هل صرنا مؤتمراً وطنياً أم ماذا)؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 12:00 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-24-2008, 04:40 PM

Abdelrahman Elegeil
<aAbdelrahman Elegeil
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 2031

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل صرنا مؤتمراً وطنياً أم ماذا)؟

    قبل مضي (24) ساعة من توقيع وثيقة التراضي بين المؤتمر الوطني وحزب الأمة القومي بدا أن الأخير (أو بمعنى أدق عدد من قياداته العليا) في مواجهة عاصفة من الاستنكارات المباشرة والأسئلة الاستنكارية والغضب المكتوم. واللافت للنظر أن قيادات وسيطة قريبة جداً من زعيم حزب الأمة الإمام الصادق المهدي شاركت في طرح الأسئلة.
    ومن جهته دفعت القيادة العليا بواحدة من أنشط قياداته لإمتصاص غضب الناقمين والتلويح في ذات الوقت بعصا غليظة في وجه من يفكر في إحداث انشقاق في الحزب.. القيادية التي ابتدرت حملة الشرح هي الأستاذة (الكسنجرية) سارة نقدالله.
    فهي تتميز بالقدرة الفائقة كما وزير خارجية أمريكا الأسبق الداهية هنري كسنجر في النقل الأمين والدقيق والشرح المتأني للأفكار أو البرامج أو الاتفاقات التي يوقعها الحزب، ولهذا السبب ولمزايا أخرى أُستبدلت يوم الأربعاء بالدكتور عبد النبي علي أحمد الأمين العام للحزب للقاء ثلة من القيادات التي تجمعت أمام مدخل إحدى القاعات بدار الأمة، وهي تنتظر بفارغ الصبر وصول أي من قادة الحزب لإطلاعهم على تفاصيل وثيقة التراضي، وكانت أحاديث هؤلاء الأعضاء الجانبية تتباين ما بين مدح الاتفاق ومدح حكمة إمامهم الصادق، وبين إبداء السخط على هذا الاتفاق الذي لايفهمونه، ولا يستطيعون شرحه لقواعدهم التي إنهالت أسئلتها من كل حدب وصوب، عبر اللقاءات المباشرة والهواتف، تستفسر عن حقيقة ما جرى.
    ويمثل هؤلاء الأعضاء مجموعة كبيرة من الأشخاص الحاصلين على قدر عالٍ من التعليم، والذين أصبحوا كوادر بالحزب في عهد الإنقاذ وعقدوا ثقتهم المطلقة في الإمام باعتباره شخصية ذات قيمة رمزية معارضة للنظام وقادرة على طرح البديل ولئن كان هؤلاء لا يعبرون فيما مضى عن آرائهم المخالفة لقرارات الإمام ومواقفه لفرط الثقة، فإن الوقت قد حان على ما يبدو لمناقشة قرارات القيادة وإثارة قدر غير قليل من الجدل الحيوي داخل أروقة الحزب، وكان أحد الشباب المتجمعين في الدار قد تساءل بحدة قبل أن يدخل الاجتماع الذي طالبوا به هم: (هل صرنا مؤتمراً وطنياً أم ماذا)؟ولم يكن هذا السؤال سوى واحداً من أسئلة كثيرة طرحها عدد من الكوادر الوسيطة الفاعلة أمثال السيدة رباح الصادق وعمر الشهيد على سارة نقد الله مساعدة رئيس الحزب وعضو لجنة الحوار مع الحزب الحاكم، وقد تركزت استفهامات هذه المجموعة من الأعضاء حول الأسباب التي حالت دون إطلاعهم على الوثيقة قبل التوقيع عليها، مؤكدين أنهم وجدوا أنفسهم أمام مواقف صعبة أمام قواعدهم الذين أتوا اليهم حالما أعلن النبأ، واستوضح البعض حول بنود الاتفاق وآليات تنفيذه والضمانات التي اتفق عليها الطرفان لتنفيذ الاتفاق والسقف الزمني لكل ذلك.
    واستمعت سارة بصبر كعادتها (إلا فيما يخص الإمام) وسجلت الأسئلة وقالت (هنالك من كانوا ينتظرون هذا الصباح بفارغ الصبر ليعرفوا ما الذي أخذه الحزب من السلطة، ولكنهم لم يجدوا شيئاً، الحزب كما تعلمون لايسعى وراء مصالحه الخاصة ولكنه يعمل من أجل إيجاد حل متفق عليه للقضايا الوطنية، ونحن الآن نقوم بحملة واسعة وسط قواعدنا وجماهير الشعب لتوضيح الاتفاق).
    ونقلت سارة توقعات وقراءات القيادة العليا (أن الحزب ربما تعرض الى هجمات بعد التوقيع على الوثيقة)، ثم مضت الى عرض مراحل الحوارات التي بدأت عقب أزمة شريكي الحكم الحركة والمؤتمر الوطني (وكون حزب الأمة إثر ذلك لجنتين منفصلتين للحوار مع الشريكين كل على حده، ولم يتطور الحوار كثيراً مع الحركة الشعبية، ولكنه مضى قدماً مع الشريك الآخر، وعلى الرغم من أن المؤتمر الوطني يعاني من ضيق مساحة المناورة أمامه إلا أن اهتمام الحزب ينصب على القضية الوطنية الشاملة كأولوية، واستعداداً ليدخل (جحر الضب) في سبيل ذلك. وفجرت سارة مفاجأة أمام الغاضبين عندما كشفت النقاب عن وجود جداول زمنية لتنفيذ بنود الاتفاق.
    فقالت إن اجتماعاً سيعقد الأسبوع المقبل لوضع جدول لتنفيذ بنود الوثيقة لبحث تعديل القوانين المقيدة للحريات في غضون شهرين، وعقد المؤتمر الجامع في غضون ثلاثة أشهر ولم تنس القول إن هنالك بعض النقاط الخلافية تتمحور حول قانون الإنتخابات (يجري العمل على تجاوزها)، وذكَّرت الأعضاء بالأهمية الخاصة التي يوليها الحزب لقضية دارفور، وضرورة انعقاد الملتقى الدارفوري قبل قيام المؤتمر الجامع والإنتخابات، ورجحت -وهي تكشف المزيد من المعلومات- أن ينعقد الملتقى بجنوب إفريقيا أو سويسرا بصفتهما مقبولتين من قبل جميع الأطراف.
    ورغم أن التوتر قد هدأ بعض الشئ بعد إفادات سارة، إلا أن ما دار في هذا الاجتماع الداخلي للحزب يعكس الرغبة الكامنة لدى مجموعات واسعة من الأعضاء للمشاركة في صنع القرارات التي يتخذها الحزب وتؤثر على مستقبله ومستقبل البلاد، وحرصت الأستاذة الكسنجرية على تذكير المجتمعين بمن فيهم إبنة الإمام وتلميذتها رباح بأن (الاختلاف والاحتجاج هو لأجل الحزب والوطن في النهاية، دليل عل الحيوية، و أما من يخرج على الحزب فسيكون مصيره التوهان مثل من قبله من المنشقين). في إشارة يدركها المجتمعون لمجموعة السيد مبارك الفاضل.
    ويقول المراقبون إن المهدي سيكون سعيداً بكل المعايير بهذا الحراك السياسي الرافض لأنه يذكره ببدايته السياسية من ناحية ولأنه يعني أن زرعه في صفوف الشرائح المختلفة آتي أكله.
    ولكن برأي المراقبين أن المهدي سيضطر الى الركض في عدة مسارات، منها مسارأحزاب المعارضة التي يأمل أن يهجم عليها بالوثيقة ثم داخل الحزب وأخيراً وليس آخراً مع المؤتمر الوطني فليس كل أعضائه (البشير أو طه أو مصطفى عثمان اسماعيل
                  

05-24-2008, 07:26 PM

Abdelrahman Elegeil
<aAbdelrahman Elegeil
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 2031

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل صرنا مؤتمراً وطنياً أم ماذا)؟ (Re: Abdelrahman Elegeil)

    مادبو: اتفاق الأمة والوطني ليس له علاقة بالمشاركة في السلطة!
    الخرطوم: ليلى الصادق
    نفى نائب رئيس حزب الأمة القومي د. آدم موسى مادبو في تصريحات خاصة لصوت الأمة أن يكون اتفاق الأمة والوطني له علاقة بالمشاركة في السلطة موضحاً أن الاتفاق يأتي لحل الأزمات التي تحيط بالبلاد من كل جانب كأزمات دارفور ونيفاشا والتحول الديمقراطي والثوابت الوطنية مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية ستعرض لكافة القوى السياسية لمعرفة رؤاها تمهيداً لتقديمها في المؤتمر الجامع لحل مشاكل السودان . مادبو شدد أن المشاركة في السلطة لا يمكن أن تتم إلا بتشكيل حكومة قومية تشمل الجميع ببرامج متفق عليها تتخذ قراراتها عبر الوفاق وليس الأغلبية الميكانيكية مؤكداً أن الحزب لا يمكن أن يشارك في الحكومة إلا بانتخابات حرة ونزيهة مشيراً إلى ان الاتفاق اذا تم تنفيذه حسب النصوص الموقعة يكون المستفيد الأول هو السودان..
    وكشف مادبو عن آليات لضمان تنفيذ اتفاق الأمة والوطني وأضاف ان المؤتمر الوطني غيّر استراتيجياته تجاه ما يوقع من اتفاقات نتيجة للضغوط التي تحيط به من كل جانب خاصة في ظل تصنيف السودان في قائمة أكثر الدول فساداً على مستوى العالم فضلاً عن تفشي العطالة والرشوة والمحسوبية . كل هذه الضغوط تجعله صادقا وجاداً فيما يوقعه من اتفاقات .
    وفي سياق متصل أكد الدكتور إبراهيم الأمين مساعد رئيس حزب الأمة القومي أن الاتفاق الذي تم التوقيع عليه مع المؤتمر الوطني هو اتفاق لمعالجة القضايا القومية وهدفه الوصول الى التراضي الوطني بين كل السودانيين بمختلف أحزابهم وفي كل القضايا العالقة بالحوار.
    ووصف الاتفاق بأنه مشروع يقدم لمؤتمر جامع بمشاركة واسعة من كل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني.. وقال ابراهيم إن أي حديث خلاف ذلك يعتبر بعيداً كل البعد عن الحقيقة.. وأشارإلى أن الورشة التي اقيمت بجامعة الأحفاد لوحدة الحزب قدمت توصيات هامة ً وهيئة جمع الصف بالحزب بعد الدراسة والتوصيات العامة قدمت توصيات خاصة باستيعاب كل الذين خرجوا في اطار الالتزام بالخط العام للحزب ومؤسساته.. مؤكداً أن توصيات الورشة أعلن عنها في كل وسائل الاعلام والورشة أولت اهتماما بالقضية بصورة عامة شارك فيها أكاديميون من خارج الحزب بهدف قفل باب الانشقاقات في الأحزاب مشدداً أن قضية الحزب خاصة وتعالج في اطار الحزب دون مشاركة أطراف خارجية وأنه حزب مفتوح امام الجميع بشرط الالتزام بتوجهات الحزب.
                  

05-24-2008, 10:31 PM

Abdelrahman Elegeil
<aAbdelrahman Elegeil
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 2031

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل صرنا مؤتمراً وطنياً أم ماذا)؟ (Re: Abdelrahman Elegeil)

    اكد الصادق المهدي رئيس حزب الامة القومي ان اتفاقية التراضي الوطني التي ابرمها حزبه مع المؤتمر الوطني لا تعني بأي حال من الاحوال اندماج حزبه مع حزب المؤتمر الوطني وقال المهدي ان حزبه سيظل معارضاً ويمثل الرأي الآخر للسياسة السودانية.

    وقال لدى مخاطبته للندوة السياسية التي نظمها حزبه بالساحة الشعبية ببورتسودان وحضرها والي الولاية امس ان خلافنا مبني على أسس سلمية ومؤسسية . ووصف الاتفاق بالقوس الزمني وقال: من يتخلف عنه كمن تخلى عن سفينة نوح. ووصف المهدي اتفاقية ابوجا بانها ناقصة وقال إن اتفاق الشرق يحتاج لمراجعة.

    وعد المهدي المعايير التي يمثل بها اتفاقهم مع الوطني قيمة مضافة لمسيرة الوفاق الوطني باعتبار ان الاتفاقيات التي سبقت لم تأت اكلها ولم تعالج اصل المشكلة السودانية. وقال: ان اتفاقنا مع الوطني يمثل فرصة للغائبين عن الاتفاقيات السابقة. ووصف المهدي اتفاق ابوجا بالمعيب والناقص. وقال: لابد من فتح ملف دارفور حتى نجد مخرجاً لازمة دارفور ويجد اهلنا في الاقليم حقوقهم واضاف: ان الفرصة الآن مواتية لتحقيق هذا الهدف. وتابع: ان حزب الامة القومي له قواعد واكثرية في دارفور بين العرب والزرقة دون تفرقة وقال: «لنا في القهوة ولنا في الحليب». واشار الى ان الاتفاق جاء للقيام بالدور الوطني في قضايا البلاد كافة. وفيما يتعلق باتفاق اسمرا للسلام قال: انه يحتاج للمراجعة باعتبار ان الاتفاق تم مع فصيل واحد دون الاخرى وقال ان الاتفاقيات المبرمة تحتاج لاضافة بروتوكول ثقافي لاحترام الثقافات المحلية وبروتوكول ديني لترسيخ حدود التعايش الديني مع الاختلاف الديني والثقافي. وقال ان الدين الاسلامي تمدد في كل القارات.

    وقال: اقول للذين يتساءلون عن اختيار هذا الميقات لتوقيع اتفاق التراضي الوطني ان ذلك فرضته ظروف وطنية وموضوعية ملحة بجانب الضغوط الخارجية والداخلية وقال: باننا مندفعون نحو هذا الاتجاه بقيمة رسالية واضاف: ان كل ذلك يأتي لنؤكد اننا في حزب الامة سنظل نمثل مدرسة مختلفة عن حزب المؤتمر الوطني وقال: ان الخلافات في الحزبين موجودة وسنحلها ونحسمها من خلال الاطر والمؤسسات الحزبية.

    إلي ئلك أعلن المهدي عن لقاء يلتئم يوم الثلاثاء المقبل مع حزب المؤتمر الوطني للتنسيق لكيفية تنزيل ما اتفق عليه على الأرض.

    وقال لـ (سونا) أمس: ان اللقاء سيتم فيه التخطيط لانزال اتفاقية التراضي الوطhttp://www.rayaam.info/News_view.aspx?pid=175&id=12289ني ومنها سيتم بدء الجولات الولائية لشرح الاتفاقية .
                  

05-25-2008, 03:01 PM

Abdelrahman Elegeil
<aAbdelrahman Elegeil
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 2031

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل صرنا مؤتمراً وطنياً أم ماذا)؟ (Re: Abdelrahman Elegeil)

    استهل السيد الصادق المهدي، رئيس حزب الأمة وإمام الأنصار، زيارته لولاية البحر الأحمر التي يرافقه خلالها عدد من قادة الحزب، بليلة سياسية كبرى في الساحة الشعبية، احتشد فيها الالاف من قواعد الحزب وجماهير الولاية.وقد أطلق رئيس حزب الأمة عبارة جديدة، وهو يشرح اتفاق التراضي الوطني، الذي وقع قبل أيام بين المؤتمر الوطني وحزب الأمة، حيث قال«جداد الوادي حقنا جاي لينا .. نصطاده ليه؟» وأكد إمام الأنصار إلتزام حزبه بنهجه الذي سلكه منذ سنوات، بالتمسك بمبدأ المعارضة السلمية للنظام، وتحكيم مبدأ الحوار والتفاهم، خاصة في ظل الظروف الصعبة، والدقيقة التي يمر بها الوطن، من بؤر اشتعال، واستهداف خارجي. وقد سبق السيد الصادق في التحدث للجماهير، السيدة سارة نقد الله، التي شرحت اتفاق التراضي الوطني بمحاوره السبع.
    وأعقبها اللواء«م» فضل الله برمة، الذي تناول مشكلة أبيي بتداعياتها وخلفياتها التاريخية، ثم الدكتور آدم موسى مادبو، نائب رئيس الحزب، الذي ركز على أحداث أمدرمان، ومشكلة دارفور، وأسبابها ورؤى الحزب نحو الحلول الممكنة.
    ستتضمن زيارة رئيس حزب الأمة للبحر الأحمر، المؤتمر العام للحزب ولقاءً جماهيرياً آخر، بجامعة البحر الأحمر، وندوة في قاعة السلام بأمانة الولاية.
                  

05-25-2008, 04:36 PM

Abdelrahman Elegeil
<aAbdelrahman Elegeil
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 2031

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل صرنا مؤتمراً وطنياً أم ماذا)؟ (Re: Abdelrahman Elegeil)

    سارة نقد الله : لا بيعة ولا (شروة) في اتفاقنا مع الوطني
    ? القضايا التي وردت ضمن بنود هذه الوثيقة تضمنتها اتفاقيات سابقة، باعتبارك واحدة ممن شاركوا في إعداد هذه الوثيقة، ما هو الجديد فيها؟
    - نعم، هذه القضايا كعناوين تضمنتها اتفاقيات سابقة ولكن من ناحية المضمون أعتقد أن هذه الوثيقة تحوي مضامين جديدة، هنالك مثلاً ثمانية عشر بنداً عن دارفور والجديد فيها اعتبار دارفور إقليماً واحداً وهو رأى أهل دارفور وأن تكون بحدود 1956 وان أهل دارفور هم من يضعون الأسس للمؤتمر الدارفوري الدارفوري، ولابد أن تجرى إعادة صياغة لوقف إطلاق نار جديد وأن تخاطب القضية الإنسانية بشكل مختلف، والتعويضات على المستوى الشخصي وعلى مستوى إعادة البناء، وما سيتفق عليه في المؤتمر الدارفوري سيحول إلى المؤتمر الجامع،وكلها قضايا جديدة فيما أعتقد، وفي ملف الانتخابات يوجد اتفاق حول جزء كبير من القانون والقضايا الخلافية هي نسبة الدوائر الجغرافية إلى دوائر التمثيل النسبي وقائمة التمثيل النسبي ودائرته إلى جانب النسبة التي تخول الأحزاب الدخول للبرلمان، وقد اقترحنا آلية جديدة هي ميزان ترجيحي للوصول إلى اتفاق، الى جانب تعديل القوانين التي لا تتوافق مع الدستور، وإعادة ممتلكات الأحزاب المصادرة وتعديل الخطاب الإعلامي الرسمي.
    ? ما هي آليات تنفيذ كل ما تتحدثين عنه؟
    - اللجنة المشتركة التي أنجزت هذا الاتفاق ستجتمع هذا الأسبوع لجدولة تنفيذ الاتفاق وتحويله للآلية القومية، لدينا مقترح ولديهم مقترح وسنجلس معاً للعمل عليهما.
    ? إلى أين يقود هذا الاتفاق العلاقة بين حزب الأمة والمؤتمر الوطني في ظل الحديث عن تقارب البرامج ذات الطابع الإسلامي، هل نحن بصدد تحالف؟
    - لا نستطيع الآن أن نتحدث عن شكل التحالفات في الانتخابات المقبلة، الوقت لا يزال مبكراً إذ لا تزال هناك أمامنا مشاكل القانون الانتخابي وحل قضية دارفور، سيتشكل واقع جديد. حينها يمكن أن تبني التحالفات.
    في مؤتمرنا السادس سنة 2003 قدمنا برنامجاً يُسمى (وثبة جديدة لبناء الوطن) يحوي ملامح عن برنامج الصحوة الإسلامية الذي سبق ان طرحناه في الثمانينات وأشرنا فيه إلى أن الحقوق تبنى على أساس المواطنة، وفي مؤتمرنا القادم الذي سيعقد آخر العام الحالي وبدأنا التحضير له سنطرح برنامجاً يعتمد على التحول الديمقراطي الحقيقي والسلام العادل المستقر.
    ? هل ما تم الإعلان عنه هو كل ما تم الاتفاق عليه؟
    - ما ظهر هو كل ما اتفقنا عليه، الشيء الوحيد الذي سيتبعه هو جدولة التنفيذ والآلية القومية التي ستتبنى هذا الاتفاق.
    ? هل تثقون بالمؤتمر الوطني، وهل تتوقعون تأخير تنفيذ الاتفاق؟
    - نعم نحن نثق في تنفيذ الوطني لما اتفقنا عليه .
    ? البعض يقول ان حزب الامة اراد من الاتفاق حماية ظهره في الانتخابات؟
    - قمنا بهذا الاتفاق لانجاز تراضٍ وطني وتغيير المناخ السياسي السوداني لنضمن نزاهة وشفافية الانتخابات القادمة ونضمن حل قضية دارفور حلاً حقيقياً والاتفاق آلية أساسية لتنفيذ ذلك، حزبنا ظل واضحاً وشفافاً طيلة تاريخه ولا توجد لدينا نقاط سوداء،لسنا في حاجة إلى حصان طروادة أو أى حصان آخر.
    ? لماذا لم تعرضوا الاتفاق على بقية القوى السياسية قبل التوقيع عليه ما دام جوهره قومياً وليس ثنائياً؟
    - لقد قدمت الوثيقة لبعض القوى السياسية كمسودة قبل شهر تقريباً، ورغم أنهم لم يقدموا ملاحظات لكن الباب لم يقفل بعد، ومظهر هذا الاتفاق ثنائي ولكنه في جوهره يجب أن يتحول إلى قومي، ويفترض أن يصدر رئيسا اللجنة المشتركة خطاباً لكل القوى السياسية ترفق معه الوثيقة وأن يتحدد جدول للقاءات عاجلة معها، ونحن في حزب الأمة لدينا أصلاً لجنة للتحاور مع هذه القوى ستقوم بذات الشيء ولن تكون هناك نقاط خلاف كبيرة وفق ما نرى إذ أن وجهات نظرنا متقاربة نظراً لعملنا المشترك في الهيئة الشعبية للحريات ومنبر دارفور ولجنة قوانين التحول الديمقراطي.
    ? يقال إنكم قبلتم صفقة مالية من المؤتمر الوطني مقابل تقديمكم لصفقة سياسية؟
    - الاتفاق هو ما عرضناه على الورق فحسب، المشاركة أو المناصفة لم تكن موضوعنا، وحتى عند حديثنا عن تهيئة المناخ واسترداد الممتلكات تحدثنا عن كل الأحزاب وليس حزب الأمة كطرف، لا توجد بيعة ولا (شروة)، لا توجد مساومة ولا مشاركة في السلطة.
    ? تتحدث القوى السياسية بصورة دائمة عن قسمة الثروة وحسن توزيعها، الغريب في الأمر أنكم لا تتحدثون عن خلق هذه الثروة وصناعتها عبر برامج اقتصادية محددة؟
    - هذه اللغة (لغة قسمة الثروة) أتت حينما حمل كل شخص السلاح ليحل قضية منطقته وارتبط النزاع بتوزيع السلطة والثروة، لذلك نحن حريصون على قيام الانتخابات التي ستكشف الوزن الحقيقي للأحزاب وبرامجها المطروحة لحل قضايا البلد التنموية والاقتصادية.
    ? ذكرتم في الوثيقة أن وجود ثقافة مركزية مهيمنة عليا وأخرى طرفية مهمشة هو من مسببات الحرب، ينظر البعض إلى الاتفاق الحالي بوصفه اصطفافاً سياسياً للثقافة العليا؟
    - الفكرة الأساسية في هذا الأمر أننا نريد إزالة الغبن الاجتماعي والثقافي والسياسي ولذلك تبنينا منهجاً جديداً في قانون الانتخابات هو قانون التمثيل النسبي بصفته أحد الآليات الأساسية لإزالة الغبن لأن القوى أياً كانت وفق هذا النظام لا يكون لديها فاقد أصوات وتستطيع أية قوى تنظم نفسها أن تحقق وجوداً في الهيئات التشريعية، ومعظم قواعد حزب الأمة هي فئات تتعرض للتهميش الاجتماعي والاقتصادي، نحن نريد إزالة ذلك التهميش والعزل عن المشاركة السياسية والاقتصادية في طول البلاد وعرضها، كما أن الحزب يعبر عن التعدد الثقافي والاجتماعي والديني أيضاً فلدينا أعضاء (مسيحيون أقباط أو جنوبيون)، كما أن حزب الأمة هو (مسمار النص) الذي يربط الشمال بالجنوب وأولاد البحر والغرب.

    غندور: نحن لا نقبل لانفسنا ان نفعل هذا (...)
    ? ما هي آليات تنفيذ ما ورد في الإتفاق بينكم وحزب الامة؟
    - آلية التنفيذ التي اتفقنا عليها هي :أن يحول الإتفاق بين المؤتمر الوطني وحزب الأمة إلى إتفاق يشمل أكبر عدد من القوى السياسية التي توافق على بنوده، ومن خلال الآلية المشتركة، وكذلك من خلال علاقات كل حزب بالقوى السياسية للتحاور حول البنود والتفاصيل، وهو إتفاق يقبل الرأي والرأي الآخر.
    بعدها يحول الإتفاق ليكون قومياً شاملاً عبر لقاء جامع أتفق على ان أنسب آلياته يمكن ان تكون هيئة جمع الصف الوطني التي يقودها الأخ المشير عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب. وسيبدأ في إنزال الإتفاق إلى القوى السياسية على الفور..
    ? على الفور هذه، هل تعني تاريخاً محدداً؟
    - أعني بعد التوقيع مباشرة.. وهناك حوار كان قد بدأ مع بعض القوى السياسية قبل التوقيع، وغالبها خاصة القوى السياسية الكبرى رحبت بهذا الإتفاق وأمنت عليه ووعدت بدراسته وقد ورد على لسان رئيس الحركة الشعبية الفريق سلفا كير ميارديت ما يفيد بتأييد الإتفاق، وكذلك على لسان السيد أحمد الميرغني النائب الأول لرئيس الحزب الإتحادي الديمقراطي ما يفيد بذلك..
    ? هناك رأى عام ان الإتفاق تجاوز القوى السياسية الأخرى؟
    - الإتفاق معروض كاملاً للقوى السياسية وقابل للنقاش والتعديل.
    ? الى اين يقودكم هذا الاتفاق؟
    - قطعاً يقود إلى تراضي وطني ونتمنى ان يقود إلى جبهة وطنية شاملة، نحن لانتحدث عن تحالف ثنائي، وانما نتحدث عن إجماع وطني شامل وهذا ما يحتاجه السودان الآن، ولا يحتاج إلى تحالفات سياسية ثنائية او غير ذلك.
    ? البعض يقول ان اقصى ما يمكن ان يصل اليه الاتفاق هو ان يكون نواة لتحالف أوسع؟
    - هو ليس تحالفاً إنتخابياً بقدر ما هو إجماع وطني ووفاق وتراضي على قضايا وطنية.
    ?رغم طرح مسودة الاتفاق على القوى السياسية والنخب المثقفة، لكن هناك همس بوجود بنود غير معلنة؟
    - لا يوجد ولا بند واحد ولا سطر واحد سري أو غير معلن، كل البنود تتناول تهيئة المناخ، والقوانين الوطنية، والبنود الأربعة وآلية التنفيذ التي تم نقاشها، وهي الـ(7) أعمدة التي تحدث عنها الإتفاق.
    ?يقال ان حزب الامة وقع معكم الاتفاق حتى يؤمن موقفه خلال الانتخابات القادمة من هجمة المؤتمر الوطني على عضويته؟
    - الإنتخابات حق لكل حزب، والإتفاقية تناولت الإنتخابات من حيث توقيتها وآليات تنفيذها..كما ان الدستور أكد على ذلك وأصبحت الانتخابات أمراً لا رجوع عنه، وحزب الامة إن سعى لذلك فهذا من حقه. وعلينا ان نتذكر أنه هو الحزب الذي لا يشارك الآن في أي مستوى من مستويات السلطة وبالتالي له أن يسعى للدخول إلى الإنتخابات والمؤتمر الوطني يدعم ذلك ويؤيده.
    ? الإتفاق بشكله الحالي هل يعتبر نهائياً أم أن هناك ملاحق تفصيلية ترد لاحقاً؟
    - لا توجد أية ملاحق تفصيلية فكل ماورد سلم للصحافة وعرض على الجميع، وأية تفاصيل لاحقة لا تكون إلا عبر اللقاء الجامع.
    ?هل صحيح ان الاتفاق انطوى على فوائد مالية لحزب الامة حتى ولو كانت في شكل استحقاقات لممتلكات كانت مصادرة او محجوزة؟
    - لا توجد أية صفقات مالية، فالمؤتمر الوطني لا تسمح له نفسه بذلك، وحزب الامة لا يقبل ذلك لنفسه.
    ? داخل دهاليز التفاوض هل إستعصت ملفات بعينها.. فقد جلستم (12) جلسة قبل ان تتفقوا؟
    - كلفنا انا وصديقتي الأستاذة سارة نقد الله بقضية الإنتخابات وما يليها من قانون وخلافه وكانت أعقد القضايا، فهي قضية خلافية كان للمؤتمر الوطني رأي فيها وللأمة رأي آخر وكان الحوار فيها أكثر تشعباً وأخذ وقتاً اكثر من غيره، لكن في النهاية إتفقنا عبر النقاش على غالب البنود إن لم يكن كلها، وكانت سارة قوية في طرحها ومتمسكة برأيها لكن إتفقنا من أجل القضايا الوطنية.
    وأؤكد أن المؤتمر الوطني سيعمل على تنفيذ هذا الإتفاق بنداً بنداً وحرفاً حرفاً، وأقول ان إجتماعات اللجنة المشتركة بين الحزبين كانت فرصة طيبة للتعرف على شخصيات عن قرب، وبرهنت على ان القيادات السياسية السودانية متى ما جلست للحوار فستكتشف ان الفوراق بينها قليلة وأن الشقة يمكن ان تضيق وبسرعة إذ ان غالب خلافاتنا تعود لعدم التواصل. وندائي لكل القوى السياسية أن تغتنم هذه الفرصة وتعمل على إنزال الإتفاق من اجل مصلحة البلد.
    ? بمثلما تحدث البعض عن عدم رضى بعض قواعد حزب الأمة عن الإتفاق وتغييبهم، قال آخرون ان الوطني لم يكن مجمعاً على الإتفاق؟
    - قطعاً هناك من يذكر ذلك، لكن المؤتمر الوطني حزب مؤسسي والإتفاقية عرضت على مؤسسات الحزب وآخرها مجلس الشورى وعرضت على المجلس القيادي والمكتب القيادي والقطاع السياسي، وبالتالي أصبح إتفاقاً مؤسسيا. لكن بالطبع لا يمكن ان نقول ان الجميع موافقون ولكن الجميع سيرضون إن شاء الله وسيكون إتفاقاً للوطن كاملاً، وهذا ما أكده المشير البشير رئيس الحزب.
    http://www.rayaam. info/News_ view.aspx? pid=176&id=12427

                  

05-25-2008, 04:55 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل صرنا مؤتمراً وطنياً أم ماذا)؟ (Re: Abdelrahman Elegeil)

    (عدل بواسطة Balla Musa on 05-25-2008, 06:24 PM)

                  

05-25-2008, 05:59 PM

Abdelrahman Elegeil
<aAbdelrahman Elegeil
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 2031

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل صرنا مؤتمراً وطنياً أم ماذا)؟ (Re: Abdelrahman Elegeil)

    Quote: وقالت (هنالك من كانوا ينتظرون هذا الصباح بفارغ الصبر ليعرفوا ما الذي أخذه الحزب من السلطة، ولكنهم لم يجدوا شيئاً، الحزب كما تعلمون لايسعى وراء مصالحه الخاصة ولكنه يعمل من أجل إيجاد حل متفق عليه للقضايا الوطنية، ونحن الآن نقوم بحملة واسعة وسط قواعدنا وجماهير الشعب لتوضيح الاتفاق).
                  

05-25-2008, 09:17 PM

Abdelrahman Elegeil
<aAbdelrahman Elegeil
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 2031

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل صرنا مؤتمراً وطنياً أم ماذا)؟ (Re: Abdelrahman Elegeil)

    مولانا ... اركب معهم

    جمال عنقرة
    [email protected]

    فى العام 2003م انتظمنا فى مبادرة ملتقى السلام مع الإخوة الدكتور عصام صديق والأستاذ كامل قدورة والدكتور توبى مادوت والأستاذ عبيد أحمد عبيد. وكانت تقوم فكرة الملتقى على جمع فرقاء السياسة السودانية وإدارة حوار بينهم حول القضايا الخلافية الرئيسة. وكانت إستجابة الأحزاب جميعها كبيرة. فحزب المؤتمر الوطنى كان أمينه السياسى الأخ الشفيع احمد محمد فى عداد المؤسسين ، وشارك فى الحوار فى مراحله الأولى الدكتور نافع على نافع قبل أن تتحفظ الحكومة على الملتقى ومناشطه وبعض رجاله، وعلى راسهم قائد مسيرته الأخ عصام صديق الذى تعرض للإعتقال لفترات متفاوتة. وشارك من حزب الأمة الأمين العام الدكتور عبد النبى على أحمد ونائبه الدكتور عبد الرحمن الغالى وأمينة السياسة الدكتورة مريم الصادق، وشارك من الإتحاديين الأستاذ تاج السر محمد صالح والسيد حسن عبد القادر هلال، وشارك الأمين العام المكلف لحزب المؤتمر الشعبى السيد عبد الله حسن أحمد. وشارك من الحزب الشيوعى المرحوم الدكتور فاروق كدودة، ومن القوميين العرب الأستاذ مصطفى محمود، وشاركت كل فصائل حزب العدالة بقيادتها الأساسية، الأخ مكى على بلايل والأخ أمين بنانى والدكتور لام أكول، وشاركت مجموعات من الشرق والنيل الأزرق وجبال النوبة ودارفور منهم الدكتور آمنة ضرار والأخ حسن كندة والأخ كومندان جودة وغيرهم.

    حوار ملتقى السلام قطع شوطاً كبيراً، ولم ينعزل عنه أحد سوى المؤتمر الوطنى رغم أنه كان من السابقين فى تاسيسه. وبرز تيار غالب داخل الملتقى يدعوه للإنتظام فى شكل كيان وطنى للحوار من الداخل، وعندما تحفظت بعض القيادات الفاعلة فى الملتقى على هذا التوجه ـ وكان يقود المتحفظين ــ الدكتور عصام صديق، رأت المجموعة الداعية لهذا التوجه ضرورة التواثق على عهد يلتقون عنده لتوحيد اهل السودان. ولقد تبنى حزب الأمة هذا الإتجاه وكانت داره تحتضن كل الإجتماعات الأساسية والفرعية ، عدا إجتماع إعداد وثيقة الملتقى فكان فى دار حزب العدالة بشارع العرضة فى امدرمان وشارك فى كتابتة الوثيقة الإخوة مكى على بلايل وعبد الرحمن الغالى ومصطفى محمود وحسن كندة وشخصى. وعندما بلغنا مرحلة إعلان الكيان تحفظ الحزب الإتحادى الديمقراطى لأنه رأى فى الملتقى منافساً للتجمع الوطنى المعارض فى الخارج الذى يقوده زعيم الحزب مولانا السيد محمد عثمان الميرغنى.

    لقد كان المشاركون من الحزب الإتحادى الديمقراطى فى الملتقى حريصين على مشاركة الحزب، ولذلك كانوا يطلبون مهلة لإقناع القيادة. وتكرر طلب المهلة وكنا نستجيب فى كل مرة إلى أن بلغنا درجة رفضنا فيها الإنتظار أكثر من ذلك ، وأوشكنا أن نوقع الإتفاق بدون الحزب الإتحادى إلا أن السيد الصادق المهدى كان مصراً على انتظار مولانا والحزب الإتحادى الديمراطى مهما طال الأمد. ولقد جر هذا الموقف غضباً شديداً على السيد الصادق لكنه لم يغير موقفه، وظل متمسكاً بمشاركة مولانا إلى أن قاد ذلك إلى تشتت الناس ونهاية المشروع.

    وعندما بدأ السيد المهدى حواره الأخير مع الحكومة لتحقيق التراضى الوطنى ظل على اتصال دائم بمولانا الميرغنى لضمان مشاركته. وحتى آخر زيارة للسيد الصادق للقاهرة إلتقى بالسيد الميرغنى وشجعه على العودة إلى أرض الوطن لدعم الحل الوطنى من الداخل، وكان السيد الميرغنى قد حدد مواعيد قاطعة لعودته للبلاد إلا أن هذه العودة لم تتحقق بعد لاعتبارات يعلمها هو . ولا أرى بعد توقيع هذا الإتفاق بين بين حزبى الأمة والوطنى خياراً أمام مولانا السيد محمد عثمان إلا أن يطرح ما يعطل عودته جانباً ويعجل بالسفر غلى السودان ، لا أقول للإنضمام لركب الإتفاق، لأن هذه العبارة قد تصيب سامعها بإستفزاز قد يقود إلى عناد، ولكن نقول لدعم وإكمال الإتفاق الذى تزداد فاعليته بتكاثر الناس حوله. ومركب التراضى الوطنى يعتبر مولانا من أوائل بناتها، فليركب مولانا مع الذين سبقوا بالركوب فى المركب التى كان سباقاً في بنائها
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de