نرجو من ذوى القلوب الرحيمة التبرع لهيلارى

Quote: أوباما Obama تمكن من انتزاع تأييد ثلاثة من المندوبون السوبر هذا الأسبوع ، فى حين لم تستطع هيلارى Hillary سوى الحصول على تأييد مندوب واحد فقط ، بالإضافة إلى أنها خسرت احد الأصوات الهامة المؤيدة لها وهو السيناتور السابق جورج ماك جوفيرن George McGovern ، والذى أعلن فى وقت سابق مطالبته لهيلارى Hillary بالانسحاب من السباق الرئاسى ، ودعمه ترشيح باراك أوباما Obama كمرشح عن الحزب الديمقراطى فى الانتخابات الرئاسية. وبالرغم من أن جوفيرن McGovern ليس احد المندوبون السوبر فى الحزب إلا أن فقدان تأييده يمثل خسارة كبيرة لها على المستوى السياسي والمستوى الشخصى ، حيث يعتبر من أهم الشخصيات المؤثرة داخل الحزب الديمقراطى. المندوبون السوبر: معادلة صعبة لكلا المرشحين يمثل الحصول على تأييد المندوبون السوبر الأمل الأخير والحاسم لكلا المرشحين خصوصا بعد أن فشلت أصوات الناخبين الأمريكيين فى حسم الصراع بينهما ، ولكن هذا التأييد يمثل معضلة صعبة لكلا المرشحين ، فالظروف القائمة فى الوقت الحالى تجعل الرؤية غير واضحة بالنسبة لهؤلاء ، وفى هذا الصدد سوف تلعب وسائل الإعلام – بمختلف أشكالها – دورا حاسما فى توجيه السلوك التصويتى لهؤلاء ، سواء التحول نحو تأييد هيلارى Hillary أو تأييد أوباما Obama. كما أن هناك ضغوطا هائلة تمارس على هؤلاء فى الوقت الحالى من جمع الأطراف. فمن ناحية أولى يحاول كل مرشح استمالتهم إلى جانبه بمختلف الأشكال مثلما فعل أوباما Obama الذى أكد أنه على المندوبين السوبر أن يصوتوا للمرشح الذى صوتت له الدوائر الانتخابية والولايات التى يمثلوها ، بينما أكدت هيلارى كلينتونHillary Clinton أنها الوحيدة القادرة على الصمود فى معركة الانتخابات العامة فى وجه المرشح الديمقراطى جون مكين John McCain ، ولذلك عليهم أن يدعموها ويصوتوا لها. ومن ناحية ثانية يشعر هؤلاء المندوبون أن اختياراتهم سوف تؤثر حتما على الطموحات الرئاسية للمرشح الذى من الممكن أن يكون رئيسا للولايات المتحدة فى غضون أشهر قليلة وبالتالى سيكون هذا الشخص حليف سياسى قوى لهم على المستوى الشخصى. وسيكون قرارهم موضع رقابة ومسائلة من قبل قادة الحزب وشخصياته المؤثرة ومن قبل الناخبين الجدد الذين سينضمون لقوائم الحزب الديمقراطى من ناحية ثالثة. المندوبون السوبر. لماذا كل هذه الدور؟! تجدر الإشارة إلى أن الحزب الديمقراطى كان قد استحدث آلية المندوبون السوبر - كأحد الأدوات التى يعتمد الحزب الديمقراطى عليه فى اختيار مرشحه للانتخابات الرئاسية – منذ أكثر من ثلاثة عقود عقب الحملة الانتخابية للمرشح فى جورج ماك جوفيرن George McGovern عام 1972 والمرشح جيمى كارتر Jimmy Carter فى عام 1976 ، حيث لعبت أطراف كثيرة من خارج دوائر الحزب الديمقراطى دورا كبير فى الحملات الانتخابات لهذين المرشحين ، مما جعل مسئولى الحزب فى ذلك الوقت يطالبوا بدورا اكبر فى عملية اختيار مرشح الحزب. وفى الآونة الأخيرة بدأت توجه العديد من الانتقادات لهذا النظام من قبل شخصيات مؤثرة وهامة من داخل الحزب آخرها كان من جانب نائب الرئيس السابق آل جور Al Gore الذى أكد على أن آلية المندوبين السوبر يجب أن تخضع لإعادة نظر ومراجعة من قبل الحزب. من المتوقع أن تفوز هيلارى فى ولايات ويست فرجينيا West Virginia وكنتاكى Kentucky وبورت ريكو Puerto Rico ، ولكنها أيضا من المتوقع أن تخسر فى ولايات أوريجون Oregon ونورث داكوتا North Dakota ومونتانا Montana ، هذه النتائج المتوقعة ستجعل نصيبها الصافي من المندوبين عشرة مندوبين فقط ، تاركة أوباما Obama متفوقاً بنحو 130 مندوب منهم 110 مندوب سوبر. وحتى إذا استطاعت هى الحصول على أصوات مندوبى ولاياتى فلوريدا Florida وميتشجان Michigan – اللتين ألغى فيهما الحزب الديمقراطى الانتخابات ولم يعترف بنتائج انتخاباتهم التمهيدية فيهما بسبب مخالفتهم لقواعد ولوائح الحزب ، فانه فى هذه الحالة ستكون أسوأ الحالات بالنسبة لأوباما Obama حيث سيصل الفارق فى عدد المندوبين إلى 60 مندوباً فقط لصالحه ، ولكن فى نفس الوقت فان الفارق بين الاثنين لن يقل عن 100 مندوب لصالحه. وفى هذه الحالة فان أوباما Obama سيكون اختيارا لا يمكن مقاومته أو تجاوزه من قبل المندوبين السوبر الذين لن يتسببوا فيما اسماه الكاتبان حرب أهلية "civil war " داخل الحزب الديمقراطى بعدم احترام إرادة الناخبين. بالإضافة إلى ذلك فانه استطاع فى الأشهر الماضية تقليل الفجوة بينه وبين هيلارى كلينتون Hillary Clinton فى عدد المندوبين السوبر المؤيدون لكل منهما من ستين مندوبا إلى عشرين فقط ، وتمكن أيضا من تسريع هذه الوتيرة فى الآونة الأخيرة ، وبالتالى فمن الممكن أن يصل إلى حاجز الـ 2025 مندوب وهو عدد اللازم حتى يستطيع المرشح الديمقراطى الفوز بتسمية الحزب له كمرشح للرئاسة فى انتخابات نوفمبر القادمة فى الأسبوع الأول من شهر يونيو.