عن بعض الأبعاد الاقتصادية للعمالة الأجنبية في السودان؛

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 10:46 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-18-2008, 10:25 AM

عبدالمحمود محمد عبدالرحمن
<aعبدالمحمود محمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-17-2006
مجموع المشاركات: 1443

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عن بعض الأبعاد الاقتصادية للعمالة الأجنبية في السودان؛

    .

    • يدور نقاش مؤخراً حول "ظاهرة" العمالة الأجنبية في السودان، حيث يتم التناول من عدة زوايا بعضها اقتصادي والبعض الآخر اجتماعي يختص بالآثار المتوقعة ـ السالبة ـ لهذه العمالة على السودان.
    • تركيزي في هذا البوست على بعض الجوانب والآثار المترتبة عن هذه العمالة على الاقتصاد السوداني من ناحية إمكانيات تعزيز النمو وتوفر فرص العمل فيه؛ فالظاهرة اقتصادية في المقام الأول وإن تمخض عنها بعض المترتبات الاجتماعية وربما السياسية أيضاً من ناحية العلاقات مع بعض الدول المُصدِرة لهذه العمالة.
    • بدايةً الإحصائيات في هذا المجال نادرة ومتضاربة وغير موثوق بها. فأعداد العمالة الأجنبية غير معروفة بدقة وكذلك تصنيفاتها وقطاعات تركزها وانتشارها الجغرافي. وهنالك فرق بين الأجانب والعمالة الأجنبية، والإحصائيات المتناقلة تقول بأن السودان يستضيف العديد من اللاجئين الأجانب. غير أن الحديث المتداول مؤخراً عن تأثيرات العمالة الأجنبية لا يشمل غالبية هؤلاء، كما يعطي الانطباع بأنه لا يشمل العمالة القادمة من بعض الدول المحيطة مثل أثيوبيا وارتريا، بل يقتصر على تلك الشريحة من العمال الآسيويين والشرق أوسطيين الذين وفدوا للسودان خلال السنوات القليلة الماضية. وفي ورشة عمل نظمت بالمجلس الوطني في مارس الماضي قال اللواء شرطة صلاح الدين خليفة مدير دائرة شؤون الأجانب بوزارة الداخلية أن أعداد الأجانب المقيمين من جنسيات مختلفة ـ بخلاف اللاجئين ـ تبلغ 122 ألفاً حتى الآن؛ أي أنهم يمثلون نسبة تبلغ 0.30% من إجمالي عدد السكان البالغ 40 مليوناً من البشر ـ أي ثلث في المائة فقط!! وحوالي 0.6% من إجمالي القوى العاملة في الاقتصاد السوداني والبالغة 21,5 مليون نسمة حسب تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء لعام 2006م. بالمقابل تبلغ نسب الأجانب ـ ومعظمهم من العاملين ـ في دول مثل الإمارات العربية المتحدة 85% (منهم 75% تقريباً من الآسيويين)، وفي قطر (من أعلى مستويات الدخول في العالم) 82%، والكويت 60% والبحرين 50%، والسعودية 27% وذلك لعام 2006م.
    • برغم عدم توافر الإحصائيات التفصيلية إلا أنه يمكن القول بأن العمالة من دول قريبة ومحيطة بالسودان (أثيوبيا/ارتريا) لا تزال تهيمن على سوق العمل الأجنبي، وتتركز في مجالات خدمية معينة (المطاعم/الفنادق/البقالات والمتاجر/النقل/المنازل ..)؛ في حين تزايدت مؤخراً أعداد العمالة الآسيوية (الصين/بنغلاديش/الهند/الفلبين/تايلاند/...) والشرق أوسطية (تركيا/الشام/مصر/..) وتركزت في مجالات مهنية وفنية وإدارية أخرى (قطاعات النفط/البناء والتشييد والمقاولات/التجارة والأعمال/الاتصالات/..).
    • من أهم العوامل التي دفعت هذه العمالة للقدوم زيادة معدلات النمو الاقتصادي في السودان مؤخراً وتسارع وتيرة النشاط الاقتصادي فيه وبخاصة بعد استغلال النفط وارتفاع أسعاره المذهل وكميات إنتاجه، وتنامي الاستثمارات المحلية والأجنبية، وحاجة البلاد للاستفادة من هذه العمالة في دفع جهود التنمية في المشاريع الحكومية وكذلك الخاصة؛ ثم ارتفاع مستويات الدخول لدى شرائح معينة من المجتمع السوداني وحاجتها للعمالة المُساعِدة؛ بمقابل عجز سوق العمل الوطني وعدم قدرته على تلبية الاحتياجات المتزايدة للعمالة من قبل القطاعات الحكومية والخاصة والعائلية.
    • هنالك آثار موجبة وأخرى سالبة لتواجد العمالة الأجنبية في الاقتصاد السوداني. فالآثار الموجبة تشمل: الإنتاجية المرتفعة نسبياً لهذه العمالة وبما يؤدي إلى ارتفاع معدلات النمو الاقتصادي ومستويات الدخل في البلاد؛ تنامي الاستثمارات المحلية، ووفود الاستثمارات الأجنبية المباشرة بعد تسهيل استقدام العمالة المؤهلة للمشاريع الاستثمارية؛ نقل المعرفة والمهارات والخبرات اللازمة للإنتاج؛ نقل التقنية؛ وإدخال وترسيخ قيم وأخلاقيات موجبة للعمل.
    • الآثار السالبة تشمل: إمكانية مزاحمة المواطن من خلال شغل فرص عمل كان من الممكن إتاحتها للعامل السوداني، ومن ثم تزايد معدلات البطالة في أوساط العمالة الوطنية؛ تحويلات العمالة الأجنبية والتي تشكل نزيفاً لموارد ادخارية كان من الممكن استغلالها محلياً وتوجيهها نحو الاستثمار؛ الاختلالات في ميزاني الحساب الجاري والمدفوعات؛ الغلاء وتراكض التضخم؛ والضغط على الخدمات التي توفرها الدولة بما يثقل من كاهل الميزانية الحكومية ويرفع من العجز فيها ويؤدي إلى تراكم الدين العام.
    • بصورة عامة تُؤَّمن الدراسات الاقتصادية التطبيقية العديدة على حقيقة أن العمالة الأجنبية تحقق آثاراً اقتصادية موجبة تفوق كثيراً تلك السالبة (دول الخليج/دول الإتحاد الأوربي/الولايات المتحدة الأمريكية/...)؛ شريطة أن يُحسَن استخدامها وتوظيفها في القطاعات المُنتِجة من الاقتصاد.
    • فشَغْل فرص العمل المتاحة للعمالة الوطنية ليس بالضرورة أن يحدث والأمر ليس بهذه الصورة المبسطة؛ أي أن الوضع لا يمكن تمثيله بالقول "أجنبي ينتزع وظيفة سوداني ـ One-to-One". فكثير من الوظائف التي تشغلها العمالة الأجنبية تتطلب مؤهلات وخبرات لا يمتلكها العامل السوداني حالياً. ومعظم البطالة التي يعاني منها الشباب السوداني تتمثل في ما يسمى بالبطالة الاحتكاكية Frictional Unemployment لحديثي الولوج لسوق العمل ممن أكملوا التعليم العام والعالي، وبطالة الانتظار Wait Unemployment أملاً بظهور فرصة وظيفية أفضل مما هو متوفر، ثم بطالة عدم التوافق Mismatch Unemployment حيث لا تتطابق المعارف والمهارات المتوفرة على صعيد العمالة الوطنية مع متطلبات الوظائف المستحدثة؛ وتُعد نتاجاً طبيعياً لفشل سياسات التعليم والتدريب في إعداد الكوادر التي يطلبها سوق العمل. كذلك فإن هنالك بطالة هيكلية Structural Unemployment حدثت وتفشت بسبب تحول هيكل الاقتصاد السوداني عن أطره الإنتاجية التقليدية (زراعي/رعوي) إلى اقتصاد ريعي (نفطي/خدمي) بما يتطلبه الأمر من توافر مؤهلات لم تكن متواجدة أصلاً لدى العامل السوداني؛ ويُعد ذلك نتاجاً لعدم تأقلم سياسات التعليم والتدريب لطبيعة التغيير الذي جرى في هيكل الاقتصاد السوداني، وهو فشل آخر يُضاف للفشل السابق. وكثير من الدراسات الاقتصادية التي أُجريت في مختلف الدول تثبت بدلائل قاطعة أن الأجانب لا يستنزفون فرص العمل المتاحة للمواطنين لاختلاف طبيعة المهن في كل حالة، بل أنهم قد يولدون المزيد من فرص العمل في الاقتصاد. ودائماً ما تكون العلاقة تكاملية بين العمالة الأجنبية والعمالة الوطنية وليست بإحلالية أو تنافسية بين الجانبين. وواقع الأمر يفيد بأن استخدام العامل الأجنبي في القطاعات المُنتِجة من الاقتصاد السوداني سيقود إلى توليد المزيد من فرص العمل للمواطنين عبر زيادة الإنتاج وتنويعه وزيادة مستوى الدخل وكذلك إيرادات الحكومة من الضرائب والرسوم، والذي يقود بدوره إلى إنعاش مكونات الطلب الكلي في الاقتصاد من استهلاك واستثمار وطلب حكومي وآخر خارجي، وبما يستحث المزيد من الإنتاج في تلك القطاعات ويخلق المزيد من فرص العمل فيها. كذلك فإن وجود العمالة الأجنبية له أثر محفز وموجب على أجور ورواتب ودخول عناصر الإنتاج المحلية، ومن ثم يرفع من مستوى معيشتها.
    • تمثل تحويلات العمالة الأجنبية لخارج الاقتصاد المحلي الأثر السالب الأكثر نصوعاً حيث تُعد تسرباً يُخصم من تيار الدخل والإنفاق المتحقق في الاقتصاد؛ ويجب العمل على تقليصه بقدر الإمكان. فهذه العمالة تعمل وتنتج ومن ثم تحصل على دخل مقابل إنتاجها ذاك،، تستهلك الجزء الأكبر منه محلياً وتدخر ما يتبقى حيث تقوم بتحويل جزء منه ـ أو كله ـ لخارج البلاد (على الأرجح لأوطانها) لتلبية متطلبات أسرها أو لاستثماره في أوعية تحقق لها عائداً مجزياً وربحية. وعلى كل حال لا تتوافر إحصائيات دقيقة عن حجم تحويلات العمالة الأجنبية في السودان، كما أن موقع بنك السودان على شبكة المعلومات العالمية (الإنترنت) لا يعطي البيانات بالتفصيل المطلوب ـ حوالي 918 مليون دولار كتحويلات خاصة عام 2006م ارتفعت إلى 968 مليوناً في الأشهر التسعة الأولى من العام 2007م، وفي حكم المؤكد أن تتجاوز عتبة المليار دولار بنهاية ذلك العام؛ زد على ذلك أن كثير من هذه التحويلات تتم عبر طرق وآليات غير نظامية مثل نظام "الحوالة" السري الشائع الاستخدام في دول الخليج والبلدان الأخرى المستقطبة للعمالة الأجنبية، وكثير من العمالة الأجنبية يحمل معه أمواله المُدخَرة حين المغادرة دون الإعلان عنها حيث لا يلزمه القانون بذلك. ومن المحتم أن تكون التحويلات التي تتم عبر هذه القنوات غير الرسمية ضخمة بكل المقاييس. وتنعكس هذه التحويلات سلباً على ميزان الحساب الجاري وتؤدي إلى تفاقم العجز فيه. كما تؤثر سلباً على الاستثمار من خلال تقليص المواعين الادخارية المتاحة له ومن ثم تخفض من مستوى الناتج والدخل الكامنيين في الاقتصاد السوداني. ويتحكم في حجم التحويلات جملة محددات منها مؤشرات الأداء الكلي الحقيقية للاقتصاد والمتمثلة بمستويات الناتج والتوظف ومعدلات نموهما، وموازين الاقتصاد الداخلية والخارجية (ميزانية القطاع الخاص [فجوة الادخار]/الميزانية العامة/ميزان المدفوعات بمكوناته المختلفة)، حيث يشار لتلك العوامل بالأساسيات Fundamentals؛ ثم فوارق العوائد (الفائده) والتضخم بين البلد المُصدِر للعمالة وذلك المستقبل لها (السودان)؛ ثم تصاعد أو تراجع أسعار الصرف البينية (سعر صرف الجنيه، وسعر صرف الدولار [عملة التحويل]، وسعر صرف عملة البلد المُرسِل للعمالة)؛ إضافة إلى جملة متغيرات أخرى تختص بالمخاطر الاقتصادية والمالية والاجتماعية والسياسية والأمنية. وتؤثر هذا المحددات إما إيجاباً أو سلباً على مستوى التحويلات. فزخم النشاط الاقتصادي المتولد في الاقتصاد وارتفاع معدلات نمو الناتج والتوظف يحققان مستويات أعلى من الأجور والدخول لكافة الفئات بما فيها العمالة الأجنبية ويؤثر موجباً بالتالي على مستوى تحويلاتها، كما يرفع أيضاً من الطلب على العمالة بشقيها الوطني والأجنبي فترتفع أعدادها ومن ثم حجم تحويلاتها. ويلعب فارق العوائد (الفائدة) بين الدول المُصدِرة للعمالة والسودان دوراً موجباً كذلك في حث التحويلات بحيث يتسارع نزوح الأموال ويرتفع حجم التحويلات إذا اتسع الفارق لمصلحة الدول المُصدِرة، وتتباطأ وتتدنى فيما إذا انخفض الفارق أو تغير لمصلحة السودان؛ هذا مع التأمين بمحدودية أثر هذا العامل في حالة السودان بحكم أن الغالبية العظمى من العمالة الأجنبية فيه هي من أصحاب الدخول المحدودة وبالتالي فإن المدخرات التي تتبقى لها من بعد خصم مستلزمات الاستهلاك تعد منخفضة وقد لا تستجيب كثيراً لحافز العائد، كما تلتزم هذه العمالة عادة بتأمين احتياجات أساسية وحدود دنيا من المعيشة لأسرها عبر التحويل ولا تهمها اعتبارات الاستثمار ومقارنة العوائد في قليل أو كثير كما قد تجهل أهمية الأمر برمته ـ فذلك اعتبار قد ينطبق على الفئات الأخرى من أصحاب الدخول الأكثر ارتفاعاً (الإداريين/الفنيين/المهنيين/رجال الأعمال). كذلك فإن فارق التضخم بين السودان والدول المُرسِلة للعمالة يلعب دوراً سالباً بحيث تشتد وتيرة التحويلات ويرتفع مستواها إثر تراكض التضخم في الاقتصاد السوداني (بمثلما يحدث حالياً) مع استقراره في الدول المُصدِرة للعمالة. وتشمل جملة محددات المخاطر المؤثرة على مستوى ومعدل التحويلات متغيرات شتى منها درجة الاستقرار السياسي، وسيادة حكم القانون، والتوترات الدينية والعرقية والطائفية، والصراع الداخلي والخارجي، ونوعية البيروقراطية، وانعدام الشفافية والمحاسبة، وتفشي الفساد والمحسوبية، وتدخل العسكريين في السياسة، وغيرها. وكلما ارتفعت المخاطر الممثلة بهذه العوامل كلما تسارع نزوح الأموال والتحويلات من الاقتصاد المحلي.
    • مجملاً تقتصر النظرة إلى جانب التحويلات على ما يسمى ب "حساب الدخل" في الاقتصاد حيث يتم الحديث ـ وبقصدٍِ أحياناً ـ على ما يكسبه العامل الأجنبي من دخل وما يقوم بتحويله لخارج الاقتصاد، ويُركز عليه كتسرب واستنزاف متواصل لموارد البلاد المالية، في حين يتم التغافل عن "حساب الناتج" و"حساب الإنفاق" وهو ما أسهم به العامل الأجنبي من إنتاج وما ولّده من دخل وما أنفقه من ذلك الدخل في الاقتصاد المحلي. ومن المحتم أن تتجاوز قيمة إنتاجه ما يحصل عليه من دخل (أجر وراتب) وكذلك ما يتبقى لديه من مدخرات ـ بعد خصم استهلاكه ـ ليقوم بتحويلها لبلاده. وما ينفقه العامل الأجنبي محلياً يؤدي إلى إنعاش الطلب وبخاصة على مكونات بعينها مثل الغذاء والسكن والمواصلات والاتصالات، وبما يستحث بالتالي بالمزيد من إنتاجها ـ أنظر إلى فورة التشييد والبناء والمطاعم والفنادق والاتصالات ... الخ، المعايشة حالياً في السودان. وليس هنالك مجال لمنع التحويلات أو تحجيمها في ظل معطيات اقتصاديات اليوم حيث تتسبب المحاولة في إحداث جملة تشوهات اقتصادية وتُعد فشلاً للسوق المالي. غير أنه تتوفر منظومة سياسات وآليات يمكن استخدامها لتخفيض حجم هذه الأموال المتسربة واستبقاء جزء منها بالاقتصاد المحلي وتدويره.
    • هنالك احتمال وارد لارتفاع الأسعار والتضخم بسبب العمالة الأجنبية ـ وبخاصة في مكونات بعينها مثل الغذاء والإيجارات. غير أن مصادر الارتفاع الأساسية لتضخم السودان لا يمكن أن تعزى للأجانب؛ وعودة التضخم للتسارع مؤخراً هي بسبب سياسات وعوامل طلب مُحَفِزة واختناقات عرض مُحَبِطة. وتتمثل زيادات الطلب بزيادة كل من الإنفاق الحكومي والاستهلاكي والاستثماري (المحلي والأجنبي)،، وعودة مستويات السيولة في الاقتصاد السوداني للارتفاع بوتائر مزعجة تُجارِي ما حدث منتصف التسعينات الميلادية وتسبب في جموح التضخم وانهيار سعر صرف العملة المحلية حينذاك (قفزت كمية النقود بتعريفها العريض خلال سنة واحدة بمعدل مذهل يبلغ 45% بين عامي 2004م و2005م ثم واصلت ارتفاعها بمعدل كبير آخر يبلغ 30% لتصل إلى 17.9 مليار جنيه سوداني [17.9 تريليون "بالقديم"] عام 2006م، ونما مكّون العملة [طباعة النقود] بمعدلي 27% و42% خلال هاتين السنتين على الترتيب وذلك حسب بيانات بنك السودان المنشورة في موقعه) حيث يبدو أن السلطات قد عاودت ممارسة سياستها المفضلة بمباغتة المواطن بإلهاب نير التضخم وجبي "ضريبته" من خلال ضخ هذه الكميات المهولة من السيولة في شرايين الاقتصاد. كذلك يتسبب في التضخم وجود اختناقات حالية على جانب العرض والانتاج تتمثل بارتفاع أسعار الطاقة والمواد الخام ومواد البناء (الأسمنت/الحديد/..) وارتفاع أسعار السلع المستوردة وعلى رأسها الغذاء (الحبوب) عالمياً. والعمالة الأجنبية دورها محايد في ذلك الإطار ـ نعم، تسبب المزيد من الطلب المحدود لكنها تزيل الاختناقات على صعيد جانب العرض وتزيد الإنتاج الذي يعمل على امتصاص الطلب المتزايد.
    • فيما يختص بضغط الأجانب على الخدمات (التعليم/الصحة)، يلاحظ أن الدولة قد تنصلت أساسا عن تقديم هذه الخدمات للمواطن فما بالك بتقديمها للعامل الأجنبي!!؛ وعموماً ليس هنالك وجود يذكر للدعم الحكومي في مجال الخدمات، وعلى المواطن أو المقيم الذي يود الحصول على الخدمة تحمل تكلفتها كاملة؛ وبالتالي ليس هنالك من ثمة أثر يذكر للعمالة الجنبية من هذه الناحية على الميزانية الحكومية أو الدين العام.
    .

    (عدل بواسطة عبدالمحمود محمد عبدالرحمن on 05-18-2008, 10:29 AM)

                  

05-18-2008, 11:47 AM

عبدالمحمود محمد عبدالرحمن
<aعبدالمحمود محمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-17-2006
مجموع المشاركات: 1443

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن بعض الأبعاد الاقتصادية للعمالة الأجنبية في السودان؛ (Re: عبدالمحمود محمد عبدالرحمن)


    • سوق العمل في السودان أصبح مشوهاً ومجزأً بصور شبيهة لكثير من الأسواق المحيطة ولاسيما في الدول النفطية القريبة ـ سوق للعمالة الوطنية وآخر للعمالة الأجنبية. كما أن كل سوق يتجزأ بدوره لأسواق أخرى فرعية ـ سوق للعمالة الماهرة (فنية/مهنية/إدارية) وآخر للعمالة غير الماهرة (منزلية/هامشية)؛ وكل سوق من هذه تحكمه خصائص واعتبارات اقتصادية تختلف عن تلك السائدة في السوق الآخر.
    • جانب الطلب على العمل والذي تمارسه المنشآت الانتاجية (المصانع/المزارع/المؤسسات) يتحكم فيه اعتبارات الربح/العائد الذي يحصل عليه صاحب العمل والمتمثل بقيمة ما ينتجه العامل الوطني أو الأجنبي المُستَخدم (قيمة الانتاجية الحدية للعامل)، ثم الأجر الذي يتلقاه العامل والتكاليف المنظورة وغير المنظورة الأخرى المصاحِبة لاستخدامه.
    • يتميز سوق العمالة الوطنية بتدني انتاجية العامل السوداني ـ كماً وكيفاً ـ وبالتالي انخفاض قيمة انتاجيته (الحدية). ويُعزى الأمر لجملة اسباب منها ضعف تعليم وتدريب وتأهيل ومعارف وخبرات العامل السوداني، وقلة ما يستخدمه من أدوات وآلات وأجهزة (رأس مال) كمعينات على الإنتاج، وتدني كفاءة استخدام ما توافر منها لديه؛ زد على ذلك التسيب بدواعي اجتماعية، والافتقار عموماً إلى اخلاقيات المهن وسلوكيات العمل الحديثة والمتمثلة بالانضباط والالتزام وتجويد "الصنعة". وتعد تكلفة العامل السوداني ـ وبخاصة الحرفي ـ مرتفعة حيث يعتبر الأجر الذي يتوقعه مرتفعاً نسبياً اذا ما تمت مقارنته باجر العامل الاجنبي على نفس المهنة وبخاصة إذا ما تم تضمين التكاليف الأخرى غير المنظورة المذكورة أعلاه والمتمثلة بضعف سلوكيات العمل والتسيب و"الكسل ـ ربما"، وكلها اشياء معايشة تحسب على العامل السوداني سواء صدقاً أو خطلا. وهنالك ضعف بيّن في إمكانيات العامل السوداني الإنتاجية حالياً وتعوزه القدرة التنافسية وكل منا يستطيع أن يسرد العشرات من التجارب الشخصية والمُكلِفة في التعامل معه. وفي السابق لم يكن هنالك خيار أمام صاحب العمل ولا مناص من استخدام العمالة السودانية، أما الآن فقد تغير الوضع مع توافر البديل الأجنبي في السوق المحلي وبالاستقدام.
    • بالنسبة لسوق العمل "الموازي" ـ سوق العمالة الأجنبية ـ فيتسم بارتفاع مستوى الانتاجية فيه وبالتالي ارتفاع قيمة الانتاجية (الحدية)؛ فمعظم العمالة الأجنبية عمالة منتجة ذات قيمة مضافة تفوق تلك المتحصل عليها من رصيفتها السودانية ولا تمارس مهناً هامشية بمثل افتراش الأرض لبيع بطاقات الشحن والملابس الجاهزة والأحذية، أو بيع الصحف والبضائع الصينية زهيدة الثمن عند مفترق الطرقات وشارات المرور، كما أنها لا تمارس بطالة مقنعة في أروقة الدواوين الحكومية. ويتحكم في ارتفاع إنتاجية العامل الأجنبي توافر المؤهلات والخبرات اللازمة لديه وحسن التعامل مع التقنيات الضرورية للإنتاج بالمهارة والمثابرة المطلوبة؛ وهو ما يفتقره العامل السوداني حتى الآن للأسف. ويُعد الأجر الذي تتلقاه هذه العمالة ـ وبخاصة غير الماهرة منها ـ متدنياً نسبياً كما أنها مبرأًة من التكاليف غير المنظورة الأخرى، حيث تتمتع بقدر أعلى من الانضباط والالتزام والتجويد مقارنة مع العمالة الوطنية. كذلك فإن المستثمرين (الأجانب منهم والوطنيين) والحكومة يبدون تفضيلاً للعمالة الأجنبية من زاوية أنها عمالة "وادعة"، ويسهل التخلص منها والتسريح إذا استدعى الأمر ولا تتوافر أنظمة لحمايتها والدفاع عن مصالحها بمثل تلك المتاحة للعمالة السودانية. يضاف لما سبق أن هناك تكاليف طائلة قد يتكبدها صاحب العمل لتدريب العامل على رأس العمل ويغامر بفقدانها عندما يترك العامل السوداني العمل في حين يلتزم العامل الأجنبي بالعقد المبرم مع صاحب العمل ويستمر. وفي الأساس فإن كثير من هذه العمالة تم استقدامها إما بسبب أن العمالة السودانية لا يمكنها القيام بنفس المهام التي يضطلع بها العامل الأجنبي وبالكفاءة المطلوبة، أو أن العمالة السودانية لا ترغب أساساً في أداء تلك المهام.
    • في ظل هذا الوضع فإن القرار الرشيد بالنسبة لصاحب العمل والذي يسعى لتعظيم أرباحه هو توظيف العمالة الأجنبية إذا توافرت بسبب علو إنتاجيتها وتكاليفها الأقل نسبياً. ولا يلام رأس المال بشقيه الوطني والأجنبي بحسب طبيعته الباحثة عن الربحية على بحثه عن الاستثمارات التي تحقق له أعلى وأسرع الأرباح وتوظيف العمالة الأعلى إنتاجاً وأقل تكلفة، وكذلك تركزه في مجالات خدمية معينة (المطاعم/الفنادق/العقار/ ..) قد لا يستفيد منها الاقتصاد الوطني كثيراً من ناحية تحقيق تنمية مستدامة وخلق فرص عمل إضافية واستبقاء الأرباح المحققة وإعادة استثمارها وتدويرها؛ ويتوجب على الدولة إتباع السياسات التي تحفز وتوجه تلك الاستثمارات نحو القطاعات المنتجة تقليدياً في الاقتصاد (الزراعة/الثروة الحيوانية/الصناعة) والتي شهدت تراجعاً بيّناً في السنوات الأخيرة بحسب طغيان القطاع النفطي على هيكل الاقتصاد (الداء الهولندي) وتصاعد سعر الصرف المريب قبل سنوات قليلة.
                  

05-18-2008, 03:52 PM

عبدالمحمود محمد عبدالرحمن
<aعبدالمحمود محمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-17-2006
مجموع المشاركات: 1443

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن بعض الأبعاد الاقتصادية للعمالة الأجنبية في السودان؛ (Re: عبدالمحمود محمد عبدالرحمن)


    • عموماً قد يكون من المفيد للاقتصاد الوطني إفساح المزيد للعمالة الأجنبية المؤهلة التي تحتاجها البلاد على المدى القصير وتوجيهها لقطاعات الانتاج السلعي والخدمي وليس المجالات الهامشية. ويوفر الأمر فرصة سانحة للعمالة السودانية من خلال الانكشاف والاحتكاك بالعمالة الأجنبية لتحسن من مستواها وتكتسب المزيد من الخبرات والمعارف والمهارات، لا أن تتقوقع وتنكفئ تحت دواعي الحماية ودعاوي الوطنية. ولا يتعين التخوف من العمالة الأجنبية ـ اقتصاديا ـ بأكثر من التخوف من السلع الأجنبية؛ بل أن العامل الأجنبي يفيد الاقتصاد مثلاً بأكثر من البضائع الأجنبية التي تحتاجها البلاد وتستوردها حيث أنه ينفق جزءاً مقدراً من دخله داخل حدود البلاد وبالتالي يرفع من حجم الطلب الداخلي ويستحث من الناتج المحلي لاستيفاء الطلب المتصاعد، في حين أن السلعة المستوردة تشكل تسرباً صافياً لدخل البلاد نحو الخارج.
    • على المدى الطويل تكمن الحلول على جانب العرض (الإنتاج)، إذ لا بد من المزيد من التعليم والتدريب والتأهيل للعمالة السودانية لرفع إنتاجيتها وتحسينها كماً وكيفاً، واستجابتها لدواعي التنافسية الشرسة من خلال إستراتيجية شاملة للعمل والتوظيف تتبعها الدولة لترقية مستوى العامل السوداني وتجويد أداءه.
    • لمعالجة أهم التسربات الناجمة عن استخدام العمالة الأجنبية والمتمثلة بالتحويلات يتعين على الجهاز المصرفي السوداني استحداث وطرح وسائل وأطر مبتكرة لاستقطاب واستبقاء أموال العمالة الأجنبية بالداخل وتوجيهها نحو الاستثمار ضمن أوعية مالية داخلية مناسبة مثل الودائع ذات العائد المنافِس لما تحصل عليه تلك العمالة في أوطانها، وصناديق الاستثمار المحلية، وكذلك في سوق الأسهم الناشئ. ولا يتعامل كثير من العمالة الأجنبية مع المصارف السودانية أصلاً إما جهلاً أو تخوفاً وعدم ثقة ولوجود البديل الخارجي الأفضل. وأولئك الذين يمكنهم استثمار مدخراتهم محلياً فغالباً ما يصرفهم عن ذلك ضيق الأوعية الاستثمارية المطروحة، ونقص المعلومات عن تلك المتوفرة، والقيود الموضوعة على استثمارات الأجانب المالية. وقد يكون من المفيد توجيه أصحاب العمل بإيداع الرواتب والأجور في حسابات جارية بالبنوك المحلية لحث العمالة الأجنبية على التعامل مع الجهاز المصرفي واستكشاف الفرص التي يمنحها ذلك التعامل من ناحية تنمية مدخراتهم محلياً، فينتفعون وينتفع الجهاز المصرفي وكذلك الاقتصاد السوداني ككل. وتُقبِل العمالة الأجنبية على التعامل مع الصرافات بأكثر من إقبالها على التعامل مع البنوك ولغرض التحويل المحدود حيث تتنافس تلك الصرافات في ابتكار وتسهيل عمليات تحويل مدخرات العمال إلى أي مكان في العالم وبالسرعة المطلوبة؛ وبالطبع فهي لا تُعنى ـ كصرافات ـ بتقديم خدمات مناسبة للعمال الأجانب الراغبين في الاستثمار في الداخل. ويعكس الأمر فشلاً آخراً للجهاز المصرفي والسوق المالية في السودان من ناحية عدم القدرة على استقطاب واستبقاء واستغلال هذه الموارد ـ أو جزء منها على الأقل ـ وإعادة تدويرها بصورة مثلى في الاقتصاد المحلي. كذلك يمكن إتاحة المجال لهؤلاء العمال باستقدام عائلاتهم بما ينعكس بزيادة حجم إنفاقهم داخلياً ومن ثم تحجيم التحويلات التي يرسلونها لذويهم خارجياً.
                  

05-19-2008, 06:37 AM

عبدالمحمود محمد عبدالرحمن
<aعبدالمحمود محمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-17-2006
مجموع المشاركات: 1443

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن بعض الأبعاد الاقتصادية للعمالة الأجنبية في السودان؛ (Re: عبدالمحمود محمد عبدالرحمن)


    • ستفرض مقتضيات العولمة نفسها بالمزيد من الانفتاح والتعامل الخارجي على الاقتصاد السوداني. وتتعامل الاقتصاديات المعاصرة مع بعضها البعض عبر قنوات التجارة في السلع والخدمات، وتحركات رؤوس الأموال ووفود الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتنقلات عناصر الإنتاج (وعلى رأسها العمل). ومن المحتم أن تزداد هذه القنوات والروابط متانة وتعزيزاً مع مرور الأيام وكذلك مع تطور الاقتصاد السوداني وتحديث هياكله وأسواقه وقطاعاته. وستتوافد على السودان أعداد أخرى من العمالة الأجنبية على المدى القصير بحكم عجز الاقتصاد السوداني عن تلبية حاجة القطاعات المنتجة والآخذة في النمو لاحتياجاتها من العمالة الماهرة؛ ويتداول الحديث هذه الأيام عن عمالة مصرية قادمة بأعداد كبيرة للعمل في مشاريع زراعية ضخمة لإنتاج القمح بالولايات الشمالية. وينبغي تقييم الأمر بموازنة العائد ـ التكلفة و"مكاسب الرفاه Welfare Gains" التي يمكن تحقيقها على الأمدين القصير والطويل وليس بالعواطف الجياشة والإثارة، وتبني سياسات ملائمة تتحيز نحو العمالة الماهرة ذات الخبرة والكفاءة بغرض تعظيم المكاسب الممكن تحققها من العمالة الأجنبية وتدنية التكاليف.


    • يلاحظ كذلك تنامي نعرات العداء ومشاعر التوجس والكراهية للأجانب Xenophobia، والبعض يصرح بعنصريته Racism في ذلك المقام. والأمر يعيد للأذهان موجة العداء التي طفت على السطح منتصف الستينات الميلادية مع تكوين ما سُمي حينها "المنظمة المعادية للأجانب (نافو) National Anti-Foreigners Organization - NAFO" وهي منظمة سرية نادت بطرد الأجانب من السودان بدعوى أنهم يتحكمون في مفاصل الاقتصاد السوداني ويحتكرون وظائفه ولا يفسحون المجال للعناصر الوطنية للتقدم والارتقاء، مع أن أعداد الأجانب في ذلك الزمان لم تكن لتتعدى بضعة آلاف. ولايمكن أن يرقَ الأمر لدرجة العنصرية فكثير من الأجانب العاملين حالياً في السودان ينتمون لنفس "العناصر" السودانية شمالاً وجنوباً، شرقاً وغرباً. ومن مرتكزات إرثنا المشترك في جميع أنحاء السودان إكرام وفادة الغريب وحسن معاملته والحساسية لوضعه وليس التباري في إبداء الكراهية تجاه أقلية عاملة منتجة تحتاجها البلاد ولا تمثل سوى 0.3% فقط من عدد السكان.
                  

05-19-2008, 07:20 AM

DKEEN
<aDKEEN
تاريخ التسجيل: 11-30-2002
مجموع المشاركات: 6772

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن بعض الأبعاد الاقتصادية للعمالة الأجنبية في السودان؛ (Re: عبدالمحمود محمد عبدالرحمن)

    دراسة قيمة ومجهود مقدر ..
    عايزة يقروها من ورقة ما من شاشة..

    انضح بطباعتها لمن اراد الفائدة من فحواها...




    مشكور يا عبد المحمود
                  

05-19-2008, 08:30 AM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10836

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن بعض الأبعاد الاقتصادية للعمالة الأجنبية في السودان؛ (Re: عبدالمحمود محمد عبدالرحمن)

    جهد علمي مقدر، قد أختلف في بعض نتائجه. لماذا لا تزال الإحصائيات الموثقة مشكلة في السودان؟؟
    قد أعود بعد قراية ثانية متأنية.
                  

05-19-2008, 11:52 AM

عبدالمحمود محمد عبدالرحمن
<aعبدالمحمود محمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-17-2006
مجموع المشاركات: 1443

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن بعض الأبعاد الاقتصادية للعمالة الأجنبية في السودان؛ (Re: عبدالمحمود محمد عبدالرحمن)

    مشكور الأخ دكين على الاهتمام والمتابعة.
    الأخ نصر:
    Quote: لماذا لا تزال الإحصائيات الموثقة مشكلة في السودان؟؟
    الإحصائيات التفصيلية غير متوفرة حتى في بعض الدول الأكثر تقدماً في المجال الإحصائي، وهنالك عمالة أجنبية غير نظامية لا تتضمنها الإحصائيات المنشورة كما أن التحويلات الخاصة التي تدرج في الحساب الجاري تشمل أشياء شتى منها تحويلات العمالة الأجنبية وتحويلات الطلاب لأغراض الدراسة والعلاج وغيرها غير أن الجزء الأكبر من هذه التحويلات الخاصة هو تحويلات العمالة الأجنبية.
    شكراً على التعقيب وبانتظار إثرائك النقاش.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de