قون.. قوون.. قوووووووون (كرة القدم: بذر هوية، وشجرة وحدة)!!....

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 02:34 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-21-2008, 06:21 AM

عبدالغني كرم الله بشير
<aعبدالغني كرم الله بشير
تاريخ التسجيل: 12-06-2005
مجموع المشاركات: 1082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قون.. قوون.. قوووووووون (كرة القدم: بذر هوية، وشجرة وحدة)!!....



    قون.. قووون... قووووووووووون !!..
    (كرة القدم: بذر هوية، وشجرة وحدة)

    قون .. قووون ... قوووووووووووووووووون!!..
    صرخ المذيع في استاد المريخ، وأمامه كتلةٌ كثمرةِ الباذنجان، تُسَمَّى (مايكرفون الإذاعة)، هذه الصرخة جرت إلى الشرق، تخطَّت النيلين، ثم سبحت في البطانة حتى وصلت أمضبان. وفي ذات الوقت تشظت، لعددٍ غير متناهٍ، وجرت للصحراء الشمالية حتى دَقرتي، وركضت غرباً إلى (لوري) بدارفور بين نيالا والجنينة، وإلى مدرسةٍ داخلية، وسجن النساء، وحلَّقت كعصفورٍ فوق صليبِ كنيسةِ مريم البتول بحلَّة حمد، وعَبَرَت من تحتِ بوابةِ عبد القيوم، وتخلَّلت لحية تمثال عثمان دقنة في الركن الجنوبي الغربي لحديقة البلدية ببورتسودان، كلهم سمعوا قوووووووووووووون، هذه، وفي ذات الوقت!.
    وللحق؛ لأول مرةٍ يحتضن (جابر) خطيبته (فاطمة) أمام أهلها، ولأول مرةٍ يصرخ المساجين بصوت عال أمام الضباط في فسحة السجن، ولأول مرة يصرخ، وفي آنٍ واحد، ثلاثين مليون سوداني، عجزت الأديان والأفكار والسياسات والهواتف النقالة في توحيدهم، رغم نشاطها العجيب، الكثيف، الفاشل!!..

    ***
    وإليكم وصف الهدف الذي جاء في الوقت القاتل، (ياتُرَى لم سُمِّي قاتلاً؟، أمن الحكمة: "الوقت كالسيف، إن لم تقتله قتلك")، وللحق الوقت قاتل محترف، وخفيّ، فالمقابر تنتظر الجميع، بلا فرز، والمسألة مسألة "وقت"، لا أكثر..
    الكرة الجلدية، أقعلت من الأرض كطائرة، بل أقعلت من قدم (بَاكْ) المريخ، ثم ارتفعت، ومالت نحو الغرب، حتى استقرت بالقرب من العجب، هذه الكرة الصغيرة، المنفوخة، المنقَّطة، كانت تُراقبها عيون أكثر من 40 ألف إنسان؛ بل عاشق، ومتوتر، وجائع، ورئيس، وحرامي، وفي وقتٍ واحد، بل لحظةٍ واحدة، (إن شاء الله حَالِي)، هكذا صاحت الشمة المنسية، استلمها العجب بهدوء، أمامه مدافع، وثاني وثالث، استسلمت الكرة كمهرةٍ مُطيعة، وعَجِزَت ذاكرة الخصم في فهم مكر خياله، تخطَّى الأول والثاني، ومن الخلف امتدت رجل أحد الخصوم وعرقلت اللاعب بالقرب من خط 18، وضع الحكم الصافرة في فمه ثم نفخ فيها، وهو يشير بيده لموقع الجريمة..
    ماهذا؟، ما هذه الحمى، والغرور، والهوية، والفرح، والحزن، مما تفعل الكرة الجلدية، وهي تدخل الشباك، أو ترتطم بالقائم، فيتحسر الناس، كما لو أنهم خسروا تجارة، أو فقدوا شخصاً عزيزاً؟، بسببها يستقطع الفقير من قوته، كي يدخل المباراة، ويشجع، ويخرج مبحوح الصوت، واللاعب الذي يسجل هدفاً، ينطّ ويتشقلب كالأطفال، ولا يمتعض أحد من هذا الفعل (الشنيع)، بالمنطق، (ياراجل اتقي الله، فلو تشقلب هذا الرجل في الشارع، في البيت،).. لقيل عنه، ما لم يقله مالك في الخمر، إنه الكبرياء الوطني، إن كان (موت الجماعة عيد)، فما بالك بفرحهم، إنه فردوس، فردوس حقيقي..

    ****
    هدف جميل، خدعت الكرة الجلدية سبعة لاعبين، وكأنها صقر حقيقي، ذكيّ وماكر، يفلت من الصيد بذكائه الفطري، الكامن فيه، سارت الكرة بشكلٍ مقوَّس، لأن القدم التي ركلتها قد قمزتها من طرفٍ معلوم، ركلةٌ تتوحد فيها، بل كامنةٌ فيها، قواعد الفيزياء والضغط والميكانيكا والأبعاد، كي تدور الكرة حول نفسها، وحول رؤوس المدافعين، وتسير بخطىً معلومة نحو الشباك، أبعاد ودوران ومسافات، رسمت لها القدم هذا المصير المخادع، كي تحجّ باتقانٍ تام، ومكرٍ أتم نحو شباكٍ محروسةٍ بحارسٍ ومدافعين أقوياء، إنه صراعُ عقول، وقد انحدر نحو الأقدام، (نظرات العجب نحو الكرة، ونحو القائم والحارس والمدافعين، ثم نظرة داخلية، نحو مكرٍ داخلي، سحرُ الخيال، إنه يكيد كيداً) لمعت عيناه بذكاءٍ طفولي، وكأنه يحشد ذكائه وقدرته وخياله في رجله اليمنى، ثم تقهقر نحو الخلف، مثيراً لدى المدافعين، بل الجمهور، كل الاحتمالات، الممكنة، وغير الممكنة، ثم ركض نحو الكرة فاتحاً كل الاحتمالات، من الخوف والرهبة والرغبة، إن تسجيل هدفٍ عملٌ ذهنيّ، يعني إلمامٌ ذكي باحداثيات المحيط، وتفسيره وتوظيفه. رَكَلَ الكرة بزاويةٍ معيَّنة، خداع الخصم، ضربها بقوة معينة، فالزيادة كالنقصان، أي أن تتخيل في وقتٍ أقصر من البرق، كالعدم، ثم تنفذ الخيال كما هو، باتقان، موحداً كالبرق بين (الفكر والفعل)، وإلا انتزع منك المدافع الكرة كالبرق، إنها مخيلة وذكاء واتقان، في لحظة خارج الزمان، لكي تتهادى الكرة في المرمى في زاويته البعيدة، وقد كادت أيدي الحارس أن تمسّها، أن تمسّها فقط، وقد دارت الكرة من وراء المدافع، وقد سَمِعَت كلام خيالِ اللاعب كما هو، صورةٌ طبقَ الأصل، لأنه رسم لها الطريق بقمزةٍ محسوبةٍ من رجله بكلّ دقةٍ وإتقان، فالتمارين ليست سوى أن يطيع الجسد أوامر الخيال كما هي، بلا زيادة أو نقصان، ولأن القدم لا تتحرك من جراء نفسها، فقد ركلها ذهنُ اللاعب، وذهنُ اللاعب مبنيٌّ على ثقافته وصفائه وخياله، وطموحه وعزيمته، ولكن هل كل العقول الذكية قادرة على اللعب؟، هنا يجيء دور الجسد، الجسد المطواع لتنفيذ الأفكار والخيال الكرويّ، أمثولةٌ للرقص على الميدان، (عرقُ التدريب يقلل دماء المعركة) كرةُ القدم ملحُ الوجود، رياضةٌ شعبيةٌ، تدفع الشعوب الفقيرة من قُوتِهَا وكَفَافها، لترقص وتطرب في الملعب، وجوه المشجعين مليئةٌ بالخوف والتوتر والفخر والخيلاء والغرور الوطني، عصبيَّةٌ كرويةٌ، أعلامٌ وشعاراتٌ ووشوم. وبعد الهدف الجميل، يعتري الجمهور فرحٌ طاغٍ، هستيريا، تظهر على الوجوه والأيدي، عودةٌ لبدء الحياة، للطفولة (الطيبين الشايب جلبو ليهو شبابو، كما يقول العبيد ود ريا)، إنها كرة قدم، إنها مكرٌ وكرٌّ وفرّ، إنها نضالٌ من أجل إسعاد الشعب، ترقص للنصر المدن والقرى والسجون والمستشفيات، توزع البلديات الحلوى، ويختلط الحابل بالنابل، النساء بالرجال، عيدٌ وطنيّ، حياةٌ في اللحظة الحاضرة، استغراقٌ في متعةِ سيلانِ الزمن. استقرَّت الكرة في الشباك، نظر الحارس بحسرةٍ كبيرة، وكأنه يراقب ركام مدينة، بل رماد وطنه الحنون، في حين استشرت في المدرجات، الطرق القريبة من الملعب، الطرق البعيدة، المرضى بمستشفيات المدن والقرى، المسافرين بالقطارات، المهاجرون في المنافي، المعتقلون السياسيون، الأطفال؛ استشرت حمى الفرح والصراخ، توحَّدت المشاعر بالمدينة، وكأنها جسدُ رجلٍ واحد، غارقٍ في نصرٍ عسكريٍّ كبير، فرحٌ لا تقوى عليه الأجسام، فترقص وتترنح وتنطط، وتقفز، وتقبّل؛ فرحٌ فوق طاقة الجسد، والقلب: قَفَزَ الفوراي، والدينكاوي، والفلاتي، والجعلي، والشايقي، كلهم، أجمعين، وحدة شعور أعترى الجميع....

    ****
    يالها من إعادةٍ بالتسجيل البطئ، الشاشة تجترُّ الهدف ببطء، أكتفت الكاميرا بأرجل اللاعب وهو يسعى نحو الكرة، الشاشة كلها مليئة برجليه، وهي تتهادى ببطءٍ كبير، وكأنه رائد فضاء يسير الهوينى في القمر، ومن قال غير ذلك، أسنان (الكدَّارَةِ) تغوصُ في الحشائش، عشبٌ طريٌّ يتطاير كرذاذٍ أخضر، اقترب من الكرة، ثم قمزها بطرف حذائه، من قعرها من الناحية اليسرى، الكرة تحلق ببطء، كبالون أطفالٍ رزينِ الحبوِ في أديم السماء، تلفُّ حول ذاتها، كدرويشٍ ثملٍ من لوامخ الخَطْف، تلفُّ وتسعى وتعلو، تظهر رؤوس لحائط الخصم، وهي تنظر بحسرةٍ للكرة التي ألتفت حولهم، كصقرٍ ماكر، كانت الكرة تلفُّ وتسعى بصورةٍ مقوسَّة، كـ(موز كسلا)، نظرات حائطِ الخصم تبدو كمسافرٍ عجولٍ فاته القطار، الكرة ترتفع أكثر وأكثر، يبدو الحارس في الزاوية البعيدة، يجري نحو الصقر الجلديّ المقبلِ نحوه، لقد رءاها، كانت مندسةً خلف الحائط، وها هي تباغته من حيث لا يحتسب، ثم يقفز نحوها، اتخذت الكرة شكل الصقر، صقر الجديان، وصوَّبَ الصقر عينيه الحادة نحو هدفه، أيدي الحارس تسعى لاحتوائه، والصقر يسعى لهدفه، الأيدي تقترب والصقر يسعى واثقاً، كادت الأيدي أن تمسَّهُ، وفَلَتَ صقر الجديان، الحارس ينظر خلفه بحسرةٍ وهو معلَّقٌ في السماء، يديه قصيرةٌ، مهما طالت، وتهادى الصقر في المرمى، اختار زاويةَ التقاءِ القائمةِ مع العمود، أصعب الخيارات، وهو لها، تهادى أكثر في المرمى، نظر خلفه للحارس، وغمز له كالأطفال (شُفْتَ)، ثم مضى ملكاً نحو الشبكة، مسَّ خيوطها البيضاء، بل دَفَرَها أمامه، انبعجت الشبكة أمام قوته، رسمت شكل ثدي أنثى، حلمته هي الكرة الجلديَّة، التي أرضعت الجميع الفرح، والأخوَّة السودانية الأصيلة.

    ***
    تحول الوطن لجوقة عرس، البراميل والصفائح وسطوح الباصات والأبواب تحوَّلت لطبول، تقرع فيسمعها الجن والإنس، الحيوان والجماد، كرباب إسماعيل الوليّ، كزغرودةِ سلميان الزغراد في جبل اللبيايور، طفلٌ سحب كمَّ قميصه وكوَّر قبضته اليمنى، ووضع يده اليسرى على عضلاته. أربعة مساجين أرخوا آذانهم على الحائط كي يسترقوا السمع لراديو في الشارع المقابل، محكومٌ عليه بالإعدام، ظلَّ يقفز ويقفز في زنزاته، "زاهداً فيما سيأتي، ناسياً ما قد مضى"... ياله من حماس، يالها من طاقةٍ كامنةٍ في هذا الشعب..

    ***
    مرت زغرودة النصر بملابسٍ مشرورةٍ على الحبال، ببئرٍ مُظلم، بسمكٍ يسبحُ في النيل، طيورٍ نائمة، صحارٍ ووديان، مريضٍ بالطابق السابع مسوَّرةٌ رجله بالجبس، بائع تسالي. سَرَتْ من قلبٍ لآخر، من ضلوعٍ لحنايا، سرى الفرح في جسد الوطن كله، سحابةٌ خُلِقَت من غيم الفرح ونغم الكبرياء، ثم أمطرت على حقول الوطن كله، بلا استثناء.

    ***
    قهوةٌ متواضعةٌ في طريق الشرق، بين هَيَا وسِنْكَات، أكثر من 17 مسافر ومقيم وتاجر، رؤسهم تتجه نحو قبلةٍ واحدةٍ، نحو طربيزةٍ خشبيةٍ فوقها تلفزيون أبيض وأسود، وبداخله كرةٌ جلديةٌ صغيرة، ماكرة، يمتلئ بطنها بالهواء والإكسير، والعجب..
    سجل العجب قون، وفرح من في الملعب، أو الشارع، وظل المذيع يصرخ ويصيح قووووووووووووووون، حتى بُحَّ صوته...فعلاً، (العجب العجب العجب)، فقد وضع المقاتل سلاحه، والسكير قزازته، والحرامي مهمته، كلهم ذابوا في عشق الوطن، لم تعد هناك جدوى من البندقية والخمر والسرقة، كانت لحظاتٍ ثمان لشعور الوطن، ياله من تآخٍ عجيب، فالوجدان واحد، فعلى الحكمة (السياسية/الدينية/الاجتماعية)، أن تصل له، برصده، ومعرفة طريقه، كي تتفتق مواهب وطن عظيم، وينعم بنعيم الاختلاف، لا جحيم التشابه، كما يحلو، لصديقي وأخي محمد الربيع، قوله!!...

    *****
    (ذكرى قديمة) ويالها من ذكرى، كنت وبمحض الصدفة في حي الموردة، حين فازت الموردة بدوري السودان، ماهذا؟ (ليت القلم والوقت يسمحان بتصور تلك الفرحة الخارقة، والعرس الجماعي لحيّ الموردة العجيب)، كل ما أذكره، أنني دخلت بيت لا أعرفه، وشربت شاي، وفتحت التلاجة، ورأيت فتيات الأُسْرَة بقمصان النوم، والأب يصفِّق، والإبنة تدقُّ في صفيحة، وأخوك في ضلفة الدولاب،، والنفوس جذلى، ولا أحد، في زمرة الفرح في قلبه مرض، أو حزن، أو ضغينة، الجميع قفز فرحاً، الجائع وذو الكرش المنتفخ...
    هل قلت لكم، ولأن السهر طال في حي الموردة، وعساكر الطوارئ يسدون الجسور، أخرجت لي الأسرة سرير، ونمت قرير العين، شاكراً كرة القدم حيث كانت، فبركاتها وسرها يعلمه الله وحده، فهي تُسعِدْ بالتساوي، كشمسٍ من فرح، تشرق على الفقير والملك والمريض، وتدخل البهجة، والحس الوطني، والكبرياء وإلى يوم الناس هذا، علاقتي بهذه الأسرة تفوق الوصف: (حاجة سعاد، وحسن والحسين ونهى والمرحوم "صالح")...

    هامش لابد منه:
    1) أخوكم هلالابي متعصب سابقاً، والآن من أنصار (اللعبة الجميلة)!..
    2) إلى الآن لا أعرف إلى أي قبيلة ينتمي (العجب)، سوى قبيلة الإبداع، وكفى!!.
    3) هدف ماردونا في انجلترا كان محاضرة في الخيال والذاكرة والموهبة الخارقة.
    4) (الأغنية التي استمعت لها في خمس دقائق، خُلِقَت من معاناة شهور طويلة)، نجاة الصغيرة، وكذا الهدف


    جريدة الأحداث
    http://www.alahdathonline.com/Ar/ViewContent/tabid/76/C...D/11434/Default.aspx

    مع قائق حبي...
                  

05-21-2008, 08:54 AM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قون.. قوون.. قوووووووون (كرة القدم: بذر هوية، وشجرة وحدة)!!.... (Re: عبدالغني كرم الله بشير)

    هامش لابد منه:
    1) أخوكم هلالابي متعصب سابقاً، والآن من أنصار (اللعبة الجميلة)!..
    2) إلى الآن لا أعرف إلى أي قبيلة ينتمي (العجب)، سوى قبيلة الإبداع، وكفى!!.
    3) هدف ماردونا في انجلترا كان محاضرة في الخيال والذاكرة والموهبة الخارقة.
    4) (الأغنية التي استمعت لها في خمس دقائق، خُلِقَت من معاناة شهور طويلة)، نجاة الصغيرة، وكذا الهدف
    -----------------------------------------------------------------------------------------------
    كوت رقم1 ولا تدرى من أين تقتطف !!!

    ويالها من مباراة ياعبدالغنى !!! واحد صفر ! والكل طلع مغلوب ياعبدالغنى !!!

    هزيمه نكراء لكل تخلف بشرى مركوز فينا !!!


    تباً لنا ولعصبياتنا الجوفاء .
                  

05-21-2008, 09:03 AM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قون.. قوون.. قوووووووون (كرة القدم: بذر هوية، وشجرة وحدة)!!.... (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    حبااابك ..
    ياعبدالغنى غنى المفردات واللغه والخيال ..
    البوست دا خبرو جانى برفعو قبل مااقرا ..

    تحياتى ليك ولمامون ..
                  

05-21-2008, 09:40 AM

عبدالغني كرم الله بشير
<aعبدالغني كرم الله بشير
تاريخ التسجيل: 12-06-2005
مجموع المشاركات: 1082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قون.. قوون.. قوووووووون (كرة القدم: بذر هوية، وشجرة وحدة)!!.... (Re: محمد عبدالرحمن)


    العزيز جدا.. مامون..

    كما تعرف، ولا اكذب عليك، كنت ولا زالت، مهجس بسؤال الهوية، والعمود الفقري الذي يربط السودان جسد وروح، وعن (روح الشعب السوداني)، وهل هذا المصطلح حقيقي، أم مجرد وهم، وأخيلة في عقول الشعب والساسة، ونحن نضحي من أجل اكذوبة كبرى.. تسمى (السودان).. وخاصة بعد صراع الهويات، والهامش، والاثنيات التي ظهرت اليوم، وغدا، وكانت كامنة، ليس إلا..

    وماحدث بعد رحيل جون قرنق..

    هناك اسئلة، عن (جبل جليد يرقد في حنايا الذاكرة السودانية)، وفي أحلام الناس (من هم أو غم، أو طرب)..

    وأين (السودان حقيقة)..

    وما هي صورة السودان (الماثل)، في عيون قرنق..
    وفي عيون الترابي
    وفي عيون نقد
    وفي عيون الراعي والبسيط وامام الجامع..

    وماهي صورة السودان القادم في عيون كل هؤلاء، وغيرهم من ا بناء الشعب حيث كانوا..

    وما القاسم المشترك..
    وأين بؤر الكذب، وقمع الرؤى، والهويات..

    وما الهوية؟؟؟؟


    اسئلة، تستوجب قراءة التاريخ، وتأمل سنى العهود الغابرة..

    (الناس من جهة التمثيل اكفاء، فالأب آدم، والأم حواء
    وان كان في اصلهم شئ يفاخرون به، فالطين والماء)..

    هذا من جهة الاصل الحسي، الجيني (الطين والماء)..

    ولكن تظل هناك روح، تصاغ في خط الاستواء، روح أسيرة كمياء وفيزياء وجغرافية هذا المكان (الاستنثائي)...

    هناك بشرات في عتمة التاريخ للوطن المسمى السودان..

    على النيل الازرق، قامت مملكة علوة، أكثر من اربعمائة كنيسة..
    وعليه شيد ضريح ادريس ودالارباب
    وفي منبعه في الحبشة قامت كنيس اليهود...

    والآن، وفي الماضي (رأى النبي في معراجه النيل من أنهر الجنة)...

    والحلم في الفكر النبوي، مادة خلق منها المستقبل، تسيل في عقول القلوب الكبيرة،...


    الوجدان السوداني، (أصل عجيب)، تحسه في قلوب الناس، في النيل في دنقلا، في ملكال، ولكن ماهو ( لم فشلت الفلسفات والرؤى والعقائد في رؤيته)...

    وكيف نراه...


    والكوكب.. ألسنا جزء منه، أليست لنا صداقات مع موتى من الافرنج واحياء، ديستوفسيكي، كافكا، همنجواي، وآخرين، نسجو خلايا الوجدان..

    لم تعد الهوية، تقاس بالمسطرة..


    ولموقع السودان تأثير...

    ويظل السؤال قائما..

    من نحن...؟؟؟؟؟؟؟؟؟




    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                  

05-21-2008, 11:25 AM

عبدالغني كرم الله بشير
<aعبدالغني كرم الله بشير
تاريخ التسجيل: 12-06-2005
مجموع المشاركات: 1082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قون.. قوون.. قوووووووون (كرة القدم: بذر هوية، وشجرة وحدة)!!.... (Re: محمد عبدالرحمن)

    الأخ والحبيب، محمد ودعبدالرحمن...


    أعمق المحبة...

    والله النص عن قوون، عن تلك الكرة الجلدية حين تلج الشباك، فتشتعل في المدرجات عاطفة غريبة، مزيج من الفخر، والعزة، والطرب، والكبرياء الوطني، والفرح الجماعي، أيوة الفرح الجماعي، وهو فرح ذو سطوة، ويعطي طاقة غريبة، بل يفجر الكامن من الطاقة، كما تنبع تلك القوة الرهيبة من ذرة يورانيوم حقيرة..

    والفرح الجماعي غريب، تتلاشى الحدود بين الفقير والغني، السمح والشين المسلم والمسيحي، تعرج الروح لوحدة الشعور، بعيدا عن تنافر الهوية وتكلس الاثنيات المؤقت، فالنصر يعني (فرح الروح)، وليس الجسد والنفس باملاءتها القديمة، المتدنية..

    والله خطرت في البال فكرة الكرة.... وقس على ذلك كل اشكال الفرح الوجداني، فكأن الفن، يعمل على الوحدة، بل تتاجنس فيه، وتطرب الميول ..

    يعني تكون جالس في صالون معاك شيوعي وناصري، واتحادي، وأمة، وحركة، كلنا نكون جالسين في كراسي، ووردي، او مصطفى، أو الكاشف بغني، وفي آخر روقة، وطرب.، وتسمع ضرب الاقدام على الارض بنشوى لا تضارع، .. وكلنا نفرح لهدف سجله لاعب سوداني في مرمى الخصم (شعور السودانية المشترك هذا، هو هاجس هذا النص)، ...

    ولكن... كيف ينمو الوجدان الواحد، وكيف تعرج العقيدة الدينية والفكرية والاثنينة، لوحدة التباين،؟

    وكيف نهم (روح شعبنا)، والتي ظلت غايبة في منهاج المدراسة، وقراءة التاريخ..

    وغائبة في حركة وطنية، لم ولن تمس جوهر الفرد السوداني، في معاناته الفكرية والروحية والاقتصادية والاجتماعية، في خط الاستواء بين الغابة والصحراء..


    نعود بسعة أكثر،..

    والحمد لله...

                  

05-21-2008, 10:27 AM

طلحة عبدالله
<aطلحة عبدالله
تاريخ التسجيل: 09-14-2007
مجموع المشاركات: 18035

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قون.. قوون.. قوووووووون (كرة القدم: بذر هوية، وشجرة وحدة)!!.... (Re: عبدالغني كرم الله بشير)

    عشان ما يتداخل علينا الإختساس ...
    البوست دا سياجي (سياسي ) واللا كروي ..؟؟؟

































    علي باب الخروج : انت زول مبدع ربنا يحفظك .
                  

05-21-2008, 04:29 PM

عبدالغني كرم الله بشير
<aعبدالغني كرم الله بشير
تاريخ التسجيل: 12-06-2005
مجموع المشاركات: 1082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قون.. قوون.. قوووووووون (كرة القدم: بذر هوية، وشجرة وحدة)!!.... (Re: طلحة عبدالله)

    العزيز طلحة، كيفنكم...

    الشكر ليك...

    ياخي زي ما عارف، النفس أمارة بالسياسة، والسياسة زي الهم، لا تستثنى قلب، أو خاطر، إلا وسكنته، وأي حدث له بعد سياسي، مش؟
    كيف حالك

    انت عارف مباراة الارجنيتن وانجلترا الشهيرة، كتبت الصحف في العنوانين الاولى، وبالصحف الاولى خبرها، وكأنها معركة فوكلاند، بس في الملعب الاخضر..

    والصحف الارجنتنية، صبيحة الفوز خرجت بعنوان تالي:

    الجنرال ماردونا يهزم الانجليز...


    وللكرة حكاوي....
    لا توجد لعبة تستدرج اكثر من 200 ألف انسان وفي وقت واحد، ولمدة ساعة ونصف، بل اكثر زي كرة القدم...





    الرياضة.. عجيبة، وأول ملاعب شيدت في اليونان، ومصر وبابل...

    السيجة.... والدقل.... وحرت، والبلي..


    سلامي العميق
                  

05-22-2008, 05:35 AM

عبدالغني كرم الله بشير
<aعبدالغني كرم الله بشير
تاريخ التسجيل: 12-06-2005
مجموع المشاركات: 1082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قون.. قوون.. قوووووووون (كرة القدم: بذر هوية، وشجرة وحدة)!!.... (Re: عبدالغني كرم الله بشير)

                  

05-22-2008, 05:42 AM

عبدالغني كرم الله بشير
<aعبدالغني كرم الله بشير
تاريخ التسجيل: 12-06-2005
مجموع المشاركات: 1082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قون.. قوون.. قوووووووون (كرة القدم: بذر هوية، وشجرة وحدة)!!.... (Re: عبدالغني كرم الله بشير)




    هدف ماردونا في انجلترا..

    حين تناولت قدمه الكرة، ماذا كان يدور في قلبه، أنين الجنود في فوكلاند، أسى الهزيمة في حوار ارجنتينا، أم هوى لاعب موهوب، إرادة سكنت قدميه الساحره، وهو الفقير ابن الفقير، ... ماذا فعل بالانجليز، ومجلس العموم البريطاني، لم استضافته جامعة اكسفورد العريقة بعد سنوات، وسئل عن الهدف الاسطوري والهدف المشكوك فيه..

    هذا الهدف العبقري، جسد ذكاء لاعب غريب الاطوار، هو في واد، واللاعبين في واد آخر، يفلت منهم كرجل في عنفوان شبابه امام صبيه صغار، مارد أمام اقزام...

    كان يقمز الكره امامه كريشة فنانه، وهي تطيعه ككائن حي، معجبه بسحر خياله، وثراء ابتكاره، وهي (أي الكرة)، ظلت طوال تاريخها تركل، وتقذف، ولكنه كان يداعبها، كشعر حبيبة، كجرو، كقطة أليفة، لذا حين يرسلها لغرض، تمضي تتبختر، حتى الشباك..

    هدف اعاد للذكاء مجده..
    وأعاد للكرة عبقريتها...
    وللفن عظمته، حين يغمر الفرد، ويحنن رجليه..


    اقدام مادونا محننه بالفكر والخيال والإرادة..

    (عدل بواسطة عبدالغني كرم الله بشير on 05-22-2008, 05:49 AM)

                  

05-25-2008, 11:29 AM

عبدالغني كرم الله بشير
<aعبدالغني كرم الله بشير
تاريخ التسجيل: 12-06-2005
مجموع المشاركات: 1082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قون.. قوون.. قوووووووون (كرة القدم: بذر هوية، وشجرة وحدة)!!.... (Re: عبدالغني كرم الله بشير)


    ذكريات مع الكورة....

    الدقل بكرة الشراب........

    شراب اخي الكبير، لونه بني، به عدة ثغوب، وعدنا أختي محاسن بالذهاب معها لناس خالي في نهاية الحلة، فريق تحت، إن خاطت لنا الثغوب، جلست اختي في البنبر، وراقبنا الخيط يدخل في ثغب الإبره، ثم وهو ينغرس في جسد الشراب، لاتقا جروحه من سعي الإنسان في الارض، وقد قفز الشراب خطوة تطورية، من أسير للرجل البشرية إلى كرة قدم، خاطته اختي، اخذناه ثم ذهبنا نبحث عن دلاقين في دولابنا، أمي لا ترمي الملابس القديمة، فالملاءة تتحول لقميص، والثوب يتحول لطرح وستائر، وجدنا قميص نوم قديم، حشرناه في الشراب، بل عصرناه حتى دخل قعر الشراب، واتخذ الشكل الكروي، ثم ربطنا الشراب بدبارة، ثم انزلنا سدوله عدة مرات، كطبقات البصل، حتى صار كرة قدم حقيقية، الخالق الناطق، كرة بنية، بحجم ثمرة القريب فروت، وتفعل في حركة في الارض، المقيدة بقذف الارجل العجائب، لا حول أو قوة لها، تتحكم بها أرجل، قد (ندقل بها)، وتكون الفورة مائة، مائتان، الفراغ عريض بالقرية، والقرى تقذف في الدقل، ترتفع بالركلة، وتنزل بركلة الجاذبية الارضية، ثم تعلو وتهبط، ونحن نقف على رجل واحد، مركزين اعيننا على الكرة، وهي تزوق يمنيا، ياسارا، وانفاسنا منضبطه معها، واحيانا تعلو الكرة بعيدا، ونجري خطوات ثم نستلمها بهدوء، كي نمتص غضبها، وننجح، ويستمر الدقل، كل حسب طاقته، وفطرته، وشطارته، مهرج يعلب ببرتقالاته، تطلع وتنزل الكرة، والرجل تجاهد بأن لاتمس الكرة الأرض، لو مست الأرض انتهت اللعبة، أن تظل الكرة في السماء، بين شد وجذب....

    وهناك الفنانين، يعلب بيساره ويمناه، ومرات يضربها بفخذه، ورأسه، وكتفه، مهارات تخرج من طفولتنا بفعل وسحر الكرة، التحكم بها، كمن يسير على حبل، آمن، سعيد، وحوله جمهور يفتح فاه، ياله من توازن عجيب، الجسد يحفظ ويتقن مهارات لا تحصى...





    ....
    الفورة مائة..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de