ود مساعد .. لا تجادل مبغضي أحباب الله

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 08:53 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-12-2008, 09:29 AM

فرحات عباس
<aفرحات عباس
تاريخ التسجيل: 09-20-2005
مجموع المشاركات: 500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ود مساعد .. لا تجادل مبغضي أحباب الله

    الحبيب ود مساعد ... كنت قد هممت بكتابة مجموعة من الردود المطولة بالبوست المفتوح للكيزان والوهابية الراسبين في امتحانكم الشهير .. غير أنني أمسكت عما أراه جدلاً لا طائل منه .. وخشيت أبها الحبيب في حضرة القوم الكرام أن تعلو أصوات أو تلقى مسبة .. فيؤخذ من قلوبنا أو تحبط أعمالنا فنكون عبثاً قد دخلناحيث ينبغي أن نخرج ...أو نركن إليهم جلوساً حيث ينبغي بعد الذكرى أن لا نقعد...

    وكنت قد قرأت وصية لشيخي العارف بالله ، الوراث المحمدي بحر العلوم الشيخ محمد بن أحمد النبهان ، فأعتبرت بما أوصى ولم أجد بأساً أيها الحبيب أن أزجيك الوصية فلا تذهب نفسك عليهم حسرات " إن الله أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين ...



    يقول شيخي محمد النبهان رحمه الله في المبغضون لأهل الله تعالى


    قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: إن الله قال من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينَّه، ولئن استعاذني لأعيذنَّه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن، يكره الموت وأنا أكره مساءت .
    وقال رضي الله عنه : المبغضون لأهل الله تعالى قسمان مبغض عن اجتهاد وهذا ترجى توبته ورجوعه، ومبغض ذاتي وهذا لا يرجع، وأكثرهم عن اجتهاد .
    والمبغضون يقولون لا نتوسل بالعامل بل بالعمل!!
    ونحن نقول : هل يقوم عمل دون عامل ؟ والعمل ليس إلاّ وصفاً، والعامل هو المراد وهو المأمور وهو الناوي ، الصلاح للعامل لا للعمل، إثنان يعملان عملاً واحداً أحدهما يثاب عليه، والآخر يحاسب عليه!
    لا يمكن لمحب لأهل الله تعالى أن يحب مبغضاً، وإن وُجدت معه أعمالٌ صالحة يقدرها المحب لأهل الله تعالى تقديراً، ولا يمكن أن يقع بينهما حب بتاتاً، ولو أتى المبغض بأعمال أهل السماوات والأرض!!
    ومهما جالس المحب لأهل الله تعالى أهل البغض فلا يمكن أن تسريَ إليه العدوى، إذ إن أكثر المعاصي تكون في العدوى إلاّ بغض أهل الله تعالى، فلا يكون في العدوى، وهذا ميزان لمن يدّعي محبة أولياء الله تعالى .
    إذا جالستَ مبغضاً للأولياء فجالسه بصفته مريض والمريض يداوى بلطف، أما إذا تحدى المرتبة وتكلّم في عقيدته وتحدى عقيدتك فانظر في قلبك ماذا تجد؟
    فإن وجدتَ حرارةً ورأيته عدواً فإيّاك أن تتكلّم، فليس هناك إلاّ التنازع والجدل .
    وإن وجدتَ برودةً فتكلّم يأتك المدد، وطاوله في الميدان بطيب ولطافة، فإما أن ينهزم عنك، وإما أن يتوب، وإيّاك أن تنظره عدواً.
    إيّاكم أن تجلسوا مع المبغضين لأهل الله تعالى .
    المبغضون إيّاكم أن تجالسوهم، إيّاكم أن تحبّوهم . المبغض لأهل الله تعالى وتارك الصلاة لا نـزوجهم ولا نسعى لهم بتزويج!! (خلق السماوات بغير عمَد ترونها وألقى في الأرض رواسي) [لقمان 10] هم أهل الله، رواسي الأرض وعمَد السماء (رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه) [الاحزاب 23] نهنئهم ونهنئ أنفسنا لكوننا نحبهم ونجالسهم، نهنئ أنفسنا كوننا لسنا ضدّهم، كثير من الناس ضدّهم ضد الصوفية، جفاة؛ يحكون على الصوفية، هؤلاء الناس ليس لهم روح! أجسام بدون ارواح، والإنسان إذا سحب الله منه سرّ الروح يقع في الأرض ميّتاً، هؤلاء لا يعرفون الرسول، ولا يحترمون الرسول صلى الله عليه و سلم وهم المشركون حقاً! ويحبّون الجدل (ويجادل الّذين كفروا بالباطل) [الكهف 56]
    لا تتعلموا الجدل، ولا تجادلوا إلاّ بالتي هي أحسن، وهذه إلاّ لضرورة، الجدل يأخذ القلب حقيقةً لا يدع فيه نوراً، وهؤلاء لا قلب عندهم أبداً ولا معنى (إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) [الحج 46 ] لا تضيعوا صفاءكم بالمجادلة، روحهم الجدل! ولا يعرفون غير الجدل، ولا يطلبون إظهار الحق أبداً، إذا ظهر الحق يموتون! نحن جئنا إلى هنا حتى نكون صافين مع رسول الله صلى الله عليه و سلم لا نجادل أبداً؛ لأننا عرفناهم أمواتاً بلا روح؛ لأنّهم لا يحبّون روح الوجود رسول الله صلى الله عليه و سلم وأصفياءه وأحباءه (يختص برحمته من يشاء) [آل عمران 74] (ألاَ إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الّذين آمنوا وكانوا يتقون) [يونس 62]
    هم يقولون: الرسول صلى الله عليه و سلم في حال حياته له عمل، والولي في حال حياته له عمل.. نحن نقول: ليس له عمل لا في حال حياته ولا قبل! العامل هو الله (والله خلقكم وما تعملون) [الصافات 96]
    هم المشركون حقاً! نحن غير مشركين أبداً، الله هو وكيل الرسول صلى الله عليه و سلم هو وكيل المؤمنين حقاً، الجدل وصف الكافر (ويجادل الّذين كفروا بالباطل) [الكهف 56] قلبهم محجوب، الكفر هو الحجاب هو الستر، الرسول صلى الله عليه و سلم هو حبيبنا وإمامنا صلى الله عليه و سلم هذا لا يدركونه، لا تجادلوهم أخاف على قلوبكم، والحق يقول (يحبهم ويحبّونه) [المائدة 57 ]، بنصّ القرآن، لا يفرقون بين المحبة والعبادة، نحن نحب الرسول صلى الله عليه و سلم لكن لا نعبد إلاّ الله! والرسول صلى الله عليه و سلم حبيب الله (سبحان الّذي أسرى بعبده)[الاسراء 1] لكن نحبه، سيّدنا محمّد صلى الله عليه و سلم ليس معبوداً لكنه محبوب، لا يفرّقون بين العبادة والمحبة، ما رأيت عندهم من المعنى ولا ذرّة!
    تقبيل الحجر الأسود سُنَّة لأن الرسول قبّله، سيّدنا عمر قبّله وقال: لو لم أرَ الرسول صلى الله عليه و سلم قبّلك لما قبّلتك (2) حجر لا يضر ولا ينفع، لا يضر ولا ينفع إلاّ الله، ومنها يجوز تقبيل يد العالمِ أولى وأولى، يجوز احترام غير الله مثل الحجر الأسود، إذا كان الحجر الأسود يمين الله في الأرض (3) فالرسول صلى الله عليه و سلم من باب أولى وأولى، وأولياء الله أولى وأولى..
    حجر مصنوع يُقَبَّل فكيف رسول الله أو العارف بالله لا تُقَبَّل يده؟ هذا من باب أولى وأولى.. والرسول صلى الله عليه و سلم قال: اللهمّ ارزقني حبك، وحب من يحبك، وحب عمل يقربني إلى حبك، واجعل حبك أحب إليّ من الماء البارد في الصيف (4) ما عندهم حب؛ لذلك ينكرون الحب فاقد الشيء لا يعطيه، أنا أعذرهم؛ لأن اللاقطة المعنوية عندهم مفقودة وهي عين البصيرة! (فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) [الحج 46 ]
    ارحموهم لعلكم تجذبونهم إلى الصواب، لعلهم يرجعون إلى الله! هم غير معذورين لكن نرحمهم، والحق أمرنا بأن نرد إليه عبيده، وقد قال (كلٌّ قد علم صلاته وتسبيحه) [النور 41]
    كل شيء يسبّح والمعجزة سماع التسبيح، هؤلاء ما عندهم سماع؛ لا يوجد قلب، المادي يرى المادة، والمعنوي يرى المعنى، الله من أسمائه الظاهر والباطن، هذا يسبّح باسم الباطن؛ لذلك لا يسمعون، الوجود كلّه يسبّح، وكل قلوبهم بين يدي الله قلوب الخلائق بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلّبها كيف يشاء (5) تهيؤوا لتحمّل الأمانات، إذا أردت أن تحمل الأمانات والكمالات فعليك أن تكون قوياً مثلها، الإسلام واسع لكن لا يمكن أن تشهد وتذوق إلاّ بالتطبيق، حتى تدرك الإسلام (ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منه) [آل عمران 85]
    أما هؤلاء المساكين واللهِ إيمانهم على خطر تسعة وتسعون بالمائة وثلاثة أرباع!!
    من يقدر أن يقف على الميزان إلاّ أولياء الله؟! من يقدر أن يقف على الصراط إلاّ أولياء الله؟! حب الأولياء ليس باليد، هذا عناية من الله، لا تجادلوهم؛ هم يعتقدون أنهم على حق ونحن على باطل ومشركون! لا تتناقشوا معهم؛ المعنى مفقود من قلوبهم ما ذاقوا، وجب علينا أن نرحمهم، لا يوجد معنى حتى يصير ذوق، الذوق لا يحصل من الصورة، ما جالسوا أهل القلوب، قلبهم قاسٍ؛ لأن روح القلب هو رسول الله صلى الله عليه و سلم نحن إذا سمعنا بذكر الولي يصير معنا هيَمَان، مع كون الله تسمى بالولي وتسمى بالمؤمن ما تسمى بشيء آخر (كل شيء هالك إلاّ وجهه) [القصص 88]
    لا يعرفون التوحيد أبداً، التوحيد يحتاج إلى قلب صافٍ موحّد، عليكم أن تسعوهم، لا تقابلوهم على أنهم أعداء، لا يليق (إن كل من في السماوت والأرض إلاّ آتِ الرحمن عبداً) [ مريم93] (وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون) [النحل 118] (وما أنا بظلام للعبيد) [ق29]
    الجدل ما منه فائدة، اللهمّ اجعلنا من المخلَصين وليس من المخلِصين، المخلِصون على خطر عظيم! المخلَصون هو اختارهم، هم أحبابه هم جلساؤه بالحقيقة، يا ربِّ اجعلنا من المخلَصين، لا يوجد غير المخلَصين لا أكثر، يجب أن تكون عندنا سعة حتى نأخذ هؤلاء وغيرهم حتى نردهم إلى الله، المعاني لا تدركها العين الحسية المادية الشحمية، عين المعنى عين القلب هي الّتي تدرك المعاني (وفي أنفسكم أفلا تبصرون)[الذاريات 21]
    عالمَ الجسم وعالمَ الروح، عالمَ الأمر وعالمَ الخلق (يدبر الأمر يفصل الآيات لعلكم بلقاء ربكم توقنون) [الرعد2] بحاجة إلى ذوق، والذائق لا يمكن أن تكون عنده دعوى، وإنما عنده سعة ورحمة، لابدّ أن نرحمهم نتحملهم على أي شيء يحكونه، نتأدب معهم، أهل الوقاحة ما عندهم أدب هم أهل النار! العلم بدون أدب يكون عليك، إبليس كان عنده علم لكن ما عنده أدب! الأدب هو المعنى، أنت صاحب الشيخ الأديب الّذي يحاسب نفسه على الصغيرة والكبيرة ويتأدب بما يقول، والعالمِ أديب بكلامه معكم، ومتخلق بعلمه والأدب صفته، إذا مدحك أو ذمّك لا تبالِ اكتفِ بعلم الله فيك .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de