|
|
 لقاء المكاشفة..؟!
|
خط الاستواء
عبد الله الشيخ
من حكاياتنا مايو!.. التي كانت جداراً من رصاص ومشانق للقصاص!.. من حكايات مايو التي لا تنتهي ولا تنسى قولة "أضربوهم"!.. وحكايات مايو تعطي أملاً للفاشلين في التفسّح داخل القصر النضير..
مايو الآن copy paste!.. تتشابه المصائر والجرائر.. وإذا استخدمنا لغة الشيخ يمكن القول أن الغزو جاء "من تلقاء الغرب" مرتين.. بعد عشرين سنة من الاستقلال, وبعد 22 سنة من حادثة القبض على محمد نور سعد!.. ولاشك عندي أن أبو عُشر قد ولد في 1/1/.. طالما أن أيامنا كلها copy paste من الماضي!.. وقبضة أبو عُشر هي ذاتها قبضة محمد نور سعد!!
ومن حكايات مايو أنّ النميري قال في 24/5/1984م: (ولكن نحن ح نتجسس.. ونتحسس.. وننط الحيطة)!.. وخلينا في الماضي الذي هو شماعة الحاضر الذي شعاره (جهاد نصر شهادة)!.. قتلت مايو الإمام الهادي بتهمة الرجعية.. وقتلت الشهيد عبد الخالق بتهمة العمالة.. وقتلت الأستاذ محمود بتهمة الردة.. رجعية عمالة ردة!.. هي ذاتها "الثلاثية المقدسة"!..
إنها مسيرة الوجع المايوي.. الذي رشا الناس بالفتات في دولة الخدمات.. وزعوا علينا في طفولتنا صابون التراكوما وتراكمت حلقاتها.. وضاقت تاني.. شكراً لمايو!.. هي "أخير من ناس"!.. ومايو لم تشذ عن القاعدة.. كل الشموليات تعطي الأفواه وظيفة واحدة.. عشان ما تقول "بِغِمْ".. تقطعها في جلدك وتسكت!.. وشكراً لمايو.. فهي "أخير من ناس"! أخاطوا أفواهنا كما تخاط البردعة!.. فلا تلوك ولا تقول بِغِمْ!.. فأشرب أيها الشعب.. وقارن!..
الشموليات تستبضع من معروضات السوق اشتراكياته وتأصيلياته.. و"تدِّور" بزيت النخبة.. حتى إذا استفحلت و ظن أهلها أنهم قادرون عليها تعاملت مع النخبة كأنها بن حبشي يستاهل القلي !.. والشموليات ترقص على تقاسيم الفقهاء للناس إلى دار كفر ودار إيمان.. المؤمنون يتوالون.. والكفار يُسحقون!..
ورغم كل السواهي والدواهي التي جاءت.. وناءت بكلكلٍ فجعلت من حكايات مايو حكايات "باهية", وفوقها نور (ود أب عاشا) وبركة سيدي الحسن!.. رغم الدواهي فأنا مازلت مفتوناً ببيان الحزب الشيوعي الذي صدر قبل 39 سنة. (جاب فيهو) أوصاف 25 مايو!.. قال البيان أن طريق الانقلاب يعرض الشعب للمزيد من الآلام.. وأن التغيير مطلوب لاستواء ظروفه الموضوعية, لكن شعارات التغيير لا يمكن أن تؤتمن عليها "البرجوازية الصغيرة"!..
وغضب أب عاج.. واتنفخ.. وقال: يعني نحن برجوازية صغيرة يعني؟.. نحن برجوازية كبيرة وكبيرة جداً كمان!.. وقد صدق!.. وها هي تكبر كل عام حتى صارت على ما هي عليه من (بَشَمْ)..
من حكاياتنا مايو!.. وليه نجيب سيرة مايو.. هل من أجل تبصير الأجيال الجديدة؟.. وهي الآن (تشرب وتقارن)!؟.. أم لتعزية السائرين في درب الآلام؟.. وترانا ماشين.. وما عارفين!.. الأيام وين بتودينا!..
وها كم دي!.. هاكم الـ (copy paste)!..
|
|
 
|
|
|
|
عبد الله الشيخ
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست