لماذا لم يتدخل الجيش السوداني ؟؟ هل هو الخوف أن يتمرد الجنود على الضباط ؟؟ اسرار X أسرار

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 01:53 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-18-2008, 09:03 AM

SARA ISSA

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 2064

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لماذا لم يتدخل الجيش السوداني ؟؟ هل هو الخوف أن يتمرد الجنود على الضباط ؟؟ اسرار X أسرار

    تركيبة الجيش السوداني كما يلي :
    1-الضباط ، من رتبة عميد فما فوق ، هؤلاء بعضهم ولج إلي الجيش قبل عهد التمكين ، هذا بإستثناء العسكريين الذين رقوا أنفسهم إلي رتب رفيعة بعد إنقلاب يونيو 89 ، هذه الشريحة نسبة ولائها للنظام أقل من 50 في المائة ، والبعض منها حانق بسبب تردي الأوضاع المعيشية ، أو شعوره أن الحكومة اُكلته لحم ورُمته عظمة تأنف من أكلها الكلاب ، فهؤلاء الضباط يؤرقهم هاجس التقاعد ، ويشعرون بالغبن بسبب ضياع تضحياتهم في حرب الجنوب ، فقد حصد الضباط المتسيسون عنب الحرب ، بينما بقيت هذه الشريحة منالضباط تتوق لتغيير أوضاعهابأي شكل .
    2-شريحة الضباط من عقيد إلي ملازم ، هذه هي الشريحة المثالية بالنسبة للحزب الحاكم ، من الناحية النظرية يبدون أقل رتباً عسكرية ، أما من الناحية العملية فلهم صلاحيات أعلى من الشريحة الأولى ، ولهم مهام متعددة ، فكما هم ضباط في الجيش ، فهم أيضاً يعملون في الأجهزة الأمنية الأخرى ويتقاضون منها مرتبات أعلى من الجيش النظامي ، ولهم الأولية في تلقي الدورات والإبتعاث للخارج ، هذه الشريحة ولاءها للنظام بنسبة 75 % ، أما باقي النسبةالمتبقية فهم الضباط الموالون للدكتور الترابي ، لا يستطيع النظام الإستغناء عنهمفي الوقت الحالي لمخاوفه أن يتحولوا إلي معارضين يقودون العمل المسلح ، فشعار قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق هو عقيدة للإسلاميين عندما يشعرون بالضيم ، فبقيت مجموعة الترابي في الجيش ولكنها مهمشة وتحت المراقبة ، من الملاحظ أيضاً أن معظم الضباط في هذه الشريحة ينحدرون من إثنيات محددة غير معنية بحفظ التوازن السكاني في البلاد ، فمثلاً غير مسموح لغير الشماليين بالعمل كطياريين أو قيادة أطقم الدبابات في الجيش السوداني .
    3-الشريحة الأخيرة ، هي الجنود ، وهي شريحة واسعة في الجيش السوداني ، وهؤلاء يشكلون وقود الحرب الأساسي ، فنسبة لتدني المرتبات ربما تجد فئات من الهامش تحت غطاء هذه الشريحة ، فهم من دارفور والنيل الأزرق ، كردفان ، هذه الفئات هناك مخاطرة تكتنف إستخدامها في حرب أهلية داخلية ، خاصةً إذا كانت هذه الحرب موجهة ضد أهلهم ، من الممكن أن يتمردوا ويعلنوا العصيان ، لذلك عمدت المخابرات إلي تكوين جيش ثاني يمارس نفس دور هؤلاء الجنود ولكن تُدفع لهم مخصصات أعلى ، كما يُمكن السيطرة على هذا الجيش الموازي عن طريق الولاء الجهوي والمرتبات ، فقد كشفت أحداث العاشر من مايو وجود هذا الجيش الموازي ، وهو جيش خاص بحزب المؤتمر الوطني ، ويمتلك عقيدة جهوية تناقض العقيدة القومية الوطنية التي كان يتغذى بها الجيش السوداني في كل العهود .
                  

05-18-2008, 09:19 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48839

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا لم يتدخل الجيش السوداني ؟؟ هل هو الخوف أن يتمرد الجنود على الضباط ؟؟ اسرار X أسرار (Re: SARA ISSA)

    عملية العاشر من مايو كشفت ضعف الجيش..
                  

05-18-2008, 09:21 AM

SARA ISSA

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 2064

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا لم يتدخل الجيش السوداني ؟؟ هل هو الخوف أن يتمرد الجنود على الضباط ؟؟ اسرار X أسرار (Re: Yasir Elsharif)

    كشفت ضعف الجيش السوداني وقوة جيش حزب المؤتمر الوطني
                  

05-18-2008, 10:42 AM

هشام مدنى

تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 6667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا لم يتدخل الجيش السوداني ؟؟ هل هو الخوف أن يتمرد الجنود على الضباط ؟؟ اسرار X أسرار (Re: SARA ISSA)

    علاقة السيد وزير الدفاع بالضباط والجنود تبدوا غير طيبه



    تحياتى
                  

05-18-2008, 11:19 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48839

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا لم يتدخل الجيش السوداني ؟؟ هل هو الخوف أن يتمرد الجنود على الضباط ؟؟ اسرار X أسرار (Re: SARA ISSA)

    Quote: كشفت ضعف الجيش السوداني وقوة جيش حزب المؤتمر الوطني


    ما هي بظنك يا سارة مظاهر قوة جيش حزب المؤتمر الوطني؟؟

    Quote: Last Update 18 مايو, 2008 08:11:42 AM

    ماذا يريد دكتور خليل؟

    د. الطيب زين العابدين
    [email protected]

    محاولة حركة العدل والمساواة المتهورة لاقتحام العاصمة القومية فى نهار العاشر من مايو الماضى تثير تساؤلات عدة ولكن أهمها هو: ماذا كان يريد د. خليل أن يحقق من تلك المغامرة باهظة التكاليف بالنسبة لحركته وجنوده وللمواطنين الأبرياء فى العاصمة؟ الاجابة تدور فى واحد من ثلاثة احتمالات. أول هذه الاحتمالات أنه قصد احداث "فرقعة اعلامية" بين يدى عملية التفاوض السياسى التى يتبناها الاتحاد الافريقى والأمم المتحدة حتى تنال حركته فى تلك المفاوضات الموقع اللائق بها لأنها حسب تقدير خليل الفصيل الأكبر بين المليشيات المسلحة الذى يحارب الحكومة فى دارفور. وقد سبق لخليل أن اعترض على تمثيل المجموعات الكثيرة فى مؤتمر سرت وهى التى انسلخت من الفصائل الثلاثة الرئيسة التى بدأت "الثورة"، وذلك بحجة قلة عددها وعدم سيطرتها على مواقع فى الميدان وضعف تأييدها بين أهل دارفور وأنها مجرد صنائع لحكومة الخرطوم. ومثلما يعطى المجتمع الدولى وزنا خاصا لعبد الواحد محمد نور بصفته ممثلا لطموحات قبيلة الفور ذات الأغلبية العددية فى الاقليم، ينبغى أن تعطى حركة العدل والمساواة الوزن المناسب بحسبانها الأقوى عسكريا الى درجة تهدد امن العاصمة القومية.

    الاحتمال الثانى هو ابلاغ رسالة عنيفة لأهل الشمال (ناس البحر) الذين لم يظهروا حتى الآن التعاطف المرجو منهم مع مآساة أهل دارفور الذين سامتهم الحكومة الخسف وشردت بهم فى بقاع الأرض داخل السودان وخارجه وسلطت عليهم مرتزقة "الجنجويد" الذين لا يعرفون إلاً ولا ذمة لحق الله أو حقوق الانسان. اذن آن لأهل الشمال أن يتذوقوا قدرا يسيرا من معاناة أهل دارفور التى طال أمدها دون أن تجد تعاطفهم أو تجد الحل الناجع من "حكومتهم"! وهى أيضا رسالة للحكومة أنها لن تنعم بالأمن فى الخرطوم فى حين يقتل أهل دارفور وتحرق قراهم ويشردون من ديارهم، وذلك أدعى أن تكون أكثر جدية فى المفاوضات القادمة وتستجيب لمطالبهم العادلة والا فقد عرف ثوار دارفور الطريق الى الخرطوم وهم على استعداد لمعاودة الكرة ان دعا الحال.

    الاحتمال الثالث أن د. خليل وصل الى النتيجة التى وصل اليها جون قرنق قبل أكثر من عشرين سنة وهى أن الذى يريد أن يحل مشكلة الظلم والتهميش الواقع على الأقاليم عليه ان يحكم الخرطوم لا أن يطلب حكم "الأقليم المهمش"، فالثروة تتجمع فى الخرطوم والسلطة الحقيقية توجد حيثما توجد الثروة فالصلاحيات الدستورية لا معنى لها بلا مقدرات مالية تعين على ممارستها. ومن ثم يريد خليل أن يحكم السودان من داخل القصر الجمهورى فى الخرطوم حتى ينصف الأقاليم المهمشة ومن بينها دارفور. وان جاز لجون قرنق أن يحارب حتى يصل الى حكم اقليمه فى الجنوب منفردا ويصبح الرجل الثانى فى القصر الجمهورى فما الذى يمنع خليل أن يحذو حذوه؟ فهو ابن الحركة الاسلامية نفسها التى تحكم اليوم، وهو قد جاهد فى صفوفها منذ عهد الطلب بأكثر ما فعل بعض المتنفذين اليوم على قمة السلطة، وهو ابن أكبر أقاليم السودان مساحة ويزيد عدد سكانه على عشرين فى المئة من سكان البلاد، وهم أكثر أبناء الأقاليم انخراطا فى القوات المسلحة على مستوى الجنود وصف الضباط فى حين يتحاشاها الآخرون وعليه فهم أكثر المدافعين عن بيضة السودان، وهم الذين يمدون البلاد بمعظم ثروتها الحيوانية. ومع ذلك فهم أقل الأقاليم تمثيلا فى السلطة، وأقلهم حظا فى التنمية والتعليم والصحة والطرق المعبدة. وخليل فى شخصه يتمتع بالكفاءة العسكرية والعلمية التى تجعله قائدا مقنعا للبلاد، وله مؤيدون كثر داخل الخرطوم من أبناء دارفور ومن أعضاء الحركة الاسلامية (المرحومة)، ويجد تعاطفا وسندا من بعض دول الجوار مثل ليبيا وتشاد وارتريا. ثم ان النظام الحاكم فى الخرطوم لا يتمتع بسند جماهيرى كبير يدافع عنه فى "الحارة"، وربما انحاز الى خصمه ان أثبت الخصم جدارته. فلماذا لا يجرب خليل حظه فى الوصول الى القمة مباشرة دون واسطة؟

    ومن بين هذه الاحتمالات الثلاثة أيها يشكل الهدف الحقيقى الذى دفع خليل لاقتحام الخرطوم عسكريا فى العاشر من مايو؟ وفى تقديرى ان احتمال "الفرقعة الاعلامية" مستبعد لأن القوة التى جاء بها خليل ( حوالى ألفى عنصر من الجنود وأكثر من مئتى عربة وسلاح كثيف متقدم وثلاثين حسابا مصرفيا لتمويل العملية وعدد من كبار قيادات حركته يقودهم بنفسه) قوة ضخمة للغاية تشكل معظم قوات حركته الضاربة وامكاناتها المتاحة، ولا يعقل أن من يأتى بمثل هذه القوة يهدف فقط لاحداث فرقعة اعلامية تعطيه مكانة جيدة فى المفاوضات. كما أستبعد أيضا الاحتمال الثانى وهو تلقين "أهل البحر" درسا فى معاناة أهل دارفور لنفس السبب السابق، وهو أن القوة التى دخلت أمدرمان أكبر من أن يكون هدفها احداث تخريب هنا وهناك وازعاج المواطنين الآمنين. ولم يثبت من التقارير الصحفية والشفاهية أن القوة الغازية استهدفت المدنيين قصدا الا من قتل فى الاطلاق المتبادل للنيران، بل ان بعض أفراد القوة أعلن لبعض المتجمهرين من المدنيين أن يبتعدوا عن مواقع المواجهات لأنهم غير مقصودين بالهجوم. وقد يشعر أهل دارفور ومنهم حركة العدل والمساواة بالظلم والتهميش من قبل "ناس البحر" وحكومتهم المتسلطة، ولكن لا يصل ذلك بهم الى درجة الغبن العرقى الذى يجعلهم يعتدون على الآخر بالهوية، فدارفور أكثر مناطق السودان امتزاجا سكانيا رغم تغلغل القبلية ورعاية أعرافها بينهم، وأكثر الأقاليم تسامحا اجتماعيا مع الغرباء الوافدين لبلدهم. ولم يحدث طيلة سنوات الحرب الدائرة منذ فبراير 2003 أن اعتدى أهل دارفور على "ناس البحر" فى مناطقهم المختلفة، ولم يثبت أن حركة واحدة من المليشيات المسلحة استهدفت أهل الشمال، بل ان معظم المواجهات كانت داخلية بين قبائل دارفور نفسها للأسباب الاقتصادية والتاريخية المتعارفة. ثم ان خليل نفسه انتمى الى حركة "شمالية القيادة والفكر" لمعظم سنوات شبابه وجاهد معها سياسيا وعسكريا فى أدغال الجنوب دون أن تصده هواجس العرق أو الاقليم، ولم يستنكف أن يضع نفسه جنديا تحت تلك القيادة. فكيف به أن ينقلب على كل أهل الشمال؟ ومهما قيل فى خطايا الحركة الاسلامية الا أنها كانت عامل مزج عرقى واقليمى فريد بين كل أبنائها، وما سمعنا بداء العرقية البغيض ينخر جسمها الا بعد انقلاب 30 يونيو الذى نزل عليها بالساحق والماحق. ومهما كان غضب خليل ضد تجربة الانقاذ العسكرية فلن ينسى أياما طيبة عاشها فى كنف الحركة الاسلامية وأدبها الراقى فى الاخاء الصافى وتجاوز عصبية القبيلة والجهوية، ولعلها تشكل أجمل أيام حياته كما شكلت أجمل أيام حياتنا! ولا أظنه يرتد الى جاهلية تقتل على هوية العرق أو اللون أو الاقليم ليلقن درسا لأحد ما.

    أما الاحتمال الثالث فهو الأقرب فى تقديرى لأن يكون هدف الاقتحام المسلح فى العاشر من مايو لمدينة أمدرمان، فقد استهدف فى المقام الأول المواقع العسكرية فى قاعدة وادى سيدنا حيث رئاسة السلاح الجوى وسلاح المهندسين وقوات الشرطة والاحتياطى المركزى ورجال الأمن التى يمكن أن تهب لحماية النظام، كما أراد أن يصل الى الاذاعة والتلفزيون حتى يتمكن من مخاطبة الشعب السودانى ليشرح ويوضح أهدافه السياسية، وأن يصل الى القيادة العامة حيث قلب المؤسسة العسكرية والى القصر الجمهورى مقر السلطة التنفيذية، وأن يسيطر على الكبارى بين أمدرمان والخرطوم حتى يقطع الطريق على أى مدد يحاول العبور عليها. لقد أظهر خليل براعة فائقة فى قيادة قواته من أطراف تشاد الى قلب أمدرمان دون أن تتعرض الى مواجهة عسكرية تذكر، فكيف غاب عليه أنه لا يمكن بهذه القوة المحدودة أن يسيطر على السلطة فى العاصمة المثلثة التى بها عشرات الآلاف من الجنود والضباط، دعك من ردة الفعل التى تسببها فى أوساط ملايين السكان فى الخرطوم الذين يسهل استنفارهم ضد قوة غازية مجهولة الأهداف والنوايا؟ وحسب تنوير وزير الدفاع لأعضاء المجلس الوطنى أن خليل أفصح لجنوده عن نيته باحتلال الخرطوم على بعد 174 كيلو متر فقط من دخول أمدرمان، وأن بعضهم نصحه بأن لا يفعل ذلك ربما لصعوبة تحقيق الهدف، لكنه طمأنهم بأن الأمر ممكن "ما يهمكم أنا لدى شغل جاهز فى الخرطوم وعندى ناس أكثر منكم داخل الخرطوم". وقد يكون لديه مؤيدين كثر فى الخرطوم لكن فات عليه أن ثقافة البرجوازية الصغيرة فى الحضر تدعوهم أن لا يخاطروا بالتحرك الا اذا ضمنوا النجاح!

    وأحسب أن ما دفع خليل للمغامرة ليس فقط تقديراته العسكرية الخاطئة ولكن التحريض الشديد له من الرئيس ديبى، وهو ولى نعمته بالتسليح والتدريب والتمويل والمأوى، فالرئيس التشادى يريد أن ينتقم من مساعدة حكومة السودان للمعارضة التشادية التى اندفعت من حدود السودان حتى دقت على أبواب قصره الرئاسى فى انجمينا. وطالما سمع الرئيس التشادى من بعض المتنفذين فى حكومة الخرطوم أن بامكانهم اقتلاعه من السلطة فى تشاد ولكن لا يمكن له مهما فعل أن يقتلعهم من السلطة فى الخرطوم، فأراد أن يبرهن لهم ولو لمرة واحدة أن ذلك ليس مستحيلا كما يظنون! ورغم جرأة المغامرة وبراعة تخطيطها الا أنها لا تملك أدنى مقومات النجاح، وقد فشلت بالرغم من سوء الاعداد فى التصدى لها. واذا لم تنجح مغامرة يوليو 1976 التى قادتها الجبهة الوطنية بأحزابها الثلاثة ضد نظام نميرى المعزول جماهيريا فكيف لحركة خليل أن تنجح منفردة ودون تنسيق مع فصيل فى القوات المسلحة؟ ومن ناحية أخرى فان بيان وزير الدفاع أمام البرلمان الذى شرح فيه استعدادات المواجهة للقوة الغازية لم يكن مقنعا مما جعل بعض أعضاء البرلمان يطالب باستقالته وطالب آخرون بتكوين لجان تحقيق فى ملابسات الاستعداد العسكرى من داخل عضوية الهيئة التشريعية. ونحن نعجب لما جاء فى تنوير الوزير مثلما تعجب منه رئيس تحرير جريدة القوات المسلحة: لم نسمع من قبل باستدراج القوات المعادية الى داخل الارض الحيوية التى يرجى الدفاع عنها!

    وان كانت هناك عظة واحدة تؤخذ من مغامرة العاشر من مايو فهى ضرورة معالجة أزمة دارفور (بأعجل ما تيسر) لأنها ستقف عقبة أمام تحقيق السلام الشامل، وعقد الانتخابات القادمة، واحداث التحول الديمقراطى، وضمان الاستقرار السياسى الذى يجعل الوحدة جاذبة لأهل الجنوب بنهاية الفترة الانتقالية. ولن تعالج أزمة دارفور اذا لم تشترك كل الفصائل المسلحة فى المفاوضات السياسية المتوقعة، وأن يكون من بينها فصيل العدل والمساواة حتى ولو كان على رأسه خليل ابراهيم. ومن الأفضل للحكومة أن تفاوض وهى منتصرة "ومظلومة" بدلا من العكس!

                  

05-18-2008, 11:27 AM

SARA ISSA

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 2064

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا لم يتدخل الجيش السوداني ؟؟ هل هو الخوف أن يتمرد الجنود على الضباط ؟؟ اسرار X أسرار (Re: Yasir Elsharif)

    هذا أفضل مقال قرأته عن هذه الأزمة ، والدكتور الطيب زين العابدين من أكثر الإسلاميين توازناً عندما يكتب ، وهو من العقلاء الذين يحترمون رأي الخصم ، ومن المؤهلين لإدارة أي حوار في السودان ، للأسف الحركة الإسلامية همشت مفكرين مثل د.الطيب زين العابدين ، وأعتمدت على الغوغاء من أمثال نافع وكرتي وقطبي وأمين حسن عمر
                  

05-18-2008, 02:51 PM

Nagi Ahmed

تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 985

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا لم يتدخل الجيش السوداني ؟؟ هل هو الخوف أن يتمرد الجنود على الضباط ؟؟ اسرار X أسرار (Re: Yasir Elsharif)

    Quote: كما أستبعد أيضا الاحتمال الثانى وهو تلقين "أهل البحر" درسا فى معاناة أهل دارفور لنفس السبب السابق، وهو أن القوة التى دخلت أمدرمان أكبر من أن يكون هدفها احداث تخريب هنا وهناك وازعاج المواطنين الآمنين. ولم يثبت من التقارير الصحفية والشفاهية أن القوة الغازية استهدفت المدنيين قصدا الا من قتل فى الاطلاق المتبادل للنيران، بل ان بعض أفراد القوة أعلن لبعض المتجمهرين من المدنيين أن يبتعدوا عن مواقع المواجهات لأنهم غير مقصودين بالهجوم.


    هذه الفقرة من المقال سوف تعري كل المعارضيين للهجوم على امدرمان و شهد شاهد منهم و زي ما رددنا و ردد البعض هذه القوات تعاملت مع المواطنيين بكل سماحة و لم تستهدف احدو لذا يجب تنوير الناس حتى لا ينخموا باعلام الحكومة
                  

05-18-2008, 11:39 AM

NGABY AJOOZ
<aNGABY AJOOZ
تاريخ التسجيل: 10-14-2003
مجموع المشاركات: 1997

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا لم يتدخل الجيش السوداني ؟؟ هل هو الخوف أن يتمرد الجنود على الضباط ؟؟ اسرار X أسرار (Re: SARA ISSA)

    مقال سياسي رصين لقد شخصتي الحالة المزرية التي يعانيها النظام
    سيري يا سارة فاننا متابعين مقالاتك فلا تبالي للاشباح لقد ارعبتيهم
    بقلمك الشجاع لله درك







    التعديل الاضافة حرف سقط سهواُ

    (عدل بواسطة NGABY AJOOZ on 05-18-2008, 11:43 AM)

                  

05-18-2008, 12:41 PM

عمر التاج
<aعمر التاج
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 3428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا لم يتدخل الجيش السوداني ؟؟ هل هو الخوف أن يتمرد الجنود على الضباط ؟؟ اسرار X أسرار (Re: SARA ISSA)

    Quote: فقد كشفت أحداث العاشر من مايو وجود هذا الجيش الموازي

    كان الأجدى بجيش مثل هذا - إذا كان موجوداً -
    أن يحرس حدود السودان المتاخمة لقوات خليل
    حتى يمنعه من التقدم للداخل
    مثل كما فعل الدبابون في الميل 40.

    الحقيقية أن الجيش السوداني ضعيف الامكانات والطموح
    ووجوده في مختلف مناطق العمليات ماهو إلا أداء واجب ليس إلا
    وهذا الأمر ينطبق على الغالبية العظمى
    من الاجهزة الأمنية والشرطية في العاصمة
    والحقيقة الثانية أن قوات خليل
    تم تجهيزها تجهيزا جيداً بالسلاح والمعدات
    والأجهزة الحديثه
    بالدرجة التي صورت لقواته
    بأنه لاعاصم منها
    إلا الاستسلام لها والتنحي عن الحكم

    (عدل بواسطة عمر التاج on 05-18-2008, 01:24 PM)

                  

05-18-2008, 12:53 PM

Hisham Amin
<aHisham Amin
تاريخ التسجيل: 12-08-2003
مجموع المشاركات: 6069

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا لم يتدخل الجيش السوداني ؟؟ هل هو الخوف أن يتمرد الجنود على الضباط ؟؟ اسرار X أسرار (Re: SARA ISSA)
                  

05-18-2008, 01:48 PM

shahto
<ashahto
تاريخ التسجيل: 02-17-2006
مجموع المشاركات: 4394

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا لم يتدخل الجيش السوداني ؟؟ هل هو الخوف أن يتمرد الجنود على الضباط ؟؟ اسرار X أسرار (Re: Hisham Amin)

    Quote: ، خاصةً إذا كانت هذه الحرب موجهة ضد أهلهم ، من الممكن أن يتمردوا ويعلنوا العصيان ، لذلك عمدت المخابرات إلي تكوين جيش ثاني يمارس نفس دور هؤلاء الجنود ولكن تُدفع لهم مخصصات أعلى ، كما يُمكن السيطرة على هذا الجيش الموازي عن طريق الولاء الجهوي والمرتبات ، فقد كشفت أحداث العاشر من مايو وجود هذا الجيش الموازي ، وهو جيش خاص بحزب المؤتمر الوطني ، ويمتلك عقيدة جهوية تناقض العقيدة القومية الوطنية التي كان يتغذى بها الجيش السوداني في كل العهود .


    مع ازدياد الوعي بمسآلة التهميش ، وامكانيت نيل الحقوق بالثورة ...في الاقاليم المهمشة .... وهذا يشكل خوف علي الطقمة الحاكمة لذي كان عليها عدم الاعتماد عليهم و خلق جيش اخر كما يفعل حكام اميركا الاتينية و تجار المخدرات

    شحتو
                  

05-18-2008, 02:27 PM

Zoal Wahid

تاريخ التسجيل: 10-06-2002
مجموع المشاركات: 5355

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا لم يتدخل الجيش السوداني ؟؟ هل هو الخوف أن يتمرد الجنود على الضباط ؟؟ اسرار X أسرار (Re: SARA ISSA)

    Quote: عملية العاشر من مايو كشفت ضعف الجيش..



    من قبل حين كنا نقول ان الجيش في دارفور عجز عن مواجهة الحركات
    اختزل الكثيرون قولنا في عدم وطنية. ما بيصدقونا لحدي ما يشوفوا بعيونهم.

    وجود الجيش الموازي خطر على السودان كله. ففي حالة ازاحة الانقاذ
    ولو انتخابيا فان مصلحة هؤلاء و الميليشيات الاخرى ستدفعهم الى خلق
    فوضى عامة في العاصمة ويومها سيعتبر الناس ان الرصاص يوم 10 مايو
    كان العاب نارية فقط.
                  

05-18-2008, 02:49 PM

SARA ISSA

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 2064

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا لم يتدخل الجيش السوداني ؟؟ هل هو الخوف أن يتمرد الجنود على الضباط ؟؟ اسرار X أسرار (Re: Zoal Wahid)

    سلاح هذا الجيش زي سلاح حزب الله في لبنان في دقايق بس ممكن يستلم الحكومة
                  

05-18-2008, 03:18 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48839

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا لم يتدخل الجيش السوداني ؟؟ هل هو الخوف أن يتمرد الجنود على الضباط ؟؟ اسرار X أسرار (Re: SARA ISSA)

    Quote: الجيش السوداني لماذا اٌبعد عن معركة ام درمان/سليمان ابوداؤد
    May 18, 2008, 12:26

    سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

    ارسل الموضوع لصديق
    نسخة سهلة الطبع


    الجيش السوداني لماذا اٌبعد عن معركة ام درمان



    سليمان ابوداؤد

    شهدت اول عاصمة للدولة السودانية الوطنية غزو عسكري مسلح في العاشر من مايو 2008م من قبل إحدى حركات دارفور المسلحة والتي تشير الدلائل الاولية الى تلقيها دعم وإسناد من تشاد الامر الذي إن تاكد صحته يعتبر عدوان على الوطن والمواطنين يتوجب على الجميع ادانته على اختلاف توجهاتهم السياسية وانتمائهم الثقافي لان الهجوم قد ادى الى قتل وجرح وترويع واتلاف ممتلكات المواطنين الابرياء بالاضافة الى مقتل العشرات من قوات الامن والجيش الذين تصدوا الى القوات المهاجمة كما قتل واسر العديد من القوة المهاجمة ، ولكن الشي المدهش في الامر ولم يجد المواطن العادي له تفسير حتى اللحظة هو كيف دخلت هذه القوات وتوغلت في المدينة مع وجود علم مسبق للحكومة بتحركها قبل اسبوع من وقوع الهجوم حيث اعلنت عن ذلك في وسائل الاعلام وقالت بان هناك عناصر من هذه القوات موجودة في الخرطوم وان الاجهزة الامنية ترصد تحركاتها وان القوات المسلحة على اهبة الاستعداد للتصدي لاي هجوم وليس هذا فحسب بل الجيش اشتبك مع هذه القوة في شمال كردفان وقذفها بالطيران وحسب تصريحات المسؤولين العسكرين بانهم متابعين تحركاتها باتجاه العاصمة مما يعني ان هذه القوة مكشوفة لديهم ، فالسؤال المحير كيف لقوة مرصودة التحركات وليس لهذا غطاء جوي ان تصل الى ما وصلت اليه في مقابل قوة اعدت العدة لملاقاتها وتحظى بغطاء جوي، فالامر بحاجة الى وقفة لكشف الغموض الذي صاحب عملية الهجوم، فالقوات التي تصدت للعناصر الماهجمة والتي شاهدناها على اجهزة التلفاز ليست قوات عسكرية محترفة بل عبارة عن ميليشيات تتبع الى جهاز ما في السلطة ويبدو ذلك جليا من خلال عمليات التفتيش على السيارات التي استولت عليها من القوة المهاجمة ، فطريقة التفتيش توحي بعشوائية هذه القوات ففي مثل هذه الحالات يقوم خبراء المتفجرات بفحص تلك المعدات قبل السماح بالاقتراب منها فقد تكون تلك السيارات بها متفجرات او مفخخة لابد من التعامل معها بمهنية عالية ولكن ما شاهدناه على وسائل الاعلام يظهر لنا مدى بدائية وعشوائية تلك القوات التي تتبع لاحد الاجهزة الامنية التي تولت مهمة التصدي للهجوم، لقد غابت عن الاعين قوات الجيش فلم نرى جندي واحد من الجيش وهو يقود مدرعته ويتصدى للقوات المهاجمة مما يوحي بوجود شي غير طبيعي في ادارة هذه المعركة، ولقد سمعنا الكثير من وسائل الاعلام والتي اشارت الى وجود خلاف بين الجيش وجهاز الامن الوطني حيث افادت تلك المصادر ان الجهاز قد اخذ على عاتقه مسؤولية التصدي لهذه القوة مع قوات الشرطة وتم إبعاد الجيش عن هذه المعركة لا ندري ان كان ذلك حدث بسبب وجود خلافات بين الجانبين ام نتيجة لسؤ تقدير في حجم القوة المهاجمة، على كل هذا لا يهم إن كان بسبب الخلاف او سؤ التقدير ولكن الذي يهمنا هنا لماذا يقحم جهاز مهمته تنحصر في جمع المعلومات وتحليلها وتقديمها للقيادة السياسية والعسكرية في البلد كي تتخذ القرار في امر تلك المعلومات، فهو ليس بقوة عسكرية تتصدى لعدوان خارجي يعرض امن البلد ومواطنيه للخطر، كما ان الشرطة ليس من مسوؤلياتها الدفاع عن الغزو الخارجي لان هذه مسؤولية الجيش الذي يدفع المواطن من غوت يومه منصرفاته ، فالجيش له خططه القتالية التى تتولى القيادات العليا فيه وضعها فيعرف متى يهاجم ومتى يستدرج العدو ومتى ينقض عليه فهو ببساطة ملم بفنون القتال وقواعد الاشتباك فيه لذلك يعتبرالجهة الوحيدة المسوؤلة عن حماية الوطن والدفاع عنه، فليست العبرة في التصدي للعدوان ودحره ولكن العبرة في الكيفية التي يتم بها التصدي، فهذا الهجوم كشف امر في غاية الخطورة وهو ان الجيش لم يعد له دور في حماية الوطن وانه اصبح جيش سياسي وليس احترافي مهني وظهر ذلك واضح للاعيان من احاديث الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة لوسائل الاعلام عندما سئل عن الكيفية التي وصلت بها تلك القوات الى المدينة واين كان الجيش فرايناه يجاوب اجوبة سياسية ليس لها علاقة بالعمل العسكري المهني الذي يتوجب عليه كضابط في جيش مهمته عسكرية بحتة ان يتحدث فيه ولا يقحم نفسه في الحديث عن الامور السياسية، فالجيش يجب ان يكون جيش مهني محترف ولكن ما رايناه من تصريحات لذلك الناطق تثبت بما لا يدع مجال للشك بان الجيش على مستوى القيادة قد تسيس، وهذا يؤكد صحة الاحاديث التي تصدر عن بعض اعضاء الموتمر الوطني والتي قالوا فيها بانهم مطمئنين اكثر من اي وقت مضى بان حدوث انقلاب عسكري من قبل الجيش بات من المستحيل وقوعه حيث اشاروا الى انهم قد ضمنوا ولاء الضباط من رتبة ملازم ثاني حتى عقيد فهولاء حسب قولهم جميعا من اعضاء الموتمر الوطني وهم الضباط الذين جندتهم الانقاذ بالقوات المسلحة منذا وصولها للسلطة وهذا امر خطير بان يكون ولاء قادة الجيش لنظام معين وليس للوطن وان تكون مهمتهم حماية النظام وليس الوطن. لقد حذرت من قبل في مقال نشرته قبل اكثر من عام وقلت فيه باننا بحاجة الى بناء جيش قومي مهني محترف على مستوى القيادة، فالخلل الحاصل هو على مستوى القيادة وليس على مستوى القاعدة حيث توجد فجوة كبيرة بينهما فالقواعد تعكس الواقع السوداني بكل مكوناته السياسية والاجتماعية والثقافية بعكس القيادة التي تعبر عن تنظيم سياسي معين ومن هنا تكمن الخطورة على مستقبل الجيش، حيث تصبح الحاجة ماسة الى بناء جيش جديد يعتمد عليه المواطن في امنه وحماية ممتلكاته، فلا يعقل ان تترك مسؤلية حماية الوطن والمواطن لقوة تعتبر في العلوم العسكرية ميليشية مهما توفرت لها عناصر القوة من عتاد وافراد فالقوات التي تصدت للمهاجمين والتي شاهدناها بعض منها يرتدي الزي المدني تثبت صحة ما ذهبنا اليه من وصف لتلك القوة. لقد اهينت كرامة الجيش السوداني في معركة ام درمان الاخيرة فلم يعد ذلك الجيش الذي كان موضع فخر واعزاز للسودانين على امتداد ارض الوطن المترامية الاطراف، فاليوم هناك خطورة حقيقية على امن الوطن والمواطن فالجهة التي كان يعتمد عليها في حمايته لم تعد قادرة على توفير الحماية له كما تجلى ذلك واضحا من موقف الجيش اثناء الهجوم الذي شنته قوات الحركة الشعبية على مواطني غرب كردفان في منطقة ابيي فكيف شاهدنا الجيش يقف متفرجا على المجازر التي ارتكبتها تلك القوات بحق المواطنين وهو يتزرع بحجج سياسية لا تتوافق مع الدور المنوط به والمتمثل في حماية المواطن من الخطر اي كان نوع الخطر الذي يتهدد حياته، فالحجج التي ساقتها السلطات الامنية والتي ادعت فيها بان الامن الداخلي هو من مسؤولية الاجهزة الامنية هذه المبررات غير صحيحة وغيرمقبولة لان الذي حدث لا يمس بالامن الداخلي بل يمس بامن الوطن كله ، سوف تنكشف للشعب اسباب إبعاد الجيش عن هذه المعركة قريبا واي شخص متابع للشأن العسكري في السودان وعنده القدرة على التحليل لا يجد كثير عناء في معرفة تلك الاسباب وعلينا ان نتعظ من تجربة الجيش اللبناني في الاحداث الاخيرة وهي ليست ببعيدة عننا اذا ما اخذنا في الاعتبار تركيبة المجتمع السوداني المتعدد الاعراق والثقافات مقارنة بالتعدد الطائفي الذي يغلب على تركيبة المجتمع اللبناني. وهناك تساؤلات تدور حول الجهة التي يجب ان تتحمل مسؤولية ما حصل ، حيث حملت بعض الجهات المسؤولية لوزير الدفاع وطالبته بالاستقالة ولكن القريب في الامر كان رد الوزير حيث قال بانه لن يستقيل الا اذا اجمع الشعب على امر استقالته وهل الشعب اجمع على امر تعيينه حتى يشترط هذا الشرط كي يستقيل، فمثل هولاء لا يطلب منهم الاستقالة بل يقالوا لانهم ليس جديرين بتحمل المسؤولية، فالشخص الذي يكون لديه احساس بالمسؤولية يتنحى عن منصبه قبل ان يطلب منه ذلك لان الواجب الاخلاقي يفرض عليه ان يقر بفشله ويتنحى عن منصبه، فكان يجب على الرئيس اقالة وزير الدفاع ومدير جهاز الامن لفشلهما الذريع في ادارة هذه المعركة وتسببهما في حدوث الاضرار البشرية والمادية التي نتجت عن هذا الهجوم، وكان الاجدى بالبرلمان استدعاء الرئيس نفسه ومسألته عن القصور الذي صاحب هذا الهجوم باعتباره القائد الاعلى للقوات المسلحة ولكونه لا زال ضابط في الخدمة العسكرية لم يتخلى عن بزته العسكرية، فعليه مسئؤلية دستورية واخلاقية تجاه حماية الوطن ومقوماته البشرية والاقتصادية، فمن واجب النواب مسألته عن هذا الخلل وتحميله المسئؤلية باسناده امن الوطن لاناس غير جديرين بتحمله.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de