مقالات واعمدة جذقتها الرقابة الامنية من صحيفة اجراس الحرية عدد اليوم الثلاثاء 20 مايو

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 07:42 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-20-2008, 10:37 AM

عبد الله الشيخ
<aعبد الله الشيخ
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 1759

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقالات واعمدة جذقتها الرقابة الامنية من صحيفة اجراس الحرية عدد اليوم الثلاثاء 20 مايو

    صفحة 6

    امدرمان- دارفور
    حقائق ما وراء الصدمة و المأساة
    اتيم سايمون مبيور

    بعد ان انجلى غبار المعركة عن الاعين وعادت امدرمان الى هدوئها المعلن و تنفس الناس هنا وهناك الصعداء عقب الهجمة التى قامت بها حركة العدل و المساواة التابعة لخليل ابراهيم على مدينة امدرمان , تفاقمت الاسئلة غير المحدودة حول مدى القصور الامنى الذى يجعل قوة بهذا الحجم تتحرك من حدود اقليم دارفور تقتحم عاصمة البلاد و تتوغل حتى شارع العرضة فى ذات اليوم ودونما اى مقاومة كبيرة تذكر , عموما نرى ان هذه الاسئلة قد اثارتها قبلنا صحيفة القوات المسلحة الناطقة باسم الجيش السودانى كجهة دراية و اختصاص , فالمهم فى الامرهوما ترتب على هذه الاحداث من مواقف سياسية جديدة وسط الاطراف و القوى السياسية و التى تضعضعت تماما و انحصرت مواقفها المراوغة فى الادانة الجزئية والشجب الحزين لما دار حقيقة , وهى مواقف تمثل مجتمعة ما صارت اليه طبيعة الوضع السياسى والامنى فى البلاد اذ يبدو ان الدولة قد انحصرت مهام حمايتها على امن العاصمة ليس الا ودلالة هذا التراجع المريع ايضا احاديث الشجب و الادانة التى انبرت لها الاحزاب السياسية عندنا .ونحن لطبيعة الاهوال الكبيرة التى تجرعناها واهلنا بموجب ويلات الحرب اللعينة فى جنوب السودان طوال سنى عمر الدولة السودانية ترانا بدهيا نرفض ازيز الدانات فى اى موقع كانت سواء فى دارفور او الخرطوم , الا اننا فى نفس الحين و الاوان تجدنا نستغرب حينما نسمع رئيس حزب سياسي كالصادق المهدى يتحدث لاجهزة الاعلام منددا بالهجوم على البقعة , غير آبه بالموات الجماعى فى دارفور تلك الجغرافيا السياسية التى ماتنكرت فى ماضى الزمان لحزبه متى ما اعتازها لملء صناديق الاقتراع ودخول بوابات القصر الجمهورى . دارفور التى يشهد الجميع لماساتها فى اقاصى اركان الارض لم يستطع قادة الاحزاب التى تستحق لقب ( شمالية) عن جدارة البوح ببنت شفة او حتى مواساتها بالمرة , فهكذا تتوالد الصدمات و تستمر المأساة الانسانية بغير وجيع , فقد جاءت تلك الاحداث الاخيرة لتؤكد وتثير من جديد مسائل غاية فى الاهمية و الحساسية بالنسبة لحقيقة الوضع السياسى ببلادنا و تحديدا فى الجوانب المتعلقة بقضايا البناء الوطنى و متطلباته, كما عرفنا كيف ان الانقاذ التى طالما كانت قواتها تجوب الفيافى و الوديان بحثا عن الحلول على طريقتها الخاصة و بايثار مبدا العنف على ثقافة الحوار اليمقراطى فى كل اطراف السودان هو ما جعل حتى ابناؤها من المجاهدين ينسلون عنها وبيحثون و بوعى تام سبل الحوار الذى ادمنته الانقاذ و جميع طوائف الاسلاميين و القائم على مبدا الفجور فى الخصومة و ادارة الصراع على نهجهم المالوف عالعادة . عليه جاءت المعركة على اعتاب امدرمان هذه المرة و بمسوغ جهادى ايضا فالمرء يجد نفسه مستغربا امام الهتافات وهى تتصاعد من جنود العدل و المساواة . ذات الشعارات التى ترددت فى تسعينات القرن الماضى على ابواب توريت فى الجنوب فلم اكن اتصور الى اى مدى كانت مقولة ( كل القوة اسمرا جوة) ستؤول يوما ما الى شعار ( كل القوة الخرطوم جوة) , اهو الكيد القديم ام انها التنشئة السياسية فى كنف الجبهة الاسلامية هى التى اججت هذا الصراع الذى تدور حوله مزايدات غريبة فى محاولة نسبه بجراة متناهية للشعب السودانى فاى عبقرية انقاذية هى التى تفتقت عن هكذا تخريجات تناول المعركة للشعب على اساس خلق الاصطفاف و المعالجة فاقدة الحكمة و المعمقة لجراح التعايش بين السودانيين كما اعرب عن ذلك النائب الاول لرئيس الجمهورية فى موقف غير متزعزع وواضح حيال الكارثة التى بدات تراكماتها المستقبلية تتشكل فى الخطة الامنية التى تبنتها الحكومة بقصر نظر عنصرى بائن راه كل من استقل مركبة عامة حينما اخذ العديدين بشبهات اللون و اللغة و المظهر البائس.
    ان الموقف القويم وطنيا يتطلب المعاينة الى كل المشهد السياسي السودانى على قدر من التساوى و بخاصة عبر هذه المرحلة المريرة من تاريخ الدولة السودانية , و لنعيد اثارة القضايا المسكوت عنها بقدر من الشجاعة المطلوبة فان الترتيبات المزمع اجراؤها امنيا لاتمثل الحلول انما هى فقط التامينات التى من شانها ان تؤجل المشكلات , ان قضية دارفور قد اتخذت مسارا عصيبا تسال منه الانقاذ و زمرتها بعد ان رفضت العديد من المبادرات و المناشدات التى قدمها لها الحريصين من ابناء السودان على المستقبل السياسى الامن للبلاد , كانت الانقاذ تعول كثيرا على منطقها المعوج و الذى جعلها تتخلى تدريجيا عن جميع اجزاء البلاد لتقنع بالعاصمة وحدها وهو ما جعل الحركات المسلحة فى دارفور تفكر فى رفع سقف طموحاتها الى محاولة اجتياح العاصمة و هى محاولة بحسب العديد من المحللين والعارفين لحقيقة تلك الحركات , ستتكرر اذا لم يعد هناك ما يمثل خسارة تذكر على الارض بعد الكوارث اللا لنسانية التى شهدها اقليم دارفور حيث لم يتبقى شئ فى الاساس حتى يتم حرقه او ابادته كما صرح بذلك احد قيادات الحركات المجتمعة للتوحد التفاوضى بجوبا. مع استبطان شعور مؤلم مفاده انه و اذا كانت بقية ارجاء القطر غير مهمومة بتردى الوضع الامنى و الانسانى فى دارفور اضافة الى انعدام اوجه التعاون البسيط اذ ان معظم الاعانات تصل من خارج البلاد و بالاخص الدول الاوربية و الولايات المتحدة الامريكية , فكيف يكون الموقف فى دارفور حيال النظر الى انحاء السودان المنصرفة عن كارثة دارفور الى استقدام الفلسطينيين و توطينهم داخل الخرطوم بينما الانسان فى فلوات دارفور هائم على وجهه فى انتظار ماتجود به الطائرات من جوفها , انه موقف معقد ومؤسف ان لم نقل انه الاحراج بلحمه ودمه, فالفصام الوطنى بات معلنا عند الانقاذ و الوجدان السودانى بات منقسما بلا شك فالتظاهرات الشاجبة فى الخرطوم تذهب للتعاطى مع قضايا العرب فى الشرق الاوسط ولكن و عندما كان العرب الذين تنسب اليهم الشيم فى تمام قمتهم مبادرتهم للملمة انفجار الوضع فى بيروت لم يفتح الله عليهم ولو بكلمة فى خصوص احداث امدرمان رغم انف ممثل السودان هناك الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل.
    سادتى .. رميتم فى مبتدا ايامكم الى ان حكومتكم جاءت لغرض اعادة صياغة الانسان السودانى ! و قد نظرنا و استوثقنا ان مشروع الصياغة قد تجلى و نحن ننظر جهاز اعلام المؤتمر الوطنى يحاول نصرا فى امدرمان _الارض الحيوية_ , كما تجسدت الصياغة فى التفتيش القائم على اساس اللون و الجهة . و تتراى كذلك نجاحات تلك الصياغة فى عدم جراة اى من سكان الخرطوم على ادانة عنف الدولة فى دارفور التى يمتلك فيها المواطن نفس وثيقة الجنسية التى لنا جميعا , وحده السيد منى اركو مناوى تذكر فى المؤتمر الثانى للحركة الشعبية فاكد ان الاحداث التى شهدتها امدرمان هى نتاج طبيعى لما جرى لابوجا فى البطء الذى صاحبها, فعليه نرجو الالتفات الجاد لقضية دارفور التى اخذت منحاها الجديد فالحرب هى ام الاشياء كلها و لاتعوزها جغرافيا او اواصر قربى فايا كانت الاسباب فان الصراع يتهدد الجميع فخذوا ضالتكم مما حدث خشية تكرار ماهو اصعب , ونحن ندرك النصائح التى رمت بها الانقاذ ارض الحائط و كم هى كثيرة و مفيدة يمكن الرجوع اليها حاليا , هناك اهمية قصوى تتوجب ان نرى الاجهزة السؤولة عن حماية الناس تمثل كل السودانيين فى الازمان القادمة , كما ان الوقائع قد تطاولت على احزابنا التى انتحرت فى المركز ليلة الحدثة فان صوت العقل يقول لابد من التحول الديمقراطى و السلام المستدام , فصدمة امدرمان ينبغى ان تعيد الى رشدنا ماساة انسان دارفور الذى صارت ايامه كلها كمثل الساعات العصيبة التى عايشناها فى الايام القليلة الماضية وهو يامل ان يعيش امنا فى بلاده و مساهما فى قضاياها الكبيرة . وهذا ما لن يتاتى الا بالاعتراف بقضية دارفور دون ادنى مزايدة فلا فائدة البتة من الذهنية الامنية التى ما فتئت تمزق اوصال البلاد و تمايز بين السودانيين بمعايير ضارة و متخلفة تفضى لا محالة الى الكارثة التى تقود الى الانهيار .فبدلا من مليارات حماية الدار التى رصدها السيد والى الخرطوم لتامين العاصمة وهذ ما يؤكد قولنا فى البداية فالان الامان يظل فى تامين السودان عن طريق حل ازمة دارفور و توفير هذا المبلغ لاغراض التنمية فالامان كائن فى النفوس و الامن اساسه الوحدة فى الهموم و المشاعر المشتركة .

    ______

    صفحة 7عبر المأساة الملهاة
    واقعة البقعة تقدم دروساً يمكن الإستهداء بها فى علاج أزمة دارفور
    مكي علي بلايل

    من جوامع الكلم عميقة الدلالة قولهم شر البلية ما يضحك . والبلية فى المعتاد تبعث الحزن والأسى ولكنها أحياناً تقرن الحزن بالضحك وعندها تستحق وصف المأساة الملهاة .والأحداث التى شهدتها العاصمة فى الاسبوع المنصرم بداية بغزوة العدل والمساوة وماتبعها من تداعيات أمنية وسياسية وإعلامية تستحق بجدارة إعتبارها نموذجاً للبلية التى يكاد القلب يتفطر لها حزناً يقترن به الضحك سخرية وليس فرحاً بالطبع . إن الغزو نفسه مما لا يسع المرء إلا أن يرفضه ويبدى إزاءه أسفاً مضاعفاً لا لنتائجه الكارثية فحسب وإنما أيضاً لبؤس التقدير السياسى والعسكرى الذى ساقه . ولكن لا يلزمنا كى نقر بحماقة المغامرة التى أقدمت عليها حركة العدل والمسأواة ، الإنزلاق إلى مبتذل الكلم من شاكلة العمالة والإرتزاق وإستهداف الأبرياء وغيرها من العبارات التى تبارى الكثيرون فى نفخ أوداجهم بها فى الأيام الفائتة كل لغرضه وهواه . إن أكثر ما نحتاجه فى التعامل مع الأحداث الخطيرة كهذه الموضوعية التى تفضى بنا إلى الأسباب الحقيقية وراءها والعبر التى تخلفها . وقبل أن نطرح حيثيات رفض وإستهجان المغامرة الفاشلة يجدر بنا دحض ما يردده البعض كمسلمات فى شأنها لأن ذلك فى راينا ليس إلا تشويشاً على الحقيقة إن لم يكن طمساً لها . وفى هذا الصدد نقول أولاً إن هدف الغزو لم يكن إستهداف المواطنين الأبرياء قتلاً وترويعاً كما يشاع . وهذا ليس تبرئة لحركة العدل والمساواة و إنما تقرير لحقيقة تبدو بديهية إذ لا يتسق مع طبيعة الأشياء أن تحشد حركة سياسية كل هذه الإمكانيات البشرية والمادية بغرض ترويع الأبرياء ومن الخطل أن يحاول البعض إقناعنا بذلك . صحيح أن الأبرياء فى أمدرمان قد روعوا ولحق ببعضهم الأذى فى أنفسهم وممتلكاتهم ليس لأن ذلك كان هدف الحركة ولكن ببساطة لأن إصابة الأبرياء بالضرر من الأمور الملازمة للحروب حين تدور رحاها فى مناطق المدنيين . وقد دارت رحى تلك الغزوة داخل أحياء أمدرمان وكان بالأمكان بل الطبيعى أن تدور خارجها إذ كان تقدم القوة الغازية معلوماً للحكومة وهى على بعد مئات الأميال من العاصمة الوطنية وللقارئ أن يحكم من هو المسئول عن دخول القتال لأحياء المدينة . وإذا قلنا جدلاً أن الحركة طالما دخلت مكاناً فيه مدنيين فإن ذلك إستهداف منها للأبرياء فماذا نقول عن عمليات القتال التى دكت قرى ومدن بكاملها فى دارفور قصفاً وحرقاً وكانت نتيجتها حسب تقديرات جهات دولية عديدة أكثر من مئاتى ألف قتيل ونحو مليونى نازح وأكثر من مليون لاجئ؟!
    ونقول ثانياً فى دحض ما يتردد كمسلمات إن الغزو الفاشل لم يأت كمحض عمالة لجهات أجنبية . ونقول ذلك مع إعتقادنا الجازم بدور تشاد فى العملية تماماً مثل إعتقادنا بدور السودان فى محاولات المعارضة التشادية التى إستهدفت إنجمينا بالرغم من النفى الرسمى الصادر من هنا ومن هناك وكما تدين تدان . إن علاقة حركات المعارضة خاصة المسلحة منها بالخارج ليس إكتشافاً جديداً بل مسألة بديهية ولكن هذه العلاقة غالباً تنشأ بسبب تلاقى المصالح والأجندات وليس لمحض العمالة . ولو قلنا إن أية معارضة تحصل على دعم جهات خارجية هى عميلة لتلك الجهات لكان كل من ملس زناوى وإسياس أفورقى إلى الشرق منا وأدريس ديبى نفسه إلى الغرب منا عملاء للسودان ولنظامه القائم . فقد إنطلق كل هؤلاء من السودان وبدعم من حكومته حتى وصلوا السلطة فى بلادهم . وداخلياً لكان الصادق المهدى وشركاؤه فى الجبهة الوطنية عملاء للنظام الليبى حيث إنطلقوا بدعمه لغزو الخرطوم عام 1976م ، علماً بأن أشخاصاً شاركوا مباشرة فى ذلك الغزو يحتلون حالياً مواقع مرموقة فى الحكومة والمؤتمر الوطنى . بل لكانت الحركة الشعبية ذاتها بهذا المنطق عميلة للجهات التى ظلت تقدم لها الدعم طوال العشرين عاماً من الحرب . ولكن الصحيح أن الجهات التى ذكرناها لم تكن عميلة وإنما إلتقت أجندتها فى معارضة أنظمة ضد أنظمة بلادها مع أجندة الجهات التى دعمتها . وعلى هذا النحو إلتقت أجندة العدل والمساواة فى حربها ضد نظام الخرطوم مع أجندة ديبى الإنتقامية ضد هذا النظام لإتهامه له بدعم المعارضة التشادية.
    وعوداً لما سلف نقول إن دحض ما تردد من تهم إستهداف الأبرياء والعمالة والإرتزاق لا تعنى تبرئتنا لحركة العدل والمساواة ولا تبريراً لفعلتها الهوجاء . ولكننا نرفضها بحيثيات مختلفة نظنها أسلم منطلقاً وأكثر صدقية . وأولى الحيثيات هى رفضنا منذ البداية للخيار العسكرى كحل لمشكلة دارفور لأنه ببساطة لن يحلها خاصة بعد التعقيدات الكبيرة التى إعترتها جراء التدويل وتشرذم الحركات ومجتمع دارفور بأسره بسبب الأجند القبلية وحتى الشخصية . وتشهد كافة المنابر التى إستطعنا بلوغها على إدانتنا باعلى صوت ممكن لإعتماد الحكومة فى بداية المشكلة للخيار العسكرى ما حولها لكارثة سياسية ومأساة إنسانية . غير أن الحكومة بالرغم من إدمانها للمناورة قد جنحت منذ فترة ليست بالقصيرة للحوار وقبلت تقريباً بكل مبادرات الحوار فيما ظلت الحركات للأسف تلف وتدور بلا طائل وكأن تطاول المسأة لا يهمها . ونقول أن الخيار العسكرى ليس حلاً لأنه حتى بفرض أن المحاولة نجحت فى ألإستيلاء على السلطة لواجهت البلاد تحديات وتعقيدات لا حصر لها ونرجئ تفصيل ذلك إلى حيث الحديث عن بؤس التقدير السياسى للعملية . وتتمثل الحيثية الثانية لرفض المغامرة فى سوء التخطيط العسكرى وبؤس التقدير السياسى لها . وحيث أن الفشل السياسى تابع للفشل العسكرى فيلزمنا تسليط الضوء بإيجاز على سوء التقدير العسكرى للعملية التى ماكن لها أن تنتهى لغير الإخفاق . ولسنا فى حاجة للتخصص فى الشئون العسكرية لنقطع بأن خطة العملية قد إفتقدت الحد الأدنى من مقومات النجاح من الناحيتين الإستراتيجية والتكتيكية . هذا ما لم يكن هناك عنصراً أساسياً من عناصر هذه الخطة غائباً عنا وهذا ما لا تدل عليه مؤشرات يعتد بها . وقبل الإسترسال فى هذا الجانب لابد من التفريق بين الجرأة والتوكل من ناحية والتهور والمغامرة من ناحية أخرى . إن العمل العسكرى قد يحتم أحياناً مواجهة إمكانيات ضخمة بإمكانيات محدودة ولكن فى هذه الحالة لابد أن يكون تحقيق الهدف راجحاً أو على الأقل محتملاً بدرجة معقولة كى توصف العملية بالجرأة . كما لابد من إستفراغ الوسع فى التخطيط الدقيق للعملية لإستيفاء شروط التوكل . أما حين لا يكون تحقيق الهدف محتملاً بدرجة معقولة وتفتقد العملية دقة التخطيط فإنها تكون تهوراً ومغامرة وهذا شأن الغزو الذى تعرضت له أمدرمان . فالغزو لم يكن من جنس العمليات التى تقوم بها فى العادة قوة صغيرة فى مواجهة قوة كبيرة مثل الكمين والغارة والإنقلاب والتى تعتمد بصورة أساسية على عنصر المباغتة عوضاً عن ذلك كانت العملية عبارة عن هجوم صريح لا مجال لنجاحه إلا بإكتساح القوات المواجهة لها وهى فى كامل العلم بالهجوم ويفترض أن تكون فى كامل أفستعداد للتعامل معها . بل إن التعامل الفعلى مع القوة المهاجمة قد بدأ وهى فى الطريق لأمدرمان بالقصف الجوى . ومن القواعد البديهية فى العمل العسكرى أن القوة المهاجمة ينبغى أن تكون أكبر من المدافعة عدة وعتاداً لأن المدافعة تكون أحسن تمركزاً وأحصن بالسواتر وأكثر إستعداداً لإستخدام الأسلحة الثقيلة كثيفة النيران . وبإعمال هذه القاعدة وحدها يتضح خطل المحاولة التى قوامها نحو مائة وخمسين عربة ونحو ألف مقاتل حسب أرجح التقديرات . قوة بهذا الحجم لا ترقى بأى حال حتى لــ5% من القوة الموجودة فى العاصمة بمختلف تشكيلاتها من الجيش والأمن والدفاع الشعبى . فكيف جاز بحق السماء للدكتور خليل إبراهيم ومن معه هذا التفكير الغريب . وبالإضافة لهذا الخطأ الإستراتيجى للخطة فقد حفلت بأخطاء تكتيكية ميدانية لا حصر لها ليس أقلها بطء الحركة نحو الأهداف الأساسية ، سلوك الطرق الرئيسة بخلاف الفرعية نحو تلك الأهداف بدون التحسب للدفاعت على طول الطرق الرئيسة وعند الأهداف . وواضح كذلك خلل الإتصالات فى هذه العملية ما أفقدها التحكم والسيطرة وتجلى ذلك بصورة أساسية فى عدم القدرة على الإنسحاب المنظم . وليس عذراً أن يكون جهاز الإتصال قد تعرض للضرب إذ لابد فى مثل هذا الهجوم الغريب من تعدد وتنوع وسائل الإتصال . إن النتيجة التى إنتهت إليها العملية لم تكن أمر متوقعاً وإنما حتمياً . والشئ المدهش الوحيد فى هذه النتيجة هو تمكن قوات العدل المساواة من إلحاق الخسائر التى ألحقتها بالقوات الحكومية ومرد ذلك أمور أسلم لنا الإمساك عنها حالياً.
    إن سوء التخطيط العسكرى للعملية ينقلنا مباشرة لبؤس التقدير السياسى لها . وكنا قلنا آنفاً أنه حتى بإفتراض نجاح العملية فى ألإستيلاء على السلطة فإن البلاد كانت ستواجه تعقيدات لا حصر لها . ومن ذلك رد الفعل المحتمل من تلقاء الجنوب الذى يعتبر النظام الدستورى القائم العقد السياسى بينه وبين الشمال . فقد كان محتملاً أن يتذرع الجنوب بما حدث وإتخاذ إجراءات أحادية الجانب على إعتبار إن القوى الشمالية قد أسقطت النظام الذى أرسته الإتفاقية . وحتى على مستوى دارفور لم يكن الإستيلاء على السطلة فى الخرطوم لتمثل حلاً تلقائياً للمشكلة لأن قوى عديدة سياسية وعسكرية تعارض أجندة العدل والمساواة . كانت هذه التعقيدات وغيرها ستواجه البلاد فى حال نجحت المحاولة فى الإستيلاء على السلطة . أما وقد فشلت فإن تبعات الفشل لم تتجاوز التوقع فى شئ . من هذه التبعات إدانات الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقى وكثير من الدول وكان طبيعياً أن تدين لأن المنظمات الدولية والإقليمية والدول تسعى للحل السلمى التفاوضى وهذا أسوا مناخ يمكن أن تتم فيه مثل هذه العملية . ومن التبعات كذلك إستغلال النظام للحدث فى حشد قطاعات كبيرة خلفه بآلته الدعائية التى لا تتورع عن شئ.
    ونتجاوز الآن الفصل الأول من المسأة وهو الغزو بتقديراته العسكرية والسياسية لنأتى للفصل الثانى أى التداعيات الأمنية والسياسية والإعلامية وقوامها الأساسى فى سياق حديثنا ردود فعل الحكومة وأجهزتها وحلفائها القدامى والقادمين وفى هذا الفصل تحديداً يبرز وجه الملهاة مع الماساة . وأولى ما يستغرب له المرء رد الفعل المبالغ فيه كأن السودان يشهد لأول مرة قتالاً يروع فيه مواطنون ويقتل أبرياء . وحتى لا يتهمنا متنطع بالإستهانة بالأرواح فإننا نأسف لكل ضحية سقطت ولكل ضرر حاق بأحد ونترحم على كل شهيد سقط . ولكن اين هذا الضمير الوطنى الحي جداً من مآسى الحرب فى دارفور التى قتل فيها ما يزيد على المائتين الف وشرد ما بين نازح ولاجئ نحو مليونين ونصف . وقبل ذلك اين كان هذا الضمير من الحرب التى درات فى الجنوب وجبال النوبة والنيل الأزرق وحصدت أكثر من مليونى نفس وشردت نحو خمسة ملايين ما بين نازح ولاجئ.إن من دواعى السخرية أن يقوم التلفزيون بعرض صور الضحايا مع تعليقات سخيفة فى إطار دعاية من شأنها أن توغر الصدور بالأحقاد . وهذا نفس التلفزيون الذى لم يفتح عليه الله يوماً بشر شئ من مآسى الحرب فى دارفور والجنوب والتى لم يشاهدها المواطن إلا من خلال الفضائيات الخارجية . إن التفسير السيكولجى لما نشهد من ردود الفعل هو الإستعلاء الذى يتضاءل معه معاناة الغير وتتضخم معه معاناة الأنا . ومن التداعيات المقززة للغزو الإتهام على الهوية والسحنة ومعاملة المتهم فى احيان كثيرة كمجرم حتى تثبت براءته على عكس القاعدة العدلية المعروفة والحالات فى هذا الصدد أكثر من أن تحصى . ونقدم هنا مثالاً واحداً مما نعرفه ليقيس عليه القارئ . إنه مثال المواطن إبراهيم محمد حسين الذى يسكن حى المنصورة بأمبدة . لقد سقطت دانه بالقرب من منزل المذكور وأصابت شظية منها قريبه هارون أحمد التجانى . وكإجراء طبيعى نقل إبراهيم المصاب هارون للمستشفى وهناك داهمته قوة نظامية وإعتقلته هو والمصاب وتعرض للضرب المبرح قبل أن يطلق سراحه بعد يومين . إنه إعتداء على برئ ودليل الإعتداء آثار الضرب عليه ودليل البراءة إطلاق سراحه أما بقية الرواية الخاصة بالأوراق الثبويتة التى لم تشفع للمواطن المسكين وما أخذ منه فإدعاء لا نملك الدليل عليه والحكم متروك للقارئ. إن القاعدة الأساسية التى إعتمدت للملاحقة هى الإتهام على أساس السحنة إبتداءً . وفى حالة عدم ما يثبت الهوية فذلك إدانة أولية يترتب عليها غالباً الضرب قبل الأخذ لمكان التحرى الرسمى . وعلى كثرة الذين لا يملكون أوراق إثبات الهوية من محترفى المهن الهامشية من غسالى العربات وماسحى الأحذية وبائعى الماء يمكننا تخيل حجم معاناة كثير من الأبرياء.
    إننا قد لا نستغرب كثيراً ردود الفعل من جانب الحكومة وأجهزتها ومن الرجرجة أتباع كل من غلب ولكننا نستغرب حقاً ما صدر من بعض الزعماء السياسيين والنخب المثقفة . ومن كل ما إزدحمت به الافاق من الأقوال هناك القليل الذى يعجب به المرء والكثير الذى يعجب له . ومن القليل الذى أعجبنا به تعليقات كل من دكتور محمد نورى استاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم واللواء عثمان عبد الله . ومما تعجبنا له تعليقات السيد الصادق المهدى أول من سن غزو البلاد من الخارج وبعض قادة فصائل دارفور التى وقعت على أبوجا والتى عزفت على وتر العمالة والإرتزاق وهى التى كانت تقاتل بالأمس بالدعم الخارجى.
    ومهما يكن من شئ فقد خلفت الماساة عبراً ودروساً مفيدة قد تفيدنا فى حل الأزمة . ومن أهم الدروس المفيدة لسكان الأماكن النائية عن مسارح الحروب ، أن الحرب كارثة إنسانية حقيقية بعد أن جربوها لساعات محدودة فيما عانى منها إخوانهم لسنوات . ويجب أن يكون هذا مدعاة لضغط الرأى العام لتصحيح السياسيات الخاطئة التى أشعلت كل أقاليم السودان وصولاً للسلام العادل والمستدام . ومن العبر لأطراف نزاع دارفور أن الخيار العسكرى ليس حلاً . وقبل أن نتحدث عن العمالة والإرتزاق علينا التأمل فى الأسباب التى وفرت إرادة القتال لقوات العدل والمساواة لتحمل الصعوبات الإستثنائية للوصول لأمدرمان . ومن هنا ندعو الحكومة للحفاظ على إستعدادها للحوار خلاف ما نسمع من بعض المتنفذين كما ندعو قادة الحركات المسلحة للتوجه بصدق للحل السلمى فهذا هو الطريق الوحيد المتاح.
    وأخيراً فإن على الحكومة أن لا تخادع الناس وتخدع نفسها بدعاية غير منتجة حول الحدث ولها فى تاريخنا عبرة . فقد قيل فى إطار الدعاية السوداء عن الحركة الشعبية اضعاف ما يقال عن العدل والمساواة ورسمت للراحل قرنق شخصياً صورة الشيطان ثم اثبت الواقع أن قرنق كان فى نظر الأكثرية بطلاً قومياً يشهد على ذلك الإستقبال الأسطورى له الذى لم يتح لسياسى قبله وقد لا يتاح لأحد بعده فى المستقبل المنظور . ويجب كذلك أن لا يغتر البعض بالهزيمة التى حاقت بالعدل والمساواة فقد فقدت الحركة الشعبية فى صيف العبور أضعاف ما فقدت حركة العدل والمساواة فى واقعة البقعة وكان متاحاً الوصول لتسوية مع الحركة الشعبية بعد صيف العبور بشروط معقولة لولا تعنت من أغرتهم هزيمتها لتعود الحركة بعد ذلك وتفرض نيفاشا عنوة وإقتداراً . إن لحظات النصر هى أنسب لحظات تقديم التنازلات لمن أوتى الحكمة.



    _____


    صفحة 7
    أسس جديدة
    ياي جوزيف
    الكيل بمكيالين.. وسقوط الأقنعة
    الأزمة التي افتعلت في أبيي أمس الأول لا تعدو كون أنها مخطط من مخططات المؤتمر الوطني التي درج عليها، ولعل هذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة، فالمواجهات العسكرية بين اللواء (31) ومليشيات القوات الصديقة التابعة لاستخبارات الخرطوم وبين شرطة أبيي التابعة للحركة الشعبية في يوم 13/5 تكشف عن النوايا المستبطنة والمستترة تحت راية ضرورة الإيقاف العام لإطلاق النار.
    الكل أدان بشدة ما ذهبت إليه حركة العدل والمساواة في عمليتها الانتحارية الأخيرة التي استهدفت فيها أماكن حيوية وابتدرته باستخدام السلاح في وسط مدينة أم درمان بدلاً من الإذعان لصوت الحوار والحكمة, ولسخرية والأشياء أن المؤتمر الوطني الذي وقف يستنكر ملء شدقيه ما حدث لحجة أن العدل والمساواة استهدفت المواطنين والأبرياء العزل هو نفس من روّع أمن المواطنين بأبيي ونهب المتاجر والمصالح والوحدات الحكومية بمدينة أبيي في مواجهة غير متعادلة ضد مواطنين عزل، الأمر الذي اضطر السكان للهرب من منازلهم وقراهم ليلوذون بالأحراش بحثاً عن الأمن والطمأنينة وفراراً من الغزاة بعد أن قتلت تلك القوات الآثمة العشرات من سكان أبيي الذين ينتمي أغلبهم إلى الدينكا بعد أن كانوا المستهدف الأول في أجندة أولئك الغزاة الذين قاموا بقذف المنطقة بالمدفعية الثقيلة على أعلى المستويات من آن إلى آخر رغم كل ذلك لا يستحي المؤتمر الوطني ويتحدث عن ترويع أمن المواطن ولعل هذا إن دل على شيء إنما يدل على أن المؤتمر الوطني يقيم المواقف بازدواجية ويكيل بمكيالين.
    والحديث عن الصلح والتعايش السلمي داخل مدينة أبيي يأخذ طريقه إلى ردهات الهراوات لأنه ما لبث أن مات على أعتاب تلك الغزوة وقد غدا السلم في أبيي قاب قوسين أو أدنى جراء الحروب المتجددة ووجود بؤرة الخلاف الذي لم يحسم بعد، على الرغم من الاتفاق بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية حيث تتعارض المصالح بين الشريكين. فهل هذا يفسر تنامي الإشاعات بين الخرطوم وجوبا، ومن المستفيد من المؤامرة التي يدفع فاتورتها مواطنون أبرياء عزل، فالمؤتمر الوطني لم يرد إلا إحراج مشاعر عضوية الحركة الشعبية وخاصة وهي تعقد مؤتمرها العام الثاني وتحتفل بالعيد الخامس والعشرين من تأسيسها فما تم في أبيي من ترويع للمواطنين وترك الجثث المتناثرة على طرقات المدينة وتدميرها إلى الحد الذي لم يبق فيها إلا حطام المنازل وتشريد مواطنيها لا يمت للإنسانية بصلة ولا للحفاظ على أرواح الأبرياء التي ظل المؤتمر الوطني يستند عليها.
    بعض منسوبي المؤتمر الوطني يرددون في تصريحات منسوبة إليهم أن أبيي هي كشمير السودان في دعوة لافتعال الفتنة بين الجنوب والشمال السياسي فهل كان ترسيم المخطط جزءاً من ذلك المشروع.
    قال الشيخ حسن الترابي (في حالة ترسيم الحدود يجب أن تظل أبيي منطقة عازلة تتمتع بحركة نقل وتجارة حرة وتقسيم عائداتها النفطية لتفادي نشوب حرب أهلية جديدة) هل تعني تلك العبارات للإنقاذيين والمؤتمر الوطني تطويق القضية في إطار سياسة الترويع المتبادل؟!.
    وكان العجب عندما أعلن القائد سلفاكير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب ورئيس الحركة الشعبية وقائد الجيش الشعبي عن التزام الحركة بالوقف الكامل لإطلاق النار كما ورد في نيفاشا. والقائد سلفاكير أصدر أمراً بعدم تحريك أية قوة من الجيش الشعبي إلى أبيي أثناء الأحداث الأخيرة. ولعل هذا الموقف جدير بالإشادة إذ انه يمثل التزاماً حقيقياً من قيادات الحركة الشعبية ويعكس مدى حرصهم وحفاظهم على الاتفاقية. فهل يريد المؤتمر الوطني نسف الوفاق والتعريج بالبلاد إلى هاوية الحرب؟. ما يجب أن يحدث الآن إذا كان هناك أدنى إحساس بالمسؤولية العامة تجاه البلاد أن يسحب المؤتمر الوطني قوات اللواء (31) من أبيي كخطوة لاحتواء الأزمة حتى لا تتفاقم الأوضاع الأمنية وتستشري الفوضى تجنيباً للاستغلال غير الأخلاقي للحادثة.
    عموماً يجب وقف المجابهات بقصد الحفاظ على المصالح العامة واتخاذ الحيطة والحذر لدرء الأزمة وتجنيب البلاد إلى مصير أشبه ما يكون بمصير الصومال والتشتت حتى تعود الأوضاع إلى سيرتها الأولى في أبيي.


    ____

    الصفحة الاخيرة

    البلد كووووويسه
    والديمقراطية واسعة
    والمواصلااات فااااضيه
    والحياة رخييييييصة
    والرغيف كبييييير
    والخير كتييييير
    والبلد آمنننننننه
    والحياه حلووووه
    والسجون فااااضيه
    والمستشفيات خاليه
    ومافي سجووووووون
    ولا استدعاءءءءءت
    ولا معتقلااااااات
    الله يخليكم
    والحمد لله
                  

05-20-2008, 11:02 AM

نورالدين صلاح الدين
<aنورالدين صلاح الدين
تاريخ التسجيل: 01-07-2008
مجموع المشاركات: 4327

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالات واعمدة جذقتها الرقابة الامنية من صحيفة اجراس الحرية عدد اليوم الثلاثاء 20 مايو (Re: عبد الله الشيخ)

    قرأت اليوم " جرسش أخير "
    وتوقعت أن لا يكون هذا هو جرسنا الأخير الذي اعتدناه كل يوم
    لكن ما ختم به جرس اليوم جعلني أعرف أن في الأمر شيئا
    "" اللهم لا نسألك رد القضاء .. ولكن نسألك اللطف فيه ""
    .
    .
    .
    عموما أ. عبدالله شكرا لك وأنت تقرئنا الجرس الاخير كما هو
    فبدونه نحس بصداع شديد ينتابنا طول اليوم
    Quote: البلد كووووويسه
    والديمقراطية واسعة
    والمواصلااات فااااضيه
    والحياة رخييييييصة
    والرغيف كبييييير
    والخير كتييييير
    والبلد آمنننننننه
    والحياه حلووووه
    والسجون فااااضيه
    والمستشفيات خاليه
    ومافي سجووووووون
    ولا استدعاءءءءءت
    ولا معتقلااااااات
    الله يخليكم
    والحمد لله





    ــــــــــــــــــ
    تخريمة:
    تقبل أ. عبدالله تحايا خاصة من عماد خليفة استوصاني أن أبلغك إياها
                  

05-20-2008, 11:20 AM

عبد المنعم سليمان
<aعبد المنعم سليمان
تاريخ التسجيل: 09-02-2006
مجموع المشاركات: 12158

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالات واعمدة جذقتها الرقابة الامنية من صحيفة اجراس الحرية عدد اليوم الثلاثاء 20 مايو (Re: عبد الله الشيخ)

    شكرا عبدالله
    خيرك سابق


    ___

    عبدالله لا تسرع نحنا في انتظارك !!

    والله المقالات دي ماليها حل اي زول بنزله
    نخاف نحنا وتعيشوا انتو !!



    يدوم غيرك

    (عدل بواسطة عبد المنعم سليمان on 05-20-2008, 11:22 AM)

                  

05-20-2008, 11:25 AM

عبود عبد الرحيم
<aعبود عبد الرحيم
تاريخ التسجيل: 03-14-2008
مجموع المشاركات: 5434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالات واعمدة جذقتها الرقابة الامنية من صحيفة اجراس الحرية عدد اليوم الثلاثاء 20 مايو (Re: عبد الله الشيخ)

    Quote: شكرا عبدالله
    خيرك سابق


    ___

    طبعا انحنا خوافبن و (كده) !!


    بيجو...
    بالله للدرجة دي ؟؟؟؟
    برضو الجاتك في (تنزيلاتك) سامحتك !!
                  

05-20-2008, 11:29 AM

عبد المنعم سليمان
<aعبد المنعم سليمان
تاريخ التسجيل: 09-02-2006
مجموع المشاركات: 12158

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالات واعمدة جذقتها الرقابة الامنية من صحيفة اجراس الحرية عدد اليوم الثلاثاء 20 مايو (Re: عبد الله الشيخ)

    عبود


    خايف ارد عليك برضو !!

    ايه رايك ؟
                  

05-20-2008, 11:34 AM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالات واعمدة جذقتها الرقابة الامنية من صحيفة اجراس الحرية عدد اليوم الثلاثاء 20 مايو (Re: عبد المنعم سليمان)

    استاذنا منعم تلفونك زي استقبال ... (برضو خايف اقول) لا بترد ولا بتقول استلمته رسائل ... اتوقعته تكون في اللحظه ديك في ... ( برضو خايف اقول) .... عموما اظنو ود الشيخ يهتدون علي الدرب .... ندعو الله لكم جميعكم بالسلامه ... وصاحبي اتيم انشالله الدور ما يصلو .. احترامي
                  

05-20-2008, 12:22 PM

shammashi
<ashammashi
تاريخ التسجيل: 03-10-2002
مجموع المشاركات: 2278

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالات واعمدة جذقتها الرقابة الامنية من صحيفة اجراس الحرية عدد اليوم الثلاثاء 20 مايو (Re: مؤيد شريف)

    بالله أنا لمن لقيت المقالات المحذوفة من أجراس الحرية نزلها زول تاني غير بيجو قلت الزول دا ناس الأمن يكونوا أدوهو عضة في صلعتو ديك وقام هرش وقال يا زول مالي ومال التلتلة.

    لكن الحمد لله تراهو ظهر في اللفة.
                  

05-20-2008, 12:36 PM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالات واعمدة جذقتها الرقابة الامنية من صحيفة اجراس الحرية عدد اليوم الثلاثاء 20 مايو (Re: shammashi)

    شكرا يا عبدالله على انزال المقالات المحذوفه بواسطة الامن ( لكن بس صغر صورتك الفى البروفايل دى عشان نقراها فى الصفحه كامله )

    تخريمة :- انتو عبدالمنعم ده مالو كتبوهو تعهد انو ما ينزل مقالات محذوفه ولا شنو
                  

05-20-2008, 02:32 PM

عبد المنعم سليمان
<aعبد المنعم سليمان
تاريخ التسجيل: 09-02-2006
مجموع المشاركات: 12158

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالات واعمدة جذقتها الرقابة الامنية من صحيفة اجراس الحرية عدد اليوم الثلاثاء 20 مايو (Re: عبد الله الشيخ)

    الاعزاء مؤيد .. ودالزين .. شماشي

    لكم التحية

    لقراءة متأنية .



    ___
    ودالزين برجع ليك
                  

05-20-2008, 07:32 PM

sumah
<asumah
تاريخ التسجيل: 08-27-2002
مجموع المشاركات: 1737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالات واعمدة جذقتها الرقابة الامنية من صحيفة اجراس الحرية عدد اليوم الثلاثاء 20 مايو (Re: عبد الله الشيخ)

    **
    *

    عبد الله الشيخ
    شكرا على كل المجهودات علشان الرقابة الامنية تروح شمار في مرقة
    وارجو ان تستخدم هذا العنوان
    فى حالة الرغبة فى وضع صورتك
    فى ملفك بالمنبر العام ..

    http://www.sudaneseonline.com/u/IMG_55.jpg


    هذا اللنك يتضمن صورتك ماعليك الا ان تلصقة في مكان صورة البروفايل..
    لك الود والتقدير..


    *
    **
                  

05-20-2008, 09:32 PM

عصام علي أحمد
<aعصام علي أحمد
تاريخ التسجيل: 07-16-2006
مجموع المشاركات: 2419

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالات واعمدة جذقتها الرقابة الامنية من صحيفة اجراس الحرية عدد اليوم الثلاثاء 20 مايو (Re: عبد الله الشيخ)

    ناس الاجراس اتمنى ان تكونوا بخير وعافية
    يامنعم تحياتى لك وللعزيز اتيم سايمون
    والجميل قور
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de