رد الدكتور محمد الحسن أحمد على مقالة المسيرات والتناقض في حب الرسول (صلى الله عليه وسلم)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 04:52 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-03-2008, 04:23 PM

صلاح شعيب
<aصلاح شعيب
تاريخ التسجيل: 04-24-2005
مجموع المشاركات: 2954

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رد الدكتور محمد الحسن أحمد على مقالة المسيرات والتناقض في حب الرسول (صلى الله عليه وسلم)

    نشر الدكتور محمد الحسن أحمد مقالا بجريدة الصحافة ردا على مقال لي نشر بالجريدة وتعميما للفائدة أعيد نشره هنا..وآمل ان يسهم في الحوار:


    المسيرات والتناقض في حب الرسول (صلى الله عليه وسلم)
    د. محمد الحسن أحمد


    كتب الاخ صلاح شعيب ـ الكاتب المعروف ـ في جريدة الصحافة الغراء في عددها الصادر يوم الخميس 6 مارس 2008 العدد 5285 مقالا بعنوان «التناقض في حب النبي الكريم» والرسالة التي اراد ان يبثها الاخ صلاح ان نصرة النبي «صلى الله عليه وسلم» لا تكن بتلك الصورة التي خرجت فيها الجماهير في العالم العربي والاسلامي «تزمجر» ـ على حد قوله ـ وتنشد الانتصار للنبي محمد «صلى الله عليه وسلم» ولكن نصرة النبي الكريم «صلى الله عليه وسلم» الحقيقية كما ارادها هي في تحقيق ما جاء به من نظم رسالية اشتملت على معاني العدل والمساواة والاخاء والعرفان وان النصرة الكبرى هي في تعميم تعاليمه في كل البقاع الانسانية.
    ويقول الاخ صلاح ان هذه المظاهرات التي خرجت في العالم الاسلامي غاضبة وتعهدت لها الرعاية والتغطية من اجهزة السلطة كان ينبغي ان تحول خط سيرها وتتوجه الى قصور الملوك والرؤساء الذين تركوا تعاليم الاسلام التي جاء بها النبي القرشي، وهم انفسهم الذين هيمنوا على شعوبهم بالقمع السلطوي ونهبوا خيراتها وملوكها لخاصتهم وعشائرهم ثم مارسوا القتل الجماعي في اقطارهم التي افرغوها من مواطنيها، وجعلوا عناصر النفاق والاستهتار بالعقول، والكذب والتزييف والمذلة اسبابا للاستمرار في كراسي السلطة، فوقا عن ذلك فان هؤلاء السلطويين ساموا مواطنيهم الشقاء واستكثروا عليهم الصدع بكلمة الحق وعطلوا فيهم اي احساس بالانتماء الى الاوطان التي بقيت طاردة ولا تتيح مجالا للحياة الكريمة.
    ويمضي الاخ صلاح في القول ان الخارجين بـ «ساطور» الهتاف العاطفي للشارع العام الاسلامي، في ملابسات تفسيرهم لكيفية الاقتصاص للنبي الكريم كانوا مخاضون للالهاء من قبل الحكومات الباطشة والتي تتيح لهم فرصة وهمية لمواجهة الغرب فقط بينما هي تمنعهم من حرية التعبير في اوطانهم وان فعل عباد الله اجتماعا سريا لمداركة شؤونهم فعلت بهم حكوماتهم ما لا يؤكد محبة قادتها للنبي الكريم مطلقا اذ لا توجد محبة مجانية فمحبة الرسول «صلى الله عليه وسلم» تعني مفارقة كل الممارسات التي نهى وحذر منها خاتم الانبياء.
    كل ذلك لا ينكره احد ومحبة الرسول «صلى الله عليه وسلم» واجبة ونقول ايضا انها لا تعني زيارة الروضة الشريفة والصلاة عليه ليلا ونهارا تم لا يتبع ذلك عملا ويقينا صادقا وعزما كما فعل خباب بن الارت ومصعب بن عمير وحمزة بن عبد المطلب وعبد الرحمن بن عوف وغيرهم من الصحابة الذين دعوا بدعوته واهتدوا بهديه وسلكوا طريقه وبنوا على ذلك كل رؤاهم عن الحق والخير والجمال ثم خاضوا كل الاهوال والمعارك الضارية وبذلوا التضحيات الجسام، ولكن الذين خرجوا يا اخي لم يساقوا للالهاء من قبل الحكومات الباطشة التي تتيح لهم الفرصة «للزعيق» ضد الغرب بينما هي تحجر عليهم في بلادهم وتمنعهم الاجتماعات السرية والعلنية لمداركة شؤونهم وان فعلوا ذلك فعلت بهم الحكومات او القادة ما لا يدل على محبة هؤلاء القادة للنبي الكريم واتباع سنته.
    ان الذين خرجوا يا اخي «يزمجرون» ـ كما تقول ـ ويغضبون لما لحق بالنبي الكريم من اذى دون ان يدفع بهم احد او يساقوا كالبهائم بل من تلقاء انفسهم، خرجت كل الوان الطيف كما يقولون نساء ورجالا شيبا وشبابا من كل فج عميق ليعلم السفهاء ان هناك من يعز النبي الكريم ويتأذى من التطاول على مقامه، واذا كان الجهل وغيره من العلل تدفع ذلك الاحمق الى الاساءة للنبي «صلى الله عليه وسلم» على ذلك النحو الوضيع وقد عجزنا عن تغيير المنكر بالقوة او غيرها تبقى المظاهرات الصاخبة سلاحنا الوحيد للتعبير عن الغضب، ولا يمكن لكل تلك الحشود ان تكون مخاضة للالهاء من قبل حكوماتها الباطشة. اننا هنا لا ندافع عن حكام المسلمين، فقد زاغوا ـ ازاغ الله قلوبهم ـ واتخذوا القرآن مهجورا بهجر تعاليمه في السياسة والحكم والعدالة والمساواة ولكن هذا لا يعني ان نسكت ولا نغضب ولا نستنكر المنكر باضعف الايمان. وللاسف فان الاخ صلاح شعيب لم يبد شعورا بالغضب كما فعل العامة ـ على حد قوله ـ لان محاولات الايذاء بالنبي الكريم وحتى محاولات قتله وتشويه رسالته ومحاربتها ليست وليدة اليوم وسوف لن تتوقف هذه الحملات الفردية والمنظمة بغية النيل من الاسلام ويعزو الاخ صلاح ذلك الى ان «الارهابيين الاسلامويين» يقدمون وجها بائسا للاسلام ويسعون لتمثيل الامة الاسلامية في منازلة العالم الغربي بالعنف.
    ان كلمة الارهاب يا اخي اصبحت نكرة تطلق حتى على المسلمين الذين حرقوا من بين قومهم للمقاومة والجهاد والتضحية وتحرير اوطانهم من براثن الاحتلال والاستعمار. ان الكل يعلم ان الاذى الذي لحق بالنبي «صلى الله عليه وسلم» قديم والكل يعلم الحرب التي شنتها قريش على النبي الكريم، لقد ذهب يوما الى الكعبة فوثب اليه صناديد قريش يجرونه ويأخذون بتلابيبه وابو بكر «رضي الله عنه» يتوسل اليهم ويقول «اتقتلون رجلا ان يقول ربي الله؟» وحين ولى شطر ثقيف اطلقوا سفهاءهم يقذفونه بالحجارة فيصاب في اقدامه وتسيل منها الدماء فآوى الى بستان يحتمي به وهو يناجي ربه «اللهم اليك اشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس انت ارحم الراحمين ورب المستضعفين..
    الى من تكلني؟ الى بعيد يتجهمني، ام الى عدو ملكته امري؟ ان لم يكن بك غضب علي فلا ابالي غير ان عافيتك هي اوسع لي»..! هذا قليل من كثير وكم لاقى ما لاقى من التسفيه والاستهزاء والعنف اللفظي والبدني من عشيرته الاقربين، ابو جهل وابو لهب وامرأته حمالة الحطب ام جميل بنت حرب اخت ابي سفيان سليطة اللسان. ان محاولات الايذاء القديمة يا اخي لا تعني الا نغضب لمحاولات الايذاء الحديثة. ان المسلمين الاوائل لم يسكتوا على محاولات ايذاء الرسول «صلى الله عليه وسلم» باليد او اللسان وهذا ابو بكر «رضي الله عنه» يرد ردا قاسيا على عروة بن مسعود عندما تصدى المشركون للرسول «صلى الله عليه وسلم» وهو يخرج من مكة معتمرا «عمرة الحديبية» وعندما عاود عروة حديثه مع الرسول «صلى الله عليه وسلم» جعل يتناول لحيته فتصدى له المغيرة بن شعبة وهو يقول: اكفف يدك عن وجه رسول الله قبل ان لا تصل اليك!
    ورجع عروة الى قريش يتعجب من اجلال الصحابة لرسول الله وهو يقول لهم: اني والله ما رأيت ملكا في قومه قط مثل محمد في اصحابه، لقد رأيت قوما لا يسلمونه لشيء ابدا فروا رأيكم» وهذا حمزة بن عبد المطلب شج رأس ابي جهل وادماه عندما بلغه ما صنع ابو جهل برسول الله، حدث هذا وابو جهل يتوسط نفرا من سادة قريش وقبل ان يفيق هؤلاء من الدهشة صاح حمزة في ابي جهل: اتشتم محمدا وانا على دينه اقول ما يقول؟ ألا فزد ذلك على ان استطعت»، ويقاتل ابو عبيدة بين الجراح في غزوة احد وعيناه ترقبان رسول الله حتى اذا شعر بأي خطر يقترب من الرسول «صلى الله عليه وسلم» وثب يرد المشركين على اعقابهم قبل ان ينالوا من الرسول «صلى الله عليه وسلم»، وهذا ايضا قليل جدا من ابناءالمسلمين الاوائل وقد صدق عروة حين قال «لقد رأيت حوله قوما لن يسلموه لسوء ابدا».
    ان الاخ صلاح شعيب يريدنا الا نغضب عملا بقول الرسول «صلى الله عليه وسلم» نفسه «لا تغضب» والا نقاطع الحكومة الدنماركية والدنماركيين لان ديننا الحنيف الذي جاء به الرسول الكريم علمنا الا نحاسب احدا بجريرة احد.. نعم فقد قال تعالى «ولا تزر وازرة وزر اخرى» ولكن الا يعلم الاخ صلاح ان الحكومة الدنماركية قد دعمت هذا العبث الضائع بدعوى حرية التعبير؟! وهل حرية التعبير تعني او يدخل فيها الاساءة للانبياء والرسل عليهم السلام؟ ان الحكومة الدنماركية فيما نعلم قد شكلت حماية لرسام الكاريكاتير الاحمق وهي بفعلها هذا ايدت ان لم نقل قد تواطأت مع من قام بهذا الفعل الشائن، كما ان الغضب المقصود في حديث الرسول «صلى الله عليه وسلم» هو ان تغضب لنفسك وتنتصر لها عندما يساء اليك فهنا يوصينا الرسول «صلى الله عليه وسلم» بأن نكظم غيظنا ونعفو، اما الغضب لله ورسوله فهو امر مختلف ومجرد الغضب في هذه الحالة من اضعف الايمان. لقد حزن الاخ صلاح فقط للطريقة التي حاول بها «الكاريكاترست» ترجمة فنة لاثارة غرائز دينية للعامة من المسلمين الذين لا يقوون على حمل الاذى والاحتساب لله.
    ومضى الاخ صلاح شعيب يحكي لنا قصة النبي «صلى الله عليه وسلم» مع جاره اليهودي الذي اكتوى الرسول «صلى الله عليه وسلم» بنار اذاه فقابل الرسول الكريم اساءة اليهودي بالاحسان اليه مما دفعه لاعلان اسلامه. لقد اوصانا الرسول الكريم بالجار وفي حديثه المشهور «لا زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه» فالدين المعاملة للجار ولغيره والجار اولى والدعوة تتمكن بالحكمة والموعظة الحسنة وبالتي هي احسن وقد انتشر الاسلام في مشارق الارض ومغاربها بمكارم اخلاق المسلمين الاوائل وقدوتهم الحسنة.
    هؤلاء الرجال الذين ساروا وراء رسولهم الكريم ليخرجوا الناس من عبادة العباد الى عبادة الله الواحد القهار ومن ضيق الدنيا الى سعة الآخرة ومن جور الاديان الى عدل الاسلام وقد بذلوا في سبيل ذلك النفس والنفيس لا يبغون منصبا ولا جاها ولا سلطانا. وكما وضحنا آنفاً فان الاحتساب بالله يكون في الاذى الذي يصيبنا في انفسنا واموالنا واهلينا وليس في ديننا وعقيدتنا ورسولنا الكريم وعليه، وحتى لا نخلط الامور فإن الدنمارك ومواطنها الاحمق لا ينبغي معاملتهم كمعاملة الجار او كما عامل الرسول الكريم جاره اليهودي والذي لم يسيئ للرسول «صلى الله عليه وسلم» في شخصه الكريم ولكن كان يضايقه برمي القاذروات امام داره. اننا نحزن لخلط الاوراق وللطريقة ـ غير الموفقة ـ التي حاول بها الاخ صلاح الاستعانة بأدلة من السنة لا تتفق مع واقع الاحداث ليصرفنا بذلك عن الغضب والتعبير عن هذا الغضب بالمسيرات والمظاهرات مما نعده اضعف الايمان. هذا مع خالص الدعاء.

                  

05-04-2008, 06:13 PM

صلاح شعيب
<aصلاح شعيب
تاريخ التسجيل: 04-24-2005
مجموع المشاركات: 2954

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد الدكتور محمد الحسن أحمد على مقالة المسيرات والتناقض في حب الرسول (صلى الله عليه وسلم) (Re: صلاح شعيب)

    up
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de