الصحفى زهير السراج يكتب عن سودانيزأونلاين

Quote: مناظير كروموزم واحد!! زهير السراج كُتب في: 2008-05-14 [email protected] * أرثى لحال البعض الذي انتهز الأحداث الأخيرة في أم درمان، لإشاعة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد بإثارة النعرات العنصرية عبر عدد من المواقع الالكترونية، من بينها للأسف الشديد الموقع المميز (سودانيز أون لاين)، الذي أشدت به أكثر من مرة للفرصة الكبيرة التي يتيحها لأبناء الوطن، خاصة المقيمين بالخارج، لتبادل الآراء والأفكار في مختلف المجالات من خلال (المنبر العام) المخصص لذلك.. وهي خدمة ما زلت أشيد بها وأشكر عليها الأخ والصديق الباشمهندس بكري أبوبكر صاحب الموقع ومديره، وآمل أن تتطور وتتقدم أكثر من حيث التقنية ونوعية الكتابات التي تجد طريقها للنشر، ويتصف معظمها بالرقي والنضج والاستنارة! * غير أن بعض الكتابات، للأسف الشديد، تجنح نحو الإثارة والإساءة، وتناول المسائل الشخصية، وإثارة الفتن والنعرات العنصرية، ليس ذلك فحسب، بل بعبارات يندى لها الجبين خجلاً، وتقشعر المشاعر، وتهتز الأبدان، ويتمزَّق الوجدان، ويحتار العقل.. ماذا يريد أصحاب هذه الكتابات، وهل يطيب لهم أن يتمزَّق الوطن ويذبح على خلفية القبيلة والعرق؟! * وزادت الوتيرة للأسف الشديد، بعد الأحداث الأخيرة التي وجدوا ضالتهم فيها لاستعراض كوامن نفوسهم المريضة، وعاهاتهم النفسية لأخذ الكل بجريرة البعض، وتوجيه سهامهم المسمومة نحو أهلنا ومواطنينا في دارفور العزيزة على نفوسنا، بل وفي كل بلادنا الواسعة، التي لا يتميَّز فيها مواطن عن مواطن آخر بالعرق، وإنما هو عرق واحد.. ووطن واحد اسمه السودان، لا فرق في هذا بين من يقيم في دارفور، أو في دنقلا، أو في جوبا، أو في أم درمان! * يجب أن يعرف الكل أننا وطن واحد، وقبيلة واحدة مهما تعددت الاسماء، ومن يشكك في ذلك فعليه أن يذهب إلى أي مكان في السودان، خاصة في ام درمان، ويحاول أن يقول لنا، من هو أحق بأم درمان أو السودان.. هذا الشخص أم ذاك؟! ومن أراد أن يتأكد أكثر أو يتعمّق أكثر فليقف في ميدان عام في أي مكان خارج السودان، ويحاول أن يوهم المارة بأنه من وطن غير السودان!! * كلنا من وطن واحد، وجنس واحد، أكرمه الله، وميَّزه بالعقل، واسماه الإنسان، ومن يعتقد أنه (فوق إنسان)، أو (سيوبر إنسان)، فلينظر إلى نفسه المريضة، ليعثر على الخلل، ويبحث عن العلاج!!

Quote: * يجب أن يعرف الكل أننا وطن واحد، وقبيلة واحدة مهما تعددت الاسماء، ومن يشكك في ذلك فعليه أن يذهب إلى أي مكان في السودان، خاصة في ام درمان، ويحاول أن يقول لنا، من هو أحق بأم درمان أو السودان.. هذا الشخص أم ذاك؟! ومن أراد أن يتأكد أكثر أو يتعمّق أكثر فليقف في ميدان عام في أي مكان خارج السودان، ويحاول أن يوهم المارة بأنه من وطن غير السودان!!