|
|
 عندما يُغني المُخنثون ...! كم هائل من الإنحطاط ...! إنهم يهبطون بالمدينة. ..!
|
كتب : عادل سيد أحمد
تتحدث مجالس الخرطوم.. بل وكل الولايات، هذه الأيام، حول ظاهرة.. وهي الكم الهائل من الفنانين. ولكن المزعج حقا، هو جنوح البعض للأغاني الهابطة.. وإخراج «فيديو كليبات»، لا تعبر عن التراث السوداني..
لقد أثارت مقالة الأسبوع الماضي، حول سهرة «حنان بلوبلو» بقناة هارموني، ردود أفعال واسعة، إذْ اتصل الآلاف عبر الرسائل الإلكترونية والموبايل، معبرين عن رغبة عارمة بمحاربة كل الظواهر الفنية الطارئة، على مجتمعنا..
مع رغبة أكيدة في تعزيز وتطوير المكتبة الفنية السودانية، العامرة بالفن الراقي، وفق تقاليد السودانيين السمحة، في الأعراس، والمناسبات الأخرى.
لقد كانت تعليقات القراء وكافة الأوساط: نعم للفن الراقي.. لا للهبوط والابتذال.
ولكن المخنثين، هل هبطوا وأطبقوا على ليالي المدينة.. وحتى نهاراتها:
اللمة والجبنات..
يا شيخة زمنك فات..!.
هل بثوا سمومهم.. فينا ، فنشروا ثقافة ضحلة وسط الشباب:
ورا.. ورا.. ورا ..
راجل المرا شطه حمرا..
بون واسع بين الفن الراقي.. وذاك الهابط..
وأنا على يقين تام أنَّ الإنحطاط الذي نشاهده في الفن، هو جزء من الأزمة العامة التي تعيشها بلادنا..
ذلك لأنّ معاناة الناس بسبب سياسات التحرير الإقتصادي ، والتي قسمت الشعب السوداني إلى طبقة صغيرة، ثرية جداً..وأكثرية ساحقة ، مسحوقة جداً..!.. قد بدلت المشهد الى تراجيدي ، ممعن في الحُزن و الألم..!.
***
ففي ظل الفقر.. تفقر كل الأشياء:
الأب يصبح عاجزاً .. فهو مفصول للصالح العام .. والحكومة لا تعطيه معاشه..!.
والأخ الأكبر .. خريج.. ولكنه عاطل .. فيعيش كل حياته بين «ضللة» النهار.. والكوتشينة بالليل..!.
***
كان طبيعياً.. في مناخات الإحباط هذه.. أن يهبط الفن عندنا ، إلى درك سحيق:
فتتبدل رائعة إساعيل حسن والتي يتغنى بها وردي:
أنا خلدتك بشعري في زمانك
وياما غنيت .. وكان كُلو عشانك
كان جزاي منك، صدودك وهوانك
أنا أستاهل وضعتك في مكان ما مكانك .
***
نعم.. تبدلت الكلمات الراقية في زمن سحق الطبقة الوسطى ، إلى متخنثين .. يغنون الهابط ، ويرقصون المبتذل ....
هل تصدقوا أن هناك «أولاد» ، خلقهم الله «أولاد» ، ولكنهم بدلوا فطرة الله فيهم ، فأتجهوا الى تعليم العروس.. نعم.. يعلموها الرقص، على أنغام:
اللمه والجبنات
قطيعة في الصاحبات
عاملين هُم الشيخات
هوي يا شيخة زمنك فات
***
وحينما «تسخن» الحكاية اكثر.. يتغنون بـ:
ورا .. ورا .. ورا
راجل المرأة شطه حمراء..
***
كيف نسكت.. ولماذا نصمت.. على هذا الإنحدار المخيف..؟؟!..
أليس من واجبنا ، أن ندافع ونحمي سودان كرومة والكاشف وحسن عطية وعثمان حسين وابراهيم عوض .. وغيرهم من اهرامات بلادي.. والذين تغنوا من كلمات عبدالرحمن الريح.. وبازرعة وسيف الدين الدسوقي والتجاني يوسف بشير وأدريس جماع.. والفيتوري والحلنقي .. وغيرهم وغيرهم من افذاذ هذا الوطن ، المعطاء الولود..
إننا نباهي بشعرنا ، منذ زمن لبيد، ثم المتنبيء .. وإلى نازك الملائكة وأحمد شوقي.. ليس هناك أبلغ من بيت الشعر الذي قاله ادريس جماع:
أنت السماء بدت لنا
وإستعصمت بالبُعد عنا
***
معقول.. نترك رصيدنا الكبير والجميل الخلاق هذا .. لبغاث الطير..؟؟!:
أصبح السفحُ ملعباً للنسور
فأغضبي يا ذُرا الجبال وثوري
***
لا .. لن نقبل.. وسنزود عن إرثنا وتراثناو دون أن نلقي
بالاً للمنحرفين ولمتطرفين..
فالمنحرفون هم الحليف الطبيعي ـ بالتناسق وليس التنسيق ـ مع المتطرفين.. فالأولون يسعون للإبتذال.. والأخيرون يسعون لـ«تحريم الفن».
وكلاهما يخسر..!..
***
إننا نشاهد عبر المناسبات والفضائيات، إبتذالاً ليس بعده.. فقد تعطلت الكلمات الرصينة.. وظن الجاهلون أنهم بـ«الجسد»، من الممكن أن يعوضوا الناس عن سحر الكلمة، وروعة الأداء.
***
لذلك دخلت هذه المفاهيم السطحية إلى الفضائيات..
تأتيك واحدة إسمها «إيمان لندن»، لتعتمد على التسريحة و«الميك أب»..
وتأتيك عبر الحفلات العامة: زبيدة الإنقاذ وحمادة بحري ورفعت أم درمان..!..
وتشتد المنافسة الرخيصة بحركات الإثارة:
حنان بلوبلو لم تجد طريقاً للعودة للنجومية، إلا بـ«مواكبة» الهبوط.
والأخرى: ندى القلعة، تظن أنَّ الفن هو «ماسكرا وجيب شورت وستريتش»..!.. فينبسط الشريف.. فتغني له: «الشريف مبسوط مني»..!.
***
فيظهر آخر، واسمه «حامد كترينا»، ليعترف بانحطاط الفن.. فيغني:
يا شباب.. الغُنا في خطر
كلّ من هبَّ.. ركب القطر..!.
***
إنّ المجتمع له مسؤولية كبيرة: فهو خط الدفاع الأول، في مواجهة هذا الإنحراف والتشويه.. بسمعتنا الفنية، وتاريخنا التليد.
***
هذه المسائل لا تتعدل بالقانون..
ولا تتوقف بواسطة النظام العام..
وإنما بمقاطعة المجتمع، للتشوهات..
هناك فنانون شباب، واعدون ومبدعون.. يتغنون بالجميل.. بيد أنهم يرددون أغاني الكاشف ومحمد أحمد عوض:
أنا فاكرك معايا.. وإنت مع المظاهر..
ما راعيت وفايا.. وظُلمك ليا ظاهر..
هؤلاء الشباب أذكياء.. إذْ إستغلوا مواهبهم، في الكلمات الحلوة الجميلة..!.
***
يا ربي القيامة أوشكت.. ونحنا ما جايبين خبر..
ولا شنو..؟؟!.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: عندما يُغني المُخنثون ...! كم هائل من الإنحطاط ...! إنهم يهبطون بالمدينة. ..! (Re: يسرى معتصم)
|
عزيزي ،
في عهود الإنحطاط ، ينحط كل شيئ .
هذه أخلاقيات البرجوازية الوضيعة ، الحقيرة ، المنحطة ، التافهة ، الساقطة ، السافلة ، وزد ماشئت
ولكنها ليست " الصغيرة" فتلك ترجمة خطأ ،
برجوازية منحطة ، وصل إليها المال والسلطة بلا جهد ولا عمل ولا تعب ولابذل ،
ولا كفاءة ولا مواهب خلاقة.
فماذا تفعل غير ذلك ،
إرجع إلى التاريخ ، إلى الماضي البعيد،
عندما جرى المال في أيدي الأغنياء ، وسيقت إليهم سبابا الفرس والروم ،
فألبسوهن لبوس الصبية ،
وألبسوا الصبية لبوس النساء ؛
هذا زمانهم الثاني ،
التاريخ قد يقلد نفسه ،
وتأكد أن ماخفي أعظم ،
الإنحطاط لم يبدأ اليوم ،
وأول من افترعته كانت بلوبولو هذه ،
عندما غنت:للمعلمين
"المدرسين المفلسين" ،
ولم يوقفها ، ولم ينتقدها أحد ،
وكان ذلك في بداية ثمانينات القرن الماضي ،
أولى الخطوات في طريق الإنحطاط ،
فبئست الأمة تلك التي تسيئ إلى معلميها .
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عندما يُغني المُخنثون ...! كم هائل من الإنحطاط ...! إنهم يهبطون بالمدينة. ..! (Re: dardiri satti)
|
يا صديقى العزيز..
عندما تنهار الاخلاقيات.فحدث بلا حرج....لان السمات الغالبه والعامه هى معطيات وافرازات كل ذلك الانحطاط الاخلاقى..ومعابر السقوط المتلاحق فى كل..شىء..وانت سيد العارفين فى دوامة ما يجرى..والكم الهائل للانفراطات التى صاحبت انحطاط الاخلاق..وضياع القيم واضطراب المثل..ولعلك تدرك ما سببه الانفراط الاقتصادى .والحوجه.وضيق ذات اليد...وسوء المعيشه..والذى اتاح للانكسار الاعظم لكل الثوايت الاخلاقيه..وكل شىء واضح فى تبيان وبيان رؤياه..فى السلوك العام..والسلوك الخاص..والتصرفات المخجله فى المجتمع..والشارع .والبيت..ومعاهد العلم والجامعات
والراعى فى الدوله ليس بواعى بما يترتب عليه من كل ذلك الانفراط...ومسئوليته فى التقويم والتوجيه من منطلق انسانى .وايمانى..واخلاقى..كلهم فاسدون..
وظهور المخنثين..والمثلين..واشباه الرجال فى وضوح نهار القايله يشرح نفسه ويعطى مجمل التفاسير لمرد هذا السلوك الفاضح..فى الغناء والرقص..والمناسبات فى سعلا حثيث لوضعية تشير اليهم فى تعاطى فاضح ومغلوط
ليس فى الغناء وحده ..لكن فى المظهر..والجوهر..والتعاطى المفضوح..فى الهندام..والشكل العام...والتصفيف والتحريف..وكل الملحقات..والتبعات..
ولن ينصلح الحال طالما نفتقر للعدل ..والانضباط ..ولعمق الايمان ....وحرفية الالتزام الاخلاقى فى المسلك والتصرف..
لان حرفية الاستغلال قد اصابت الكل برشاش سوئها .وتحريفها .وفسادها..وظلال كل ذلك الادعاء الباطل الذى استغل الدين وانحرف بقيمه من اجل السلطه وكراسى الحكم..حتى حل الفساد بالمدينه وانهارت كل القيم .وانفرط عقد الانتظام..وغدا سترى .وتتوقع اكثر فى انتشار غير مسبوق لكا شاذ..وفظيع...ونشاز..
لا حول ولا قوه إلآ بالله العلى العظيم..
وسبحنا الله ونعم الوكيل..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عندما يُغني المُخنثون ...! كم هائل من الإنحطاط ...! إنهم يهبطون بالمدينة. ..! (Re: Seif Elyazal Burae)
|
كتب العالم :
يا صديقى العزيز..
عندما تنهار الاخلاقيات.فحدث بلا حرج....لان السمات الغالبه والعامه هى معطيات وافرازات كل ذلك الانحطاط الاخلاقى..ومعابر السقوط المتلاحق فى كل..شىء..وانت سيد العارفين فى دوامة ما يجرى..والكم الهائل للانفراطات التى صاحبت انحطاط الاخلاق..وضياع القيم واضطراب المثل..ولعلك تدرك ما سببه الانفراط الاقتصادى .والحوجه.وضيق ذات اليد...وسوء المعيشه..والذى اتاح للانكسار الاعظم لكل الثوايت الاخلاقيه..وكل شىء واضح فى تبيان وبيان رؤياه..فى السلوك العام..والسلوك الخاص..والتصرفات المخجله فى المجتمع..والشارع .والبيت..ومعاهد العلم والجامعات
والراعى فى الدوله ليس بواعى بما يترتب عليه من كل ذلك الانفراط...ومسئوليته فى التقويم والتوجيه من منطلق انسانى .وايمانى..واخلاقى..كلهم فاسدون..
وظهور المخنثين..والمثلين..واشباه الرجال فى وضوح نهار القايله يشرح نفسه ويعطى مجمل التفاسير لمرد هذا السلوك الفاضح..فى الغناء والرقص..والمناسبات فى سعلا حثيث لوضعية تشير اليهم فى تعاطى فاضح ومغلوط
ليس فى الغناء وحده ..لكن فى المظهر..والجوهر..والتعاطى المفضوح..فى الهندام..والشكل العام...والتصفيف والتحريف..وكل الملحقات..والتبعات..
ولن ينصلح الحال طالما نفتقر للعدل ..والانضباط ..ولعمق الايمان ....وحرفية الالتزام الاخلاقى فى المسلك والتصرف..
لان حرفية الاستغلال قد اصابت الكل برشاش سوئها .وتحريفها .وفسادها..وظلال كل ذلك الادعاء الباطل الذى استغل الدين وانحرف بقيمه من اجل السلطه وكراسى الحكم..حتى حل الفساد بالمدينه وانهارت كل القيم .وانفرط عقد الانتظام..وغدا سترى .وتتوقع اكثر فى انتشار غير مسبوق لكا شاذ..وفظيع...ونشاز..
لا حول ولا قوه إلآ بالله العلى العظيم..
وسبحنا الله ونعم الوكيل..
لا فض فوك يا عالم ...
هذا زمانك يا مهازل فأمرحي
قد عد كلب الصيد في الفرسان ...
بس كمان يا أخوانا ( الظواهر ) دي كانت منذ زمان خلا موجودة ... لكنها كانت في الخفاء وكانت منبوذة من المجتمع ..
الفرق إنو الآن أصبحت هى المرغوبة ,,
وما عداها من فن أصيل هو المنبوذ ..
فالمشكلة فعلاً في المجتمع ...
| |
|
|
|
|
|
|
| |
يسرى معتصم
عصمت العالم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست