وهكذا ..... حزبا المؤتمر الوطني والامة القومي يوقعان علي اتفاق التراضي الوطني

Quote: حزبا المؤتمر الوطني والامة القومي يوقعان علي اتفاق التراضي الوطني الخرطوم 20/5/سونا وقع حزبا المؤتمر الوطني والامة القومي مساء اليوم في ليلة احتفالية كبيرة امها عدد كبير من قيادات الحزبين وقعا علي اتفاق " التراضي الوطني " حيث وقع عن المؤتمر الوطني المشير عمر البشير رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر فيما وقع عن حزب الامه السيد الصادق المهدي رئيس الحزب ونبهت ديباجة الاتفاق الي ان الحزبين ايمانا منهما باهمية الحوار بوصفه الوسيلة الفعالة لمعالجة القضايا الوطنية واستشعارا بالمخاطر والتحديات التي تواجه البلاد توافقا علي هذه الرؤية المشتركة تمهيدا لتحويلها للاطار القومي وقد حوي الاتفاق ست محاور تتندرج تحت مفردات الاجنده الوطنية ، ففي مجال الثوابت الوطنية تأكيد دور الدين كمرجع وموجه وهادي للناس وحرية العقيدة ، وضرورة الالتزام بسيادة الوطن ووحدته وسلامة اراضيه وكفالة حقوق الانسان ، مع التأكيد علي نبذ العصبيات بكافة اشكالها وفي محور تهيئة المناخ اكد الحزبان اهمية خلق مناخ اعلامي صحي يقوم علي تحقيق قومية الاعلام والتناول الموضوعي وتنفيذ توصيات هيئة الحسبة والمظالم والنظر في اطلاق سراح المحكوميين سياسيا في جميع انحاء البلاد وفيما يتصل بدارفور توافق الحزبان علي ان التصعيد العسكري بين اطراف النزاع لا يؤسس لحل دائم بل قد يوغر المشاعر الاثنية والقبلية ويكرس لحرب اهلية ، كما ان حل الازمة يتطلب فك الاسري لدي اطراف النزاع واطلاق سراح المعتقلين لاسباب سياسية تتعلق بازمة دارفور ، وان تكون الادارات الانتقالية مقبولة لاهل دارفور بالاضافة لاهمية معالجة امر التعويضات للمتضررين لجبر الضرر في اي اتفاق سلام لدارفور وفي محور الانتخابات اكد الطرفان ان الاخذ بالنظام الانتخابي المختلط الذي يجري علي اساس الدوائر الجغرافية ذات المرشح الفرد ونظام القوائم وان تمثل المرأة في كل المجالس بعدد لا يقل عن 25% من مقاعد تلك المجالس وان يتم اعتماد ترشيحات المرشحين لرئاسة الجمهورية ورئاسة حكومة الجنوب او الولاه او النواب لمختلف المجالس يتم اعتماد ترشيحهم من احزابهم ويزكوا وفقا للمادة 54 من الدستور. وفي محور السلام اكد ان اهم مسببات الحروب والاقتتال هي المطامع الدولية ورغبتها في التدخل في الشأن السوداني وعدم وعي النظم الوطنية المتعاقبة علي حكم البلاد بمظالم من اهمها خلل المشاركة في السلطة والمشكلات الاقتصادية المتعلقة بالتنمية غير المتوازنة واكد ان اتفاقية السلام الشامل امتازت علي غيرها من الاتفاقيات بانها الاكثر شمولا واصبحت الاساس للنظام السياسي والدستوري للبلاد وحققت انجازات من بينها وقف الحرب واعتماد مبدأ الحلول الوسطي والتنازل والالتزام بكفالة حقوق الانسان كما نصت عليها المواثيق الدولية واشارا الي ضرورة ايقاف الحرب الباردة بين اطراف الاتقاقيات ، ومعالجة القوانين المقيده للحريات والمتعارضه مع الدستور ، وعلاج مسالة دارفور وقضايا النزاع الاخري واعتبارها بنودا في اجندة الملتقي القومي وفي محور الحريات اكد ان الحرية مبدأ راكز في الوجدان الانساني ، وانهما ملتزمان بما جاء في المواثيق والعهود الدولية ، واكدا ضرورة الغاء المحاكم الخاصة او الاستثنائية علي اختلاف مسمياتها واختصاصاتها بحيث يتم الفصل في الدعاوي مدنية او جنائية امام محاكم طبيعية