|
|
 عبد الله جلك ....يترك فراغا كبيرا.. والجالية والمنتدى الفكرى فى ابوظبى يكرمانه..
|
تعودنا فى بلاد الغربة على التماسك الاجتماعى والترابط فيما بيننا لدرجة تزعج الاجانب الاخرين الذين يعتقدون ان كل السودانيين اخوة او انهم من منطقة واحدة يستغربون فى تواصلنا وعلاقتنا الحسنة التى تكاد ان تكون اسرية .. بيننا اضافة ا
للتادب والخلق الذى عرف به كل اهل السودان وينال احترام الشعوب الاخرى والحميمية التى تحكم هذه العلاقات وديمومتها ..
هذه الخصال دائما ما تجلب لنا الاحترام ولوطننا الذى انطلقنا منه منتشرين ومبشرين بها وتجعلنا فى موقف الحريص عليها وعلى استمراها .. وتحيين الفرص لاظهارها فى وقتها المناسب ..
وتعودنا فى مجموعة المنتدى الفكرى بالنادى السودانى فى ابوظبى على الحفاظ على علاقات اجتماعية مميزة بين الاعضاء واسرة النادى واعضاء الجالية المتواجدين بدولة الامارات العربية المتحدة ..
ودائما ما اكتب فى هذا المنبر عن احتفالنا بوداع او استقبال نقيمه لاحد الاعضاء من زملائنا الذين نكن لهم كل الود والاحترام..
وتتجلى كل تلك القيم والمعانى مصغرة فى شخص يحمل كل هذه الصفات والمعانى افتقدناه هذا الاسبوع بعد انتهاء فترة عمله وقراره الحكيم بالعودة للوطن ..
رجل عرفنا فيه اسمى الخصال النبيلة وصديقا للكل وصاحب راى عقلانى ومتوازن ويشكل حضوره اليومى للنادى ثقلا يرجح كل تلك المعانى التى تتمثل فى السودانى الذى يحبه الجميع ..
كان احتفالنا الاسبوع الماضى بوداع عزيزنا ...عبدالله محمد الحسن جلك ..... او اللواء حقوقى ..والذى يشكل حضوره اليومى المميز للنادى احد علامات الاستقرار الاسرى والاجتماعى لاعضاء النادى واسرته فى ابوظبى من المداومين على التواصل السودانى الذى اصبح احد سماتنا المسجلة ..
وتواصلا لما تعودنا عليه كان لزاما علينا فى اسرة المنتدى ان نقيم احتفالا وتكريما له بهذه المناسةا لشخص مهما فعلنا له وقلنا فيه من الثناء لا نستطيع ان نوفيه او نصل الى قياس ومدى لقدره وقدراته والفراغ الذى سوف يخلقه فينا بعد عودته .. ..
خاصة وانه احد المؤسسين لهذا المنتدى الذى يتواصل كل يوم اثنين لمناقشة قضايانا السودانية المتعددة بروح الخبراء والدارسين المتخصصين والمتميزين ..
كان للحضور الكبير بقاعة النادى الذى اتى للمشاركة فى حفل الوداع دليلا على مكانة المحتفى به فى نفوس الجميع وعكست ما يتمتع به من حب واحترام وكانهم لا يريدون لهذه العلاقة ان تنقطع ولابد ان تتواصل حتى اخر لحظة وهم يودعونه الى الوطن الذى اتمنى يحتفل به مرة اخرى لانه عاد بشوقه وعلمه وخبراته المتجددة واخلاقه السامية التى عرف بها ..
تبارى المتحدثون من اعضاء اسرة المنتدى فى تعدد مناقب المحتفى به ولم يبخلوا بالحقيقة التى يعرفونها قالوها لاول مرة فى حضرته وكانوا يقولنها من ورائه وهم يودعونه ويكرمونه تكريما يليق به ..
كان اول المتحدثين الدكتور على زايد ..الذى يشرف الان على المنتدى وتحدث عن مشاركة جلك المميزة بالمنتدى منذ ان كان فكرة وحرصه على الحضور ومشاركاته ومداخلاته التى تميز بها ..
ثم اعقبه الدكتور جعفر عبد المطلب وتحدث عن شخصية جلك وتفرده ودقة تنظيمه فى الحضور بالورقة والقلم فى كل جلسات المنتدى التى كان يحضرها ..
وعن العسكريين المتقاعدين تحدث العميد السر احمد سعبد حديث الصديق للصديق مععدا نشاط المحتفى به وفضائله التى عرف بها وما قدمه من اعمال ملموسة فى كل مكان هو فيه ..
وكان الاستاذ على ابوزيد رئيس مجلس الادارة ورئيس الجالية السودانية فى ابوظبى القى كلمة فى بداية الحفل اثنى فيها على القيادة الاماراتية التى هيات للجالية السودانية هذا المكان الذى نحتفل فيه ونكرم فيه احد اعمدتها ممن خدم بباخلاص فى دولة الامارات وقدم لها خبراته التى اكتسبها بالجد والاجتهاد ..كما تطرق للنشاط الجم الذى عرف به الاستاذ جلك ومشاركاته فى كل المناشط التى تقام بالنادى ..
وابت قريحة الشاعر محمد سليمان الا وان تشارك بابيات من شعر رصين فى وداعه...
اواصل
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عبد الله جلك ....يترك فراغا كبيرا.. والجالية والمنتدى الفكرى فى ابوظبى يكرمانه.. (Re: الكيك)
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الأكبر الباشمهندس على أبو زيد ........... رئيس مجلس إدارة النادى السوداني
الأخ المحتفى به سعادة اللواء حقوقي عبدالله محمد الحسن جلك
الأخوة رئيس وأعضاء المنتدي الثقافي الفكري
السادة الضيوف .......الإخوة الحضور
سلام عليكم .......وبعد ،
نقف اليوم في هذا المكان ..سويا... لنودع أخا عزيزا وصديقا غاليا .... يغادر محطة الإغتراب .......
وهكذا يمضي بنا قطار الحياة.. عابرا بنا السنوات والمحطات ... يتجاوز بنا محطات .. يبطيء عند محطات ويتوقف عند محطات ..... لكنه سائر . يركب من يركب ، وينزل من ينزل ...... لكنه سائر
المحطات نفسها بعضها صغير الحجم .... وبعضها كبير الحجم ....،
منها محطات عامرة ....ومنها محطات ليست سوى أرقام ونمر
محطات غنية بأهلها ......... ومحطات يباب قفر،
محطات فيها صنوف وألوان من الفاكهة ... ومحطات ليس فيها سوى مساويك وقفاف وبروش .....،
محطات تطالعك فيها وجوه مستبشرة .... وأخرى تطالعك فيها وجوه مستكينة صابرة ........
والنا س كالمحطات ....،
فيهم العامر الراكز ... وغيهم الخاوى الخفيف.......
فيهم الغني ... وأغنى الناس ... غني النفس.... ، وفيهم الفقير .. وأفقر الناس بئيس النفس ،
فيهم الأديب الذي يزينه الخلق النبيل ، وفيهم مثل ذاك الذي وصفه ابن عباس فقال عنه (له يدان .. يد لا تبسط خيرا .. وأخرى لا تكف عن الشر )
فيهم من لايحمل على رأسه سوى عمامة وطاقية... وفيهم العالم الجليل الذى يحمل على رأسه هم الحياة والبلد والوطن .
(أخونا ومولانا) المحتفى به ، صديق الجميع وصديقي، اللواء حقوقي عبد الله محمد الحسن جلك ...
مثله مثل محطةٍَ غنيةٍ ، عامرةٍ ، ضاحكةٍ و مستبشرة ....،مليئةٍ بألوان من الفاكهة والثمرات ... زاهية ٍ بمعروضاتها من الملابس الملونة والثياب الجميلة ... وفي بعض أركانها .. كميات من الكتب والنفيسة النادرة بين طياتها .. أدبا وفنا .. فكرا وعلما ... تاريخا وحكما ....
فهو غني النفس .. صاحب مواقف قد لا يعرفها الناس . يقف على الحق وعلى ما يؤمن به في حزم وأدب وإباء مثله في ذلك قول الشاعر :
أنا إن عشت لست أعدم قوتا ....... ولئن مت لست أعدم قبرا
همتي همة الملوك ونفســــي ........ نفس حر ترى المذلة كفرا
وهو عامر الوجدان.... كريم النفس.. مملوؤ بالأشجان ... ولا عجب إذ أنه من قوم يقول شاعرهم محمد الحسن سالم (حميد ) :
( نورا .... نقَاحة الجروف ....
( نورا حلابة اللبيني للصغيرين والضيوف ....نورا ساعة الحر يولع
( تدي للجيعان لقيمة ..تدي للعطشان جقيمة .. تدي لى باكر نسيمة
( تكسي للماشيين عرايا .. وفوقها يتقطع هديمة)
وهو عالم متعدد الأجازات .. فجانب علمه العسكري .. وفهمه للإستراتيجيات .. وموازين القوى .... هو عالم ضليع في القانون .رحم الله أبا الدرداء كان يقول ( الناس ثلاثة .. عالم ومتعلم ... وأحمق لا خير فيه )
وهو مثقف ماض ... حينما يتحدث في المنتدى يتدفق علما وثقافة ويفيض حججا وأفكارا. وأحيانا يطيل فيشتكي منه ( المايك ) بعبرة وتحمحم .. فيزداد تألقا ... كما يقول صديقنا معتصم حسن العوض . ويطيل رغم تلميحات د. جعفر عبد المطلب الذكية ، وهمسات الحبيب المهندس عبد الله الشقليني .
ثم هو فنان يتذوق الشعر والأدب والموسيقي .. ويذوب هياما مع أشعار الصوفية إذا سمع قولا من مثل ما رواه صلاح عبد الصبور على لسان الحلاج :
( رعاك الله ياولدي ... لماذا تستثير شجاى.....
ألا تعلم بأن العشق سر بين محبوبين ..
هو النجوى التي إن أعلنت سقطت مروؤتنا .... لأنا حينما جاد لنا المحبوب بالوصل تنعمنا
أدخلنا الستر ... كاشفنا وكوشفنا ، غنينا وغنينا ،... راقصنا وروقصنا
فلما أقبل الفجر تعاهدنا أن أطوى حتى أدخل القبر...)
وهو أحد أركان المنتدى (الأهلي الشعبي) في مسطبة النادي ، بجانب فيصل الخزين ، معتصم العجب، د. الفاضل عباس وسيد أحمد العراقي . يحرص على الحضور إليه وينبه الحاضرين للحضور مبكرا . لكن الباشمهندس محمد عبد المنعم يصر ويأتيك آخر الليل ... يذكرك برواد حديقة الريفيرا في زمن جميل قد ولى ، حينما تجيئك ( الليلة هوي ياليل ) بصوت رخيم من إحدى زوايا الحديقة العريقة.. كما يقول بشير عثمان بشير .
ولأن المجالس مدارس ، فقد تعلمنا منه كيف يجلس هادئا مبتسما ، لا يجاريه في ذلك سوى المهندس محمد موسي ، إذا قاطعه أحد هم فجأة أو هاجمه واحد من أؤلئك الذين قال عنهم د. منصور خالد.... :
( يخرج عليك بعض الناس فجأة وبلا مقدمات ..أثناء الحوار...مثله مثل نبتة طفيلية تنبت في أى مكان وبلا داع ... يسميها أهلنا في السودان ( الرجلة ) وتسميها العرب ( البقلة الحمقاء ) .
وهو عاشق كلف بالسودان النبيل ( مثلكم جميعا ومثلي ) ما يسمع حاديا يغني للوطن مثلما يفعل الطيب الدوش ذلك الفيلسوف المدهش :
( أعلق في جناح سفري ... جوابات لى زمن فجري ........ لكل مواجع الأحزان
وأضفر من شجر بلدي .... بروقا مارقة من صدري
وأسأل عن بلد غاطس لحدي الليلة في الوجعة..
أنط فوق سرجي واتحزم .. أقوم من وقعة لى وقعة ، وتبقيى الفوتة هي الرجعة
وتبقى الفوتة هي الرجعة ....)
ما يسمع مثل ذلك ( الحداء ) حتى وتحسب أن عينيه ستفيض دموعا .. لكنه يبتلعها ... يذكرك بذلك الشيخ أيام المجاعة الذي سأله أحد مسئولي الحكومة من سارقي أقوات الشعب ( ياحاج كيف حالكم ؟)
قال الشيخ الطيب ) ياولدى ... الدموع غالبنها بالصقنيع )
الإخوة الأعزاء
ذاك هو قطار الحياة يمضي بنا .. يعبر المحطات . محطة قأخرى ............
ها نحن جميعنا في محطة الإغتراب ،التي يغادرها صديقنا ومولانا اللواء جلك .. هل نقول له ( حسنا فعلت ؟ ) ربما ... !!!!! فالمغترب كما وصفه أحد الحكماء .. ( مثله مثل وتد الخيمة ... الرأس للسندان .. العنق للحبل والجسد للدفن ) فكيف الفكاك ؟؟؟؟؟؟
هاهو مولانا يفعلها ..... وقبله إبراهيم الطاهر و قبلهما د. سيد سليمان ... وقبلهم جميعا المهندس مختار عثمان ...الألفا كما يسميه زكريا .. والألفا عند أهل مالي تعني الرقم واحد وهو كذلك ، وفي مدارسنا أيضا .
الشكر لمولانا عبدالله على كل ثانية منحها لنا .. سنفتقده ؟؟ نعم .. في كل ركن ..و في كل زاوية وفي كل الأوقات ... لكننا نختصر فنقول له :
عودا حميدا ..
فغدا جميعنا ... سنعود
حتما نعود ....للقرية الغناء نعود ......... للكوخ الموشح بالورود ..نعود
للنخل للسيال .................. نعود ....... لسنابل القمح في الحقول ..سنعود ،
سنعود للسودان .. ويعود السودان لنا .. ونعود نمرح من جديد........
رسالتنا عبرك للوطن
مهما بدى الليل طويلا .. مهما بدى الليل طويلا .......ذاك لأن الفجر قادم
سعادة اللوء حقوقي عبد الله محمد الحسن جلك
هذه ليست كلمات وداع .. فمثلك لا يودع ..، لكنها خواطر أصدقاء وزملاء السلاح أخناروني لكي ألقيها عليك أمام هذا الجمع الكريم ..
وددت أن لو كانت دررا لنثرتها عليك ......لكنها كلم ..
والسلام عليكم .
السر سعيد
ابو ظبي ـ 8مايو2008
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عبد الله جلك ....يترك فراغا كبيرا.. والجالية والمنتدى الفكرى فى ابوظبى يكرمانه.. (Re: الكيك)
|
شاركت فرقة النادى الموسيقية بالغناء وكالعادة فهى فى مقدمة الحضور .. الفرقة عبارة عن اوركسترا متكاملة وتضم مجموعة من الفنانيين الممتازين وتشارك فى كل الاحتفالات التى يقيمها اعضاء النادى ..ويمتد نشاطها لاعضاء الجالية ..
قدم الحفل الاستاذ امير ابوقناية وهو من الاعضاء النشطين واشرف على التنظيم الاخ عبد الخالق طه الملك ومعه الاستاذان محمد موسى وعبدالله الشقلينى ..
صور الحفل سوف ينزلها هنا الاخ طارق فرح الذى قام بالتصوير والتوثيق ..
فى ختام الحفل قدمت الهدايا التذكارية من اسرة المنتدى الثقافى والنادى السودانى واصدقاء ومعارف المحتفى به ..
ثم القى الاستاذ جلك كلمة ضافية ..شكر فيها الجميع ..سوف احاول انزالها لو تيسر لى ذلك ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عبد الله جلك ....يترك فراغا كبيرا.. والجالية والمنتدى الفكرى فى ابوظبى يكرمانه.. (Re: الكيك)
|
الأخ الكيك
لقد ارسل لي مولانا جلك رسالة رقيقة من السودان انشرها هنا
(( من حي ناء باطراف الخرطوم لا زلت اترسم خطواتي 00 يتحدثون هنا عن اخلاق وكرم ونبل القرية : اقول لهم كذبتم فقد تركتها هناك في مدينة تنام على ساحل الخليج العربي اسمها ابوظبي ، سلمتم يا عطر الصندل ويا اعز الرجال ))
وعبرك اقول له : ( بيننا وبينكم تمتد مساحات من الفقد النبيل شوقا وودا ، فانعم بالنوم دون منبه ودون غطاءات الحوائط الأسمنتية تفترش ارضك التي تملكها وتلتحف من السماء ما شئت من مساحات النجوم)
| |
|
|
|
|
|
|
| |
الكيك
عبدالله الشقليني
محمد الواثق
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست