|
ذكرياتى عن فاشر السلطان
|
فاشر السلطان مدينة اصبحت رقما فى عالم السساسة السودانية ما ان ذكرت حرب دارفور الا وكان لها القدح المعلى ومتى ضغطت على الرموت كنترول وداعبت عيناك حروف الجنجويد منسابة فى شفاة المذيعات لتجد صدها لامس الخدود فتضيف مسحة من الحزن على تلكم الوجوه التلفزيونية الجندرية لتصبح لبندافورية أو تونسدارفورية او مصرفراوية فحينها تستقبلك مدينة الفاشر نعم تلكم المدينة وجدت لها مساحة فى وجدان كل سودانى حتى المقل شاركتها بالدموع والقلوب واستها بالانات والاحاسيس وظبت منها معانى الحرب بتعاستها ونذير شؤمها . فاشر السطان كانت محطتى عام 2000 اذكر جيدا طائرة الفوكر تهبط على المدرج وهو كالشيمة على لجة الرمال المترامية الاطراف دلفنا الى البص السياحى متجها بنا الى صالة الوصول وحتى الان ما رايته فى الفاشر نكهة دافورية لمجتمع خرطومى ممتمثل فى الموظفين والعمال وقد يقول البعض الم يكن بين هؤلاء الاستاف ابناء دارفور واقول نعم هنالك الكثير ولكن الزى الموحد للعاملين بالطيران المدنى اخفى فكان مطار الفاشر خرطوميا هواها استقبلتنا صالة الوصول بعرشها الحديدى ومقاعد الاسمنت المترامية على الاطراف وارضيتها الرملية وعلى البعد عربة الاندرفور تجر خلفها خزن العفش المتحركة تزكرنى بقطارسكة حديد الجزيرة ايام كان سودانييا هواها اصطف الجميع لاصطياد عجلات نقل العفش القليلة اما انا فترامى بصرى لقراءة فاشر السلطان قبل ملامسة بوابة مغادرة المطار اتجها غربا لارى خيم واترتكزات القوات المسلحة التقلدية لحماية المطار ومن خلفها مبانى جامعة الفاشر التى لم تكتمل ولكن السرو الخارجى ينبأك بالامتداد اما شمالا سكنات الجيش ودار الرياضة وخور حلوف واشجار الهجليج تترامى فى الاطراف وجنوبا مدرج المطار وسلسلة جبال مرة تبدو ظاهرة وفى الشرق كانت فاشر السلطان والاشلاق كل ذالك لم تفارق قدماى ارضية المطار . اما السرو الخارجى للمطار تصطف عربات التأكسى موديل الفولجا والهليمان والانرفور والبكاسى بعد ترتيب العفش وقفل ابواب العربة حزمة من الالياف البتروكيمائية تحرك فوقها لنعبر كوبرى صغير تحت خور خلوف وسوف اتعرض له بالتفصيل لاحقا فهو نيل الفاشر ان صح التعبير استقبلتنا قبة السطان على دينار وهى تتوسط الشارع الرئيسى بالمدينة حيث السوق شرقا والوزارت والمصالح الحكومية شمالا وجنوبا ومتحف السلطان على دينار يجاور قصر السلطان وهو محطة الوصول لحسن الحظ كانت ايام ربيعية فى شهر فبراير الشمس دافئة رحب بجمعنا مدير القصر ذلك الرجل الطيب رحمه الله فلقد علمت بوفاته فى عودتى لمدينة الفاشر عام 2006 وما ابهى قصر السلطان حديقته تحفها اشجار البرتقال واليوسفى والقضيم وتظللها اشجار التبلدى والعرديب وفى الوسط حشائش وزهور وتترامى كراسى البلاستيك لاستقبال الضيوف اما القصر فيتكون من طابق واحد يحتوى على 12 غرفة وصالة محلقة بكل طابق لتناول الوجبات واستقبال زوار الضيوف حقيقة كان قصر بكل المعانى بعفشه الوثير ونظافته واحواض حماماته وكانت اول ليلة لى بالفاشر وانا احمل الكثير من الاشياء التى ما زلت ازكرها بعد ان تناولنا وجبة الغداء عصرا شاهدت مجموعة من الكلاب جلست بعيدة لم تحرك زيليا حتى انتهاء تناول الوجبات سئلت الاخ فلاتى مدير الفندق عن سبب وجودها فى القصر فطلب منى ان احضر لاقف وسطها وانا مرتبك وخائف حقيقة رايت الكلاب تقترب منى ومن كل وافد جديد بالقصر وعلمنا اخيرا انها نعم الحارس الامين لنا فى القصر فلا شرطى ولا رجل امن ولا خفير بالليل سواء تلك الكلاب فاذكر حين تحركنا ليلا لاحضار بعض الاشياء والظلام يلف المدينة معدى القصر وحين رجوعنا اصبنا بنوبة من الخوف ونحن ندلف الى بوابة القصر فكانت الكلاب حرسنا حتى وصلونا الى بوابة القصر بالقرب من القصر شاهدنا مبنى القنصلية الليبية ونباح الكلاب يكاد يقطع هدوء الليل كل ما ازكره ابات تلك الزيارة عام 2000 كانت فاشر السطان لا تعرف الخوف والعسكر مرابطون فى ثغورهم نواصل تلك ذكرياتى عن فاشر السطان فى الرحلة الاولى ستتواصل متى وجدت استجابة من الزملاء على ان اواصل الرحلة الثانية عام 2005 ان كتب لها التواصل
|
|
|
|
|
|