البشير يشيد بموقف حزب الأمة ويتعهد بمحاكمة عادلة للمتورطين في احداث أم درمان

Quote: اكد الرئيس عمر البشير كفالة المحاكمة العادلة الناجزة مع حق الدفاع لكل المتورطين في الهجوم الغاشم على مدينة امدرمان وعبر خلال لقائه امس الصادق المهدي رئيس حزب الامة القومي بالقيادة العامة ، عن تقديره لمواقف الحزب ورئيسه تجاه الاحداث التي شهدتها مدينة امدرمان واكد المهدي لسونا دعمهم ومساندتهم لكل مساءلة ومحاسبة قانونية عادلة وعدم اخذ البرئ بجريرة المجرم وامن على عدم استهداف أي حزب او جماعة او قبيلة في كيانها وانما في من دخل من افرادها في هذا الاثم وهنأ المهدي رئيس الجمهورية لموقف القوات النظامية في التصدي للعدوان الآثم واكد للرئيس ان السودان الآن مستعد بقواته وقدراته المعنوية والسياسية والفكرية لتأسيس التراضي الوطني الذي يشمل الجميع ولا يستثني احداً وللحل السياسي الذي يستجيب للمطالب المشروعة لمواطني دارفور ، والاستعداد الكامل للحكومة والقوى السياسية لبناء حسن الجوار على اساس التعايش السلمي وعدم التدخل في شؤون الغير وعلى اساس عقد مؤتمر امني اقليمي لتحقيق هذه المعاني. وعبر المهدي عن دهشته للعدوان مطالبا القوى السياسية لاتخاذ موقف مشترك لصد ورفض ومواجهة أية جهة تريد ان تملى ارادتها علي السودان واتخاذ قضية دارفور ذريعة لها ، واشار لبعض الجهات المغامرة التي تسعى لاستغلال القضية لانفاذ اجندتها الخاصة واضاف لقد صارت قضية دارفور الآن واضحة وان هناك اقتناعاً كاملاً بالاستجابة للمطالب المشروعة لمواطني دارفور دون الزج بالقضية في هذا الأتون الآثم وناشد المهدي الحركة السياسية بالبلاد لتعزيز مواقفها وتوحيد ارادتها السياسية والوقوف سدا منيعا ضد استخدام العنف او املاء أي حل من أية جهة لاية قضية من القضايا التي اصبح التراضي الوطني فيها يشكل اساسا لعلاجها. وعبر رئيس حزب الامة القومي عن سرورة وتقديره للموقف الوطني السليم للحركة الشعبية تجاه احداث امدرمان وقال كان يمكن ان تؤدي تلك الاحداث الى بعض التكتيكات غير المسؤولة. وعبر عن اسفه لتورط النظام التشادي في هذا العدوان الآثم واضاف ان ما دار بيني وبين ادريس دبي كان واضحا غير ان الوضع في تشاد يمكن ان يكون فيه اضطراب داخلي وزاد المهدي : نحن وتشاد سنتعايش كجيران حتما اردنا ام لم نرد ولابد ان نسعى لذلك واشار الى ان علاج المشكلة مع تشاد يكمن في الدعوة لقيام مؤتمر اقليمي بين السودان وجيرانه لتحقيق التعايش واضاف على تشاد ان تدرك الآن ان أية مغامرة ستأتي بنتائج عكسية جدا ودعا المهدي الجهات الامنية والشعب السوداني لليقظة والحذر والاستعداد لمواجهة أية محاولات يائسة بالحزم مشيرا الى ان القضية ليست الحكومة او الحزب الحاكم وانما السودان للسودانيين وضرورة وقوفهم جميعا لحماية امنه وسلامته وترتيب المنزل عقب ذلك من الداخل بما يحقق التراضى الوطنى.