خـسـرت القـضـارف ولـم يـخـسـر عبـدالـرحـمـن الخـضـر

Quote: أطاحت جلستان طارئتان، للمكتب القيادي للمؤتمر الوطني والمجلس التشريعي بولاية القضارف، عقدتا بإشراف نائب رئيس الحزب نافع علي نافع، بوالي الولاية عبد الرحمن الخضر ورئيس المجلس كرم الله عباس، ورفع المكتب القيادي ثلاثة ترشيحات لمنصب الوالي، اختار منها الرئيس عمر البشير، اللواء الضو عثمان حسن الفكي، واليا خلفا للخضر، عبر مرسوم جمهوري صدر بشكل مارثوني أمس لوضع حد للأزمة الناشبة بين الوالي ورئيس المجلس التشريعي بالقضارف. ومر المؤتمر الوطني بالقضارف أمس بلحظات عصيبة عندما وصلت المدينة قيادات الحزب النافذة على مستوى المركز برئاسة نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون السياسية والتنظيمية نافع علي نافع، مسؤول دائرة الشرق بالحزب الفريق آدم حامد موسى، الشريف احمد عمر بدر، الهادي عبد الله وكمال سيد احمد، وفور وصول الوفد الرفيع عقد اجتماعا طارئا مع أعضاء المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني بالقضارف، وتكتم كل من حضر الاجتماع عن ما دار داخل الاجتماع الصاخب، لكن مصادر مطلعة ابلغت «الصحافة» ان عبد الرحمن الخضر بادر بتقديم استقالته، ليتم ترشيح ثلاثة لمنصب الوالي هم: الصادق قسم الله الوكيل وزير صحة سابق بالقضارف، مبارك منير هجو وزير التخطيط العمراني والضو عثمان، ورفعت الترشيحات بشكل عاجل للرئيس عقب الاجتماع مباشرة ليصدر البشير مرسوما بإقالة الخضر وتعيين الضو واليا. وفي ذات اليوم، ضمت قاعة المجلس التشريعي اجتماعا طارئا بحضور نافع علي نافع، حيث تقدم كرم الله باستقالته، لتنعقد بعدها مباشرة جلسة أخرى اجرائية قبلت فيها الاستقالة وعين محمد احمد الهادي نائب رئيس المؤتمر الوطني بالولاية رئيسا للمجلس، ليسدل الستار على فصول أزمة استمرت لشهور، وكادت تعصف بالولاية، وقال الفريق آدم حامد موسى لـ»الصحافة» انه بموافقة كل أعضاء المؤتمر الوطني وبقية أحزاب حكومة الوحدة الوطنية في المجلس التشريعي، تم قبول استقالة كرم الله وتعيين الهادي خلفا له، وأكد ان وفد المركز اجتمع مع المكتب القيادي والمجلس التشريعي في محاولة لتصافي كل الأطراف. وأصدر شباب المؤتمر الوطني بولاية القضارف بيانا أكد ضرورة التمسك بالمؤسسية والالتزام بقرارات المكتب القيادي وما يصدر عن الرئيس عمر البشير بتعيين من يراه مناسبا لادارة دفة الحكم بالولاية، «لقفل الباب أمام الطامعين والمتطلعين»، وحذر البيان ان طرح اسماء جديدة للمكتب القيادي لاختيار الوالي الجديد سيؤدي لتشرذم الحزب باعتبار ان المكتب القيادي جزء من الأزمة الحالية. يشار الى ان بعضا من قيادات الحزب بالولاية على المستوى التنفيذي والتشريعي ابدوا امتعاضهم مما اسموه بالصراع الخفي بين الوالي ورئيس المجلس التشريعي، السابقين، مطالبين بكشف حقائق ما زالت طي الكتمان حول طبيعة الصراع بين الخضر وكرم الله.