حان الوقت كي يعود العسكر إلى ثكناتهم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 02:16 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-04-2008, 06:39 PM

khalid saad
<akhalid saad
تاريخ التسجيل: 06-05-2007
مجموع المشاركات: 85

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حان الوقت كي يعود العسكر إلى ثكناتهم

    حان الوقت كي يعود العسكر إلى ثكناتهم

    بقلم: خالد سعد
    في الأيام الماضية، نشرت (الصحافة) سلسلة مقالات وتعقيبات بعنوان: (نحن وأوباما) للصحافي السوداني المقيم بواشنطن الأستاذ طلحة جبريل، والقيادي بحزب المؤتمر الشعبي إبراهيم السنوسي، وعقد الكاتبان مقاربة بين المرشحين للرئاسة في الانتخابات الأميركية الجارية الآن بين أوباما وهيلاري كلينتون، وبين الانتخابات الرئاسية القادمة في السودان، وطرح الكاتبان رؤيتهما بشأن مواصفات من يحكم السودان في الانتخابات القادمة.
    ولست أنا في مقام الكاتبين، فالأول صحافي مشهور، كتب في الشؤون السياسية بسنوات عمري أو أكثر، والثاني سياسي بارز دخل هذا المعترك مبكراً، وأنداده في العمل السياسي نادرون، غير أن الموضوع الذي طرقا بابه بعنف، شيق، ومثير، يدفع الحماسة بحملة الأقلام للخوض فيه، حتى وإن كانت رؤيتنا مختلفة أو متفقة مع ما ذكره الكاتبان.
    ودلوي في القضية حيز النقاش، يتركّز على مرشحي المؤتمر الوطني والحركة الشعبية للسباق الانتخابي الرئاسي القادم، فالشريك الأكبر المؤتمر الوطني حدد مبكراً المشير عمر البشير للدورة القادمة من الحكم في حال أجريت انتخابات في موعدها وبشروطها المعروفة، ويمكن أن يتحقق ذلك ويفوز البشير بدورة حكم جديدة، لكن الشاهد أن ذلك لن يحدث فرقاً!!
    الرئيس المشير عمر البشير، قال في أكثر من مناسبة إنه زاهد في السلطة، وتاريخ الرجل يضيف مصداقية على قوله، فهو لم يأت إلى القصر رئيساً بناء على رغبته، بل تمويها ًمقابل شخص آخر ذهب للسجن حبيساً، لكن ما حصل بعد ذلك قد حصل، ولا يمكن أن نعيب على شخص، أنه أبى أن يستمر في لعب دور مرسوم له لسنوات طويلة، وله مبررات يعلمها هو نحن لا نعلمها كلها، لكن أن يعيد حزبه ترشيحه لذات المنصب، هو ما لا نجد له مبرراً كافياً.
    وقد شهد شاهد من أهلها، إذ عدَّد الشيخ إبراهيم السنوسي في عصب مقاله، أربعة أسباب للإعتراض على ترشيح الحزب الحاكم للرئيس البشير في الانتخابات القادمة، وشهادة السنوسي مقبولة عندي، فالرجل يعرف عن الرئيس البشير أكثر من غالبيتنا، كيف لا، وهو من جنّده للحركة الإسلامية!
    أما المؤتمر الوطني، فقد وافق على اتفاق نيفاشا بغض النظر عن الضغوط التي مورست عليه، ورضاؤه بنيفاشا يفرض عليه استحقاقات وأثمان، يجب سدادها، من بينها قبول فكرة تداول السلطة، والانتقال إلى شرعية جديدة عبر الانتخابات، والتحوّل من الحكم شبه العسكري إلى الحكم المدني، وكلها معايير تستلزم الملاءمة مع مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة في التنافس الانتخابي.
    لكن الذين يرفضون التغيير داخل المؤتمر الوطني، هم أكثر المجموعات وقوفاً مع ترشيح البشير لدورة حكم جديدة، وهؤلاء أيضاً يخشون على مواقعهم، ويخشون من البديل، والبديل الآن بلا منازع هو نائب رئيس الجمهورية ونائب رئيس حزب المؤتمر الوطني علي عثمان محمد طه.
    يخلتف الناس حول شخصية نائب رئيس الجمهورية، بعضهم يطلق عليه صفة (شيخ علي) وآخرون ينادونه بالأستاذ، والقادمون الجدد يلصقون به لقب المهندس نسبة إلى دوره في بناء اتفاق نيفاشا، أما البقية من الغاضبين فإنطباعاتهم عن الرجل لا تكتب.
    لكن غالبية من يعرفون علي عثمان عن قرب أو عن بعد، يرون في الرجل سياسياً محنكاً، لديه قدرات كافية للتأثير على الآخرين، وفيه صفة الغموض التي هي واحدة من صفات القادة الكبار، يستطيع الحوار مع ألد الخصوم، عقد الصفقة الكبيرة مع الحركة الشعبية، وهو مهندس الأفكار السياسية الخطيرة داخل المؤتمر الوطني، وهو مقبول إلى حدٍّ ما لدى القوى السياسية المعارضة، كما أسهمت اتفاقية نيفاشا التي أنجزها في حصوله على السند الدولي.
    إذن، ما الذي يمنع علي عثمان أن يكون هو مرشح المؤتمر الوطني لانتخابات الرئاسة؟ هي صعوبات عديدة منها ما هو داخل حزبه وأشرنا إليها سابقا، إضافة إلى إمكانية قبوله وسط العسكريين من مؤيدي ترشيح الرئيس البشير، إلى جانب علاقته الباردة برفقائه السابقين في حزب المؤتمر الشعبي والذين لن يألوا بعضهم جهداً في عرقلة مثل هذه الخطوة، سواء بالتقارب مع المؤتمر الوطني، أو إثارة بعض الدول المجاورة ضد الرجل مثل مصر، لكن للرجل قدرات تمكنه من مواجهة هذه العقبات، وإحداث الفرق المنشود.
    وعلى صعيد الحركة الشعبية، فإن الفريق سيلفاكير ليس رجل المرحلة القادمة المناسب، فالرجل ما كان سيصبح أبداً رئيساً للحركة الشعبية لولا الوفاة المفاجئة لجون قرنق في حادثة تحطّم الطائرة الغامض.
    وإذا أجرينا تقييماً لقيادة سيلفاكير للحركة الشعبية ورئاسة حكومة الجنوب ونيابته لرئاسة الجمهورية، نرى إخفاقات سيلفا أكثر من إنجازاته خلال السنوات الثلاث من بدء تنفيذ اتفاق السلام، ولا يمكن أن يكون مؤهلاً للدخول في سباق انتخابي لرئاسة بلد بحجم السودان.
    وطيلة السنوات الثلاث الماضية، لم يظهر سيلفاكير موقفاً واضحاً وحاسماً تجاه قضية الوحدة، وحتى الآن لم يجد سبيلاً لنقل حركته من حركة جنوبية مسلحة إلى حزب سياسي قومي، بل يعتقد البعض أن سيلفا نفسه يمثل عائقاً أمام هذا الانتقال، فميوله نحو العسكرية أقرب من رغبته في المدنية والسياسة.
    ولم يحقق سيلفا تقدماً في بناء مؤسسات الحكم بالجنوب، وواجه صعوبات كبيرة في حسم قضية الفساد، ولم يستطع ملاحقة منتهكي حقوق الإنسان، أو فرض نفوذه الرئاسي على بعض القوى الجنوبية المتمردة على سلطاته، ولا تزال الحروب القبلية والمواجهات الجهوية، تضر هيبة الدولة بالجنوب.
    ولن نخوض في مسببات تلك المشكلات التي يواجها سيلفا، لكن قطعاً فإن المؤتمر الوطني قد أسهم بدور مباشر وغير مباشر، في إضعاف زعامة الرجل للحركة الشعبية، إما بـ(محركته) في تنفيذ اتفاق السلام، وممارسات أجهزة المؤتمر الوطني المشبوهة بالجنوب، أو بتهميش لدور النائب الأول في حكومة الوحدة الوطنية.
    الحركة الشعبية تواجه معضلة كبيرة في مؤتمرها القادم لجهة تقديم مرشح بديل، فالمناخ الذي صنعته الحرب الأهلية، يزيد الأمور تعقيداً لمن يطمح في القيادة، والأوضاع الجديدة المتوترة في سنوات السلم، تفسد أي محاولة لبناء الثقة بين زعامات المجموعات القبلية المتنافرة، والصراعات بين الأشخاص الذين يحظون ببعض الاستقلالية القبلية، تعطّل بروز قيادي يحظى بتأييد كافة مكونات الحركة، وتأثير روح قرنق على مريديه، تجعل المنافسة ضعيفة بين ما يطلق عليهم أولاد قرنق.
    غير أن الطريق السالك في هذه الأرض الوعرة، يبقى في ما يسمى بمجلس القيادة الإنتقالي أو الدائم والذي يضم تحت مظلته كافة المجموعات والتيارات، ويمكن أن يكون هو الجهة التي تقود الحركة إلى السودان الجديد بغض النظر عن شكل المشروع المطروح الآن، لكنه الجهة التي يمكن أن تلعب دوراً فاعلاً في قضية تقرير المصير، والدفع بخيار الوحدة، والقيام بجهود أكثر فاعلية لبناء الحركة سياسياً، ودفع عجلة التنمية المتراخية، وتهيئة أجواء سياسية طبيعية تمهيداً لبروز قيادات جديدة، تنافس على المستوى المحلي بالجنوب، وتدخل حلبة التنافس القومي.
    خلاصة هذا المقال، أن العالم قد تغيّر بالفعل، ونحن في السودان تغيّرنا، وبات فيه حكم العسكر، مرفوض مرفوض، حتى وإن تدثّر بثوب الحزبية أو القومية، فلا مجال في العالم الجديد، لقيادات تحكم شعوبها بمعايير العهود القديمة، بالسلاح فقط، أو بمعسول الكلام.
    هذا عالم لا يحتمل غير الديموقراطية سواء عبر صناديق الإقتراع أو التوافق، والطريقان لا يمر عبرهما المشاة في النظرية العسكرية التقليدية، لذا حان الوقت كي يعود العسكر إلى ثكناتهم.
    # نقلا عن صحيفة الصحافة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de