الصادق المهدي للصحافة: ما مصلحتنا للدخول فى حكومة مثل هذه غير منسجمة، وفى أدائها تناقضات رئيسية

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 06:34 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-25-2008, 07:42 AM

Basheer abusalif

تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 1500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الصادق المهدي للصحافة: ما مصلحتنا للدخول فى حكومة مثل هذه غير منسجمة، وفى أدائها تناقضات رئيسية

    ما مصلحتنا للدخول فى حكومة مثل هذه غير منسجمة، وفى أدائها تناقضات رئيسية، وحزباها الرئيسيان كأنهما فى حلبة مبارزة ... ما مصلحة حزب الأمة والسودان أن يدخل، هل ينقصهما عنصر اضطراب جديد، هل نضيف كحزب «عكازا» جديدا على هذه «العكاكيز»؟


    كان الخطأ الرئيسى فى كل الإتفاقات هو إبعاد المجتمع السياسى والمجتمع المدنى عن القضايا المصيرية بالسودان، وحملة السلاح وهم وجه من وجوه الأزمة، يستطيعون وقف الحرب بمفردهم، لكنهم لا يستطيعون وحدهم بناء السلام



    ليس المهم أن تتوحد الحركات المسلحة فى دارفور أم لا، المهم هل عرض عليهم شيء يمثل المطالب المشروعة لأهل دارفور، الإجابة لا،




    في حوار أجرته معه اسماء الحسيني بجريدة الصحافة اليوم 24/4/2008



    توجه السيد الصادق المهدى رئيس حزب الأمة وإمام الأنصار أخيراً إلى تشاد، ووقع وفد من حزبه إتفاقا مع حزب الإنقاذ التشادى الحاكم من أجل إصلاح العلاقات بين السودان وتشاد، باعتبارها أمرا حيويا لحل أزمة دارفور، ثم مرَّ بالقاهرة حيث كرمته المنظمة العربية لحقوق الإنسان بمناسبة مرور «25» عاما على إنشائها على رأس ثلاثين شخصية عربية رائدة، لدوره الريادى فى الدفاع عن الحقوق والحريات والتمسك بالديمقراطية.

    التقيت بالسيد الصادق وسألته عن الضمانات لنجاح مساعيه لحل أزمة دارفور التى استعصت على الجميع حتى الآن، وأيضا عن مفاوضاته مع حزب المؤتمر الوطنى التى قال إنها أفضت إلى توقيع إتفاق بالأحرف الأولى سيتم توقيعه بشكل نهائى فى غضون أيام، وسألته عن الأوضاع داخل حزب الأمة وما إذا كان قد تحول إلى حزب أسرى، وعن دور نجله عبد الرحمن المهدى فى إبرام الإتفاق مع المؤتمر الوطنى، وأيضا عن مصير لجنة رأب الصدع مع حزب السيد مبارك الفاضل المهدى، وعن علاقاته الشائكة بالحركة الشعبية لتحرير السودان، وأخيرا عن مواقفه من القضايا المطروحة فى العلاقات المصرية السودانية.. فكان هذا الحوار:


    ? عما ماذا أسفرت زيارتكم لتشاد؟
    * لقد رحبت الحكومة التشادية بالدور الذى نسعى له فى حزب الأمة من أجل ترميم العلاقات بين السودان وتشاد، وقد تركت بعد انتهاء زيارتى لتشاد وفدا من حزب الأمة استطاع التوصل إلى إتفاق مع حزب الإنقاذ التشادى الحاكم، ووقعا مذكرة تفاهم لإصلاح العلاقات بين البلدين، وقد أصدرت رئاسة الجمهورية فى تشاد بيانا تؤيد فيه الإتفاق وتباركه وتعد بالتعاون، وأنا اعتبر أن ذلك خطوة إيجابية.


    ? على أى شىء تركز مساعيكم تلك؟
    * تركز على ثلاثة أبعاد، أولها السعى لحل مشكلة دارفور، ونريد فى ذلك تأييد تشاد أو نواياها الطيبة، وثانيها ترميم العلاقة بين النظام التشادى ومعارضيه، وثالثها ترميم العلاقة بين البلدين على أساس حسن الجوار، وهذه المرة لن يقف الأمر عند حد العلاقة بين الدولتين، بل سيكون هناك مؤتمر أمن إقليمى تحت مظلة دولية بهدف الاتفاق على حسن الجوار وعدم التدخل فى شؤون الغير والتعاون بين الدول.



    ? كيف قابل النظام التشادى مبادرتكم.. ألم يتشكك فيها ؟
    * لا سبب لدى تشاد لكى تتشكك فينا، فنحن لسنا مندوبين للحكومة السودانية، وإنما نمثل قوة أصيلة فى السودان، يعلمون وزنها فى دارفور، وهم ممتنون لدورنا معهم فى الماضى، وقد أكد الرئيس إدريس ديبى خلال لقائه معنا هذا المعنى، وهذا الامتنان للصلة التاريخية به، ولدورنا معه الذى واصله نظام الإنقاذ بعد سقوط الحكم الديمقراطى، وبارك وجوده فى السلطة... المهم أن تشاد أعطتنا الضوء الأخضر وتجاوبت معنا.


    لكن هذه المبادرة تعترضها العديد من العقبات، فى مقدمتها موقف الحركات المسلحة فى ظل حالة متردية من الانقسامات والتشظى؟
    * هناك لجنة وهى التى وقعت الإتفاق بتشاد، ويرأسها عبد الله الدومة مساعد رئيس الحزب، وهو رئيس اتحاد محامي دارفور، وهذه اللجنة تقوم الآن بجهد كبير للاتصال بكل فصائل دارفور، وسنعرض لهم استحقاقات للإقليم، لا يمكن لإنسان عاقل أن يرفضها، وهى تشمل كل التطلعات المشروعة لأهل دارفور داخل الحركات المسلحة وخارجها.


    ? هناك العديد من الجهود الأخرى المبذولة لحل مشكلة دارفور.. هل تنجحون في ما أخفق فيه الجميع؟
    * الجديد هذه المرة أن هذا العمل ليس لمعارضة الحكومة بل بمباركتها، وقد بدأنا هذا العمل بعد الإتفاق مع حزب المؤتمر الوطنى على ضرورة وجود نهج جديد من أجل حل قضية دارفور، وقد وافقونا على هذا الأمر الذى يحظى بتأييد سودانى واسع، وقد سبق أن وقعت أحزاب المعارضة معنا على إتفاق بشأن دارفور، وهذا يعنى أننا مقدمون على هذا العمل بعد أن مهدنا بتحالف مع المعارضة واتفاق مع الحكومة، وهذا النهج المبنى على دراسة وجهود واسعة، وبثقة من المؤتمر الوطنى والحكومة التشادية سيؤتى نتائجه.


    ? وماذا بشأن رضاء المجتمع الدولى؟
    * المجتمع الدولى لا يدرك تشخيصا حقيقيا للوضع فى دارفور، وليست لديه استراتيجية، ويتحرك بدرجة عالية من محدودية الأفق، أما نحن فنظرتنا مختلفة.


    ? هل يعود ذلك إلى عجزهم عن توحيد الحركات المسلحة الذى يبدو كشرط ضرورى للتوصل لسلام فى دارفور؟

    * ليس المهم أن تتوحد الحركات المسلحة فى دارفور أم لا، المهم هل عرض عليهم شيء يمثل المطالب المشروعة لأهل دارفور، الإجابة لا، فما عرض عليهم فتافيت كما فى أبوجا، ونحن غيرنا هذا النهج ونعرض ما لا يستطيع شخص فى دارفور رفضه، وبهذا لن يكون مهما توحيد صف الفصائل المسلحة التى هى منقسمة لأسباب قبلية ومطامع شخصية وذاتية وليس لأسباب موضوعية، والمهم هو وحدة الهدف، وهذا ممكن، ومن الأخطاء التى تقع فيها الوساطة المشتركة أنها تفترض أن اجتماع الفصائل المسلحة فى دارفور يحل المشكلة بدارفور، بينما نعتقد نحن أن هذا الأمر غير كافٍ، وأن الإتفاق بدون بقية أهل دارفور يمكن أن يفتح الباب لحرب جديدة، ولذا نبحث عن حل يشمل المسلحين وبقية أهل دارفور، بعيداً عن هذا الإطار المحدود الذى تعمل فيه الأسرة الدولية، والذى يسير فى حل مشكلة دارفور أيضا دون مراعاة ضرورة التوصل إلى حل إقليمى يشمل جميع جيران السودان الذين يجب إشراكهم بصورة أو أخرى.


    ? التصريحات الأخيرة للمبعوثين الأممى والأفريقى يان الياسون وسالم أحمد سالم.. هل تعكس فشل مهمتهما فى دارفور؟
    * اعتقد أن جهد الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى فاشل، لأنهم يلعبون خارج الملعب، وأى هدف يحققونه تبعا لذلك لن يحقق إصابة، وما نقوم به نحن هذه المرة هو جهد جديد داخل الملعب ويمكن أن يحقق إصابة، ويستهدف لم شمل كل الفصائل المسلحة بدارفور وجميع أهل دارفور حول أهداف دارفورية مشتركة، وهو تحرك مبنى على تشخيص ورؤية واستراتيجية واضحة.


    ? هل ستطلبون دعما من الوساطة المشتركة لجهودكم؟
    * الوساطة المشتركة رفعت أخيراً الراية البيضاء، ونحن بالطبع نريد مباركتهم لجهدنا، وهم لهم دور مهم ولا نعمل لإبعادهما، لكن من الواضح الآن أنهم لا يستطيعون إيجاد حل، ولكن من الممكن أن يلعبوا دورا فى دعمنا لإيجاد حل.


    ? هل هى فكرة تقترب مما طرحته حركة العدل والمساواة من تعيين كوفى أنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوسيط فى مفاوضات دارفور بعد نجاحه فى مهمته بكينيا؟
    * كل الأجانب لا يفهمون قضية دارفور، وليس واردا أن ينجحوا* كوفى أنان هو بالطبع شخصية دولية لها دور، لكن الجهد فى دارفور يجب أن يكون سودانيا وطنيا شاملا، تشارك فيه كل العناصر الوطنية السودانية، لتصبح دارفور قضيتنا القومية.


    ? هل أنتم واثقون من أن المؤتمر الوطنى لن يخذلكم وسيقر كل ما تتوصلون إليه؟
    * واجبنا أن نسعى لحل القضية، ولكننا لم نتحرك إلا بعد توقيع وثيقة مع كل الأحزاب المعارضة، ووثيقة أخرى مع المؤتمر الوطنى ثم مع الحزب الحاكم فى تشاد، وذلك لتجنب عثرات الجهود الأخرى التى كانت فى معظمها وليدة وقتها، وليست نتيجة تحضير جيد مثل اجتماعات سرت وأروشا وأبوجا وغيرها. ولا أعرف مدى استعداد المؤتمر الوطنى لتقديم التنازلات، لكنه أعلن موافقته على مبادرتنا التى تعنى مكاسب لأهل دارفور، واعتقد أنهم سيمضون معنا لآخر الشوط.


    ? ما هو الضمان لذلك؟
    * لأنهم يعلمون أنه إذا لم تحل مشكلة دارفور ستصبح مثل السرطان الذى سيتمدد فيصيب كل قضايانا الوطنية الأخرى، ولن يتوقف عند حدود دارفور، ولكن سيدفع السودان كله نحو الهاوية.
    ? أين التنسيق مع الحركة الشعبية فى هذه الجهود؟
    * لم نستبعد الحركة الشعبية من جهدنا هذا، وقد بدأنا حوارنا معها متزامنا مع باقى القوى، ونتوقع من حيث المبدأ أن الحركة الشعبية تريد حل أزمة دارفور، وأنه إذا اقتضى ذلك مراجعة الإتفاقات الموجودة حاليا فلا يمكن لجهة أن تتأخر عن ذلك، خصوصا إذا كانت مطالب دارفور مشروعة.


    ? وهل أنت متفائل؟
    * اعتقد أنه لا خيار آخر أمامنا غير ذلك، واعتبر أن وضعنا أشبه بأناس فى ساحة وأصابتهم مصيبة وليس أمامهم إلا طريق واحد للخروج، وهذا هو حالنا ليس أمامنا إلا هذا الطريق، وأى عاقل لا ينبغى أن يرفض السير فيه، خاصة بعد أن أعلنت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى فشلهما فى التوصل إلى سلام بدارفور، وبعد فشل أبوجا وسرت وأروشا، وبالتالى اعتقد أن مبادرتنا تقدم للجميع طوق نجاة.


    ? هل يتحقق الحل فى دارفور بإشراك باقى القوى السودانية فيه؟
    * نعم كان الخطأ الرئيسى فى كل الإتفاقات هو إبعاد المجتمع السياسى والمجتمع المدنى عن القضايا المصيرية بالسودان، وحملة السلاح وهم وجه من وجوه الأزمة، يستطيعون وقف الحرب بمفردهم، لكنهم لا يستطيعون وحدهم بناء السلام.


    * موقف حزب الأمة السياسى يبدو الآن غامضا.. أين وصلتم فى مفاوضاتكم مع حزب المؤتمر الوطنى؟
    * كيف ذلك.. موقفنا كان ولايزال شفافا للغاية وليس فيه أى تناقض، فعندما قام حكم الإنقاذ عام 1989م لما اعتقلونى وجدوا فى جيبى مذكرة أقول فيها أنتم معكم القوة ونحن معنا الشرعية، ومشاكل بلدنا لن تحل بالقوة، فتعالوا نجلس لنحل قضايا السودان، ولكنهم أهملوا كلامنا، والآن نعود معهم للصيغة التى كانت مطلبنا الأول.


    ? ولكنكم أيضا جابهتموهم بمعارضة قوية؟
    * عندما مضوا فى خطهم الإقصائى للآخرين، أنشأنا التجمع السودانى المعارض وعزلناهم داخل السودان وعلى المستوى الإقليمى والدولى، مطالبين بالسلام العادل الشامل والتحول الديمقراطى، ولكنهم ظلوا يرفضون ويفعلون ما يشاءون إلى أن قرروا الدخول فى إتفاقيات السلام، وقبلها اتخذوا عدة إجراءات لتحقيق انفراج داخلى منذ عام 1998م. وعندها قبلنا بمعارضة مدنية، وعدنا إلى السودان لاستغلال هامش الحرية المتاح.


    ? جلب لكم رجوعكم وقتها العديد من الانتقادات والمشكلات؟
    * نعم قلنا لرفاقنا فى المعارضة آنذاك إذا كانت الحركة الشعبية تريد أن تستمر فى المعارضة المسلحة فلتفعل، ولنقم نحن فى الداخل بعمل سياسى، لكنهم رفضوا رؤيتنا، رغم أننا اكدنا لهم أننا سنكون متفقين على استراتيجية واحدة وتكتيك مختلف، ولما رفضوا خرجنا من التجمع بموجب إتفاق نداء الوطن فى جيبوتى، لنحقق أهداف التجمع السودانى المعارض التى اتفقنا عليها فى أسمرة عام 1995م، وعدنا إلى السودان ووجدنا هامش حريات، وتفاوضنا مع النظام بموجب أجندة نداء الوطن، ولكن نتيجة التفاوض كانت غير مرضية لنا، لذلك قرر الحزب ألا يشترك فى النظام، وما عرضه علينا النظام في ما نطالب به من سلام عادل وتحول ديمقراطى كان غير كامل، لذلك قررنا الاستمرار فى الجهاد المدنى والمعارضة، وفى هذه المرحلة انسلخ مبارك الفاضل المهدى وانضم وجماعته إلى الحكومة، فعلوا ذلك بعد أن اشتركوا فى قرار اتخذه الحزب بكل شفافية، ووقعوا فى خطأين فادحين، الخروج على الشرعية، والمشاركة فى نظام شمولى، وظللنا نحن نحمل رأينا ونواصل عملنا دون انقطاع وبوضوح تام لا غموض فيه، إلى أن وقعت إتفاقية سلام نيفاشا فى يناير عام 2005م، وكان حزبنا هو الجهة الوحيدة التى قدمت دراسة متكاملة حول إتفاقية السلام التى اعتبرنا أنها استمدت معظم بنودها من إتفاقية أسمرة ورحبنا بها، لكننا تحفظنا على بعض بنودها، وطالبنا بتطويرها لتكون إتفاقا جماعيا، ولإيجاد ضمانات لها فى السودان أكبر من الضمانات الأجنبية التى حظيت بها، وقد اتضح الآن للجميع صدق كلامنا، بعد أن رأوا كيف أصبحت السنوات التالية لتوقيع الإتفاقية سلسلة من الأزمات، وقد قرر شريكا الحكم الرئيسيان بعد الأزمة الأخيرة بينهما أن ينفتحا على الآخرين، وقد أكدا على ذلك فى المصفوفة التى اتفقا عليها لإنهاء الخلاف، وبموجب ذلك كونا نحن خمس لجان للتفاوض مع المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية ومع الحركات المسلحة فى دارفور والمجتمع الدولى، ولمواصلة الحوار مع حلفائنا فى المعارضة. وقد بدأت هذه اللجان عملها بصورة متزامنة، وكان المؤتمر الوطنى هو أكثر هذه الأطراف استجابة وأسرعها تجاوبا.


    ? هناك أحاديث كثيرة متناقضة بشأن إتفاقكم مع المؤتمر الوطنى؟
    * الواقع أن نتائج هذا التفاوض مع المؤتمر الوطنى الذى أتى بنتائج قبل غيره لا تعزل أحدا، وتصب فى اتجاه عقد ملتقى جامع يضم سائر القوى الأخرى فى السودان، ويبحث فى بندين رئيسيين هما كيفية تحقيق السلام العادل والتحول الديمقراطى الكامل، وآليات تحقيق ما يتم الإتفاق عليه، ولن يعزل هذا الإتفاق أحدا، وقد تم بشفافية تامة عبر أجهزة الحزب وليس فيه شىء غامض أو مدسوس أو مضطرب أو متناقض، وقد وقعنا مع المؤتمر الوطنى إتفاقا بالأحرف الأولى، والآن أعدت وثيقة سيتم التوقيع عليها بصورة كاملة بعد عودتى للسودان، بعد أن أدخل عليها المكتب السياسى لحزب الأمة تعديلات، كما أدخل عليها المجلس القيادى للمؤتمر الوطنى تعديلات أخرى.

    ? على أى شىء اتفقتما؟
    * ينص هذا الإتفاق على 6 بنود رئيسية، أولها إجراءات لبناء الثقة عبر إطلاق سراح المعتقلين وإرجاع الأملاك المصادرة، ولم نبحث شيئا لحزب الأمة فى ذلك، بل أردناه لصالح الأمة كلها، ولم نتحدث عن قضايا حزبية بل عن قضايا الوطن كله. وثانيا إعلان مبادئ الثوابت الوطنية، وتتضمن «20» بندا يجب على الجميع احترامها مثل السيادة والوحدة الوطنية وغيرها، وثالثها تمليك إتفاقيات السلام للجميع بعد مناقشتها على مستوى وطنى، وتحديد المتفق عليه والمختلف عليه ومناقشتهما، ورابعها ضرورة حل مشكلة دارفور سياسيا بما يستجيب لتطلعات أهل دارفور المشروعة، وخامسها ضرورة كفالة الحريات العامة وإلغاء كافة القوانين المقيدة للحريات، وسادسها ضرورة إجراء انتخابات حرة ونزيهة وعادلة ومراقبة.


    ? ماذا بشأن مشاركتكم فى السلطة؟
    * لم يكن من بين ما بحثنا مشاركتنا فى السلطة أو العلاقة الثنائية مع حزب المؤتمر الوطنى، وركزنا فقط على القضايا التى تخص السودانيين جميعا، وهذان الأمران غير موجودين حتى الآن فى اجندة التفاوض، وإن كان من الممكن أن يطرحا فيما بعد.


    ? هناك حديث عن حقائب وزارية تم الاتفاق عليها لحزب الامة؟
    * لا حديث عن حقائب أو مناصب وزارية... الناس تطلق الكلام والشائعات، لأنها تعتقد أن أية علاقة مع المؤتمر الوطنى تعنى المشاركة فى الحكم، وهذا الموضوع لم يكن محل نقاش.


    ? هل تستبعد المشاركة فى الحكومة الحالية؟
    * أية مشاركة يتحدثون عنها فى حكومة كل أطرافها متنازعة... ما مصلحتنا للدخول فى حكومة مثل هذه غير منسجمة، وفى أدائها تناقضات رئيسية، وحزباها الرئيسيان كأنهما فى حلبة مبارزة ... ما مصلحة حزب الأمة والسودان أن يدخل، هل ينقصهما عنصر اضطراب جديد، هل نضيف كحزب «عكازا» جديدا على هذه «العكاكيز»؟?

    هل يدفعك إلى هذه التحركات خوف على مصير السودان فى ظل الأوضاع الحالية؟
    * هناك قضايا أخرى نخشاها، وهى بعض هؤلاء الذين يطرحون رؤى متطرفة بشأن رؤيتهم للسودان الجديد، وهى رؤى حتى إشعار آخر غير واضحة.


    ? من تعنى بهؤلاء؟
    * هذه الرؤى المتطرفة أوضح تعبير عنها يطرحه شماليون فى الحركة الشعبية عندهم رؤية للسودان فشلوا فى تحقيقها، ويرغبون فى تحقيقها الآن لسودان علمانى ضد أى معنى إسلامى وضد العروبة، وهذه الرؤى نحن ضدها وضد هذا الطرح، وننادى بالسودان المتجدد الذى يحمل إيجابيات السودان العريق، وهو فيه كثير من الإيجابيات مع التأكيد على ضرورة العدالة والتوازن والمواطنة والتعددية الثقافية والدينية، أما فكرة السودان الجديد هذه التى يطرحها هؤلاء المتطرفون فيها معنى إقصائى واستئصالى. واعتقد أن هذا الخط سيكون محل فتنة جديدة.


    ? كانت هناك بعض المشكلات فى الماضى وهم يريدون تصحيحها؟
    * نحن نقبل أننا فى السودان المعهود كنا نعاني من مشاكل عدم توازن وظلم، لكن هذا لا يعنى إلغاء التجربة السودانية، بل يجب أخذ الإيجابى منها فى الاعتبار والانطلاق للتجديد المطلوب، لكن بعضا من إخواننا الراغبين فى السودان الجديد يسعون إلى السودان البغيض، وهو فكرة استقطابية، أما نحن فنتحدث عن السودان المتجدد ونصفه بأنه السودان العريض، الذى يسع كل هذا التنوع وليس فيه معنى إقصائى أو استئصالى.


    ? هل هذه القضية ما يمكن أن تجمعكم مع المؤتمر الوطنى الآن؟
    * نعم يمكن أن نتشاور مع حزب المؤتمر الوطنى وغيره من القوى السياسية التى تؤيد رؤانا، للوصول إلى رؤية مشتركة بين أصحاب السودان المتجدد العريض، وضد فكرة السودان
    الاستئصالى.

    http://www.alsahafa.sd/News_view.aspx?id=47265
                  

04-25-2008, 09:16 AM

Nasser Mousa

تاريخ التسجيل: 02-21-2005
مجموع المشاركات: 1378

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي للصحافة: ما مصلحتنا للدخول فى حكومة مثل هذه غير منسجمة، وفى أدائها تناقضات رئ (Re: Basheer abusalif)

    تسجيل حضور

    مع الود والتحايا
    ناصر موسى
                  

04-25-2008, 09:18 AM

Nasser Mousa

تاريخ التسجيل: 02-21-2005
مجموع المشاركات: 1378

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي للصحافة: ما مصلحتنا للدخول فى حكومة مثل هذه غير منسجمة، وفى أدائها تناقضات رئ (Re: Basheer abusalif)

    تم المسح للتكرار

    (عدل بواسطة Nasser Mousa on 04-25-2008, 09:20 AM)

                  

04-25-2008, 09:35 AM

الحبر عبدالوهاب الكباشي

تاريخ التسجيل: 04-07-2008
مجموع المشاركات: 346

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي للصحافة: ما مصلحتنا للدخول فى حكومة مثل هذه غير منسجمة، وفى أدائها تناقضات رئ (Re: Basheer abusalif)
                  

04-25-2008, 02:06 PM

El hadi A.bashir
<aEl hadi A.bashir
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 329

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي للصحافة: ما مصلحتنا للدخول فى حكومة مثل هذه غير منسجمة، وفى أدائها تناقضات رئ (Re: الحبر عبدالوهاب الكباشي)

    up
                  

04-25-2008, 04:32 PM

Elbagir Osman
<aElbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي للصحافة: ما مصلحتنا للدخول فى حكومة مثل هذه غير منسجمة، وفى أدائها تناقضات رئ (Re: Basheer abusalif)

    يعني الحريات العامة ما من الثوابت؟؟
    Quote: وخامسها ضرورة كفالة الحريات العامة وإلغاء كافة القوانين المقيدة للحريات،


    الباقر موسى
                  

04-26-2008, 02:33 AM

Basheer abusalif

تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 1500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي للصحافة: ما مصلحتنا للدخول فى حكومة مثل هذه غير منسجمة، وفى أدائها تناقضات رئ (Re: Basheer abusalif)

    Quote: يعني الحريات العامة ما من الثوابت؟؟


    بل لاهميتها الخاصة، و لانها المدخل الذي من خلاله تم الاعتداء علي كل الحقوق الاخري
    و لان ضمانها يعني تأكيد ضمان كل ما عداها، كان لابد من الاشارة اليها تحديدا و نصا..
                  

04-26-2008, 07:32 AM

الصادق خليفة
<aالصادق خليفة
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 2351

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي للصحافة: ما مصلحتنا للدخول فى حكومة مثل هذه غير منسجمة، وفى أدائها تناقضات رئ (Re: Basheer abusalif)

    الحبيب ابوسالف
    كيف حالك

    شكراً لنقلك الحوار الى هنا
    وفي رأي اجاب على كثير من التساؤلات ووضع فيها رأي قاطع بالنسبة للكثير من القضايا.
                  

04-26-2008, 06:44 AM

Basheer abusalif

تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 1500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي للصحافة: ما مصلحتنا للدخول فى حكومة مثل هذه غير منسجمة، وفى أدائها تناقضات رئ (Re: Basheer abusalif)

    مرحب ناصر موسي و الهادي بشير..


    موقف (المهدي) و (الأمة) من مسالة الخيار الديمقراطي و الاحتكام للشعب كل يوم يمر يتضح أنها مسألة مبدئية، لم تفلح قرابة العشرون عاما من الانقاذ في زحزحتها بكل المغريات، و إن نجحت مع غيره.

    أيضا وضوح موقف حزب الأمة منذ اليوم الاول لهذه الانقاذ عندما قال لهم (معكم القوة و معنا الشرعية)، هذا النهج هو الذي قاتل به عندما أجبر علي ذلك، و هو ذات النهج الذي يحاور به اليوم.


    الاخ الحبر ... كتبت كلاما لم يكن قادرا علي الصمود امام الحقيقة، و حسنا أنك ادركت ذلك..
                  

04-26-2008, 06:30 PM

عثمان الجيلي شيخ محمد

تاريخ التسجيل: 01-25-2007
مجموع المشاركات: 249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي للصحافة: ما مصلحتنا للدخول فى حكومة مثل هذه غير منسجمة، وفى أدائها تناقضات رئ (Re: Basheer abusalif)

    الاخ ابوسالف ..

    لك التحية وللاخوان المتداخلين ...

    يا اعزائي ذاكرة الشعب السوداني لم ولن تنسي الكثير من اقوال هذا الرجل...

    وهذا قول من افواله...لكن نحن الان في عهد الافعال لا الاقوال,,,

    والسلام ختام ....

    عثمان الجيلي
                  

04-27-2008, 06:47 AM

Basheer abusalif

تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 1500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي للصحافة: ما مصلحتنا للدخول فى حكومة مثل هذه غير منسجمة، وفى أدائها تناقضات رئ (Re: عثمان الجيلي شيخ محمد)

    الاخ عثمان الجيلي

    أتفق معك أننا نحتاج الي (الافعال)
    لكن دعني أذكرك بان (القول) في السياسة هو (موقف)
    و (الموقف) في ذاته هو فعل

    علي سبيل المثال (حوارات) حزب الأمة الان مع المؤتمر الشعبي و الحركة الشعبية و حركات دارفور هو(كلام)، أي اقوال تنتج عنها اتفاقات تتحول الي (افعال).
    مثل هذه الحوارات(الكلام) هي سعي لجعل الانتخابات حقيقة متفق عليها.
    هي سعي لوقف الحرب في دارفور بمخاطبة المطالب الحقيقية لاهلها، لا مخاطبة رغبات الحكومة أو بعض قيادات هذه الحركات المسلحة.
    مثل هذه الحوارات(الكلام)هي سعي لضمان الحريات العامة
    وإحترام سيادة القانون

    فان استثنيت حلول القوة العسكرية و العنف، فلن يكون لديك بدء من هذه الوسائل.


    كنت أتمني أن أتفق معك في أن ذاكرة الشعب لا تنسي..!
    و لكنها ليست الحقيقة
    فليس كل الشعب يتمتع بنفس الذاكرة..و إلا لما وجد الطاغية(نميري) من يستقبله و يحتفل به و يهتف له!!

    نحن نتمني فعلا أن تكون هناك ذاكرة قوية
    و تاريخ حقيقي مفصل، ففي صفحاتهما يمكن أن يحفظ لهذا الرجل و حزبه مواقفهم الايجابية، قولا و فعلا.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de