الميدان...العدد رقم 2069....بتأريخ 14/4/2008

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 05:35 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-15-2008, 05:30 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الميدان...العدد رقم 2069....بتأريخ 14/4/2008
                  

04-15-2008, 05:56 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الميدان...العدد رقم 2069....بتأريخ 14/4/2008 (Re: عاطف مكاوى)

    صدرت الصحيفة (هذه المرة) يوم الاثنين
    بدلا عن الثلاثاء باعتبار أن اليوم الثلاثاء
    كان سيكون عطلة عامة للتعداد السكاني والذى
    تم تأجيله ليوم 22/4 ...
                  

04-15-2008, 05:59 PM

elsharief
<aelsharief
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 6709

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الميدان...العدد رقم 2069....بتأريخ 14/4/2008 (Re: عاطف مكاوى)

                  

04-15-2008, 06:06 PM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الميدان 14 ابريل 2008 (Re: elsharief)
                  

04-15-2008, 06:10 PM

elsharief
<aelsharief
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 6709

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الميدان...العدد رقم 2069....بتأريخ 14/4/2008 (Re: elsharief)


    كلمة الميدان




    التعداد السكانى


    ازمة جديدة تواجه متطلبات التحول الديمقراطي في بلادنا متمثلة في القرار المفاجئ لحكومة الجنوب بتأجيل التعداد وهو قرار بلا شك يربك عملية التعداد

    ويفاقم مشكلة كانت من البداية معقدة . فحتي لو لم يصدر ذلك القرار قبل يومين من بدء عملية التعداد، فإن العملية كانت تواجهها مشكلات

    أخري، مثل إستحالة إجراء تعداد حقيقي في دارفور.

    كنا مع كثيرين غيرنا – نتوقع أن تواجه التعداد مصاعب مختلفة . فمنذ بعض الوقت كانت تدور أخبار وإرهاصات عن خلافات بين الحركة الشعبية

    والمؤتمر الوطني حول بعض مفردات إستمارة التعداد.

    وللأسف فإن شريكي السلطة آثرا معالجة الخلافات بعيداً عن إشراك القوي السياسية الأخري ومنهج البحث عن حلول بمشاركة قومية.


    الآن وبعد إعلان الحركة الشعبية تأجيل التعداد في الجنوب رغم أنه جاء متأخراً، يصبح الإصرار من الشريك الآخر علي إجرائه بدون الجنوب

    مكابرة وقفز علي الواقع لا يجدي ولا يسمن من جوع.

    ولن نكون مغالين إذا قلنا إن دارفور قادمة باعتراضاتها علي قيام التعداد في مثل هذه الظروف ولا يبقي أمام حزب المؤتمر الوطني سوي


    إعادة التفكير والتدبير بالامتثال للأمر الواقع وتأجيل التعداد علي أن يفتح أوسع حوار بين القوي السياسية للوصول لقواسم مشتركة وحل

    يجعل من التعداد عملية ناجحة وخطوة حقيقية في اتجاه التحول الديمقراطي المنشود.

                  

04-16-2008, 02:50 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الميدان...العدد رقم 2069....بتأريخ 14/4/2008 (Re: عاطف مكاوى)

    *
                  

04-16-2008, 07:34 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الميدان...العدد رقم 2069....بتأريخ 14/4/2008 (Re: عاطف مكاوى)

    ///
                  

04-16-2008, 05:25 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الميدان...العدد رقم 2069....بتأريخ 14/4/2008 (Re: عاطف مكاوى)

    ....
                  

04-16-2008, 10:20 PM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التعداد السكاني ما له وما عليه (Re: عاطف مكاوى)

    الميدان 14 ابريل 2008

    التعداد السكاني ما له وما عليه



    نتائج محفوفة باﻟﻤﺨاطر ومطلوبات غائبة من المؤكد ان السودان بحاجة إلى تعداد سكاني قائم على أسس علمية ليعطي نتائج صحيحة فالمتاح حاليا من بيانات سكانية قديم وغير ذي جدوى.

    إن وجود بيانات إحصائية قومية تتسم بالعلمية، والدقة، عن السكان سيمكن من وضع خطط اقتصادية اجتماعية سليمة، وان الواقع بعد توقيع اتفاق السلام الشامل يحتم إجراء هذا التعداد باعتباره أحد أهم مكونات اتفاق السلام الشامل والذي ستعتبر نتائجه مصدر المعلومات الرئيس للاستفتاء بنهاية الفترة الانتقالية.

    هل بذل الجهد الكافي لإنجاح هذا التعداد السكاني الخامس، وهل هذا الزخم الإعلامي حوله يكفي وحده مقياسا لماسيؤول إليه حال النتائج المتوقعة منه؟ من المؤكد ان شكوكا كثيرة تحوم حول نجاح التعداد وحول صحة بياناته التي ستعتمد عليها اطروحات قسمة السلطة والثروة لأمد طويل إضافة للاستفتاءات اﻟﻤﺨتلفة والانتخابات.

    لنري الآن التعريفات والأهداف لأي تعداد كي نقارن ما عليه الحال هنا.

    تعريف التعداد:

    تعداد السكان هو العملية الكلية لجمع وتجهيز ونشر البيانات الديموجرافية والاقتصادية والاجتماعية المتعلقة بالسكان في زمن معين، وهذا يعني أن يُعد كل فرد من الأفراد الموجودين على قيد الحياة داخل حدود بلد معين في لحظة وتاريخ معين وأن تسجل خصائصه الاجتماعية والاقتصادية في تاريخ زمني محدد.

    اهداف التعداد:

    1. جمع ونشر المعلومات الديموجرافية والاجتماعية والاقتصادية للسكان بهدف توفير متطلبات الدولة واحتياجات المخططين والباحثين من البيانات الأساسية عن السكان والمساكن التي تتطلبها خطط التنمية.

    2. توفير إطار حديث لكافة الأبحاث الإحصائية المتخصصة التي تجرى بأسلوب العينة مثل بحوث القوى العاملة ، الإنفاق الاستهلاكي ، الخصوبة، والوفيات، والهجرة والبيئة، وخصائص المسكن...الخ.

    3. إيجاد قاعدة عريضة من البيانات واستخدامها كأساس موثوق به في إجراء الدراسات والبحوث التي تتطلبها برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية والإدارية.

    4. توفير البيانات والمؤشرات السكانية دوريا، لقياس التغير الحادث في الخصائص السكانية مع مرور الزمن، وإجراء المقارنات المحلية والإقليمية والدولية، ومراجعة وتقييم التقديرات السكانية المستقبلية.

    ويمكن ان يضاف لهذه الأهداف العامة أي اهداف أخري مؤملة من التعداد.

    وبناء على التعريف والأهداف انفة الذكر فان التعداد القادم تحف به مخاطر جمة تنسف الفكرة القائلة بان التعداد لا بد أن يشمل كل فرد في بلادنا.

    أسباب فشل التعداد:

    * الحرب وعدم الاستقرار في دارفور، وتهديد الحركات المسلحة هنالك بتقويض التعداد بناء على حيثيات كثيرة أولها عدم توفر السلام.

    * الوضع الحالي لمنطقة حلايب.

    * طول فترة التعداد والذي قطعا سيتيح اﻟﻤﺠال للعد المزدوج وبالتالي النتائج غير الصحيحة.
    * التدريب المتعجل للعدادين وجامعي البيانات والمحللين.

    * التركيز على فكرة نجاح التعداد بتوفر التمويل وتلك فكرة غير سليمة.

    أسئلة مشروعة:

    التعداد الخامس للسكان والمساكن كيف سيمكنه حصر السودانيين بالخارج؟

    أم هو فقط للمقيمين هنا.

    ولا يقول القائل أن المعلومات يمكن توفيرها بالاستمارة الستينية، فبعض الأسر هاجرت بالكامل لدول أخري وانقطع خبرها نتيجة الأوضاع السياسية الكالحة هنا ثم العرب الرحل والبدو والنازحين الذين
    أعلنوا مقاطعتهم للتعداد، والمتشردون الذين يؤمل القائمون على أمر التعداد بحصرهم عن طريق الشرطة.

    وقس على هذه الأسئلة العشرات من النقاط الموضوعية التي تشهد على فشل التعداد وموته، اللهم إلا إذا كانت حكومة المؤتمر الوطني وشريكها تود ان تقول للعالم انها قد أنجزت أخر مطلوبات الاتفاقية قبل الانتخابات القادمة.

    لا للتعداد في الوقت الراهن:

    لأن النتائج المترتبة على هذا التعداد غير صحيحة ولأنه موضوع سياسي بحت لحكومة الجبهة الإسلامية، التي تأمل في ترتيب بيتها الانتخابي بناء على نتائج زائفة فان إجراء التعداد دون أن تستوفى مطلوباته وأهمها استدامة السلام في كل ربوع الوطن سيؤدي لنتائج خاطئة إن لم تكن كارثية.

    لا تقرأ هذا الخبر:

    واشنطن 8 يناير الماضي: حث الرئيس الأمريكي جورج ووكر بوش الحكومة السودانية على إجراء إحصاء سكاني شامل لضمان تنظيم الانتخابات البرلمانية العام المقبل.

    وقال بوش في بيان صادر عن البيت الأبيض يوم الثلاثاء بمناسبة الذكرى الثالثة لتوقيع اتفاقية السلام الشامل في السودان، ان «كل جهد يجب ان يتخذ لضمان إجراء فوري لإحصاء سكاني في أنحاء البلاد ليسمح بعقد الانتخابات الوطنية في وقتها العام المقبل».

    لا عجب ان يفهم الرئيس الأمريكي ان التعداد فقط لضمان عقد الانتخابات، فهل فهم أتباعه هنا مقاصد التعداد أيضا؟

    توزيع السكان على الولايات « بالمليون » مرتبة حسب العدد الكلي لسكان 1993 م:

    الخرطوم (3.51)، الجزيرة (2.71)، جنوب دارفور (2.15)، غرب دارفور (1.33)، شمال كردفان (1.23)، كسلا (1.23)، النيل الأبيض (1.22)، شمال دارفور (1.16)، القضارف (1.15)، جنوب كردفان (1.00)، سنار(0.98)، نهر النيل (0.78)، البحر الأحمر (0.68)، النيل الأزرق (0.51)، الشمالية (0.51)، ولايات بحر الغزال (1.91)، ولايات أعالي النيل (1.26)، ولايات الاستوائية ( 1.15).

    = = = = =
    السودان لكل السودانيين
    المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان

    (عدل بواسطة sultan on 04-18-2008, 06:43 PM)

                  

04-16-2008, 11:30 PM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اللجنة السياسية للأحزاب تنفي ادعاء المفوضية (Re: sultan)

    الميدان 14 ابريل 2008


    فيما أعلنت مفوضية الدستور التوصل إلى 90% من قانون الانتخابات
    اللجنة السياسية للأحزاب تنفي ادعاء المفوضية



    الخرطوم: الميدان
    المحررة السياسية


    نفت اللجنة السياسية للأحزاب المعنية بقضايا التحول الديمقراطي، ما أوردته المفوضية القومية للمراجعة الدستورية ادعائها بأنه قد تم التوصل بالإجماع حول 90% من مشروع قانون الانتخابات مع القوى السياسية المعارضة، بتلخيص نقاط الخلاف في النظام الانتخابي.

    وأكد عضو اللجنة السياسية للأحزاب والقيادي بالحزب الشيوعي الأستاذ صديق يوسف أن الادعاء غير صحيح لأن الأحزاب قدمت نقداً شاملاً لكل البنود الواردة في المسودة واضعة رؤيتها للتعديل. مبيناً أن الأحزاب أوضحت في المذكرة التي قدمتها للمفوضية وذلك بالتشديد على قوميتها. مضيفاً تقوم الأحزاب بترشيح قائمة من (15) عضواً ثم ترفع للرئاسة لاختيار (9) من أعضائها. وان يتم تمثيل كافة القوى السياسية ومنظمات اﻟﻤﺠتمع المدني في كل لجانها العليا والقاعدية.

    مشيراً إلى مهام المفوضية والتي تتمثل في توزيع الدوائر الجغرافية ولأهميتها لابد من تمثيل الأحزاب فيها. في نفس السياق قال صديق يجب أن يكون مركز التسجيل هو نفسه مركز الاقتراع مع مراعاة قربه من مساكن الناخبين، وان تكون أعداد المراكز كبيرة لتسهيل عملية الاقتراع والفرز.مشدداً على تواجد مناديب الأحزاب في مكان التسجيل على أن يكون السجل دائماً تجرى به كافة المستويات الانتخابات من اللجنة الشعبية إلى الانتخابات البرلمانية. مؤكداً على أهمية البطاقة الانتخابية على أن تسجل فيها بيانات تحدد مركز الاقتراع ورقمه التسلسلي في السجل الانتخابي بالإضافة إلى معلومات الشخص المسجل. موضحاً أن شروط التزكية لها تعقيدات كثيرة وفيها قيود تعجيزية. وذلك بتحديد الحد الأدنى للمزكين والمبالغ المحددة للتأمين. مضيفاً ولذلك نرى أن يتم الاكتفاء بتزكية الحزب للمرشح من الأحزاب، وناخبين للمرشحين المستقلين. مشيراً إلى أهمية تخفيض الرسوم على فترتى الترشيح والطعون، إلى أن تصل إلى خمسين جنيه للمرشح. موضحا أن نسب الـ 10% أدنى لفقدان التأمين غير عملي، مضيفاً وإذا افتراضنا ان هنالك قائمة حزبية كان نصيبها من الدوائر (30) نائباً، بمعنى أن هذه القائمة تمثل حزباً نال 10% الأصوات. وعلى الرغم من هذه النتيجة فان الحزب يفقد التأمين المحدد له. موضحاً أن السودان يوجد به أكثر من مائة حزب وتنظيم سياسي أغلبها لا تستطيع إحراز الـ 10% الأصوات وسوف يصاد التأمين بنص القانون. وبذلك تتخلى الحكومة من الصرف على الانتخابات وتحمل الأحزاب هذا البند. مضيفاً ولذلك نرى أن تعتبر القائمة كأنها شخص وان يرد التأمين بعد نهاية الحملة الانتخابية. مطالباً على
    إجراء الانتخابات في يوم واحد.

    أشار صديق يوسف إلى أن مشروع القانون لم يتطرق أصلا إلى توزيع الدوائر الانتخابية بالنسبة للولايات. مضيفاً وبما أن قانون الانتخابات قانون قومي لابد أن يتناول التفاصيل. داعياً المواطنين أن ينتبهوا إلى أهمية المشاركة في التعداد السكاني في مكان إقامته الدائمة. محذراً في نفس الوقت من النداءات التي تردد لمواطني الأقاليم – خاصة الإقليم الشمالي – بالتوجه إلى قراهم لإجراء التعداد بها. موضحاً أن هذا يعطى مؤشراً سلبياً يفتح الباب للتزوير في حالة إجراء التعداد أكثر من مرة مما يعطي نتيجة غير صحيحة لإعداد برامج إعادة توزيع الثروة والتنمية المتوازنة. ملمحاً إلي استفادة جهات معينة من ذلك في الانتخابات.

    وفي سياق ذي صلة أكد صديق يوسف أن تعداد المعسكرات والنازحين ينبغي أن يتم في مناطقهم الأصلية. مشيراً إلي أهمية أن تحتوي الاستمارة علي المكان الحقيقي والأصلي للإقامة وان تكون نتائج التعداد في مناطقهم الأصلية مشترطاً أن يكون يوم الانتخابات عطلة رسمية. مشدداً علي أن يتم إحصاء المغتربين عبر السفارات (سجل الانتخابات).

    مؤكداً اتفاق رؤى الأحزاب علي أن يتضمن التعداد معلومات عن العرق والدين وذلك لأهميته في الاستفتاء عام 2011 مشيراً إلي تجربة التعداد السكاني للعام 1993تي كانت مضمنه في الاستمارة بندي (الدين والعرق).

    وتشير (الميدان) إلي أن المفوضية القومية للمراجعة الدستورية كانت قد قامت بتسليم رئيس الجمهورية المشير عمر البشير مشروع قانون الانتخابات، وأحالت النقاط الخلافية إلي مؤسسة الرئاسة فيما اعترف رئيسا المفوضية القومية للمراجعة الدستورية د. عبدا لله إدريس ومولانا أبيل ألير في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي بفشل المفوضية في التوصل لاتفاق حول قانون الانتخابات.

    ويري المراقبون أن عدم الاتفاق علي قانون انتخابات ديمقراطي مجمع عليه يعطل مسيرة التحول الديمقراطي
    وإجراء الانتخابات في موعدها المحدد. بينما يؤكد المراقبون أن الثغرات والنقاط الخلافية في مشروع قانون الانتخابات من شأنها أن تفتح صراعات في جبهات أخري غير متوقعه ويحذر المراقبون من مغبة البدء في إجراء التعداد السكاني وقضية دارفور لم تبارح مكانها بجانب وجود بؤر ملتهبة في الجنوب وأبيي وجبال النوبة.

    ويتوقع المراقبون الا يتم تنفيذ التعداد السكاني في الموعد المحدد له في ظل الظروف غير المستقرة في أجزاء من الوطن.. مما يعطي إشارات لعدم عقد الانتخابات في التوقيت الذي حددته اتفاقية نيفاشا للسلام.

    = = = = =
    السودان لكل السودانيين
    المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان

    (عدل بواسطة sultan on 04-17-2008, 06:17 PM)

                  

04-17-2008, 05:13 AM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وحدة الصف الوطني بين الشعارات والواقع (Re: sultan)

    الميدان 14 ابريل 2008

    تعليقات في السياسة الداخلية


    وحدة الصف الوطني بين الشعارات والواقع


    سليمان حامد الحاج

    جاء في خطاب السيد رئيس الجمهورية أمام الهيئة التشريعية في الدورة السادسة، إلا عودة للحرب وان الوفاق الوطني وجمع أهل السودان على كلمة سواء هو الهم الأكبر. وأكد الالتزام الصارم بتنفيذ كل الاتفاقيات التي تم توقيعها نصا وروحا إعلاءً للمصالح الوطنية والقومية فوق الأجندة الحزبية والمكاسب الذاتية.

    لاشك في أنها كلمات طيبة تحمل مقاصد نبيلة إذا تنم تنفيذها. لكننا - بكل أسف – عندما ننزلها أرض الواقع نجدها لا تتسق معه. وحتى لا نلقى الحديث على عواهنه نقارن ما جاء في خطابه في الدورة الخامسة وما هو راهن في التعامل مع هذه الاتفاقيات وأثرها في وحدة الصف الوطني.

    في خطابه في 23 أكتوبر 2007 م أمام الهيئة التشريعية قال عن الاتفاقية السلام الشامل ما نصه (أنني من موقعي الدستوري ومن التزامي الذي وثقته أمام الشعب كله حين أديت القسم رئيسا للسودان الواحد ومن استشعاري التكليف التاريخي، أجدد أمامكم العزم على إمضاء الاتفاقية كاملة ببنودها الموضوعية والإجرائية بمضامينها والياتها دون زيادة أو نقصان وبتطبيقها في كل شبر من السودان دون تقصير عن ذلك في شمال وجنوب وبلا إخلال بالوفاء بمطلوباتها بين مركز وولايات فالاتفاقية كل لا يتجزأ.... الخ). أدلى بذلك في أوج المشكلة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية والتي جمدت فيها الحركة نشاطها في كافة الهيئات التنفيذية. ورغم التوصل إلى حل بعض القضايا إلا أن أمهاتها مثل تنفيذ بروتوكول أبيى لازالت قائمة مثل قنبلة موقوتة بدأت في الانفجار في الأيام الماضية وأصبحت لا تهدد الاتفاقية فحسب بل وحدة السودان أرضاً وشعباً. ورغم ذلك لم يأت أي ذكر لها في خطاب السيد الرئيس الجمهورية من قريب أو من بعيد، ليس ذلك فحسب، بل لم يأت ذكر للاتفاقية نفسها إلا في سطرين عن إنشاء المفوضية القومية للخدمة المدنية والمفوضية الخاصة برعاية حقوق غير المسلمين بالعاصمة القومية . ولم يشر الخطاب إلى كلمة واحدة عن الجنوب والتنمية فيه في أطار الاقتصاد القومي الكلى والرؤية الموحدة لقضايا البلاد التي لا تتجزأ.

    أما عن اتفاقية دارفور فقد جاء في خطابه في الدورة السابقة ما نصه (..نسعى لاستكمال سلام دارفور من خلال مؤتمر طرابلس الذي يرعاه الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة ويعقد على أرض الجماهيرية الشقيقة. وأنني أنتهز هذه الفرصة لأؤكد عزمنا على أنجاح هذا المؤتمر بمشاركة فاعلة على مستوى رفيع حتى يعم السلام كل شبر في أرض دارفور العزيزة...). فشل مؤتمر طرابلس وفشلت بسبب سياسات المؤتمر الوطني كل المساعي الحميدة لحل مشكلة ومأساة دارفور. الآن الوضع في دارفور يزداد خطورة ومأساوية. ومع ذلك جاء في خطاب رئيس الجمهورية الأخير حديث عن تبلور آليات تنفيذ الاتفاقية، حيث باشرت المفوضيات اﻟﻤﺨتلفة أعمالها....الخ. استمرار الحرب يؤكد عدم فعالية أي آلية من تلك التي أشار إليها الخطاب. لان جذور القضية التي تهم المواطن في دارفور هي وقف الحرب وعودته إلى دياره وقراه التي اقتلع منها وضمان استقراره الأمني وتوفير الخدمات له في إقليم واحد يصبح فيه هو سيد قراره.بدون توفير كل ذلك فإن العشرين مرسوماً التي أشار إليها خطاب الرئيس الأخير بل ومئات غيرها لن توقف الحرب وستظل مشكلة دارفور خنجراً مغروساً في خاصرة الوطن.

    أما فيما يتعلق باتفاقية الشرق فلم يخرج خطابا رئيس الجمهورية في الدورتين عن صدور المراسيم الجمهورية والقرارات الولائية عن تقسيم المناصب في مفاصل السلطة اﻟﻤﺨتلفة في الشرق. أما عن مشاكل إنسان الشرق الذي لازال يعانى من شح الماء والغذاء والخدمات والتعليم وتصفية البطالة فلم يرد شئ منه من قريب أو بعيد.

    أما اتفاقية القاهرة فلم يرد في خطاب رئيس الجمهورية في الدورة الخامسة أي ذكر لها. وهذا موقف متسق مع التلكؤ من جانب مناديب المؤتمر الوطني في عقد اجتماعات اللجنة المناط بها تنفيذ الاتفاقية حتى صارت على أهميتها بتكريسها لقضايا التحول الديمقراطي والمفصولين وغيرها من المشاكل التي لم تتطرق لها الاتفاقيات الأخرى، بل أصبحت نسياً منسيا. رغم كل ذلك لم يأت في خطاب الرئيس سوى (ولعلكم قد تابعتم الخطوات العملية لإنفاذ اتفاقية القاهرة. وبكل العزم والتصميم نرجو أن يبلغ الأمر مآلاته التي تسعد كل أهل السودان). أما ما هي هذه المآلات فعلام الغيوب وحده هو الادرى بها.

    إذا كان هذا هو مستوى التعامل مع الاتفاقيات الأربعة المبرمة بين المؤتمر الوطني والمفترض فيها أن تقرر مصير الجنوب والغرب والشرق وأهل السودان. بافتراض أن اتفاقية القاهرة تمثل شماله ووسطه، وهذا هو المصير الذي وصل إليه فكيف يستقيم الحديث عن الوحدة الوطنية وجمع الصف الوطني في غياب تنفيذ هذه الاتفاقيات التي تمثل الركائز الأساسية التي يقوم عليها بناء السودان وضمان وحدته أرضاً وشعباً.حزب المؤتمر الوطني غير جاد في تنفيذ هذه الاتفاقيات. انه لن ينفذ إلا ما يضمن مصالحه واستمراره في السلطة وعودته إليها.

    شعب السودان ووحدة فصائله التي وقعت على هذه الاتفاقيات وتضامنها ونضالها المثابر هو وحده الذي يحول
    هذه الاتفاقيات إلى واقع.


    = = = =
    السودان لكل السودانيين
    المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان
                  

04-17-2008, 06:56 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الميدان...العدد رقم 2069....بتأريخ 14/4/2008 (Re: عاطف مكاوى)

    Quote: شعب السودان ووحدة فصائله التي وقعت على هذه الاتفاقيات
    وتضامنها ونضالها المثابر هو وحده الذي يحول
    هذه الاتفاقيات إلى واقع
    .
                  

04-17-2008, 03:18 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الميدان...العدد رقم 2069....بتأريخ 14/4/2008 (Re: عاطف مكاوى)

    *
                  

04-17-2008, 04:17 PM

عمر ادريس محمد
<aعمر ادريس محمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2005
مجموع المشاركات: 6787

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الميدان...العدد رقم 2069....بتأريخ 14/4/2008 (Re: عاطف مكاوى)


    من العدد



                  

04-17-2008, 11:54 PM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اختلاف امتحان الشهادة السودانية بالفاشر من المسؤول؟ (Re: عمر ادريس محمد)

    الميدان 14 ابريل 2008

    اختلاف امتحان الشهادة السودانية بالفاشر من المسؤول؟



    تقرير/ محمد

    امتحانات الشهادة السودانية تعتبر ومنذ أمد بعيد هي قوميه تشمل جميع أنحاء البلاد، رغم كل الظروف التي مرت بها إلا أنها ظلت تمثل الوجه القومي الوحيد الذي يعتبره الجميع هو الشيء الوحيد الذي يتساوى فيه كل أبناء السودان الواحد، وما تحظي به هذه الامتحانات من اهتمام داخل كل الأسر جعلها تكون دائماً في مقدمة اهتماماتهم، وما كانت حادثة كشف جزء من الامتحانات في عام 2003 م التي أثارت ضجة كبيرة وسط الرأي العام آنذاك حتى أن دولاً عربيه وأوروبية أعلنت عدم اعترافها بالشهادة السودانية ما لم يتم إعادة الامتحان المكشوف مما حدا بالحكومة ان تقرر إعادة الامتحان الذي كلف مبالغ طائلة.

    بعد انتهاء الامتحانات هذا العام في الأول من أبريل بدأت همسات تتعالى من دارفور حول اختلاف مادة الفيزياء التي وزعت للطلاب في الفاشر عن باقي نفس الامتحان في ولايات السودان. وبدأت الصحف تتناول الأمر من عدة جوانب حتى أن أحد أعضاء البرلمان من كتلة سلام دارفور تقدم بمسألة مستعجلة لرئيس اﻟﻤﺠلس بطلب استدعاء وزير التعليم العام لتوضيح أسباب اختلاف الامتحانات في الفاشر عن بقية أنحاء السودان وشرح ملابسات الموقف لأعضاء البرلمان.

    فيما أعلنت روابط دارفور بالجامعات في مؤتمر صحفي عقدته بنشاط جامعة النيلين عن اعتصامها لمدة يوم واحد تضاماناً مع طلاب الشهادة في الفاشر وأعلنت عن رفع مذكرة لرئاسة الجمهورية للمطالبة بإعادة الامتحان في جميع ولايات السودان. وأعتبر أن هذا فيه استهداف لطلاب دارفور وذلك بعد ظروف الحرب بدا التغيير في الامتحان، حتى لا يحظى طلاب دارفور بمقاعد في الجامعات وكافة الكليات العلمية لان الفيزياء تعتبر من المواد المهمة في التأهل لدخول هذه الكليات وطالبوا بحل القضية بشكل نهائي ولن يقبلوا بحلول توفيقيه في التصحيح وغيره. كما طالبوا بإقالة وزير التعليم العام ورئيس مجلس امتحانات السودان.

    وحملت حكومة ولاية شمال دارفور في بيان أصدرته وزارة التعليم العام الاتحادية وأجهزتها نتائج وعواقب ما حدث، كما طالبت بتقديم توضيحات للذي جري لحكومة الولاية وطلابها وأسرهم والرأي العام بالبلاد.

    وأكدت ولاية شمال دارفور حرصها على مصلحة طلابها وذلك بابتعاث وفد عالي المستوي برئاسة رئيس اﻟﻤﺠلس التشريعي للولاية ووزير التربية والتعليم للخرطوم خلال 24 ساعة للاتصال والاجتماع بكل الجهات ذات الصلة وصولاً لاستجلاء الحقائق وتوضيح الملابسات المتعلقة بالموضوع وحينئذ يكون للأمر ما بعده.

    من جهتها قالت وزارة التعليم العام أنها تعكف على وضع معالجات عاجلة لامتحانات الشهادة الثانوية بولايات
    دارفور وقال وكيل الوزارة د/ معتصم عبد الرحيم أن الوزير يعكف بنفسه على مراجعة ملف القضية لإصدار بيان شامل حول ملابسات القضية.

    - - - -
    من أخبار الميدان

    استدعاء وزير التعليم أمام البرلمان

    سلم نائب برلماني من كتلة سلام دارفور رئيس اﻟﻤﺠلس الوطني طلباً لاستدعاء وزير التعليم العام لتمليك
    البرلمان كافة الحقائق حول اختلاف امتحانات الشهادة السودانية للعام الجاري حيث جلس طلاب دارفور
    لامتحان الفيزياء بورقة تختلف عن بقية الولايات.


    = = == =
    السودان لكل السودانيين
    المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان
                  

04-18-2008, 04:29 PM

ياسر شبيكة
<aياسر شبيكة
تاريخ التسجيل: 04-16-2008
مجموع المشاركات: 597

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الميدان...العدد رقم 2069....بتأريخ 14/4/2008 (Re: عاطف مكاوى)

    Up
                  

04-18-2008, 11:53 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الميدان...العدد رقم 2069....بتأريخ 14/4/2008 (Re: عاطف مكاوى)

    *
                  

04-19-2008, 00:17 AM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تحديات أمام القوى السياسية (Re: عاطف مكاوى)

    الميدان 14 ابريل 2008

    تحديات أمام القوى السياسية



    أحمد الفاضل هلال

    داخل الأزمة العامة السودانية يعيش كل طرف من المكونات السياسية أزمته وهذا بلا استثناء وفي هذا السياق لا نهتم بالنظام لأن هناك روائع أدبية يومية تفسر لنا محنته وابتلاءاته.

    نحبذ الحديث عن الطرف الثاني من المعادلة السياسية والذي يطرح نفسه بديلاً وخياراً للنظام الحالي عبر وسائل حضارية للتداول السلمي الديمقراطي للسلطة. من المسلمات أن لكل مجتمع خصوصيته ومقوماته التاريخية ولا يمكن الإسقاط أو استيراد نماذج مريحة من الخارج. لكن يمكن الاستدلال بتجربة المناضلة بنازير بوتو في باكستان كدرس بليغ لقادة القوى السياسية المعارضة وهي تشتغل برزق اليوم باليوم في سوق السياسة، صحيح أن الظروف الموضوعية وحدها لا تكفي لإحداث التغيير والتحول الاجتماعي المنشود إذ لا بد من وجود التنظيم القادر والقيادة الملهمة والذكية. ولا يسقط أبداً دور الأفراد في إحداث الانعطاف والانقلاب التاريخي. المناضلة بوتو استطاعت أن تقرأ اللحظة التاريخية الحاسمة ولم تتردد بل تقدمت مع شعبها وقدمت درساً عظيماً لأنصار الحرية والديمقراطية عندما كسرت حواجز القداسة والزعامة والتعالي لتلتحم مع الشعب في معاركه اليومية من أجل الحياة الكريمة والديمقراطية ولم تأبه بقوانين الأسلاك الشائكة والاعتقال والاحتجاز وهراوات الأجهزة البائسة وتهديدات المهووسين. ولقد استطاعت وفي فترة وجيزة وبقوة شعبها أن تجرد الدكتاتور من سترته العسكرية وتجعل منه دمية أمام الشعب. واضعة قطار الشعب في خط التاريخ نحو الديمقراطية والتعددية والعزة الإنسانية.

    ان الدرس الملهم هو الالتحام والالتصاق الحميم مع الشعب لتنتصر في النهاية إرادة التغيير. القوى السياسية المعارضة لا زالت أسيرة لخلافاتها التنظيمية وغارقة في تفاصيل الحياة الداخلية وعاهاتها المزمنة وبعيدة كل البعد عن همسات وأنين جماهيرها ومناصريها بين الورش والسمنارات في القاعات والمنتديات ذات الأمسيات الأنيقة والحالمة البعيدة عن مدن الكرتون والصفيح.

    وإذ تكلمنا في السابق عن غياب البرنامج والخط وغبش الرؤية وفي غياب الرؤية الوضوح تتجلي محنة القيادة وأزمتها في مواجهة الراهن السياسي.

    ان القيادة من على البعد أصبحت من التراث في الأدب السياسي أن القيادة يجب أن تقود المعارك الصغيرة مع جماهيرها فالمعارك هي التي تنتج القيادات وأن من يتحصن بالقاعات ويكتفي فقط بالنشرات والإشارات لا شك سوف يكون من الواهمين والخاسرين. الجماهير ليست في قارعة الطريق لكي تتسلم الإشارات ولكنها تعرف من الذي وقف معها ومن تحمل مسؤولية الوطنية والتاريخية حتى وإن لم يكن داخل السلطة.

    ان الجماهير تريد قيادة متواضعة وبسيطة وقدوة في الإيثار ونكران الذات والتضحية. وليست شخوصاً على شاكلة النماذج التي تقدمها السلطة لوحات لأناس غارقين في ثراء ومترفين ومنعمين وخطباء في بيع الكلام الفاضي. وهي لا تريد من قادتها بناء مدرسة وجامع أو نادي للدعاية السياسية كما يجري الآن من قبل النظام. وهي تعرف تماماً أن قادتنا لا يملكون رصيداً من الثورة للضلال والخداع. ولكنها تريدهم أن يكونوا أمامها في المعارك من أجل حق العلاج والتعليم والسكن والخدمات. تريدهم أن يكونوا مجرد شمعة صغيرة جداً لا تنطفئ في ظلام النظام من أجل التحول الديمقراطي واسترداد الحريات. تريدهم أن يكونوا البوصلة في صياغة الشعارات والمطالب وليس مجرد فاعلي خير مع النظام وأجاويد في قضية هم روحها ووقودها.

    أن العمل السياسي اليوم لا يمكن أن يقاد بعقلية الماضي وأن تغييرات قد حدثت في الخارطة السياسية الاجتماعية وأن الأطراف والهامش أصبحت مصادر للإلهام والإبداع الثوري. يجب أن ندرك بأنه لا توجد مسلمات جاهزة وافتراضات بثبات الحال. إن الثابت الوحيد هو التبدل وكل شيء يتغير من الأدوات والأساليب مروراً بالبشر. يجب ألا تعشعش صور الماضي في أذهاننا لنصدر حكماً بذلك.

    أن مطالب الجماهير ليست مسائل تعجيزية كما قد يبدو ولكن هي موضوعات متواضعة في أن تكون القيادة في قلب الأحداث وكلنا يعلم كم من مرة اختطفت إنجازات الشعب ليس بغفلة من التاريخ كما يروج البعض ولكن بطريقة مدروسة ومرتبة، حتى على مستوى برامج الأحزاب هنالك قوى استطاعت أن تسطو على برامجها وتدخل بها بارز السياسة وتتكسب فما الذي أصاب أصحاب البرامج الأصليين؟! أم أن زمن للماركات المغشوشة!!

    ان المسألة ليست في الجمود وفاعلية البرامج ولكن الابتعاد عن نبض الشعب وتحول المنظمات والتنظيمات إلى مجرد مؤسسات للعلاقات العامة والإعاشة والبيروقراطية، الا فما هي الأسباب التي تجعل المواطن العادي يشعر بأن القيادة بعيدة عن حياة الشعب.

    ان الشعب في حاجة لقيادة لا تفسر الخراب فقط وإنما في حاجة لقيادة تستطيع أن تصوغ برامج للتغيير والعمل لا بد لها في هذا الإطار من أن تتخطي عدداً من الحواجز وتقفز من القصور الهوائية العالية لتكافح من على الأرض جماهيرها والا فإن ثلاجة التاريخ قادرة على احتوائهم.


    =============
    السودان لكل السودانيين
    المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان
                  

04-19-2008, 02:33 AM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ارفعوا أيدكم عن خليل فرح //عبدالله الحاج القطيني (Re: sultan)

    الميدان 14 ابريل 2008

    ارفعوا أيديكم عن خليل فرح


    عبدالله الحاج القطيني

    يبدو ان شبح الطيب مصطفى المدير السابق للتلفزيون ما يزال يتجول داخل أروقة التلفزيون السوداني واقرب مثال على ذلك هو سهرة التلفزيون المقدمة مساء الخميس 6/3/2008 والتي تمت فيها استضافة السيد جلال الدقير وزير الصناعة وآخرين ومعهم الفنان عبد الكريم الكابلي. وقد تغنى الكابلي في هذه السهرة بأغنية خليل فرح »ما هو عارف قدمو المفارق» ولان الكابلي يحب هذه الأغنية فقد تغنى بها في العديد من المناسبات في التلفزيون وغير التلفزيون والأغنية نفسها من أحب أغاني خليل فرح إلى نفسه وقد سماها بنفسه أغنية الوداع وقد تغنى بها حين أقام له أصدقاؤه حفل وداع في دارفور عند سفره إلى القاهرة للعلاج ولذلك فان اي تشويه يلحق بهذه الأغنية سيجد الاستنكار والاستهجان من محبي خليل فرح وربما تململ بسببه خليل فرح وأصدقاؤه في مقابرهم.

    كان شبح الطيب مصطفى ماثلا حين حذف الكابلي من الأغنية مطلعها الذي يقول:

    يا جميل يا نور الشقائق
    املأ كاسك واصبر دقائق
    مجلسك مفهوم شوفو رايق
    عقدو ناقص زول واللا تام

    ومن المؤكد ان ذلك لم يحدث صدفة ولا اعتباطا وإنما هو شكل من أشكال خضوع المبدعين لابتزاز البعض ممن يتحسسون طبنجاتهم لدى سماعهم كلمات: » تراث، فن، غناء، شعب سوداني».

    ولو أتيحت لهم الفرصة لأحرقوا مكتبة الغناء السوداني وهم أنفسهم الذين فرضوا علينا الاستماع إلى البلابل صوت بدون صورة من خلال التلفزيون كما فرضوا على الممثلة السودانية ارتدا الثوب والفساتين طويلة الأكمام ووضع غطاء الرأس حتى داخل المطبخ وغرف النوم وأمام زوجها وأبنائها وأحفادها وحتى ولو كانت في دور القواعد من النساء اللائي لا يرجون زواجاً. وقد سبق لهم وعبر نفس هذا التلفزيون ومن خلال برنامج نسائم الليل بتاريخ 28/10/2001 م - في الحلقة التي تمت فيها استضافة السيد الصادق المهدي - ان اخضعوا أغنية »ما هو عارف قدمو المفارق» للحذف والإضافة.

    ففي تلك الحلقة تغنى المطرب جمال فرفور بهذه الأغنية وعدل المقطع فجاء كالاتي:

    يا جميل يا نور الشقائق
    قف تأمل واصبر دقائق

    وعلى خطى فرفور سارت المطربة أسرار بابكر مقترحة هي الأخرى الوقوف والتأمل.

    وإذا واصل المبدعون الخضوع لهذا الابتزاز فان كثيراً من الروائع سوف يلحق بها التشويه وعلى سبيل المثال فقد تحدث البعض عن ان «الواو» في أغنية عثمان حسين »لا و حبك» هي واو القسم ولذلك يجب منع الأغنية لأنه لا يجوز القسم بالحب وبالطبع سوف يأتي الدور بعد ذلك على بقية روائع عثمان حسين «الوكر المهجور» الحيرى القبلة السكري» « وكيف أناملي الحيرى تداعب خصلة الشعر» وقد سبق ان منعوا أغنية » أنشودة الجن» التي يغنيها الفنان الراحل سيد خليفة من كلمات التيجانى يوسف بشير حيث ورد بها تعبير:

    حتى يجف الشراب من
    حافة الكأس.

    ولاقت أغنية الجمعة في شمبات للشاعر عبيد عبد الرحمن نفس المصير حيث تعرضت من خلال التلفزيون للحذف والبتر، ولكن المصيبة الكبرى سوف تكون مصيبة الكابلي نفسه، حيث يمكن ان يجُرجر أمام محاكم النظام العام ويجُرجر معه توفيق صالح جبريل بسبب رائعته كسلا حين يردد:

    بين صب في حبه متلاشي
    وحبيب مستغرق في عناق
    ظلت الغيد والقوارير صرعى
    والأباريق بتن صرعى
    ثم يلح إلحاحاً شديداً:
    اسقني بالصبوح يا
    بهجة الروح
    ترحني أن كان في الكأس باقى

    وبهذه المناسبة، هل هي مجرد صدفة أننا لم نسمع منذ سنوات روائع الكابلي: كسلا، حبيبة عمري، كيف يهون، ضنين الوعد .

    وهل يكون مصير مداح الرسول (ص) وعلى رأسهم أولاد حاج الماحى وهم يرددون :
    وقت الليل ماجن ناس ليلى
    جنى
    وجن نار غرامى
    وهيجنى

    أصل من كل ذلك، إلى أن ابتزاز هؤلاء القوم بمزاجهم السقيم لن يتوقف عند حد، والتراجع أمامهم يجب ان يتوقف، ويجب واجهتهم قبل ان يصلوا حد ان يستدعوا حاملات أسماء ناهد وسلافة ويطالبوهن بعمل إشهاد شرعي بأسماء جديدة.

    = = = = = =
    السودان لكل السودانيين
    المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان

    (عدل بواسطة sultan on 04-19-2008, 05:28 AM)

                  

04-19-2008, 02:49 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الميدان...العدد رقم 2069....بتأريخ 14/4/2008 (Re: عاطف مكاوى)

    لمزيد من الاطلاع
                  

04-19-2008, 08:36 PM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
د. فاروق وطبول الحرب على ماركس//ابوذر النيل (Re: عاطف مكاوى)

    الميدان 14 ابريل 2008

    د. فاروق وطبول الحرب على ماركس



    ابوذر النيل

    أفادنا الأستاذ تاج السر عثمان بطرفٍ من سيرة د. فاروق محمد إبراهيم الذاتية، وذلك ضمن مقال، وذلك ضمن مقال بجريدة الأيام. سيرة د. فاروق سجلٌ لإنسان جدير بالاحترام والتقدير، فهو الأستاذ الجامعي الذي قدم علماً أفاد به طلابه وبلاده على مدي عقود ولا يزال، والمناضل الشجاع الذي دفع ثمناً فادحاً ومع ذلك ظل متمسكاً بموقفه الصميم في رفض الظلم والظلمة وضرورة اعتراف هؤلاء بجرائمهم كشرط أول ضروري للتعافي والمصالحة، الحل الذي يري بأنه كفيل بإخراج البلاد من أزماتها.

    لكن، وليسمح لي د. فاروق، مقالي هو تعليق على المقابلة الصحفية المنشورة بجريدة الصحافة يوم 20/2/ 2008 والتي أورد فيها عدد من الآراء السياسية والقضايا الفكرية، يدرك د فاروق بلا شك، أنها ستثير من وجهات النظر الموافقة واﻟﻤﺨالفة الكثير، ومقالي، وهو من جنس الأخيرة، لن يكون إذا موافقاً لتوقعه.

    ان كانت عضوية الحزب الشيوعي ترى أن المهمة المطروحة على جدول أعمال المؤتمر الخامس، هي تقديم وتطوير أفكار أساسية عن المرحلة الحالية، أي الفترة الزمنية الممتدة بين المؤتمرين الرابع والخامس، أفكار تعني بإعادة تشكيل الراهن، وكذا بناء المستقبل استنادا على الدراسة النقدية لتجربة الماضي، لا لاستعادتها حرفياً، بل هضمها وتمثُلها والمضي قدماً إلى الامام. إن كان ذلك ما نعتقد، فإن د. فاروق يقول بأننا جميعاً لعلي خطأ، فالمطلوب من المؤتمر الخامس هو إعادة بناء التاريخ، تاريخ الماضي ورد الاعتبار إليه، أحداثاً وشخوصاً، سواء بسواء، لهذا الهدف يقوم د. فاروق ولذا » فنحن على أعتاب المؤتمر الخامس » بنشاط وافر فإن د. فاروق في سباقٍ مع الزمن المتبقي على عقده إعادة بناء « فأنا أريد أن تكون هذه الحقائق بين العضوية»

    تاريخ الماضي وبعثه حياً من جديد هو حقاً هدف عزيز،، كيف لا، والحزب الشيوعي بأعوامه التي فاقت الـ 60 يتم تقديمه قرباناً بكل الأريحية وطيب الخاطر، كما رأينا وسنري لا في عام 1966 أخذ الحزب الشيوعي قرار تحويل الحزب إلى حزب جماهيري وهذا تم اتخاذه بغالبية الحزب وبصورة ديمقراطية جداً فكيف نعود إلى هذا الموقف؟ أعتقد أن العودة إليه برد الاعتبار لمؤتمر الجريف أن يتخذ المؤتمر الخامس قراراً بحل الحزب الشيوعي ويحول نفسه إلى لجنة تحضيرية لحزب جماهيري يرد الاعتبار لكل الناس لأجل إزالة العدوان والمرارات القديمة)

    أوردت هذا المقطع الطويل لأتفادى «لعبة» الاقتباس والاجتزاء الانتقائي المعروفة، كما أنني لست سعيداً بالقدر الوافر من الحقائق الواردة في المقابلة الصحفية لأختلق المزيد. وأي حقائق أشد هولاً ورعبا من مطالعة «النموذج الإرشادي» الذي يحول المؤتمر من مطالعة الخامس للحزب الشيوعي السوداني إلى طقوس وشعائر لاستتابة الشيوعيين الماركسيين؟!

    وإن كان «التائب من الذنب كمن لا ذنب له» فإن توبة هؤلاء لا تنيلهم ثواب د.فاروق ولا تضمن لهم اتقاء غضبه «الأفضل أن يموت هذا النموذج الإرشادي ويذهب إلى ذمة التاريخ وذمة العلم فأنا هنا لست ضد الماركسية ولكن ان يصبح الحزب حزب برنامج وميثاق يتفق عليه الناس ويمكن أن يشارك فيه ماركسيون»

    يمكن أيوة ويمكن لأ...

    السؤال الذي لن يعتق رقاب كل من أطلعوا على حديث الدكتور فاروق محمد إبراهيم حتى يجدوا له إجابة هو، كيف أجاز أستاذ العلوم والمناضل العتيد العنيد، الديمقراطي «لنفسه» الصعود إلى هذا الموقع «الامتيازي» كُليَّ القدرة والجبروت الذي لم يبلغه غير«قرقوش الفي الخرطوم.. خاتي الختا واللوم» علماً بأن قراقوش قد حلَّ «حزبه الواحد» وهو واقف على قمته لا تخومه النائية الآمنة.

    د. فاروق يبدو وكأنه في علاقة قدرية مع الحزب الشيوعي حاله حال ود المكي مع إفريقيا « هـ »:- لا أنتمي أبداً إليك.. ولا أطيق تخلياً «أو ما يقابل هذا الشعر الرائع في أمثالنا الدارجة».

    الصحفي يسأل:*... لكن كان الأجدر كموقف ديمقراطي صحيح أن تعلنوا قيام حزبكم بعيداً عن الحزب الشيوعي وجماهيره على نحو ما فعل الخاتم عدلان والحاج وراق؟

    ذلك » فاروق يجيب «أنني حريص على تجربة الحزب الشيوعي، هذه تجربتنا وأنا حريص فعلاً على أن يكون الحزب الشيوعي في قلب هذه العملية...الخ» ومن الحرص ما قتل «إن ريتشارد الثالث قتل هنري السادس قائلاً أنه أطيب من أن يعيش في هذه الدنيا وأن مكانه « الذي يستحقه هو السماء».

    اللغز الذي لن يجد حلاً هو علاقة د. فاروق مع عضوية الحزب «أنا أتعامل مع نقد وسليمان حامد والتيجاني الطيب والشفيع خضر وصديق يوسف أنا أتعامل مع هذه القيادات ولم أتعامل مع أي جهات أخرى داخل الحزب وليس لدي معرفة غير الوثائق المكتوبة والمناقشات العامة » أيضا « من الأفضل أن يعيش الإنسان في نموذجه الإرشادي الجديد بدلاً من الانتظار حتى موته هو وهذا ما يحدث لهؤلاء الجماعة يموتون واحداً تلو الآخر والأسوأ من ذلك أنا الآن أرى أن هنالك توريثاً لمشاكلهم للجيل الجديد لماذا؟».

    د. فاروق كما نرى، تارة لا يعرف ما يسميه بالجيل الجديد، وأخري قليلة الثقة في نضوج تكويهم واستقلال تفكيرهم إن الجيل الجديد هو في الواقع أجيال عدة وتاريخ فعلي من الجسارة دفاعا عن حرية شعبهم وحزبه الشيوعي. أجيال لم تتحجج بالبرد ولا حر الصيف أجيال لم يغيرها ذهب المعز كما ولم يرهبها سيفه هؤلاء من لم تتغير كلماتهم بتغير المواقف. من لم ينبهم عليهم الدروب ليضلوا أو يضهبوا. هذه هي أجيال الجذرية التي قدمت شهداءها فتعمدت بالدم وتعمدوا. وإن كان هناك ثمة مذنب في جهل الناس بهم فهو تواضعهم المعهود.

    والآن فإن هذه الأجيال وهي تقرأ دعوة د. فاروق لها بأن تأخذ برميل البارود بنفسها وتشعله في جسد حزبها وقلبه، لها أن تتساءل:-

    أفلا يكفي أن ينبذ الحزب الشيوعي «اسمه ورسمه وشكله وشارته» ونموذجه الإرشادي حتى، ويقذفها في مذبلة التاريخ والعلم؟ أفلا يكون بفعله ذلك في منجاة من المصير المشؤوم «الحل» الذي يتوعده به د. فاروق؟ وهذه الأجيال علها تتساءل أيضاً عن الفرق بين «الحل» و«التصفية» غض النظر عن صفة الأخيرة أو موقعها؟

    د. فاروق لم يقدم إجابة وأن كان شكسبير قد أجاب مستهلاً بالتساؤل «ماذا في الاسم؟» تحت أي اسم أو آخر فإن الحزب الشيوعي في نموذج د. فاروق الإرشادي سيخلد في نومه الأبدي.

    ولنا أن نتساءل أخيراً: أليست السلفية هي السعي الذي لا يني أو يفتر والحلم الذي لا ينقطع أو ييأس وذلك لإعادة إنتاج الماضي في المستقبل؟ ولنطَّلع على عريضة الاتهام التي قدمها د. فاروق في وصف ماركس والماركسية.

    جزء كبير جداً من الماركسية دخل في العلوم والاقتصاد والبنيوية وعلم الاجتماع وهكذا ولكن جزءاً منها يشبه التصور الديني مثل علم بناء الشيوعية يعني كارل ماركس أخذ البرنامج الاجتماعي للأديان جميعها من إرادة تحقيق المساواة المطلقة والعدالة المطلقة والتحرر المطلق للناس / ماركس أخذ هذا البرنامج الاجتماعي للدين ولكن أراد أن يحوله بطريقة علمية وأعتبر أن كل شيء في الدين ما عدا هذه العملية عبارة عن «يوتبيا» وبالاختصار فإن د. فاروق يقول بأن الماركسية قد أضحت نافلة لأن رحيق ثمارها امتصته العلوم الأخرى وما تبقي هو اليوتبيا أو البرنامج الاجتماعي للأديان الذي «انتحله» ماركس وأطلق عليه علم بناء الشيوعية. تهمٌ غليظة لو نجح د. فاروق في إثباتها فهي كافية فعلاً لإصدار الحكم بإعدام الماركسية، إذ أن كارل ماركس الألماني المنفي نفسه كان قد توفي بلندن قبيل انضمام د. فاروق لواحد من حلقاته الأممية.

    ويبدو أن لينين كان محقاً وهو يقول باستحالة فهم أهم مؤلفات ماركس من دون دراسة وفهم معمقين لمنطق هيغل كله ولذا، والحديث ما زال للينين، فإنه رغم مضي 50 عاماً فإن الكثير من الماركسيين لا زالوا غير قادرين والصعوبة التي «لينين» على فهم ماركس ما أشار إليه تقابل دارسي ماركس ممن يحسنوا الظن به ويتشاركوا معه الرؤية والهدف. وأما ماركس نفسه فيشير إلى مأزق المنطلقين من قاعدة سياسية وأيدلوجية مناوئة «يحبس الاقتصاديون البرجوازيون أنفسهم ضمن مناهج تنتمي إلى مرحلة تاريخية محددة من مراحل التطور الاجتماعي، لدرجة أن ضرورة تنشئ قوى العمل الاجتماعي تبدو لهم غير قابلة للفصل عن استلابها في مواجهة العمل الحي».

    عجز هؤلاء، بحسب ماركس، هو سبب رغبتهم في تأييد العلاقات الرأسمالية. وبالتالي عدم قدرتهم على مجرد تصور إمكانية إلغائها قوي العمل قابلة للفصل عن استلابها فقط حين يتم إلغائها علاقات الملكية الخاصة. وإلغاء علاقات الملكية الخاصة وهو إلغاء لشروط إنتاج وإعادة إنتاج نوعين من البشر الأفراد الفرد الخاص – المالك للسلعة / قوة العمل.

    هذا الإلغاء يفسح اﻟﻤﺠال لظهور الفرد الاجتماعي، الفرد في اﻟﻤﺠتمع اللا طبقي ذو الشخصية الأكثر تطوراً وغنيً هذا الفرد هو على الضد من الفرد المفُقر والمقيَّد في اﻟﻤﺠتمع الرأسمالي.

    ماركس لم يقل بأن هذه الحال يمكن بلوغها بالدعاء أو التضرع – التوسل أو النديهة بل بالنضال الباسل وقد انخرط هو نفسه مباشرة في زحامه وخبر شعابه ودروبه.

    إن كنا قد عرفنا أن اقتصاديَّ البرجوازية لهم أسبابهم وهي عزلتهم غير الجيدة في إطار مفاهيم تنتمي إلى مرحلة الرأسمالية وبالتالي يأتي عجزهم عن فهم «رطانة» ماركس عن الاستلاب والإنسان الاجتماعي الأكثر تطوراً وغنيً الخ ذلك غير مصلحتهم الذاتية في الإبقاء على الرأسمالية إلى الأبد، فما بال د. فاروق يتبنى حججهم جميعها هكذا وبلا مساءلة.

    الا بمثل د. فاروق نفسه الشاهد الحي القادر على التمييز بين، سنوات الهناءة ودعة البال والانقسام الطبقي في بلادنا في بداياته وضعفه وحيائه، وعصر الطوفان، طوفان رأس المال الذي اجتاح بلادنا وهديره الذي يخلع الأفئدة والعقول، الطوفان الذي اجتاح بلادنا فاقتلع الأراضي من جنباتها الأربع اقتلاعا ولم تعد أبداً تعرف السكون منذ قدومه غير الميمون. هل يعجز د. فاروق عن فهم رطانة ماركس عن الفرد الأكثر تطوراً وغنيً والفرد المفُقر المقيد في اﻟﻤﺠتمع الرأسمالي ود. فاروق هو ذاك الفرد نفسه في حالاته الأثنين لن يعجز د. فاروق عن التمييز إلا إذا أختار أن يكذب نفسه ويصدق ملتون فريدمان وفوكوياما وجورج بوش.

    إنسان السودان هذا الحي وموجود لن يحتاج إلى هضم منطق هيجل يدرك أن الرأسمالية حيثما حلت، حلَّ الخراب فأفقر الربع. لن يستعصي عليه أن يفهم أن التناقض الأساسي هو بين هذا الجنس الجديد في الرأسمال الذي لم يعهده من قبل وبينه هو نفسه سواء أكان عاملاً، مزارعاً، حرفياً موظفاً، الخ أو أشباههم وهم قد صاروا الأغلبية فعلاً وبفعل الفاعل هذا الإنسان حين يكفي عن اجترار ذكري الأيام الخوالي والحكايات السعيدة عن ماضي مجيد لم تفصله عنه غير بعض سنوات قليلة ويدرك أن التناقض أمامه لا خلفه وأن حله ليس بالحنين بل باجتياز سلسلة عقباته حينها سيعرف هذا الإنسان كم كان ماركس واعياً لا حاكماً. أدرك بالبصيرة ووعيها هو المهمة التي انتدب الحزب الشيوعي السوداني نفسه لأدائها وأيضاً بكل الأريحية وطيب الخاطر. أن طوباوية الماركسية «ليست رهاناً متروكاً للصدفة بل رهان ضروري في الإطار حيث تجتمع الشروط التي تسمح بالإمساك به عكف كارل ماركس لسنوات طويلة على إجراء أبحاث في المتحف البريطاني وهو يقرأ اطروحات ودراسات مطموسة لم يقرأها أحد من قبل وتأمل في كتب حكومية زرقاء.. يجهلها الجميع ثم يعود إلى الزقاق البائس حيث يسكن، مُراكماً الدفاتر غير المقروءة هيغل، آدم سمث، برودون، ريكاردو.. الخ».

    دفع كارل ماركس بواحد من نتائج أهم أبحاثه تلك إلى المطبعة بعد أن كتب في المقدمة:
    «إنني أرحب بكل حكم يرتكز إلى نقد علمي، أما تحيزات ما يعرف بالرأي العام، الذي لم أقدم له يوماً أدني تنازل، فشعاري الآن، كما من قبل، حكمة الشاعر الفلورنسي-: «دانتي» العظيم -:سر في طريقك ودع الناس يقولون ما يشاءون».

    ماركس نفسه متحدياً نقاده:- «لقد داوم هؤلاء الناس على لعن شيوعيتي بدرجة من الإفراط بحيث يتوقع المرء.. منهم إظهار حكمتهم الآن على الأسس النظرية».

    الحكمة على الأسس النظرية هو ما ننتظر، نحن وماركس، أن يقدمه لنا د. فاروق محمد إبراهيم وطلب بسيط وهو أن يشرح لنا هوية وكنه وسر معجزات الاشتراكي الديمقراطي حتى نقوم بتسليمه رقابنا عن رضى وقناعة، طوعاً واختيارا للدكتور فاروق فائق الاحترام.

    ================
    السودان لكل السودانيين
    المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان
                  

04-20-2008, 05:30 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الميدان...العدد رقم 2069....بتأريخ 14/4/2008 (Re: عاطف مكاوى)

    *
                  

04-21-2008, 06:04 PM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قضية أبيى وسياسات الاستقطاب القبلي (Re: عاطف مكاوى)

    الميدان 14 ابريل 2008

    قضية أبيى وسياسات الاستقطاب القبلي



    عبدالوهاب بوب

    وصفت أبيى في تاريخ السودان المعاصر بأوصاف عديدة، فقد قدمها المفكر السوداني المنحدر من جنوب السودان فرانسيس دينق بوصفها تجربة واقعية لإمكانية التعايش السلمي بين السودانيين بمختلف انتماءاتهم القبلية عامة وبين الشمال والجنوب على وجه الخصوص، ووصفها بأنها تمثل جسر بين الشمال والجنوب وهو ما نقلته إتفاقية السلام الشامل (CPA) في بند من بنود البروتوكول الخاص بمنطقة أبيى. أما أبيى المعاصرة فغالبا ما توصف بالمنطقة الغنية بالبترول والمتنازع عليها بين المسيرية والدينكا من جهة والمؤتمر الوطني والحركة الشعبية من جهة أخرى.

    ما بين هذين الوصفين تكمن مأساة منطقة أبيى، فقد كانت هذه المنطقة تمثل نموذجا للتعايش السلمي بين الدينكا والمسيرية، وقد استوى هذا التعايش على قاعدة متينة من الأعراف والتقاليد وفاعلية الإدارة الأهلية والزعامات القبلية في تسوية الخلافات التي تبرز بين الحين والآخر بين الجانبين. منذ اكتشاف أن المنطقة ترقد على بحر من النفط تغيرت الصورة تماما فقد أصبحت المنطقة محل لأطماع ومصالح قومية وإقليمية وحتى دولية وحلت النزاعات والخلافات بين الدينكا والمسيرية محل التعايش السلمي الذي كان طابعا مميزاً للعلاقة بين الجانبين في
    وقت سابق.

    أبيى: لعنة النفط والاستقطاب السياسي

    آثار اكتشاف النفط بكميات كبيرة في منطقة أبيى مصالح وأطماع قوى عديدة، وقد برز ذلك بصورة واضحة أثناء مفاوضات السلام حيث أختلف الشريكان حول عدد من القضايا المتعلقة بأبيي ولولا تدخل أطراف عديدة لحل هذه القضايا المعوقة لاستكمال تفاوضات الحل السلمي لما تمكن الشريكان من تجاوز هذه القضية. وأغلق ملف القضية مؤقتا بإفراد بروتوكول خاص بمنطقة أبيى أهم بنوده
    الآتي:

    • تتكون إدارة منطقة أبيى من مجلس تنفيذي يتم انتخابه بواسطة سكان أبيى ولحين الانتخاب يتم تعيين أعضاء اﻟﻤﺠلس بواسطة رئاسة الجمهورية. يوزع نفط أبيى إلى ستة أقسام 50% الحكومة القومية 43% حكومة جنوب السودان بحر الغزال 2% غرب كردفان 2% و 2% لكل من الدينكا نقوك والمسيرية.

    • على الحكومة القومية تهيئة الظروف لأبيى ومساعدتها على تحسين ظروف المعيشة للمواطنين بما في ذلك الاستقرار وتنفيذ مشاريع التنمية.

    • كما أكد البروتوكول على حق المسيرية وغيرهم من الرعاة في الرعي عبر حدود أبيى.

    كان بروتوكول أبيى كما يرى العديد من المراقبين صيغة توفيقية للحيلولة دون انهيار مسار عملية السلام، وما أن طويت صفحة التوقيع على اتفاقية السلام حتى برزت قضية أبيى (CPA) الشامل كأحد أهم الخلافات الرئيسة بين شريكي نيفاشا وأصبح البروتوكول الخاص بوضعية أبيى محل خلافات متطاولة وقراءات وتفسيرات متضاربة وفشلت اللجان العديدة التي كونت في الوصول إلى اتفاق كما فشلت هيئة الرئاسة هي أيضا في الوصول لاتفاق، وما بين هذا وذاك وصلت الخلافات بفعل الاستقطاب السياسي إلى الدينكا والمسيرية ضاربة النسيج والتاريخ المتينان للتعايش السلمي بين اﻟﻤﺠموعتين.

    تبادل الاتهامات ....كحل للقضية

    أصبح السائد في تعاطى شريكي نيفاشا مع قضية أبيى تبادل الاتهامات، حيث يتهم المؤتمر الوطني الحركة الشعبية بتعبئة واستقطاب الدينكا وتوظيفهم في إستراتيجيتها الخاصة بالسيطرة على أبيى. وفى الجانب الآخر تتهم الحركة الشعبية المؤتمر الوطني باستقطاب المسيرية وتسليحهم ضد الحركة الشعبية والدينكا. وقد أدى رفض المسيرية والمؤتمر الوطني لتقرير لجنة الخبراء وموافقة الحركة الشعبية والدينكا على التقرير إلى تصعيد حالة الاستقطاب القبلي في المنطقة وفى سياق هذه الاتهامات والخلافات المتبادلة يستمر تدهور الأوضاع الأمنية بالمنطقة وتتسع دائرة الأزمة بمزيد من الضحايا من الجانبين (دينكا ومسيرية) وتضيق إمكانية الوصول لحل سلمى للأزمة.

    شريكا نيفاشا عينهما على النفط والمصالح الآنية والآجلة المتولدة عنه وتغيب عن ناظريهما الأزمات المتعمقة الناتجة عن عدم حل قضية أبيى، فاتفاقية السلام الشامل تدخل عامها الرابع وأبيي بلا إدارة محلية توظف عائداتها من البترول وتوفر الخدمات لمواطني أبيى وفوق هذا وذاك تدهور الخدمات الموجودة سابقاً في المنطقة نتيجة لعدم الاستقرار السياسي، وهذا الأخير يتضافر مع عدم وجود إدارة ليعيق أي إمكانية لوضع خطط تنموية والاستفادة من المنح والقروض في توفير الخدمات الأساسية للمواطنين.

    دلائل ومؤشرات تنذر بالكارثة

    ويبدو الوضع على الأرض في الوقت الحالي مرشحا لمزيد من التصعيد خاصة بعد تكوين الحركة الشعبية لإدارة مؤقتة في المنطقة وزيادة وجودها العسكري من جانب، ورفض المؤتمر الوطني هذه التحركات والتي أعتبرها خرقا لاتفاقية السلام الشامل وتحريكه لبعض الوحدات العسكرية للتمركز بقرب أبيى من جانب آخر، وفى ذات السياق وصف إدوارد لينو المشرف السياسي للحركة الشعبية في أبيى الوضع بأنه ينذر بمجزرة.

    وفى تطورات لاحقة وصف الدرديرى محمد أحمد مسئول ملف أبيى في المؤتمر الوطني تعيين الحركة الشعبية لإدوارد لينو حاكما على أبيى بأنها تحركات غريبة وغير متوقعة من الحركة الشعبية وفى ذات أكد أن المنطقة شهدت زيادة في عدد جنود الحركة الشعبية وإقامة متاريس على طريق أبيى شمالاً. ونقلت الصحف عن الحركة الشعبية إعلان المسيرية للجهاد ضد الحركة الشعبية وهى الخطوة التي اعتبرتها الحركة الشعبية تطورا خطيراً، كما نددت الحركة الشعبية بزيادة عدد القوات الحكومية وهو الشيء الذي نفاه الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة لوكالة «سونا» في تصريحات صحفية أمس الأول. وفق قراءة لكل هذه التحركات والتصريحات العدائية يرى العديد من المراقبين إمكانية كبيرة لتصاعد النزاع في منطقة أبيى الغنية بالنفط وهو نزاع كما يراه هؤلاء المراقبين ينذر بالتراجع وفشل اتفاقية السلام ذاتها لو لم يتدارك الشريكان تدهور الأوضاع ويتعاملا بالجدية المطلوبة لطي صفحة الخلاف حول هذه المنطقة.

    سيناريوهات محتملة: حل سلمي أم تجدد الحرب

    يرى العديد من المراقبين أن الأوضاع المتفجرة في منطقة أبيى تقود إلى أحد سيناريوهين، الأول تجدد الحرب ويبدو هذا السيناريو ممكن التحقيق في حالة تمسك طرفي نيفاشا بمواقفهم الحالية واستمرارهم في التركيز على البترول وقسمته وتبعية المنطقة للجنوب أم للشمال وتجاهل المصالح الأساسية لسكان أبيى من الدينكا والمسيرية. هنا يصبح البترول نقمة وليس نعمة كما عبر عن ذلك الدكتور محمد سليمان في حوار صحفي نشرته صحيفة الأيام.

    السيناريو الثاني أو الوصول لحل سلمى فهو ينبني على أن يضع شريكا نيفاشا المصالح الأساسية لسكان منطقة أبيى من الدينكا والمسيرية في مقدمة اهتماماتهما والاعتراف بدور القوى السياسية الأخرى باعتبار أن القضية في الأساس قضية قومية. ويقتضى هذا السيناريو أن يترك الشريكان القضايا الخلافية جانبا «ترسيم الحدود والبترول» وتأكيد حرية الحركة في المنطقة وخلالها للدينكا والمسيرية على حد سواء وهو ما يعزز أمكانية الحل السلمي وتنقية الأجواء كما يقول الأستاذ محجوب محمد صالح ونضيف من جانبنا ضرورة الاتفاق على تكوين إدارة وفق صيغة توافقية بين شريكي نيفاشا والدينكا والمسيرية كل ذلك يمكن أن يؤسس لتجاوز وحل القضايا الخلافية المتمثلة في ترسيم الحدود وتقسيم أنصبة البترول. هذا النهج وفقاً للأستاذ محجوب محمد صالح نهج يتصدى للقضايا من الأسفل بعد أن فشلت محاولات التصدي للقضايا من أعلى …. مقبل الأيام سيوضح أي سيناريو سيأخذ طريقه للتنفيذ وفى كل الأحوال فالسيناريو الأفضل لمواطني أبيى والسودان عموما هو الحل السلمي.

    = = = = = =
    السودان لكل السودانيين
    المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان
                  

04-23-2008, 05:07 AM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
معا تضامنا مع إضرابات العامل ....... سكرتارية اللجنة المركزية الحزب الشيوعي السوداني (Re: sultan)

    الميدان 14 ابريل 2008

    معا تضامنا مع إضرابات العاملين



    التحية للعمال والمزارعين والموظفين والمعلمين والمهنيين في الذكري الثالثة والعشرين لانتفاضة أبريل الشعبية المجيدة. التحية للنقابيين الشرفاء الذين ما فتئوا يدافعون عن قضايا العاملين، التحية لجميع العاملين في هذه الذكرى الخالدة لقد بذلت سلطة الإنقاذ، منذ الساعات الأولي لمجيئها، قصارى جهدها لتحطيم الحركة النقابية، ولطيها مستكينة تحت جناحها، وسخرت في ذلك قدراً هائلاً من إمكانياتها المالية والإعلامية والأمنية، فأصدرت القوانين النقابية الجائرة، وابتدعت نقابة المنشأة أساساً للبنيان النقابي بدلاً من النقابات الفئوية التي بنيت عليها الحركة النقابية في السودان منذ بداية تكوينها في الأربعينات، ومن وراء ظهر النقابيين، وبإعمال حيلها وألاعيبها المفضوحة، نصبت على قيادة هذه النقابات كوادرها الملتزمة، وجمعت حولهم ما يعرفهم النقابيون من انتهازيين.

    وتحت هذه الظروف، ولمدة ليست بالقصيرة، ظل العاملون يفتقدون نقاباتهم وفعالياتها في الدفاع عن مصالحهم. وبالرغم من إيرادات البترول وإيرادات الضرائب، والجبايات الهائلة، والارتفاع المضطرد لتكاليف المعيشة، وتكاليف التعليم والعلاج والخدمات، ظلت أجور السواد الأعظم من العاملين تحت حزام الفقر. وقد اضطر اتحاد نقابات العمال الحالي، ومؤخراً جداً، وتحت ضغط وحراك العاملين، إلى الاعتراف على صفحات الجرائد بأن «الحد الأدنى للأجور» لا يكاد يغطي إلا نسبة مئوية ضئيلة من الحد الأدنى لتكاليف المعيشة، وحتى هذا القدر القليل من المرتب لا يصرف للعاملين في مواعيده المضروبة.


    ولكن... ولأن العاملين يدركون أن هذه السلطة الحاكمة تدافع فقط عن مصالح الطبقة الرأسمالية الطفيلية، ولا شأن لها بمصالح الطبقة الكادحة من العاملين، وأنهم قد صبروا عليها بما فيه الكفاية، وأن مطالب العاملين لا يستجاب لها إلا بالتوحد واتخاذ خطوات إيجابية.. فقد أخذوا يلجأون إلى سلاحهم المجرب من الإضرابات والاعتصام، متخطين قياداتهم النقابية المتوالية وإجبارها وجرها من خلفهم.

    والإضرابات التي نفذت في الفترة الأخيرة لا تحصى في هذا المجال، ولكننا نشير إلى إضرابات المعلمين، والسكة حديد والأرصاد الجوي، والأشعة، وعمال تلفزيون النيل الأزرق، والمهن الصحية ببورتسودان، وسسترات أم بدة، وعمال شركات البترول الصينية بهجليج، ونشير إلى إضراب سعد قشرة، والسوق الشعبي، ونعلن تضامنا مع هؤلاء العاملين ومع الخطوات التي يتخذونها في الدفاع عن مصالحهم.

    والإضراب سلاح يضطر إليه العاملون اضطرارا، ولكنه سلاح مشروع يلجأ إليه العاملون لانتزاع حقوقهم المهضومة . وقد أخذت الإضرابات تتري بوتيرة متسارعة في هذه الأيام، وتعدت المطالبة بصرف الأجور في مواعيدها إلى المطالبة بالحقوق المهضومة الأخرى، وتخطت بذلك القوانين التي وضعت لتكبيل دور النقابات، ولذلك فلا بد للعاملين أن يضعوا ضمن مطالب إضراباتهم المطالبة بتعديل هذه القوانين لتتسق مع الدستور ومع المواثيق الدولية.

    ويبدو في الأفق أن هذه الإضرابات ستتصاعد وتنتشر، وأن العاملين سيحرسونها بتوحيدها وتوسيعها، وبتوحدهم وبعقد جمعياتهم العمومية، وبممارسة حقهم النقابي في أن يستردوا نقاباتهم حرة وديمقراطية ومستقلة وبالتصدي لألاعيب القيادات النقابية المصنوعة لإجهاض إضراباتهم.

    ولا مجال للشك في أننا كنا دوماً، وسنظل، على رأس المدافعين عن قضايا المستضعفين في هذه الأرض، ومن هنا نبدي تضامننا مع العاملين في معاركهم النقابية، السابقة واللاحقة، ومع إضراباتهم التي يدخلون فيها دفاعاً عن حقوقهم المهضومة حتى تنتزع. والنصر للحركة النقابية السودانية حرة وديمقراطية ومستقلة.

    سكرتارية اللجنة المركزية
    الحزب الشيوعي السوداني

    13/4/ 2008


    ===============
    السودان لكل السودانيين
    المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de