سـودنةُ الحـلمُ الأمـريكي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 06:05 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-29-2008, 03:41 PM

Adil Al Badawi

تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 1143

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سـودنةُ الحـلمُ الأمـريكي

    تقديم:

    ما زالت نفسي تحدِّثني ببعض أوجه الشبه بين سودان اليوم والولايات المتّحدة الأمريكية (أمس واليوم وغد) حتى ظننت أنّها (نفسي) لتسمّيه (إذا اتّحد) الولايات المتّحدة السودانية. أها قُلتَ أنّشوف آخرَتا!

    أتوكّل على الله بفضل علوم عموم الانترنيت ومع الشكر الخاص لعلوم ويكيبيديا وأقدِّم لكم "شوفي" هذا لكنّني أنوِّه إلى إنّه يظلُّ إنشاءً فطيراً حتى يختمر، ليس إلى درجة فساده طبعاً، بأيدي من يتكرّم من القرّاء (على: [email protected]) أو الزملاء الأعضاء.

    وبذلك نطمح إلى أن يخدم هذا البوست كجلسة Brainstorming عسى الله أن يخرج من أصلاب سطوره من يطوِّع نظريةً أو أخرى أو يقنعنا فنؤمن بما ينفع الناس ونؤمِّن عليه.

    ...ونواصل، إن شاء الله وموضوعنا الأول: وما الحلم الأمريكي أصلاً...لِيُسوْدَن؟
                  

04-29-2008, 03:57 PM

Adil Al Badawi

تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 1143

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وما الحلم الأمريكي أصلاً...لِيُسوْدَن؟! (Re: Adil Al Badawi)

    لقد أطلق الزعيم الأمريكي الناشط من أجل الحقوق المدنية، مارتن لوثر كنج جونيور، صيحته “I Have a Dream” بتاريخ الثامن والعشرين من أغسطس في العام 1963 مؤكِّداً أنّه "على الرغم مما نواجه من صعاب اليوم وغد، إلا إنّه ما زال لديّ حلم وهو حلم راسخ في عمق الحلم الأمريكي". لقد عدّد مارتن لوثر كنج عناصر حلمه فيما آمل أنّني وفّقت إلى ترجمته وتلخيصه في:

    1. أنّ الأمة الأمريكية ستنهض بالمعنى الحقيقي لإيمانها بالمساواة.
    2. أنّ أبناء المسترَقّين ستجمعهم طاولة واحدة مع أبناء المسترِقّين.
    3. أنّ المناطق التي تفور بنيران الظلم والاضطهاد ستصبح واحات للحريّة والعدل.
    4. أنّ السود سيعيشون يوماً في أمّة لا تقيّمهم بلون بشرتهم وإنّما بمقدراتهم.
    5. أنّ الأطفال السود والأطفال البيض بمعاقل العنصرية سيجتمعون يداً بيد على مشاعر الأخوّة.
    6. أنّ كل ما هو معتاد سينقلب إلى غير ذلك.

    ثم كان، بعد سنتين تقريباً من صيحته تلك (تحديداً في الرابع من يوليو بالعام 1965)، أن قال (معلِّقاً على ملاحظة مساعده الذي نبّهه إلى "إنّها لصدفة غريبة أن نمرَّ بنصب جيفرسون في يوم الاستقلال"): نعم إنّها صدفة في غاية الأهميّة وأعتقد أنّني بوصولي إلى أطلانطا وبوقوفي على منبري سأحاول أن أقدِّم خطبتي مستلهماً روح الآباء المؤسّسين لأمّتنا وروح إعلان الاستقلال.

    للحلم الأمريكي أكثر من صورة لكنَّ أجلّها تلك التي كانت محور خطبة مارتن لوثر كنج بأطلانطا في الرابع من يوليو عام 1965 وهي الصورة الواردة بـ"إعلان الاستقلال الأمريكي" والتي أعملتُ جهدي في ترجمتها إلى: "إنّنا نعتبر هذه الحقائق بديهية، أنّ كلَّ الناس قد خُلقوا سواسية وأنّ الخالق قد وهبهم حقوقاً أصيلة لا جدال فيها وأنّ من ضمن هذه الحقوق الحق في الحياة والحق في الحريّة والحق في السعي إلى تحقيق السعادة"

    ...ونواصل، إن شاء الله وموضوعنا التالي: إذا حضرت "الآيدولوجيا" بطلت الأحلام.
                  

04-29-2008, 04:36 PM

Adil Al Badawi

تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 1143

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إذا حضرت "الآيدولوجيا" بطلت الأحلام (Re: Adil Al Badawi)

    إن الحلم الأمريكي المذكور في أعلاه ظل مكتوباً على جناح جبريل "الآيديولوجيا"، تلك النسخة من الآيديولوجيا التي تعني تصوراً للنظام الاجتماعي المرغوب فيه، فهو إذن لا يعدو كونه حلماً طوباوياً.

    ظهرت طوباوية هذا الحلم الأمريكي جليّة في خطبة الزعيم الأمريكي الناشط في الحقوق المدنية، مارتن لوثر كنج جونيور، التي قدّمها بتاريخ الرابع من يوليو عام 1965 إذ رغماً عن احتفاء هذا الزعيم، في تلك الخطبة، أيّما احتفاء بهذا الحلم الأمريكي إلا إنّه أعلن أنّه يرى حلمه يتبدّد! وأرجو أن أفصِّل ذلك لاحقاً أمّا الآن فإنّ...

    ...حلم الجعان السوداني...

    ...حلمٌ مكتوبٌ على جناح جبريل آيديولوجيا أخرى هي وثيقة الحقوق التي تشكِّل الباب الثاني من دستور السودان الانتقالي للعام 2005 وهو، للأسف، ليس أفضل حالاً من أخيه الأمريكي!

    "...لكل إنسان حق أصيل في الحياة والكرامة والسلامة الشخصية...لكل شخص الحق في الحرية والأمان، ولا يجوز إخضاع أحد للقبض أو الحبس، ولا يجوز حرمانه من حريته أو تقييدها...الناس سواسية أمام القانون, ولهم الحق في التمتع بحماية القانون دون تمييز بينهم بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو الُلغة أو العقيدة الدينية أو الرأي السياسي أو الأصل العرقي...تكفل الدولة للرجال والنساء الحق المتساوي في التمتع بكل الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية بما فيها الحق في الأجر المتساوي للعمل المتساوي والمزايا الوظيفية الأخرى...تحمي الدولة حقوق الطفل كما وردت في الاتفاقيات الدولية والإقليمية التي صادق عليها السودان...لا يجوز إخضاع أحد للتعذيب أو معاملته على نحوٍ قاسٍ أو لا إنساني أو مُهين...يُخطر أي شخص عند القبض عليه بأسباب القبض ويُبلغ دون تأخير بالتهمة الموجهة ضده...لكل إنسان الحق في حرية العقيدة الدينية والعبادة، وله الحق في إعلان دينه أو عقيدته أو التعبير عنهما عن طريق العبادة والتعليم والممارسة أو أداء الشعائر أو الاحتفالات، وذلك وفقاً لما يتطلبه القانون والنظام العام، ولا يُكره أحد على اعتناق دين لا يؤمن به أو ممارسة طقوس أو شعائر لا يقبل بها طواعية...الخ...الخ"

    بل: "...تعزز الدولة حقوق المرأة من خلال التمييز الإيجابي...تعمل الدولة على محاربة العادات والتقاليد الضارة التي تقلل من كرامة المرأة ووضعيتها...توفر الدولة الرعاية الصحية للأمومة والطفولة وللحوامل...لكل مواطن حق لا يُقيد في حرية التعبير وتلقي ونشر المعلومات والمطبوعات والوصول إلى الصحافة دون مساس بالنظام والسلامة والأخلاق العامة، وذلك وفقاً لما يحدده القانون...تلتزم كافة وسائل الإعلام بأخلاق المهنة وبعدم إثارة الكراهية الدينية أو العرقية أو العنصرية أو الثقافية أو الدعوة للعنف أو الحرب...يُكفل الحق في التجمع السلمي، ولكل فرد الحق في حرية التنظيم مع آخرين، بما في ذلك الحق في تكوين الأحزاب السياسية والجمعيات والنقابات والاتحادات المهنية أو الانضمام إليها حمايةً لمصالحه...التعليم حق لكل مواطن وعلى الدولة أن تكفل الحصول عليه دون تمييز على أساس الدين أو العنصر أو العرق أو النوع أو الإعاقة...تضطلع الدولة بتطوير الصحة العامة وإنشاء وتطوير وتأهيل المؤسسات العلاجية والتشخيصية الأساسية وعليها توفير الرعاية الصحية الأولية وخدمات الطوارئ مجاناً لكل المواطنين...وغيره وغيره وغيره على: http://www.sudan-parliament.org/details.php?rsnType=1&id=81

    والمسألة ما محتاجة إلى الكثير من البحث. لا، ولا إلى انتظار البعث بحيث يخرج إلينا مارتن لوثر كنج ليخبرنا أنّ أغلب عناصر هذا الحلم السوداني تبدّدت قبل أن يجف الحبر الذي كُتِبت به. حسبُك أن تنظر حولك في مواضيع هذا المنبر والمنابر (الاسفيرية وغير الاسفيرية) الأخرى لتعلم أن حلم الجعان السوداني وثيقة حقوق كهذه يموصها ويشرب مويتها لعلّها تسدُّ رمقه وهيهات!

    فـ"نحن شعب السودان، حمداً لله العظيم الذي وهبنا الحكمة والإرادة لإنجاز اتفاقية السلام الشامل التي وضعت حداً قاطعاً لأطول نزاع في القارة الأفريقية، وبعد اجتيازنا للعواقب المأساوية التي نجمت عن ذلك النزاع المنهك، وإدراكاً منا للتنوع الديني والعرقي والاثني والثقافي في السودان، والتزاماً منا بإقامة نظام لا مركزي وديمقراطي تعددي للحكم يتم فيه تداول السلطة سلمياً، وبإعلاء قيم العدل والمساواة وحفظ كرامة الإنسان ومساواة الرجال والنساء في الحقوق والواجبات، والتزاماً منا بضرورة التوجه بالحكم في المرحلة المقبلة من مسيرتنا السياسية نحو تعزيز النمو الاقتصادي، وتوطيد التوافق الاجتماعي، وتعميق التسامح الديني، وبناء الثقة بين أهل السودان جميعاً، والتزاماً باتفاقية السلام الشامل الموقعة في يناير 2005 واستهداءً بدستور السودان لعام 1998، والتجارب الدستورية السابقة منذ الاستقلال، والتجارب الأخرى ذات الصلة، وتقديراً لمؤتمرات الحوار ومبادرة الحوار الشعبي الشامل واتفاقيات السلام والمصالحة الوطنية، خاصة اتفاقية القاهرة الموقعة في يونيو 2005 وتباشير الاتفاقيات الأخرى المنهية للنزاعات في البلاد، نعلن بهذا اعتمادنا لهذا الدستور قانوناً أعلى تُحكم به جمهورية السودان خلال الفترة الانتقالية ونتعهد باحترامه وحمايته."...

    ...ونواصل في هذا الإنشاء، إن شاء الله وموضوعنا التالي: مارتن لوثر كنج قال ليكم "يس" ساعدوها بي "جكّة"
                  

04-29-2008, 04:39 PM

esam gabralla

تاريخ التسجيل: 05-03-2003
مجموع المشاركات: 6116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سـودنةُ الحـلمُ الأمـريكي (Re: Adil Al Badawi)

    Quote: إذا حضرت "الآيدولوجيا" بطلت الأحلام.


    الكديد

    سلامات

    دى معناها ما تجو يا بتاعين "البتاعيات" ديل

    احلم يا زول ... قطعا حيكون احسن من الواقع الماثل

    كان اتضايقنا بنجيك
                  

04-29-2008, 05:25 PM

Adil Al Badawi

تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 1143

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هوى السـودنة وهواء الدبـاغة (Re: esam gabralla)

    سلامات يا عِصَم

    Quote: احلم يا زول ... قطعا حيكون احسن من الواقع الماثل
    خلينا نجرِّب هوى السـودنة أكان ما نفع هواء الدبـاغة قاعد لا هو حا يمشي ولا نحنا حا نقدر نقفِّل نخرينّا وخليك قريب قِدّام في شيء عن حزمة الحلم والبطولة والمأساة الكامنة في النوستالجيا التي تصيب أمثالكم ممّن أدمنوا أمثال هواء الدباغة!

    Quote: دى معناها ما تجو يا بتاعين "البتاعيات" ديل
    أبداً وحياتك. كما وإن "دي" ما بتعفيك ذاتو من الجكّة الاستنفركم ليها عمّك كنج.

    صدِّق يا عصام إنّي جادّي في الموضوع دا، صدِّق وانكرب...واصبح على ألف خير.

                  

04-29-2008, 07:22 PM

Adil Al Badawi

تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 1143

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بشتنةُ العنوانِ (Re: Adil Al Badawi)

    أود أن أعتذر عن الخطأ في العنوان والذي نتج من العجلة وما العجلة (وحدها) من الشيطان وإنّما عدم الرسيان (على بر) كذلك فقد كان العنوان: "الحلمُ الأمريكي مسودناً" ثم تغيّر (في آخر لحظة) والعجين بالفرن فبقيت "الحلمُ" بذلك العنوان المبشتن...فعذراً
                  

04-30-2008, 10:35 AM

Adil Al Badawi

تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 1143

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مارتن لوثر كنج قال ليكم "يس" ساعدوها بي "جكّة" (Re: Adil Al Badawi)

    رأينا كيف أربَك حلم مارتن لوثر كنج (في صورته المحمولة بـ"الآيديولوجيا") صاحبه لدرجة الكابوس فهو قد أعلن عنه في خطبة في عام 1963 ثم أعلن إنّه يراه يتبدّد في خطبة في عام 1965 ثم استرجع ليطلق صيحة الحلم مرّة أخرى في نفس الخطبة.

    لكنّ مارتن لوثر كنج لم يستسلم لا للحالة الشيزوفرينية لأمريكا عصره (كونها "منقسمة على نفسها بين الفخر بمبادئ الديموقراطية التي أبدعتها وبين الأسى الكامن في ممارسة ما هو عكس هذه المبادئ") ولا لفكرة أنّه وجميع الزنوج بالولايات المتحدة قد انطبقت عليهم عبارة مدير مدرسةٍ بالهند قدّم كنج لتلاميذه قائلاً "أيّها الشباب، أقدِّم لكم منبوذاً مثلنا من الولايات المتّحدة الأمريكية" كما لم يستسلم لتحديات الحلم الأمريكي، بل أي حلم، المتمثّلة في أن "التاريخ قصة طويلة عن حقيقة مفادها أنّ أصحاب الامتيازات نادراً ما يتخلّون عن امتيازاتهم بأخوي وأخوك". لا، ولا هو استسلم لفكرة أنّه رأى حلمه يتبدّد إزاء مشاهدته، بأم عينيه، لحالات العنف والفقر والبطالة وإنّما حدّد السبيل إلى تحقيق الحلم على أي حال ثم رسم خارطة طريقٍ لِـما يمكن أن أُسميه "الحلم الأمريكي الواقعي" بل "الحلم الواقعي" لأيٍ كان في أمريكا، في واغ الواغ أو في السودان.

    خَطَب مارتن لوثر كنج قائلاً أن "واقع الظلم الفظيع يذكّرنا بمقدرتنا النبيلة لتحقيق العدل والحب والإخاء" وأن "التمييز العنصري خطأ وخطيئة في آن" لكنّه لم يسرف في الانشاء وإنّما وجد السبيل إلى تحقيق الحلم يكمن في بضع وسائل أهمّها مساعدة الحرب ضد الفقر بـ"جكّة" تُعلِي قيمة العمل. يقول: لابد أن ننضم للحرب ضد الفقر ونؤمن بالكرامة الكامنة في كلِّ الأعمال. ما الذي يجعل عملاً ما هامشياً؟ "فَتَرتَ أنا" من الكلام عن الأعمال الهامشية. إنّ ما يجعل عملاً ما هامشياً هو أنّنا لا ندفع مقابلاً لعامله. أعط العامل مقابلاً يمكّنه من "معايشه" وتعليم أبنائه وشراء منزلٍ والحصول على احتياجاته الأساسية وهو لن يهتم لهامشية هذا العمل ما دام يعزِّز كرامته.

    ولم ينسَ مارتن لوثر كنج أن يذكِّر أقرانه من الزنوج أن التمييز لا يكون عرقيّاً فحسب وإنّما طبقيٌّ أيضاً ففي التمييز الطبقي من الشرور بمثل ما في التمييز العرقي "فعندما نقول...أنّ الناس سواسية، فإن ذلك يعني أن الذي يحمل درجة الدكتوراة هو بنفس أهمية من لا يحملها ومن لم يدخل مدرسة في حياته هو بنفس أهمية من درس بكلية مورهاوس*..." ثمّ نبّه إلى أنّ النظام الطبقي قد بدأ يسري في عروق الزنوج.

    ختم مارتن لوثر كنج خطبته بأنّ الطريقة المثلى لتحقيق الحلم تكمن في نبذ العنف "يمكننا أن نواجه أهل العنف بالقول: سوف نواجه مقدرتكم على تعذيبنا بمقدرتنا على تحمّل ذلك التعذيب" ونبذ الكراهية "من يكره لا يفكّر ولا يحسن التبرير ولا يرى بوضوح وهو في مسيره متعثِّر"

    لكن، إن كان ثمة خطبة تقدّم لسكّان الدار الآخرة لبرز مارتن لوثر كنج ليقدِّمها ولما ادّخر شيئاً مما علِم من علوم اللاهوت والفلسفة ليضمِّنه غيرها فمستمعيه ليسوا في عجلة من أمرهم ولا هم ليفوِّتوا ما قد يود كنج قوله حول: وتنبذون العنف والعنف يغتالكم.

    ...ونواصل، إن شاء الله وموضوعنا التالي (ربّما على ضوء ما تقدّم): حلم السود الأمريكان والغُبُش السودان


    * مورهاوس هي كليّة للذكور فقط وقد تم إنشاؤها، ضمن مؤسسات أخرى، لتخدم مجتمع الأمريكان الأفارقة. كان ترتيب مورهاوس الأولى لثلاث سنوات متتالية 2002 – 2004 كأفضل كليّة مخصّصة للأمريكان الأفارقة وقد درس بها مارتن لوثر كنج وبها تمثال له.


                  

04-30-2008, 03:35 PM

نهال كرار

تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سـودنةُ الحـلمُ الأمـريكي (Re: Adil Al Badawi)

    Quote: سـودنةُ الحـلم الأمـريكي



    فكرة مختلفة .. واصل يا عادل البدوي
                  

04-30-2008, 04:59 PM

Adil Al Badawi

تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 1143

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سـودنةُ الحـلمِ الأمـريكي (Re: نهال كرار)

    Quote: فكرة مختلفة .. واصل يا عادل البدوي
    تِكْرَم عينك .. نواصل يا نهال كرار
                  

04-30-2008, 05:48 PM

Adil Al Badawi

تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 1143

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حلم السود الأمريكان والغُبُش السودان (Re: Adil Al Badawi)

    من أبرز أوجه حلم الأفارقة الأمريكان الهروب من المناطق السكنيّة التي وجدوا أنفسهم (بأكثر من وسيلة من أهمّها ما يسمى بالـRedlining) محصورين (وقيل محشورين) فيها. هذه المناطق السكنية الغارقة في الفقر هي الأماكن المثالية لتفريخ الجريمة ومن هنا تَشكّل حلم الأفارقة الأمريكان: النزوح بعيداً عن موطن الفقر والجريمة إلى حيث يمكنهم أن ينعموا بالأمن فيوفِّروا لأبنائهم تعليماً يكسر دائرة الفقر.

    يقول مثلُ غُبُش السودان "حلم الجعان عيش" ويُضمِن المثل أن حلم الفقير غِنى بفضل الله (ثمّ بضَرِب ضُراعو) عمّن سواه وحلم المريض صحّةٌ (لا مؤسسات علاجية تفلق وما تداوي) وحلم الجاهل تعليمٌ (لا حُجا بمدارس قد تَكْفل، وقد لا تَكْفل، بها الدولة حصول "كل مواطن" على حق التعليم دون تمييز على أساس البلا بلا بلا، بلا بلا بلا) وحلم العامل تأمينٌ اجتماعي يأخذ بيده حين يضطر لأن "يجلس" الجلسة الأخيرة لمؤتمر حياته التي أفناها يقع ويقوم، يقع ويقوم، يقع ويقوم. هذا هو، في تقديري، الحلم الواقعي: الهروب من دائرة الفقر والجهل والمرض وشرور التقاعد ومع إنّي لا أرى أيّ "أرذلية" يتميّز بها شرٍ من هذه الشرور على اخواته (إذ إنّ شعاري: فِرْ من الفقر والجهل والمرض وشرور التقاعد كما تفِرُّ من الأسد)، إلا إنّني أجد أنّ التحرّر من قيد الجهل أولى إذ فيه كسرٌ لحلقة الفاقة والمرض والخوف، الذي هو الخوف، من التقاعد.

    لقد رأينا كيف شدّد مارتن لوثر كنج على إعلاء قيمة العمل وما ذلك إلا لأنّه تقع على العمل، في حدِّ ذاتو، مسئولية توفير الكوّة التي ندخل عبرها إلى الحلم الذي ذكرنا وتوفير فرصة أفضل، عبر توفير الطاقة اللازمة لمكابدة هدة الحيل سعياً وراء التعليم، للأنجال وللأجيال اللاحقة.

    سيّداتي، آنساتي، سادتي. تبدأ العنصرية والاقصاء والتهميش من هنا. ليس من ثقافة تقول بالعنصرية والاقصاء والتهميش وإنّما من ثقافة تفعل جميع هذه الأوزار! والبطالة هي ما يجعل الخروج من هذه الدائرة الجهنّمية أقرب للمستحيل. فإن كان ثمّة نضال عاجل، فإن النضال من أجل حقوق العاطلين عن العمل في الحصول على أدوات تعينهم ولو على التمرّغ في تراب الميري وغير الميري (وما يليهما من صب كونتراكترز) إلى أن يثبِّت الله أقدامهم ويخضِّر "ضرعاتهم" فليكن لأنّ أغلب أنواع النضال الأخرى أقرب لأن يجني ثمرتها أصحاب الامتيازات الذين لا هُم في حاجة لهذه الثمرات ولا هُم على استعداد، كما أخبركم أخوكم كنج، لفكِّ العَضُم بأريحية تمليها عليهم وجاهتهم الاجتماعية وإنّما همّهم هذه الوجاهة الاجتماعية التي لا تأبه لما حولها من بثورٍ بالمجتمع بل إنّ ما حولها من بثور وشرور ضروريٌ إذ يكرِّس لاستدامة هذه الوجاهة ثم استدامة البثور فاستدامة الوجاهة فالساعة بخمسة بثوووور والحسّابة بتحسب...الساعة بخمسة شروووور والحسّابة بتحسب!

    ...ونواصل (في ذلك، ربّما)، إن شاء الله وموضوعنا التالي: حلم سودنة الجي آي بيل GI Bill - بنك الفقراء (أي، كافة السودانيين إلا قليلاً) الحكومي
                  

04-30-2008, 06:37 PM

عزاز شامي

تاريخ التسجيل: 01-08-2005
مجموع المشاركات: 5933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سـودنةُ الحـلمُ الأمـريكي (Re: Adil Al Badawi)

    عادل البدوي
    سلامات
    الحلم الأمريكي ليس مختزلا في مارتن لوثر كينج و أن اعتمد كينج ثورته على ايدوليجياتها المبنية على حرية الفكر. احترم ثورته التي مهدت الطريق لكثير من الحركات المدنية في العالم و حسنت الوضع المعيشي لكثير من الأقليات في الولايات المتحدة الامريكية وإن كان هناك الكثير ليطبق ليطور من وضع الأمريكين من أصول أفريقية و بذلك لا أعني المهاجرين الجدد.

    الحلم الأمريكي فكرته هي تساوي الفرص بشكل يوفر للأشحاص المجال لإثبات انفسهم و لا يفرق بينهم إلا بمدى اجتهادهم في العمل. بداية، كان الحلم الأمريكي استراتيجية تسويقية للغة الانجليزية في القرنين السادس عشر و السابع عشر لتشجيع الانجليز للنتقال للعيش في المستعمرات البريطانية وبالتالي نشر اللغة الأنجليزية (المستحدثة أو المجمعة) و صوروا من خلال هذه الاستراتيجية الأرض الامريكية بأرض الوفرة و الفرص و تحقيق الأحلام . و تطور الحلم ليشمل كل المضطهدين في أوروبا و الأقليات الدينية فيها ووجدوا ارضا متنوعة الثاقفات اساس التعامل فيما بينها انتاجية الفرد prosperity بغض النظر عن خلفيته و ولائاته.

    فالفكرة تعتمد على امكانية تحقيق أحلامك المتعذرة في موطنك الأصلي في معطيات اكثر تسامحا و تقبلا للآخر وهو ما نفتقده على معيار بسيط مما قد يصدم أي قادم من الأقاليم للخرطوم من صعوبة في تحقيق أحلامه إلا فيما يخص التعليم إذا كان محظوظا بما يكفي لتوفير المصاريف و اصطدامه بحاجز المحاباة التي تغذيها ولاءات العرق و الدين و الثقافة.

    يمكنك اختصار الحلم الامريكي بأنه الإيمان المطلق بالحرية وهو ما لا يجد أرضا خصبة في مجتمعنا السوداني المغرق في التبعية و الفروقات المجتمعية المبنية على القبيلة و التقسيم الجغرافي اكثر منها على الانتاجية.

    ولك الود و صادق الامنيات بتحقيق هذا الحلم و مهد أرض ترعاه ...
                  

04-30-2008, 07:23 PM

Adil Al Badawi

تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 1143

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سـودنةُ الحـلمُ الأمـريكي (Re: عزاز شامي)

    وعليك السلام، يا عُزاز

    ولك الشكر على هذه الاضافة.

    Quote: الحلم الأمريكي ليس مختزلا في مارتن لوثر كينج
    أنا أشاركك في هذا الرأي وربّما تجدين فيما تقدّم من حديثي ما يدعم هذه النقطة كما إنّ ما أنا بصدد الحديث عنه، مثل حلم سودنة الـGI Bill و سودنة حلم الطبقة العاملة العالمة من أين تؤكل الكتف (الـChange to Win Federation) وغير ذلك، مما قد يصب في تناول بعض صور الحلم الأمريكي التي أشرتُ إلى تعدّدها بصدر هذا البوست.

    لك الشكر مرّة أخرى وأرجو أن تواصلي المساهمة.
                  

05-02-2008, 05:37 PM

Adil Al Badawi

تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 1143

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حلم سودنة الجي آي بيل GI Bill أو: بنك الفقراء (أي كافة السودانيين إلا قليلاً) الحكومي (Re: Adil Al Badawi)

    تخيّل أنّك تُخبر أجيالاً وأجيال أنه بإمكانهم الحصول على تعليم جامعي مجاني بجامعات (جوة وبرّة السودان) من اختيارهم وأن ابشروا فنظام "البيرساري" قد عاد لجامعة الخرطوم ولغيرها من مؤسسات التعليم العالي وأنّه عند التخرّج سيكون بانتظار الخريج قرضاً (بفوائد منخفضة إذ إنّه مدعوم من الحكومة وبدون دفعة مقدّمة وبدون شروط معقّدة) لشراء منزل كما وبالانتظار قروض أخرى (مدعومة أيضاً) لشراء مزارع وإنشاء أعمال. هذا بالإضافة إلى التدريب المجاني والعلاج المجاني ومد يد العون (مجاناً) للحصول على عمل بل وبدلات بطالة تُدفع بشيكات اسبوعية لمدّة اثنين وخمسين اسبوعاً أو إلى حين الحصول على عمل أي الأجلين يقضي الخريج.

    تخيّل! ولا محالة أنّك سائلٌ: أي حكومة معتوهة يمكنها أن تصادق على برنامجٍ مثل هذا يعتبر الأضخم والأوسع تغطية والأكثر فعالية في تغيير حياة الناس بين ما في العالم بأسره من برامج "مشابهة"!

    الجواب: الجي آي بيل GI Bill الذي هو، بكل بساطة، حلمٌ أمريكي لكنّ التعقيد يكمن في أنّه قد تحقّق رغماً عن إنّه حلم وحلمٌ ورديٌ في ذلك! والجي آي بيل تشريعٌ صدر في العام 1944 تم بموجبه توفير التعليم (جامعياً كان أو مهنياً) للجنود العائدين من الحرب العالمية الأولى وتقديم تعويض لهم عن البطالة وقروض لشراء منازل وإنشاء أعمال وما إليه وقد استفاد من هذا التشريع، بتعديلاته وتوضيحاته اللاحقة، الجنود العائدون من الحرب الكورية ومن حرب فيتنام وبعض الجنود المنتظرين لحربٍ أو أخرى (جنود الاحتياط) وهناك من يعافر لكي يشمل التشريع برعايته المشاركين في حروب ما بعد حداشر سبتمبر وما أكثرهم.

    وبما إنّ نفسي تحدّثني بأنّ كلَّ السودانيين تقريباً جنودٌ عائدون من حرب أو أخرى، فإنّها قد سوّلت لي أنّ سودنة حلم الجي آي بيل تظل مشروعة ضمن مشروع سودنة الحلم الأمريكي على الأقل إلى حين اشعار آخر.

    ونواصل، إن شاء الله، لنرى متى يحين حين "إلى حين اشعار آخر"
                  

05-02-2008, 07:11 PM

Adil Al Badawi

تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 1143

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حلم سودنة الجي آي بيل GI Bill أو: بنك الفقراء (أي كافة السودانيين إلا قليلاً) الحكومي (Re: Adil Al Badawi)

    ألاس. بل ألاسين، تلاتة! ففي البرهة التي أخذتها لتقدير حين "إلى حين إشعارٍ آخر"، وجدت نفسي أفكِّر وأقدِّر لأقرِّر:

    إنّني أحسب أنّ المشروع الذي أعمل عليه (سودنة الحلم الأمريكي) لكان يبوء بفشل عظيم بأن يموت قبل أن تُنفخ فيه الروح لو إنّني ركنت إلى مطاردة القصص، بهذه الأسافير، التي ترصد تقصير الدولة السودانية في حق مواطنيها الذين يخرجون إلى حربٍ جديدة في صباح كلِّ يومٍ جديد ويعودون من حربٍ مختلفة في مسائه وفي حين يظل حبّانهم يأملون أن "يجو عايدين، إن شاء الله عايدين يا الله" تجدهم يتوجّسون من الترجّي من شاكلة "يا ليل هات لينا صباح" خشية أن يأتيهم بصباحٍ فيه حربٌ جديدة لا هي مألوفة لديهم ولا هم لهم قِبلٌ بها.

    الأهمُّ من المهم أنّ هذه المآسي التي يواجهها علماء وأدباء وفنانون وفقراء ومساكين وغارمون و"أبناء سبيل" (منهم من هو معلوم الوالدين ومنهم من هو مجهولهما) وأطفال رضّع (منهم من هو معلوم الوالدين ومنهم من هو مجهولهما) وشيوخ ركّع وشباب يلكع (ليختبئ من احباطه) وبنيّات وفتيات ونساءٌ تشوّه بالأسيد وبما هو أفظع. هذه المآسي التي يواجهها كلُّ السودانيين إلا قليلاً عندما يجدون أنفسهم وجهاً لوجه أمام الفقر والجهل والمرض وشرور التقاعد، تُثني (كسِر رقبة كدا) كلَّ من يريد أن يزيح هذه الـ"إلى حين اشعارٍ آخر" قيد أنملة من الآن فالآن أقول سوري...ديبلي سوري، هذا الحلم غير مشروع البتة رغماً عن غزل أهل الغزل فيه، يتغنون فيه غناءً مموسقاً:

    أقيس محاسنك بمن، يا الـBill الما ليك تمن...

    ...ونواصل، إن شاء الله حتى "نشوف" محاسن هذه الدرّة المسمّاة الـGI Bill
                  

05-02-2008, 08:03 PM

Adil Al Badawi

تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 1143

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أقيس محاسنك بمن، يا الـBill الما ليك تمن (Re: Adil Al Badawi)

    1. على ذمّة إدوارد هيومز، فإنّ:

    أ‌. الفضل يرجع للـGI Bill في خلق الطبقة الوسطى الأمريكية.
    ب‌. القوة الدافعة التي أدّت إلى نشوء ضواحي المدن الأمريكية هي الـGI Bill
    ت‌. ممّن خرجوا من رحم الـGI Bill أربعة عشر فائز بجائزة نوبل، ثلاثة قضاة محكمة عليا، ثلاثة رؤساء لأمريكا، دستة من أعضاء مجلس الشيوخ، دستتان من الفائزين بجائزة بولتيزار، حوالي 240 ألف مدرِّس، أكثر من 90 ألف عالم، 67 ألف طبيب، 450 ألف مهندس، 240 ألف محاسب، 17 ألف صحفي، 22 ألف طبيب أسنان وعدد مليون شخص من محامين وممرضين وأصحاب أعمال وفنانين وممثلين وكتّاب وطيّارين وآخرين لا تعلمونهم الـGI Bill تعلمهم.

    1. على ذمّة ويكيبيديا http://en.wikipedia.org/wiki/GI_Bill (وعلى ذمّتها أيضاً بعض مادّة هذا الموضوع) احصاءاتٌ تسرُّ الناظرين ومن هم على شاكلتنا من المنتظرين:

    أ‌. أسهمت الـGI Bill اسهاما مباشراً في أن تضاعف عدد الطلاب المسجلين للدراسة بجامعتي ميتشجان وسيراكيوز ثلاث مرّات بعد الحرب العالمية الثانية.
    ب‌. استفاد من الـبيل 2.4 مليون من الجنود العائدين من الحرب الكورية وكانت أوجه استفادتهم هي التعليم العالي والأغراض التعليمية الأخرى والتدريب المهني.
    ت‌. أنفقت الحكومة الأمريكية 38.5 بليون (بِلْـ...يون) دولار لتوفير التعليم العالي للجنود العائدين من حرب فيتنام.
    ث‌. استفاد من هذا الامتياز 6.8 مليون من أصل 10.3 مليون من المؤهلين له من الجنود العائدين من حرب فيتنام وعلى عكس المتوقّع (تنميطاً) فإنّ أغلب هؤلاء قد استخدموا ما حصلوا عليه من معارف بفضل الـBill لبناء حياة منتجة وناجحة.

    سوري أقين! ألا تقولون "ما دام الأسف"؟1 طيِّب! نشوف الحكاية دي بعدين في موضوعنا التالي، إن شاء الله: راجيين الحكومة؟! أدنوا...أدنوا!
                  

05-03-2008, 06:07 AM

AMNA MUKHTAR
<aAMNA MUKHTAR
تاريخ التسجيل: 07-31-2005
مجموع المشاركات: 13702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سـودنةُ الحـلمُ الأمـريكي (Re: Adil Al Badawi)

    الأخ ود البدوى..سلامات

    هضربة فااااهمة كالعادة ، ويبدو انك خططت لها جيدا.

    طيب ..موضوع ال GI BIll ده الحاينفذوا لينا منو ..يعنى قصدى ياتو حيكومة ؟!



    وفى نقة كنتا عايزة اقولها..
    لكن ( كالعادة ) وفرتها على... بهذا الكلام:
    Quote: "التاريخ قصة طويلة عن حقيقة مفادها أنّ أصحاب الامتيازات نادراً ما يتخلّون عن امتيازاتهم بأخوي وأخوك".


    سلام..ومتابعين من على البعد..
                  

05-03-2008, 08:01 AM

Adil Al Badawi

تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 1143

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سـودنةُ الحـلمِ الأمـريكي (Re: AMNA MUKHTAR)

    سلامات يا آمنة ومشكورة على الإطراء وعلى المتابعة وإن كنت أطمع ألا تدّخري أي "نِقّة" فالأمر كما تقدّم هدفه تداول الأفكار فيما (قد) ينفع الناس.
    Quote: طيب ..موضوع ال GI BIll ده الحاينفذوا لينا منو ..يعنى قصدى ياتو حيكومة ؟!
    خلّيك قريبة فموضوعنا التالي، على أي حال، عن الرجاء (الحار) في الحكومة.

    أشكرك مرّة أخرى وبانتظار أي "هضربة" من جانبك.
                  

05-03-2008, 10:10 AM

Adil Al Badawi

تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 1143

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
راجيين الحكومة؟!...أدنوا...أدنوا! (Re: Adil Al Badawi)

    كان (وأقول ليت لي يا عازة جناح أحاكي الطير كنت أقصد حيك ولي رباك أطير وأتخلّص، إلى الأبد، من أسى هذه الكلمة). على أي حال، كان جدودي وأعمامي وأخوالي وإخواني (وهم أيضاً خِلاّني)، بقرية ود الكاشف ناحية أم شانق بشرق الجزيرة، غالباً ما يتناولون وجباتهم في جماعة تكاد تصل إلى وصف العشيرة و"غالباً" هذه تتحوّل بقدرة قادر إلى "دائماً" في حالة وجبة العشاء ودائماً ما يأتي جدي لأبي (أمحُمَّد ود فضل المولى، وعندهم ود فضل المولى بَسْ) متأخِّراً لهذه الوجبة ودائماً ما يُلقِي على مسامع القوم (من منتظريه على أحرّ من ملاح الشرموط الكان حار ورقد موية): راجيني أنا؟!...أدنوا...أدنوا (أي اشرعوا في تناول عشائكم)

    لكنّ أمل المرحوم رونالد ريقان في "رَجَيان" الحكومة أقلُّ بكثير من أمل منتظري المرحوم جدّي في أن يغيّر عادته و/أو الكليشيه المرتبط بها. بل يقال أن ريقان قد أقنع (أقـ...نع) الأمّة الأمريكية بأنّ تسع (9 يا أخوي تِسعى في الخير، قول آمين) كلماتٍ باللغة الانجليزية هي الأشدُّ إثارة للروع (روع المواطن المغلوب على أمره) وهي: I'm from the government and I'm here to help

    أمّا عندنا، فإذا سمعت هذه العبارة فتحسّس مسدّسك أو بندقيتك أو عكّازك أو سكينك وقيل سيفك عديييل* وصحّي الجيران فهنالك من هو على وشك أن يصلب على عمود النور. مين؟! حكومتنا؟! يا دي النور...يا دي النور! ومافيش "يا قدعان" بأه، هِه! حليل أيّام كان في جدعان وجديان.

    خُذ عندك مثال مأساة بنتنا سناء وما سُكِب من حبر في العجب من أمر الحكومة ومؤسّساتها الرسميّة وغير الرسميّة التي تبذل الدولار...الدولار والذهب لكنّها تعاف أن "تساعد"، هي "تساعد" إذن!، فتاة لا حيلة لها لا حيال سبب مأساتها ولا حيال أثر تلك المأساة. هسّع دا يتسمّى شنو ويتفهم كيف بالله عليك؟! غير مفهوم اطلاقاً، اللهمّ إلا من باب أنّه دعمٌ حكومي لمقولةٍ بمسلسلٍ مصري: نحنا ما عندناش بنات يشاوروها ف قواز! بعدين الحكومة الراجينّها دي ما سمعت أبداً بما يسمّى بالعلاقات العامة؟! وألاّ ما عندها مزاج تعمل علاقات (من أي نوع) مع مواطنيها!

    الحكومة ظالمانا ومرضرضة عضامنا ولم يدّخر حكّامنا، على مرِّ العصور، ما في وسعهم من حِيَل لاقناعنا أن نقول عند ذكر الحكومة: قِنِعنا منّها ظاهراً وباطناً وقرباناً أن تحِلْ عن سمانا. سِمِعنا وفات أضانّا بي غادي، أها ما العمل؟ الجهر بالسوء؟!

    خلّونا "نشوف" الحكاية دي في موضوعنا التالي، إن شاء الله، وفيه: على ذمّة محمد حسبو، صدق البريتونوودزيون وإن كذبوا!



    * كُنتُ شاهداً إذ حضرَ أبي العاملون على الزكاة يظهرون أنّ سبب زيارتهم هو أن "يساعدونه" في إعلاء شعيرة الزكاة ويضمرون ما يضمرون. كانت تلك "المساعدة" تتمثّل في أن يُخرج أبي زكاة ما حصد من ذرةٍ زرعها وحده وعلى أرضه وسقاها بماءٍ من السماء ساقه ربُّ العالمين له (ولغيره) فكان أن حشَّ عنها الحشائش حشّاً مرّاً وحشُّ "كديب" وخاض في الوحل ليقلِّع القش أوان تعذّر الحش ورعاها حتى لبّنت وما أدّاها الطير بل وقف، حتى تورّمت قدماه، يطرده حتى حصدها. ثمّ هو، أصلاً، أخرج زكاتها، بالفعل، طوعاً وطاعةً.

    لقد جادل أبي الزكويين جدالاً لمست فيه الغُبن الذي هو أقرب لأن يؤدي إلى تحسّس ما ذكرتُ من أسلحة لكنّ عمّال الحكومة حسموا الأمر بالتهديد بأنّهم سيأتونه بالبوليس (أي، بنادق وسناكي السلطة التي لا تنفع معها عكاكيز وسكاكين الغُبُش المساكين) ولم يشفع لأبي قوله: هو نحنا راجينّكم لامِن تجونا حِتين نمرق "حق الله"؟! ما مرقناهو في تقاتو! وفي حكاية أن "يمرق" المزارع "حقّ الله" في تقاتو قراءة شعبية والتزام بقول الحق صاحب الحق "...وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ..."

    حقّاً "يا زول مافي داعي للكلام الكتير"! فقد اضطر أبواتي وأمّاتي ممّن زرع وحصد في ذلك الخريف، وفي كلِّ خريف، أن يُعطوا ذلك الخراج عن يد وهم مقهورون وليس بيدي من خراجٍ أواسيهم به إلا القول أن أحسنتم! فإن الفيل يسحقكم إن أنتم هممتم بطعن ظلّه وإن كان لكم أن تتحسّسوا أسلحتكم فإنّ ذلك بسبب عمايل الـSheriff وليس بسبب عمايل Some Deputy

    I say


                  

05-03-2008, 11:14 AM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سـودنةُ الحـلمُ الأمـريكي (Re: Adil Al Badawi)

    Quote: إذا حضرت "الآيدولوجيا" بطلت الأحلام

    اعتقد يا عادل أن الأيدلوجيات بشكل مستمر كانت تغذي مشاعر و(بطون) (العامة) بالأحلام واستمرت باستمرار سطوة هذه الأحلام
    إذا حضرت الأيدلوجيا عُلقت الأحلام أعلاماً (وستبقى في الأعلام ....فقط ، كما حدث ويحدث)
                  

05-03-2008, 03:27 PM

Adil Al Badawi

تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 1143

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سـودنةُ الحـلمُ الأمـريكي (Re: Mohammed Elhaj)

    أشكرك يا محمد الحاج على تعليقك وأشاركك بعض رأيك لاسيّما في الحالات التي تخدم فيها "الآيديولوجيا" كرؤية للنظام الاجتماعي المرغوب فيه بدون أن يصحب تلك الرؤية تحديداً للمهام المطلوبة لتحقيق ذلك النظام الإجتماعي وبقطيعة بيّنة بين "الانسان" المنوط به النهوض بهذه المهام (قاعدة الهرم) و"الانسان" الذي "تبرّع"، أو قل "تكرّم" بنحت الرؤية (قمة الهرم).

    أمّا بالنسبة للحكومات فأغلب الظن أن هذا الوضع يسعدها ما لم يخرج لها متلقي الحجج (ربّما إن مارتن لوثر كنج من الروّاد في ذلك) لتذكيرها بأنّ مثل هذه الخدعة لن تنطلي عليهم وعسى أن يكثر الله من متلقي الحجج (كماً وكيفاً) لدينا من الذين يعملون على أزالة القطيعة بين قمة الهرم وقاعدة الهرم حين يكونون، هم أنفسهم، القمة والقاعدة في آن وما ذلك على ما ذكرنا من شكل النضال المطلوب ببعيد ولعلّنا نعود لهذه النقطة حين نتناول بالعرض "حلم فض الشراهة للسلطة والثروة".

    مع أصدق تحيّاتي
                  

05-04-2008, 01:37 PM

Adil Al Badawi

تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 1143

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قال محمد حسبو: صدق البريتونوودزيون وإن كذبوا! (Re: Adil Al Badawi)

    ومحمد حسبو معروف فهو المفكّر الصديق القاعد يتجرجر معانا في الأسافير دي. أمّا البريتونوودزيون، فهم تَرَب (ويوشكون أن يصبحوا تُرَب) ريّا وسكينة المولودتين في العام 1944 و1945 لمؤتمر الأمم المتِّحدة النقدي والمالي الذي انعقد في يوليو من العام 1944 بمنطقة بريتون وودز بنيو هامبشير بالولايات المتّحدة.

    بينما تقول ريّا أنّها خُلِقت لتعزِّز سلامة الاقتصاد العالمي (أهدافها ونشاطاتها لدى: http://www.imf.org/external/arabic/index.htm ) فإن سكينة http://www.albankaldawli.org/ قد اتخذت من "نعمل من أجل عالم خال من الفقر" شعاراً لها لكنّ هاتين "الحاجّتين" ربّما أضحتا، منذ سلخ "لجنة ميلتزر" لهما، في شغلٍ شاغل عن "العالم وفقرو" ويقال ان سكينة بِقَت في تولا دي* بحيث قد يتحوّر الهتاف الشهير "لن يحكمنا البنك الدولي" إلى "لن ينهبنا البنك الدولي" والله يصحِّح السمحة ويكضِّب الشينة. لكن، ماذا يقول حسبو؟

    يقول محمد حسبو أنّ ملخّص قناعته بدقّة هو في العبارة التي تقول بـ"العمل الحر لقوى السوق" (أي، إذا فهمت قصده، Market Mechanism) وأرجو أن لا أكون قد أسأت فهم حديثه حين أقول إنّه يعوِّل على دفع قوى السوق في اتجاه معاكس لاتّجاه خدمة مصالح الرأسمال (كيف؟) وأنّ دفع هذه القوى من جانب المنتجين والمستهلكين يمكِّن هؤلاء من تطويع الكثير ليعمل في توافق مع مصالحهم (كيف؟). يعوِّل حسبو أيضاً على النضال المطلبي (من داخل السوق؟) للتضامن مع ما تقدّم (ما يسميه قدرات السوق النائمة) في حلفٍ يخلق توازناً يهزم الجشع (كيف؟) ويضبط النشاط الاستثماري محليّاً كان أو أجنبياً (كيف؟). هذا، ويقول حسبو أنّ لديه "فرضيّات معيّنة (نأمل أن نطّلع عليها) حول التدرّج في الاتجاه نحو تحرير الأسواق" وأنّ هذه الفرضيّات مدعومة بموديلز (قيد التطوير) مستقاة من الشارع (السوداني؟).

    حباب "العمل الحر لقوى السوق" بما يزيد من الكفاءة في أداء الأعمال وبما يجلب من الاستغلال الأمثل للموارد ما لم ينزلق حسبو إلى تحرير الأسواق في نسخته المألوفة (حقّت برامج التكيّف الهيكلي حيث يخضع الاقتصاد برمّته انتاجاً وتوزيعاً لقوى السوق وتُرفع القيود على التعامل مع العالم الخارجي تجارة واستثماراً وتُباع أملاك المواطنين المودعة لدى الدولة في سوق الله أكبر في تجسيدٍ حي للمثل المفضّل لأبي "مالاً تودعو، وودعو" ثمّ يكون فقرٌ وشرٌّ ومصيدة ديون). هذه هي نسخة تحرير الأسواق التي افترضنا أنَّها تقوِّل حسبو أن قد صدق البريتونوودزيون وإن كذبوا وهي النسخة التي هجرها البريتونوودزيون أنفسهم إلى مجرّد عكسٍ للآية بحيث "تَكتُب (مِن كتبَ، يكتب إذا وضع حبراً على ورق) البلدان منخفضة الدخل خططها الخاصة بشأن الحد من الفقر" بدلاً من أن تُكْتَب لها (من كتبَ، يكتب إذا وضع حبراً على ورق) برامج التكيّف الهيكلي بأيدي ريّا وسكينة .

    طيّب، المشكلة شنو؟!

    فعلاً المشكلة شنو لاسيّما وإنّ هذا البوست ليس في شأن نقد "برامج التكيّف الهيكلي" أو وريثتها "استراتيجيات تخفيض أعداد الفقراء" كما وإنّ أحبّ مكان وطني السودان لم (يفلح؟) بعد إلى "كتابة" وثيقة الأخيرة (معقولة بَسْ؟ مافي فقر؟!) أو لم أفلح أنا بعد في الحصول على أثرٍ لها وإن كانت أرض الخير (افريقيا) قد هجمت (الأعمى شايل المكسّر والفقير شايل الأفقر) على هذه الاستراتيجيّات.

    المشكلة هي في عبارة ريّا وسكينة المتمثِّلة في أنّ من بين خمسة مبادئ صدرت وثائق إستراتيجيات تخفيض أعداد الفقراء وفقاً لها "أن تدرك (البلدان "كاتبة" هذه الوثائق) حقيقة أن التعاطي مع الفقر يتطلب منهجًا شاملاً نظرًا لأن الفقر لا يقتصر على افتقار الدخل وإنما يعاني الفقراء أيضًا من انعدام الفرص والأمن وحق التعبير عن رأيهم في القرارات التي تؤثر على حياتهم." أي، ما يحوم حول حماه، حتى الآن، هذا البوست: حلم صيانة الحقوق الأساسية للإنسان السوداني وإبراز ما ينتقص منها (إن لم يكن يعيقها) وسنأتي، في خطوة استباقية لتكرار بضاعة ريّا وسكينة سواء بنسخة جديدة أو بموديلز حسبو، لزرزرة تلك البرامج في هذا الجانب بما في ذلك عرضنا للخلاصة التي وصل لها دارسٌ (استأجرته أمُّ ريّا وسكينة الحنون) ليدرس أثرها (البرامج) على التمتّع الكامل بجميع حقوق الانسان.

    إنّ ما أعرف عن حسبو يجعلني في أشدّ الشوق لأن يُسهب، طال عمرو، في تفصيل قناعته التي ربّما إنّنا بهتناه بالقول أنّها تصادق على صدق البريتونوودزيون وإن كذبوا وما ذلك إلا لأنّني لا أعتقد أنّ محمّد حسبو ممّن يشكِّرون رواكيب (بالمعنيين) بريتون وودز فيما نحن ملكّكين في طينٍ وطين من جرّاء خريف العولمة وفي وقت اكتفت فيه ريا وسكينة من الغنيمة (غنيمة برامج التكيّف الهيكلي) بالغياب (غياب نجاح استراتيجيّات الحد من الفقر) ولست متجنّياً على هاتين المؤسّستين بقدر ما إنّني لا أرى طحناً رغم ما أصاب أذن الكون من صمم من جرّاء جعجعة استراتيجيّات الحد من الفقر وليس هذا البيان، في صورة ما، من عندي وإنّما ممّن هو أعلى منّي صوتاً وجايين، كما تقدّم، لبعض هذه الزرزرة في موضوعنا التالي، إن شاء الله: سلق عيش ريّا وسكينة، بليلة فقريّة والله!


    * بعضٌ من مِحَن حاجّة سكينة:

    http://www.alertnet.org/thenews/newsdesk/BKK289411.htm
    http://www.guardian.co.uk/environment/2007/oct/04/congo.forests
    http://news.bbc.co.uk/2/hi/health/4939810.stm
                  

05-04-2008, 04:45 PM

محمد أحمد محمود

تاريخ التسجيل: 12-28-2007
مجموع المشاركات: 132

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قال محمد حسبو: صدق البريتونوودزيون وإن كذبوا! (Re: Adil Al Badawi)

    ودالبدوي سلام كبير وبركة بالشوفة
    حدرات في الحلم الأمريكي والحدره بتصلح المشي
    اولا مشاركتي دي وحتى لا اتهم نفسي بالعجلة أعدها مقدمة لكتابة طويلة في هذا البوست وده عشان ما أتحجج اها بلزم نفسي علنا. ولك ان تعتبر هذه مقدمةاو رؤوس اقلام لن تخرج مشاركتي اللاحقه في الاحاطة بها
    الحدرة الاولى:- تفسير الحلم الامريكي اولى من سودنته أو في فرز الأحلام
    بخصوص عنوان البوست رغم شرحك للمكابده في اختياره اجده متسق ويفي بغرض البوست ومقسم معاي
    والذي غرضه الإحسان والوعي ما استطاع
    المهم ،أواصل في حدرتي الأولى و قوة عين الحلم الامريكي وأقول أو ازعم عديل إن أمريكا وحلمها اخذ بهما الشطط والعجرفة والدوهيي والحقارة وحمرة العين والسلاح مآخذ كثيرة حتى قالوا آفكيين
    احلم معنا أو كن ضدنا(وضمير الجمع يرجع للعالم الحر والديمقراطي اللبرالي وكل الغسق الكويس
    عملات عادل امام) تراك تشيف دبليو بوش القائم على الحلم الأمريكي(الرسمي) بتلفظ كيف وبورور بسبابته وسبابه لكل العالم بما فيهم أوروبا العجوز!!!! يعني الجماعة دقواا الجرس تقرأ(العولمة) على حلمهم والمابشتري من العالم والشعوب والحكومات والأفراد كمان ما يتفرج لا ده عندو وصف أمريكي جاهز وبكل المقاسات كما يقول موالانا تشومسكي ده مارق عديل للربا والتلاف، وكدي اعمل فيها حريف وادعي حلمك الخاص فهو لا محالة حلم الأشرار هو أنت كمان لاقي تشبع عشان تحلم!!!
    تتقول أمريكا على الأحلام بأنها صناعة أمريكية حصرية
    ازعم كمان أن الحلم الأمريكي بعد تقلب المناخ والثقافة والمزاج والايدولوجيا ونسبة لظروف الشحن وتداخلات السماسرة وخلافو تفتح الحلم الأمريكي وبعبوته الأصلية في أفريقيا مثلا تلقاهو كابوس والكابوس غير رعبه وإزعاجه فأنه يطرد الأحلام المحلية والعلى قدرلاحفنا،وهو أي الحلم الأمريكي البقر العجاف الذي يأكل السمان

    الحدره التانية
    الحلم الامريكي قسم أحلام العلم والعلماء (الأمريكان طبعا)
    حوار الطرشان اليدهم في المويه

    قبل أيام وبتكون متابع ناس معهد فرانكلين في فيلادلفيا ومجموعة من العلماء بتاعين نوبل وباحثين وعلماء أخريين عزموا ليك ناس جون ماكين وباراك اوباما وهيلاري كلينتون عشا وونسه كده سموه
    نقاش علمي لسنة 2008 قام المدعوين شروا ليك ناس المعهد ديل عشاهم برد ونقاشهم برد واتكرفست بزاتهم الانيقه يعني اتشروا الشره ست الاسم اها زعلة كدا قام الدكتور احمد زويل والدكتور دفيد بلتمور الحائزان على نوبل كتبوا مقال في صحيفة((وول ستريت جورنال)) وبصراحة كان شكوى مره وتحنن الكافر على تجاهل السياسه للعلم طوالي تفهما تجاهل السياسي للعالم في الحلم الأمريكي بنسخة 2008 على الأقل وخلينا نذهب مع مقال حيث ذهب الكاتبان إلى أن النموذج الأمريكي للتقدم يواجه تحديات كبيره وذلك بسبب انصراف رجال السياسه وصناع القرار عن الاهتمام بالعلم والعلماء (شوف الشحده والهوان بتاع علماء الحلم الأمريكي ترخيص 2008) وضعف تمويل المؤسسات العلمية ، مما يزيد من احتمال تراجع الولايات المتحدة وتراجع سرعة أدائها مقارنة بسرعة أداء نماذج أخرى في العالم )) انتهى الاقتباس ولم تنتهي شماتتي من علماء السلطان ديل طيب لو نعوا على السياسي البطء في دفع القروش ليهم ما يدو راسو ويقولوا ليهو ارفع كراعك من البنزين والسرعة الجنونية في تفريخ الحروب والصراعات والجوع والفوضى العاملا السياسي الأمريكي في العالم وللا ده ما من ضمن النقاش العلمي لسنة 2008 ؟؟!!

    الحدره التالته
    للسوق الحر ومؤسسات برتن وودز المؤسسات القابضة للحلم الأمريكي وحلم الجعان كمان ولمحمد حسبو الصديق حدرة يعلمها في هذا الشأن من حوارتنا الممتده ويعلم أني وصفته فيما يخص السوق الحر واحلامو بالطلاشه المجنحه بالخيال والعشم في ضبيحة مكاشر سوقه الحر
    اها بعد أن كلت المزاعم لأمريكا وحلمها بجي بجادل على صحة زعمي(بالموجود)
    سلام ليك ولكل المتابعين الى حين عودة
                  

05-04-2008, 04:28 PM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سـودنةُ الحـلمُ الأمـريكي (Re: Adil Al Badawi)

    تعرف يا عادل يا اخوي
    لمن وصلت للحتة دي من بوستك الشيق دا ـ وقبل ان اكمل القراءة ، اثرت ان اكتب مايعن لي ظازجاًـ

    Quote: أنّ كلَّ الناس قد خُلقوا سواسية وأنّ الخالق قد وهبهم حقوقاً أصيلة


    نط في راسي كلام غزال المقدشية* دا :

    سوا سوا يا عباد الله متساوية**** ماحد ولد حر والتانية ولد جارية

    رأيت ان في الامر امكانية وافرة لأنسنة الحلم الأمريكي وليس سودنته فقط






    ـــــــــ
    *غزال المقدشية شاعرة يمنية برزت كاشهر الشاعرات الشعبيات في القرن الثامن عشر المنافحات ضد حكم الامامة واوضاع المجتمع اليمني قاسية التراتبية ، وقد أطلق مركز دراسات المرأة بجامعة صنعاء إسمها على احدى قاعاته ، بعدان استضاف البردوني عليه الرحمة للحديث عن هذه المرأة القادرة.
                  

05-04-2008, 09:06 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سـودنةُ الحـلمُ الأمـريكي (Re: الجندرية)

    بوست مرتب وبه فكرة قوية وسلاسة في الطرح وروح سخرية لاذعة نحتاج اليها لكيلا يكون الحلم ورديا ..

    متابع باهتمام ..
                  

05-05-2008, 11:58 AM

Adil Al Badawi

تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 1143

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سـودنةُ الحـلمُ الأمـريكي (Re: Abdel Aati)

    أحييك أصدق تحية يا محمد أحمد محمود كما وأشكرك على تعريجتك على ما أسمِّيه (بيني وبين نفسي) عالم الفسالة حيث نظام "فلتقم صاحبة الحاجة إلى حاجتها" لكنّ هذه الفسالة تصبح، فيما نحن فيه من عالم، مفيدة والسبب أنّها بتفرز كيمان الأحلام والكوابيس والواقع (الترتيب دا، بالمناسبة، مما هو سيء لما هو أسوأ!) بحيث يقوم كل صاحب حلم أو كابوس أو واقع إلى شَغَلتو (يعني العُلما القُلت عليهم ديل أكان راجيين السياسيين واطاتهم أصبحت).

    عارف، اندهشت جداً من شعار محطّة أنيمال بلانيت التلفزيونية الذي يقول "العلم أغرب من الخرافة" لكن برامجهم الشُفتها (زي برنامج عن الزواحف الطائرة) أكّد لي إنّو الناس ديل ما بهظِّروا وأنا متأكِّد إنّو لو مشيت حكيت لجدِّنا أمحمّد ود بخيت، المسجِّل العام لاختراعات الكذبات الغريبة بحلّتنا، الشُفتو من ضفادع وسحالي وثعابين تطير في ذلك البرنامج لسجّل هذه "الكذبة" العلمية ولقدّمها على خرافة الدلوكة العملوها من جِلد قملة والشتَم العملوهو من جِلد صُبابة.

    المغزى من قصّتي الفوق دي مجاراة شعار محطّة أنيمال بلانيت بالقول أنّ الواقع أغرب من الكوابيس والأحلام لكن، في زحمة الحياة، نادراً ما نفطن لذلك فنحن مثلاً لا نفطن إلى إنّنا لو ركّزنا شوية لقوّمنا الكثيرين من أصحاب الحاجات إلى حاجاتهم ولكان الانسان المناسب في المكان المناسب مش انسان غير مناسب قاعد يتنعّم في هذه الحياة الدنيا بينما الانسان المناسب يكدح لكي يوفِّر له ذلك.

    يعني البارحة يوم الخلايق نيامى، مثلاً، خطرت ببالي خاطرة تتمثّل في سؤال عن الفائدة التي يمكن أن تُجنى من مناهضة رفع الدعم عن السلع ومن يجني هذه الفائدة فوجدت أنّ الريفيين عن بكرة أبيهم كانوا، بتطويع لمبدأ الفسالة دا خلِّي بالك، "مغفّلين نافعين" في مشاركاتهم في هذه المناهضة: منو من أهلنا مات بالجوع بسبب رفع الدعم عن دقيق الخبز ومنو منّهم "قرَّش" حمارو بسبب رفع الدعم عن البنزين! ولمّا حكّيت الحكاية دي شديد، ساهَرَت بي ذاتو، لقيت إنّو بقاء الدعم على السلع بفضل مشاركتنا كريفيين (قول، بطريقتك، كأهل هامش) في مناهضته جنباً إلى جنب مع اخواننا أولاد المُدُن (قول، بطريقتك، أهل المركز) هو في الواقع خراج يخرجه أهلنا الغُبُش من منتجي المحاصيل والفحم والحطب والبهائم يدفعونه في شكل زكوات وضرائب عشور وقطعان وما إليه وجبايات طرق ومحليّات ومجالس لينعم أولاد المُدُن بالرغيف والبنزين المدعوم وهذه كرة أقذفها راجياً أن يتلقّفها فقهاء جدل المركز والهامش يدرسون على ضوئها ما بقي مما لا يزال يقدِّمه الريفيون، بكلِّ أريحية، لأولاد المُدُن وما تقدِّمه الجماهير (زي الثروة والسلطة على طبقٍ من ذهب مثلاً) بكلِّ أريحية للنُخَب.

    أما أنا، فعن نفسي، عافي لأحبابنا ناس طارق عابدون وأيمن هاشم وعبد الرحمن جبرونا وغيرهم من أولاد المدينة المركزية وعصام جبر الله ومحمد ميرغني وغيرهم من أولاد المدن المجاورة لهامش(نا) زكاةً لأرواحنا وأبداننا فـ" تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ"

    مشكور مقدّماً، يا زول، على ما وعدت به من مساهمات وإلى اللقاء.
                  

05-05-2008, 02:05 PM

محمد حسبو
<aمحمد حسبو
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أنا دفاعاً عن ابن عمّي عليّ أنا و الغريب و -ربّما- ابن عمي (Re: Adil Al Badawi)

    .

    Quote: فوجدت أنّ الريفيين عن بكرة أبيهم كانوا، بتطويع لمبدأ الفسالة دا خلِّي بالك، "مغفّلين نافعين" في مشاركاتهم في هذه المناهضة


    و أكثر غفلة من ذلك و كمان أقل نفعا مطالبة الاشتراكيين المحليين بقوانين لحماية الصناعة الوطنيّة = رأسالمال المحلّي. غايتو صحي الاشتراكيين دي يؤثرون على أنفسهم و لو كان بهم خصاصة.

    صدق البريتونوودزيّون و لو كذبوا دي أظن أقرب منها لوصف جِلْد مولّانا كينز و من نقّحه بإحسان أن يُقال، ما ذنب جلد الطار لو غنّوا بيهو شُتُر، و للباقيات الصالحات نقول ما تخافي الله معاك كلّهم آت و لو بعد حين.

    أهو متابعين يا هذا البدويّ الضالع، و أعفينا من الإحراج بالله، ما ياكا متجرجر، أحرجناك؟.
    .
                  

05-05-2008, 03:25 PM

Adil Al Badawi

تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 1143

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا دفاعاً عن ابن عمّي عليّ أنا و الغريب و -ربّما- ابن عمي (Re: محمد حسبو)

    أشكرك أختي الجندرية والتحيّة لك ولكلام غزال المقدشية

    لاحظت أنّه توجد باليمن وزارة لحقوق الانسان على رأسها وزيرة هي أ. د. هدى ألبان (48 عاماً) وآمل أن يكون الهدف من تخصيص وزارة لحقوق الانسان (تمّ ذلك في عام 2003) هو البناء على التراث اليمني من شاكلة كلام غزال المقدشية فكلام المقدشيّة (إذا ما خاب ظنّي) سابق لما ترومين أنسنته من الحلم الأمريكي وبالتالي كان أدعى لأمركته أيام إعلان الاستقلال الأمريكي بَسْ تقولي شنو؟ ألا يذهب الصيت في عالمنا إلا لصاحب الصوت الأعلى؟!

    أشكرك أختي الجندرية مرّة أخرى وأتطلّع إلى أن تواصلي معنا بهذا البوست.
                  

05-05-2008, 04:42 PM

Adil Al Badawi

تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 1143

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا دفاعاً عن ابن عمّي عليّ أنا و الغريب و -ربّما- ابن عمي (Re: Adil Al Badawi)

    أحييك يا أستاذ عادل عبد العاطي وأشكرك على الإطراء والمتابعة وأرجو أن يظل هذا العرض عند حسن ظنّك به.
                  

05-05-2008, 05:21 PM

Adil Al Badawi

تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 1143

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كتلوك ولا جوك جوك (Re: Adil Al Badawi)

    حبابك يا حسبو وترانا في رجا الشطّار في نقر الطار،

    والجرجرة ما تاباها لأنّها معانا ومعانا "كلمة تفوت ولا حدِّ يموت" مع إنّو العالم (البخوِّف دا) حوّر المقالة دي إلى "كلمة تفوت وحدِّ يموت ويشبع موت"! http://www.timesonline.co.uk/tol/news/world/asia/article1293051.ece
                  

05-06-2008, 11:15 AM

Adil Al Badawi

تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 1143

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سلق عيش ريّا وسكينة، بليلة فقريّة والله! (Re: Adil Al Badawi)

    سلق عيش ريّا وسكينة (وقيل سلخه عن نخالته) بليلة فقريّة والله (وقيل وأيـم الله) ومحل ما تسري تهري والكلام دا ما من عندي، بالمناسبة، وإنّما يكاد يكون قول السيد برناردز مودهو!

    أمّا قولي، على قول مارتن لوثر كنج أنّه رأى (في أبلاشيا باليو إس إيه) اخوانه من السود والبيض على حدٍّ سواء يرزحون تحت وطأة الفقر، فهو إنّني أرى اخواني (في مختلف أبلاشيات اليو إس إس) من الفقراء و"الأغنياء" على حدٍّ سواء يرزحون تحت وطأة الفقر فكونك سايق بي أم دبليو الفئة السابعة طَبَج... طَبَج... طَبَج بحفر الحارة السابعة فأنت فقير، وكونك "غني" ولا تستطيع أن تمنع جحافل البعوض والذباب أن تغزو مسكنك (بالأحرى، فلّتك) وتفسد عليك خلوتك فأنت فقير، وكونك لست واثقاً مما إذا كان يصيبك إيدز إذا عرّستَ أو جكّست أو اتنقل ليك دم فأنت فقير وإن كان دمك أو جِكسك أوعرسك دم دونالد ترامب أو جِكسو أو عرسو. وكون "غِناك" لا يحميك من أن تصبح "دياسبورا" (ربّما مجدّداً) ساعياً وراء علاجٍ لإبنتك أو تعليم عالٍ لإبنك فأنت فقير، أمّا كونك غير آمن فأنت فقير جداً وما تقول لي ممكن أشتري ، بقروشي، تأمين على حياتي لأنّي حا أقول ليك ممكن تدفع أقساط تأمين على عربيتك وعلى بيتك وعلى مصنعك لكي تكون مطمئنّاً أنّك ستعوّض إن سُرقت أو أصابها ضرر لكن شِنْ فايدة دفع أقساط التأمين وأنت تعلم مسبقاً أنّه لو "سَلَّ" ليك واحد سكين وإنت بمكاتب شركة التأمين نفسها لما برز المدير أو الغفير ليردعه وإن طعنك ولحّقك الغُتُس فما الفايدة في تعويضٍ يُدفع لورثتك والحياة قد سُرقت!

    كلام زي الدهب، في بريقه يعني، لكنّ خلاصة القول أنّ فقيراً عن فقيرٍ يفرق وتعريف الفقر لدى حاجّة سكينة: "الفقر لا يقتصر على افتقار الدخل وإنما يعاني الفقراء أيضًا من انعدام الفرص والأمن وحق التعبير عن رأيهم في القرارات التي تؤثر على حياتهم" ليس "أدهب" من كلامي فحسب وإنّما أصعب إذ يضع على عاتق ريّا وسكينة مسئوليّات جسيمة سُكب الكثير من الحبر حول أنّ هاتين الأختين أبعد من أن تكونا على قدر التحدِّي حيالها وسوف أعرض بعض هذا الحبر كما وعدت لكن ما يهمني أكثر من ذلك هو هل يمكن أن يكون المنوط بهم وضع السياسات لنا، ومنهم من يُفترض أنّه "المستميتُ على المبادئ مؤمنا، المشرئبُ إلى النجوم لينتقي صدر السماءِ لشعبنا" (الكَتْلة أل!). أوكي، أوكي هل هؤلاء على قدر التحدِّي (في ظل الحكومة التي دائماً ما نستحق) بالدرجة التي تمنع الفقر من أن يقف عائقاً أمام صيانة الحقوق الأساسية للإنسان السوداني؟

    سأعود لهذا السؤال لاحقاً. أما الآن، فإن كان هنالك سبب وجيه (غير الاسهام في تماسك هذا العرض، طبعاً) لأن أورد ما وعدت به من أوجه سلق عيش ريّا وسكينة، فهو لكي أدعم قناعتي بأنّ مؤسسية الحد من الفقر (بغض النظر عمّن يقوم على أمرها ويقف على رأسها) أقرب للفشل منها للنجاح وتحضرني هنا قصيدة*، للشاعر السعودي الأمير عبد الرحمن بن مساعد، فكرتها طريفة وذكية وعنوانها "أحمد محمد سلامة" وليجرِّب القارئ أن يغيّر العنوان، لتعبِّر القصيدة عن "محمد أحمد(نا)"، والقصيدة تحكي قصّةً عن سلطانٍ استرعى انتباهه "فرد من أفراد شعبه يائس وأوضاعه صعبه" فيستجيب لنداء هذا الفرد من الشعب بأن يستدعي وزيره ويعنِّفه "أي كرامة يا رعد أي كرامة والمواطن في البلد ضايع مقامه" ثم يمضي "اتركك عن هالحكي واسمعني زين هذي مليونين خذها وصلها لمحمد سلامة" لكنّ المليونين يمضيان في رحلة تناقص عبر العديد من الأيدي لتصل إلى "محمد أحمد" وهي مجرّد تحيّات وتمنيّات طيبة "سيدنا السلطان موضوعك استرعى اهتمامه، سيدنا بيسلم عليك وكلفنا ننقل لك رسالة: سيدنا السلطان أدام الله أيامه يتمنى للأطفال عندك كل الشفا وكل السلامة" وكويِّس إنّو القصّة انتهت على كدا ما "اتجوعل" محمد أحمد وعَزَم حامل الرسالة "شيّشوا" بما جادت به الأيام لذلك الكوظ (cause يا أخوي cause). أمّا إنّو القصّة انتهت فيما يخص مؤسّسية الحد من الفقر فلا، إذ ربّما أن الآليّات التي تسير مؤسسات الحد من الفقر على نهجها تتّبع ما ورد في القصيدة القصّة من "نُظُم واجراءات"، أو هكذا سوّلت لي قناعتي فماذا تقول دراسة السيد برناردز مودهو عن ذلك؟

    أوّل حاجة، السيّد برناردز مودهو...مين هو؟

    لنجيب عن هذا السؤال، يجب أن نعرف بأنّ للأمم المتحدة مجلسٌ يسمى المجلس الاقتصادي والاجتماعي وتوجد بهذا المجلس لجنةٌ تسمّى لجنة حقوق الانسان وقد استقرّ رأي هذه اللجنة، "...بموجب قرارها 2002/29، أن تواصل خلال دورتها التاسعة والخمسين النظر في آثار سياسات التكيّف الهيكلي والدين الخارجي. وفي رسالة مؤرّخة 23 أيلول/سبتمبر 2001، قدّم الخبير المستقل الذي أسندت له الولاية استقالته، فعيّن مكتب اللجنة محلّه السيد برناردز مودهو..."

    عرفنا حاجة، فما زبدة دراسة السيّد برناردز مودهو؟

    عندما يخاطب مودهو دبلوماسيين هم أيضاً "أرباب عمله"، تستطيع أن تلاحظ أنّه قد أعمل جهده ليوفّق إلى لغة (محايدة؟)، يقول صدر خلاصة تقريره: "...وقد تبين إلى حد ما، عند التطرق إلى سياسة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، أن أوراق استراتيجية الحد من الفقر (وثائق إستراتيجيات تخفيض أعداد الفقراء؟) لا يمكنها أن تعالج بشكل فعّال الأثر السلبي لبرامج التكيّف الهيكلي على الصعيد العالمي..."، ويبدو لي هذا الكلام من النوع الذي نسميه "في وشّو ولا غشّو" ولا نامت أعين الدبلوماسيين.

    في تقديري أنّه، أكان بالخلاصة أكان بالدراسة كاملة، فإنّنا قد نجد مودهو يقول أن عيش ريّا وسكينة، قديم وجديد، بليلة فقريّة! ولمن شاء أن ينهل من هذه البليلة فليطّلع على الدراسة كاملة لدى: http://www.hic-mena.org/docLista.asp?Id=3

    وأمريكيون وأمريكيات يتحدّثون عن اصلاح حال ريّا وسكينة وبقيّة البنات:

    1. السناتور فيل غراهام، رئيس لجنة الشؤون المصرفية والإسكان والشؤون المدينية في مجلس الشيوخ الأميركي:

    "إن دوّامة الفقر، والتي تدفع بها الديون، لن تتوقف إلا عندما يعمد صندوق النقد الدولي إلى إصلاح أولوياته ومهمته. ومن أجل إصلاح أولوياته، ينبغي على الصندوق أن يطبق بالكامل الإصلاحات التي اقترحها الكونغرس عام 1998 (لجنة ميلتزر؟) فبالضغط على الدول المعنية كي تعتمد سياسات اقتصادية تعتمد على قوى السوق (لجنة حسبو!)، وتشجّع النمو الاقتصادي، والديمقراطية، وتُثني عن الفساد، يمكننا المساعدة في ضمان أن يحصل المواطنون، لا النخبة الحاكمة، على المنافع التي توفرها مساعدات الصندوق.

    2. ألان ايتش ميلتزر (سيد الاسم، اسم لجنة ميلتزر)، أستاذ مادة الاقتصاد السياسي والسياسة العامة، في جامعة كارنيغي ميلون:

    "الدور الصحيح لصندوق النقد الدولي يجب أن يكون إتّقاء وقوع الأزمات المالية، والحؤول دون امتدادها، أو اتساع نطاقها، إذا وقعت. وإتّقاء وقوع الأزمات لا يعني أنه يجب على صندوق النقد الاستمرار في "إنقاذ" المقرضين، أو إقراض مقادير ضخمة من الأموال للمحافظة على استقرار أسعار صرف عملة مربوطة بسعر صرف ثابت لعملة أخرى، أو لفرض سياسات يتعين على البلدان المقترضة ان تتبعها. ويجب على الصندوق ألا يقرض بلداً ما من أجل تمويل الإصلاح الهيكلي لمؤسسات ذلك البلد. على الصندوق أن يقدّم النصح والمشورة، ولكن يجب عليه ألا يربط تنفيذ النصح والمشورة بتقديم المعونة."

    "أما مهمة بنوك التنمية، وهي البنك الدولي وبنوك التنمية الإقليمية، فيجب أن تكون ذات عناصر أربعة هي: تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية (بما في ذلك إصلاح المؤسسات داخل البلدان المعنية)؛ تحسين نوعية الحياة؛ تقليص الفقر؛ وتوفير السلع العامة، العالمية منها والإقليمية. يجب ألا تكون هذه المؤسسات مصارفاً بالمعنى التقليدي. فمهمتها يجب ألا تكون زيادة عدد وحجم قروضها، أو توفير القروض للبلدان ذات الوضع الإئتماني الجيد. بل يجب أن تكون مهمتها دفع التنمية قُدُماً، لا الإقراض. ولكي تعكس هذا ينبغي أن تتغير أسماء هذه المؤسسات من بنوك تنمية إلى وكالات تنمية."

    3. وآراء أخرى لدى http://usinfo.state.gov/journals/ites/0201/ijea/ijea0201.htm#meltzer

    طيّب، نعرِّج على سؤالنا الخليناهو معلّق فوق داك بخصوص الشباب المنوط بهم وضع السياسات لشعبنا وهل سيكونون على قدر التحدِّي (في ظل الحكومة التي دائماً ما نستحق) بالدرجة التي تمنع الفقر من أن يقف عائقاً أمام صيانة الحقوق الأساسية للإنسان السوداني؟ لأقول أنّ ذلك يقتضي أن يكون هؤلاء الشباب (والواقفين على رأسهم) مبرّئين من الغرض، وسنأتي لعرض أشكال هذا الغرض وإشكاله لاحقاً، لكنّني الآن أفترض أن البراءة من الغرض (في ظل الحكومة التي دائماً ما نستحق) إنّما هو محض خيال فما الدبارة؟!

    أرجو أن أوفّق إلى العودة لمعالجة السؤال في أعلاه لكنّني أودُّ أن أؤسِّس لذلك أوّلاً برجمٍ بالغيب (أي نعم، ببهتانٍ آخر) لنظريّة حسبو وحسبو أسأل أن يغني: أغفرلو الشال منام عيني وفؤادي جارحو وإن شاء الله يلاقيني "ويتعضّر لي بالدرب". آمل أن أحسن أستخدام ذلك الرجم بالغيب لأقارن (لحاجة في نفس يعقوبي لعلِّي أقضيها): عيش ريقان وعيش حسبو، وبالانقليزي، Reaganomics Versus Hasabonomics وذلك في موضوعنا التالي، إن شاء الله.



    * لمن شاء الاطلاع على نص قصيدة الشاعر السعودي الأمير عبد الرحمن بن مساعد فهي بالرابط أدناه:
    http://www.alanan.net/shu3ra/bnmusaed/bnmusaed36.htm

    التعديل لغرض وضع رابط يفتح هو www.hic-mena.org/docLista.asp?Id=3 وبه توجد الدراسة المعنية ودراسات ووثائق أخرى مفيدة للباحثين.

    ولا بِفتح ولا حاجتين! جرِّبوا كدا: http://www.hic-mena.org/docLista.asp?Id=3

    (عدل بواسطة Adil Al Badawi on 05-06-2008, 11:33 AM)
    (عدل بواسطة Adil Al Badawi on 05-06-2008, 11:38 AM)

                  

05-08-2008, 11:48 AM

Adil Al Badawi

تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 1143

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عيش ريقان وعيش حسبو، وبالانقليزي، Reaganomics Versus Hasabonomics (Re: Adil Al Badawi)

    ريقان (الشهير بـ"حاج ريقان") معروف وعيشو (الرسّلو لينا) معروف لكنّ عيشو (الاحتفظ بيهو لشعبو) ربّما غير معروف للكل. حسبو أيضاً معروف (على الأقل لجموع المتجرجرين بهذه الأسافيـ...ر) ربّما بأكثر من عيش ريقان، أما عيشو (عيش حسبو) فقد "شتّتنا" منه ما تجوّد به علينا فيما تقدّم ونشتِّت منه مرّة أخرى ما نراه ضرورياً لخدمة هذا الموضوع. لكن، ما عيش ريقان (التاني)؟

    الريقانوميكس (الاقتصاد الريقاني) مركبة تسير (بالأحرى سارت ما شاء الله لها أن تسير) على أربع عجلات:

    1. خفض النمو في الانفاق الحكومي.
    2. خفض معدّلات الضرائب على الدخل الشخصي وذلك الناتج عن الأرباح الرأسمالية.
    3. خفض تدخّل الدولة في تنظيم النشاط الاقتصادي.
    4. التحكّم في عرض النقود بهدف خفض التضخّم.

    باستثناء العجز في موازنة الدولة والذي علّق عليه ريقان قائلاً "إنّه كبير بالدرجة التي تجعله يعتني بنفسه"، فإنّ المركبة دي قسّمت تماماً مع ريقان وإن كان بعض النقّاد يرون أنّ حظ الممثّل الذي صار رئيساً قد حقّق له هذه الـ win one for the Gipper إبّان رئاسته رغماً عن إنّ الفضل في تحرّك الركود يرجع لانخفاض أسعار النفط بعد أن فرقعت فقّاعة الصدمة النفطية الثانية فيما يرجع الفضل في السيطرة على التضخّم للسياسات النقديّة للبنك المركزي الأمريكي آنئذٍ.

    أعلاه معلومات أوردها لأنّها ضرورية لحُسن المتابعة لكن ما يهم هنا هو ربط عيش حسبو بعيش ريقان بهدف رسم توقّع لما يمكن أن يكون عليه الحال عند وضع السياسات الاقتصادية لـ"شعبنا" لاسيّما بعد الانتخابات والأثر المتوقّع لذلك على صيانة الحقوق الأساسية للانسان السوداني الذي نأمل أن ينعم (حينئذٍ) بنظام سياسي وليد لممارسة ديمقراطية نزيهة.

    حينما أُنتخب ريقان رئيساً كان الاقتصاد الأمريكي في حالة stagflation (أي، ركود مصحوب بتضخّم) وقد أفلحت سياسات ريقان الاقتصادية (وقيل حظّه) في أن يخرج الاقتصاد من ذلك الوضع. أما حينما قدّم حسبو دعوته للعمل الحر لقوى السوق ووقوفه إلى جانب المنتجين وسواد الكادحين، وإن كان يعوِّل على أن يترك المستهلكين وأهواءهم (أذواقهم) يحسنون استخدام قوّتها لمصالحهم، فإنّني رأيت أنّه كان يتوجّب عليه أن يعمل حساباً يتقي به شر الـstagflation فالركود يصيب المنتجين في مقتل وكذا يفعل التضخّم بسواد الكادحين كما ويصبح من غير الممكن أن يُعتمد على ذوق المستهلكين في وضع كهذا إذ لا قوة لذوقٍ يومئذٍ وإنّما هي تيك إت (بأعلى سعر) أور ليف إت وقد عاش السودانيون هذا الوضع يوماً بطول أيامه وعرض لياليه وبمآسيه وبكم وكم ممّن رُفِع فيه من وليٍّ ومن مسيح والحمد لله.

    إذا وفِّق حسبو إلى خلط عيشو حق العمل الحر لقوى السوق (الذي هو خليط بين الـSupply-side economics المشهود في وقوف حسبو إلى جانب المنتجين والـ Neo-Keynesian economics المشهود في وقوفه إلى جانب سواد الكادحين و(ذوق؟) المستهلكين) ببعض أجزاء عيش ريقان لاسيّما خفض معدّلات الضرائب والتحكّم في عرض النقود لخرج بـ"موديل ما تخرِّش الميّة"، نظرياً طبعاً، لكنّها "توشِل موية" من جوانبها المتعلِّقة بما ذكرنا من عدم البراءة من الغرض الذي أشرنا، فيما سبق، أنّنا سنأتي على ذكر أشكاله وإشكاله وها قد أتينا:

    يمكننا أن نحزم ذلك الغرض في حزمة واحدة نلخِّصها في أنّ هشاشة عظام التنظيمات السياسية الناتجة عن نومتهم مع أهل الكهف وزهد الحركة الشعبية (بدعوى مندكورو بِعرَف محل يعضي مندكورو) في التورّط في الاسهام في أي تغيير سياسي أو على الأقل ردع الشريك إلى أن يقضي الاستفتاء أمراً كان مفعولاً، يخلق بيئة نموذجية لما يسميه علم السياسة الـCapture وهو ما أعرِّبه (أو أحوِّره) إلى "الكلبش" ألا وهو الغرض الذي لن يبرأ منه المنوط بهم وضع السياسات الاقتصادية لـ"شعبنا" ممّن يرجى منهم العمل لمصلحته وانتقاء صدر السماء له فيجدون أنفسهم ، في ظل الحكومة التي حتماً نستحق بعد حوالي عقدين من الاستقطاب السياسي الحاد، مكلبشين بالعمل لمصالحهم الحزبية و/أو الشخصيّة الضيقة (مثلّث برمودا باشا حمدي، مثلاً). حزمة الغرض هذه حزمة اقصائية مافي اتنين تلاتة وتعوق (وتعوِّق) صيانة الحقوق الأساسية للانسان السوداني ليس من منظور "الكُجنة" العرقية أو الدينية وإنّما من منظور "كُجنة" الآخر المخالف سياسياً والمهدِّد لعرش الثروة وبالتالي عرش السلطة. تأخذ حزمة الغرض هذه بالاشارة إلى خليط عيش ريقان وعيش حسبو، الذي خلطناه لأغراض تحليل واقع افتراضي يتبع الانتخابات، الأشكال التالية:

    1. يتنبأ موديل آرثر لافر، نظرياً، بأن الضرائب الباهظة تؤدي إلى انخفاض الإيرادات الضريبية لأن الحافز للانتاج يقل والعكس صحيح إذ إنّ خفض الضرائب يحفِّز الانتاج ويوسِّع الوعاء الضريبي. هذا الكلام صحيح من الناحية النظرية لكنّه، عملياً، محفوف بمخاطر الكلبش الذي يظهر في صورة وحش محاباة الحبايب و"مكازاة" المنافسين فتكون اعفاءات وبلاوي تشد الربط الضريبي ناحية الانكماش وتقديرات جزافية (في حق المنافسين) تنسف الحافز للانتاج وتطرد المموِّلين الضريبيين فيتقلّص الوعاء الضريبي وبما إنّ الحكومة ما عندها استعداد أصلاً لتنفق على رفاهية الانسان السوداني حتى لو كانت موازنتها في حالة فائض، فإنّها حتماً تضيّق الخناق، لكي تسد عجز موازنتها الناتج عن المحاباة والمحسوبية، على السُبل التي يسلكها ذلك الانسان ليصنع لنفسه (ربّما بقوّة بذوقه) بعضاً من رفاهية.

    2. يظل عيش حسبو، من الناحية النظرية، مغذياً جداً إلى أن تلم فيهو غنم السوق تسفُّو في ثانيتين وما ذلك إلا لأنّه يتوفّر، من مجرّد فكرة تحرير الأسواق، حافزٌ لوقوع الاقتصاد رهينةً للقطاع الخاص المحلّي ورأس المال الأجنبي (عبر الخصخصة) وكلاهما مهموم بالـBottom Line الذي لا يُعنى بالاهتمام بقاعدة الهرم الاجتماعي بقدر اهتمامه بقاعدة الصفوف (أي الصف الأخير، صف صافي الربح) بحساب الأرباح والخسائر من ميزانيته (جيناك للمحاسبة ولمايكرو النيو كينزيانز والبراند نيو كينزيانز، يا حسبو، ونقر طارهم أكان بِفيقو ليهو). وصافي الربح يتم الوصول إليه عبر سلسلة من المناورات تسهم كلّها تقريباً في غربة الانسان عن التمتّع بحقوقه الأساسية وأول هذه المناورات تتمثّل في زيادة الايرادات بالرعي الجائر للثروات الطبيعية (وأثر ذلك على مخزون هذه الثروات وعلى البيئة) ثم هنالك خفض المنصرفات عبر تسريح العاملين (مما يؤدي إلى البطالة فكسر شوكة "النضال المطلبي") وخفض رواتبهم (مما يؤدي إلى الفقر فانشغال المناضلين عن "النضال المطلبي" بالمعايش الجبّارة والخوف من سيف التسريح أو تخفيض الرواتب) ثم التهرّب الضريبي (الذي يجعل الدولة تلجأ لتمويل تكاليف ترهّلها بالعجز وما يتبع ذلك مما ذكرنا في أعلاه من عجز في صيانة الحقوق الأساسية للانسان).

    3. رغماً عن جدل المدارس الاقتصادية حول دور التحكّم في عرض النقود في كبح جماح التضخّم إلا إن (مدرستي!) ترى أن التلاعب بعرض النقود يوفِّر فرصة ذهبية للـ"الكلبش" الذي لن يبرأ منه المنوط بهم وضع السياسات الاقتصادية لـ"شعبنا" لتحقيق أهداف الاستقطاب السياسي بل والاجتماعي ولمجرّد النزعة القاهرة تو ميك موني والتي لن يدّخر هؤلاء شيئاً مما في وسعهم (بما في ذلك إرباك التوقّعات الرشيدة للمنافسين) حتى وإن اضطرّوا "يضاربوا عديييل" لكي يطوِّعوا هذه الأداة السحريّة لتخدم مصالحهم العاملة في المضاربة المالية وخدماتها وربّما يوفَّق الباحث في التاريخ القريب، بل وفي الحاضر، إلى نماذج ونماذج في ذلك.

    4. هذا، وهنالك النشاط الاستثماري الذي زعم حسبو أنّه يمكن للجماهير أن توجِّهه وتضبط سلوكه (محلياً كان أو أجنبياً) ولم يقل لنا كيف وإن كنت أرى صعوبة هذه الكيفية رغماً عن إنّني لا أخاله يغيب عن فكر حسبو أنّ في الاحتيال على (وبأكذوبة) خفض تدخّل الدولة في تنظيم النشاط الاقتصادي "كلبش" جامد يدّخره غير المبرأين من الغرض من المنوط بهم وضع السياسات لشعبنا كجوكر يستخدم عند الحاجة (أو عند الطلب) لدعم الحبايب (Positioning) ورجم الهبايب (De-positioning) وذلك بجعل الطريق سالكاً لمنشار المنسوبين والمحسوبين ووضع كل العقد الممكنة في وجه منشار المنافسين هذا فضلاً عن استغلال العلاقات المشبوهة وغير المشبوهة وسلسلة الوكلاء المحلّيين والدوليين (المشبوهين وغير المشبوهين) ممّن خُلقوا وكُبِّروا ودوعِلوا، خلال عقدين من الزمان، انتظاراً لسوقٍ أو لآخر!

    إنّ كلَّ ما في أعلاه وغيره من الامتيازات الأخرى لأصحاب الامتيازات يجعل قوى السوق أقرب لأن تعمل في اتجاهٍ واحد وليته كان اتجاه خدمة مصالح الرأسمال المبرأ من غرضٍ يتجاوز بطنو و...أوكي جيب بطنو لكنّ هذا الاتجاه الواحد هدفه خدمة رأس المال الساعي لفرز الكيمان (الاستقطاب السياسي والاجتماعي) فالكلبشة ثمّ الكنكشة إلى الأبد بما يجعل الوطن برمّته (بل بما يصلح سوقاً من رمّته هذه) لقمة سائغة للكيان السياسي الجاهز والقادر على بلع هذه اللقمة وحُسن هضمها وهو مين؟! أكيد مُشْ قاسم أمين! وبهذا يحقُّ لمحمد حسبو أن يسأل سؤاله الفريد: "لماذا نُقاوم سلطة الجبهة الاسلاميّة؟"!

    أتناول في الموضوع التالي، إن شاء الله، وهو: حلم فض الشراهة للثروة والسلطة، نموذجاً بطله عرّاب الاقتصاد الجبهجي عبد الرحيم حمدي وآمل أن يصب النموذج في سياق هذا التحليل إذ إنّ حمدي يتّبعُ ذلك السبيل من الكلبشة الذي يجرِّد الانسان الآخر (في نظر حمدي وحزبه) من حقوقه الأساسية مُشْ بَسْ وعينو تعاين وإنّما وضراعو يشيل ويخت كمان!

    (عدل بواسطة Adil Al Badawi on 05-08-2008, 01:19 PM)

                  

05-20-2008, 03:17 PM

Adil Al Badawi

تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 1143

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حلم فض الشراهة للثروة والسلطة (Re: Adil Al Badawi)

    فرغنا فيما تقدّم من عرض إلى أنّ الواقع أقسى من أشدّ الكوابيس والكوابيس السودانية، باي ديفولط، أشدّ من غيرها فنحمد الله على كلّ حال. ثمّ كان الأسبوع الماضي الذي قدّمَت فيه المحاولة التي قامت بها حركة العدل والمساواة قاصدة اجتياح العاصمة "القوميّة"، وما تبِع ذلك من تداعيات، دليلاً ملموساً على إنّ ما فرغنا إليه لم يكن من فراغ فلنحلم، إذن، ولنتمنّى!

    لطالما تمنّيت لو إنّ هيلاري كلينتون هي المرشّحة لانتخابات الرئاسة الأمريكية 2008 عن الحزب الجمهوري فيما يظلُّ باراك أوباما مرشّحاً عن الحزب الديمقراطي، أو العكس. يرتبط هذا التمنّي بتطلّعي إلى إنّ فوز أحدهما بكرسي الرئاسة الأمريكية يعني وصول رمز (ولا أقول ممثِّل) للأقليّات لقمّة الهرم الأمريكي. ونسبة لأنّه عند الحديث عن الثروة والسلطة فإن الزنوج بأمريكا والنساء والفقراء بكلِّ مكان إنّما يمثّلون الأقليّات الساحقة، فإنّ فيما تمنّيت ما يدعم فرضيّتي، في أنّ الأقليّات تجد طريقها لقمة الهرم طال الزمن أو قصر كما وفيه ما يعزّز أملي في إنّه سيأتي يوماً يشكّل فيه الفقراء قمة الهرم الاجتماعي بالسودان وقاعدته في آن.

    هذا هو حلمي وتلك أمانيّ وإن كنت حصلت عليها بالرخصة التي يوفِّرها لي هذا البوست، فالعذر أن هذا البوست أصلاً في خدمة الأحلام. لكنّني تذكّرتُ، في خضم حمى اجتياح العاصمة "القوميّة"، ما وعدتُ به من تناولٍ لمثلّث برمودا باشا حمدي ففزعت. حقّاً فزعت!

    كانت فكرتي تتمثّل في أنّني، على عكس أغلب الغارقين في تحليل مثلّث برمودا باشا حمدي، لا أجد في جهر حمدي بهذا المثلّث عنصريّة سببها العرق أو الدين أو اللغة فقد حسبت أنّ هذه مفاهيم أن تعمل آلة حمدي وفقاً لها تصيب حمدي وطبقته وحزبه بضررٍ ينال من أعزّ ما لديهم: جيوبهم وصناديقهم المشرعة لشرعنة كراسي السلطة التي لا تكاد تسعهم. كان ما ركنتُ إليه من تفسيرٍ بسيط لمثلّث حمدي يتمثّل في أنه رسمٌ لخطٍّ أحمر في ممارسة مثلها مثل الـRedlining الذي ذكرنا في أعلاه لكنّه يختلف في إنّه تحديدٌ للـ"ميس" الذي يودُّ حمدي أن يجلب "السوق" إليه فيحصره فيه بدلاً من أن يغبِّر جيبه وجيب طبقته وجيب حزبه في كلِّ صباح ما غدا لذلك السوق أو راح. هذا، وقد يسأل سائلٌ: ولِـمَ يعزل حمدي الأطراف عن هذا الـ"ميس"؟ والجواب، عندي، بأبسط ممّا تتصوّرون:

    1. لأنّو أغلب أهل الأطراف ما فيهم كدّة!
    2. الفيهم كدّة منّهم ما حا يقعدوا في الأطراف وإنّما هم أصلاً داخل المثلّث الآن أو في طريقهم إلى هناك.
    3. الفيهم كدّة وخلاااص وطنيين وما عاوزين يغادروا "وطن الجدود" عليهم أن يجهّزوا شطر هذه الأهزوجة "نفديك بالارواح نجود" ومن ثمّ شنطهم لأنّو بلدوزر المثلّث حا يمشي ليهم لحدِّي عندهم...ويخرتهم كلَّ العندهم.
    4. إنّو البعيد عن العين بعيد عن الجيب وما ذلك إلا لأنّ التكلفة المتوقّعة لإدارة هذه الأطراف (قول يا سيد أبوك: تكلفة المبيعات) أعلى من الإيرادات المتوقّعة منها وبالتالي فإنّ إجمالي الربح (بلغة الحساب كدا، على قول أبوي) هو خسارة بيّنة وتلمع لمعاناً بحساب الأرباح والخسائر بهذه الميزانية التقديرية الخاصة بمناورة غدرية وقَدَريّة كمان فالانسان مسيّر وقيل مُساق، غالباً لحتفه، بـ"قوات" السوق.
    5. إنّو ثمّة فرصة لاطلاق العنان للريع الانتهازي في مقابل وهم التكلفة المتمثّلة في ما يشبه ما ينسب للنميري من قولٍ تعليقاً على مقترح طريق عطبرة الخرطوم: "إنتَ داير الصعاليك ديل يجوني هنا دا بي عجلاتُم" أو تلك المتمثّلة فيما يمكن أن يُطلق من قول، متنسِّمين لغة هذه الأيّام، يغيّر "بعجلاتُم" إلى "بثاتشراتُم". يتم ذلك بعمل عمايل وعمايل تخلّي، ضمن أضرارٍ أخرى، ضراع الفيهم كدّة من أهل الأطراف يشيل ويخت بما يدفعهم في نهاية المطاف للتجمّع، آلياً، داخل الـ"ميس" ليبتلعهم السوق فيما تأكل الأطراف نارها أو بعضها.
    6. الموارد الطبيعيّة بالأطراف أمرها هيّن! فإذا كانت الرأسمالية العالمية لم تترك حجراً في هذا الكون إلا وقلبته لترى إن كان تحته "شيتاً فيهو كدّة" فهل تعجز ربيبتها (الحوارة الغلبت شيخها) في أن تقلب البلد، الذي خبرته لأكثر من ثلاثة عقود، رأساً على عقب من أجل ذلك؟! ومن أجل ذلك كتبنا سابقاً أنّ قائمة الوكلاء المحليين والدوليين، لهذه الأضان التقيلة إلا حيال كشكشة الدنانير، أولريدي إن آكشن والخراج لا محالة آتٍ لصاحب "الحراج" وهو خاتي رجل على رجل ببرجه برج البركة والشربكة.

    طيّب، والحل؟!

    الحل في المقاومة! (وعلامة التعجّب لكي أغنيكم عن قول: عجبي) لكنّه قبل ذلك في الانتباه إلى ما أشرنا إليه من أنّ حمدي وحزبه يمارسون ذلك النوع من "الكلبشة" التي تجرِّد ما عداهم من جموع الانسان السوداني (الآخر، في نظر حمدي وحزبه) من حقوقهم الأساسية مُشْ بَسْ وعينيهم تعاين وإنّما وضِرعاتُم تشيل وتخت كمان!

    لقد أثبتت لي حملة حركة العدل والمساواة أنّ نظريّة "العين البتعاين والضراع البشيل ويخت" صحيحة بدرجة عالية جداً فالمحاولة تقول بأنّ المقاومة مستمرّة لكنّها شتراء بالدرجة التي يوضع فيها ماعون المقاوِم بحيث يكدُّ جنباً إلى جنب مع ماعون المقاوَم ولصالحه ثمّ يفِز المقاوِم يخلّي ماعونو قاعد في حتّتو. أي، بهذا الشكل، هي مقاومة غير مجدية (إن لم تكن مضرّة) سواء جاءت حرباً أو سلماً بأحزاب أو بمنظّمات مجتمع مدني وذلك لسبب بسيط يتمثّل في أنّ الزبدة تذهب للمقاوَم ويقِفُ وقف السند والمواساة الذي أوقفته حملة حركة العدل والمساواة للكيان الذي قطعت مئات الأميال، عبر الفيافي والصحارى والوديان وصقور الجديان، لتقاوِمه دليلاً على ذلك. ويقولون رسالة! وإن هي إلاّ أن انتبه يا مؤتمر يا وطني وسُدّ الباب مستقبلاً على مثل هذا الاختراق بل وانتبه إلى اثبات فشل، وربّما السعي في تهميش، من يسميهم المحبوب عبد السلام "الأيدي الممسكة بمقاليد الحكم والسلطان والأمن والاقتصاد والماء والهواء منذ 1989" ناس نافع وشلّتو من قوش ومطرف* وما إليهما (ممّن يقال أنّ لهم القدح المعلّى في انقسام الجبهجيين على أنفسهم) تمهيداً لرجوع المياه إلى مجاريها عشيّة الانتخابات التي لا يخشى أصحاب الماء والكلأ والنار والهواء إلاّ أن تُفلِح في أن تدق مسمار جحا بعقر دارهم ليتلوّى ساعياً، كما تلوّى وسعى مسمار جحاهم الذي دقّوه بدار النميري، لأن يذهب بكيكة الثروة والسُلطة كاملة ولات حين كبكبة!

    ثمّ إنّني وقفت، في أثناء بحثي لأكتب عن استخدام بعض أوجه الاقتصاد كأدوات اقصاء (المضايقة بالضرائب والجور في استخدام تنظيم العمل التجاري، التراخيص مثلاً، في حق فئات بعينها وتجفيف أسواق المحارَبين من السيولة لإغراق أسواق المحسوبين والمحابين توطئة لطرد فئات بعينها)، على معلومات (على علاّتها) تفيد بأنّ ذلك يحدث فعلاً في أيّامنا هذه فكان أن أسهَمَت حملة حركة العدل والمساواة بالضراع البشيل ويخت لتخرُج أدوات الاقصاء هذه من الكواليس إلى مسرح الأحداث ثمّ برز الجبهجيون يحملون الأدوات الأشد، رخصة العمر: فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه وعلى غيره بأي وسيلة وأداة تلقوها قدّامكم ولا تأخذكم به رأفة، هذا "الآخر" المندس المدنِّس لحرمة عاصمتكم "القومية"، ولا أنتم تخجلون إذ إنّ ساستنا المناط بهم تغليب مصالح مواطنيهم الآنية على ما ينتظرون من مكاسب سياسية (أو على مجرّد قول أحسنتم إزّاء صيحات الـ"هيييييه" الساذجة!)، في شغلٍ شاغلٍ عن إدراك عنصر الصراع السياسي في ذلك وإن أقلعت طائراته من تشاد!

    ثمّ كان أن قفزت إلى ذهني عبارة "يا ولد!" إثر محاولة الدبلوماسية السودانية الساعية لوصم حركة العدل والمساواة بانّها حركة ارهابية وما ذلك إلا لأنّني رأيتها وكأنّها تبتدع (الواقع أن حقوق هذه البدعة محفوظة، أصلاً، لإرم ذات البتاع) ما قد يشكّل رخصة اقصاءٍ اضافية تتيح للجبهجيين مراقبة حركة أموال الدارفوريين وتجميدها إن دعا الحال وربّما قلعها عديييل إن دعا الطمع في مالٍ بارد يطفئ سخانة جوف وجيب المغزوّين ويطفئ ما بقي من شررٍ لدى كلّ من غزا أو حدّث أو يحدّث نفسه بالغزو.

    وعلى الرغم من ذلك فأنا، يا أهلنا، قنعان من خيراً (خيراً؟!) في قتال إمّا ورّث الجن البتعرفوهو الثروة والسلطة إلى الأبد وإمّا كمان ورّثهما للجن الما بتعرفوهو! لكنّني لست زاهداً بل وأحلم بوصول السودانيين إلى النتيجة الفيها ثمرة وما عندي وراها نتيجة والمتمثّلة في أنّنا نحن البسطاء ديل (وفينا حملة الدكتوراة وما بعدها) مستغَلّون ومخدوعون (هي خديعة مافي اتنين تلاتة) بالسعي في شأن شراكة في الثروة والسلطة لا ناقة لنا فيها ولا ثاتشر بل وفينا من يسعى، مسحوباً من قنابيرو لشرك هذه الشراكة في الثروة والسلطة، فلا يمهله الكلاش بحيث يدرك انتهاء مدّة استغلاله هذا إلا عندما تنتهي مدّته هو نفسه حين تُلقي به قارعةٌ على قارعةِ الطريق عينو تعاين وضراعو اتختّ الختّة الإيّاها! لكنّ نفسي تحدِّثني بأن علِّمني علماً يضمن لي عملاً وأنا أعدك بأن أصعد هذا السلّم المؤدّي إلى أعلى هرم الثروة والسلطة خطوة بخطوة، منتبهاً أترقّب، وإن أدركني الموت دونه فلا شك أنّني أورِّث ورثتي علماً يضمن لهم عملاً يعينهم على مواصلة الصعود إلى قمة الهرم أو يورّثون ورثتهم ما يعين على ذلك إلى أن يأتي يوماً فيه تتنافس المرأة كلينتون مع الزنجي أوباما أيّهم يكسب ثقة الناخبين فيصبح رئيساً للولايات المتّحدة السودانية. وبما إنّها أحلام في أحلام فلنحلم إذن بازالة القطيعة (فد مرّة) بين قمة الهرم وقاعدة الهرم حين نكون، أو يكون ورثتنا، قمته وقاعدته ونكون، أو يكون ورثتنا، على قدر المسئولية التي تهدينا إلى متى وكيف نسعى، سعياً مؤسّساً مُشْ عمَّال على بطَّال، للشراكة في الثروة والسلطة ومتى نفضّ الشراهة، فعلاً لا قولاً، للمسنوحتين.

    ...ونواصل، إن شاء الله وموضوعنا التالي: حلم الطبقة العاملة العالمة من أين تؤكل الكتف


    * يقول المثل: "ينبح الأمنجي حرصاً على ضنبو":

    وقال مطرف صديق وكيل وزارة الشؤون الخارجية انه يشك في ان ابراهيم كان في ام درمان وان الحكومة مستعدة لاي هجوم اخر. واضاف ان الحكومة تعلمت بعض الدروس وستكون افضل استعدادا لو تجرأ ابراهيم على شن هجوم اخر.
    http://www.alarabiya.net/articles/2008/05/12/49711.html

    وقال نافع:" إن محاولة حركة العدل والمساواة بامدرمان أن كان لها نفع فانها قصمت ظهر الحركات وابانت انقطاع الصلة بينها والبسطاء من أهل دارفور، بجانب اسهام هذه المغامرة في تقويض اتفاق ابوجا خاصة فيما يتعلق بضرورة تسريع انفاذ بروتوكول الترتيبات الأمنية.
    http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=124206&pg=34

    قال مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني الفريق صلاح عبد الله إن القوات الحكومية تلاحق زعيم حركة العدل في «جبل الراهب» بين ولايتي الشمالية وشمال كردفان المتاخمتين للعاصمة الخرطوم. وحض رئيس جهاز الامن في لقاء مع ضباط وضباط صف وجنود هيئة العمليات بجهاز الأمن الذين شاركوا في معركة صد العدوان على أم درمان الى «عدم السماح للفساد والمفسدين بالعبث والطعن فى الظهر»، قبل ان يهنئهم بـ«الانتصار الذي تحقق».
    http://www.almokhtsar.com/html/news/1914/4/89680.php
                  

05-21-2008, 09:04 AM

عبدالمحمود محمد عبدالرحمن
<aعبدالمحمود محمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-17-2006
مجموع المشاركات: 1443

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سـودنةُ الحـلمُ الأمـريكي (Re: Adil Al Badawi)

    .
    عادل؛
    شكراً على مواصلة البوست الذي كاد أن يكون أحد ضحايا "الغزوة الخليلية" Collateral damage بعد أن طفح المنبر بالبوستات إياها التي أغرقت ما عداها.
    الموضوع شيق والطرح ـ كالعادة ـ جذاب وآسر؛
    فقط على الصعيد الاقتصادي (بوست 8 مايو) شايف الانشغال أكتر بقضايا المدى القصير ـ الركود والبطالة والتضخم [والركود التضخمي أو التضخم الركودي] ـ بما تستدعيه من سياسات التثبيت والتركيز Stabilization Policies والمدارس المختلفة في ذلك: اقتصاديات جانب العرض (الريقانوميكس) والكينزيين الجدد، والمحاولة التوفيقية ـ إذا فهمتها جيداً ـ بينهما (حسبونوميكس/بدوينوميكس) وكذلك الكلاسكيين الجدد؛ في حين أعتقد أن مقاربة الحلم الأمريكي و"سودنته" تستدعي التركيز على مسائل المدى الطويل المتعلقة بقضايا النمو والتنمية Growth and Development وما تستدعيه من سياسات هيكلية تختلف في طبيعتها عن تلك المطروحة للتثبيت والتركيز.
    المزيج المقترح بين اقتصاديات العرض ووصايا الكينزيين الجدد ـ مع إبقاء "حزمة الغرض" ثابتة Ceteris Paribus ولو لحين ـ يحتاج إلى تفصيل؛ وإشكالية اقتصاديات العرض التي تبناها ريقان ـ ثم أسقطها لاحقاً ليخبو نجمها بعد ذلك ويأفل ـ أنها وعدت بأكثر مما أنجزت وأساساً صُممت لتحقيق مآرب على المدى الطويل في حين استخدمها ريقان كأداة للمدى القصير بغرض التخلص من الركود الحاد الذي مر به الاقتصاد الأمريكي كتبعات لعهد سلفه كارتر وكذلك كبح التضخم. لكن هذه السياسات قادت إلى إشكالات أخرى منها تراكم عجز الميزانية الأمريكية بصورة حادة ـ جزئياً بسبب فشل الرجل في السيطرة على الإنفاق الحكومي المتعاظم وبخاصة على سباقات التسلح (حرب النجوم وغيرها) واندفاعه لدق المسمار الاقتصادي الأخير في نعش الاتحاد السوفيتي العظيم. أما الكينزيين الجدد فيطغى عليهم الانشغال بالإهتمامات النظرية والعوامل التي تسبب اختلالات الأسواق Market imperfections وإزالتها لضمان عملها بالكفاءة المطلوبة.
    الموضوع متعدد الأبعاد وكما قلت يزيد من فائدته تناول محددات النمو الكفيلة بتحقيق التقارب Convergence وسودنة الأحلام؛
    ولنا عودة بعد قراءة أكثر تانياً إن أذِن الله.
    مع المودة
    محمود
    .
                  

05-22-2008, 07:17 PM

Adil Al Badawi

تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 1143

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سـودنةُ الحـلمُ الأمـريكي (Re: عبدالمحمود محمد عبدالرحمن)

    أشكرك يا محمودعلى هذه الفاتوحة التي فتحتها لهذا البوست وإن كان مخططٌ لهذا العرض أن يصل إلى نهايته بموضوعين وخاتمة.

    أنا الآن على سفر، ولا أدري أيؤسفني ذلك أم لا ففي السفر (كما يقولون) سبع فوائد وفيه لي سبع فلايت أو أكثر، فأرجو أن أُمهل عدة من أيام أخر (سائلاً الله، للظروف الأخرى ومفاجآت السفر، الـCeteris Paribus) بحيث أعود وأتناول مقترحاتك لتشبيك موضوع هذا البوست بمسائل تتعلّق بالـBig Picture وإن كان أقوامٌ مثلنا ناس "حراق روح" وما ناس طويلة يعاينوا ليها بالطوالة، ففيكم الخير والبركة ونقدِّر اسهامكم في ذلك مقدّماً.

    مع التحايا وأطيب الأمنيات بنهاية اسبوع رايقة.
                  

05-26-2008, 01:38 PM

Adil Al Badawi

تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 1143

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
النمو والتنمية والنمور السودانية (Re: Adil Al Badawi)

    أتناول اليوم جانباً من الفاتوحة التي فتحها عبد المحمود لهذا البوست وأبادر بالقول بأنّه لا انكسرت قزازة التنظير للنمو الاقتصادي والتنمية الاقتصادية ولا اندفق الفيها بل إنّ ما اشرتُ إليه من أنّ عيش حسبو يظل، من الناحية النظرية، مغذياً جداً ينطوي على دلالةٍ على ما لمست فيه من قابلية لدعم النمو الاقتصادي: زيادة الناتج المحلي الاجمالي عبر الوقوف إلى جانب المنتجين (عرضاً لانتاجهم وطلباً لمدخلاته) وسواد الكادحين من منتجين (عرضاً لسلعهم وخدماتهم الأوّلية بما في ذلك ضرب ضرعاتُم) ومستهلكين (عرضاً وطلباً للسلع والخدمات) فيما كان مقترحي لتهجين ذلك العيش ببعضٍ من عيش ريقان يهدف إلى (تشذيب؟) هذا النمو عبر مساعدته بجكّة تتمثّل في توسيع الوعاء الضريبي ووضع أرقامه في اطار الـReal Terms عبر كبح جماح التضخّم.

    لكنّني نُكِست على رأسي فما جاب التشذيب مريسة تام زينو حين (هزمتُه؟) بحزمة الغرض وربّما أنّ ذلك ما يجعلني أتحرّق شوقاً، منذ أن وقعت عيني على مداخلة عبد المحمود، إلى معرفة السبيل إلى حبلٍ متين يكرِّب "حزمة الغرض" بحيث لا تفرفِص كونها Ceteris Paribus بَسْ. مع إنّو فرضيّة ثبات العوامل الأخرى دي واقعة لي فوق جرِح (عليمو الله عاد موقف صاحب "تفكيك الأخلاق" من ذلك) لكنّ "حزمة الغرض" المذكورة ليست ممّا يسهل اغفاله فالشاهد أنّ معدّلات النمو بالاقتصاد السوداني تبدو "مشرّفة" في بضع سنوات خلت في حين أنّه لا يبدو للعيان (والعيّان) طحنٌ في جانب التنمية الاقتصادية بالبلد المغبون ولا يخفى عليكم، يا عبد المحمود، أن الطرق والجسور والتطاول في البنيان وربّما حتى المطارات تظلّ أقرب لأوجه التطوير العمراني المحصورة بمحل الرئيس بنوم والطيّارة بتقوم أكثر منها تنمية اقتصادية شاملة. هذا، فيما يعتبر ناشطون أنّ السدود لا تعدو كونها تنمية كاذبة تندرج تحت أوجه التدمير (الثقافي؟) وأعتقد أنّ لك، يا عبد المحمود، في فيل مطار مروي قول فصل.

    بصفتي قنعان، يا اهلنا، من خيراً (خيراً؟!، تاااني!) في أهل الثروة والسلطة ومن يشاركهم ومن يناوشهم بالقتال (سلماً أو حرباً) ومن يجاهدهم (مدنياً أو عسكرياً) من أجل ذلك، فإنّني ممّن آمنوا وصدّقوا مقولة إنّا عرضنا التنمية على جميع هؤلاء فما أشفقوا منها وإنّما انشغلوا عنها أو تزاوغوا منها وربّما أكلوا قريشاتا حمرة عين كدا فأصبح أدعى أن يحملها الانسان (رأس المال البشري) على عاتقه ومن أجله (المجتمع) وإن لم يفعل فهجاج* "إنّه كان ظلوماً جهولاً" ولجاج* ذلك.

    لقد كانت عين هذا البوست (منذ بدايته وعبر أغلب مواضيعه) ساهرة على هذا المنظور من التنمية الذي يدعو الانسان السوداني إلى العمل على تنمية ثرواته (لا الصراع حولها أو للشراكة فيها) وتنمية قدراته بحيث يقف حارساً مؤهّلاً (سلطة رفيعة المستوى) عليها بهدف تحقيق رفاهية تتمثّل في صيانة الحقوق الاساسية للانسان السوداني عبر الحد من الفقر وتوفير قدرٍ من التعليم يمكّن الأجيال (والأنجال) من تفادي البطالة للوصول إلى ما يُطمح له من المساواة والعدل الاجتماعي. وتلك رفاهية نحسبها داعمة للنمو الاقتصادي وضامنة أيضاً للمحافظة على جودة رأس المال البشري وبالتالي استدامة التنمية لمصلحة كلِّ طوبة من طوب الأرض الذي يشكِّل هرمنا الاجتماعي (المجتمع). لكن، ثمة سؤال يُسأل: "من هو المجتمع؟" والسؤال لحسبو (أي، هو صاحبه بأكثر مما هو موجّه إليه).

    كأنّ حسبو يقول (أو كأنّني أقوِّله) أنّ الصفوة (تسعى لأن تكون) هي المجتمع والمجتمع هي وبذلك تُبْطِل أحلام المجتمع في التنمية الاقتصادية (دا كلامي) وفي بقاء ثقافاته بارزة ومشعّة (دا زي كلام حسبو). الآيديلوجيا المبطلة لهذه الأحلام، لدى حسبو، هي هيمنة الصفوة على المجتمع "بدعوى فرعونية نصّها ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبل الرشاد" لكنّه (حسبو، يا أخوي، مُشْ فرعون) يرى أنّ:
    Quote: التاريخ البشري ارتبط وثيقا بالكتابة و الفنون، و ليس كل تاريخ غير مكتوب –أو مرسوم- هو تاريخ مفقود بل مشوّه و "أكثر قابليّة" للإندثار أو التلاعب، و الكتابة و الفنون –بكل أشكالهما- ظلّا على الدوام امتيازا اجتماعيّا، تلعب الكتابة و الفنون هنا دور الجينات المحسّنة، مثلما حدث مع ذبابة الدروسوفيلا (أظنها كدة) و التي انقرضت أنواعها ذات الجينات غير المقاومة لمبيد الـ د. د. ت.. في صعيد المجتمع لا تنقرض المجموعات التي لا تملك جينات الكتابة و الفنون، و لكنها تُظَلّل أكثر فأكثر و تنزوي ثقافاتها، بحيث تبدو ثقافتها الخاصّة شيئا مُنكرا و مُتنحيّا، مالم يفتح الله عليها بممثِّلين مؤمنين بانتمائهم الاجتماعي و قادرين لسبب أو لآخر على إتيان أسباب الكتابة و الفن، و حتّى عندما يتوفّر هؤلاء، فإنّهم يُساقون لتقديم انتاجهم المكتوب أو الفنِّي إلى تلك الفئات و الطبقات ذات المقدرة على القراءة و الكتابة لا إلى المجتمعات المُظلّلة التي يمثِّلونها و انطلقوا منها، فالخصم هو الحكم في كل الأحوال، و بقدر استساغة و تقبّل "الطبقات" المُسيطرة، يتم تداول هذه الثقافات..

    أمّا أنا فارى أنّكم تدأبون سبعين سنة وقد تفلحون وقد لا تفلحون في أن تقلعوا (من عين أصحاب الامتيازات) حقكم في تقرير مصيركم فيما يخص تداول الثقافات وتوازن التنمية والحالة ما أنا بمتشائم! فما دأب السبعين سنة (ممكن تكون سبعمية وما ممكن تكون سبعة بأي حال) إلا في السعي إلى ما ظلّ هذا البوست يروِّج له من شكل النضال الأكثر الحاحاً: امتلاك المقدرة على فك الخط بمختلف أنواعه أما في جانب الفنون (الحِرَف؟!) فالفن، على حدِّ عبارة أوردها الفنّان حسن موسى، عمل والحِرَف فنٌ وعمل وعلى العمل، في حدِّ ذاتو، تقع مسئولية تحقيق الأحلام على حدِّ قولنا بصدر هذا البوست. هذا، وأنا لا أقف عند أمنيات حسبو بأن يفتح الله على الثقافات المهدّدة بالانزواء بممثّلين مؤمنين بانتمائهم الاجتماعي فيعكفون على أن تواصل ثقافاتهم اشعاعها وبالجنبة كدا يقاتلون من أجل تنمية متوازنة بديار مجموعاتهم وديار غيرهم إذ لا ثقة لي في ذلك وما تفهموني غلط فأنا أقول أنّ الله يفتح عليهم بما تمنّى حسبو لكنّهم سرعان ما ينسخطون بمجرّد استلام صك ذلك التمثيل وربّما قبل بدء بث تلك التمثيلية...وألاّ شنو يا حسبو! أنا أدعو أن ياكل كل واحد منهم نارو (وفردانية فردانية) بحيث يكون في خاتمة المطاف (الممكن تكون إنفينيتي) واحد ماكل نارو زايد واحد ماكل نارو يساوي مجتمع ماكل نارو فيه كل واحد ممثّل لنفسه ولثقافته في شبهٍ لما سبق وذكرنا من حلم ازالة القطيعة (فد مرّة) بين قمة الهرم وقاعدة الهرم حين نكون، أو يكون ورثتنا، قمته وقاعدته في آن.

    وأرجو أن أتمكّن من العودة لحكاية الفردانيّة دي التي يزيّنها الحالمون من أمثالنا في شكل وسيلة لحلم سوداني وإن كان فهمي للفلم الأمريكي American Beauty هو أنّه يبرز هذه الفردانية كأثر قاتل من آثار السعي لصورة من صور الحلم الأمريكي وليس بصفتها سبباً من أسباب تحقيقه). وحتى ذلك الحين أدعو عبد المحمود أن يكشّنا (to coach us; that is) ما رأى في هذا الطرح من ثغرات أو إن وجد أن الطرح مجرّد غربال لا يؤتمن لثبات عيش فوقه.

    ___________________

    * لم أعلم أنّ للهجاج واللجاج مصدراً، غير حبوبتي النخيل بِتْ صالح، إلا عندما قوقلت العبارة صباح اليوم فوجدت أثراً لها يرجع لما قبل الاسلام. أما استخدام حبوبتي النخيل بِتْ صالح للهجاج واللجاج فيأتي تعبيراً عن الفجيعة في قولها حينما تطرق أذنيها نياحة على ميت (وهي تكِد بالـ"عزازة" أو الـ"نجّاضة" حقّتها والتي هي "بلاد" مخصّصة للزراعة المطرية عند طرف الحلّة): الليلة عاد البكا أكان في فريقنا ياهو الهجاج واللجاج وأكان بقى في فريقاً تاني الموت تراهو بِمِش وبِجي...وشوف ليك جِنِس فردانية فرقانية!
                  

05-27-2008, 06:13 AM

Adil Al Badawi

تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 1143

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دولار...ريال...شيك سياحي... (Re: Adil Al Badawi)

    ...والدولار ضعيفٌ مهان إلا في السودان! فهو عزيزٌ يقدل، هذه الأيام تحديداً، معزّزاً مكرّماً. مغروض ليك في ألفين دولار لي سفر وألاّ بطر؟ أنسى، أنسى!

    هل تنتقل الحرب، الآن، من شوارع أم درمان إلى أروقة البنوك والصرافات وأرصفة دولار...ريال...شيك سياحي وربّما مقر بنك السودان؟! أهل الداخل أدرى!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de