|
.. لقـد ركعـت وأنت أشــأم راكــع ياخليــل ..!!
|
أعجبتنى قصيدة لأستاذنا / عبد الرحمن الطقى المنشورة هناوهى بعنوان ( دُحِـر البُغـاةُ ... فأيـن أنت خـليلُ ؟! )
فأستميحه عذرا وانا أقتبس من قصيدته عنوانا مع تعديل راقنى كثيرا فله خالص الشكر والتقدير لهذه القصيدة الرائعة بروعته دائما والتى أتت شاملة وافيه وراصده للذى جرى فى العاشر من مايو / السبت المشؤوم وإليكم رائعته ..
بسم الله الرحمن الرحيم
دُحِـر البُغـاةُ ... فأيـن أنت خـليلُ ؟!
شعر : عبد الرحمن إبراهيم الطقي
( كتبت بمناسبة اندحار قوة حركة العدل و المساواة في غزوها المشؤوم لأم درمان السبت 10/5/2008 م ، اللهم احفظ البلاد و أمّن العباد و اخذل كل معتد و داع للفتنة )
دُحِـر البغـاةُ فأين أنت خـلـــيلُ ؟! *** و مصــيرُ جنـدِك مأتــمٌ و عـــويلُ ! أرأيت صبيتَك (الأشــاوسَ) رُكّضـــاً *** ترجــــو النجــاةَ وراءها التنكـــيل ! لم تُغنِـهــم عنــد اللقاءِ تمائمٌ *** فكـأنهــــن أســاورٌ و حُـجـــــــولُ! فهمـــو أســيرٌ في الحديدِ مصـفّدٌ *** و مطـــاردٌ و مجــــندلٌ مقـــتـولُ فلْتــأتِ أمـريكا لتـُنقذَ جمــعَكم *** مـن أســرِه و لْتـأتِ إســــــرائيلُ فلـقد ركـعتَ و أنت أشأمُ راكــعٍ *** لعــدوِّنا و مــروّضٌ و عـمـــــــيلُ سـوّدتَّ للســودانِ وجـهاً ناصـــعاً *** و الخــزيُ ليس عن الخــــؤونِ يزولُ روّعــتَ في دارفــورَ شــعباً آمناً *** فأصـــابه الضــراءُ و التـقــتـيلُ و بكُرْدُفــانَ أدرتَ حــربَ مـــذلّةٍ *** خــذلتْك فيـــها إذ غـــدرتَ فـلـولُ أوَجدتّ في القــرآنِ قتـلَك وادعـاً *** و أتت بذا التـــوراةُ و الإنجــيلُ ؟! و أبيـتَ سِـلْماً إذ أتـاك مواتـياً *** فاليومَ ذُقْ : دَيْــنُ الحـروبِ ثقـــيلُ غُصَصاً تجـرّعْـها و سُمَّـــاً ناقــعاً *** و ( البَغْيُ مــرتعُ مـبتغــيه ) وبيلُ ********** أ ظننتَ أُمْ دُرْمــانَ طُـعْـماً هيّـِناً *** أم كـأسُ نَخْــــبٍ ســائغٌ معســـولُ؟! أ ظـننتَ أم درمـــانَ فنـدُقَ لندنٍ *** أم قصـــرَ باريـسٍ و هـنّ طُـلــولُ ؟! أ حـسـبتَ أم درمــانَ مالاً سـائباً *** لفُـلــولِ جيشِـك مغـــنمٌ و غُـلـولُ؟! أ حسبتَ أم درمـــانَ مرعى ســائمٍ *** و دخـولُ جيشِـك نُزهـةٌ و مقــــيلُ ؟! لكــنّ أمْ دُرمــانَ حصـــنٌ مـن دمٍ *** و جِــدارُ عـــزٍّ شــامخٌ و أصــيلُ لا .. ليـس فيها للعـمالةِ موضــعٌ *** فيعـــيثَ فيها مــارقٌ و عـمـــيلُ ! كَـرري تُحــدِّثُ عـن رجـالٍ بُسَّــــلٍ *** بســيوفِهم ذاق العــذابَ دخــيلُ كم مـــرّةٍ دُحِــر الغُـزاةُ ببُقـعةٍ *** ليسـت بهــا للغـاصـــبينَ ســــبيلُ أتريدُ تســـويةً و عــدلاً زائفـاً *** بل أنت غِــــرٌّ ظــالمٌ و جهـــــولُ ********** حُرّاسُ أم درمانَ في وجــهِ العِــدا *** عند الشــدائدِ صـــارمٌ مســـلـــولُ و الشعبُ رِدْءٌ للجـنودِ ، و ربُّهــم *** فــوق الأعــادي قاهــــرٌ و جـلــيلُ إنا و ربِّك في النـــوازلِ إخــوةٌ *** صــفٌّ لـردْعِ المعــتدينَ طـــــــويلُ و اللهِ ما حُــبُّ البشـــيرِ و حـزبِه *** حـفــز الشـعورَ و مـا بنا تطـــبيلُ لكنه الوطـنُ العزيزُ .. أيصــطلي *** حـرباً و شــعـري أخــرسٌ مشـلـولُ ؟! ********** بئس الخلـيلُ و بئس غـدرُك خُـلَّــةً *** و لـَرُبّما أردى الخـليلَ خـلـــــيلُ ما أُشــرب الإيمــانَ قلــبٌ غـادرٌ *** كـــلا .. و لـم يســقِ الأباعــدَ نيلُ ! فاهرَبْ بنفسِـك إن تجدْ لك مهــرباً *** أو مُــتْ و أنت مذمّـــمٌ و ذلـــــيلُ قُلْ للصِّــغارِ الزائغــاتِ عيونُهـم *** يــومَ اللّــِقاءِ و كلّـهم مـذهــــولُ ! يرنو لـ ( أبَّشي ) بعينٍ من أســىً *** قد باعـــدته مفـــاوزٌ و ســـهــولُ هل قاوم الفتكَ الذريعَ حـروزُكــم *** بكفـــاءةٍ ؟! أم عَــقْـدُكم مـدخــولُ ! هل سامـكم خسْـفاً زعـــيمٌ خــائنٌ *** أم باعــكم بخــســاً هناك خـلـــيلُ ؟! يبغــون لِبْســةَ هـاربٍ متنكــــرٍ *** و مُــناكمُ المشـــروبُ و المأكـــولُ ! و شــوارعُ الخُــرطومِ فـخٌّ ضــيِّقٌ *** و غُـرابُكم نحــو الممــاتِ دلــــيلُ !
عبد الرحمن الطقي الدوحة – قطر الأحد : 5 جمادى الأولى 1429 هـ الموافق : 12 مايو 2008 م بريد إلكتروني : [email protected]
|
|
|
|
|
|