الشاعرالمبدع صلاح احمد ابراهيم..فى صدىذكراه الخامة عشره..العطر.والرحيق...!!

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 10:04 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-16-2008, 01:02 PM

عصمت العالم
<aعصمت العالم
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3656

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشاعرالمبدع صلاح احمد ابراهيم..فى صدىذكراه الخامة عشره..العطر.والرحيق...!!


















    معزوفه.فى الذكرى الخامسة عشره لرحيل الشاعر صلاح احمد ابراهيم...

    .... ربما لا نلتقى من بعد..ذلك...


    17.05.1993...باريس العاصمه...فرنسا..

    عند غبش ذلك الفجر...ولا تزال خيوط الظلمة تحجز انفاذ الاصباح..وكانها تدرك ان هنالك ..شرخا.ما.فى مسار الزمن..وفى صيرورة الحياه..وفى تفاسير ايقاعات الشعر..والجمال...فى تلك اللحظه.. توقفت انفاس الشاعر الذى منح الدنيا طرب الافراح..وعصارة ذلك السكب العطاء الثر..واضطربت وجدان حسان الكون...من هول الفجعه... وروحه الطاهره تصعد الى بارئها فى درجات رحيل مؤثر..وارتج زمان الناس..وتجمدت غضبة الهبباى فى اعماقها..وغشى المحاق غابة الابنوس فاضحت خاوية على عروشها..واهتزت قمة الاولمب..وعصف الحزن بسامر كل العرائس...وسقط ازميل فدياس..وناحت...مريا..وبكت باميلا فى كوناكرى العاصمه..وتعطلت اجنحة الطير المهاجر للوطن... زمن الخريف..وتوقف عن التحليق..
    وكان تعب... منك..جناح..فى السرعه. زيد...!!!..
    وتاوهت المدينه الاسطوره...امدرمان. وهى تجزع وتفزع..وكبدها يتمزق . وهى تحس بقوة الزلزله.وعنفوان الارتجاج وهى ترى فلذتها يغادر الحياه..وبريق حضوره ينطفىء..والاسى يكسو الملامح .ورونق ذلك الصباح الباكر تعتليه احزان الشجون...
    كل الوطن..
    وشوق الوطن..
    وحس الوطن..
    وشجن الوطن..
    وينابيع كل ذلك الحب الزاخر للسودان..يبتلعها الغول الموت..فى طوفان غشيانه... فتنهمر دموع السحب..المطر..وتتواصل زمجرة حزن الرعد..وتتابع مواكب التياع الفقد..
    اليك يا صلاح احمد ابراهيم..
    وانت هناك فى عليين بين الرسل والانبياء.والصديقين..وانت شهيد الكلمه..وانت شهيد الشعر..
    وافترشت الارض الحزن كما افترشته كل دواخل وجدان الناس...وتراءت مواكب اشباح الظلام..وهى تتهادى فى جنون الوحشه..وهى تجرد الليل من سر السهر..ليبقى الليل تلك المومياءالصمت..والحزن..والدموع.. ..وتطفىء جمال سحر الرفقه..فى سهر النشوى..وركاب الانس...ورونق ذاك المسير..وضياء القمر قد استوحش ..فانزوى فى بكاء الايلام..ودموع الفجعة..وزمن الاحباط..
    صلاح احمد ابراهيم....
    لا زال هزيع الريح..فى طوفانه يردد..
    ربما لا نلتقى من بعد... ذلك....!!
    ليبقى فراق الرحيل من اقسى العذابات..التى لا تحتمل..
    وانت الشاعر الفنان..
    اليوم ترتفع كل الاكف التى حملتك فى عمق دواخلها..واسكنتك عمق مشاعرها..وذرى احاسيسها....وكل تلك الكتوف التى حملتك نعشا.وهى تودعك احضان... جوف ثرى اديم امدر..صاحبة الحظوة..والسر..وهى تضمك الى احضانها فى وله العشق..وانت تعود اليها مسجى . فى صندوق..!..
    ولكل من عرفك... وتعامل معك..واختلط بك..وانت تمنح الدنيا من عطور... ا بداعك كل فواح ذلك الشذى الفياض..وانت تشنف الاسماع العاشقه..بمزيج عذوبة حلاوة الشعر.من رحى خمائل بواديك... المخضره..ولكل تلك الاغنيات التى حملت حنبين الاشواق للوطن..وزمن العشق الجميل.وذكريات الطفوله . ومراتع الصبا. وملامح الشخصيه السودانيه..وصدق الحب للوطن..وامدرمان المدينه... والعباسيه الحى..وزخات المعارف..ورشات حبيبات الفنون والاداب وعطور الثقافه..
    كل تلك الايادى..والحواس . ترتفع لتدعو لك ..همسا..وجهرا.وتسال لك الخالق العظيم..ان يمنحك بقدرما ما اعطيت واسعدت... ولونت الكون بتداخل الوان ..اسعد واطرب... واشجى . كل الناس..
    كلهم يسالون الخالق العظيم... ان يشملك برحمنه وغفرانه... وكثيف جميل عطاياه..


    ولنوقد شمعات الضى....ونعيد صدى الذكرى..ونزين محراب الشاعر..الفنان.. صلاح احمد ابراهيم..بدفء الاحساس..ولهيج الفواء..وحق الايفاء..

    (عدل بواسطة عصمت العالم on 05-18-2008, 08:57 PM)
    (عدل بواسطة عصمت العالم on 05-18-2008, 09:04 PM)
    (عدل بواسطة عصمت العالم on 05-20-2008, 00:18 AM)

                  

05-16-2008, 07:40 PM

عصمت العالم
<aعصمت العالم
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3656

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعرالمبدع صلاح احمد ابراهيم..فى صدىذكراه الخامة عشره..العطر.والرحيق...!! (Re: عصمت العالم)

    قاسم حداد الشاعر البحرينى.كتب عن الشاعر الراحل الخرير الطرب..صلاح احمد ابراهيم

    قاسم حداد
    الذهاب إلى الشعر بعنقٍ حرة
    تحية للشاعر السوداني
    صلاح أحمد ابراهيم ،
    لئلا يموت

    كنتُ في غرفة صغيرة بفندق (نابليون) في بيروت، كان شتاءً مدهشاً عام ،1970 حيث أشاركُ في الملتقى الشعري العربي الأول الذي نظمه "النادي الثقافي العربي" في لبنان. كانت التجربة بالنسبة لي جديدة على غير صعيد، فهي المرة الأولى التي أحضرُ فيها لقاءاً شعرياً خارج البيت، حيث التقيتُ كل الشعراء العرب، المعروفين آنذاك بإتصالهم بالشعر الحديث، (ولو كان السياب تأخرَ قليلاً لكان معنا، حسبَ تعبير أحدهم). أكثر من هذا، فهي المرة الأولى التي أتعرفُ فيها على بيروت، وهذا ليس قليلاً. لكم أن تتخيلوا فلاحاً يصابُ بدهشة المدينة، وتنتابه الاغماءة كل مساء لفرط التجربة. فبعد أن صدر كتابي الشعري الأول، لم يكن الوقت والخبرة كافيتان لكي أتمالك نفسي أمام تلك التجربة. ربما كنتُ أصغر المشاركين سناً (إذا سمح لي الشاعر وليد سيف)، ولم تنفع محاولات بعض زملاء الملتقى لتهدئة رَوعي أمام فكرة أن أحمل قصيدتي وأقرأ في حشدٍ من الشعراء، بدأ معظمهم الكتابة قبل مولدي تماماً. شعراء من كل البلاد العربية، بعضهم كان يترفق بي ليقول ببعض الشك "هل ثمة شعر حديث في بلادكم؟". ولكي لا أفقد حماس الشباب كنت أتهدّج فيما أصوغ جوابي الشعري الذي لم أكن متأكداً من قدرته على الاقناع. من المبالغة القول يومها أن الثقة كانت إحدى صفاتي، (إذا كانت هي حتى الآن. !).

    وما أن حان موعد الأمسية التي أشارك فيها، حتى ازدادت وتيرة إرتباكي، وفتحتُ حقيبتي أبحثُ عن ربطة العنق التي استعرتها من صديق لي في البحرين لكي (أكشخ) بها وقت الأمسية.

    بعضُ الأصدقاء في البحرين بالغَ في التأكيد على ضرورة أن أقوم بأداء طقوس المحفل الأدبي كاملةً وبأحسن ما يكون، فمن العيب أن يصعد الشاعر المنصة بدون ربطة العنق. ولم يكن أمام الفلاح المضطرب إلا أن يصدق ذلك.

    عندما سحبت ربطة العنق من بين ملابسي الشتوية المكنوزة في الحقيبة، فرطت العقدة، تلك العقدة التي إشتغلَ عليها ذلك الصديق ليلة كاملة، ووضعها معقودة الحلقة لكي أثبتها مباشرة في ياقة القميص (ربما على طريقة أنشوطة رُعاة البقر). لكن العقدة فرطت، فرطت، وأسقط في يدي (هل قيلَ هذا التعبير لهذا الموقف خـصوصـاً؟).

    كيف سأذهب إلى القراءة الشعرية بقميصٍ فالت العنق، أليسَ في هذا إساءة لسمعة المشاركة؟

    سيأخذ المحفل الشعري فكرة سلبية عن وضع الشعر في بلادنا، وليس بعيداً أن يعتبر النقادُ قصيدتي غير (المعقودة) مثلبةً لا يجوز للشعراء الوقوع فيها، وعندما تنشر صورة الشاعر في الصحافة، سيقال "أنظروا، هذا شاعرٌ من أهل النفط لا يمتلك ربطة عنق، لابد أنهم لم يتصلوا بعد بوسائل الحضارة !". ومن المتوقع أن يتهكم أحد محرري الثقافة مغمغماً "هه، كيف يمكن أن يكون شاعراً حديثاً، إنه بالكاد لم يسمع عن ربطة العنق !!"

    يا للعار... كيف سأواجه أصدقائي الذين سهروا يشرفون على كل صغيرة لكي أبدوا مبعوثاً لائقاً يمثل تجربتهم، ماذا سأقول لهم، وهم الذين ينتظرون تفاصيل هذه اللحظة بالذات؟ هذه لحظة لم أحسب حسابها على الاطلاق. فكرت بحواس اليائس، ربما كان علىّ أن لا أقبل المشاركة في هذا الملتقى أصلاً، بل أن خروجي من البيت لم تكن فكرة سديدة، وإلا فماذا أستطيع أن أفعل في هذا الموقف الأخرق، شاعر يقف عارياً في الغربة، عليه أن يقرأ شعراً هذه الليلة وبين يديه ربطة عنق فارطة، أية ورطة هذه.

    استعرضتُ الحلولَ المتاحة أمامي. حسناً، في الملتقى زملاء تقاربتُ معهم سريعاً منذ اليوم الأول، أحدهم يسكن في الغرفة المجاورة في الفندق. وتذكرتُ أنه يرتدي ربطة عنق بشكل دائم، لابد أنه سيكون قادراً على إصلاح (عقدتي)، وبالمصادفة كان اسمه "صلاح" أيضاً، إنه منقذي لا محالة. ولم أتردد، هذا موقف يستحق الاقدام والبسالة. حملتُ الربطة الفارطة وطرقتُ عليه، فتح الباب، لقد كان الشاعر السوداني صلاح أحمد ابراهيم. تنفستُ الصعداء، وتفاديت المقدمات والاعتذار المسبق عن الازعاج، ومددتُ له يدي بالشريط الأسود المجعلك لفرط العناية الفائقة التي تعرض لها محشوراً بين ملابس شتوية خشنة (فقد نصحني أصحابُ الخبرة أن أتسلحَ لمجابهة ثلوج لبنان، كمن يتحدث عن الأسكيمو). اختصرتُ لصلاح، في كلماتٍ قصيرة، المأزق الذي أعاني منه، كنتُ حاسماً و أرتعش في آن، مثل فرخ طير يشرف على هاوية. قلت له "لابد أن تسرع، فليس أمامنا إلا دقائق، السيارة تنتظرنا لكي نذهب إلى القراءة الشعرية". فانفجر صلاح بضحكة صاخبة مثل (غضبة الهبباي). وبسرعة مذهلة أقنعني أن الأمر لا يستحق كل هذا الارتباك. وقال "يا زول، ليست ثمة أهمية لأن تقرأ الشعر مرتدياً ربطة العنق". أشرت للربطة التي يرتديها كمن أسوق عليه الحجة، فقال "ماعليك، إنني متورط بها لأسباب ليست شعرية على الاطلاق، وبما أنك تبدأ حياتك، عليك، من الآن فصاعداً، أن تصرف النظر عن هذه العقدة، وليس في برنامج الدعوة نظام يجبر الشاعر على الذهاب بالملابس الرسمية" ولكي يؤكد لي جدية الأمر، حرّر عنقه من الربطة وقذفَ بها، هاتفاً بي "هيا، ينبغي أن نذهب إلى الشعر بأعناقٍ حرة."

    وسحب يدي مهرولاً نحو السيارة. قائلاً "إسمع، سوف تقرأ هذه الليلة قصيدتك بقميص أبيض وعنق ناصعة وصدر مفتوح، إن من في القاعة جاءوا لسماع الشعر وليس للتحقق من قيافة الشاعر".

    بعد أن قرأتُ قصيدتي بقدر لابأس به من التعثر والتلعثم والأخطاء (شـَهّرَ بها، مشكوراً، مؤيد الراوي في جريدة "إلى الأمام" آنذاك، إذا لم تخني الذاكرة). تركتُ المنصة لكي أجلس بجانب صلاح وأسمع منه تعليقاً ظريفاً: "أرأيت، لو أنك وضعتَ تلك الربطة في رقبتك لما تمكنتَ من التنفس أثناء القراءة" واستطرد ساخراً "كيف تزعم كتابة الشعر الحر وتتمسك بما يحبس أنفاسك؟ عليك أن تكتب الشعر بجسدك، ولا تتورط بما تورط فيه من سبقك من الشعراء، حياةً و شعراً".

    الالفة التي تولدتْ مع صلاح أحمد ابراهيم أتاحت لكلينا علاقة اقتحامية، وهيأتْ لي ثقة كفيلة بتجاوز بعض التهيب الذي صاحبني في السفر.

    منذ ذلك الملتقى الأول، تحررتُ من تلك العقدة، ولأسباب عديدة، غير هذه، لم أنس صلاح أحمد ابراهيم. لكن لندرة مشاركاتي في اللقاءات الشعرية وزهده الكامل في مثل هذه المناسبات، لم نلتق كل هذه السنوات، إلى أن قابلته في صدفة باهرة عام 1991 في مؤتمر الشعر العالمي بالقاهرة. وكانت المرة الثانية والأخيرة قبل أن يغادرنا. لماذا ينبغي علينا أن نلتقي بأصدقاء رائعين مثل صلاح ثم نفقدهم بمثل هذه الرهبة. لقد كان في لقاء القاهرة فتياً بحيث لا يجوز لي أن أصدق أن ذهاباً صاعقاً يمكن أن يأخذه بهذا الشكل.

    ترى هل ذهب صلاح إلى الشعر بالعنق الحرة ذاتها، تلك التي نجا بها من العمل السياسي والدبلوماسي، وهل ذهب إلى ذاكرتنا بالعنق الحرة الفتية التي حرّضني ذات أمسية على التحصّن بها ضد كل شيء ؟

    الآن، مثل ذلك الراعي الأفريقي الذي استحوذ على مخيلة صلاح منذ سنوات عمره المبكرة، نشرع القيثارة العاجية ونغني تلك الأنشودة التي تمنى شاعرنا أن يسمعها مجلجلة في (غابة الأبنوس).

    هل احتفظَ صلاح بعنقه حرة، إلى الحد الذي جعله يموت بعيداً عن وطنه.

    لكن ماهو وطن الشاعر ؟
    أليس هو وطن الطائر بالذات ؟
    إنه الحرية،
    والحرية ليست جغرافيا، إنها ضربٌ من طبيعة الحياة.
    صلاح،
    أهلاً بك هناك،
    حيث لا يذهب أحد إلا ليزداد حضوراً . *








    ________________________________________
    يا طير الهجرة يا طائر
    يا طيراً وُجْهَتُه بلدى
    خذنى بالله أنا
    والله على أُهبةْ
    قصّتْ أقدارُ أجنحتي
    و أنا في زوايةٍ
    أتوسد أمتعتى
    ينحسرُ الظلُّ
    فأمضي للظِّل الآخر
    لكنّ الطير مضى عنى
    لم يفهم ما كنت أُغني
                  

05-17-2008, 00:06 AM

وجدي الكردي

تاريخ التسجيل: 07-28-2005
مجموع المشاركات: 581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعرالمبدع صلاح احمد ابراهيم..فى صدىذكراه الخامة عشره..العطر.والرحيق...!! (Re: عصمت العالم)

    العزيز عصمت،
    تحياتي
    دأب الأديب المحبوب عبد السلام على كتابة مقال سنوي في ذكرى رفيق غربته في فرنسا، الفذ صلاح أحمد إبراهيم، أظن انه كتب مايربو على عشر مقالات جياد تصلح أن تكون كتاباً، لما فيه من أدب وأسرار وقولة حق، فما رأيك أن نجمع هذه المقالات هنا؟!
                  

05-17-2008, 04:14 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعرالمبدع صلاح احمد ابراهيم..فى صدىذكراه الخامة عشره..العطر.والرحيق...!! (Re: وجدي الكردي)

    كلما طافت ذكرى صلاح
    طافت بخاطرى صورته وهو يزور بيتنا
    مرتديا جلبابه الابيض
    وروحه متقدة
    يسال عن كل غائب
    ويجيب اسئلتنا الطفولية
    يهدينا دائما الكتب
    يغرينا ويغوينا بالقراءة
    هو صلاح احمد ابراهيم
    وكما كان يحلو لخؤولتنا مناداته
    صلاح ود عاشة بت الناظر
    المولود فى مدينة امدرمان
    شارع الاربعين
    لاتذكر صلاحا الا وجاء رفيق العمر على المك
    عليهما الرحمة
    يحدثانك عن امدرمان شبرا شبرا
    فردا فردا
    يعرفان خباياها
    ويدركان انهما عاشقاها
    تلازما وطويلا
    كتبا معا
    (البرجوازية الصغيرة )
    طالعناها وكناصغارا
    لكنها انتظمت الذاكرة
    وبات ديوان صلاح (غابة الابنوس ) انجيلا
    نحفظه
    ونردد كلماته واناشيده
    كلما حلت ذكراه اتذكر رواية كان اهداها لشقيقه الهادى
    وقراناها معه
    رواية دون كيشوت
    فتح بها مغاليق فى الذاكرة لم يفتحها سواه
    رحم الله الخال صلاح احمد ابراهيم رحمة تتسع
                  

05-17-2008, 07:08 PM

عصمت العالم
<aعصمت العالم
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3656

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعرالمبدع صلاح احمد ابراهيم..فى صدىذكراه الخامة عشره..العطر.والرحيق...!! (Re: سلمى الشيخ سلامة)



    ابنة الاخت العزيزه...سلمى..


    ياتينا دعاش كل ذلك الحكى عن صلاح احمد..وكانها لحظات الامس.ترتجف .وترتد الذاكره.وتعود بكل صور الماضى الحنين..وانفاس الشهق تنشط فى استيعاب متسارع كل زواايا الرؤيا من زخم الماضى..وخطوات رفقة الايام...وصدى.,.الضحكة...تجلل..فى فرح مشبوب..وهى تعبر بنا كل زمان عشناه معه..واستمتعنا فيه بفيوض قصصه.وواقع ترديده..الاهل...والحى والجيران.والرفقه..وايقاع الخطوات وهى تتعفر بتراب الارض...وطين مطر الخريف الرشاش...وهو يبلل الوجوه..والملابس..والارض..فى ربط موصول ومتواصل...بيت بت الناظر..ودكان جعفر..وحوش الماذون..وبيت صلاح احمدزونادى العباسيه الثقافى الاجتماعى..ربط من واقع حياة متصل..

    اه.زمن مجرات الايام..والقدر المحتوم...
    ولا نملك إلا ان نستعيد زمن الاحياء بصور الذكرى..ومراسم صفاء كل تلك الايام...
    ليرحم الله صلاح احمد..ويمنحه الغفران وفيوض الرحمه..



    سلمى..
    حمد الله على السلامه..وراجعى الماسنجر..
                  

05-19-2008, 11:44 AM

عصمت العالم
<aعصمت العالم
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3656

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعرالمبدع صلاح احمد ابراهيم..فى صدىذكراه الخامة عشره..العطر.والرحيق...!! (Re: وجدي الكردي)



    استاذنا الايب الصحفى ...وجدى الكردى...

    وانتم تشاركون فى إحتفالية ذكرى الشاعر صلاح احمد ابراهيم الخامسه عشره..إطلالتكم فى هذا البوست إضافة.وشرف.ومعانى..
    كم يطربنا ذلك ويسعدنا..
    والفكره التى طرحت رائده ..وجادة ..ولها ابعاد ومدى.ارجوكم ان تسرعوا بتنفيذها .
    ونحن على لظى الانتظار قابعون..
    عميق الاعزاز
                  

05-17-2008, 04:47 AM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعرالمبدع صلاح احمد ابراهيم..فى صدىذكراه الخامة عشره..العطر.والرحيق...!! (Re: عصمت العالم)

    عصمَتْ العَـالـمْ ..

    لا عَاصِمَ اليومَ لنـا مِنْ

    استنشاقِ شَهْدِكَ وابتلالِ

    حُـلُوقِـنا بهْ ،

    ويا لَكَ مِنْ رائعْ ..

    الأديبُ / صلاح أحمد إبراهيم ..

    يَكْفِيني أنَّ مفرداتِ وصفـِكَ

    خارجَ مَعَاجمِ ذاكرَتي

    وحرفي ..

    فالتَّحيَّةُ والرَّحْمَةُ لكَ في رُقَادِكَ قِمَّةِ

    وُقُوفِ الحرفِ عِنْدي ..

    Quote: ( وبات ديوان صلاح (غابة الابنوس ) انجيلا
    نحفظه )..


    عبَّرتِ عَنِّيَ تَمَاماً - يا سَلْمَى - بهذا

    الإحساسِ العالي مِنْ جِيناتِ حَرْفِكِ

    وسُمُوِّ ذَوْقِـكْ ..


    احترامي ..


    ولكُمُ الودُّ والشَّهْـدْ ..



    أخوك / محمَّد زين ...
                  

05-17-2008, 06:59 AM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعرالمبدع صلاح احمد ابراهيم..فى صدىذكراه الخامة عشره..العطر.والرحيق...!! (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)

    أخي عصمت
    أخي محمد زين

    سلام على روحيكما

    كتبت كثيراً عن الراحل المقيم صلاح في هذا المنتدى وكل عام أكتب إحياءً لذكراها .. العام الماضي تحدثت بالرياض في ندوة عن صلاح .. أما هذا العام فقد آثرت أن أحيي ذكراه نحيباً ودموعاً لأسباب عديدة أحتفظ بها لنفسي .. كان الراحل يقول قول المؤمن : الموت هو الحقيقة الوحيدة التي لا جدال ولا تزييف لها .. كان صلاح شاعر ذو رؤية حيوية ، الرؤية الحيوية توضح للانسان مضمون الموضوع الذي ينعكس علي الشكل. اما جوهر الشيء فندركه في التعبير الذي يعكسه الشكل في الموضوع الواقعي. ومن ذلك يبدو لنا المضمون وجوهر الموضوع بدون قيمة جمالية عند آخرين ، ولكن الأمر يختلف عند صلاح أحمد إبراهيم.؛ صلاح يصور الواقع الانساني في شعره لأنه يستخدم " السامي " بطريقة اخري، فهو يؤيد سمو الانسان الحقيقي، ويسعي الي جعل الدهشة والاعجاب والحماس وكذلك الهيبة التي تثير شعور " السامي " في النفس، تخدم في النهاية الايمان عند الانسان بامكانياته الواسعة لاثارة الرغبة بنهج طريق " البطل السامي " نفسه وان يصبح مثله او قريبا منه. وهذه هي الوظيفة الجمالية التي اتقنها صلاح والتي تجعل الانسان عنده يشعر بالقدرة علي الوصول الي " المكان السامي " نفسه الذي بلغه البطل. وتوجد في مختلف اجناس الفن قابلية تصوير السامي بصورة مختلفة. اما في قصائده التراجيدية فيعتبر البطل ساميا بالضرورة، ان صلاح حينما يصور حتى في قصائده حالة مأسوية فهو يجسدها لوحة مأساة متفائلة، فمن منظوره هو مثلاً يرى أن الأم تضحي بابنها من اجل الانسانية، ولكنها تحس بفداحة ومأساة القدر، ورغم ذلك تشعر بوعي صادق باهمية تضحيتها. ذاك هو صلاح أحمد إبراهيم ..
    صلاح يا أحبتي ؛ يُوصِّف ويقارن بفنية وتقنية شعرية عالية بين " ألم الموت " ويعني به ألم الفراق بعد الموت وليس " ألم الخوف من الموت " بدليل حالة التمرد والثورة الصامتة الساكنة التي لا تتضح إلا في قصائده المهيبة - التي يتصف بها ـــ وبين ألم تحمل الوضع الصعب المعاش المرفوض من قبله ومن أجل هذا الإيمان بما يعتقد هجر أبهة السفارة والسفير من الجزائر .واشير هنا من باب المرور على فلسفة الموت وعدم الاكتراث له بصفته حق محتوم وانه غير الفناء ونهاية الأمور .

    أخاطب صلاح:
    ستكتبك الأقلام يا صلاح حرفا ناطقا فوق الفضاء .. في ذكراك أبكيك مجدداً .. وأحيي روحك : الى سمو الروح وتحليقها مع النسور والصقور التي تهوى قمم الجبال البواذخ .

    قال لي يوماً متسائلاً :
    يقول كولردج إن الشاعر هو "فيلسوف على نحو ضمني غير صريح". أما شيللي فيقول: "إن الشعراء فلاسفة بلغوا أسمى درجة من القوة؛ وإن الشعر هو مركز كلِّ معرفة ومحيطها." فما رأيك في قولهما؟! .. أجبته : أنا مع شيللي وكأنما يصف الشاعر صلاح" !!

    رحم الله صلاح الشاعر الإنسان .. الوفي المخلص لأهله وأصدقائه ووطنه .
                  

05-19-2008, 12:03 PM

عصمت العالم
<aعصمت العالم
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3656

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعرالمبدع صلاح احمد ابراهيم..فى صدىذكراه الخامة عشره..العطر.والرحيق...!! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)


    العزيز ابوبكر يوسف ابراهيم.....


    انت قد شخصت ابعاد تركيبة صلاح.العقليه.و.النفسيه والحسيه والوجدانيه..واشرت الى كل ذلك التراكم لمفهوم القيمه للانسان..من منطلق ذلك المدى الذى يشكل كل زوايا تكوين الانسان .والربط للسمو الحسى والفكرى والوجدانى..فى تجوال يمنح الانسان اجنحة التحليق كى يستطيع الاقلاع الى تلك المرافىء التى تمنحه كثافة التقدير..وتحرره من عبودية ثقل الجسد.وثقل العادده..ووثاق الروتين.. .وهى تسمو بالروح الى تلك الافاق البراح..وصلاح كانت رؤيته.ودعاباته.واشعاره..واحاديثه وعلاقاته وتعامله.ووقود دفعه من زوايا الرؤى..والملامح..والافكار.وحتى خصوماته ..كان يعطى من خلالها ..تلك الرؤيا المتسعه..التى تسمو بالفكر والوجدان والعاطفه..وقد وضح ذلك جليا فى عشقه للسودان.ولمدينته امدرمان.ولحى العباسيه..ولتعامله المفتوح مع البشر..وفى صراحة كل ذلك التعامل..وصلاح هش فى دواخله..انسان رهيف..وحنين.وحساس..وصادق فى معرفته .ووفى للذين يبادلونه ذلك الوفاء..

    العزيز ابوبكر..
    الحديث ذو شجون .عن الراحل العظيم صلاح احمد ابراهيم.وهنالك فى خباياترتمى داخل النفس وزوايا تقبع فيها ذكريات واحداث.وصور .عنه..يضن بها الانسان ويحتفظ بها ..سرا..يداعبها عندما تصحو.ويبادلها العبارات .وهو يستعيد الذكريات مع صلاح احمد...
    العزيز ابوبكر..
    اانا احترم رغبتك فى ان تضمضم لواعج الالتياع..وتنتبز مكانا قصيا.تجتر فيه كل الصور وكل الذكريات.وكل حلو اللحظات.وصدى ضحكة صلاح احمد المجلجله..يعيد احياء كل تلك الصور .لتبدو متحركه.وناطقه.ومعبره..وموحيه.
    اهنا فى صمت إحتفاليتك به..وانتما تتجولان بنفس ايقاع الخطوات...
    وستظل.جدلات الحرير.فى الموقع القديم.يلفها صدى حزنها ..الاليم...
    عميق الاعزاز..
    ابوبكر..
                  

05-17-2008, 06:59 AM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعرالمبدع صلاح احمد ابراهيم..فى صدىذكراه الخامة عشره..العطر.والرحيق...!! (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)
                  

05-17-2008, 07:45 AM

نصر الدين عثمان
<aنصر الدين عثمان
تاريخ التسجيل: 03-24-2008
مجموع المشاركات: 3920

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعرالمبدع صلاح احمد ابراهيم..فى صدىذكراه الخامة عشره..العطر.والرحيق...!! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)

    Quote: في غدٍ يعرف عنّا القادمون

    أيَّ حُبٍ حَمَلْناه لَهُمْ

    في غدٍ يحسبُ منهم حاسبون

    كم أيادٍ أُسلفت منا لهم

    في غدٍ يحكون عن أنّاتنا

    وعن الآلام في أبياتنا

    وعن الجُرحِ الذي غنّى لهم

    كل جُرحٍ في حنايانا يهون

    حين يغدو رايةً تبدو لهمْ

    جُرحُنا دامٍ ، ونحن الصابرون

    حزننا داوٍ ونحن الصامتون

    فابطشي ما شئت فينا يا منون

    كم فتىً في مكةٍ يشبه حمزة؟

    شكراً أخي عصمت


    التحية للشاعر صلاح أحمد إبراهيم في ذكراه الخامسة عشر .. ندعو المولى الكريم أن ينزل على قبره شآبيب رحمته وأن يسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا
                  

05-17-2008, 04:28 PM

عصمت العالم
<aعصمت العالم
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3656

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعرالمبدع صلاح احمد ابراهيم..فى صدىذكراه الخامة عشره..العطر.والرحيق...!! (Re: نصر الدين عثمان)


    استاذنا الاديب الصحفى... وجدى الكردى..

    اعزازى لك وان تزيد البوست وهجا وضياءا..بقدومك..

    اتفق معك على روعة الفكره.وارجوك ان تسرع بها فى نهج توثيق لهذا الشاعر الفنان..
    وارجو ان نتواصل..
    مزيج كثافة من ود وتقدير..
    كل الحب..
                  

05-17-2008, 04:29 PM

عصمت العالم
<aعصمت العالم
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3656

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعرالمبدع صلاح احمد ابراهيم..فى صدىذكراه الخامة عشره..العطر.والرحيق...!! (Re: عصمت العالم)

    السودانويَّة
    صلاح احمد ابراهيم

    وقبل أن تنكرنى
    أسمع قصة الجنوب والشمال
    حكاية العداء او الاخاء من قدم
    العربى حامل السوط
    المشل للجمال
    شكال كل قارح
    ملاعب السيوف والحراب
    حلَّ على بادية السودان
    كالخريف بالسنة والكتاب
    خرَّب " سوبا "
    وأقام فى أنقاضها " سنار "
    والأخرى سوارها " تيراب "
    يحمل فى رحاله طموحه ولوحه
    وتمرتين فى جراب
    وشجر الأنساب
    لاقيته فى تقلى
    فى الترعة الخضراء
    فى كاكا وتيجان الأقار والعلياب
    تفتحت حقيقة سمراء
    فى أحشاء كل أم ولدٍ منهن
    من بنات جدك الأكبر
    مما بذرته نطف الأعراب
    فكان منها الفور والفونج
    وكل سحنة فاحمة
    وشفة غليظة
    وشعر مفلفل ذر على اهاب
    حقيقة كبيرة عارية كالفيل كالتمساح
    كالمنيف فوق كسلا
    سليطة الجواب

    كذاب الذى يقول فى السودان
    اننى الصريح
    اننى النقى العرق
    اننى المحض أجل كذاب
    ملوال صوت " رابح " يقول بلسانى
    رابح زينة جانقيك
    وفهد جورك الأباة شبل نمنمك
    " عبدالفضيل " تمساح جزائر النيل
    وقلب وطنى الجامد
    يا ملوال ابن عمك

    و " ثابت " الثابت
    حينما تحسس الردى ضلوعه
    فى طرف الخرطوم
    ربما كانت له قرابة بأمك
    وابن كبرياء هذا الشعب
    عينه ..لسانه ..ضميره ويده
    " على " العظيم
    فلذة من قومك
    تحطم البيان
    غير أن نغمات منه
    لاتزال تفعم الأثير
    لاتزال تفعم الأثير

    أسمعها باذن " وولت ويتمن " تقول :
    عيشوا إخوة برغم كل شئ إخوة
    وعمروا بالحب هذا البيت
    هذا الوطن الكبير
    أصداؤها تضج فى دمى
    يا روضة أزهارها شتى
    أشم فيك عبق المستقبل الجميل
    حينما الجميع يلتقون
    فى التقاء الأبيض
    الحليم بأخيه الأزرق المثير
    أنظر يوم يقبلون
    عرباً وبجة ونوبة
    وفجلو وباريا وبرتة
    وبنقو وزغاوة وامبررو
    وانقسنا ودينكا وتبوسا
    وأشولى ونوير ومساليت
    وأنواك ولاتوكا وغيرهم غيرهم
    للبوش كل منهم يهدى
    ولكن باعتزاز
    شيئه الصغير
    ويوم أن يسود فى السودان
    صوت العقل صوت العدل
                  

05-18-2008, 02:36 PM

عصمت العالم
<aعصمت العالم
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3656

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعرالمبدع صلاح احمد ابراهيم..فى صدىذكراه الخامة عشره..العطر.والرحيق...!! (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)


    العزيز محمد زين الشفيع...
    فواح عطراشعار صلاح احمد .قد ظلل كل اطراف الكون بعبق ذلك الاريج...وعنده تغفوكل انكسارات الزمن تحت ظل ذاك الارتخاء الممعن فى خصوصيته..
    لا نملك إلا ان نترحم عليه..ونشكر المولى عز وجل الذى جعلنا نقتسم معه عمر زمان ..واحد..
    عميق الاعزاز

    (عدل بواسطة عصمت العالم on 05-18-2008, 08:50 PM)

                  

05-18-2008, 04:22 PM

اسيا ربيع
<aاسيا ربيع
تاريخ التسجيل: 01-20-2008
مجموع المشاركات: 1551

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعرالمبدع صلاح احمد ابراهيم..فى صدىذكراه الخامة عشره..العطر.والرحيق...!! (Re: عصمت العالم)

    عصمت.. كل الاعزاز لك



    pluginspage="http://microsoft.com/windows/mediaplayer/en/download/"
    id="mediaPlayer" name="mediaPlayer" bgcolor="#000000" showcontrols="false"
    showaudiocontrols="false" showtracker="-1" showdisplay="0" showstatusbar="0"
    videoborder3d="-1" enabletracker="false"
    src="/nsdoc/06ece687-494b-4c47-811e-b39392434543/?id=1158825828424"
    url="/nsdoc/06ece687-494b-4c47-811e-b39392434543/?id=1158825828424"
    autostart="-1" designtimesp="5311" loop="false">

                  

05-18-2008, 08:53 PM

عصمت العالم
<aعصمت العالم
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3656

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعرالمبدع صلاح احمد ابراهيم..فى صدىذكراه الخامة عشره..العطر.والرحيق...!! (Re: اسيا ربيع)


    ________________________________________
    * ولد الشاعر صلاح احمد ابراهيم في 27 ديسمبر 1933م بمدينة امدرمان وتعلم في مدارسها.

    * التحق بجامعة الخرطوم في عام 1954 وتخرج في كلية الاداب.

    *اصدر اولى مجموعاته الشعرية (غابة الابنوس) في 1959.وكتب مجموعة كتابات نقدية ومقالات ادبية وسياسية وقصص نشرت في معظم الصحف والمجلات السودانية والعربية.

    *اشترك مع المرحوم الدكتور على المك في اصدار مجموعة قصصية بعنوان (البرجوازية الصغيرة) كما اشتركا في ترجمات متعددة.

    *اصدر مجموعته الشعرية الثانية (غضبة الهبباي) في عام 1965م.

    *له بالعامية السودانية ديوان شعر (محاكمة الشاعر للسلطان الجائر).صدر في عام 1985م.

    *عمل بتدريس اللغة العربية بجامعة اكرا في غانا ابان حكم الرئيس كوامي نكروما.

    *عمل بالسلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية السودانية.وانتدب للعمل ببعثة السودان بالامم المتحدة في نيويورك.

    *تقلد منصب سفير السودان بالجزائر.وترك المنصب مستقيلا احتجاجا على سياسات نظام مايو.

    *انتقل الى باريس وهناك عمل مستشارا لسفارة دولة قطر لدى فرنسا.وكتب لعدة صحف ومجلات تصدر هناك.

    *اسهم في الغناء السوداني برائعتي الاستاذ محمد وردي(الطير المهاجر) والاستاذ حمد الريح(مريا).

    *صدر له ديوان (نحن والردى )في عام 2000م.

    *كان مناضلا شرسا من اجل الحقيقة وقضايا التحرر الوطني والديمقراطية في افريقيا والعالم العربي.ودافع دفاعا مستميتا عن حق الشعب السوداني في الحرية والديمقراطية اوان حكم نظام مايو.
    __________________
                  

05-18-2008, 09:35 PM

محمد المرتضى حامد
<aمحمد المرتضى حامد
تاريخ التسجيل: 08-14-2006
مجموع المشاركات: 10832

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعرالمبدع صلاح احمد ابراهيم..فى صدىذكراه الخامة عشره..العطر.والرحيق...!! (Re: عصمت العالم)

    عصمت الوفي،
    صلاح أحمد إبراهيم رحل إلى حيث لاوجود للكّبّدِ والضنك ووعثاء السفر اللاينتهي، في عالم لاعلاقة له بقوانين
    الطبيعة التي تحول دون تحليق البشر في آفاق تستحقها أرواحهم المصممة لتطير. الموت يا عصمت الشفيف ، كما
    قال عنه ابن سيرين ، إنعتاق للروح من إسار الجسد وحسب، صلاح كان روحا محضة اتخذت شكلا محددا ترتدي الثياب
    وتأكل وتمشي في الأسواق وتعمل في سفارة السودان لدى الجزائر وتكتب أنها كانت تتمنى لو أتيح لها إزميل فدياس
    - رغم عبقريتها - وتضاهي بين الوجع البارد والفجيعة النار وكل المناخات التي تسجلها ولاتسجلها هيئات الأرصاد،
    يا لرجل الغابة والصحراء والخيل والأبنوس ملكا للشموس كان وكل (انفعالات السافنا الفقيرة) والغنية.
    صلاح؟ لم يخلق لهذه الأرض المعذِبة ، عبقرية كتلك لا يمكن أن تحدد مدة إقامتها بستين عاما أرضية، كانت الأرض له معبرا
    للخلود جوار مليك مقتدر وحسب.
    محبتي يا عالم.
                  

05-18-2008, 10:03 PM

الطيب شيقوق
<aالطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعرالمبدع صلاح احمد ابراهيم..فى صدىذكراه الخامة عشره..العطر.والرحيق...!! (Re: محمد المرتضى حامد)

    اخي عصمت العالم

    نتابع هذا الابداع
                  

05-18-2008, 10:33 PM

الطيب شيقوق
<aالطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعرالمبدع صلاح احمد ابراهيم..فى صدىذكراه الخامة عشره..العطر.والرحيق...!! (Re: الطيب شيقوق)

    اخي عصمت

    كتب لي اخي وصديقي احمد حماد ادريس ما يلي :-

    ما بين صلاح احمد ابراهيم وابن توتى حمد الريح

    يخطىء كثر حين ينسبون عظمة صلاح الى البعد السياسى من شخصيته نعم كان مناضلا كبيرا وعنيدا من دون شك ولكن ما كان ذلك ليمنحه ذلك الاستمرار فى الزمن وفى الذاكرة لو لم يكن فى الاصل مبدعا كبيرا..بل ان اعادة الفضل فى شهرته الى خطه السياسى كانت جزءا من مؤامرة مركز قوى سدنية يسارية مايوية لانهم يعرفون جيدا ان العقيدة السياسية الى زوال وموت حتما فيما الخلق والابداع خالدان-
    يقول صلاح عن شعره –اركب الموقف من لا شىء اولج المعقول فى المجهول اجمل الحياة بالرمز اخيف بوم الليل بالاصداء مملكتى الساحة صولجانى الكلمة مقعدى الحكمة جيشى الاصغاء غابى الاقلام طبلى الطروس ..اقنعتى الافعال والحروف والاسماء الشعر شغلى فكرة والم وعمل منظم لا حلم وخطة لا صرعة لا هاتف يهتف فى اغماء..
    الاسطورة صورة من صور الادب الشعبى الخالدة ..وقد جاء الاقتباس من الاساطير فى غضبة الهبباى منسجما معتمدا على تداعى الخواطر ..وحقيقة فى هذه الايام التى ازدحم فيها الشعر باستخدام اسماء ابطال الاساطير ولا سيما بين ناشئة الادباء ولعل صلاح نفسه مسئول عن هذا او ذلك اذ انه اوغل فى استعمال الاسطورة الاغريقية فى قصيدته يا مريا مما اغرى المتشاعرين والناشئة على خوض بحر لا يعرفون شطئانه فطفوا وطفت معهم اساطيرهم على السطح ..الاستخدام الحقيقى للاسطورة ليس فى سردها وانما تلخيصها فى ايجاز واخراج المضمون من بين ثناياها ..
    لقاء حمد وصلاح لم يكن صدفة—صلاح الطالب بكلية الاداب جامعة الخرطوم فى الخمسينات كان حمد الريح موظفا محترما بمكتبة الجامعة الرئيسية وكان صلاح كثير التردد على المكتبة –وكان اللقاء الاول فنيا بين العملاقين فى رائعة يا مريا وقد سبق شعراء الحقيبة صلاح فى هذا المجال – حى زهرة روما وابك يا محروم ..ومن فرط حب السودانيين بمريا الاوربية فان صلاح سودنها فاصبحت مريا سودانية سمراء المقاطع..
    كانت هذه البداية لانطلاقة حمد حيث كان اللقاء الثانى مع الشاعر سليمان عبد الجليل فى اغنية الرحيل .حليل الراحو وخلوا الريح تنوح فوق النخل ..حليل الفاتو لدار الاهل بدون اهل ..واتقى حمد مع كامل عبد الماجد فى تائه الخصل وهى القصيدة التى قيلت فى سميرة امين درة بنات الجامعة يومئذ ..امانة عليك يا تائه الخصل ..يا خير عم فى دروب عمرنا الضايع هدر ..والتقى الدوش وحمد والملحن السودانى الجنسية اليمانى الاصل ناجى القدسى فى الساقية التى مازالت مدورة ويقال ان المرحوم عمر الحاج موسى كان قد حلل قصيدة الساقية ومضامينها بانها تحكى كفاح وخيبة امل حركة اليسار السودانى اثر فشل محاولتهم الانقلابية فى يوليو 1971م ولكن الدوش صرح اكثر من مرة بان الساقية تجربته الشخصية وسط استغراب كل محبى ومعجبى الدوش وترك تفسيره وترك الساقية لسع مدورة..واخيرا التقى حمد بالشاعر الكبير عثمان خالد فى رائعته –الى مسافرة- ياقلبى يا مكتول كمد ..اعصر دموع ..هات غنوة لسيد البلد حليلو كيفن يبتعد ..كيفن نسيبو يروح بعيد فى رحلة مجهولة الامد ..يا حليلو نسيبو والشوق يتقد..
    حمد وصلاح التقيا فى ساحة وميادين جامعة الخرطوم الجميلة ومستحيلة ولم يكن اللقاء صدفة.

    احمد حماد ادريس—الدمام
                  

05-18-2008, 11:43 PM

اسيا ربيع
<aاسيا ربيع
تاريخ التسجيل: 01-20-2008
مجموع المشاركات: 1551

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعرالمبدع صلاح احمد ابراهيم..فى صدىذكراه الخامة عشره..العطر.والرحيق...!! (Re: الطيب شيقوق)

    مناحة جو


    شعر: صلاح أحمد ابراهيم

    في الجبال العتيقة ..

    الصدى.. يتعالى .. تناقله الفلوات العميقة

    الى البحر .. للسجن .. سجن العتاة العتيد..

    تشامخ في «الثغر»..

    يصرخ في قيظة.. والرطوبة «ملح» وابخرة وصديد في الجدار العنيد.

    ومن غيظه

    يهز رتاج الحديد

    وقضبان زنزانة مثل حجر

    وفي قبضتيه صراخ توالي .. كثاكلة لوليد

    مزقت ثوبها تنشج:

    ها هنا باسماً

    كان «جو»

    يتطلع من كوة للسما..

    كان «جو»

    كان «جو»

    كان «جو»

    في الحقول الوريقة

    الندى .. يتلألأ.. مع الفجر.. يهمس في خضرة مستفيقة.

    تموج .. لها القنوات قلائد در .. بجيد

    طيوف لما جال في صدر «جو» لما جال في باله

    وما كان يرجو .. مدى في مدى

    لآماله .. وهي تغدو حقيقة.. غدا

    مُحررة من شقاء عبيد

    ومُطلقة لندا.. بخلاص أكيد..

    فيجمع أفواف زهر.. تفادح من حُسنها الأرج..

    لحبيب تجرع مُر الردى

    جزاء توّلهه والتبتل .. هذي لجو..

    من الشعب .. منّا .. لجو

    لجو

    لجو

    وراء نيالا .. وقضبان شالا.. وخلف السدود ..

    مُويجات «بحر الزراف» تلوح للضفتين ..

    ببطء حزين

    الى غابة وهي تلقى الظلالا..

    وتلطم اغصانها صدرها

    نواحاً يمزقها وانين

    تنادي وما ملكت صبرها..

    تعال الى فتاي الامين

    تعال.. تعال..

    تعال الىّ حجر امك «جو»

    «جو»

    «جو»

    فتى «الجور» سار الى حتفه

    وفي شفتيه هتاف النضال

    على وجهه نبل أسلافه

    يموتون لكن بحسن الفعال

    وفي كفه

    مواثيقه لرفاق الشمال

    وسار كما النيل عند الوفاء.. كما سار للنيل «بحر الغزال»

    ومن خلفه

    سار عبداللطيف وعبدالفضيل ومبيور والقرشي:

    لجنة الاحتفال

    يقولون: شرفت اهلاً ، بقيتنا في انتظارك «جو»

    هلم ، ولكن لدينا سؤال :

    أهذا جزاؤك والغادر المرتشي

    يُعد له الغار غار التآمر والانخذال

    فلالا .. ولالا .. وهذا محال

    أجودُ لهم والجحود لجو؟

    لجو

    لجو؟

    يرد عليهم ضمير الوطن

    «وأنّى لهم شنقه» او ناس فتى

    أخا العقبات ، رفيق المحن.. ففعله أبلج..

    مؤتمن ..

    مثل «جو»؟

    يشق الى صفوف العدا

    وهم يشهرون علىّ المدى..

    الاجنبية

    يقوس ظهراً يقيني يطمئنني في يقين :

    أيا وطني دمت لا دام من مزقوك

    ولا عاش من أنكروك

    فنحن بنوك .. ونحن الفدا..

    فتى مثل «جو»؟

    فترقص نوّاجة الحي بالسيف والدرع تبكيه في حُرقة:

    وآه جو..

    وآه جو..

    وتنشد شادية الحي في كل عيد يمر على الحي في رقة:

    وآه جو.. وآه جو

    وفي هدأة الليل خفق فؤاد

    على نْول أحزاننا ينسج

    وحيداً مراثٍ على قبر «جو»

    لقبر ببحري

    بلا شاهد فيه او مَعْلَم

    بطول البلاد وعرض البلاد.. له فرس مُسْرَجُ

    يطوف غوادي

    تهل على الارض بالموسم

    يبوح بها يانع «مُبهج»

    بليغ بألسنة يلهج:

    مضيت وخلفّت فينا ايادي

    فشكراً لجو

    والخلود لجو

    لجو

    لجو

    (عدل بواسطة اسيا ربيع on 05-19-2008, 02:31 PM)

                  

05-18-2008, 11:55 PM

اسيا ربيع
<aاسيا ربيع
تاريخ التسجيل: 01-20-2008
مجموع المشاركات: 1551

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعرالمبدع صلاح احمد ابراهيم..فى صدىذكراه الخامة عشره..العطر.والرحيق...!! (Re: اسيا ربيع)

    قصة من أم درمان

    ***************
    و رميت رأسي في يدي
    ما تنفع الشكوى ، وشعرك
    جف بالشعر الخيال
    و كأن راسي في يدي
    روحي مشقشقة بها عطش
    شديد للجمال
    وعلى الشفاه الملح واللعنات
    و الألم المحنط بالهزال
    وكان رأسي في يدي
    ساقاي ترتجفان من جوع
    ومن عطش ومن فرط الكلال
    وأنا أفتش عن ينابيع الجمال
    ... وحدي بصحراء المحال
    ...بسراب صحراء المحال
    ...بسموم صحراء المحال
    أنا والتعاسة والملال
    وكان رأسي في يدي
    والمركبات تهزني ذات
    اليمين أو الشمال
    والمركبات تغص بالنسوان
    واللغط الشديد وبالرجال
    وكان رأسي في يدي
    مازال يقذفني اللعين كأنه
    الغربال من أقصى
    اليمين إلى الشمال
    وبقلبي الأمل المهشم والحنين
    إلى الجمال
    والوحشة الغرَّاء والنور
    المكفن بالطلال
    وخلو أيامي ورأسي في يدي

    * * *
    ورفعت رأسي من جحور كآبتي
    وأدرت عيني في المكان
    وكنت أنت قبالتي
    عيناك نحوي تنظران
    عيناك ... وأخضر المكان
    وتسمرت عيناي في عينيك
    ماعاد المكان أو الزمان
    !! عيناك بسْ
    ومسكت قوس كمانتي
    عيناك إذ تتألقان
    عيناك من عسل المفاتن جرتان
    عيناك من سور المحاسن
    آيتان
    عيناك مثل صبيتين
    عيناك أروع ماستين
    ( هذا قليل )
    عيناك أصدق كلمتين
    عيناك أسعد لحظتين
    ( هذا أقل )
    عيناك أنضر روضتين
    عيناك أجمل واحتين
    ( ما قلت شئ )
    عيناك أطهر بركتين من
    ، البراءه
    نزل الضياء ليستحم بها
    فألقى عند ضفتها رداءه
    الفتنة العسلية السمراء
    والعسل المصفى والهناء
    وهناك أغرق نفسه
    ( عجز الخيال )
    عيناك فوق تخيلي
    فوق إنطلاق يراعتي
    فوق إنفعال براعتي
    عيناك فوق تأملي

    ومضيت مأخوذاً وكنت قد
    اختفيت
    من أنت ؟ ما اسمك يا جميل ؟
    وكنت من أي الكواكب قد أتيت
    وقد اختفيت

    * * *
    مازلت تملأ خاطري مثل
    الأريج
    كصدى أهازيج الرعاة تلمه
    خضر المروج
    كبقية الحلم الذي ينداح عن
    صبح بهيج
    ومضيت مأخوذاً وكنت قد
    اختفيت
    ومضت ليال كالشهور فما
    ظهرت ولا أتيت
    وأنا أسائل عنك في الليل
    القمر
    وأنا أفتش في ابتسامات
    الرضا ... لك عن أثر
    في كل ركن سعادة لك عن أثر
    في كل نجم خافق
    في كل عطر عابق
    في كل نور دافق
    لك عن أثر

    حتى لقيتك أنت تذكر في
    ضحى من غير ميعاد وغير تعمد
    ولمحت وجهك فجأة وظللت
    مشدوهاً بهول المشهد
    وتزلزلت روحي ونطَّ القلب
    يهتف صائحاً
    هو نفسه ... هو نفسه
    وتفتَّح
    وكأن ليلاً أصبح
    ووقفت في أدب وفي فرط
    إحتشام
    ومددت كفي بالسلام
    لكن كفك في الطريق ترددت
    وتعثرت
    وامتد في عينيك ظل توجس
    وكأنما كفي حرام
    وكأنما قتلت حسيناً ، أو رمت
    بالمنجنيق قداسة
    البيت الحرام
    لكنني لم أنبس
    وخنقت في صدري كلام
    وحبست في حلقي ملام
    ومضيت مغتاظاً أضمد
    مهجتي
    ألم من فوق التراب كرامتي
    وأسب يوماً كنت تجلس
    أنت فيه قبالتي

    * * *

    ولكم دعوتك .. كم دعوتك
    بيد أنك لم تلبي
    مازلت تخشى أن ترى
    نوري وتغرق نورك الوضاح في
    أرجاء قلبي
    وتخاف لمس أناملي
    وتخاف قلبك أن يجيب ،
    تخاف من خطوات حبي
    لك ماتشاء !! .. فلسوف
    أغلق جنتي
    ولسوف أطفئ نورك الخابي
    وأوقد شمعتي
    ولسوف أطرد طيفك المغرور
    أنفيه لأقصى بقعة
    ولسوف أتركه لتنهشه
    مخالب غضبتي
    والمُّ من فوق التراب
    كرامتي
    وأسب يوماً كنت تجلس
    أنت فيه قبالتي

    * * *

    حتى لقيتك أنت تذكر من
    جديد
    في ذلك الركن القصي بذلك
    البلد البعيد
    إذ جئت تخطر نحونا وكان
    وجهك يوماً عيد
    ماذا يريد ؟
    وهفا الفؤاد ... هفا ؟ فقمت
    نهرته
    ...وهتفت ماشأني به
    وزجرته
    وذكرت أنك طالما عذبته
    وأهنته
    ولويت رأسك يا عنيد
    وأتيت مبتسماً وفي عينيك
    ألوان الحنان
    مذا هناك ؟
    ومددت كفك بالسلام
    لا لم تعد تلقي يداه الإتهام
    وتقول كفاه بأن يدي حرام
    لا لم يعد
    ودفنت في أرجاء كفك
    راحتي
    وضممتها ... وضممتها
    ورميت قلبي في ذراعي بهجة
    وحمدتُ يوماً كنت تجلس
    أنت فيه قبالتي



                  

05-19-2008, 00:53 AM

اسيا ربيع
<aاسيا ربيع
تاريخ التسجيل: 01-20-2008
مجموع المشاركات: 1551

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعرالمبدع صلاح احمد ابراهيم..فى صدىذكراه الخامة عشره..العطر.والرحيق...!! (Re: اسيا ربيع)

    صلاح أحمد إبراهيم
    في الغربة
    (انفعالات شخصية)


    هل يوماً ذقت هوان اللون

    ورأيت الناس إليك يشيرون، وينادون:

    العبد الأسود؟

    هل يوما رحت تراقب لعب الصبية في لهفة

    وحنان

    فإذا أوشكت تصيح بقلب ممتلئ رأفة:

    ما أبدع عفرتة الصبيان!

    رأوك فهبّوا خلفك بالزفة:

    عبدٌ أسود

    عبدٌ أسود

    عبدٌ أسود.. ؟

    هل يوماً ذقت الجوع مع الغربة؟

    والنوم على الأرض الرطبه

    الأرض العارية الصلبة

    تتوسد ثنى الساعد في البرد الملعون

    أنّى طرفت تثير شكوك عيون

    تتسمّع همس القوم، ترى غمز النسوان

    وبحدّ بنان يتغوّر جرحك في القلب المطعون

    تتحمل لون إهاب نابٍ كالسُّبّه

    تتلوى في جنبيك أحاسيسٌ الإنسان

    تصيح بقلب مختنق غصان:

    وآ ذلّ الاسود في الغربة

    في بلد مقياس الناس به الألوان!

    ***

    أسبوع مرّ وأسبوعان

    وأنا جوعان

    جوعان ولا قلب يأبه

    عطشان وضنوا بالشربة

    والنيل بعيد

    الناس بعيد

    الناس عليهم كل جديد

    وأنا وحدي ..

    منكسر الخاطر يوم العيد

    تستهزئ بي أفكاري المضطربة

    وأنا وحدي

    في عزلة منبوذ هندي

    أتمثل أمي، أخواني،

    والتالي نصف الليل طوال القرآن

    في بلدي

    في بلد أصحابي النائي

    الرابض خلف البحر وخلف الصحراء

    في بلدي

    حيث يعزّ غريب الدار، يُحبّ الضيف

    ويخص بآخر جرعة ماء عزّ الصيف

    بعشا الأطفال

    "ببليل ،، البشر والإيناس اذا ما رقّ الحال(1)

    يا طير الهجرة .. يا طائر

    يا طيراً وجهته بلادي

    خذني بالله أنا والله على أهبه

    قصت أقدارٌ أجنحتي

    وأنا في زاوية أتوسّد أمتعتي

    ينحسر الظلّ فأمضي للظلّ الآخر

    ***

    لكن الطير مضى عنّي

    لم يفهم ما كنت أغنّي.




    --------------------------------------------------------------------------------

    هوامش النص:
    1-في المثل السوداني: "بليلة المباشر ولا ذبيحة المكاشر" وفي بعض الأماكن بمديرية كردفان بغرب السودان تفر المياه وتشح الى درجة تضطر الى جلبها من أماكن بعيدة وحفظها كأندر ما يكون شيء واستعمالها بتقتير.
    صلاح أحمد إبراهيم.
                  

05-19-2008, 07:10 PM

عصمت العالم
<aعصمت العالم
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3656

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعرالمبدع صلاح احمد ابراهيم..فى صدىذكراه الخامة عشره..العطر.والرحيق...!! (Re: اسيا ربيع)


    العزيز نصر الدين عثمان...
    اعزازى للتواجد هنا..وتقديرى للمشاركه..
    وانت تعلم تاثير صلاح احمد ابراهيم على زمان الشعر فى بلادى..وكل ذلك التطريز الذى نسج به الدرر من القصائد التى تحكى عن اوجه الحياه المختلفه .فى رؤى متقدمه تعكس ظروف وتجارب ومعايشات الناس فى بساطنهم وفى حياتهم وفى سبل عشقهم..
    صلاح احمد ابراهيم..لم يكن انسانا...عاديا...كان مجره..وكان مدارا..متسعا
    نسال له الرحمه..والمغفره...
    كل الشكر
                  

05-19-2008, 07:17 PM

عصمت العالم
<aعصمت العالم
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3656

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعرالمبدع صلاح احمد ابراهيم..فى صدىذكراه الخامة عشره..العطر.والرحيق...!! (Re: عصمت العالم)

    الفنانه الجميله..اسيا ربيع...
    كثيف الاعزاز وانت تقدلين فى هذا البوست.وتنثرين بعضا من درر الشاعر الراحل صلاح احمد ابراهيم..
    كم اتمنى ان تواصلى التواجد..ونحن نحاول ان نعيد ملامح م فى حضرة اللحظه..ونحن نروى عن صلاح كل ما نعرفه عنه.زفصلاح كان كتابا مفتوحا.زيحمل فى اجزائه .زحلم الانسان.وشوق الانسان.وعشق الانسان.وطموح الانسان.ومنى امنيات الانسان..وحوجته للدفء وللحنين..وللامان..وللسلام وللترابط..واحساس الالفه..
    عميق تقديرى..ومحبتى
                  

05-19-2008, 08:46 PM

الطيب شيقوق
<aالطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعرالمبدع صلاح احمد ابراهيم..فى صدىذكراه الخامة عشره..العطر.والرحيق...!! (Re: عصمت العالم)

    اخي عصمت

    كتب الاستاذ أحمد إسماعيل عن الهوية التائهة في مدرسة ( الغابة و الصحراء)ما يلي :-


    قضية الهوية الثقافية للسودان التي أخذت مكانها في نقاشات الأكاديميين و صراعات السياسيين لم تكن بعيدة عن الأدب بحال من الأحوال.. مثلها في ذلك مثل كل القضايا المصيرية المرتبطة بالتوجه و الوجود. تلك القضية التي كانت محسومة إلى حد كبير، و إلى وقت قريب و في كل الأوساط - سياسية أو أكاديمية أو ثقافية- لصالح إسلامية و عروبة السودان، وفقاً للمعطيات المتوافرة من دينٍ غالب و لغة سائدة و عادات و تقاليد، مع عدم نفي وجود ثقافات الأقليات الأخرى.

    و لكن دخول التيارات الفكرية الغريبة على عقيدة الأمة و دينها من يسارية ماركسية و غيرها، و انفعالها بقضايا الوسط الأفريقي أكثر من الوسط العربي بشكل متعمد، و ركوبها موجة التحرر الوطني التي كانت تنتظم إفريقيا في العقود الوسطى من القرن الماضي، إلى جانب اندلاع الحرب الانفصالية- التي خطط لها الاستعمار- في الجنوب و اتخاذها الطابع العرقي الديني، كل ذلك دفع بقضية الهوية إلى ساحة النقاش و النزاع بعد أن كانت مسلمة لا جدال فيها.

    في هذا الأطار برزت ثلاثة تيارات مدرسية فكرية للتعبير عن قضية الهوية السودانية و هي :

    - تيار الأصالة الذي يرتكز على إسلامية و عروبة السودان كمسلمة يدعمها الواقع و التاريخ.

    - تيار ( السودانوية) الذي يدعو إلى حجر هيمنة الثقافة العربية الإسلامية و يعتبر أن الهوية السودانية متعددة المصادر( أفريقية، عربية، وثنية،إسلامية، نوبية، بجاوية...إلخ) و يطالب بالتعبير عنها على قدم المساواة و في الوقت نفسه يؤكد ربط السودان بالإطار الإفريقي الخالص.

    - التيار الذي يعبر عنه أكادمياً بـ(الأفروعربية)، و يأخذ أشكالاً عدة في أنعكاسه الأدبي، أبرز هذه الأشكال هو ما عرف بـ(مدرسة الغابة و الصحراء).. و هو تيار يمسك العصا من المنتصف حين يدعو تعظيم دور النمط المحلي باعتباره تمازجا ًمميزاً بين العربية و الإفريقية أدى إلى شكل خاص و فريد من أشكال الهوية الثقافية!.

    و في ما يتعلق بحركة الأدب و الشعر في السودان فقد بدأت عربية بدوية كما في أشعار رواد الإحياء الأدبي أمثال محمد سعيد العباسي، و ود البنا.. و عندما جاءت القصة كانت في بواكيرها بيضاء مستغربة مترجمة.. و لكن في مطلع الستنيات، و من أثر عنفوان حركات التحرر الأفريقي نشأت مجموعات ثقافية تستمد رؤيتها الأدبية و الشعرية من الأفروعربية كمشروع لتصالح الهوية بين الإفريقية و العربية، و رفض نظرية الغالب و المغلوب !!..من هذه المجموعات؛ جماعة (أباداماك)، وجماعة (ألوس) في كسلا، و لكن أبرزها كانت (مدرسة الغابة و الصحراء) تلك المدرسة التي تشكلت من الأدباء ذوي الاتجاهات اليسارية الذين يعانون من الحيرة بين حنينهم الداخلي إلى الأصول الثقافية العربية قوية الدفع، و بين اتجاههم الفكري و انتمائهم اليساري الذي يشدهم جنوباً باتجاه باتريس لوممبا و كوامي نكروما و نيلسون مانديلا، و يفرض الافريقانية عليهم.! فانتهوا إلى الأوبة و التوبة في منطقة و سطى بين البحر و الشط!!.

    كان من رواد هذه المدرسة ؛ صلاح أحمد إبراهيم، صاحب في (غابة الأبنوس)، و الدكتور محمد عبد الحي ( العودة إلى سنار)، و النور عثمان أبكر (صحو الكلمات المنسية) كما أن منهم د. علي المك، و اسحق ابراهيم اسحق، و غيرهم..

    النور عثمان أبكر هو الذي ابتكر التسمية، تلك التي أطلقها في( صحو الكلمات المنسية):

    مولود الغابة و الصحراء

    من هذا الطافر كالجبل الأسمر

    كمنارة ساحلنا الأزرق


    هي رمزية دلالية للعنصر الإفريقي الذي تمثله الغابة، و العنصر العربي الذي تمثله الصحراء.. البدوي الذي تمثله النخلة، و الزنجي الذي يمثله الأبنوس.. هي استلهام للطبيعة والجغرافيا البسيطة و محاولة تطبيقها على مضامين ثقافية أكثر تعقيداً و تركيباً!!.

    و لكن محمد عبد الحي هو الذي عمق ملامح المدرسة، ويعد ديوانه (العودة إلى سنار) القانون الأساسي لها حيث يتخذ من رمزية ( السلطنة الزرقاء) إناءاً للمزج الثقافي :

    افتحوا حراس سنار

    افتحوا للعائد الليلة أبواب المدينة

    بدوي أنت ؟!

    لا!.. من بلاد الزنج؟!

    لا!!.. أنا منكم تائه عاد

    يصلي بلسان و يغني بلسان!.

    و يتواصل هذا المزج حتى تتداخل و تختلط الملامح العربية بالزنجية، و العبادات الإسلامية بالطقوس الوثنية!!..

    الليلة يستقبلني أهلي

    أهدوني مسبحة من أسنان الموتى

    إبريقاً جمجمة

    و مصلاة من جلد الجاموس

    رمزاً يلمع بين النخلة و الأبنوس

    ................................

    و كانت الغابة و الصحراء

    إمرأة عارية تنام

    على سرير البرق في انتظار

    ثورها الإلهي الذي يزور في الظلام


    إن مدرسة الغابة و الصحراء لا تنسى أن تجعل من المنقذ الذي يتعلق به الأمل و الحلم مخلوقاً يخرج من قلب الغابة و من عمق أساطير الأسلاف عند الزنج!!.. فهو (ثور الألهى)، و ليس فرساً عربياً أصيلاً !!.. ذلك أنها تنزع في النهاية استلهام الإفريقية بظلالها الزرقاء و ثيابها التي تكشف عن لون الأبنوس! و هي فوق هذا وذاك تطلب نمطاً من الثقافة يتخفف من قيود المنع و التحريم كتخفف الزنجي من الثياب، على نحو ما تمنى محمد المهدي المجذوب :


    ليتني في الزنوج و لي رباب =تميد به خطاي و تســــــــــتقيم
    و في حقوي من خرز حـزام =و في صدغي من ودع نظيــــم
    أجترع المريسة في الحــواني =و أهـــذر لا ألام و لا ألــــــــوم
    و أصرع في الطريق وفي عيوني =ضباب السكر و الطرب الغشوم
    طليق لا تقــــيدني قريـــــــش =بأحســــــاب الكـــــرام و لا تميم

    1
    2
    3
    4
    5 ليتني في الزنوج و لي iiرباب تميد به خطاي و iiتستقيم
    و في حقوي من خرز iiحزام و في صدغي من ودع iiنظيم
    أجترع المريسة في الحواني و أهذر لا ألام و لا ألوم
    و أصرع في الطريق وفي عيوني ضباب السكر و الطرب iiالغشوم
    طليق لا تقيدني iiقريش بأحساب الكرام و لا iiتميم



    و لكن مدرسة الغابة و الصحراء تعرضت إلى موجات من النقد العارم من الأدباء و النقاد والأكاديميين على حد سواء. حيث أن دعواها إلى هذا الطرح الثقافي لم تكن تستند إلى دراسة واقعية جادة و واضحة لتاريخ السودان و حقائق تكوينه، فهو أكثر تركيباً من مجرد حس أبداعي و نزعة فنية مهما كانت. هذا من جانب. و من جانب آخر تم النظر إليها كمحاولة للهروب من الواقع تنتهي في خاتمة المطاف ليس إلى تحجيم الانتماء العربي فحسب، بل إلى إجراء تحسين جذري في المكون العربي الإسلامي من الذاتية السودانية.) كما يرى د. عبد الله علي إبراهيم الذي ينعتهم بـ(الهاربين) في دراسته المعنونة ( الأفروعربية أو تحالف الهاربين) حيث يرى أن دعواهم لاستعارة التراث الإفريقي ليست مجرد تصحيح لمعادلة مختلة (و إنما المقصود منها هو تهريب أجندتهم الاجتماعية و الفكرية إلى الثقافة العربية الإسلامية الغبشاء المتشددة بقصد حملها على التلطف و السماحة). و الدكتور عبد الله على إبراهيم يكتسب كلامه أهمية من حيث كونه أحد الرموز السابقيين لمثقفي اليسار و ادبائه، مما يجعله على معرفة و إحاطة و فهم تام لنفسية و منهجية هذه المدارس من خلال المعايشة القريبة لظروف نشأتها.

    و مهما يكن من أمر فإن منهجية( الوسط) الثقافي لم تعد تجدي كثيراً في ظل المتغيرات السياسية الراهنة، لأن مدرسة (السودانوية) السابقة قد تحولت إلى نموذج إفريقي إقصائي صارخ يستهدف استئصال كل معالم الهوية العربية، و فرض ذلك بقوة الدولة و السلطان التي اصبحت بدفع من المشروع الاستعماري الأمريكي في متناول أيديهم، و هكذا أصبحت تسمع عن (كوش) و( نوباتيا) و صارت الأرض (تهتز تحت أقدام راقصي المعابد الجنائزية في البركل و كبوشية) و تدوي في الفضاء ايقاعات الطبول الأفريقية، بينما يخفت ذكر ممالك العبدلاب و الفونج الأسلامية حتى في احتفالية عاصمة الثقافة العربية- التي أضافوا إليها كلمة( الإفريقية)- رغم مجيئها في ذكرى مرور خمسمائة عام على قيام أول مملكة إسلامية عربية في السودان و هي مملكة الفونج!.


    تصفح أيضا للكاتب:
    عرَّابة الشذوذ الأنثوي..في السودان!!
    منتهى الفخر..منتهى النظافة!!
    سامي..كنت حراً رغم القيود
    كل شيء يسوغ في زمن المؤامرة!!
    أبيي: عندما يطير غطاء المرجل

                  

05-20-2008, 01:26 AM

اسيا ربيع
<aاسيا ربيع
تاريخ التسجيل: 01-20-2008
مجموع المشاركات: 1551

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعرالمبدع صلاح احمد ابراهيم..فى صدىذكراه الخامة عشره..العطر.والرحيق...!! (Re: الطيب شيقوق)


    اخى العزيز ..

    عصمت



    pluginspage="http://microsoft.com/windows/mediaplayer/en/download/"
    id="mediaPlayer" name="mediaPlayer" bgcolor="#000000" showcontrols="false"
    showaudiocontrols="false" showtracker="-1" showdisplay="0" showstatusbar="0"
    videoborder3d="-1" enabletracker="false"
    src="/nsdoc/06ece687-494b-4c47-811e-b39392434543/?id=1158825828424"
    url="/nsdoc/06ece687-494b-4c47-811e-b39392434543/?id=1158825828424"
    autostart="-1" designtimesp="5311" loop="false">


    ..

    ليتني كنت اعرف صلاح عن قرب .. ولكنى ..

    اعرف صلاح أكثر من خلال هذا الحس اللأبداعي والثقافي

    تحياتي


                  

05-20-2008, 10:22 AM

عصمت العالم
<aعصمت العالم
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3656

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعرالمبدع صلاح احمد ابراهيم..فى صدىذكراه الخامة عشره..العطر.والرحيق...!! (Re: محمد المرتضى حامد)


    العزيز الاديب الافكاتو .محمد المرتضى حامد..



    صلاح كما ذكرت..اتى الى هذه البسيطه طيفا محلقا..يتراى فى تشكيلات التشابه المختلفه...وهو تلك الروح التى تنزلت بامر ربى سبحانه.ليؤدى رسالة الحب لكل الناس..وكما ذكرت تراه يتحرك بين الناس وفى زيهم.ويتحدث معهم .لكنه يعيد الاسراء فى ارتقاء يأهله الى الارتداد ثانية بين الناس مبلغا لرسالة الحب..والتاخى..واحترام الانسان..وفى معانى كل تداخل هذه الرؤيا تجد صلاح احمد منفردا بسمات تعزز تلاشيه وإنتمائه الى عوالم الارواح...اختلف معه البعض .فى مشدات الخصام..فكرهوا تصديه للحق وبيان ذلك..فكرهوه..ولقد انغمس فى حب الملايين فاخلصوا له الحب لانهم تلمسوا كل ذلك الصدق..وتلك الحقيقه..
    استاذنا محمد المرتضى..ز
    وانت تعرفه..ومشيت خطوات ذلك الفهم له خطوة بخطوه..فظهر لك بيان الاشياء..ناصعة..ومتوهجه..
    فصلاح..كان زمنا مضيئا وهو مجرة لكوكب..وحين هوى.فى رحيل الفراق الابدى..تلقفته كل الكواكب السياره والانجم الافلاك..فردت له بريق ضيائه فاستمر وهجا مشعا..تتناقل اثاره وصدى دويه الاجيال..
    استاذنا محمد المرتضى...

    نشكر الله العلى القدير الذى جعلنا نقتسم معه عمر زمان واحد...
    كثيف الاعزاز..
    ومزيج المحبه..
    وعميق الاحترام..
                  

05-20-2008, 03:57 PM

عصمت العالم
<aعصمت العالم
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 3656

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعرالمبدع صلاح احمد ابراهيم..فى صدىذكراه الخامة عشره..العطر.والرحيق...!! (Re: عصمت العالم)

    العزيز الطيب شقوق..

    وانت تنقلنا عبر هذا الزخم الثقافى لتلك المدارس..الغابه والصحراء...ومحاولات المزج بين اصول مكونات الاشياء .وارصدة ارثه الثقافى والانتماء العرقى لكل تلك المكونات..وكانت تلك نتاج لذلك التداخل لكتاب اسيا وافريقيا..وتلقح ذلك النمو الذى شب واطل على الواقع...وكانت تلك حركة افراز اقتضتها الظروف المتشابكه...من اجل تحديد مسارات الهويه..ثم اتى العوده الى سنار...ومرجعيتها فى الانتماء العربى..والارتباط الثقافى والوجدانى به...
    ولعل كل تلك النزاعات فى استعراضها قد اشارت لحجم الاضطراب فى الفهم والتحديد للهويه..ولا بزال عالقا..لقد اشار هؤلاء الرواد على تلك العله فى التكوين السودانى فى صراع الانتماء..والذى لم يحسم بعد...

    العزيز الطيب شقوق..

    وكما ذكر الفنان حمد الريح.انه اخذ القصيده من الصحف..وتغنى.بها.وهى مريه...وةوتلك القصيده قد خلقت تلك الصله بين حمد الريح والراحل صلاح..وتطور تلك العلاقهوالذى اسهم فيه بروسير على المك بحكم إرتباطه بالوسط الفنى..وكانت لقيا من جمال وابداع...

    عزيزى الطيب...
    الحديث فى مسارات صلاح احمد.وفى تجوال زمنه .ذا شجون..وصدى..وتوابع..وتحليق.وإرتقاء..وإبحار...يستغرق الوقت والاهتمام .وتلركيز الفكر...
    كم اسعدنى تواجدك .زهنا..زبتلك الالوان الزاهيه..والمعلومات الرائعه..وانفاس ذلك الشهق .الجمال.
    ورجائى ان تواصل ..وتتابع.وتدفع.وتمنح من عمق خواطر افاكرك.ما يفيد ويزيد ويمتع..
    عميق ..الحب.والاعزاز
                  

05-20-2008, 04:17 PM

الطيب شيقوق
<aالطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعرالمبدع صلاح احمد ابراهيم..فى صدىذكراه الخامة عشره..العطر.والرحيق...!! (Re: عصمت العالم)

    الله يخليك ود العالم

    انا سمعت اخي عصمت ان صلاح احمد ابراهيم كان في مؤتمر بباندونج ولمح هذه المريا وبعدت منه نافرة واقترب منها واوشك ان يكون بينه وبينها ما بين جميل وبثينه عندما قال هذا الجميل :

    واول ما قاد المودة بيننا بواد بقيض يا بثينة ( او يا بثين) سباب

    يقال - يا عصمت اخوى - ان جميل كان بيرعى بابله في وادى اسمه وادى بقيض - ما متاكد بالقاف او الغين - وشاهد في اطراف ذلك الوادى قطيع اخر من الابل وصار يهرج ويصيح ( يا راجل يا راجل يا اخوى ابعد من هذا الوادي ) وتقاربت المسافات وبدأت تظهر له ملامح بثينة وما لبس ان ير لهجته ليقول لها ( حبابك حبابك شن عندك وشن جابك) حلب ليها قرعه من لبن ابله ناولها إياها وشربت وبدأ الحديث الى ان وصلا الى الحال التى تروى عنهما .

    تضاربت الروايات حول طهر تلك العلاقة وتناقضت ابياته لتناى بنا عن علم اليقين حولها ولكن لدى قراءتك للبيت الذى يقول فيه:

    بثين قالت يا جميل اربتني فقلت كلانا يا بثين مريب

    واخر يقول فيه

    فوالله الذى تسجد الجباه له ما لي دون ثوبها خبر


    تجد ثمة تناقض بين ذينك البيتين .

    لك اطيب الاماني

    شيقوق
                  

05-20-2008, 05:30 PM

الطيب شيقوق
<aالطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعرالمبدع صلاح احمد ابراهيم..فى صدىذكراه الخامة عشره..العطر.والرحيق...!! (Re: الطيب شيقوق)
                  

05-23-2008, 04:17 PM

ibrahim kojan
<aibrahim kojan
تاريخ التسجيل: 03-29-2007
مجموع المشاركات: 1457

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعرالمبدع صلاح احمد ابراهيم..فى صدىذكراه الخامة عشره..العطر.والرحيق...!! (Re: الطيب شيقوق)

    Quote: اليوم ترتفع كل الاكف التى حملتك فى عمق دواخلها..واسكنتك عمق مشاعرها..وذرى احاسيسها....وكل تلك الكتوف التى حملتك نعشا.وهى تودعك احضان... جوف ثرى اديم امدر..صاحبة الحظوة..والسر..وهى تضمك الى احضانها فى وله العشق..وانت تعود اليها مسجى . فى صندوق..!..
    ولكل من عرفك... وتعامل معك..واختلط بك..وانت تمنح الدنيا من عطور... ا بداعك كل فواح ذلك الشذى الفياض..وانت تشنف الاسماع العاشقه..بمزيج عذوبة حلاوة الشعر.من رحى خمائل بواديك... المخضره..ولكل تلك الاغنيات التى حملت حنبين الاشواق للوطن..وزمن العشق الجميل.وذكريات الطفوله . ومراتع الصبا. وملامح الشخصيه السودانيه..وصدق الحب للوطن..وامدرمان المدينه... والعباسيه الحى..وزخات المعارف..ورشات حبيبات الفنون والاداب وعطور الثقافه..
    كل تلك الايادى..والحواس . ترتفع لتدعو لك ..همسا..وجهرا.وتسال لك الخالق العظيم..ان يمنحك بقدرما ما اعطيت واسعدت... ولونت الكون بتداخل الوان ..اسعد واطرب... واشجى . كل الناس..
    كلهم يسالون الخالق العظيم... ان يشملك برحمنه وغفرانه... وكثيف جميل عطاياه..


    تيبّست أصابعي يا عصمت....

    تيبست... وما بعد صلاح من كتابه!

    له الرحمه....
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de