|
لا.. لشيء
|
لا لشيء.. بهذا الظن نحيا.. بهذا السوء.. لا لشيء..! على سواحل يصعد عليها القمر.. يفضض بكاكيرها.. حتى يبتصر النواح.. ينادي بصوت جائع.. ويقول: من مثلي أنا.؟ يحدث نفسه.. هم مثلي.؟ يحدثون الأخر.. والأخر مثلهم.. قاطني الابراج اللامعة.. حين ينتعلون بشاكيرهم.. وفوق الغرف دوماً مفاتيح.. لتوصد الابواب.. مساحات تسطع.. حين ينزل الماء قطرةُ.. لتجلس قارورة حمراء بين كوتين.. والكوة مكان بارد.. يحتضن بين جنباته طلاء لامع.. مثل طلاء الاظافر حين دخولها .. الليل والشعر الخشن.. يتجول النادلين بسرعة برق.. يطعمون باصابعهم الغيمات.. الغيمات تمطر.. على جسد متراخي.. في ذلك الوقت ككومة من حزن.. لا لشيء.. تطلق امها صوتاً للرحيل.. حتى يدخل عليه البلل.. تنشد اناشيدها.. لا لشيء.. فقبحها حين ينكشف تنفتح السماء.. حين تعطب سحاباتها.. تدور عجلاتها كامواس الحلاقة.. وجناحاها يرتجفان.. يغرس أباها حباة قمح.. يصعقة البرد.. والبرق يبرق.. يلتف بدثار أحمر.. يحاول بناء عشه في المكان المهجور.. وأنا فنجان قهوة.. لا _ كنت فنجانان.. يلتصقان يمطران السواد.. بسوء الطالع.. مثل الذي يحدث .. هبة الحسين ..
|
|
|
|
|
|