذة امل على اثارة هذا الموضوع الحيوي الذي يمس مجتمعنا عن قرب وأتفق معك في إشانة كثير من سلوكيات الرجل السوداني والتي أراهافعلاً غير رومانسية لانها في أصلاً غير مهذبة عادة التمباك مثلاً . ولكن في المقابل فإن المرأة السودانيةأيضاً غير رومانسية - وبحكم تربيتها وسلوكها وليس بحكم طبيعتها - والدليل على ذلك الاختلاف الكبير لمستوى الرومانسية بين المرأة في الشارع والمرأة في البيت.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
هشام آدم
عادل سهل
omar alhag
Safia Mohamed
عمر التاج
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست