دعوة للنقاش : هل كان الرسول محمد (ص) لايعرف القراءة والكتابة؟ ما معنى كونه أمياً((أحبك يامحمد))

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 04:09 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-22-2008, 02:30 PM

ALazhary2
<aALazhary2
تاريخ التسجيل: 09-06-2003
مجموع المشاركات: 4966

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دعوة للنقاش : هل كان الرسول محمد (ص) لايعرف القراءة والكتابة؟ ما معنى كونه أمياً((أحبك يامحمد))

    هل كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمياً لايعرف القراءة والكتابة ؟

    اليس هذا مايعتقد الجمع الأعظم من عامة المسلمين؟

    ماهي أسباب هذا الإعتقاد؟

    هل هي من القوة بحيث ترسخ هذا المفهوم؟

    هل كون النبي صلى الله عليه وآله وسلم لايقرأ أو يكتب يقلل من قدره الشريف ؟

    أسئلة تحتاج إلى نقاش هادئ وموضوعي .

    قرأت قبل فترة بحثاً للدكتور محمد عابد الجابري يقول فيه إن الآيات التي يستدل بها البعض على عدم معرفة النبي بالقراءة والكتابة لاتدل على ذلك .

    من أقوال الجابري إن الآيات مثل:

    1/(الذين يتبعون الرسول النبي الأمي)
    2/(فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي)

    لاتدل على المعنى المتبادر إلى الأذهان أن الأمية هي الجهل بالقراءة والكتابة .

    الأمي نسبة إلى (الأميين) وهم غير أهل الكتاب من الأمم

    قال تعالى (هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم)

    أو الأمي نسبة إلى بلده وهي أم القرى مكة المكرمة(لتنذر أم القرى )

    الكلام حول هذه المسألة مهم ولكي لا أطيل عليكم فهذا بحث لطيف ومختصر وجدته في الإنترنت حول معنى الأمية وهل النبي يقرأ أم لا .

    تحياتي وتقديري
                  

04-22-2008, 02:40 PM

ALazhary2
<aALazhary2
تاريخ التسجيل: 09-06-2003
مجموع المشاركات: 4966

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش : هل كان الرسول محمد (ص) لايعرف القراءة والكتابة؟ ما معنى كونه أمياً((أحبك يامح (Re: ALazhary2)

    بحث منقول

    قال ابن منظور في لسان العرب في مادة أمم
    1ـ الأمة القرن من الناس يقال مضت أمم أي قرون وايضاً الأمة الجماعة من الناس.
    2ـ الأمة الرجل الذي لا نظير له ومنه قوله تعالى (أن إبراهيم كان أمة قانتاً لله(.
    3ـ الأمة الرجل المنفرد بدين ولعل نفس الآية تكون شاهداً على ذلك.
    4ـ الأمة المعلم.
    5ـ الأمة العالم.
    6ـ أم القوم رئيسهم.
    7ـ أم الكتاب فاتحته وأم الكتاب اصله.
    8ـ قال أبو اسحق معنى الأمي المنسوب إلى ما عليه جبلته أمه ولعله إشارة إلى فطرته التي لم تدنس.

    وهذه اهم المعاني التي ذكرها وهناك معاني أخرى تتناسب مع هذه المعاني وجاء أيضاً في اللغة الأم هي الأصل ومنها عليها يتخرج قوله تعالى (أم القرى( إذ هي الأصل حيث ورد في الحديث أن الله تعالى خلق الكعبة أولا ومنها بسط الأرض أو دحاها.
    وكلمة الأمي تصلح أن تكون مأخوذة من كثير من هذه المعاني كما سيأتي الكلام فيها عند نقل الأقوال والمحتملات.

    البحث في الآية الشريفة على ضوء الكتاب الكريم

    (هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين) الجمعة2 وجاء في سورة الأعراف قوله تعالى (الذين يتبعون الرسول النبي الأمي... ) وأيضا قوله تعالى (فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي... ) الاعراف157-158. وليس البحث في تمام الآية بل البحث في ما يستفاد من الآيات من نسبة النبي(ص) إلى الأمية أو (في الأميين رسولاً منهم) ولا شك أن البحث الذي يجري عليه الفقهاء في مسائلهم أولاً استنباط القرائن وفهم المعنى من القرآن الكريم ثم من السنة المطهرة ثم الاجماع ثم العقل ونحن نجري على ذلك النمط من البحث.

    فالمعنى اللغوي للكلمة الشريفة ليس هو عدم القراءة والكتابة كما زعمه جماعة من المتأخرين بل يفهم هذا المعنى كما ذكره أبو إسحاق وغيره أنها نسبة إلى الأم ويكون المعنى أنه كما كان في ما جبلته أمه لم يعرف ذلك فالنسبة بمعنى البقاء على ذلك وهذا معنى مستنبط وحتى لو قلنا أن المعنى اللغوي هو هذا فلا يضر بالبحث ولكن المتأخرين تأثروا بالاصطلاح الذي صار لهذه الكلمة والتبادر منها عند المتأخرين فكأن معناها اللغوي القديم كذلك والحال أنه ليس كذلك فلم يذكره أهل اللغة بعنوان النص بل بعنوان كونه مستنبطاً نعم ذكر ذلك ألمفسرون وعلى أي حال يجب الرجوع إلى القرآن الكريم لفهم هذه الكلمة الشريفة فقد جاءت هذه الكلمة في موارد منها (قل للذين أوتوا الكتاب والأميين) آل عمران20 ومنها قوله تعالى (ذلك بانهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل) آل عمران75 وعندما نقف على استعمال القرآن الكريم نرى هل أن هذا المعنى المتعارف الاصطلاحي مختص بهذه الأمة في أول أمرها أو أن الرسالة عامة وشاملة إلى آخر الازمان ما دامت البشرية (ولكن رسول الله وخاتم النبيين) وقال تعالى عنه (لأنذركم ومن بلغ) وكذلك جاء (إني رسول الله إليكم جميعاً) (وما ارسلناك إلا رحمة للعالمين) فهل هذا عنوان لهذه الأمة المرحومة وما معناه إذا كان كذلك فيحتمل أن يكون عنواناً عاماً والأميون هم الذين قال عنهم (كنتم خير أمة) فالنسبة إذن إلى الأمة التي هي خير أمة أخرجت ومنهم نبيهم خير النبيين ولم نعهد من القرآن الكريم يذكر قوماً ويعيبهم لعدم معرفتهم بالقراءة بل الضلال الحاصل لهم لعدم اتباعهم للحق ومن تبع الحق فهو على الهدى حتى لو لم يعرف القراءة والكتابة بل حتى لو كان أعمى في الظاهر وفاقداً للبصر وهل كانت الأمم كلها تعرف القراءة والكتابة؟ ولا توجد أمة لم تعرف ذلك فلم لا يكون نبيهم أرسل إلى الاميين بذلك المعنى ولم لم يذكر؟ فمن البعيد جداً إن لم يكن امراً مقطوعاً بعدمه أن تكون كل الأمم عارفة بذلك وليست الأمية بهذا المعنى فخراً حتى يذكروا به ولا ذماً حتى يتميزوا به بل الملاك والميزان الهدى واتباع الحق فكم عارف بالقراءة والكتابة لم يتبع الحق وهو على ضلال والى جهنم فلا ينفعه ذلك شيئاً من عذاب الله تعالى وكم جاهل بها يدخل الجنة وينعم ولا يضره جهله بها فالميزان ليس القراءة والكتابة بل الميزان طاعة الله تعالى واتباع الحق والتسليم لامر الله تعالى (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما) نعم تخلف أمة عن القراءة والكتابة ربما يؤدي بها إلى عدم العلم والمعرفة والابتعاد عن الحضارة فيكون مقدمة للضلال ولكنه ليس هو الملاك إذ لم يذكر القرآن الكريم أمة ويمدحها لمعرفتها بذلك بل قد ذم اقواماً عرفوها وحرفوها (يكتبون الكتاب بأيديهم ويقولون هو من عند الله فويل لهم مما كتبت ايديهم وويل لهم مما كانوا... ) فلم يذكر أمية أمة ولا معرفتها على الاطلاق في القرآن الكريم وأنها كانت سبباً للتميز وقبول الرسالة بل الذين كانوا يستفتحون ويقرؤون الكتب السابقة ويجدون الصفات النبوية عتوا وعصوا وخالفوا الحق واتبعوا هواهم.

    وخلاصة التقييم لهذه الآيات أن الأمية بالمعنى المشهور عند المفسرين لم يقع في لسان القرآن حول أمة من الأمم غير هذه الأمة والقرآن الكريم إذا أراد ذكر شيء أراد علاجه فإذا أراد الامية بهذا المعنى فلابد أن يكون قد بعث النبي لعلاج ذلك والحال أن المهمة ليست تعليم الكتابة بل تعليم الكتاب فإذا لم يكن هذا المعنى من مأنوسات القرآن الكريم فلابد أن ننظر حتى نرى معناها من نفس الكتاب الكريم فقد جاءت في سورة البقرة آية 78 (ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني).
    فهذه الآية لا تحتاج إلى تفسير بل تكون قرينة لوضوحها على فهم بقية الآيات الأخرى حيث قال تعالى (ومنهم أميون) ثم اتبعها لبيان ذلك وسبب الأمية هي لا يعلمون الكتاب إلا أماني. وهذا هو المعنى الثاني للأمية ومنه يفهم قوله تعالى (هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة... ).

    فالأميون الذين لم يطلعوا على كتاب من قبل ولم يأتهم نبي بتعاليم وكونه منهم أي من هؤلاء أي من أنفسهم لا غريب عليهم مثل قوله تعالى (وخلق منها زوجها) فنسبة الأمية إليه (الأمي) باعتباره من هؤلاء وقد قال تعالى (ما كنت تعلمها أنت ولا قومك) (وعلمك ما لم تكن تعلم) وعلى هذا كل إنسان قبل التعليم أمي ولكن هذه الأمة في أولها وفي مكان بعثة النبي( فيها لم تكن كباقي الأمم حيث لم تكن تشم رائحة الحضارة ولا تأثرت بالنبوات السابقة التي سمعت عنها وليس معنى ذلك كل من كان هناك إذ ما من عام إلا وقد خص فلأجل ذلك بعد مضي الدهور والأزمنة من زمن نوح وآدم إلى زمن الخاتم) وكأن إبراهيم خليل الرحمن كان يرى ذلك فيهم حيث دعى وقال (واجنبني وبنيّ أن نعبد الأصنام رب إنهن اضللن كثيراً من عبادك.. ) ولا يخفى أن التعامل مع الحضارات والديانات السماوية السابقة يكون أقل عناءً ممن لم يكن تابعاً لدين وترسخ على جاهلية وعصبية عوجاء، فكانت الأمية فيهم باعتبار أنه ستختم النبوات وبعد لم ينالهم حظ وافر منها فلذا جاءت إليهم ومنهم انطلقت إلى غيرهم وخلاصة الكلام أن هذا المعنى لم يتعرض للمعنى الاصطلاحي بل هو معنى خاص. نعم هذا لا يختص بهذه الأمة وإن اشتهر عنها ذلك بل هي أيضاً من اوصاف اليهود حيث أن الآية المباركة (ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني) ذكرت في بيان الطائفة الرابعة من اليهود حيث أن أميتهم ناشئة من عدم معرفتهم بالكتاب إلا أماني . أنهم أبناء الله واحبائه وأنه لا يعذبهم إلى غير ذلك من أمانيهم، وكون النبي منهم لا يختص به(ص) بل هو شامل لكل الأنبياء الذين بعثوا حيث انهم بعثوا من أممهم (وما ارسلنا من رسول إلا بلسان قومه) وقد جاء توضيح ذلك في آيات كثيرة في القرآن الكريم منها في الأعراف من آية 159 فما بعد ابتداءً من نوح إلى موسى حيث قال تعالى ولقد ارسلنا نوحاً إلى قومه والى عاد أخاهم هوداً والى ثمود أخاهم صالحاً ولوطاً إلى قومه والى مدين أخاهم شعيباً...

    وجاء ذلك أيضاً في سورة يونس آية 74 فما بعد (واتل عليهم نبأ نوح إذ قال لقومه ـ إلى قوله ـ ثم بعثنا من بعده رسلاً إلى قومهم)..
    وفي سورة هود آية 25 فما بعد (ولقد ارسنا نوحاً إلى قومه ـ إلى قوله تعالى ـ والى عاد أخاهم هوداً)... فعندما يقص القرآن علينا قصص الأنبياء فيتعرض لبعثهم ثم يصف اقوامهم بالعصيان أو الطاعة (وما ارسلنا من رسول إلا كانوا به يستهزؤون) وذكرهم بالمدح أو الذم لأجل ذلك لا لأجل معرفتهم بالكتابة والقراءة أو بمدحهما فقد جاء قوله تعالى في الشعراء آية 195 فما بعد.
    (كذبت قوم نوح المرسلين إذ قال لهم اخوهم نوح إلا تتقون)

    (كذبت عاد المرسلين)

    (كذبت ثمود المرسلين)

    (كذبت قوم لوط المرسلين)

    (كذب أصحاب الأيكة المرسلين)

    فلامهم على تكذيبهم وعنادهم فلو كانوا يحسنون القراءة والكتابة فليس في ذلك مدح ولو كانوا يجهلونها فليس في ذلك ذم إذ كل ذلك منصب على الطاعة لله ولرسوله فهل كان بلال افضل أم المعاندون ممن يحسنونها وهل كان أصحاب الصفة افضل أم غيرهم ونريد أن نتلخص من كل ذلك أن روح القرآن بعيد عن تلك الجهة الاصطلاحية التي يراها القوم كيف والقرآن الكريم لما ذكرهم (هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم) فعالج المشكلة بقوله تعالى (يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة) فيفهم من هذا السياق أن سبب أميتهم عدم معرفتهم بالكتاب وعدم التزكية لنفوسهم ولأجل هذا الداء جاءت الرسالة بذلك الدواء.

    ونكتفي بهذا المقدار في البحث والاستدلال بالكتاب الكريم لاستكشاف معنى الأمية.

    وهذه بعض كلمات المفسرين ومنه تعرف عدم وجود اجماع على تلك النسبة المعروفة عندهم.

    احتمالات وآراء في نسبة الأمي :

    قد جاءت في نسبة الأم احتمالات وآراء لا بأس بنقلها والاطلاع عليها.

    1ـ أنه منسوب إلى الأمة أي الأمة المرحومة حتى ورد في بعض كتب اليهود والنصارى أن الأمة التي يبعث فيها نبي آخر الزمان هي الأمة المرحومة فالنسبة إليها أمي والأميون هم الأمة المرحومة.
    فإن هذه الأمة مرحومة والنبي ارسل إليهم رحمة كما قيل أنه الرحمة المهداة (وما ارسلناك إلا رحمة للعالمين) وجاء أيضاً (بالمؤمنين رؤوف) وخصوصاً تظهر الرحمة في يوم القيامة حيث قال ادخرت شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي حيث ينادى كل إنسان وانفساه وينادي النبي(ص) كما ورد الحديث رب أمتي.

    2ـ منسوب إلى الأم لشدة تعلق الطفل بها و تعلقها بالطفل فاخذ فيه شدة التعلق والمحبة وكان(ص) يقول لفاطمة أم أبيها لشدة تعلقه بها ولشدة تعلقها به.
    3ـ منسوب إلى الأمة التي ذكرت في القرآن الكريم(كنتم خير أمة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر).

    4ـ منسوب إلى الأم بمعنى الأصل كما ورد في اللغة وكما جاء في القرآن أيضاً في قوله تعالى (منه آيات محكمات هن أم الكتاب) أي أنها الأصل التي يرجع إليها في تشخيص باقي الكتاب وإرجاع المتشابهات إليها.
    وأيضاً (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب) أي اصل القرآن.
    والمعنى على هذه النسبة أي أنه هو الأصل ونبوته اصل النبوات فهو الأصل في خلق الخلائق أي لأجله وأن نبوة الأنبياء وبعثتهم مقدمة له ونبوته الأصل الباقي إلى يوم القيامة فهو أول الأنبياء، ميثاقاً وآخرهم مبعثاً فقيل على هذا يكون الأمي رمز بينه وبين حبيبه المصطفى وقد بيّنه في موارد وشواهد نقلت إلينا وتكون من البطون القرآنية إن لم تكن من ظواهرها ولعل على هذا القول تكون كالحروف المقطعة التي هي رموز ولعله يراد به أن له ظاهراً يأخذ به وهو أم القرى ونسبة باطنية أخرى هي أنه الأصل في النسبة إلى الخلقة وغيره على مائدته ولأجله.
    ولأهل المعرفة مطالب تشرق على قلوبهم للرياضات الصحيحة فيلتذون ببعض المعارف إن لم يمكنهم بيانها بدقة أو لا يمكنهم إقامة الدليل عليها لأنهم ادركوها بالشهود فصعب على أهل الظاهر القبول منهم بل لا يجب عليهم القبول إلا مع إقامة الدليل أو الاطمئنان به.
    ولعل أصحاب هذه الأقوال أو الاحتمالات لا يريدون حصر معنى الأمي في معنى واحد بل يريدون أن يحتمل أن يكون معانيه متعددة بحسب تعدد الفهم أو البطون أو الرموز والإشارات.

    إنارة ذوقية

    قال بعض أهل المعرفة أن الامية التي ذكرهاالمفسرون والمشهور منهم بمعنى عدم القراءة والكتابة فهذا المعنى لا يختص بالنبي(ص) فمن علم آدم الكتابة والقراءة وعند من تعلم نعم علمه الله تعالى الأسماء وتعليمه تعليم معرفة لا تعليم قراءة وكتابة فتجري هذه الأمية في الأنبياء إذ لا دليل على انهم تعلموا من أحد بل لعل الاصلح في قبول الأمم من انبيائها أن لا يتعلم الأنبياء عند أهل القرى ثم يدعون النبوة عندهم ومثل هذا موجب للشك ولكن عدم المعرفة أمر وعدم إظهار ذلك أمر آخر فلا يلزم من عدم الاظهار أنه لا يعرف. نعم الاظهار ليس فيه مصلحة بل موجب للشك والارتياب (... ولا تخطه بيمنك إذن لارتاب المبطلون) فمن الاظهار يحصل الريب لا من معرفتهم النفسية بل واضح أن بعض أنبياء أولوا العزم حين النبوة لم يكن يظهر ذلك بل لم يكن قد مضى من عمره مقدار التعليم حتى يقال أنه تعلم من أحد فإذا كان عدم التعلم من الناس يسمى أمياً فاحق الأنبياء بذلك عيسى بن مريم إذ أنه بعث في أول يوم من ميلاده (قال إني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبياً) فأين تعلم عيسى وعند من وهل كان أمياً حتى تجرى في نبينا(ص) وهكذا يقال في يحيى (وآتيناه الحكم صبيا).

    نعم نبينا لم يظهر ذلك ولم يعرف عنه أنه قرأ كتاباً (ولا تخطه بيمنك إذن لارتاب المبطلون) لئلا يكون ذريعة للمغرضين وتشويهاً على سيد المرسلين فكون النبي(ص) منهم وقد عاشروه وعرفوه بالصدق والأمانة والأخلاق الفاضلة ولم يعهدوا أنه التقى بالعلماء وعاشرهم أو قرأ كتبهم فيكون اقرب للقبول وليس كما زعم البعض أن الأمية بمعنى عدم معرفة القراءة والكتابة كمال للنبي(ص) فعلى أي مقياس قيس الكمال وقلنا أن الحكمة تقتضي عدم الاظهار لا عدم المعرفة فالجهل بالشيء نقص لا كمال. نعم قد تكون بعض الأمور نسبية كما قيل في حسنات الابرار سيئات المقربين. وهذا الأمر يكون بالقياس إلى المقام. والعناية الربانية بالنبي(ص) من أول خلقته في عالم النور إلى هذا العالم وعناية السماء به من أول ولادته وسقوط الأصنام واطفاء نار فارس وغير ذلك مما وقع من آيات ولادته الشريفة تدلنا على أنه كما قال(ص) كنت نبياً وآدم بين الماء والطين ومع التوجه إلى جعله (رحمة للعالمين) وانه (بالمؤمنين رؤوف رحيم) وأن وجوده يمثل الوجود الإلهي حيث قال جل ذكره (ما زاغ البصر وما طغى) وقال (ص)إذن خير لكم (وما ينطق عن الهوى) (ما كذب الفؤاد ما رأى).. (ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذي انقض ظهرك) (ما رميت إذ رميت ولكن الله رمى) (إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق ايديهم) (طه ما انزلنا عليك القرآن لتشقى) عندما ورمت قدماه من كثرة العبادة (نزل به روح الأمين على قلبك) ـ إلى غير ذلك من الآيات التي تبيّن اعتناء السماء بأمره وتطهير جوارحه واعضاءه وطلب رضاه (ولسوف يعطيك ربك فترضى) وقوله تعالى في كمال عنايته (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً) فجعل الصلاة بشكل الفعل المضارع كما يقول أهل الأدب أنه يدل على التجدد والاستمرار ومن يرقى إلى هذا المقام السامي مقام قاب قوسين أو أدنى وبعد كل ذلك يقال عنه أنه أمي لا يحسن القراءة والكتابة ولعمري أن البعيد عن الذوق والعرفان ليقول أن كل ذلك أمر خطابي وليس بدليل ولا برهان فما يقال لمن لا يرى ويستصغر هذه الأمور ويستعظم شأن القراءة والكتابة التي يحسنها الأطفال ولا يحسنها سيد المرسلين لأن جرمه (لئلا يرتاب المبطلون) وقد اتضح معناه انه لا ربط لها بعدم المعرفة بل في مقام العمل والإظهار.

    فمن اطلع على أسرار الكون ورأى الملكوت وصلّت خلفه الملائكة والأنبياء والمرسلون فما قدر حروف لم يحسنها ثم من تمسك بالقشور كيف يمكنه أن يتعداها ويصل إلى اللب إلا أن يترك القشور والأوهام ويصل إلى لب المعارف وأصولها ولعمرى القول بعد هذا بالامية المصطلحة شطط من القول ولا يمكن التمسك لرواية وردت مع ورود روايات أخر تعارضها فلابد من حملها على التقية وعلى ما يقوله أهل الظاهر الذين أرادوا بذلك نفي فضيلة لأهل بيت النبي(ص) حيث قال ايتوني بدواة وقرطاس اكتب لكم كتاباً فكما أن الثاني نسب إليه الهجر فكذلك قوم قالوا ما كان يعرف الكتابة حتى يكتب فهي قضية سالبة بانتفاء الموضوع وجرى على مثل هذا من يقول بعدم معرفته وهناك من يفصل قبل البعثة وبعدها فهل كانت عناية السماء منقطعة ثم جاءت ومتى تركه ربه (ما ودعك ربك وما قلى) فإذا هو نبي وآدم بين الماء والطين وله ذلك المقام فهل صعب على عناية الله تعليمه وقياس ذلك بالشعر قياس مع الفارق ولا يخفى الأمر على العارف أن الشعر يتدخل فيه الخيال والمبالغة والكذب وهو بعيد عن الحقيقة الناصعة التي لا يحتاجها صاحب الحقيقة الذي لا يحتاج إلى مبالغة وكذب إذ قالوا أكذبه أعذبه وليس ما جاء صرف الكلام على الأوزان الخاصة.
    حتى قيل كما ورد في لسان الأدلة أنه يعرف كل لسان لئلا يحتاج إلى مترجم بل لابد أن تنفى حاجته إلى غيره فلو كان يحكم بالظواهر واتفق اثنان من أهل لسان ظاهرا الصلاح على شخص ثالث وجاءا به إلى النبي الذي لا يعرف لغته وقالا أنه ينكر النبوة أو التوحيد أو يصر على شركه ويحكم بالظواهر ولابد أن يقتله أو قالا أنه يقر أربع مرات على نفسه بالزنا أو غير ذلك فيجري عليه الحكم ظلماً فيوجب الفساد والظلم على أنه جاء لدفع الفساد والظلم فقد قيل أن نفس الدليل يجري في القراءة والكتابة لأية لغة كانت. انتهى.
    ولتوضيح الأقوال المذكورة حيث فصل بين حاله(ص) قبل البعثة وبعدها: قال ابن منظور في لسان العرب في مادة (قرء) والأصل في هذه اللفظة الجمع وكل شيء جمعته فقد قرأته وسمي القرآن لأنه جمع القصص والأمر والنهي والوعد والوعيد والآيات والسور انتهى. ومنه تعرف القراءة حيث يجمع القارئ الحروف ويتلفظ بها جمعاً لا مفرداً حتى تتكون الكلمة والكلام.
    وفي الذكر الحكيم (اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم. الذي علم بالقلم)

    فقد كرر القراءة مرتين ثم تعرض للتعليم بالقلم إشارة إلى أهمية ذلك واهتمام الشريعة بها حيث قال في أوائل ما نزل أيضاً (ن والقلم).

    وثبت في علم الأصول أن التكليف لابد أن يكون مقدوراً فلما كلفه الله تعالى بالقراءة لابد أن تكون مقدورة له وليست القراءة صرف المتابعة لجبرئيل كما فهمه جمع من المفسرين بل الظاهر أن الصحيح أمر بالقراءة لا المتابعة كما ذكر ذلك جمع من المفسرين.

    جاء في تفسير المراغي في تفسير هذه السورة قال (اقرأ باسم ربك الذي خلق) أي صِْر قارئاً بقدرة الله الذي خلقك وقد جاء الأمر الإلهي بأن يكون قارئاً وإن لم يكن كاتباً وسينزل عليه كتاباً يقرأه وإن كان لا يكتبه ثم قال بعد ذلك والخلاصة: أن من كان قادراً على أن يخلق من الدم الجامد انساناً حيّاً ناطقاً يسود المخلوقات الأرضية جميعها هو قادر على أن يجعل محمداً(ص) قارئاً وإن لم يتعلم القراءة والكتابة.

    وقال الالوسي في روح البيان في تفسير هذه السورة أن جبرئيل قال للنبي(ص) اقرأ قال وما اقرأ؟ كرر عليه ثلاثاً ثم قال اقرأ باسم ربك الذي خلق.

    ثم قال بعد ذلك رداً على الآمدي: وأما بناء الاستدلال على ما جاء في بعض الآثار من أن جبرئيل جاء إليه(ص) وقال اقرأ قال ما أنا بقارئ ثم قال بعد ذلك فلا يخفى حاله فتأمل. ثم قال بعد ذلك في قوله تعالى (الذي خلق) لتذكيره(ص) أول النعماء الفائضة من سبحانه مع ما في ذلك من التنبيه على قدرته تعالى على تعليم القراءة بالطف وجه. وقال في قوله تعالى (الذي علّم بالقلم) أي بواسطة القلم لا غيره فكما علم سبحانه القارئ بواسطة الكتابة والقلم يعلمك بدونها. انتهى.
    وقال في ظلال القرآن في تفسير هذه السورة: روى الطبري باسناده عن عبد الله بن الزبير قال قال رسول الله(ص) فجائني (وأنا نائم) بنمط من ديباج في كتاب فقال اقرء فقلت ما اقرء؟ ثم كررها ثلاثاً... إلى قوله وهببت من فرحي وكأنما كتب في قلبي كتاباً.

    وهذه الرواية تؤيد ما نقله الالوسي وهذه الرواية واردة عن الإمام الباقر وفهم البعض أن الأمر الإلهي (اقرأ) على نسق كن فيكون أي اوجد فيه القدرة على القراءة وهذا يصح إن لم يكن قبل الأمر عارفاً بها فيكون الأمر تكوينياً ولكن الظاهر من الاستفهام أنه تشريعي فيكون عارفاً بها قبل مجيء الأمر ولو على نحو التعليم ثم الأمر كما فهمه هؤلاء المفسرون وقال في تفسير الميزان في هذه السورة في قوله تعالى (علم بالقلم) فهو قادر على أن يعلمك قراءة وكتابة وأنت أمي وقد امرك بالقراءة ولو لم يقدرك عليها لم يأمرك بها.

    البحث على ضوء العقل

    لا شك أن الأمور العقلية لها موازين خاصة تدخل تحت عنوان المستقلات العقلية أو اللوازم ومن المستقلات الحسن والقبح العقليان فكما أن العقل يرى قبح الظلم وحسن العدل كذلك يرى حسن المعرفة وقبح الجهل ولا شك عند ذي اللب أن الذي يحسن القراءة والكتابة اماط الجهل بهما عن نفسه ويشعر بلذة المعرفة ومن تاح كل الخدمات لحبيبه وامطر عليه وابل فيضه وحمله اثقل واشرف شيء (إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً) (نزل به الروح الأمين على قلبك) (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله) فاعطاه تلك القدرة على حمله وبعد ذلك كله يمنعه من أمر هو أهل له ولا مانع من حمله فالعقل يرى منع هذا مع عدم داعي للمنع بل يكون المقتضي موجوداً والمانع مفقوداً قبيحاً لا يليق بالجميل منعه عن مظهر جماله.
                  

04-22-2008, 11:20 PM

ALazhary2
<aALazhary2
تاريخ التسجيل: 09-06-2003
مجموع المشاركات: 4966

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش : هل كان الرسول محمد (ص) لايعرف القراءة والكتابة؟ ما معنى كونه أمياً((أحبك يامح (Re: ALazhary2)



    pluginspage="http://microsoft.com/windows/mediaplayer/en/download/"
    id="mediaPlayer" name="mediaPlayer" bgcolor="#000000" showcontrols="false"
    showaudiocontrols="false" showtracker="-1" showdisplay="0" showstatusbar="0"
    videoborder3d="-1" enabletracker="false"
    src="/nsdoc/06ece687-494b-4c47-811e-b39392434543/?id=1158825828424"
    url="/nsdoc/06ece687-494b-4c47-811e-b39392434543/?id=1158825828424"
    autostart="1" designtimesp="5311" loop="false">

                  

04-23-2008, 09:36 AM

ALazhary2
<aALazhary2
تاريخ التسجيل: 09-06-2003
مجموع المشاركات: 4966

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش : هل كان الرسول محمد (ص) لايعرف القراءة والكتابة؟ ما معنى كونه أمياً((أحبك يامح (Re: ALazhary2)

    مولاي صل وسلم دائماً أبدا على حبيبك خير الخلق كلهمِ
                  

04-23-2008, 10:02 AM

عماد محمود علي

تاريخ التسجيل: 07-13-2006
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش : هل كان الرسول محمد (ص) لايعرف القراءة والكتابة؟ ما معنى كونه أمياً((أحبك يامح (Re: ALazhary2)

    أخي الكريم الأزهري2

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ،

    نعم لقد كان حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلام أمي لا يعرف القراءة ولا الكتابة ولا ينقص ذلك من قدره في شيء، فلقد كان في ذلك حكمة من رب السموات السبع ، فلقد كان العرب أكثر الناس فصاحة ، لذا جاء القرآن الكريم ليكون إعجاز وبلغتهم العربية الفصحى ، وأراد المولى عز وجل أن يكون رسوله إلى هذه الامة ( أمي ) حتى لا يقولوا بأنه جاء بهذا القرآن من عنده لأنه كان صاحب حسب ونسب وأصل وفصل وكان لو تعلم سيكون أكثرهم فصاحة وعلم وسياتي تأويلهم بأن هذا القرآن من عنده هو وليس من عند الله ، لذا أراد الله له أن يكون أمي وأن يعلم العرب بأنه أمي لا يقرأ ولا يكتب فلا حجة لهم بأن يقولوا بأنه هو من كتب القرآن وخطاه بيده ، ولم تمنعه الأمية بأن يكون صاحب عقل ورجاحة ودهاء لا يضاهى فكان أكثر منهم علماً وفصاحة رغم أميته التي يعلمونها ، فلقد كان جبريل عليه السلام ينزل عليه ليحفظه القرآن وكان عليه الصلاة والسلام يحفظه في حينه بعد أن يردده وهذا من فضل الله عليه ورحمته . ولنا أن نفتخر به صلى الله عليه وسلم فهو الذي قاد العالم أجمع رغم أميته وكان نعم القائد والامام والرسول والنبي . هذا والله أعلم ، وصلى الله على النبي الامي وعلى آله وصحبه أجمعين .

    شكراً لك الأزهري على هذه النفحة الايمانية الحلوة .

    مودتي

    عماد
                  

04-23-2008, 04:45 PM

ALazhary2
<aALazhary2
تاريخ التسجيل: 09-06-2003
مجموع المشاركات: 4966

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش : هل كان الرسول محمد (ص) لايعرف القراءة والكتابة؟ ما معنى كونه أمياً((أحبك يامح (Re: عماد محمود علي)

    أخي الكريم عماد

    أشكرك لإهتمامك .

    بس أتمنى تدي البوست الأساس نظرة متانية تانية .

    في سؤال بيطرح نفسه ياعماد وهو : هل كان الرسول لايعرف القراءة والكتابة قبل الوحي ؟ وهل علمه الله تعالى بعد الوحي علوم الاولين والآخرين ومن بينها القراءة والكتابة ؟ " وعلمك ما لم تكن تعلم" وكان فضل الله عليك عظيما.

    واصل معاناوإن شاء الله تعالى نستفيد كلنا من النقاش .

    مولاي صل وسلم دائماً أبدا على حبيبك خير الخلق كلهم , ويارب بالمصطفى بلغ مقاصدنا وأغفر لنا ياواسع الكرمِ
                  

04-23-2008, 10:17 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش : هل كان الرسول محمد (ص) لايعرف القراءة والكتابة؟ ما معنى كونه أمياً((أحبك يامح (Re: ALazhary2)

    __________________________

    الأخ : الأزهري

    في الحقيقة هذه واحدة من الجوانب التي يؤمن بها الكثيرون دون إمعان ودون بحث وتدقيق، فالاعتقاد بأن الرسول كان أمياً لا يعرف القراءة ولا الكتاب هو اعتقاد خاطئ من منطوق الآيات القرآنية نفسها، مما يدل على أن بعض الذين يقرؤون القرآن يقرأونه فقط كما يقرؤون الجرائد اليومية بلا تركيز وبلا فهم

    لم يكن الرسول أمياً بالمعنى المتعارف عليه للأميّة إذ لم يكن كذلك، فليس من المنطق في شيء أن يكون شخص يعمل في التجارة أن يكون أمياً لا يعرف القراءة ولا الكتابة. هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن معنى الأميّة في القرآن هو معنى مختلف عما هو متعارف عليه الآن. الأميّة كما ذكرتَ هي كونك خارجاً عن أهل الكتاب اليهود والنصارى ولذلك نجد آيات تقول: (ومن اهل الكتاب من ان تامنه بقنطار يؤده اليك ومنهم من ان تامنه بدينار لا يؤده اليك الا ما دمت عليه قائما ذلك بانهم قالوا ليس علينا في الاميين سبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون) إذن فالأميّة هي أن تكون من غير أهل الكتاب، أما الآية التي تقول (هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمه وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين) فإن الآية نفسهم تبيّن الأمر بجلاء لمن يعقل. فالضمير المتصل في قوله (منهم) تدل
    على أن القرآن اعتبر العرب من غير أهل الكتاب أميين في حين ثبت أنّ بعض العرب عرف القراءة والكتابة. فالآية تريد القول بأن هذا الرسول المبعثون هو مبعثون -على غير المتوقع والسائد-
    من العرب من غير أهل الكتاب. وما الكتاب والحكمة إلا محو لهذه الأميّة المتعارف عليها لدا العرب.

    هذه النقطة تجعلنا نأخذ عدة أمور بعين الاعتبار فإذا كان الرسول عارفاً للقراءة والكتابة فلماذا أجاب (ما أنا بقارئ) عندما قيل له (اقرأ) ؟ ماذا كان يقصد بذلك؟ كذلك فإن هذا الأمر يجعلنا نراجع
    التراث الذي يتكلم عن مسأل جمع القرآن.

    لي عودة إلى هذه النقطة
                  

04-24-2008, 10:19 AM

ALazhary2
<aALazhary2
تاريخ التسجيل: 09-06-2003
مجموع المشاركات: 4966

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش : هل كان الرسول محمد (ص) لايعرف القراءة والكتابة؟ ما معنى كونه أمياً((أحبك يامح (Re: هشام آدم)

    الأخ الكريم هشام

    أشكر لك إهتمامك .

    أولاً الرواية التي تحكي قصة بداية نزول الوحي (قصة إقرأ) أرى أنها تنقص من قدر النبي الكريم (ص) وفي إعتقادي أنها غير صحيحة وإن كانت مروية في البخاري (وكم في البخاري من مبكيات) .

    المهم دا موضوع تاني ممكن نناقشه مرة تانية .

    نرجع لموضوع الأمية :

    شوف البحث الجميل دا للدكتور محمد شحرور ياريت نقراه كلنا بهدوء ونرجع نتناقش حوله


    د. محمد شحرور

    النبي محمد- ص- كان أمياً وكان يقرأ ويكتب .

    نريد في هذا البحث أن نضع النقاط على الحروف حول معنى لفظة "الأمي". لقد وردت هذه اللفظة في الكتاب في ستة مواقع وهي:

    ـ (فَإنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمتُ وَجْهِيَ للهِ وَمَنِ اتَّبعَنِ وَقُل للَّذِينَ أُوتُوا الكِتابَ وَالأُمِّيِّينَ أأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلمُوا فَقَدِ اهْتدَوا وَّإِن تَولَّوا فَإِنَّمَا عَليْكَ البَلاغُ واللهُ بَصيرٌ بِالعِبَادِ) (سورة آل عمران/ 20).

    ـ (وَمِنْ أَهْلِ الكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطارٍ يُؤَدِّهِ إِليكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأمَنْهُ بِدِينَارٍ لاَّ يُؤَدِّهِ إِليكَ إِلاَّ مَا دُمْتَ عَلَيهِ قَائِماً ذَلكَ بِأَنَّهُم قَالُوا لَيْسَ عَليْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللهِ الكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) (سورة آل عمران/ 75).

    ـ (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِليْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمواتِ والأَرْضِ لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيي وَيُمِيتُ فَأَمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولهِ النَّبِّي الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللهِ وَكَلمَاتِهِ وَاتَّبعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) (سورة الأعراف/ 158).

    ـ (الَّذينَ يَتَّبعُونَ الرَّسُولَ النَّبيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوراةِ والإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمَ عَنِ المُنكَرِ وَيُحلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهمُ الخَبَائِثَ وَيَضعُ عَنْهُمْ إِصْرهُمْ ...الآية) (سورة الأعراف/ 157).

    ـ (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُم يَتْلُوا عَلَيْهَم آيَاتهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتَابَ وَالحِكمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ) (سورة جمعة/ 2).

    ـ (وَمِنْهُم أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الكِتابَ إِلاَّ أَمَانيَّ وَأَنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ) (سورة البقرة/ 78).

    أولاً ـ لنعرف ما معنى كلمة الأمي التي وردت في الآيات السابقة. لقد أطلق اليهود والنصارى على الناس الذين لا يدينون بدينهم أي ليسوا يهوداً ولا نصارى لفظ الأمي (وجاءت من كلمة غوييم العبرية "الأمم"). وهو ما نعبر عنه اليوم بالدهماء أو الغوغاء أو العامة. لأن هؤلاء الناس كانوا جاهلين ولا يعلمون ما هي الأحكام في كتاب اليهود والنصارى، والنبوات التي جاءت لهم. ومن هنا جاء لفظ الأمي التي تعني:

    1_ غير اليهود والنصراني.

    2_ الجاهل بكتب اليهود والنصارى.

    وهذا واضح في الآية رقم 20 من آل عمران (وَقُل للَّذِينَ أُوتُوا الكِتابَ وَالأُمِّيِّينَ) فالذين أوتوا الكتاب هم اليهود والنصارى والباقي من الناس هم الأميون.

    وهذا المعنى واضح أيضاً في الآية رقم 75 من آل عمران عندما ذكر أهل الكتاب اليهود والنصارى فمنهم أي اليهود (مَّنْ إِن تَأمَنْهُ بِدِينَارٍ لاَّ يُؤَدِّهِ إِليكَ) ومنهم أي النصارى (مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطارٍ يُؤَدِّهِ إِليكَ). فلماذا لا يؤدي اليهود الأمانات لغيرهم؟ لأنهم يعتبرون "الغوييم" الأمم خدماً لهم وأنهم الدهماء وهؤلاء الأُمِّيُّونَ لا تنطبق عليهم وصايا الرب حيث قال (ذَلكَ بِأَنَّهُم قَالُوا لَيْسَ عَليْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ).

    وفي سورة الأعراف الآية 157 (الَّذينَ يَتَّبعُونَ الرَّسُولَ النَّبيَّ الأُمِّيَّ). أمي لأنه ليس منهم لأنه قال: الَّذِي يَجدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوراةِ والإِنجِيلِ).

    وكذلك جاءت في الآية 158 حيث أتبعها بأن محمد صلى الله عليه وسلم هو رسول الله إلى الناس جميعاً اليهود والنصارى والأميين علماً بأنه لم يكن أصلاً يهودياً ولا نصرانياً بل من الفئة الثالثة وهي الأميون.

    وبمعنى الجهل في الكتاب قال: (وَمِنْهُم أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الكِتابَ إِلاَّ أَمَانيَّ) (سورة البقرة 78) أي الذي لا يعلمون الكتاب ومحتوياته هم أميون بالكتاب ولذا أتبعها (وَأَنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ) (سورة البقرة/ 78).

    فإذا قلنا: إن فلاناً أمِّيٌّ دون التعريف.. أُمِّيُّ بماذا؟ وأراد أن يمحو أميته فيدخل مدرسة محو الأمية تحت اسم محمد بن سعيد ويخرج تحت اسم هارون. أما إذا قلنا فلان أمِّيُّ وعرفناه بماذا، فهذا صحيح ونكون قد استعملنا المعنى الوارد في الآية (وَمِنْهُم أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الكِتابَ إِلاَّ أَمَانيَّ). فكاتب هذه السطور هو أمي بعلم البحار مع أنه دكتور مهندس في الهندسة المدنية. أي هو لا يعلم في علم البحار إلا اللمم وعندما يتكلم عن علم البحار فمعلوماته ظنية غير يقينية (وَأَنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ).

    ومن هاهنا نرى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أمياً بمعنى أنه غير يهودي وغير نصراني، وكان أمياً أيضاً بكتب اليهود والنصارى وكانت معلوماته عن كتبهم هي بقدر ما أوحي إليه بعد بعثته صلى الله عليه وسلم.

    أما إسقاط هذا المعنى على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أمياً لا يقرأ ولا يكتب فهذا خطأ، إن الكتابة هي تجميع الأشياء بعضها إلى بعض لإخراج معنى مفيد "موضوع" فهل كان النبي صلى الله عليه وسلم إلى عاجزاً عن تأليف جملة مفيدة أو كتابة كتاب "تأليف"؟ إنّ الكتاب الذي أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى كسرى هو كتاب النبي صلى الله عليه وسلم لأنه هو الذي أملاه وصاغه. والقراءة تعني العملية التعليمية "تتبع المعلومات" ثم القدرة على استقراء نتائج منها ومقارنتها بعضها ببعض. فالاستقراء والمقارنة جاءا من القراءة، فهل كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يقرأ؟!

    قد يقول البعض ـ وهذه هي الحجة التي يوردها كثير من الناس ـ إنه عندما جاء الوحي إلى محمد صلى الله عليه وسلم قال له: اقرأ، فأجاب النبي صلى الله عليه وسلم: ما أنا بقارئ، واستنتجوا أنه لا يقرأ. وأقول إنه إذا أمر سعيد زيداً أن يذهب، فقال زيد "ما أنا بذاهب" فهل هذا يعني بالضرورة أن زيداً مشلول أو بلا أقدام. هل هذا يعني أن زيداً لا يستطيع الذهاب أو أنه لا يريد الذهاب. ثم هل يعني أن جبريل قدم للنبي صلى الله عليه وسلم مادة مخطوطة لكي يقرأها خطأ. فهنا خلطنا بي إرادة النبي صلى الله عليه وسلم للقراءة وبين عدم استطاعته، وظننا أن جبريل قدم له مخطوطة على قرطاس ليقرأها لأنه عندما قال له في المرة الثالثة: أقرأ فأجاب النبي صلى الله عليه وسلم: ما أنا بقارئ. فقال جبريل: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) (العلق/1). فسكت النبي صلى الله عليه وسلم بعد هذه الآيات ولم يقل ما أنا بقارئ.

    قد يقول البعض: ألم يكن النبي صلى الله عليه وسلم أمياً بمفهومنا الخاطئ للقراءة والكتابة؟ أقول: نعم لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم من أول حياته إلى وفاته أمياً بالخط أي كان لا يخط ولا يقرأ المخطوط وجاء هذا المعنى في قوله تعالى (وَمَا كُنتَ تَتْلُوا مِن قَبْلهِ مِن كِتَابٍ وَلاَ تَخُطُّهُ بِيَميِنكَ إِذاً لاَّرْتَابَ المُبْطِلُونَ) (العنكبوت48). (بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيَّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا العِلمَ وَمَا يَجْحدُ بِآيَاتِنَا إِلاَّ الظَّالمُونَ) (العنكبوت/49).

    لقد وضحت أمية النبي صلى الله عليه وسلم في شيئين: أولهما أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتكلم في حياته قبل البعثة عن أي موضوع من مواضيع القرآن، ولو فعل ذلك لقال له العرب: لقد كنت تتحدث إلينا عن هذه المواضيع قبل أن تكون نبياً. أي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أمياً في مواضيع القرآن تماماً؛ وقوله (مِن كِتَابٍ) منكرة، وتعني القرآن لأنه أتبعها بقوله (بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيَّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا العِلمَ) أما مواضيع أم الكتاب فلم يكن النبي صلى الله عليه وسلم أمياً بها كلها فمثلاً: الصدق والأمانة والوفاء بالكيل والميزان من مواضيع أم الكتاب، أولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم صادقاً وأميناً ويوفي الكيل والميزان قبل البعثة؟ والناحية الثانية التي تقولها الآية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أمياً بالخط، وأميته بالخط استمرت إلى أن توفى صلى الله عليه وسلم.

    أن السر الأكبر في أمية النبي صلى الله عليه وسلم من ناحية الخط وقراءة المخطوط هي أن أساس الكلام الإنساني هو الأصوات وليس الخطوط، أي أن اللغة بالنسبة للنبي صلى الله عليه وسلم كانت لساناً وأذناً "كلام وسمع". لأنَّ أي قوم إذا غيروا أبجديتهم فلا يتأثرون أبداً في كلامهم بين بعضهم وفهمهم للغتهم بل يتأثرون بقراءة المخطوط. علماً بأن الكتاب جاء إلى النبي وحياً، أي جاءه بصيغة صوتية غير مخطوطة وسماه الكتاب.

    فإذا سألني سائل: ما معنى قوله تعالى (وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ). (الأعراف145)؟ الألواح هنا قرطاسية أي ما يخط عليه. فأقول: لو قال "وخططنا له في الألواح" فيأتي السؤال: بأي خط؟ أي بأية أبجدية؟ ولكن قال: (وَكَتَبْنَا لَهُ) فالسؤال هنا: ماذا كتب؟ ويأتي الجواب مباشرة (مِن كُلِّ شَيءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيءٍ) (الأعراف 145) فهنا بعد فعل كتبنا ذكر الموضوع مباشرة.

    وإذا سأل سائل: ما معنى فعل كتب في آية المداينة في سورة البقرة وهي آية حدودية. (يَا أَيُّهَا الَّذينَ أمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُم بِدَينٍ إلَى أَجلٍ مُّسمّىً فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالعدْلِ.. الآية) (البقرة/ 282) هنا "فاكتبوه" بمعنى تسجيل العقود حسب الموضوع كأن نقول فريق أول وفريق ثانٍ وموضوع العقد هل هو مال أو بيت أو تنفيذ أعمال.. مع الأجل.. الخ حيث أن بنود العقد تشمل كل صغيرة وكبيرة لذا قال. "فاكتبوه" وهنا ليس بالضرورة أن يكون الكتاب بالعدل خطياً أو العقد خطياً فيمكن أن يكون العقد شفهياً أي أن هذه الآية تشمل العقود الخطية أو الاتفاقات الشفهية.

    لذا قال عن الشهادة (فَرَجُلٌ وَامرأتَانِ مِمَّن تَرْضَونَ مِنَ الشُّهدَاءِ أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى) (البقرة 282). فكيف نفهم هذا الشرط في حالة توثيق العقد في كاتب العدل كما نفعل الآن لأنه في حالة العقد الخطي بوجود الكاتب بالعدل لا داعي أصلاً أن تضل إحداهما لتذكرها الأخرى لأن محتويات العقد الخطية الموثقة في كاتب العدل لا تحتاج بعد مدة من الزمن إلى أي مراجعة، وهذا الشرط صحيح للكتابة الشفهية للعقد "شروط العقد" لأن أساس التعامل بين الناس والدول هو الاتفاقات الشفهية أولاً ثم تنسخ أو لا تنسخ "توثق أو لا توثق".

                  

04-28-2008, 10:39 PM

elnawrani margan
<aelnawrani margan
تاريخ التسجيل: 06-21-2007
مجموع المشاركات: 761

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش : هل كان الرسول محمد (ص) لايعرف القراءة والكتابة؟ ما معنى كونه أمياً((أحبك يامح (Re: ALazhary2)

    Quote: أولاً الرواية التي تحكي قصة بداية نزول الوحي (قصة إقرأ) أرى أنها تنقص من قدر النبي الكريم (ص) وفي إعتقادي أنها غير صحيحة وإن كانت مروية في البخاري (وكم في البخاري من مبكيات) .

    لايوجد احد من علما اهل السنة تفوهة بمثل مايتفوه به العالم الفهامة الازهرى , وهذا يدل على تشيعك وماتريد ان تردده هنا ليس ينقص من قدر النبى عليه الصلاة والسلام .
    وعلما السلف يقرون بامية النبى صلى الله علبة وسلم وارجع ياحضرة العلامة والباحث الفهامة الازهرى لمعاهدة مكة مع المشركين وان النبى امر على ان يمحو بسم الله الرحمن الرحيم وتصبح باسمك الهم فمحاها على رضى الله عنه ولما امره ان يمحو محمد رسول الله رفض على ان يمحها فقال له النبى ارينيها فوضع على رضى الله عنه يد النبى عليها فمحاها النبى صلى الله عليه وسلم.
    والشى الثانى ان ان النبى عليه الصلاة والسلام قال نحن امة امية لانكتب ولانقراء وانما نعد الشهر هكذا واشار باصابعه.
    هذا ماعليه اهل السنة خلافا للشيعة وجهلة المسلمين.
                  

04-24-2008, 10:46 AM

كمال عكود
<aكمال عكود
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 541

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش : هل كان الرسول محمد (ص) لايعرف القراءة والكتابة؟ ما معنى كونه أمياً((أحبك يامح (Re: ALazhary2)

    الأخ الازهري كيف حالك

    طبعا امية النبي صلى الله عليه وسلم من اكثر من يثير حولها الشبهات والشكوك المستشرقون لحاجة في نفسهم كما تعلم

    ووجدت بحثا صغيرا لطيفا في الجواب على بعض شبهاتهم وسنتواصل في النقاش إن شاء الله

    وإليك البحث المنشور في موقع الشبكة الإسلامية

    اقتضت إرادة الله تعالى أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم أمّيّا ً ، حتى صارت تلك الصفة من خصائصه ، ولعل الحكمة من ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لو كان يحسن القراءة والكتابة ، لوجد الكفار في ذلك منفذاً للطعن في نبوته ، أو الريبة برسالته ، وقد جاء تصوير هذا المعنى في قوله تعالى : { وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون } ( العنكبوت : 48 ) .



    وفي هذا المقام نجد محاولة جديدة لطمس الحقائق وتزوير الأحداث ، ويتمثل ذلك في إنكار بعض المستشرقين ما استفاضت شهرته من إثبات أمّيّة النبي صلى الله عليه وسلم ، متغافلين عن نصوص الوحيين الصريحة في ذلك ، ثم ساقوا لتأييد أطروحتهم جملة من الأدلة مستصحبين معهم أسلوبهم الشهير في تحريف النصوص وليّ أعناقها ، واستنباط ما لا يدل عليه النص أبدا لا بمنطوقه ولا بمفهومه ، ولا يقف الأمر عند هذا الحد ، بل إننا نجد منهم اللجوء إلى الكذب الصراح متى ما كان ذلك موصلا إلى هدفهم من التضليل والتشويش .



    وانطلاقاً من رغبتنا في بيان بطلان هذا الادعاء وبيان زيفه ، فإننا سوف نورد ما استدلوا به في إنكار أمّيّته صلى الله عليه وسلم ، ثم نقوم بمناقشته وإظهار وجه الحقيقة فيه .



    كان أول ما استدلوا به هو ما رواه الإمام البخاري في قصّة الحديبية عن البراء رضي الله عنه قال : " لما اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة ، أبى أهل مكة أن يدعوه يدخل مكة حتى قاضاهم على أن يقيم بها ثلاثة أيام ، فلما كتبوا الكتاب كتبوا : هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله . قالوا : لا نقر لك بهذا ، لو نعلم أنك رسول الله ما منعناك شيئاً ، ولكن أنت محمد بن عبد الله . فقال : ( أنا رسول الله ، وأنا محمد بن عبد الله ) . ثم قال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه : ( امح رسول الله ) ، قال علي : لا والله لا أمحوك أبدا . فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب وليس يحسن يكتب ، فكتب : هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله ، لا يدخل مكة السلاح إلا السيف في القراب ".



    قالوا : لقد نصّت الرواية على مباشرة النبي صلى الله عليه وسلم لكتابة ما نصّه : " هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله " ، ومادامت الكتابة قد ثبتت عنه فلا شك أنه كان يحسن القراءة من باب أولى ، لأن القراءة فرعٌ عن الكتابة . وهذه الشبهة تُعدّ من أقوى شبهاتهم .



    والجواب على هذه الشبهة فيما يلي :

    أولاً : لا نسلّم بأن الرواية السابقة جاء فيها التصريح بمباشرة النبي صلى الله عليه وسلم للكتابة ، بل هي محتملة لأمرين : أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم هو المباشر ، أو أن يكون علي رضي الله عنه هو الذي قام بالمباشرة ، وتكون نسبة الكتابة إلى النبي صلى الله عليه وسلم مجازيةً باعتبار أنه هو الآمر بالكتابة ، ونظير ذلك قول الصحابي : " ونقش النبي صلى الله عليه وسلم في خاتمه : محمد رسول الله " أي أمر بنقشه ، وإذا أردنا معرفة رجحان أي الاحتمالين ، فإنه يجب علينا العودة إلى مرويّات الحديث وطرقه .



    لقد روى هذا الحديث المسور بن مخرمة و مروان و أنس بن مالك رضي الله عنهم أجمعين ، واتفقت تلك الروايات كلها على أمر النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بالكتابة ، فقد جاء في البخاري عن المسور بن مخرمة و مروان يصدق كل واحد منهما حديث صاحبه قالا : " ..فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( والله إني لرسول الله وإن كذبتموني ، اكتب محمد بن عبد الله ) " ، وكذلك قال أنس بن مالك رضي الله عنه في صحيح مسلم ما نصّه : " ..فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( اكتب من محمد بن عبد الله ) ".



    أما رواية البراء رضي الله عنه ، فنلاحظ أن الرواة الذين نقلوها ، اقتصروا على بعض الألفاظ دون بعض ، ومن هنا حصل اللبس والإيهام في هذه الرواية .



    فرواية عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء رضي الله عنه ذكرت : " ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه : ( امح رسول الله ) ، فقال علي : لا والله لا أمحوك أبدا . فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب وليس يحسن يكتب ، فكتب : هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله " . ورواية إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق عن أبيه عن أبي إسحاق عن البراء رضي الله عنه جاء فيها : " فقال لعلي : ( امح رسول الله ) ، فقال علي : والله لا أمحاه أبدا ، قال : (فأرنيه ) ، قال فأراه إياه ، فمحاه النبي صلى الله عليه وسلم بيده ".



    ويضاف إلى روايات البخاري السابقة رواية أخرى مهمة لحديث البراء ، تلك الرواية التي أوردها ابن حبان في صحيحه عن محمد بن عثمان العجلي قال : حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء رضي الله عنه قال : " فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب وليس يحسن يكتب فأمر فكتب مكان رسول الله محمداً ، فكتب هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله " الحديث .



    ونخلص من مجموع تلك الروايات أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر علياً رضي الله عنه أن يمحو كلمة : ( رسول الله ) ، فرفض عليٌّ ذلك ، فطلب منه أن يريه مكانها ، فمحاها بيده ، ثم أمره بكتابة لفظة ( بن عبدالله ) ، وهذا هو مقتضى الروايات .



    ثم إننا نقول : إن رواية البخاري التي ذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم : (فأرنيه ) ، فيها إشارة واضحة إلى احتياج النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي كي يرشده إلى مكان الكلمة ، مما يدل بوضوح على عدم معرفته للقراءة أصلا ، ويضاف إلى ذلك أن المشرك الذي تفاوض مع النبي صلى الله عليه وسلم لو رآه يكتب شيئا بيده في تلك الحادثة لنقلها إلى كفّار قريش ، فقد كانوا يبحثون عن أي شيء يجعلونه مستمسكاً لهم في ارتيابهم ، فلما لم يُنقل لنا ذلك دلّ على عدم وقوعه أصلاً .



    ولكن دعنا نفترض أن المباشر للكتابة هو النبي صلى الله عليه وسلم ، فهل يخرجه ذلك عن أميته ؟ يجيب الإمام الذهبي فيقول : " ما المانع من تعلم النبي صلى الله عليه وسلم كتابة اسمه واسم أبيه مع فرط ذكائه وقوة فهمه ودوام مجالسته لمن يكتب بين يديه الوحي والكتب إلى ملوك الطوائف " ، فمعرفة النبي صلى الله عليه وسلم لطريقة كتابة اسمه واسم أبيه لا يخرجه عن كونه أمّياً كما هو ظاهر ، فإن غير الأميّ يحسن كل كتابة وكل قراءة ، لا بعضاً منها .



    وأما شبهتهم الثانية : فهي ما رواه الإمام البيهقي عن عون بن عبد الله عن أبيه قال : " ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كتب – وفي رواية : حتى قرأ وكتب – ".



    والجواب عن هذه الشبهة أن الحديث ضعيف ، فقد قال الإمام البيهقي نفسه : " ..فهذا حديث منقطع ، وفي رواته جماعة من الضعفاء والمجهولين " . وقال الإمام الطبراني : " هذا حديث منكر ، وقال أبو عقيل : ضعيف " . والحديث ذكره الإمام السيوطي في الموضوعات .



    ومن استدلالاتهم على نفي أمّيّته ما ذكروه أن العباس بن عبدالمطلب قال عندما سأله اليهودي : هل كتب النبي صلى الله عليه وسلم بيده؟ فقال : فأردت أن أقول نعم ، فخشيت من أبي سفيان أن يكذبني ويردّ علي، فقلت: لا يكتب ، فوثب الحبر وترك رداءه وقال: ذبحت يهود وقتلت يهود " .



    وما ذكروه يتضمّن تدليساً فاحشاً ، وكذباً واضحاً ، يتّضح عند العودة إلى الرواية في مصادرها ، فقد روى هذه القصة البيهقي في " دلائل النبوة "، وذكرها ابن كثير في " البداية والنهاية " بسندها ، وموضع التدليس عند قوله : " فقال الحبر اليهودي : هل كتب بيده ؟ ، قال العباس : فظننت أنه خير له أن يكتب بيده ، فأردت أن أقولها ، ثم ذكرت مكان أبي سفيان أنه مكذبي ورادٌّ عليّ ، فقلت : لا يكتب . فوثب الحبر وترك رداءه وقال : ذبحت يهود وقتلت يهود " ، وبهذا يظهر أن أميّة النبي صلى الله عليه وسلم كانت أمراً مشتهراً يعرفها القاصي والداني من قومه .



    ثم ننتقل إلى دليل آخر من أدلتهم ، وهو الحديث الذي رواه ابن ماجة بسنده عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( رأيت ليلة أسرى بي على باب الجنة مكتوباً : الصدقة بعشر أمثالها ، والقرض بثمانية عشر ، فقلت : يا جبريل ، ما بال القرض أفضل من الصدقة ؟ . قال : لأن السائل يسأل وعنده ، والمستقرض لا يستقرض إلا من حاجة ) ، قالوا : والقدرة على القراءة فرع الكتابة .



    لكن ما استدلوا به لا يصلح للاحتجاج ، لأن الحديث ضعيف جدا ، وآفته خالد بن يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك ، قال عنه الحافظ ابن حجر في التقريب : " ضعيف مع كونه كان فقيها ، وقد اتهمه يحي بن معين " . وسئل عنه أبو زرعة فقال : " يروي أحاديث مناكير " .



    ولئن صح الحديث ، فليس فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم باشر القراءة بنفسه ، بل واضحٌ من سياق الحديث أن جبريل عليه السلام كان بصحبته في الجنة ، ثم إن حادثة الإسراء والمعراج في جملتها أمرٌ خارق للعادة ، لا يُقاس الواقع به ، فكيف يتعجّب مع هذا الأمر الخارق العظيم أن يقرأ النبي صلى الله عليه وسلم بضع كلمات مكتوبة على باب الجنّة ؟ ، وإذا كانت القراءة تلك حاصلة منه في العالم العلويّ ، وفي مشهد من مشاهد الآخرة – حيث رأى الجنة - ، فمن الذي قال إنه صلى الله عليه وسلم سيكون يوم القيامة على أميّته !! .



    ومن المرويّات التي استدل بها المستشرقون ، ما جاء في صحيح مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الدجال ممسوح العين ، مكتوب بين عينيه : كافر ، ثم تهجاها : ك ف ر ) .



    والجواب عن ذلك أن نقول : إن تهجّي الكلمات يشمل نوعين : تهجي الكلمات المسموعة ، وهذا أمر يشترك فيه المتعلم والأميِّ على السواء ، و تهجّي الكلمات المكتوبة ، وهذا لا يقدر عليه إلا من كان يحسن القراءة ، وإذا كان الأمر كذلك فليس في الحديث دلالة على معرفة النبي صلى الله عليه وسلم للقراءة ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم نطق الكلمة ثم تهجّاها .



    وختاماً ، فإن ما ذكره المستشرقون ومن تبعهم من محاولات للتشكيك في أمّيّة النبي صلى الله عليه وسلم لا يصمد أمام حقيقة هامة ، وهي أن أهل مكة الذين عاشوا معه وعلموا أخباره ، وعرفوا مدخله ومخرجه وصدقه ونزاهته ، قد أقرّوا جميعا بأميّته ، والله الموفّق .

    http://www.islamweb.net/ver2/archive/readArt.php?lang=A&id=93488[/B]

    (عدل بواسطة كمال عكود on 04-24-2008, 10:48 AM)

                  

04-24-2008, 10:56 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش : هل كان الرسول محمد (ص) لايعرف القراءة والكتابة؟ ما معنى كونه أمياً((أحبك يامح (Re: كمال عكود)

    ________________________

    الأخ : كمال عكود

    يقول القرآن (هو الذي بعث في الأميين رسول منهم)

    بناءً على منطوق هذه الآية فهل نفهم أنّ كل العرب كانوا أميين؟
    أو أنّ كل القريشيين كانوا أميين حينما بعث فيهم هذا الرسول
    الأمي؟ أمّ أن الأميّة هي شيء آخر غير الجهل بالقراءة والكتابة
    كما قال القرآن في موطنٍ آخر (وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين
    أأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا)
                  

04-24-2008, 11:15 AM

ALazhary2
<aALazhary2
تاريخ التسجيل: 09-06-2003
مجموع المشاركات: 4966

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش : هل كان الرسول محمد (ص) لايعرف القراءة والكتابة؟ ما معنى كونه أمياً((أحبك يامح (Re: هشام آدم)

    الأخ الزميل كمال عكود

    شكراً جزيلاً على إهتمامك ومرورك .

    إن شاء الله أطلع على البحث الذي أحضرته .

    لكن لي رجاء أخوي وإن شاء الله تستجيب .

    ياريت تطالع البحثين المختصرين الفوق ديل (البحث في مداخلتي رقم2) والبحث حق الدكتور محمد شحرور عشان نتناقش حولها .

    ولك تحياتي وتقديري

    (عدل بواسطة ALazhary2 on 04-24-2008, 11:16 AM)

                  

04-24-2008, 11:57 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش : هل كان الرسول محمد (ص) لايعرف القراءة والكتابة؟ ما معنى كونه أمياً((أحبك يامح (Re: ALazhary2)

    سلام اخي الازهري

    في زعمي ان الرسول الكريم كان يعرف القراءة والكتابة؛ ولكن ربما لم يكن يتقنهما جدا ؛ وخصوصا الكتابة. وربما يرجع هذا لتعلمه اياهما على الكبر .. وفي زعمي هذا استند على دلائل لغوية ومنطقية وتاريخية ..

    الدلائل اللغوية ما حاء من مفهوم الاميين اي غير اهل الكتاب؛ مما ورد اعلاه؛ ومن المعروف ان اليهود كانوا يعايرون العرب في المدينة انه ليس لهم كتاب؛ وانهم امييون.

    الدلائل المنطقية واذكر واحدا منها؛ ان اسرى بدر من اهل مكة كان عليهم اما دفع الفدية؛ او تعليم عدد محدد من ابناء المسيلمين في المدينة القراءة والكتابة؛ فهل يعقل لمن اولى الكتابة والقراءة كل هذا الاهتمام؛ الا يتعلمها ؟؟

    الدلائل التاريخية ومنها ما جاء في صلح الحديبية والحوار حول وثيقة العهد؛ ورفض القرشيون لوصف محمد برسول الله؛ وقول الرسول لعلي بن ابي طالب امحها؛ فلم يمحها؛ فاخذ اللوح ومحاها بنفسه؛ مما يدلل على معرفته بالمكتوب وموضعه.

    وسارجع ان توفر وقت ..
                  

04-24-2008, 09:27 PM

ALazhary2
<aALazhary2
تاريخ التسجيل: 09-06-2003
مجموع المشاركات: 4966

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش : هل كان الرسول محمد (ص) لايعرف القراءة والكتابة؟ ما معنى كونه أمياً((أحبك يامح (Re: Abdel Aati)

    استاذنا الكريم عادل عبد العاطي

    منتظرين عودتك لإيضاح وجهة نظرك بتوسع .

    في إتقادي أن الله علم نبيه القراءة والكتابة علماً لدنياً . (وعلمك مالم تكن تعلم) .

    بحث الدكتور شحرور مختصر وقيم جداً .

    إن شاء الله تعالى بعد إطلاعكم عليه بشكل جيد ترجعوا ونتناقش حول أدلته .
                  

04-24-2008, 11:30 AM

Osama Mohammed
<aOsama Mohammed
تاريخ التسجيل: 04-02-2008
مجموع المشاركات: 4619

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش : هل كان الرسول محمد (ص) لايعرف القراءة والكتابة؟ ما معنى كونه أمياً((أحبك يامح (Re: ALazhary2)

    الأخوة المتداخلون
    صاحب الخيط
    السلام عليكم
    موضوع قيم..... رغم أن كتب السيرة قد ذكرت في مواضع كثيرة عدم إلمام النبي صلى الله عليه وسلم بالقراءة والكتابة ....

    الأخ هشام آدم
    دوما تعجبني كتاباتك ..... تحاول أن تستعمل المنطق وهو الشيئ الوحيد الذي يمكننا القياس عليه هذه الأيام ...
    لكن في هذه الجزئية

    Quote: فليس من المنطق في شيء أن يكون شخص يعمل في التجارة أن يكون أمياً لا يعرف القراءة ولا الكتابة


    ماذا تقصد تحديداً ؟.... لأن عالم التجارة مليئ بمن لا يعرفون القراءة والكتابة ... حتى في زماننا هذا ... أقصد الزمن الحديث الذي نعيش فيه الآن ورغم توفر سبل العلم إلا أن العديد من التجار أميين أي لم يتلقوا حظهم من التعليم .......

    تحياتي

    أخوكم
    أسامة
                  

04-24-2008, 11:59 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش : هل كان الرسول محمد (ص) لايعرف القراءة والكتابة؟ ما معنى كونه أمياً((أحبك يامح (Re: Osama Mohammed)

    _____________________

    الأخ : أسامة محمد

    التجارة يا عزيزي تشتمل ضمن ما تشتمل على عقود وصكوك لاسيما تجارة الشام التي كانت تعتمد في كل معاملاتها البيعية على المكاتبات التجارية، حتى أنّ الإسلام عندما أتى أثبت هذا الأمر فيما يتعلق بأمور البيع والشراء ضمن الأشياء الكثيرة التي أثبتها من الفترة السابقة للبعثة والتشريع. ويُقال أن أهل الشام كانوا أهل مكر ودهاء لاسيما فيما يخص التجارة والمعاملات التجارية، الأمر الذي يجعلنا لا نفترض أن يكون صاحب التجارة أو الوكيل التجاري جاهلاً بأمور القراءة والكتابة. أما فيما يتعلق بالتجارة الداخلية (أي داخل مكة) فلا أعتقد أن الإلمام بمهارتي القراءة والكتابة لأنها عمليات بيع وشراء وليست معاملات تجارية كتلك التي تتم لاسيما في رحلتي الشتاء والصيف. فالبيع والشراء لا يحتاج إلى معرفة بالقراءة والكتابة، ولكن المعاملات التجارية التي تحتاج إلى كتابة عقود وصكوك فلا بد فيها من المعرفة الجيّدة بالقراءة والكتابة لاسيما إذا كانت التجارة تجارة للغير كما في حالة الرسول الذي كان يقوم بالتجارة للسيّدة خديجة.

    لك تحياتي ومودتي وتقديري
                  

04-24-2008, 03:10 PM

عمار عبدالله عبدالرحمن
<aعمار عبدالله عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-26-2005
مجموع المشاركات: 9162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش : هل كان الرسول محمد (ص) لايعرف القراءة والكتابة؟ ما معنى كونه أمياً((أحبك يامح (Re: هشام آدم)

    البحاثه الازهري
    اسمح لي ان اجلس هنا لاتعلم...
    اما عن راي فالنبي صلى الله عليه واله وسلم محط كل كمال وفضيله,

    متابع معكم
                  

04-25-2008, 04:06 PM

ALazhary2
<aALazhary2
تاريخ التسجيل: 09-06-2003
مجموع المشاركات: 4966

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش : هل كان الرسول محمد (ص) لايعرف القراءة والكتابة؟ ما معنى كونه أمياً((أحبك يامح (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)

    الحبيب عمار

    بحاثة عديل كدا !! ياسيدنا ماتكبر راسنا ساكت . هسع أصدق وأنتفخ كالهر الذي يحاكي إنتفاخاً صولة الأسد .

    مادايرينك مستمع دايرنك مشارك وبفعالية كمان .

    Quote: أما عن راي فالنبي صلى الله عليه واله وسلم محط كل كمال وفضيله,


    صدقت رفع الله قدرك في الدنيا والآخرة .

    كيف ترقى رقيك الأنبياء / ياسماءً ماطاولتها سماءُ

    يانبياً وآدم بين الطين والماء .

    ياطب القلوب وشفائها ونور العيون وضيائها .

    يامن تم معناك وصورتك ثم اصطفاك حبيباً بارئُ النسم .

    يا منزهٌاً عن شريكٍ في محاسنه فجوهر الحسن فيك غير منقسمِ.


    يا عمار دع ما أدعته النصارى في نبيهم وأحكم بما شئت مدحاً فيه وأحتكمِ

    وأنسب إلى ذاته ما شئت من شرف وأنسب إلى قدره ماشئت من عظمِ

    فإن فضل رسول الله ليس له حدٌّ فيعرب عنه ناطقٌ بفمِ

    لو ناسبت قدره آياته عظمًاًأحيأ أسمه حين يدعى دارس الرممِ

    صلى الله على رسوله المسدد ومصطفاه الأمجد ونبيه المؤيد وعلى آله الطاهرين
                  

04-24-2008, 03:16 PM

Osama Mohammed
<aOsama Mohammed
تاريخ التسجيل: 04-02-2008
مجموع المشاركات: 4619

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش : هل كان الرسول محمد (ص) لايعرف القراءة والكتابة؟ ما معنى كونه أمياً((أحبك يامح (Re: ALazhary2)

    Quote: كان يقوم بالتجارة للسيّدة خديجة.


    لا يعني هذا أخي هشام فرضية إلمامه بالقراءة والكتابة .... يمكن أن يكون فقط وبمنطق اليوم " وكيل أعمال " بأجر معلوم سواء كان مخصوم من الربح أو مدفوع سلفاً لا يختلف .... العقود التي ذكرت الرجوع إليها يبرمها صاحب العمل وليس الموكل به ... وصاحب العمل هنا السيدة خديجة رضي الله عنها .... أما سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فقد كان قائم بأعمالها ... والله أعلم ..

    أخوك
    أسامة
                  

04-25-2008, 03:56 PM

ALazhary2
<aALazhary2
تاريخ التسجيل: 09-06-2003
مجموع المشاركات: 4966

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش : هل كان الرسول محمد (ص) لايعرف القراءة والكتابة؟ ما معنى كونه أمياً((أحبك يامح (Re: ALazhary2)

    الزميل أسامة

    شكراً لإهتمامك ومرورك .

    كتب السيرة فيها الكثير من الأساطير وتحتاج لتنقيح من أهل الإختصاص .

    على سبيل المثال :

    قصة الحمامة والعنكبوت الفي الغار عند الهجرة : الإخوة السلفيين وغيرهم بيقولوا دي قصة ماصحيحة وماثبتت .

    مثلاً قصة أسماء ذات النطاقين بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنه ودورها في الهجرة : البعض بقول دي قصة ماصحيحة لأنو أسماء في الوقت دا كانت في الحبشة مع زوجها الزبير بن العوام.

    مثال قصة زواج الرسول الكريم من أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعمرها تسعة سنوات في ناس بقولوا الكلام دا ماصحيح وإن عمر عائشة كان 17 سنة وليس تسعة سنوات .

    وغيرها الكثير الكثير زي الأمثلة الفوق دي (ممكن تكون صحيحة وممكن لا) .

    إن شاء الله تطالع البحث الفوق في تاني مشاركة وكمان تطالع كلام شحرور وبعدها ممكن الناس تتناقش .

    شكراً جزيلاً مرة تانية
                  

04-25-2008, 08:08 PM

علي الكرار هاشم
<aعلي الكرار هاشم
تاريخ التسجيل: 02-10-2007
مجموع المشاركات: 3710

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دعوة للنقاش (Re: ALazhary2)

    الأخ /ألزهري
    لك التحية علي موضوعك القيم
    والأمر كما طرحته للنقاش لكني أراك تجشمت الصعاب
    ظاهرالقول هو الأمية بعدم المعرفة بالقراءة والكتابة وهي الصفة التى لازمت الحبيب محمد صلي الله عليه وسلم
    أمر الرسالة مر بالعديد من الاعجازات ولو كان كله مطروحا للعقل لما اكتملت الرسالة
    حتى في عالم اليوم ورغم الانطلاقة المعرفية فهناك أمييون ويبزون العلماء والأمثلة كثيرة
    سيدنا رسول الله ....واحدة من مظاهر الاعجاز فيه هي عقليته وذاكرته ومعرفته رغم الأمية
    والقران يحدثنا بأنه لم يطالع كتب...ولم يكن يكتب
    ((((( وما كنت تتلو من قبله من كتاب........ولا تخطه بيمينك؟؟؟؟؟ إذا لإرتاب المبطلون))))
    أري أنك قد تدخل في النفق لأن البحث في أمر ظاهر ومعلوم بالضرورة
    لك التحية
    ولعل من مظاهر المنفعة في ديننا أن المخطئ والمصيب كلهم يثابون
                  

04-25-2008, 09:38 PM

ALazhary2
<aALazhary2
تاريخ التسجيل: 09-06-2003
مجموع المشاركات: 4966

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش (Re: علي الكرار هاشم)

    الأخ الكريم علي الكرار هاشم

    ما أعذب هذا الإسم .


    أسأل الله تعالى أن ينفعك ببركة هذه الأسماء المباركة .

    وأشكرك لإهتمامك ومرورك .

    وإن شاء الله تواصل معانا بعد الإطلاع بشكل جيد على الكتابات أعلاه .

    بالنسبة للآية الكريمة :

    Quote: ((((( وما كنت تتلو من قبله من كتاب........ولا تخطه بيمينك؟؟؟؟؟ إذا لإرتاب المبطلون))))


    الرجاء تدّبر ماتحته خط .

    وراجع المشاركات الفوق لتعرف مقصدي بما تحته خط.

    وتقبل تحياتي وتقديري .

    (عدل بواسطة ALazhary2 on 04-25-2008, 09:40 PM)

                  

04-26-2008, 04:06 AM

Rashid Elhag
<aRashid Elhag
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش (Re: ALazhary2)

    العزيز الأزهري...السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
    نعم كان حبيبنا النبي الكريم لا يعرف الكتابة أو القراءة....أي أنه كان أميآ...ولكنه لم يكن جاهلآ....فهناك فرق بين الأمية والجهل....Illiteracy and Ignorance...وطبعآ كان هذا لحكمة...فقد كان الله سبحانه وتعالي قادرآ علي أن يجعله بارعآ في القراءة والكتابة ...ولكن الحكمة في أمية النبي (ص) هي أن الأعراب في الماضي كانوا يبرعون في كل صنوف الأدب من شعر ونثر ونحو...لدرجة بلغت الإعجاز وخلدها لهم التاريخ الأدبي في معلقاتهم وأشعارهم التي لا مثيل لها....حتي أن أحدهم كان يستطيع أن ينظم قصيدة عصماء في لحظة واحدة وبخيال مرهف خصب...لذا أراد الله سبحانه وتعالي أن يقيم الحجة عليهم...وحتي لا يقال أن النبي (ص) قد نظم القرآن من كلماته وكتبه بيده...لذا فقد خلقه الله سبحانه وتعالي أميآ حماية له....كذلك كان نبي الله عيسي أميآ...وكثير من أنبياء الله كانوا كذلك أميين....وهي نفس الحكمة التي جعل الله بها معظم الأنبياء يرعون الأغنام في البادية وذلك حتي يتعلموا الصبر ...وهو ما سيعينهم علي القيام بأعباء الرسالة وتبليغها والصبر علي مكاره أقوامهم....والله أعلم....ولك تحياتي

    راشد
                  

04-26-2008, 06:58 AM

عمار عبدالله عبدالرحمن
<aعمار عبدالله عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-26-2005
مجموع المشاركات: 9162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش (Re: Rashid Elhag)

    البحاثه الازهري
    في كتاب جديد وقيم للدكتور محمد عابد الجابري (مدخل لفهم القرآن) تناول هذه المسالة
    ياريت لو لديكم فكرة عنه او احد اضياف الكرام . ان يتحفنا بنفحة منه...........


    وسلام
                  

04-26-2008, 09:42 AM

عماد محمود علي

تاريخ التسجيل: 07-13-2006
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)

    أخي الكريم الأزهري2

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ، ،

    أرجو أن تعيد الامعان مره أخرى في مداخلتي السابقة ، لقد ذكرت لك بأن المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام كان أمي لا يعرف القراءة ولا الكتابة حتى بعد نزول جبريل عليه السلام لأن المولى عز وجل أراد له أن يكون أمي حتى لا يقال بأن القرآن الكريم من صنعه ، فالقرآن الكريم كلام الله كان معجزة يقص ويحكي عن الماضي والحاضر والمستقبل فلو كان النبي ( ص ) يعلم القراءة والكتابة لقالوا أنه قراء قصص الانبياء والرسل والكتب القديمة ونقل منها الذي جاء به القرآن ، لذا جعله الله أمي ، أما قوله تعالى ( الذي بعث في الاميين رسولاً منهم ) فالعرب كانت تعرف بالامية لأن الاغلبية منهم كانت أمية لا تعرف الكتابة ولا القراءة ، أما قصة ما كتبه النبي ( ص ) في صلح مكة وعدم الدخول بالسلاح فالرسول عليه أفضل الصلاة والسلام لم يكتب أي شيء أنما قام فقط بمسح جملة ( رسول الله ) بعد أن رفض علي مسحها وأعادها لعلي ليكمل بقية الاتفاقية ولم يسطر حرفاً وأحداً . أما حفظه للقرآن فلقد كان جبريل عليه السلام يحفظ النبي ( ص ) القرآن بالقراءة عليه ويرددها المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام فيحفظها في حينها بفضل من الله تعالى وذلك في قوله تعالى ( فإذا قرأناه فتبع قرأنه ) أي يتتبع جبريل عليه السلام في القراءة ويردد خلفه لكي يحفظه . هذا والله أعلم وصلى الله على النبي المصطفي .


    محبتي لك ولضيوفك الكرام .


    عماد
                  

04-26-2008, 11:12 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش (Re: عماد محمود علي)

    ________________________

    Quote: لأن المولى عز وجل أراد له أن يكون أمي حتى لا يقال بأن القرآن الكريم من صنعه ، فالقرآن الكريم كلام الله كان معجزة يقص ويحكي عن الماضي والحاضر والمستقبل فلو كان النبي ( ص ) يعلم القراءة والكتابة لقالوا أنه قراء قصص الانبياء والرسل والكتب القديمة ونقل منها الذي جاء به القرآن


    الأخ : عماد محمود علي

    لقد ثبت أن الرسول جلس إلا رهبان وأحبار اليهود سواء في قصة الطائف أو في غيرها في الكثير من القصص الأخرى الواردة في السيرة ويمكن أن تراجع سيرة بن هشام لمعرفة العديد من القصص التي تؤكد جلوسه إلى نفر من الرهبان اليهود والنصارى كذلك، سواء داخل الجزيرة العربية أو حتى في رحلاته إلى الشام للتجارة. ولا أعتقد أن الحكمة في كونه أميّاً هو ما ذهبتَ إليه وما وضعتُ تحته خطاً فالعرب اتهموه بأنه اقتبس هذه القصص من أخبار السابقين بالفعل، يقول القرآن ( اذا جاؤوك يجادلونك يقول الذين كفروا ان هذا الا اساطير الاولين) وانظر إلى هذه الآية أيضاً (لو نشاء لقلنا مثل هذا ان هذا الا اساطير الاولين ) ولاحظ فيها إلى قولهم (لو نشاء لقلنا مقل هذا) هذا يعني أنّهم كانوا على علم بهذه القصص من قبل، وكذلك اقرأ هذه الآية (وقالوا اساطير الاولين اكتتبها فهي تملى عليه بكره واصيلا ) وفي اعتقادي الخاص فإن معرفة هذه الأخبار ليست مرتبطة بالأمية أو بالإلمام بالقراءة والكتابة، ومن الواضح أنّ العرب المختلطين باليهود كانوا على علم بهذه القصص من قبل من منطوق الآية السابقة، وإلا فكيف عرف هؤلاء "الكفار" بأن هذه القصص هي من "أساطير الأولين" ؟

    ما زلتُ أتمنى عليك مراجعة الآيةة (هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم) حاول أن تسأل نفسك ما قصد القرآن من قوله (الأميين) منهم الأميّون الذين ينتمي الرسول إليهم؟ ألا تجعلك هذه الآية تتأكد بأن للأميّة معنىً آخر غير معنى معرفة القراءة والكتابة؟

    لك التحية

    (عدل بواسطة هشام آدم on 04-26-2008, 11:15 AM)

                  

04-29-2008, 08:22 AM

عماد محمود علي

تاريخ التسجيل: 07-13-2006
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش (Re: هشام آدم)

    أخي الفاضل هشام

    مودتي

    أنا أعلم بأن بأن الكفار والمشركين كانوا يعلمون بالقصص السابقة أو التي كانت في عهدهم قبل وصول النبي ( ص ) ، وأنا عنيت بأنهم كانوا سيقولون بأنه قرأءها . ( ركز كويس على كلمة قراءها دي ) من الكتب السابقة التي تحكي هذه القصص ، ثم كتبها ( وبرضو ركز على كملة كتبها دي كويس ) ، أما قولك بأنهم أتهموه بإقتباس هذه القصص فهم قد قالوا ذلك وهم يعلمون بأميته ولكن في محاولة فاشلة منهم لطمس حقيقة نبوته ( وجحدوا بها وإستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلواً ) فهم قد قالوا عليه ساحر مرة ومجنون تارةًَ أخرى ، وقالوا عليه كاذب رغم أنهم هم من سموه بالأمين ويعلمون تماماً بأنه الصادق الصدوق .
    أما ذكرك للأية ( هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم) ، فالاميين هنا جمع أمي وهي عدم العلم بالكتابة والقراءة لأنهم العرب كان أكثرهم أميين لا يعلمون القراءة ولا الكتابة ، لان الرسول ( ص ) نسبه وأصله معروف فهو قرشي .
    أما قولهم (لو نشاء لقلنا مقل هذا) فهم رغم علمهم التام بمعجزة القرآن الكريم وصدق حديثه وبلاغته التي تفوقت على فصاحتهم وبلاغتهم فقد قالوا هذا القول بعد أن أحضروا أحد فطاحلتهم في العلم والبلاغة والفصاحة والذي ذكره الله في القرآن ( ثم عبس ونظر ثم أدبر وإستكبر وقال إن هذا إلا قول البشر ) ، فهو عند قراءته للقرآن وجد بأنه ليس من قول البشر وأنه أفصح من أن يكون قول بشر وأبلغ من أن يأتي به رجل مهما كان قوامه وفصاحته وإنه كتاب منزل من السماء ، فلما أخبر قومه بها أغروه بالمال والجاه وأن يخرج للناس ويقول بأنه من قول البشر حتى لا يسلم كل من كان ينتظر معرفة رأي عالمهم في هذا القرآن المعجزة .
    Quote: وفي اعتقادي الخاص فإن معرفة هذه الأخبار ليست مرتبطة بالأمية أو بالإلمام بالقراءة والكتابة،

    أوافقك الرأي ولكن الاختلاف يجي في أن المعرفة تختلف عندما تختلط بالكتابة والقراءة ، فأنت عندما تعلم خبر من أي شخص أياً كان فهي معرفة وقد يكون العارف بالأمر ( أمي ) فقد نقل إلى مسامعه الخبر ولكن أن تقراء هذا الخبر وأن تكتبه أيضاً فهو يدل على علمك التام بالقراءة والكتابة . وسأوافيكم أنشاء الله بالمزيد في هذا الأمر عند معرفتي لبعض المعلومات الجديدة التي سأسأل عنها أهل العلم في المملكة . هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد .

    ولك كل المحبة والتقدير والاحترام

    عماد


                  

04-29-2008, 10:05 AM

عماد محمود علي

تاريخ التسجيل: 07-13-2006
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش (Re: هشام آدم)

    أخي الفاضل هشام

    مودتي

    أنا أعلم بأن بأن الكفار والمشركين كانوا يعلمون بالقصص السابقة أو التي كانت في عهدهم قبل وصول النبي ( ص ) ، وأنا عنيت بأنهم كانوا سيقولون بأنه قرأءها . ( ركز كويس على كلمة قراءها دي ) من الكتب السابقة التي تحكي هذه القصص ، ثم كتبها ( وبرضو ركز على كملة كتبها دي كويس ) ، أما قولك بأنهم أتهموه بإقتباس هذه القصص فهم قد قالوا ذلك وهم يعلمون بأميته ولكن في محاولة فاشلة منهم لطمس حقيقة نبوته ( وجحدوا بها وإستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلواً ) فهم قد قالوا عليه ساحر مرة ومجنون تارةًَ أخرى ، وقالوا عليه كاذب رغم أنهم هم من سموه بالأمين ويعلمون تماماً بأنه الصادق الصدوق .
    أما ذكرك للأية ( هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم) ، فالاميين هنا جمع أمي وهي عدم العلم بالكتابة والقراءة لأنهم العرب كان أكثرهم أميين لا يعلمون القراءة ولا الكتابة ، لان الرسول ( ص ) نسبه وأصله معروف فهو قرشي .
    أما قولهم (لو نشاء لقلنا مقل هذا) فهم رغم علمهم التام بمعجزة القرآن الكريم وصدق حديثه وبلاغته التي تفوقت على فصاحتهم وبلاغتهم فقد قالوا هذا القول بعد أن أحضروا أحد فطاحلتهم في العلم والبلاغة والفصاحة والذي ذكره الله في القرآن ( ثم عبس ونظر ثم أدبر وإستكبر وقال إن هذا إلا قول البشر ) ، فهو عند قراءته للقرآن وجد بأنه ليس من قول البشر وأنه أفصح من أن يكون قول بشر وأبلغ من أن يأتي به رجل مهما كان قوامه وفصاحته وإنه كتاب منزل من السماء ، فلما أخبر قومه بها أغروه بالمال والجاه وأن يخرج للناس ويقول بأنه من قول البشر حتى لا يسلم كل من كان ينتظر معرفة رأي عالمهم في هذا القرآن المعجزة .
    Quote: وفي اعتقادي الخاص فإن معرفة هذه الأخبار ليست مرتبطة بالأمية أو بالإلمام بالقراءة والكتابة،

    أوافقك الرأي ولكن الاختلاف يجي في أن المعرفة تختلف عندما تختلط بالكتابة والقراءة ، فأنت عندما تعلم خبر من أي شخص أياً كان فهي معرفة وقد يكون العارف بالأمر ( أمي ) فقد نقل إلى مسامعه الخبر ولكن أن تقراء هذا الخبر وأن تكتبه أيضاً فهو يدل على علمك التام بالقراءة والكتابة . وسأوافيكم أنشاء الله بالمزيد في هذا الأمر عند معرفتي لبعض المعلومات الجديدة التي سأسأل عنها أهل العلم في المملكة . هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد .

    ولك كل المحبة والتقدير والاحترام

    عماد


                  

04-27-2008, 01:43 PM

ALazhary2
<aALazhary2
تاريخ التسجيل: 09-06-2003
مجموع المشاركات: 4966

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش : هل كان الرسول محمد (ص) لايعرف القراءة والكتابة؟ ما معنى كونه أمياً((أحبك يامح (Re: ALazhary2)

    الاخ الكريم راشد

    أشكر لك إهتمامك ومرورك.

    من شواهد كثيرة أجد أن النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم كان يقرأ ويكتب وقطعاً النبوة قائمة على الوحي وليس على قراءة الكتب (سواء كانت كتب دين أو غيرها)

    شرفنا بمواصلتك معنا.

    هل كان آباء الرسول لايعرفون القراءة والكتابة ؟

    ما قولكم فيمن قال أنه لاتوجد آية في القرآن الكريم تثبت أو تدل على عدم معرفة النبي الكريم للقراءة والكتابة؟

    نواصل إن شاء الله تعالى
                  

04-27-2008, 03:48 PM

ALazhary2
<aALazhary2
تاريخ التسجيل: 09-06-2003
مجموع المشاركات: 4966

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش : هل كان الرسول محمد (ص) لايعرف القراءة والكتابة؟ ما معنى كونه أمياً((أحبك يامح (Re: ALazhary2)

    وصف القرآن الكريم لنبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ب(النبي الأمي) لا يعني أنه أمي بمعنى عدم المعرفة بالقراءة والكتابة بل لأنه من (الأمم) التي ليس لها كتاب منزل وكذلك الشأن في لفطة (الأميين) الوارد في القرآن( هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم)( فالمقصود هم العرب في مقابل اليهود والنصارى أي أهل الكتاب .
    هذا من جهة , من جهة أخرى فإن قوله تعالى ( وماكنت تتلو من كتاب قبله ولاتخطه بيمينك إذاً لأرتاب المبطلون) لا يدل على أنه كان يجهل القراءة والكتابة فهذا المعنى يقع خارج سياق الآية.


    هناك نقطة مهمة لابد من إستحضارها عند مناقشة هذا الموضوع وهي : إن السبب الذي حمل علماء المسلمين على نفي المعرفة بالقراءة والكتابة عن النبي الكريم سواء قبل البعثة فقط أو بعدها إلى مرحلة ما من حياته الشريفة هو حسب مافهمنا من إحتجاجاتهم ــ لتأكيد الطابع المعجز للقرآن بدعوى أنه إذا كان الذين يعرفون القراءة والكتابة من قريش لم يستطيعوا الإتيان بمثله على الرغم من تحديه لهم وكان النبي لايعرف القراءة والكتابة وأتى بهذا القرآن فهذا دليل على أنه وحي .

    إن تفسير معنى كلمة الامي بأنه الذي لايعرف القراءة والكتابة قد خدم فكرة مقدسة ولكنه غير صحيح .

    إن تأويل كلمة الامي بعدم المعرفة بالقراءة والكتابة كان لضرورة حجاجية ظرفية ولم يكن له علاقة بأي أصل في اللغة العربية . وحدث ذلك في وقت إنتشرت فيه كتب منكري النبوة فلجأ المتكلمون المسلمون إلى الرد عليهم بالقول أن علامة النبوة هي إتيان هذا النبي الذي لا يقرأ ولا يكتب بقرآن فصيح عجز عن الإتيان بمثله المعروفون بالفصاحة والبلاغة .

    هل كلمة (أمي) لها أصل في اللغة العربية أم انها كلمة معربة ويرجع أصلها إلى كلمة (أمم) الذي اطلقه اليهود على غيرهم ممن ليس لهم كتاب منزل) ؟(...)

    نواصل إن شاء الله مع الدكتور الجابري.
                  

04-27-2008, 06:37 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش : هل كان الرسول محمد (ص) لايعرف القراءة والكتابة؟ ما معنى كونه أمياً((أحبك يامح (Re: ALazhary2)

    العزيز الأزهري

    تحياتي القلبية ..

    Quote: هل كلمة (أمي) لها أصل في اللغة العربية أم انها كلمة معربة ويرجع أصلها إلى كلمة (أمم) الذي اطلقه اليهود على غيرهم ممن ليس لهم كتاب منزل) ؟(...)
    لا يمكن فهم الاشارة للآية التي وردت عن الاميين؛ بمعزل عن الصراع الاسلامي - اليهودي؛ او قل اليهودي العربي؛ ومفهوم كلمة (الامم ) او الاغيار او " الغويم " في العبرية الحديثة في تعامل اليهود مع غيرهم.

    فالثالبت ان اليهود في المدينة كان عودهم قد إشتد قبل الاسلام؛ وكان لهم تنافس تقليدي مع العرب هناك؛ وكانت لهم معهم حروب؛ وفي مقدمتهم الاوس والحزرج؛ وكانوا يعايرونهم ان لهم كتاب؛ وليس للعرب كتاب؛ ويهددوهم ان هناك نبي مخلص قادم لليهود؛ سيذبح العرب ذبحا ؛ وان اوان قدومه قد اقترب.

    كان اهل المدينة في اطار هذه الدونية والخوف؛ حين سمعوا بالنبي محمد؛ وقد تخوفوا ان يكون هو نبي اليهود القادم؛ لذا اسرعوا لملاقاته ومبايعته؛ عسى ان يكون معهم وليس عليهم؛ ولك ان تلاحظ في بيعة العقبة؛ توجس المبايعون حين سأل احد المبايعون وهو أبو الهيثم بن التيهان قائلا عن اليهود : يا رسول الله إن بيننا وبين القوم حبالا وإنا قاطعوها، فعل عسيت إن فعلنا ذلك ثم أظهرك الله أن ترجع إلى قومك وتدعنا؟ فاجابه الرسول "بل الدم الدم ، والهدم الهدم.أنا منكم وأنتم مني أحارب من حاربتم وأسالم من سالمتم". والدم الدم الهدم الهدم قسم عربي غليظ .

    الملاحظ هنا ان اليهود حينما يسمون انفسهم شعب الله المختار؛ فهم يسمون جميع من عداهم باسم واحد؛ هو الغويم والذي يعني الامم (الاخري) ؛ ولما كانوا يعيشون وسط العرب ويتكلمون العربية في سائر ايامهم بل يكتبون بها الشعر الرصين؛ فلا شك انهم كانوا يصفون العرب بالامم او الامة؛ ويسخرون منهم لعدم وجود كتاب او نبي فيهم؛ ويتوعدونهم بالموت الزؤام عند مجي نبيهم المخلص .

    في هذا الاطار يمكن فهم الاية (( هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم)) باعتبارها نهاية لسيطرة اليهود الدينية؛ وان العرب - المحسوبين من الامم او الاغيار او الغويم؛ قد خرج منهم رسول؛ له كتاب يعلمهم اياه؛ ولعلك تلاحظ محاولة الاسلام التميز عن اليهودية؛ حين جعل الصلاة للكعبة وليس بيت المقدس؛ وفي خلع النعال في الصلاة؛ وفي التركيز على ان القرآن عربي الامر الذي تردد في الكثير من الآيات ؛ كما يرد في الايات التالية:
    (1) [سورة يوسف 12: 2] "إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون"
    (2) [سورة طه 20: 113] "وكذلك أنزلناه قرآنا عربيا .."
    (3) [سورة الزمر 39: 28] "قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون"
    (4) [سورة فصلت 41: 3] "كتاب فصلت آياته، قرآنا عربيا لقوم يعلمون"
    (5) [سورة الشورى 42: 7] "وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا لتنذر أم القرى ومن حولها .."
    (6) [سورة الزخرف 43: 3] "إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون"
    (7) [سورة الأحقاف 46: 12] "ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا لينذر الذين ظلموا .."
    (8) [سورة الشعراء 26: 193و195] "نزل به الروح الأمين .. بلسان عربي مبين"
    (9) (سورة النحل 16: 103) "وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ" وغيرها من الايات ..

    وتلاحظهنا الاصرار على عربية القرآن؛ وانه لا يقل عن غيره من الكتب وتحديدا كتاب موسى؛ ومصدق لما قبله وللذي بين يديه من الكتب ( ما هي هذه الكتب المعنية بالذي بين يديه ؟؟) كما في قوله (( وهذا كتاب أنزلنه مباركٌ مصدق الذي بين يديه ولتنذر أم القرى ومن حولها))؛ وتهديد للذين ظلموا ولغير العاقلين؛ وفي هذا الاطار من الصراع العقيدي والسياسي والنفسي بين العرب واليهود حينها؛ ينبغي فهم الاية؛ وينبغي فهم معنى كلمة الامييون فيها .

    لك الود

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 04-27-2008, 06:42 PM)

                  

04-28-2008, 08:22 PM

ALazhary2
<aALazhary2
تاريخ التسجيل: 09-06-2003
مجموع المشاركات: 4966

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش : هل كان الرسول محمد (ص) لايعرف القراءة والكتابة؟ ما معنى كونه أمياً((أحبك يامح (Re: Abdel Aati)

    الأستاذ الكريم عادل عبد العاطي

    أتفق معك في ماذهبت إليه من رأي .

    وأن الأمي هي نسبة إلى الأميين .

    هناك رأي يقول إن الأمي نسبة إلى (أم القرى) وهي مكة المكرمة .

    (ولتنذر أم القرى ومن حولها) .

    رأي آخر ذهب إلى أن (النبي الأمي) نسبة إلى (أم الكتاب)

    (وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم).

    شخصياً أميل إلى ماذهبت إليه أخي عادل من تفسير لمعنى الأمي والأميين.

    نقطة أخرى :كون الني صلى الله عليه وآله وسلم عرف الكتابة بعد نبوته لا ينافي المعجزة بله هي معجزة أخرى لكونها من غير تعليم بشري (علم لدني) (وعلمك مالم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما).

    تحياتي وتقديري لمروركم الكريم وفي إنتظار خواطركم حول هذا الموضوع فلا تحرمونا طلتكم الكريمة والمفيدة .
                  

04-27-2008, 11:18 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش : هل كان الرسول محمد (ص) لايعرف القراءة والكتابة؟ ما معنى كونه أمياً((أحبك يامح (Re: ALazhary2)

    Quote: مدخل إلى القرآن الكريم؛ الجزء الأول: في التعريف بالقرآن)
    تقديم: د. بدران بن لحسن،
    بطاقة فنية للكتاب:
    1. العنوان: مدخل إلى القرآن الكريم؛ الجزء الأول: في التعريف بالقرآن
    2. المؤلف: د. محمد عابد الجابري.
    3. الناشر: مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت.
    4. رقم الطبعة وسنة النشر: الطبعة الأولى، تشرين الأول/ أكتوبر 2006.
    5. عدد الصفحات: 456 صفحة.


    مقدمة:


    يحقّق الدكتور محمد عابد الجابري في هذا الكتاب إنجازاً متميّزاً يُضيفه إلى إنجازاته الكثيرة التي أغنى بها الثقافة العربية منذ مطلع السبعينيّات في القرن الماضي. واليوم في كتابه الجديد مدخل إلى القرآن الكريم يواصل الجابري مسيرته في البحث، والتدقيق، والنقد، وإعادة طرح الأسئلة القديمة بمنهجيّة جديدة، وفتح الآفاق أمام أسئلةٍ إضافيّة، فيختار القرآن الكريم موضوعاً، وينظّم بحثه في جزأين: الأوّل هو: "في التعريف بالقرآن" والثاني هو: "موضوعات في القرآن"، سيصدر بعد "التعريف بالقرآن" وهو يعمل على إعداده حالياً.


    وقد خرج علينا الدكتور الجابري بهذا العمل وهو يطمح إلى مواصلة عمله في "جعل المقروء معاصراً لنفسه ومعاصراً لنا في الوقت ذاته".


    خطة الكتاب (محتوياته):


    الكتاب مقسم إلى تقديم (ص13-ص16)، مقدمة (ص17-ص29)، وثلاثة أقسام، وخاتمة.


    القسم الأول (قراءات في محيط القرآن) مقسم إلى خمسة فصول، ويتطرق فيه الجابري إلى وحدة أصل الديانات السماوية الثلاث وأمية النبي والنصارى ومسألة التثليث والجزيرة العربية والعقيدة الحنيفية والآريوسية في الإمبراطورية البيزنطية والدعوة المحمدية ومراسلات النبي.. والوحي والنبوة واتهامات قريش وحقيقة النبوة وآراء في الإمامة والولاية.


    والقسم الثاني (القرآن: مسار الكون والتكوين)، مقسم إلى خمسة فصول، يتطرق فيه إلى مسار الكون والتكوين ويعرض للقرآن والقراءات والأحرف والإعجاز والعلاقة المحمدية مع أهل الكتاب ومسألة جمع القرآن وترتيبه وسوره المكية والمدنية وآراء المستشرقين..


    والقسم الثالث (القصص في القرآن الكريم) مقسم إلى تمهيد في خصوصية هذه الدراسة، والقصص في القرآن المكي، والقصص في القرآن المدني، وخاتمة في القصص القرآني: بيان وبرهان. ثم خاتمة للكتاب سماها الجابري (خاتمة وصلة: النبي والقرآن: علاقة حميمية) مدققا في طبيعة العلاقة بين النبي والقرآن. ثم قائمة بالمراجع وفهرس الأعلام والأماكن والمصطلحات.

    التقديم (أو الخلفية التي تؤطر هذا الكتاب):


    لا يسع قارئ الجابري أن يطالع له كتابا جديدا دون أن يربطه بمشروعه الفكري في قراءة التراث العربي. ولكن الجابري في كتابه الجديد (مدخل إلى القرآن الكريم:في التعريف بالقرآن) يحب أن يجعل القارئ حرا (أو حائرا) في رسم الإطار الذي يمكن أن ينتسب إليه كتابه هذا، من جهة صلته بالسيرورة الفكرية له. ولعله أميل إلى إخراجه عن إطار مشروعه السابق من جهات عديدة، فهو مبدئيا ينفي أن يكون القرآن مما يصدق عليه مصطلح التراث فهو النص المؤسس للتراث، وعنه وحوله نشأ هذا التراث. ومن جهة أخرى، لا يرى الجابري أن مشروعه الفكري يمتلك خطا أو مسلكا محددا مسبقا بل هو آفاق تتوسع باتساع المعرفة والبحث.


    فالجابري نفسه يرى أن الكتاب امتداد لمشروعه بداية من (نحن والتراث) والأجزاء الأربعة من (نقد العقل العربي): تكوين العقل العربي، وبنية العقل العربي، والعقل السياسي العربي، والعقل الأخلاقي العربي، ويتحرك في "داخل رحاب التراث العربي الإسلامي" . ومن جهة أخرى فإن ما حدث في سبتمبر 2001 وما تلا ذلك من أحداث غاب فيها العقل، غيابه في الفعل الذي استثارها والذي كان هو نفسه نوعاً من رد الفعل، وما رافق ذلك كله من هزات خطيرة في الفكر العربي الإسلامي والأوربي، كلّ ذلك جعله ينصرف إلى التفكير في (مدخل إلى القرآن) مدفوعا في ذلك برغبة عميقة في التعريف به، للقراء العرب والمسلمين وأيضاً الأجانب، تعريفا ينأى به عن التوظيف الأيديولوجي والاستغلال الدعوي الظرفي من جهة، ويفتح أعين الكثيرين، ممن يصدق فيهم القول المأثور "الإنسان عدو ما جهل"، على الفضاء القرآني كنص محوري مؤسس لعالم جديد كان ملتقى لحضارات وثقافات شديدة التنوع، بصورة لم يعرفها التاريخ من قبل، عالم ما زال قائما إلى اليوم، هو "العالم العربي الإسلامي"، هذا العالم الذي يجر معه ليس الماضي فحسب، بل المستقبل الماضي كذلك، في وقت أضحى فيه سوقا لترويج مختلف الشعارات غير البريئة من قبيل "صراع الحضارات، وحوار الحضارات، وحوار الثقافات، والديانات، والإصلاح السياسي والديني... .


    وبعبارة أخرى يمكن القول أنه إذا كان (نحن والتراث) و(نقد العقل العربي) استجابة لظرف نكسة 1967، فإن هذا الكتاب استجابة لظروف ما بعد سبتمبر 2001. هذا بالنسبة للإطار العام الذي يندرج فيه الكتاب والظروف التي أدت إلى إخراجه.


    أما من جهة مضمونه فإن هذا الكتاب يشتغل على أسئلة تستعيد المنهج/ الرؤية الذي تبناه الجابري منذ "نحن والتراث" والملخص في الجملة التي يذكرها الجابري: "جعل المقروء معاصراً لنفسه ومعاصراً لنا في الوقت ذاته". ومعاصرة القرآن لنفسه تتم من خلال تطبيق المبدأ الذي نادى به كثير من علماء الإسلام، من المفسرين وغيرهم، وهو أن "القرآن يشرح بعضه بعضا"، وذلك دون إقصاء الروايات التي يعتمدها "التفسير" بالمأثور إقصاء كليا، على أن يشهد لها القرآن بالصحة، من قريب أو بعيد. وهو سلاح الجابري ضد الوضع والإسرائيليات والدوافع المذهبية والسياسية.


    والجابري يؤكد على أهمية التمييز منهجيا بين أمرين "النص القرآني كما هو مجموع في المصحف"، وبين "القرآن كما نزل مفرقا" أي حسب ترتيب النزول. وذلك للنظر فيما له صلة بترتيب النزول وبالتالي ينتمي إلى "النسبي والتاريخي" وما ليس له صلة بالنسبي والتاريخي مما ينتمي إلى "المطلق واللازمني" .


    والجابري في اعتماده هذا المبدأ لا يبتغي بعمله هذا أن يدون تفسيرا للقرآن، بل يقتصر هدفه على التعريف به، ولكن هذا التعريف قد يدعوه إلى قراءة القرآن نفسه، وتفسير بعض نصوصه. وأما معاصرة النص لنا، فإنما تتم ـ كما يرى الجابري ـ على صعيد الفهم والمعقولية لهذا النص، هذا فضلا عن صعيد التجربة الدينية المتحققة دوما.


    وقد سمّى الجابري كتابه هذا مدخلا وتعريفا بالقرآن، إذ أراد من خلاله أن يكتب سيرة للقرآن، يرى أنها ضرورية جداً لفهمه، وضرورية لجعله معاصراً لنفسه. والكتاب مقسم إلى جزأين، أولهما (في التعريف بالقرآن) والثاني سيأتي بعنوان (موضوعات القرآن). والقسم الأول من الجزء الأول خاص باستكناه وحدة الأصل في الديانات السماوية الثلاث، والقسم الثاني تتبع مسار الكون والتكوين للقرآن الكريم، والقسم الثالث فيه تحليل للقصص القرآني. أما القسم الأخير يمثل مرآة تعكس موضوعات القسمين السابقين، وذلك باعتماد ترتيب النزول في تتبع قصص القرآن، مما مكن من إبراز وظيفة هذا القصص كوسيلة وسلاح للدعوة المحمدية في مواجهة خصومها.


    وهذا كما يرى الجابري، يساعد على إبراز التساوق بين السيرة النبوة وتطور مسار الكون والتكوين الخاص بالقرآن. في حين أن الذين كتبوا في هذا الموضوع من قبل قدماء ومحدثين تعاملوا مع القصص القرآني كأحداث تاريخية اتخذوا مرجعية لها ما عرف بالاسرائيليات، بدل التعامل معه كـ "أحداث قرآنية" لها أسباب نزول خاصة بها، وبالتالي أهداف ومقاصد خاصة.


    مقدمة: في التعريف بالقرآن: (الظاهرة القرآنية وأسئلة الكون والتكوين).


    تناول الجابري نماذج من التعريفات المعهودة للقرآن وذلك من مختلف الزوايا: بمجرد الإشارة إليه، وبرسم صورته في ذهن المسلم، ومن زاوية التحدي والإعجاز، ومن زاوية كلامية، وغيرها. أي تعريفات ذات خلفيات معرفية ومذهبية وأيديولوجية مختلفة، في تناولها مع مسار الكون والتكوين للظاهرة القرآنية.


    غير أنه رأى أن خير تعريف للقرآن هو تعريف القرآن بالقرآن (الصفحة 19). ومن خلالها تم تناول أسئلة الكون والتكوين الخاصة بالظاهرة القرآنية.


    أما فيما يتعلق بمسار الكون والتكوين –كما أسماه الجابري- فإن القرآن يختلف عن الشعر الجاهلي في طريقة تكونه. ويختلف عن التوراة والإنجيل من حيث وضعه ومساره التكويني. وقد كانت أسئلة الكون والتكوين هي موضوع علوم القرآن كما هو عند بدر الدين الزركشي ومن جاء بعده.


    ولذلك فإن القضايا التي أثارها الجابري قضايا متضمنة في خطاب علوم القرآن، وليست جديدة، والجديد فيها هو إعادة طرحها بمنهجية جديدة ولأغراض جديدة. وفي هذا السياق يرى الجابري أنه لابد من تناول الموضوع بشكل ظاهرة؛ أي تناول الظاهرة القرآنية وليس المقصود بها القرآن فقط، كما يتحدث عن نفسه، في الآيات، بل يندرج فيها أيضاً، مختلف الموضوعات التي تطرق إليها المسلمون، وأنواع الفهم والتصورات "العالمة" التي شيدوها لأنفسهم قصد الاقتراب من مضامينه ومقاصده. (ص 23).


    وللظاهرة القرآنية (ما كان قديما يسمى دلائل النبوة) أبعاد كثيرة. فالآيات تشير إلى أبعاد عدة: فالقرآن ليس جديدا كل الجدة، بل هو استمرار للخطاب الإلهي إلى البشر "والذي أوحينا إليك من الكتاب هو الحق مصدقا لما بين يديه" سورة فاطر 31. كما أنه تجربة روحية تتلخص في تلقي الوحي "نزل به الروح الأمين على قلبك". وهو رسالة تجعل حاملها من "المنذرين" المبينين للناس ما هو حق وما هو باطل تجعله في مواجهة معهم. وهذا يضيف إلى التجربة الروحية (تلقي الوحي) تجربة أخرى اجتماعية إرشادية دعوية. فهناك بعد لا زمني في صلتها بالرسالات، وبعد روحي يتمثل في معاناة النبي لتجربة تلقي الوحي، وبعد اجتماعي دعوي (التبليغ).


    أما فيما يتعلق بالمصادر وتعدد الروايات فإن الجابري يرى من الناحية المبدئية أنه لا نستثني أي مصدر، عربيا كان أو غير عربي، إسلاميا كان أو غير إسلامي. غير أن المصادر الإسلامية قديمها وحديثها هي العمدة.


    والمصادر الإسلامية مادتها الأساسية هي الروايات. وهي في جملتها، يطبعها الاختلاف إلى حد التناقض أحيانا. ومع أن اختلافها قد يدفع الباحثين إلى الشك في صحة ما ترويه، كلا أو بعضاً، فإن الجابري يرى، بالعكس من ذلك، أن هذه الاختلافات دليل صحتها كلها. فالاختلاف هنا كاختلاف شهادات أناس حضروا حادثة سيارة أو سمعوا ممن حضرها. لأنه كما يقول نحن لسنا هنا أمام جناة مراوغين، بل أمام رواة يجتهد كل منهم في نقل الواقعة كما حضرها أو سمع عنها، غير مهتم غالبا بما يكون في روايته من اختلاف أو اتفاق مع روايات غيره.


    ويتوجه الجابري مرة أخرى إلى القرآن باعتباره "تجربة روحية" وكذلك "معاناة مع المطلق" وهذا أحد أبعاد الظاهرة القرآنية، فيرى أن مقام القرآن يقتضي مقالاً متميزاً، ولذلك فهو يؤكد أن لكل مقام مقال، ومقام "نقد العقل العربي" ليس هو مقام "مدخل إلى القرآن". كما يرى أنه ينبغي "التأكيد على أن القرآن ليس جزءا من التراث". وهذا التأكيد الأخير يخرجه من الخط العام للقراءات الحداثية التي تتجه إلى إسقاط قداسة القرآن كما هو شأن أركون ونصر أبو زيد وحسن حنفي وغيرهم.


    وهذه خطوة منهجية مهمة من الجابري تجعله أقرب إلى مجال التداول الإسلامي منها إلى القراءات الحداثية التي تساوي بين النص الديني المقدس (القرآن) وبين الكسب المعرفي الديني الذي يتمحور حول القرآن ويعتبر زمانيا خاضعا للتجربة والخطأ وتجعله كذلك في خانة التراث.


    ولذلك فهو يحدد مفهومه للتراث مرة أخرى، فيرى أن "كل أنواع الفهم التي شيدها علماء المسلمين لأنفسهم حول القرآن، سواء كظاهرة بالمعنى الذي حددناه هنا، أو كأخبار وأوامر ونواه، هي كلها تراث، لأنها تنتمي إلى ما هو بشري". ومع ذلك فلابد من اعتبار المقام، لأن الموضوع هنا ليس علم الكلام أو الفقه او الفكر السياسي، بل هو مقام "التجربة الدينية".


    والتجربة دينية تتميز بكونها تجربة روحية، أي معاناة مع المطلق تقع وراء الحس والمحسوس والعقل والمعقول. وتجربة النبوة هي أعلى قمم التجارب الدينية. والقاموس الإسلامي (الموروث والمتداول) فيه مصطلحات محددة تحدد من هو النبي، والنبي الرسول، والكاهن، والساحر، والشاعر، ومدع النبوة، ... وهي معروفة ومعمول بها. والقرآن نفسه تحدث عنها.


    القرآن بوصفه معاصراً لنفسه ومعاصراً لنا:


    يرى الجابري أنه ينبغي أخذ هذه الحقيقة بعين الاعتبار. فالظاهرة القرآنية، وإن كانت تجربة روحية، نبوة ورسالة، فهي في انتمائها اللغوي والاجتماعي والثقافي ظاهرة عربية، وبالتالي يجب أن لا ننتظر منها أن تخرج تماماً عن فضاء اللغة العربية، لا على مستوى الإرسال، ولا على مستوى التلقي.


    ولذلك اشترط كثير من علماء الإسلام في من يريد دراسة القرآن أن يكون عارفا بلغة العرب، معرفة أهلها بها، وأن يحصر فهمه ضمن "معهود العرب". لكن الجابري يجعل معهود العرب (ما يشكل قوام حياتهم الروحية والفكرية والاجتماعية إلخ).


    واعتبار معهود العرب بكل جوانبه أمر ضروري لنا لنجعل القرآن "معاصراً" لنفسه، وتعاملنا مع هذا المعهود بكل ما نستطيع من الحياد والموضوعية هو الطريق السليم لجعل القرآن معاصر لنا أيضاً، لا على صعيد التجربة الدينية فذلك ما هو قائم دوماً، بصورة ما، بل أيضاً على صعيد الفهم والمعقولية.


    هذا الطموح يحتاج إلى التأسيس من الناحية المنهجية، لكن كيف؟ كيف يمكن، من الناحية المنهجية، التعامل مع القرآن بوصفه معاصراً لنفسه ومعاصراً لنا في نفس الوقت؟


    ما هو المنهج الذي يجعل من القرآن معاصرا لنفسه ومعاصرا لنا؟


    انسجاما مع مشروع "نحن والتراث" ومنذ مقدمته الأولى، كان المنهج/الرؤية هو : (جعل المقروء معاصراً لنفسه، ومعاصراًً لنا في الوقت نفسه". وفيما يخص القرآن فإن هذه المنهجية يمكن تطبيقها من خلال التزام المبدأ الذي نادى به كثير من علماء الإسلام، وهو أن "القرآن يشرح بعضه بعضاً".


    وهذا الكتاب سيعتمد هذا المبدأ، ولكن دون إقصاء الروايات التي يعتمدها "التفسير" بالمأثور إقصاء كلياً، بل التعامل بإيجابية مع كل رواية أو اجتهاد يشهد له القرآن بالصحة من قريب أو من بعيد.


    وهذا يمثل سلاحا ضد الوضع، سواء كان بدافع "الترغيب والترهيب" أو بدوافع مذهبية أو سياسية. وهو سلاح ضد الإسرائيليات وأنواع الموروث القديم السابق على الإسلام.


    ولتطبيق هذا المبدأ ينبغي التمييز منهجيا بين أمرين: النص القرآني كما هو مجموع في المصحف من جهة، والقرآن كما نزل مفرقا ، أي حسب ترتيب النزول من جهة أخرى. ثم التعامل مع كل موضوع يطرح، بشأن القرآن، بحسب طبيعته. فإن كان مما ينتمي إلى النسبي والتاريخي رجعنا به إلى ترتيب النزول، وإن كان مما ينتمي إلى المطلق واللازمني طرحناه على مستوى القرآن ككل بوصفه يشرح بعضه بعضاً ويكون الحكم فيه هو "قصد الشارع" وليس الزمن والتاريخ. وهذا لا يمنع من اعتماد المستويين معاً حين يقتضي الموضوع ذلك.


    أما التعامل مع قرآن المصحف فلا يطرح أي إشكال، إذ يمكن أن نعتمد في مسألة من المسائل على نص من هذه السورة أو تلك ونبحث عن نصوص تشرحه أو تساعد على فهمه إلخ. أما التعامل مع القرآن بحسب ترتيب النزول فذلك ما يتطلب، أولا وقبل كل شيء، تبني نوع من الترتيب للسور، وهذا ما ليس سهلاً.


    وهنا يقف الجابري من ترتيب القرآن في المصحف وقفة تساؤل، ويرى أن ترتيب الآيات داخل السور فهو توقيفي. أما ترتيب الصور ففيه بحث ولذلك ينبغي الرجوع إلى تاريخ القرآن (أسباب النزول). وطرح هذه المسألة هنا لا يراد منه أن يفهم القارئ محاول كتابة تفسير للقرآن، وإنما الهدف التعريف بالقرآن، والتعريف بالشيء قد يكون بوصفه من الخارج، وقد يكون بتبيان مسائله وموضوعاته وإبراز حديثه عن نفسه، وهذا لا يتم –فيما يخص القرآن- إلا بالرجوع إلى خطابه، وبالتالي محاولة فهم هذا الخطاب، وذلك باعتماد مبدأ "القرآن يفسر بعضه بعضاً".

    قراءات في محيط القرآن الكريم:


    بعد هذه المقدمة التمهيدية التي وضع فيها الجابري إطاره النظري وأهم المفاهيم والمقولات التي تحكم هذه الدراسة، ينتقل إلى القسم الأول من الكتاب ويتناول فيه مجموعة قضايا كالبحث في وحدة الأصل في الديانات السماوية الثلاث، وذلك من خلال تناول مسألة التبشير بالنبي صلى الله عليه وسلم، والجدل الذي لا يزال قائما إلى اليوم حول مسألة البشارة بالنبي صلى الله عليه وسلم في التوراة والإنجيل. والادعاءات غير المؤسسة من النصارى (القدامى والمعاصرين). وإثارة الفرق بين المسيحيين والنصارى واليهود. ومناقشة قضية النصارى ومسألة التثليث. وتدوين الاناجيل بعد المسيح بنحو قرن من الزمان وانها باللغة اليونانية. طبيعة المسيح المسألة الأساسية التي شغلت الفكر المسيحي. والفرق المسيحية المختلفة التي انتشرت في العهد السابق على بعثة محمد صلى الله عليه وسلم. فتناول الجابري فرق الأبيونية والأريوسية باعتبارها تمثل "الذين قالوا إنا نصارى"، والنسطوريون واليعاقبة. ثم ظاهرة الحنفاء والباحثين عن الدين الجديد في جزيرة العرب وأطرافها، والفرق بين الحنيفية والحنفاء.


    ولعل الفكرة أو المقولة المحورية التي أراد الجابري تبليغها هنا هي أن هناك صلة وطيدة بين الإسلام واليهودية والمسيحية، وهي وحدة الأصل الإبراهيمي، مع التفريق بين المسيحية واليهودية الدينين اللذين جاء بهما عيس وموسى وبين الانحرافات التاريخية (التحريف) الذي وقع عليهما، مما جعل القرآن "يهيمن ويصدق" ما ثبت منهما عند مجيئه.


    يتناول الجابري أيضا مسألة "أمية النبي" محمد صلى الله عليه وسلم، ومفهوم "الأمية" وهي المسألة التي أثارت وتثير كثيرا من الباحثين حديثا سواء أكانوا مسلمين أو مستشرقين، ولعنا نذكر هنا عبد الرحمن بدوي في آخر إنتاجاته قبل وفاته يرحمه الله وكذا أبو القاسم حاج حمد وغيرهما، وكذلك بعض المستشرقين. وذهب الجابري إلى أن المعنى الذي أعطي لكلمة "الأمي" من أنه من يقرأ ولا يكتب، معنى لا يسنده أصل لغوي سليم، ولا استعمال عربي معهود، ولا واقع تاريخي صحيح.


    فهو لفظ لم يستعمله العرب في جاهليتهم، بل هو مأخوذ عن يهود الذين كانوا يطلقون على غيرهم ممن ليس لهم كتاب منزل لفظ "الأمم" و"الأميين" وعليه فإن "الأمي" مأخوذ من "الأمة" وليس من "الأم". كما أن كثيرا من الدلائل تشير إلى معرفة العرب بالكتابة والقراءة، فضلا عن إلمام رسول الله صلى الله عليه وسلم بها.


    وعليه فإن معجزة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ليس في أنه قد جاءهم بكتاب، وهو أمي لا يقرأ ولا يكتب، بل المعجزة في إنزال كتاب سماوي على رجل أمي من أمة أمية لم يسبق لهم علم بكتاب سماوي، فأصبح العرب بهذه المعجزة "أمة" من أهل الكتاب، بعد أن كانت أمة أمية لا كتاب لها.


    كما تناول الجابري الوحي، ومفهومه، وللاتهامات التي وجهتها قريش لدعوى الوحي، إذ لم يكن مفهوم الوحي، بالمعنى القرآني، معروفا في معهود العرب اللغوي والثقافي، بل إن مفهوم النبوة لم يكن من معهودهم، فهذه المفاهيم مما نشأ مع الإسلام، وحاول الجابري في هذا السياق تتبع نشأة نظرية النبوة في حقل المعرفة الإسلامية.


    مسار الكون والتكوين:


    القسم الثاني من الكتاب، خصصه الجابري لبحث مسار الكون والتكوين للقرآن. وأقام الجابري هذا القسم على تتبع مسار تشكل البناء القرآني، وعلى كيفية تشكل اسم القرآن وتحوله إلى علامة على هذا الكتاب المنزل، ومختلف الأسماء التي أسمى بها القرآن نفسه تساوقا مع المراحل التاريخية التي قطعها القرآن منذ بدء الوحي إلى اكتماله.


    ومع الطور التاريخي سمى القرآن نفسه "الذكر" ثم "الحديث" ثم ظهر اسم "الكتاب" ثم "القرآن" ليصير هذا الأخير علامة عليه والباقي تصير أوصافا له. وهذه التسمية المتعاقبة رأى الجابري انها تمثل لحظات ثلاثة في مسار تكوين القرآن. هذه هي اللحظات الثلاث في مسار تكوين القرآن هي، لحظة القرآن/الترتيل والإعجاز، ولحظة القرآن/الذكر:القص، ثم لحظة القرآن/الكتاب: عقيدة وشريعة وأخلاق. وقد عرض الجابري في كتابه هذا اللحظتين الأوليين وترك اللحظة الثالثة للجزء الثاني الذي وعد به القراء.


    فلحظة القرآن (الترتيل والإعجاز) عرض فيها لمسألة الأحرف السبعة والقراءات، وجمع القرآن، وما أثير حوله من القول بالزيادة والنقصان، وترتيب المصحف، وترتيب النزول. واعتمد في ذلك على ما استقر من مسائل في علوم القرآن الموروثة. مع ذهابه إلى ما استقرت عليه الممارسة العلمية الاسلامية من صحة المصحف العثماني، والقراءات المتواترة. كما أنه رأى أن ما ذهبت إليه المصادر الشيعية لا يعدو إن يكون انعكاسا لموقف سياسي وليس ذا أس معرفي، وما ثبت منها موجود ومستقر في المصادر السنة بصورة أقوى. غير أنه أشار إلا أن هناك بعض الإشكالات المعرفية التي تثيرها المصادر السنية.


    واهتم الجابري بترتيب النزول ورأى أن هذا الترتيب ضروري لرسم المسار التكويني للنص القرآني. كما عرض لاجتهادات المستشرقين في ترتيب السور. وخلص إلى القول بأن "القرآن كتاب مفتوح ، يتألف من سور مستقلة تكونت مع تدرج الوحي. والسور نفسها مكونة من آيات مرتبطة ـ في كثير من الحالات ـ بوقائع منفصلة هي أسباب النزول. من أجل ذلك كان من غير الممكن التعامل مع القرآن كنص معماري مهيكل حسب ترتيب ما. إنه نص بياني من نتاج الوحي لا من نتاج المنطق. والوحي كان ينزل حسب مقتضى الأحوال، والأحوال تتغير من حين لآخر ..." (الصفحة 243). وهي خاصية جعلت القرآن نصا منفتحا بحيث يمكن فهمه وتفسيره من دون التقيد بتسلسل معين.


    يرى الجابري أن هذا الترتيب (النزولي) ضروري ولكنه لا يكفي من أجل بناء تصور منطقي عن المسار التكويني للنص القرآني، تصور يكون قريبا من الواقع التاريخي. فهو "ضروري لأنه لا يمكن بناء تاريخ من غير مواد تاريخية"، غير أنه لا يكفي لأن المرويات لا تفي بالغرض المرجو. فلا بد إذن من توظيف المنطق في عملية استثمار المواد التي يقدمها المأثور، "وفي هذه الحالة قد تدعو الحاجة إلى التصرف في ترتيب النزول المعتمد اليوم، بوصفه نتيجة اجتهاد مبني على الظن والترجيح" وبناء على ما أورده السيوطي عن السور المختلف فيها، من حيث مكيتها ومدنيتها، فإن هناك مجال للاجتهاد، وذلك تحقيقا للهدف الذي هو "التعرف على المسار التكويني للنص القرآني" باعتماد مطابقته مع مسار الدعوة المحمدية. ولذلك فدور المنطق أو الاجتهاد هنا يكون من خلال "المطابقة بين المسارين: مسار السيرة النبوية والمسار التكويني للقرآن" (ص 244-245). على هذا الأساس قدم الجابري معايير لابد منها لكي يكون ترتيب النزول مساوقا للسيرة النبوية، وقدم تحقيبا للمرحلة المكية من نزول القرآن.كما أضاف ملاحظة مهمة جدا في أهمية الانتباه إلى "النزعة التجزيئية" التي بالغ فيها بعض من اهتم بأسباب النزول، حيث أنهم بالغوا في الأمر إلى الحد الذي جعلها يبحثون لكل آية عن سبب النزول، بل يتراءى للناظر أنهم اهتموا بالنازلة أكثر من اهتمامهم بالقرآن، وهذه النظرة تمس بعمق بمسألة الصدقية.


    القصص في القرآن الكريم:


    القسم الثالث من هذا الكتاب يدور حول القصص القرآني. ولعل الجابري يستشعر سؤالا قد يسأله القارئ عن صلة هذا القسم بموضوع الكتاب، فيبادر إلى طرح السؤال وتقديم الجواب. والجواب كما يرى الجابري هو أن القصص القرآني يتصل بالموضوعين السابقين (محيط القرآن الكريم، ومسار الكون والتكوين) اتصالا مباشراً. فهو، من جهة، نافذة تمكننا من الإطلالة على جانب مهم من محيط الدعوة المحمدية، في صلتها بتجارب الأنبياء السابقين مع أقوامهم، وهو من جهة أخرى خطاب جعل منه القرآن مسرحاً لخطاب جدلي أبدي موجه إلى خصومه يطلب منهم استخلاص العبرة من تلك التجارب، وبالتالي فهو مكون أساسي من مكونات مساره التكويني (الصفحة 257).


    ولإعطاء "القصص في القرآن الكريم" مداه ضمن أفق هذا الكتاب، فإن الجابري جعل له خصائص معينة؛ أولها: النظر إلى القصص القرآني باعتباره نوعا من ضرب المثل، وثانيها: الاقتصار على المادة التي يعطيها القرآن وحده، وثالثها: التفريق في القصص القرآني بين العبرة والحقيقة التاريخية؛ وفي هذه يحاول الجابري تلافي ما وقع فيه الباحثون المعاصرون من أخطاء تكذيب الوقائع التاريخية التي ذكرها القرآن، أمثال محمد خلف الله. فهو يرى أن "القصص القرآني ليس قصصاً خياليا، بل هو قصص يتحدث عن وقائع تاريخية". والخاصية الرابعة هي تتبع القصص القرآني حسب ترتيب النزول، وليس حسب ترتيب المصحف كما جرت العادة، وهذا التتبع لا يعنى بمنطق تسلسل وقائع القصة، بل بمنطق القص القرآني، لأن القرآن "ليس كتاب قصص، بل هو كتاب دعوة يستعمل القص لأهداف الدعوة" (الصفحة 260).


    وإذا تتبعنا تدرج القصص القرآني حسب ترتيب النزول، ونظرنا إلى ما يحكى من كل قصة من منظور العرض المتوخى منها فسيكون بإمكاننا التمييز فيه بين ثلاثة أصناف:


    أ‌. صنف يتوخى توجيه الاهتمام إلى المصير الذي آلت إليه الأقوام التي كذبت رسلها. والمخاطب فيه –علنا وإضمارا- هم خصوم الدعوة المحمدية من قريش. والمقصد الأساس من هذا الصنف هو تخويف هؤلاء وتحذيرهم من أن يلاقوا نفس المصير الذي لقيه أولئك.


    ومعظم هذا الصنف يعرض لقصص "أصحاب القرى" مع أنبيائهم.


    ب‌. وصنف يهتم بالثناء على الأنبياء والتنويه بهم وإبراز ما خص الله به كلاً منهم من آيات مبينة، والهدف إثبات صدق نبواتهم ورسالاتهم. ومعظم ذلك ورد في أنبياء بني إسرائيل.


    ت‌. وصنف ثالث تختص به المرحلة المدنية، ويتميز بالجدل مع اليهود والنصارى حول تصورهم لله، واتهامهم بالتنكر للنعم التي أنعم الله عليهم بها، وإبراز عقوقهم وانحرافهم عن دين إبراهيم شيخ أنبيائهم. وهو الدين الذي جاءت الرسالة المحمدية للعودة به إلى أصله.


    هذا من حيث اعتبار أغراض القصص القرآني، أما ربط هذه الأغراض وبالتالي القصص القرآني كله بترتيب النزول، ومن ثم بتطور الدعوة فيقتضي التمييز بين ثلاث مراحل: مرحلتان مكيتان والثالثة مدنية.


    المرحلة الأولى: تمتد من سورة الفجر وترتيبها 10 إلى سورة القمر وترتيبها 37، حسب الترتيب المعتمد. ويمكن التمييز في هذه المرحلة بين قسمين: أحدهما يندرج تحت الصنف الأول وفيه ذكر قصص "أصحاب القرى" أو "أهل القرى" والتحذير من مصيرهم الذي آلوا إليه، والقسم الثاني يندرج تحت الصنف الثاني وفيه التنويه بالأنبياء السابقين وما آتاهم الله من آيات ومعجزات.


    المرحلة الثانية: وتمتد من سورة ص ورتبتها 38 إلى سورة العنكبوت وترتيبها 85 وهي آخر سورة مكية ورد فيها قصص.


    أما المرحلة الثالثة فهي المرحلة المدنية، وفيها اتخذ القص القرآني شكلا جديدا ساد فيه الجدل مع أهل الكتاب. وقد ابتدأ الجدل مع أهل الكتاب في القرآن المدني مع اليهود، حتى إذا هجروا المدينة، انصرف القرآن إلى محاجة النصارى، خصوصا في مسألة التثليث. ولا بد من الإشارة إلى أن قصص القرآن المدني قد أصبحت أقل سردية من القصص المكي وساد فيها الخطاب الجدلي الذي يستعمل عناصر من القصص المكي، إضافة إلى قصص أخرى أو عناصر جديدة في قصص سابقة.


    ولعلنا نشير هنا إلى أن الجابري في هذا القسم، وإن لم يكن سباقا إلى مثل هذا التناول، إلا أنه أبرز تلك العلاقة الحميمية بين الدعوة النبوية وبين نزول الآيات. وشكل لنا صورة عن المحيط الذي نزل فيه القرآن، وعن كيفية مسار الكون والتكوين خلال بعض وعشرين سنة التي تنزل فيها القرآن الكريم على النبي صلى الله عليه وسلم.


    ولعل هذا يمكن القارئ من ملاحظة معاصرة القرآن لنفسهن غير أننا نتساءل عن معاصرة القرآن لنا، في الوقت الذي لم يول فيه الجابري أهمية كبيرة للترتيب الأخير للقرآن، وهو ما يعرف في علوم القرآن بالقراءة الأخيرة للقرآن التي قرأها جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم، وأعيد ترتيب القرآن على غير ترتيب النزول. وهو ما أشار إليه كثير من الدارسين، خاصة أبو القاسم حاج حمدن الذي نبه إلى أهمية القراءة الأخيرة لجبريل على النبي صلى الله عليه وسلم، وهي القراءة التي تعالت بالقرآن عن أن تتحكم فيه أسباب النزول، وخرجت به من التقييد النزولي المرتبط بالوقائع إلى الإطلاقية والعالمية التي تجعل منه متعاليا على الزمان والمكان، وتجعل منه رسالة أبدية صالحة لكل زمان ومكان.


    خاتمة:


    وقبل ختام هذه القراءة المختصرة لهذا الكتاب الجدير بالمدارسة، اود أن أسجل بعض الملاحظات التي يخرج بها قارئ الكتاب؛ ولعل أولها تأكيد الجابري على أن "القرآن متعال وليس جزءا من التراث"، وهذا فصل معرفي ومنهجي مهم انتبه إليه الجابري جعل قراءته ضمن مجال التداول الإسلامي، ولم يخرج كما خرج بعض الحداثيين الذين لم يفرقوا بين القرآن باعتباره "معطى إلهيا" وبين كسب المسلمين المعرفي المتمحور حول هذا "المعطى الإلهي".


    من جهة أخرى فإن الجابري من خلال تناوله لمحيط القرآن الكريم والتبشير بمحمد صلى الله عليه وسلم في الرسالات السابقة، أكد على ان القرآن مرتبط بالرسالات السابقة عليه من حيث وحدة الأصل. ولعل هذه أيضا خطوة منهجية مهمة تؤدي إلى استئناف القول بوحدة أصل "الديانات الإبراهيمية" الثلاثة.


    كما ان الجابري في دراسته للقرآن يبين أن القرآن له أبعاد ثلاثة؛ متعال، وروحي، واجتماعي دعوي تبليغي. وهذا ما أدى به إلى التفريق بين القرآن وبين الظاهرة القرآنية.


    اما منهجيا فإن الملاحظ على الجابري أنه كان يؤكد على انه اقتصر على الحفر في المفاهيم وتحليلها، وترك التركيب للقارئ حتى لا يقع في توجيهه. غير أن هذا التأكيد من الجابري، لا ينفي أنه كان يوجه القارئ بتحليله إلى بناء تصور عن القرآن من خلال التأكيد على عقلانية القرآن وخلوه من الأسطورة والأسرار، بمعنى أنه نص مفتوح يمكن تعقله وفهمه مباشرة دورن وسائط. فالقرآن -كما يؤكد الجابري- خال من الأسرار التي تجعل النص الديني خارج نطاق العقل. وهذا ما جعل الجابري يحمل على الإسرائيليات، وعلى منهج القدامى في التعامل مع القصص القرآني كأحداث تاريخية، بدا أحداث قرآنية.


    إضافة إلى ذلك فإن الجابري دعا إلى اعتماد المنهج التاريخي (ترتيب النزول) لبحث مختلف الإشكالات التي تتعلق بنزول القرآن وتنجيمه وجمعه وتدوينه وأصله، ليصل إلى أن القرآن له صلة خارجية مع محيطه، أما صلاته الداخلية فهي من خلال تتبع مسار تكوينه من خلال نفسه. وهذا بدوره قاد الجابري إلى قواعد منهجية لفهم القرآن. هذه القواعد المنهجية تجعل من أسباب النزول ضرورة منهجية إضافة إلى اللغة العربية، وقصد الشارع، من اجل فهم القرآن.


    ختاما، فإن تناول الجابري للقصص القرآني في صلته بمحيطه وصلته بمسار التكوين، كشف عن تلك الصلة الحميمية بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبين القرآن؛ توجيها للنبي، وتصحيحاً، ومواساة، وتأييداً، وإسناداً. هذه العلاقة قائمة على التأكيد على المصدر الإلهي للقرآن، والدور التبليغي للنبي صلى الله عليه وسلم.


    وإنه لكتاب جدير بالدراسة كعادة كتب الأستاذ الجابري. ولا يسع قارئه إلا أن يعجب بالكتاب وصاحبه بالرغم من اختلافه او اتفاقه معه في الرؤية والمنهج اوالنتائج. والله أعلم
                  

04-28-2008, 10:50 PM

ALazhary2
<aALazhary2
تاريخ التسجيل: 09-06-2003
مجموع المشاركات: 4966

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش : هل كان الرسول محمد (ص) لايعرف القراءة والكتابة؟ ما معنى كونه أمياً((أحبك يامح (Re: ALazhary2)

    الحبيب العزيز جني

    شكراً لمرورك وإهتمامك . وشكراً على هذا التعريف بكتاب العلامة الجابري (مدخل إلى القرآن الكريم الجزء الأول) في التعريف بالقرآن . وهو سفر نفيس قيم جدير بالقراءة كما هي مؤلفات أستاذنا الجابري .

    الآن صدر للدكتور الجابري كتاب جديد عنوانه (فهم القرآن الحكيم.. التفسير الواضح حسب ترتيب النزول) . وهو كذلك من إصدارت مركز دراسات الوحدة العربية .

    آمل ان تشاركنا النقاش فمثلك يحضر فيزين ويقول فيحسن ويغيب فيؤتمن .

    لك الود والتقدير
                  

04-29-2008, 11:44 AM

ibrahim alnimma
<aibrahim alnimma
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 5197

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش : هل كان الرسول محمد (ص) لايعرف القراءة والكتابة؟ ما معنى كونه أمياً((أحبك يامح (Re: ALazhary2)

    ان لفظة امي هي مفردة حديثة وهي مقابل لمتعلم وبهذا المعني
    فقد كان اغلب اهل الجزيرة في ذلك الزمان اميين ،اذ ان كلمةامي
    لاتعني انتقاص من قدر المطلقة عليةكمافي زماننا هذا ..ووهي كما وردت في
    القران لاتعني المفهوم الحديث للامي انما جاءت تحمل معني
    مقابل لاهل الكتاب والاميين .كان من الاميين شعراء كثر يجلبون
    الحفظة مقابل جزء من المال ليقراوااشعارهم في المناسبات
    الشعرية.وكان الشعراء يقولون الشعر بينما هناك من يلقيه
    ويكتبه .ولكن اهل زماننا هذا بدلو المعني ..لاضافة معجزة جديدة
    لم يكن النبي في حاجة لها لاثبات عظمته..
    كيف له ان يثق بما عرف بكتاب الوحي دون ان يراجع كتابتهم بنفسه
    وخصوصا انه قد كان من بين الكتاب عبدالله بن ابي السرح الذي روي عنه
    ارتداده عن الاسلام.وعودته الي مكة ...ثم توعده النبي وكان من بين
    الذين توعدهم حتي ولو تعلقو باسوار الكعبة،ولكن اختفاءه عند الفتح
    وششفاعة سيدنا عثمان ابن ابي عفان اخوه في الرضاعة هي التي مكنته من
    الافلات فدخل الاسلام مرة اخرى معتذرا عن فعلته.
    اذا يهذا لا اري ان النبي هو في حوجة لمعجزة يرددها من يقراء القران وهو
    في عجالة ...
    كما انه لماذا قال عمه العباس
    Quote: ومن استدلالاتهم على نفي أمّيّته ما ذكروه أن العباس بن عبدالمطلب قال عندما سأله اليهودي : هل كتب النبي صلى الله عليه وسلم بيده؟ فقال : فأردت أن أقول نعم ، فخشيت من أبي سفيان أن يكذبني ويردّ علي، فقلت: لا يكتب ، فوثب الحبر وترك رداءه وقال: ذبحت يهود وقتلت يهود " .
    لماذا كاد ان يقول نعم اذ ان عمه اعلم به من ابي سفيان اليس كذلك؟واضح انه تراجع خشية تكذيب ابي سفيان لا خشية من قول الحق
                  

04-29-2008, 06:34 PM

ALazhary2
<aALazhary2
تاريخ التسجيل: 09-06-2003
مجموع المشاركات: 4966

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش : هل كان الرسول محمد (ص) لايعرف القراءة والكتابة؟ ما معنى كونه أمياً((أحبك يامح (Re: ALazhary2)

    الزميل إبراهيم

    شكراً لإهتمامك ومرورك ومداخلتك القيمة .

    أتفق معك في معنى الأمي والأميين .

    تحياتي وتقديري
                  

04-29-2008, 06:57 PM

ALazhary2
<aALazhary2
تاريخ التسجيل: 09-06-2003
مجموع المشاركات: 4966

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش : هل كان الرسول محمد (ص) لايعرف القراءة والكتابة؟ ما معنى كونه أمياً((أحبك يامح (Re: ALazhary2)

    (وماكنت تتلو من قبله من كتاب ولاتخطه بيمينك إذاً لأرتاب المبطلون)

    إنها الآية التي يتخذ منها المفسرون دليلاً على أن النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن يعرف القراءة والكتابة ، وإن كان بعضهم يضطر إلى القول إنه تعلم ذلك في مرحلة متقدمة من الدعوة . وهنا يجب أن نلاحظ أن الآية مرتبطة إرتباطاً مباشراً بالآية السابقة لها (ومايجحد بآياتنا إلا الكافرون) وقد عبّر القرآن عن مضمون جحدهم في آية أخرى (وقال الذين كفروا إن هذا إلا إفك إفتراه وأعانه عليه قوم آخرون فقد جاءوا ظلماً وزورا) ولذلك يرد عليهم القرآن الكريم بتوجيه الخطاب إلى النبي : إن هذا الجحود والإتهام بافتراء القرآن كان يمكن أن يكون مبرراً ومقبولاً لو كان حالك قبل نزول الوحي كحال الأساقفة والرهبان الذين يقرؤون التوراة أو الإنجيل وينسخونها . وهذا لم يحدث ولم يعرف عنك أنك كنت تتلو التوراة وتخطها تنسخها بيمينك فالمقصود في قوله تعالى (وماكنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه) هو أحد كتب أهل الكتاب فهي وحدها التي يمكن أن ينصرف إليها إتهام قريش بانه ينسخ منها . وهذا تشهد له آيات أخرى منها (ماكنت تدري مالكتاب ولا الإيمان) ,( وقالوا أساطير الأولين أكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا) , وقوله (ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلّمه بشر لسانُ الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين) والمشار إليهم نصارى كانوا من الموالي والرقيق في مكة.
    وأكثر من هذا وذاك فهؤلاء المبطلون الذين يعرفون أن النبي لم يكن يستنسخ التوراة ولا الإنجيل يعرفون أن القرآن الكريم لم ينزل على نبينا مرة واحدة كتاباً مكتملاً فهم يشاهدونه ينزل عليه منجماً ومفرقاً آيات آيات ( وقرآناً فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا) (وقال الذين كفروا لولا أنزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا) .

    ذلك قوله تعالى مباشرة بعد الآية التي نحن بصددها(ماكنت تتلو من قبله.. الخ) (بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم ومايجحد بآياتنا إلا الظالمون)..

    تأتي هذه الآية إذاً لتؤكد للنبي صلى الله عليه وآله وسلم أن هذا القرآن ينزل عليك آيات آيات منجمة تاتيك وحياً فتقرؤها على أصحابك فيحفظونها في صدورهم ناقلة إليهم العلم الحق . أما الذين ينكرون هذا وهم يرونه ويشاهدونه فهم مبطلون ظالمون جاحدون .

    ولما كان هؤلاء الجاحدون يعرفون أنه لايمكن أن يصدقهم الناس في إدعائهم أن القرآن كتاب ألفه محمد في حين أنه يرونه ينزل عليهم منجماً آيات بعد أخرى وحسب مقتضيات الأحوال , لما كانوا يعرفون ذلك لجأوا إلى إعتراض آخر فقالوا لماذا لا يأتي محمد بمعجزات تعضد دعواه كما أتى بها الأنبياء السابقون (يقولون لولا أنزل عليه آية من ربه) فيأتيهم الرد في ذات الآية (قل إنما الآيات عند الله وإنما أنا نذير مبين).

    يلي ذلك إستفهام إستنكاري (أولم يكفهم أنا نزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم إن في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون)
    بعد ذلك يأتي ختم السياق( قل كفى بالله شهيداً بيني وبينكم يعلم مافي السماوات والأرض والذين آمنوا بالباطل وكفروا بالله اؤلئك هم الخاسرون)
                  

04-30-2008, 04:20 PM

ALazhary2
<aALazhary2
تاريخ التسجيل: 09-06-2003
مجموع المشاركات: 4966

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش : هل كان الرسول محمد (ص) لايعرف القراءة والكتابة؟ ما معنى كونه أمياً((أحبك يامح (Re: ALazhary2)

    لم تذكر أياً من المعاجم العربية شاهداً من الشعر أو النثر العربي قبل الإسلام ورد فيه لفظ (الأمي) بمعنى عدم المعرفة بالقراءة والكتابة . وكل مافعتله تلك المعاجم هو أنها حاولت أن تجد لهذا اللفظ صلة مع لفظ (الأم) وكان اللغوي (الزجاج) قد إقترح أن يكون لفظ (الأمي) نسبة إلى (الأم) ثم أوله تأويلاً فقال : سمي بذلك لأنه يكون على الحال التي تلده عليه أمه : لا يقرأ ولا يكتب!! وهذا تأويل ضعيف وقد أخذ عنه آخرون هذا التأويل وتبناه صاحب لسان العرب مما أعطى أعطاه صدقية فصار(ألأمي) هو من لايعرف القرءة والكتابة . مع ملاحظة أن صاحب لسان العرب قد نسب هذا التفسير إلى الزجاج وحده . وكذلك لابد من الأخذ بعين الإعتبار أن الزجاج المتوفى في العام 310هـ ليس من جامعي اللغة فعصر جمع اللغة قد إنتهى قبله .

    وعليه فان تأويل لفظ الأمي بعدم المعرفة بالقراءة والكتابة حدث في عصر لا يعد علماؤه مرجعاً في اللغة . والغريب أن الفراء (أبو زكريا يحي بن زياد) عالم اللغة قد فسر (الأميون) بأنهم العرب الذين ليس لهم كتاب سماوي . والفراء هذا توفي في العام 207هــ أي قبل الزجاج بكثير وقد ألف كتاباً عنوانه (معاني القرآن) الذي قال عنه اللغوي الشعر أبو العباس بن ثعلب (لم يعمل أحد قبله ولا أحسب أن أحداً يزيد عليه) ومع ذلك أخذ الناس قول الزجاج وتركوا قول الفراء وراء ظهورهم .
                  

04-30-2008, 09:43 PM

ALazhary2
<aALazhary2
تاريخ التسجيل: 09-06-2003
مجموع المشاركات: 4966

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش : هل كان الرسول محمد (ص) لايعرف القراءة والكتابة؟ ما معنى كونه أمياً((أحبك يامح (Re: ALazhary2)

    الأخ الكريم عماد

    أشكرك جداً لإهتمامك وتواصلك .

    تشرفت بالإطلاع على مداخلتكم .

    لكن آمل أن تمنحنا من وقتك القليل لمطالعة المداخلات أعلاه عدة مرات ثم نعاود النقاش.

    تحياتي وتقديري
                  

04-30-2008, 09:47 PM

ALazhary2
<aALazhary2
تاريخ التسجيل: 09-06-2003
مجموع المشاركات: 4966

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش : هل كان الرسول محمد (ص) لايعرف القراءة والكتابة؟ ما معنى كونه أمياً((أحبك يامح (Re: ALazhary2)

    هل الإفكار المتلقاة تصوغ عالم المتلقي لها؟

    هل يمكن مناقشة العقل المكبل بالأفكار المتلقاة التي منحت صفة القداسة.

    أرفع الموضوع لأجل المزيد من النقاش .
                  

05-01-2008, 08:24 AM

ALazhary2
<aALazhary2
تاريخ التسجيل: 09-06-2003
مجموع المشاركات: 4966

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش : هل كان الرسول محمد (ص) لايعرف القراءة والكتابة؟ ما معنى كونه أمياً((أحبك يامح (Re: ALazhary2)

    بالمناسبة وبعيد شوية عن موضوع البوست :

    في كتاب طلع جديد إسمه (صحف إبراهيم)

    يتكلم مؤلف الكتاب عن الديانة البراهمية في الهند .

    ويورد أدلة متعددة حول أن (الإله الهندي ) "" براهما"" هو النبي إبراهيم عليه السلام .

    إن شاء الله لو سمح الوقت نتناول هذا الكتاب في بوست آخر .

    من المعلومات الواردة في الكتاب أن زوجة الإله براهما تسمى (ساراسوتي)

    في تشابه مع إسم السيدة (سارة) زوجة إبراهيم ووالدة إسحق عليهم جميعاً صلوات الله وسلامه .



    يرفع لمزيد من النقاش .

    (عدل بواسطة ALazhary2 on 05-01-2008, 07:39 PM)

                  

05-01-2008, 07:44 PM

ALazhary2
<aALazhary2
تاريخ التسجيل: 09-06-2003
مجموع المشاركات: 4966

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش : هل كان الرسول محمد (ص) لايعرف القراءة والكتابة؟ ما معنى كونه أمياً((أحبك يامح (Re: ALazhary2)

    المعنى الإصطلاحي لكلمة الأمي يرى كثير من اللغويين والمتكلمين والمفسرين أن لفظ (الأميين) يعني الذين ليس لهم كتاب ديني سماوي , فهم إذاً في مقابل (أهل الكتاب) وبالتحديد اليهود أصحاب التوراة والنصارى أصحاب الإنجيل , وقد ذكر الراغب الأصبهاني نقلاً عن الفرّا قوله : (الأميون) هم العرب الذين لم يكن لهم كتاب .

    وفي هذا المعنى يقول الشهرستاني ( أهل الكتاب كانوا ينصرون دين الاسباط ويذهبون مذهب بني إسرائيل , والأميون كانوا ينصرون دين القبائل ويهذبون مذهب بني إسماعيل )
                  

05-02-2008, 00:13 AM

ميسرة غاندي
<aميسرة غاندي
تاريخ التسجيل: 04-03-2008
مجموع المشاركات: 370

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش : هل كان الرسول محمد (ص) لايعرف القراءة والكتابة؟ ما معنى كونه أمياً((أحبك يامح (Re: ALazhary2)

    الاخ الازهري

    تحيه طيبه

    وبعد

    الموضوع لفته انتباهي ولذلك استعنت باحدي الاصدقاء

    وهو له معرفه اكثر مني في علوم الدين واشكره علي المساعده

    التي قد تفيد في هذا الموضوع الحساس والمهم والمفيد كما زكرت

    وافادني بللاتي .





    الحمد لله والشكر لرسول الله
    وبعد،
    فقد سألت عن أمر جليل: هل الرسول محمد لا يعرف القراءة والكتابه ، ولأنني لم أجد الوقت لأقرأ هذا السؤال من مصدره، سأجعل الجواب عاما عسى ان تعم الفائدة كل من يحب رسول الله صلى الله وبارك عليه وآله.
    أولا: كيفية طرح هذا السؤال ومافيها من خطورة بالغة:
    كيف سمح السائل لنفسه ان يستخدم لفظة "لا يعرف" في حق سيد الخلق، مدينة العلم، من بعث معلما، حبيب رب العالمين ورحمته للعالمين، رسول الله صلى الله وبارك عليه وآله، وقد قال عن نفسه صلى الله وبارك عليه وآله "أوتيت علم الأولين والآخرين" وقال صلى الله وبارك عليه وآله "كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد"، وقال صلى الله وبارك عليه وآله"أوتيت جوامع الكلم". فهل علم القراءة والكتابة خارج عن علم الأولين والآخرين؟
    ولقد سؤل كثير من العلماء هذا السؤال ، جلهم أغفلوا صيغة السؤال المسيئة وانصرفوا للاجابة عن السؤال، ولتجدن هذا في أكثر من موقع وموضع. وخلاصة قولهم الخلاف – كعادة علمائنا – منهم من قال: كتب وقرأ واستشهد بصلح الحديبية، ومنهم من انحاز الى قواميس اللغة – التى وضعت بعد ذلك بكثير – فقال: كتب بمعنى أمر احدا ليكتب، وذلك باجتهاد من عند اصحاب هذا القول. وليت هؤلاء نظروا الى أدب سيدنا العباس رضى الله عنه عندما سؤل: أيكما أكبر: رسول الله ام أنت؟ فأجاب رضى الله عنه: هو أكبر مني ولكني ولدت قبله. هذه هي الدقة عندما يكون الحديث عن سيد الأولين والآخرين صلى الله وبارك عليه وآله. وكثير من الصحابة رضوان الله عليهم كانوا بهذا الأدب، يسألهم صلى الله وبارك عليه وآله: أتدرون ما يومكم هذا؟ فيجيبوا: الله ورسوله أعلم. أترى ان سؤل هذا السؤال لهؤلاء ماذا سيكون ردهم؟ بلا شك: الأثنين أو الأربعاء، وربما جادلوه في ذلك.
    ثانيا: كمال خلقه واخلاقه صلى الله وبارك عليه وآله:
    لقد اكمل الله لنبيه صلى الله وبارك عليه وآله كل صفات الكمال والجمال، فلايفضله احد من الخلق، كما جاءت بذلك نصوص كثيرة. ولا شك ان المعرفة بالقراءة والكتابة من المحامد، فكيف طابت انفس هؤلاء باثباتها لبعض الصحابة ونفيها عن رسول الله. ربما، ولحكمة يعلمها الله، ما رأوه يكتب ويقرا لكي لا يظنوا انه كتب القرآن، ورغم ذلك فعلوا، قالوا أساطير الأولين اكتتبها.
    ثالثا هل يقيد القرآن بقواميس اللغة والى أي حد؟
    كثيرا ماتجد العلماء، والمتعلمين وغيرهم يلوون عنق المعاني والحقائق ليدخلوها قسرا تحت ضوابط القاموس. وتعلمون جيدا متى وضعت النقاط علي الحروف، ومتى وضعت هذه الضوابط. وقد كانت لبعض القبائل العربية خصوصية في لغتها، فمنهم من كانوا يأنثون المذكر، كما عند بعض قبائل شمال السودان. وزعم بعض الأعراب ان في القرآن كلمات غير عربية، مثل قسورة وعجاب وكبارا، وبينما هم كذالك جاء اعرابي من قبيلة اخرى، فسخر منه رجل من بني أسد، فقال الاعرابي مخاطبا لمن سخر منه،: أتسخر مني يا ابن قسورة وانا رجل كبارا ان هذا لامر عجاب.
    فكلام الله القديم يجب ان ينزه عن محدودية معرفة البشر باللغة. ولو أريد للقرآن ان يكون له تفسيرا واحدا لوضع له، او لأنزل معه، ولكن حكمة الله اقتضت ان يكون معجزا لكل زمان ومكان. ونحن نحتاج الآن الى علماء مأهلين بشتى أنواع العلوم والمعارف ليجددوا هذه التفاسير، وما عدنا نحتاج لكل من رسب في الرياضيات والفيزياء وغيرها من العلوم ولم يكن أمامه من خيارسوى المعهد الديني، نعم هؤلاء علمهم لأنفسهم، ولا نريدهم ان يقفوا سدأ امام كل تجديد، ويخرجوك عن رأي السلف والجمهور وربما عن الدين ان تحدثت فيما لاتقبله - حتى لنفسك - تراهم ينسبونه لرسول الله صلى الله وبارك عليه وآله وتعج به أمهات كتبنا.
    لا شك ان هذه التضييق والانحياز الأعمي للمعرفة "غير الكافية" باللغة قد جر الى الأسلام ما نراه اليوم من الرسوم المسيئة وغيرها. وهل أسوأ من هذا الا ماذهب اليه كبار المفسرين عندما قالوا: وقع من رسول الله صلى الله وبارك عليه وآله استحسان لزوجة ابنه بالتبني زيد بن حارثة وكان حريصًا على أن يطلقها زيد ليتزوجها هو، وذلك في تفسيرهم لقوله تعالى "وتخفي في نفسك ما الله مبديه". وهل طابت انفسهم ان ينسبوا النفاق لرسول الله –حاشاك وحاشاك يا ابا القاسم يا حبيبي وقرة عيني، والله اني براء مما يقولون- يظهر لزيد خلاف مايبطن، وهل ظهر مما كان في علم الله من امر زينب سوى انها ستكون زوجة رسول الله وهو يعلم؟ الا ان خلقه العظيم يابي ان يجاهر بهذا قبل ان يحدث. وجاءت من بعض الحكم في ذلك حكمة ابطال التبني.
    هل قال لهم ذلك رسول الله صلى الله وبارك عليه وآله ؟
    ام هل اطلعوا علي ما في نفسه صلى الله وبارك عليه وآله ؟
    وهل طلب هذا منهم؟
    وأذكر أنني سألت أحد الاساتذة بالجامعة، كان زميلا وصديقا، عن حكمة في قوله تعالى: ليس البر –بفتح الراء- وقوله تعالى: ليس البر– بضم الراء- فما كان تفكيره الا في خبر كان. والامثلة كثيرة.
    رابعا: ماهي مصادر التعلم
    عدم الكتابة والقراءة امام الناس لا يعني انك لاتعرف الكتابة والقراءة. وعدم جلوسك الي معلم لا يعني انك لن تتعلم شيئا، فكثير من العلوم خاصة الدينية تأتي بفتح من الله وتتأتي بالتقوى (واتقوا الله ويعلمكم الله).
    لطيفة: كان أحد كبار السادة المشايخ عليهم رضوان الله في حال من أحوال أهل الله، فأرسل الي "الفكي" الذي يعلم التلاميذ لوحا وقال لتلميذه: "قول للفكي فلان: الشريف قال ليك علمني الكتابة". ففطن الفكي لهذا الأمر وقال: "قول ليهو لا بعملك ولا عندي معاك شغلة". فلما علم الشريف بالأمر ضحك وقال "عرفها ود ال....، مقسم بي يمين يا ولد المحلة القرينا فوقها نحن، الألف فيها قدر مئذنة الجامع".
    وقد تكلم العارف بالله الشيخ المكاشفي رحمه الله الانجليزية وكتبها، ولتكون كرامة ظاهرة دالة على صدورها من مصدر غير عادي، كتبها من اليمين الى الشمال ليعلم الرجل الانجليزي الذي كان حاضرا أن هناك مصادر أخرى للتعلم. كما كانت الأرزاق: "كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا".
    نصيحة عامة:
    عندما يكون الحديث عن رسول الله صلى الله وبارك عليه وآله يجب ان يأخذ بالحذر الشديد، فالجناب عال، ولا مجال للتلاعب والتهاون، والكلمة يقولها المرء، لا يلقي لها بالا، فتهوي به في جهنم سبعين خريفا.
    أسال الله ان يرزقنا الأدب مع نبينا، ويرزقنا كمال محبته، ويرزقنا اتباعه، والصلاة عليه والشوق اليه وشفاعته ومرافقته في الدنيا والآخرة صلى الله وبارك عليه وآله.
    كيف ترقى رقيك الأنبياء *** يا سماء ماطاولتها سماء
    لم يساووك في علاك وقد حال سنى منك دونهم وسناء
    انما مثلوا صفاتك للناس *** كما مثل النجومَ الماء
    لك ذات العلوم من عالم الغيب ومنها لآدم الأسماء
    *******
    سلام على ذات الحبيب محمد فيا حسنها فيها الجمال متمم
    عليك صلاة الله ثم سلامه الا يا رسول الله اني مغرم

    خادم جناب رسول الله


    ولكم مني ومنه خالص التحيه والتقدير

    غاندي
                  

05-02-2008, 12:06 PM

ALazhary2
<aALazhary2
تاريخ التسجيل: 09-06-2003
مجموع المشاركات: 4966

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش : هل كان الرسول محمد (ص) لايعرف القراءة والكتابة؟ ما معنى كونه أمياً((أحبك يامح (Re: ميسرة غاندي)

    الأخ الزميل ميسرة غاندي

    تعجز الكلمات عن وصف سعادتي بهذه المداخلة النورانية الطيبة .

    أبهجتني هذه المداخلة وأفرحتني وحلقت بي في سماوت من نور .

    هذه المداخلة هي مثال للتدّبر والتفكر في قوله تعالى ( لِّتُؤْمِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً )

    (فالذين آمنوا به وعزّروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون )

    مداخلتك هذه نموذج للأدب الذي ينبغي أن يكون مع سيد ولد آدم الذي تم معناه وصورته ثم إصطفاه حبيباً بارئ النسمِ .

    Quote: لقد أكمل الله لنبيه صلى الله وبارك عليه وآله كل صفات الكمال والجمال.


    من يفهم القوم الذين يصرون على غير ذلك ؟


    Quote: عندما يكون الحديث عن رسول الله صلى الله وبارك عليه وآله يجب أن يكون بحذر شديد فالجناب عال، ولا مجال للتلاعب والتهاون، والكلمة يقولها المرء، لا يلقي لها بالا، فتهوي به في جهنم سبعين خريفا. أسال الله ان يرزقنا الأدب مع نبينا، ويرزقنا كمال محبته، ويرزقنا إتباعه، والصلاة عليه والشوق اليه وشفاعته ومرافقته في الدنيا والآخر


    آمين آمين آمين يا الله بجاه من بيته في طيبة حرم وأسمه قسم من أعظم القسمِ صلى الله عليه وآله وسلم .

    قال بن عباس رضي الله عنهما : ما حلف الله تعالى بحياة أحدٍ إلا بحياة محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم( لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون)

    وأقسم جل من قائل ببلد رسول الله فقال (لا أقسم بهذا البلد وأنت حلٌ بهذا البلد)

    اللهم صل على من رفعت ذكره في العالمين (ورفعنا لك ذكرك ) فلا يذكر الله جل وعلا إلا وتذكر معه.

    أخي الكريم ميسرة مداخلتك يجل قدرها عن التعقيب عليها .

    بارك الله فيك وفي صاحبك المحب لرسول الله , وأتفق معك في كل كلمة وردت في هذه المداخلة الشريفة .

    تحياتي وتقديري وآمل أن تواصل معنا .

    (عدل بواسطة ALazhary2 on 05-02-2008, 07:19 PM)

                  

05-02-2008, 07:17 PM

ALazhary2
<aALazhary2
تاريخ التسجيل: 09-06-2003
مجموع المشاركات: 4966

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش : هل كان الرسول محمد (ص) لايعرف القراءة والكتابة؟ ما معنى كونه أمياً((أحبك يامح (Re: ALazhary2)

    صلوا على سيد ولد آدم .
                  

05-03-2008, 08:19 PM

ALazhary2
<aALazhary2
تاريخ التسجيل: 09-06-2003
مجموع المشاركات: 4966

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش : هل كان الرسول محمد (ص) لايعرف القراءة والكتابة؟ ما معنى كونه أمياً((أحبك يامح (Re: ALazhary2)

    يرى كثير من الباحثين أن اليهود كانوا يطلقون لفظ (الأمي) على غيرهم من الشعوب أي الوثنيين من عبدة الأصنام وغيرهم وأن ( الأمي) بهذا الإعتبار منسوب إلى (الأمم) . فكما كان الرومان يطلقون على غيرهم من الأمم (باربار) بمعنى المتوحشين ، وكما كان العرب يطلقون على غيرهم من الشعوب لفظ (العجم) لكون كلامهم بالنسبة إلى العربي فيه عجمة لا يفهم فكذلك كان اليهود يطلقون على غيرهم من الشعوب لفظ (الأميون) أي المنسوبون إلى (الأمم) الأخرى التي ليس لديها كتاب منزل . وهكذا بهذا المعنى الإصطلاحي يجب فهم الآيات التي وردت فيها كلمة (أمي) و (أميين) فالأميون في سياق هذا الخطاب هم (العرب) وتحديداً القبائل العربية في مكة المكرمة زادها الله شرفاً .
                  

05-04-2008, 08:40 AM

ALazhary2
<aALazhary2
تاريخ التسجيل: 09-06-2003
مجموع المشاركات: 4966

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش : هل كان الرسول محمد (ص) لايعرف القراءة والكتابة؟ ما معنى كونه أمياً((أحبك يامح (Re: ALazhary2)

    اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد .
                  

05-04-2008, 07:03 PM

ALazhary2
<aALazhary2
تاريخ التسجيل: 09-06-2003
مجموع المشاركات: 4966

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش : هل كان الرسول محمد (ص) لايعرف القراءة والكتابة؟ ما معنى كونه أمياً((أحبك يامح (Re: ALazhary2)

    بالإشارة إلى المشاركة أعلاه توجد ملاحظة بسيطة وهي :

    بعض الناس يسأل كيف يصلي رب العالمين على أحد من خلقه ؟

    الكثير الكثير من الناس يسأل هذا السؤال ! وبعضهم يظن أن الصلاة المشار إليها هي صلاة ركوع وسجود ، وبعضهم يرددها دون فهم .

    "إن الله وملائكته يصلون على النبي ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلم تسليماً "

    الصلاة من الله عز وجل رحمة ومن الملائكة تزكية ومن الناس دعاء .

    أنقل لكم هذا الشرح الموجز لمعنى الصلاة على النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم :

    الصلاة من الله تعالى رحمة و رفع درجات ، ومن الملائكة إستغفار ، ومن المؤمنين دعاء وتجوز الصلاة على سائر الأنبياء بلا كراهة، لما روى عن أنس مرفوعًا: "صلوا على أنبياء الله ورسله فإن الله بعثهم كما بعثني" ويؤيد ذلك ما ورد في الحديث الصحيح في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم "كما صليت على إبراهيم"

    قال ابن عبد السلام : ليست صلاتنا على النبي صلى الله عليه وسلم شفاعة منا له، فإن مثلنا لا يشفع لمثله، ولكن الله أمرنا بالمكافأة لمن أحسن إلينا وأنعم علينا، فإن عجزنا عنها كافأناه بالدعاء، فأرشدنا الله لما علم عجزنا عن مكافأة نبينا إلى الصلاة عليه؛ لتكون صلاتنا عليه مكافأة بإحسانه إلينا، وأفضاله علينا، إذ لا إحسان أفضل من إحسانه صلى الله عليه وسلم، وفائدة الصلاة عليه ترجع إلى الذي يصلي عليه دلالة ذلك على نضوج العقيدة، وخلوص النية، وإظهار المحبة والمداومة على الطاعة والاحترام.

    وقال أبو العالية: صلاة الله على نبيه ثناؤه عليه عند ملائكته، وصلاة الملائكة عليه الدعاء .

    قال ابن حجر : وهذا أولى الأقوال، فيكون معنى صلاة الله عليه ثناؤه وتعظيمه، وصلاة الملائكة وغيرهم طلب ذلك له من الله تعالى .

    قال الطبري عن ابن عباس في تفسير هذه الآية : { إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ} . [الأحزاب: 56] .

    يقول : يباركون على النبي، ومعنى ذلك أن الله يرحم النبي، وتدعوا له ملائكته ويستغفرون، وذلك أن الصلاة في كلام العرب من غير الله إنما هو الدعاء، ويقول الله تعالى ذكره : يا أيها الذين آمنوا ادعوا لنبي الله محمد صلى الله عليه وسلم وسلموا عليه تسليما، يقول : وحيوه تحية الإسلام .

    وصلاة الله على النبي ذكره بالثناء في الملأ الأعلى ؛ وصلاة ملائكته دعاؤهم له عند الله سبحانه وتعالى، ويالها من مرتبة سنية حيث تردد جنبات الوجود ثناء الله على نبيه ؛ ويشرق به الكون كله، وتتجاوب به أرجاؤه، ويثبت في كيان الوجود ذلك الثناء الأزلي القديم الأبدي الباقي . وما من نعمة ولا تكريم بعد هذه النعمة وهذا التكريم، وأين تذهب صلاة البشر وتسليمهم بعد صلاة الله العلي وتسليمه، وصلاة الملائكة في الملأ الأعلى وتسليمهم ؛ إنما يشاء الله تشريف المؤمنين بأن يقرن صلاتهم إلى صلاته وتسليمهم إلى تسليمه، وأن يصلهم عن هذا الطريق بالأفق الأعلى الكريم .

    معنى صلاة الله والملائكة والرسول على المؤمنين كلمة الصلاة تعني مزيجاً من الثناء والمحبة ورفعة الشأن والدرجة وهذه الكلمة وردت بالنسبة إلى أعمال صالحة قام بها أصحابها، فاستحقوا بها الصلاة، وبالنسبة إلى جمهور المؤمنين عموماً، فالذين يصبرون على مصابهم، ويتحملون بجلدٍ بلواهم هؤلاء لا يحرمون من عناية الله ورحمته، قال الله تعالى : {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة : 156-157].

    ووردت آية أخرى تقول : {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} [الأحزاب: 43] .

    وتبين هذه الآية الكريمة أن رب العالمين يحب أهل الإيمان، ويتولاهم بالسداد والتوفيق، وتحيط بهم في الدنيا ظلمات شتى، فهو يخرجهم من الظلمة، ويبسط في طريقهم أشعة تهديهم إلى الغاية الصحيحة، وترشدهم إلى الطريق المستقيم، وهذا المعنى في عمومه ذكرته الآية :

    {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ}، [البقرة: 257].

    إن الصلاة التي يستحقها الصابرون على مصابهم، والصلاة التي يستحقها المؤتون للزكاة، والصلاة التي يخرج بها أهل الإيمان من الظلمة إلى الضوء، ومن الحيرة إلى الهدى، هذه الصلوات كلها دون الصلاة التي خصَّ الله بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ لأن صلاة الله وملائكته على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم تنويه بالجهد الهائل الذي قام به هذا الإنسان الكبير، كي يخرج الناس من الظلام إلى النور، وهو الذي بدد الجاهليات، وأذهب المظالم والظلمات .


    صلوا على رسول الله وآله الطاهرين


    (اللهم صل على محمد وآل محمد في الأولين، وصل على محمد وآل محمد في الآخرين، وصل على محمد وآل محمد في الملأ الأعلى إلى يوم الدين، وصل على محمد وآل محمد في المرسلين، اللهم أعط محمداً الوسيلة والشرف والفضيلة والدرجة الكبيرة، اللهم إني آمنت بمحمد وآله ولم أره فلا تحرمني يوم القيامة رؤيته، وارزقني صحبته، وتوفني على ملته، وأسقني من حوضه مشربا روياً سائغاً هنيئاً لا أظمأ بعده أبداً إنك على كل شئ قدير، اللهم كما آمنت بمحمد ولم أره فعرفني في الجنان وجهه، اللهم بلغ روح محمد عني تحية كثيرة وسلاما)


    (000)
                  

05-05-2008, 05:46 AM

ALazhary2
<aALazhary2
تاريخ التسجيل: 09-06-2003
مجموع المشاركات: 4966

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش : هل كان الرسول محمد (ص) لايعرف القراءة والكتابة؟ ما معنى كونه أمياً((أحبك يامح (Re: ALazhary2)

    وين الزملاء القالوا بنجي راجعين؟

    هشام آدم / عادل عبد العاطي / جني / عمار

    هل ترون أننا وصلنا لنتيجية أو إقتربنا ؟
                  

05-05-2008, 09:41 AM

Motawakil Ali
<aMotawakil Ali
تاريخ التسجيل: 03-26-2008
مجموع المشاركات: 2864

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش : هل كان الرسول محمد (ص) لايعرف القراءة والكتابة؟ ما معنى كونه أمياً((أحبك يامح (Re: ALazhary2)

    أخي الأزهري 2
    أشيد بحضورك المتميز في هذا البورد من خلال مواضيعك المتنوعة
    ...
    صدق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) عندما قال : إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي وقد أنبأني الطيف الخبير أنهما لن يتفترقا حتى يردا علي الحوض)..
    فأهل البيت عليهم السلام هم المرجع للأمة وهم ترجمان القرآن وبهم يتم حسم كل خلاف وقولهم هو الفصل في كل نزاع.. وقد خسر المسلمون كثيرا عندما جهلوا قدرهم وأتموا بغيرهم واتبعوا الآراء بغير هدى ولا كتاب منير..
    في موضوع معرفة النبي بالكتابة والقراءة ، وما إذا كانت كلمة (أمي ) التي وصف بها النبي في القرآن تعني أنه كان جاهلا بالقراءة والكتابة جريا على المعنى الظاهر لكلمة (أمي) سئل أئمة الحق عن ذلك فأجابوا بإجابات قاطعة نافية عن رسول الله الجهل بالكتابة والقراءة ...
    سئل الإمام محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) : لما سمي النبي الأمي؟

    فقال الجواد (عليه السلام): ما يقول الناس؟
    قلت: يزعمون أنه إنما سمي الأمي لأنه لم يحسن أن يكتب.
    فقال (عليه السلام) : كذبوا عليهم لعنة الله! أنى ذلك والله يقول في محكم كتابه: " هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأمِّيِّينَ رَسُولا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ "
    فكيف كان يعلمهم ما لا يحسن؟! والله لقد كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقرأ ويكتب باثنين وسبعين - أو قال: بثلاثة وسبعين - لساناً، وإنما سمي الأمي لأنه كان من أهل مكة، ومكة من أمهات القرى، وذلك قول الله عز وجل: " لِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا ".

    2 - وقيل للإمام أبي جعفر الباقر(عليه السلام) : إن الناس يزعمون أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم يكتب ولم يقرأ.
    فقال: كذبوا لعنهم الله! أنى يكون ذلك وقد قال الله عز وجل: "هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ "
    فكيف يعلمهم الكتاب والحكمة وليس يحسن أن يقرأ ويكتب؟! قيل له (عليه السلام): فلم سمي النبي الأمي؟ قال: لأنه نسب إلى مكة، وذلك قول الله عز وجل: " لتنذر أم القرى ومن حولها ". فأم القرى مكة، فقيل أميُّ لذلك.

    (عدل بواسطة Motawakil Ali on 05-05-2008, 09:46 AM)

                  

05-05-2008, 06:47 PM

ALazhary2
<aALazhary2
تاريخ التسجيل: 09-06-2003
مجموع المشاركات: 4966

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش : هل كان الرسول محمد (ص) لايعرف القراءة والكتابة؟ ما معنى كونه أمياً((أحبك يامح (Re: Motawakil Ali)

    الأستاذ الكريم متوكل

    تحية وتقدير لمرورك الكريم وأهتمامك ومشاعرك الاخوية الطيبة.

    ولك جزيل الشكر على نقل رأي مدرسة أهل البيت عليهم السلام .

    أحمد الله تعالى أن ما أستصوبه من رأي يوافق ما جاء عن الأئمة العظام من آل محمد رضوان الله عليهم وأن هواي جاء تبعاً لما صدر عنهم .

    هذه نعمة تستحق الشكر .

    مودتي وأحترامي سيدي الكريم .

    (عدل بواسطة ALazhary2 on 05-05-2008, 06:48 PM)

                  

05-05-2008, 10:08 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش : هل كان الرسول محمد (ص) لايعرف القراءة والكتابة؟ ما معنى كونه أمياً((أحبك يامح (Re: ALazhary2)

    الاخ الأزهري
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    دعني ابادركم بسؤال بسيط
    هل القراءة والكتابة معرفة أم فن؟
    اذا كنت تعتبرها معرفة فماهي المعرفة؟
    واذا كنت تعتبر الفن نفسه معرفة فلماذا؟ بأية علة؟
    واما اذا كنت تفرق بين الفن والمعرفة
    فان رسول الله (ص) لم يكن خبيرا بفن تلقيح النخل وقد اعترف بذلك في حديث معروف فقال ما معناه انتم ادرى بأمور دنياكم، رغم انه اوتي علم الأولين والآخرين ( وبالمناسبة فان هذا الحديث الأخير يحتاج الى تدقيق ومزيد تأمل من حيث صحته ومعناه )
    وفي رأيي المتواضع والله اعلم
    فان ( فك الخط ورسمه ) فن شكلاني
    والخط ( فن الكتابة ) هو حامل لمضمون هو اللغة
    واللغة حامل لمضمون آخر هو المعرفة أو الحكمة
    ولكن الفن والمعرفة ( بمعنى الحكمة ) كلاهما ( علم) في نظري المتواضع.
    حسنا..
    النبي الكريم لم يكن على دراية / علم بفن رسم الحرف وفكه
    ولكنه كان يعلم ويعرف مضمون ماهو مكتوب ، لأن الله جل جلاله يعلمه علم مالم يعلم لكونه عمل بما علم والله اعلم.
    ولكن السؤال الملح هنا هو : هل ثمة علوم أو معارف لم يكن رسول الله (ص) على دراية بها فعلمها غيره ( في الظاهر على الأقل)؟
    الاجابة نعم !، وهنالك ادلة وشواهد ( ظاهرية ) مقنعه بهذا الصدد نأتي بها اذا طلبها احد.
    كما لم يثبت ان رسول الله (ص) خط بيده حرفا قط
    من عنده دليل ( من السيرة والحديث طبعا) ان النبي الكريم قد خط بيده حرفا واحدا فليأت به بدلا من هذا الرجم بالغيب والاستنتاجات !
    ميزة المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه انه لا يخط بيده حرفا وانه يقرأ مما في قلبه لا مما في الطروس
    الله جل جلاله وهو القادر لم يجعل بين رسول الله (ص) وبين العلم وسيلة هي( الحروف ترسم) بل الحروف ذاتها كانت توحى اليه روحا ( حم ، الم ، كهيعص .. الخ) تنزل على قلبه وحيا روحيا فيعلمها ويقرؤها .. سبحان الله !!
    وبالمناسبة ..
    لننتبه الى ماهو مهم بهذا الصدد وهو قول الرسول الكريم في حديث فضل قراءة القرآن :

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول {الم} حرف ، و لكن: ألف حرف ، ولام حرف، و ميم حرف).
    هذا يعني ان الرسول الكريم كان يعلم معنى الحروف وانها تشكل الكلمات ويعلم مثلا ان ( محمد ) تتألف من ميم وحاء وميم ودال . ولكن هذا امر يختلف عن علم ( فن رسم هذه الحروف وفك رموزها ودلالاتها ) فالله تعالى حبس عنه هذا العلم وجعله ( به سبحانه) معلما للكتبة كتبة الوحي .
    واما ازاء اميته
    فلا بأس من القول انه ليس ذا عهد بكتاب كأهل الكتاب كما لا بأس ولا مانع من القول بأن ذلك لأنه لا يعلم فن رسم الحروف وفك رموزها وهي مسطورة.
    واختم بقول اراه ذا معنى فيما نحن فيه وهو:
    اذا كان البعض يعتقد بأنه ليس كافيا ان نقول بأن رسول الله (ص) لا يعلم رسم الحروف وفك رموزها وهي مسطورة لمجرد ان له كتبة وحي دائما ولا يكتب بيده الشريفة فكثير من ملوك الارض لهم لهم كتبة
    فاننا حيال هذا نقول : حسنا لننظر الى قراءته ( فك رموز الحرف ولادلته وهو مسطور ) فهل روت لنا السيرة ولو مرة واحدة ان رسول الله (ص) قد اطلع بنفسه وعينيه الشريفتين لمخطوط رسالة بعثها اليه ملك من الملوك ام كان يبحث عمن يطلعه على فحواها دائما؟
    كذلك ينبغي ان نعلم ان العرب ( قريش تحديدا) على ايام نشأة رسول الله (ص) كانت تنشئ وتؤدب اولادها وتعلمهم حسن البيان في البادية، وما نعلمه انه (ص) ارضع في البادية وحضن في مكة ( حاضنته ام ايمن الحبشية ) ولم يذهب ثانية للتعلم في البادية بل بقي راعيا للغنم صلوات ربي وسلامه عليه فمتى يمكن ان يكون قد تعلم فك رموز الحروف وتوليفها؟
    لم يثبت ذلك ومن عنده علم فليأت به!
    واما لمن يقول ان الله سبحانه وتعالى ربما علمه فيما بعد أو اثناء البعثة فنقول
    لو علمه ربه كما رباه ( ادبني ربي فاحسن تأديبي ) أو كما قال (ص)
    اقول لو كان علمه فك رموز الحروف لأعطاء الالواح كما اعطى موسى (ص) أو لأعطاه الصحف مثل ابراهيم ( صحف ابراهيم وموسى ) ولكن ربه تبارك وتعالى قال كيف بلغه رسالته ووحيه :
    ( قُلْ مَن كَانَ عَدُوّاً لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللّهِ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ{97}البقرة .
    ويقول المولى عز وجل في محكم تنزيلهايضا:

    {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }الشورى52
    فالوحي كان روحا كما نرى وليس سطورا في طروس
    وبجانب ذلك نلحظ من الآية ان النبي (ص) قبل البعثة لم يكن مؤمنا كما ينبغي ولا يدري ما الايمان وفيما بعد الوحي ( آمن الرسول بما انزل اليه من ربه .. ) وكذلك لم يكن النبي الكريم يدري ( الكتاب ) أي رسالة الله تعالى ولكن ماذا قال المفسرون بصدد هذه الآية؟:
    جاء في التفسير الميسر:
    وكما أوحينا إلى الأنبياء من قبلك -أيها النبي- أوحينا إليك قرآنًا من عندنا، ما كنت تدري قبله ما الكتب السابقة ولا الإيمان ولا الشرائع الإلهية؟ ولكن جعلنا القرآن ضياء للناس نهدي به مَن نشاء مِن عبادنا إلى الصراط المستقيم. وإنك -أيها الرسول- لَتَدُلُّ وَتُرْشِدُ بإذن الله إلى صراط مستقيم- وهو الإسلام-

    واما القول القاطع الذي ادخرته لكم مسك ختام فهو قول الله تبارك وتعالى :
    وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ{48} بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ{49}العنكبوت.
    وجاء في تفسير ذلك ( التفسير الميسر) مايلي:

    من معجزاتك البينة -أيها الرسول- أنك لم تقرأ كتابًا ولم تكتب حروفًا بيمينك قبل نزول القرآن عليك, وهم يعرفون ذلك, ولو كنت قارئًا أو كاتبًا من قبل أن يوحى إليك لشك في ذلك المبطلون, وقالوا: تعلَّمه من الكتب السابقة أو استنسخه منها.
    وطبعا لا حاجة للتنبيه الى ان وحي القرآن الذي ينطبق عليه هذا المعني وهذه الآية استمر حتى نهاية البعثة. بمعنى ان النبي الكريم ظل لا يخط ولا يدري خط الحروف وفك رموزها ودلالاتها حتى انتقل الى الرفيق الأعلى راضيا مرضيا (ص) وربنا تعالى يعد ذلك آية معجزة تخرس الألسن.
    اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم.
    ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا.
    _______________
    رب اشرح لي صدري
                  

05-08-2008, 04:31 PM

ALazhary2
<aALazhary2
تاريخ التسجيل: 09-06-2003
مجموع المشاركات: 4966

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش : هل كان الرسول محمد (ص) لايعرف القراءة والكتابة؟ ما معنى كونه أمياً((أحبك يامح (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    الأستاذ محمد عبد القادر

    السلام عليكم ورحمة لله وبركاته

    هل إطلعت على المداخلات أعلاه ؟ أم أنكم سوف تتفضل بالإطلاع عليها ثم تعود لمواصلة النقاش .

    شكراً جزيلاً على المداخلة القيمة .

    وتقبل تحياتي وتقديري .

    أين الإخوة الذين تداخلوا في بدايات هذا البوست ؟
                  

05-09-2008, 01:15 AM

Motawakil Ali
<aMotawakil Ali
تاريخ التسجيل: 03-26-2008
مجموع المشاركات: 2864

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش : هل كان الرسول محمد (ص) لايعرف القراءة والكتابة؟ ما معنى كونه أمياً((أحبك يامح (Re: ALazhary2)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ


    الكتاب تبيان لكل شيء ومن أنزل عليه الكتاب يجهل القراءة والكتابة؟؟؟
    مالكم.. كيف تحكمون؟؟؟
                  

05-10-2008, 07:14 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش : هل كان الرسول محمد (ص) لايعرف القراءة والكتابة؟ ما معنى كونه أمياً((أحبك يامح (Re: Motawakil Ali)

    قلنا هنالك فرق بين معرفة الكتابة واستطاعة الكتابة
    ما لكم؟
    الكتابة وسيلة وليست غاية. والله اغني نبيه عن السبب واعطاه المعرفة في قلبه مباشرة
    ( يعني بالضبط زي عملية ال down loading
    ....

    الاخ الأزهري
    عنوانك غلط يا اخي
    النبي (ص) يعرف ما نعرف واكثر منه
    ولكنه لا يستطيع ان يخط بيمينه
    والآية التي ادخرتها لكم في ذيل مداخلتي السابقة اذا كان عندها معنى آخر غير الذي اوردته لكم فهاته
    لا تصروا على عقيدة الظن التأويل
    {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ }القمر17
    هذه هي مشكلة الخضوع الى متاهات التأويلات الظنية وخطورتها ( ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله )
    فالقران كتاب مبين وهدى للعالمين وقد قال ربنا بوضوح كلاما لا يتحمل اللف والدوران والتأويلات البعيدة ، قال وما يزال قائلا عليما جل جلاله:
    {وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ }العنكبوت48
    هل بعد هذا الكلام شك وتشكيك بالله ؟
    الله عز وجل قال ان سيدي محمدا (ص) قبل ان ينزل عليه القرآن ( كله طبعا) لم يكن يقرأ ولا يكتب كتابا
    ولا حاجة للقول ان هذا التوصيف بقى متعلقا برسول الله (ص) من (اقرأ) حتى مماته ، لأن القرآن لم يكتمل الا قبل فترة وجيزة فقط من انتقاله الى الرفيق الاعلى.
    و(اقرأ ) هذه ربما فهما رسول الله (ص) اول مرة في غار حراء على انها قراءة ماهو مكتوب من حرف على صفحة شئ ، فما قال لجبريل عليه السلام : أنا أمي ، ولكن ربه اوحى اليه / الهمه أن يقول : ما أنا بقارئ
    فعلمه ( شديد القوى ) ان يقرأ باسم الله الأكرم الذي علم بالقلم ، علم الآنسان مالم يعلم !!
    فالله تعالى علم الآنسان بالقلم وعلم نبيه بشديد القوى وحيا يوحى حتى لا ينطق بالهوى
    ولذلك فان من يطلب العلم لرسول الله (ص) بالقلم والقرطاس كبقية الناس .. ما عرف قدره ولا تأدب معه
    فمقام النبي اعلى من ان يعلمه احد من الناس ، فهو معلم الناس العلم وتريدون ان يعلمه احد الناس فك رمز الحروف .. مالك كيف تحكمون!
    فالنبي لا يقرأ ولا يكتب ، ولكن ربما يعرف مكنون القراءة ويعرف مضمون الكتابة فهذا لا نعلمه والله اعلم به
    معنى هذا ان الله تعالى حبس عنه فن اجراء الحرف وفك تراكيبه لحكمة يعلمها
    ورأينا انه جل جلاله رفع الحجاب أو الوسيلة المادية بين رسول الله (ص) وبين المعرفة/الحكمة.. فالكتابة وسيلة من وسائل الحكمة أو المعرفة والتوثيق و المعرفة ينتقل بها العلم الى مستوى الصدر أو القلب، والالهام والوحي أو التنزيل في الصدر مباشرة وسيلة لدنية خاصة ، هي اسمى من سابقتها و تغني عنها !
    وأما لماذا حدث ذلك مع رسول الله (ص) ؟
    فالله اعلم ولكن ربما لأنه رسول الله (ص)، المصطفى ، خيرته من خلقه ، فكيف يعرف الحكمة وكلام الله تبارك وتعالى بطريقتنا العادية ؟؟ ثم ربما لأن الله سبحانه وتعالى يريد ذلك معجزة من عنده وهذا هو الراجح ، ولأنه وعد بني اسرائيل بأن يجعل النبي الذي يبشر به عيسى عليه الصلاة والسلام من بعده : ( أميا ) لا يقرأ ولا يكتب
    هل تريدون دليلا بعد هذا؟
    الانجيل بشر بأن رسول الله ( أمي لا يقرأ ولا يكتب ) هكذا صراحة ، ابحثوا عن هذا واستوثقوا منه؟
    ثم ..
    اخي ازهري
    حدد لي ما تعتقد انني لم اطلع عليه حينما أوردت لك الدليل الحاسم ان رسول الله (ص) لم يخط بيمينه حرفا لأن الله تعالى حبس عنه ذلك بقدرته ومشيئته. تماما كما حبس عنه الايمان والوحي اربعين سنة وهو خاتم النبيين بينما عيسى (ص) بعث مبكرا وانتقل مبكرا، وكذلك ابراهيم (ص) ويحيى ، في حين ان موسى وابراهيم لهم صحف والواح .. فالله لا يسأل عما يفعل وهم يسألون.
    الخلاصة
    ان فتح باب هذا التشكيل سيسمح فيما بعد الى فتح ابواب كثيرة مغرضة ناجمة عن طلب الفتنة وضعف أو عدم الايمان ..
    اذ قد يأتي من يتساءل لاحقا وبشكل منطقي : من هو معلم رسول الله (ص) الذي علمه القراءة والكتابة فجلس اليه بالركب والادب متلقيا عنه الحكمة والعلم الذي يحمله الحرف؟ فتعلم الحروف لا يمكن ان يتحقق الا مترافقا مع تعلم معاني الكلمات والعبارات والجمل والمطالعة وبالتالي المضامين التي يتبناها ويروج لها المعلم!! وسوف لن يكتفي بعضهم ويقتنع بقول ان المعلم هو فقط جبريل عليه السلام،لأنه لا يوجد دليل على ان جبريلا يخط بيده الحرف رغم علمنا بأن هنالك ملائكة كراما كاتبين ، ولكن كيف يكتبون لا ندري ، هل بأيديهم ، أم بأمر القلم فيكتب من نفسه، أم بما يشبه الكي بورد لاندري.
    ثم لو كان جبريل يعلم رسول الله خط اليمين فلماذا لم يكتب له القرآن في صحف منشرة ، لماذا علمه شفاهة ووحيا؟
    لكم احترامي
    _________________
    رب اشرح لي صدري
                  

06-12-2008, 00:00 AM

Osama Mohammed
<aOsama Mohammed
تاريخ التسجيل: 04-02-2008
مجموع المشاركات: 4619

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للنقاش : هل كان الرسول محمد (ص) لايعرف القراءة والكتابة؟ ما معنى كونه أمياً((أحبك يامح (Re: ALazhary2)

    الإخوة المتداخلون .....

    تحية طيبة ....

    بعد قراءتي لكل المداخلات ...وبعد التمحيص والتدقيق أجدُ ( وهذا رأيي الشخصي ) أن أقرب الكلام إلى المنطق هو كلام محمد عبدالقادر .... ولا أعتقد أن هناك من سيحاججه ... لأنه - في رأيي أيضا - أوفى .....

    لكم جميعاً الشكر على هذه الجلسة الطيبة ....


    لكم الود

    اسامة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de