محمد المكى ابراهيم ....عندما أكلتنى يدى

Quote: أخي عبدا لواحد كمبال أرعبتني هذه الاحتفالية التي أقامها لك الحلوين علي صفحات سودانيزاونلاين. كان الخوف سيشلني لولا جاءني صوتك عبر الهاتف قويا عميقا ومصقولة أوتاره بهواء المغرب المنتقي . تيقنت إن فارسا مثلك لن يسلم الراية إلا بعد...وتشيخ كل الجميلات . روعتني هذه الانبثاق للحب بيننا وبين الجيل الطريد أبان خراتي كما كان يقول علي المك / جنتكمان / . ففي الدهر الأول ولو لوهلة قصيرة حسبناهم يضيقون بنا ويتمنون رحيلنا ولكن عشرات الشواهد والأحداث أقنعتني أنهم يحبوننا ويفخرون بنا وكل ما هنالك أنهم كانوا يستزيدوننا من مسببات الفخر فلم نسمعهم . وانطوى كل واحد منا علي انجازه القليل وحين يئسوا منا غمرونا بالحنان. إنهم جيل رائع جريح تغلبوا علي الحرمان وقلة الرعاية وتسلقوا قممهم الخاصة / بلغة نشيد الإنشاد كلهم متئم وليس بينهم/ بينهن عقيم /. وفي طوفان الكبت وظلامه وجدنا بعضنا في نفس المنافي في نفس المهن بنفس المداخيل وانحنينا علي جراح بعضنا باللطف والرقة والتقبيل . قال الملاح التائه في بعض شعره الأنيق .. أقسمت بالخمر وبالنساء... ورحلة الصيف إلي أوروبا .. وسحر أيامها الوضاء... من كل الناس الذين اعرفهم ليس غيرك من يليق به ذلك القسم العظيم .كان الزمان الذي عشناه حلوا ملا ناه إلي أن فرقعا . وفي كل الأحوال لاباس عليك أيها البوهيم فقد عرفت دربك وينبغي عليك أن تأتي لزيارتي وسأحضر ذات يوم لأقضي معك زمنا طيبا ونستعيد الأزمان الطيبة . والي أن يحدث ذلك أرجو أن اعتذر لك عن ذلك البشع الذي سرق رسائلنا وأحالها علي أجهزة الأمن للإيقاع بكلينا فانظر... ماذا لقي وماذا كسب . انه الآن في حفرة من الحفر يقضي شيخوخة رثة بلا محبين ولا ذكريات . اسلم أيها الرائع وعش طويلا جميلا ويسلم لي ولك أحبابك الكثر المحتفين بك بكل هذا الصدق والجمال . ***************************************** محمد المكي إبراهيم .سان فرانسيسكو .

(عدل بواسطة Abuelgassim Gor on 04-22-2008, 07:36 PM)