|
رجل تورط في فعل الخير... واحدة من حكايات القهر اليومي في السودان !!!
|
هذه واحدة من حكايات القهر اليومي في السودان ... عبدالعظيم البدوي , فني المختبرات الطبية بمستشفي ابراهيم مالك بالخرطوم,ومسئول مكتب الاعلام والمنازعات بنقابة العاملين بالمستشفي .. وبصفته النقابية هذه كان متابعا لقضية احدي عضوات النقابة وهي العاملة سعاد قاسم .. ولسعاد قاسم , هذه العاملة البسيطة بالمستشفي قصة وحكاية : أوقف الامين العام للمستشفي العاملة سعاد قاسم عن العمل بدون خطاب رسمي!! وأوقف راتبها ايضا الذي لا يسد رمق اطفالها الصغار . طلب عبدالعظيم من الامين العام للمستشفي أن يوضح الموقف الرسمي للمستشفي من العاملة سعاد قاسم التي تم ايقافها عن العمل وايقاف راتبها الشهري شفاهة!! بدون خطاب رسمي مكتوب من طرف مخدمها .. وطلب منه اصدار خطاب رسمي يفيد بايقاف العاملة سعاد قاسم عن العمل وايقاف راتبها ، أو اعتبار ذلك الخطاب الشفاهي لاغيا وتسيلم العاملة سعاد راتبها الذي لا يسد رمق اطفالها الصغار الذين لا يمكن التكهن بحالهم بعد ايقاف راتبها الذي تعولهم به علي قلته. في يوم 7 أبريل اقترح عبد العظيم البدوي علي سكرتير عام النقابة أن يجمعوا تبرعات من العاملين الذين استلموا رواتبهم وأعضاء النقابة , لتوفير راتب العاملة سعاد قاسم الذي أوقفه أمين عام المستشفي ولهذا الغرض تم طباعة تذاكر صغيرة الحجم كتب عليها تبرعك بمبلغ جنيه واحد يعني مناهضة الايقاف التعسفي لمرتب الزميلة سعاد) وبدأ عبد العظيم في توزيع هذه التذاكر علي العاملين وجمع تبرعاتهم لمساندة زميلتهم سعاد ؛ وقد وجدت الفكرة قبولا جيدا وسط العاملين الذين جمعوا من التبرعات ما يفوق مرتب سعاد املا منهم في غرس الفرح في قلوب صغارها ...لكن كثيرون هم صيادو الافراح كثيرون هم قاتلو البسمة علي شفاه الاطفال . هنا تدخل الامين العام للمستشفي ،الذي أوقف راتب سعاد ، ولم يكتفي بذلك بل وجه رجال الشرطة الأمنية الموجودين بالمستشفي بالقاء القبض علي عبد العظيم البدوي , ذلك المهموم بقضية ايقاف راتب العاملة سعاد ، وتم القبض عليه وحجزة لساعات داخل مكاتب الشرطة الامنية بالمستشفي!!! ،وصودرت منه بقية التذاكر التي لم توزع ..ومن ثم أقتيد الي مكاتب ادارة الشرطة الامنية بالخرطوم جنوب , وتم حجزه هناك حتى الساعة الخامسة مساء . وفي هذه الاثناء تم التحقيق معه ودون في مواجهته بلاغ تحت المادة (63) من القانون الجنائي المتعلقة بأثارة الكراهية ضد الدولة . في يوم 8أبريل تم تحويل ملف التحقيق والبلاغ من ادارة الشرطة الأمنية الي نيابة أمن الدولة, وهناك دونت بلاغات اضافية في مواجهة عبد العظيم وتم احتجازه في معتقلات نيابة أمن الدولة . واستدعيت العاملة سعاد الي نيابة امن الدولة وتم التحقيق معهم الاثنين .. وبعد ذلك اطلق سراح العاملة سعاد وتم تحويل النقابي عبد العظيم الي مكاتب الأمن السياسي بالخرطوم بحري شرق السكة حديد , وهناك تم التحقيق معه من جديد وكانت أسئلة التحقيق تدور حول إنتمائه للحزب الشيوعي وعن نشاط الحزب وسط النقابات وطبيعة عملها ، ورأي الحزب في نقابة المنشأة ..الخ . أستمر التحقيق المصحوب (بالأستفزاز) لساعتين ونصف وأرجع بعدها الى نيابة أمن الدولة ، حيث حقق معه وكيل النيابة من جديد وأطلق سراحه بالضمان الشخصي في السابعة مساء على أن يعود في اليوم التالي 9 أبريل بخصوص مقابلة النقيب بابكر الذي لم يتسنى لعبد العظيم مقابلته حتى الآن بسبب ( مشغوليات النقيب ) !! حسب ماذكر له موظف الأستقبال وظل منتظراً طوال ذلك اليوم في نيابة أمن الدولة . تم أستدعائه من جديد في يومي 12- 10 من شهر أبريل وتم التحقيق معه . وفي يوم 21أبريل أستدعيى مرة أخرى ومعه الرئيس والسكرتير العام للنقابة ، والعاملة سعاد قاسم عضو النقابة . حيث أحتجز عبد العظيم حتى مساء ذلك اليوم وأطلق سراح البقية . في اليوم 24 أبريل تم أستدعائه وظل منتظراً طوال اليوم بمكاتب الأمن . ولم يجد من يقول له ( داير شنو يالأخو ؟) هذه قصة عبد العظيم ... تصوروا معي كيف تهدر كرامة الآدمي في هذا البلد ؟ وياترى كم من (سعاد) .. مظلومة ومكلومة ولا تجد من يقف بجانبها خوفاً من ان يلاقي مصير (عبد العظيم) ؟؟!!!! وبأمر السلطةوأجهزة قمعها من أمن وشرطة, تضيع قيمة الوقوف بجانب المظلوم في وطن كله مظاليم ومظالم .!!!!!
|
|
|
|
|
|