|
الخطى تتسارع لإنفصال جنوب السودان عن الوطن الأم
|
امتحانـــات الشهــــادة بالجنــوب .. جـدل جديـد
هذا العام ربما يكون الاخير الذي يجلس فيه ابناؤنا الطلاب في جنوب البلاد لامتحانات الشهادة السودانية وفقاً لما اوردته صحيفة جوبا بوست في موقعها على الانرنت.
الصحيفة نقلت عن وكيل وزارة التعليم والعلوم والتكنلوجيا بحكومة الجنوب وليم اتير قوله ان الشهادة الثانوية بالولايات الجنوبية واعتبارا من هذا العام ستكون مرتبطة بالشهادة الثانوية في شرق افريقيا وليس بامتحان الشهادة السودانية في الشمال.
وقال اتير في مؤتمر صحفي حضره لفيف من الصحافيين المحليين بمقر الوزارة في جوبا خلال اسبوع التضامن مع اتفاق السلام الشامل وبحضور القنصل الامريكي بجوبا كرستوفر داتا ان وزارته تسعى جاهدة لتحسين نوعية التعليم في جنوب السودان ولذلك نحن نعمل على ربط الشهادة بدول شرق افريقيا ولدينا فريق عمل الآن في يوغندا لتوحيد الامتحانات في الجنوب مع مجلس الامتحانات اليوغندي للوصول الى امتحان موحد في يوغندا وجنوب السودان بحلول نهاية هذا العام.
واضاف وكيل وزارة التعليم بالجنوب بحسب جوبا بوست وهو يملؤه الحماس ابرمنا اتفاقا مع وزارة التعليم اليوغندية وسيكون لنا نظامنا الخاص للامتحان.
واضاف اتير ان هذا الاجراء يأتي ردا على تصريحات احد الوزراء في الخرطوم العام الماضي ان الشهادة الثانوية من دول الجوار لن تجد الاعتراف من قبل وزارة التربية والتعليم الاتحادية مع العلم ان العديد من ابناء الولايات الجنوبية تلقوا تعليمهم في دول شرق افريقيا المجاورة طوال سنوات الحرب.
وتنقل الصحيفة عن وزير التعليم والعلوم والتكنلوجيا بحكومة الجنوب بروفيسور جوب مالو قوله ان استراتيجيتنا هي تطوير نوعية التعليم في الاقليم لكنه يشير الى بعض الاستثناءات في المدارس التي تدرس باللغة العربية خاصة في شمال بحر الغزال التي ستظل مرتبطة بامتحانات الشهادة السودانية في الشمال.
خطوة اتباع مدارس الجنوب لنظم الامتحانات في يوغندا وجدت التأييد من كثير من المعقبين علي هذا الخبر في موقع الصحيفة على شبكة الانترنت فهناك من يرى ان هذه الخطوة تأخرت كثيرا وان الوقت قد حان لربط التعليم ونظم الامتحانات في الجنوب بمنطقة البحيرات العظمى لان الطلاب لم يستفيدوا من مناهج التعليم في السودان القديم ومع ذلك هناك من طرح اسئلة جوهرية منها الفوارق والتناقضات الاثنية والثقافية والسياسية بين جنوب السودان ومنطقة شرق افريقيا والبحيرات العظمى فهل سيدرس الطلاب في الجنوب جغرافية وتاريخ السودان شماله وجنوبه ام جغرافية وتاريخ شرق افريقيا ومنطقة البحيرات وهناك من دعا بالحاح الى تأجيل هذه الخطوة الى ما بعد العام 2011 عام الاستفتاء على حق تقرير المصير وهو الرأي الاقرب الى الصواب..
نقلا" عن جريدة الرأي العام السودانية
|
|
|
|
|
|