|
|
 الأديب التشادى ... آدم يوسف .. صاحب رواية (سندو)
|
|
جريدة الوان السودانية تحاور الأديب التشادى
ادم يوسف .. صاحب رواية (سندو)
التي صدرت مؤخرا بالخرطوم
(العدد 3073)
ضيفي هذه المرة هو إنسان طموح عينه تبرق بالأمل والغد الزاهر ، شاب يعشق الأدب والشعر لدرجة الثمالة، أصدر للتو رواية في أكثر من 150 صفحة من القطع المتوسطة بعنوان(سندو) وهي بالمناسبة أوحت لي فكرة أجراء الحوار وان شئت سمه ونسه في عالم التجاني يوسف بشير والمجذوب والفيتوري وسند
وصولا للطيب صالح، وضيفي من تشاد يدرس في جامعة أفريقيا العالمية فسم اللغة إنجليزية ولكنه مفعم بحب الأدب والشعر والسودان ، بالطبع فقد تطرق الحديث لسندو الرواية وقضايا الأدب المعاصر وحتى لا نفسد متعة الحوار بهذه المقدمة ندعوكم لعالم الأستاذ آدم يوسف موسى صاحب رواية سندو .
ابتدرت محدثي بسؤال تقليدي عن سيرته الذاتية فرد قائلا أنا آدم يوسف موسى من مواليد منطقة ماو من ضواحي مدينة كانم بتشاد عام 1975 م ، أدرس بجامعة أفريقيا العلمية.
متى بدأت علاقتك بالأدب العربي تحديدا ؟
أستطيع القول أنها بدأت منذ المرحلة الوسطى فقد كنت واحد من المحظوظين الذين التحقوا بمدرسة الصداقة السودانية التشادية بانجمينا وفي هذه المدرسة توسعت علاقتي بالأدب وأعتقد أن الحركية الثقافية في المدرسة نفسها أفادتني كثيرا كما أن هذه المدرسة وفرت لها فرص الإطلاع على كتب الأدب والشعر العربي هذا بجانب مركز ثقافي آخر هو مركز المنى الثقافي بانجمينا والتي تديره الأستاذة نادية كاراكي وأستطيع القول أني تأثرت بعدد من الرموز في مقدمتهم التجاني يوسف بشير ومحمد المهدي المجذوب ومصطفى سند ومحمد الفيتوري ، أنا تأثرت بالفيتوري كثيرا وله معزة خاصة في نفسي ثم قرأت للطيب صالح لاحقا وعيسى الحلو.
أي الأعمال للطيب صالح كان لها تأثير كبير عليك ؟
لحسن الظن أن وجودي بمدرسة الصداقة السودانية في تشاد جعلني أطلع على معظم أعمال الطيب صالح ذائعة الصيت فقرأت له موسم الهجرة إلى الشمال ودومة ود حامد وعرس الزين وكلها تركت فيّ أثر ، أعتقد أن عرس الزين مثلا عملا قيما أكثر من موسم الهجرة إلى الشمال، قرأت للقاص اللبناني توفيق يوسف عواد وكاتب آخر اكتشفته من المنهج السوداني الأستاذ محمود تيمور والذي يعتبر شيخ اللغة العربية .
ماهي رؤيتك للأدب السوداني عموما ؟
أنا أدين للأعمال السودانية بالتقدير لأنها تركت فيّ أثرا كون ملامح شخصيتي علما بأنني كنت أعتقد في البداية أن الطيب صالح شاعرا لولا اهتمامي بالادب السوداني كما ذكرت سابقا والتي أتاحت لي فرصة قراءة أعماله ، والأعمال السودانية قريبة جدا من الخيال الأفريقي ولهذا تحدث تفاعل أكثر وأكثر إنني قرأت رواية دار السمبر وهي تحكي قصة قرية سودانية وجدتها قريبة من وجداني أكثر من أعمال أجاثا كريستي أو يوسف السباعي ، ولذالك بدأت أفهم المدارس الأدبية المختلفة وهذا ساعدني لى معرفة أدب المهجر ورموزه أليا أبو ماضي وجبران خليل جبران ، ثم اتيحت لي فرصة التعرف على مدرسة الديوان وأثرتني كتابات عبد المعطي حجازي وأشعار أمل دنقل.
ولماذا غلب عليك طابع الأدب العربي وليس الفرنسي بالنظر للخلفية التشادية ؟
العرب عندما ينظرون إلى تشاد يقعون في نفس الخطأ ولا يعرفون أن تشاد قريبة جدا من المجتمع العربي وأن اللغة العربية هي لغة التخاطب في الشارع الشادي وهي لغة رسمية في الدستور الشادي.أغلب الناس يظنون أن الشاديين يتحدثون الفرنسية فقط ، ومرة في الجماهيرية الليبية تعرضت لنفس السؤال . ولذالك كل هذا التأثير العربي الكثيف كان سببا في اهتمامي بالأدب العربي وأنا لم أكتشف الأدب الشادي إلا مؤخرا لأن أغلب الأدباء يكتبون بالفرنسية مثل جوزيف إبراهيم سعيد وأنطوان بانقي وبابا مصطفى وهم أدباء عالميين يكتبون بالفرنسية ونحن عندما كنا صغارا كانت معرفتنا بالفرنسية ضئيلة ولم نستطع الإطلاع على أعمالهم واكتشفناهم بعد النضوج ولي محاولة الآن مع عدد من الأصدقاء لترجمة أعمال جوزيف إبراهيم سعيد من الفرنسية للعربية ، وأتمنى أن تصدر في الخرطوم قريبا .
بالرجوع لروايتك (سندو) نلاحظ أن فيها جزء كبير من الواقعية وعرض الأحداث التي لازمتك ..ما تفسير ذالك ؟
اعتقد أن الواقعية مهمة جدا في الأدب والطيب صالح أو نجيب محفوظ في تقديري السبب الرئيسي في نجاحهم هو أنهم كتبوا عن واقعهم وأنا من خلال كتاباتي أهدف لتعريف الأخريين ببلدي وأعتقد أن شاد تحتاج مني هذه البداية .
هل ترى أن الرواية ما زالت مهمة في ظل الوسائل الإعلامية العصرية ؟
صحيح أن هناك طفرة معلوماتية ولكن لماذا لا نستغل هذه الطفرة لصالح الأدب والرواية ، هناك منابر ثقافية متعددة في الفضائيات لماذا لا نطرح مواضيع جادة كهذي.
ماهو المضمون الذي تريد أن تبوح به من خلال (سندو)؟
سندو هي صراع مابين الخير والشر أريد أن أحث الشباب على الطموح وعدم اليأس ونحن في أفريقيا في أشد الحاجة للشعور بمثل هذا الإحساس .
في ختام هذا اللقاء ماذا تقول ؟
أحمد الله أن وفقني في إص]شئ يرفع الرأس ويشرف كل تشادى لك التقدير يدار هذا العمل ، وأعتقد أنه أول عمل روائي من أفريقيا جنوب الصحراء بلغة عربية فصحى وأشكر اساتذتي ومنظمة رعاية الطلاب الوافدين على ما بذلوه من جهد كان له الأثر في إصدار العمل وأود أن انتهز الفرصة وأهنئ عموم الشعب السوداني بحلول السلام.
اجرى الحوار الأستاذ / خالد صالح
لماذا يتحمس الامريكيون لدارفور، ولماذا يتمسكون بهذه الشكل الميثولوجي في حين أن الحقائق تروي حكاية مختلفة تماما؟ يعتقد ممداني أن السبب في ذلك نفساني. يحتاج الامريكيون إلى سبب قوي. إنهم يشعرون بالذنب بخصوص العراق، ولكنهم حين يتحدثون عن دارفور ينتابهم الشعور بأنهم ليسوا مذنبين. "دارفور مكان للشعور الطيب، مكان للهروب من العراق".
|
|
|
 
|
|
|
|
Frankly
محمد نور أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست