كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
اجراس الحرية: خطوة نحو المستقبل شوّهتﹾ بترهلات الامس
|
منذ اندلاع الحركة الشعبية و الجيش الشعبي لتحرير السودان كان للاعلام دورآ محوريآ و استراتيجيأ في رسم خارطة المستقبل للكفاح المسلح, حيث تمكنت الحركة _عبر اذاعتها آنذاك_ من ايصال رسالتها النضالية و رؤيتها المتكاملة و حلولها الجزرية للمشكلة السودانية الي كافة اطراف السودان المترامية؛ و ان لم تخني زاكرة الطفولة فاني اكاد اجزم ان قاطني الخرطوم حينذاك كانوا يتلهفون للثالثة بعد الظهر ترقبآ لانغام لوول شول الثورية و برامج الحركة الاذاعية المتنوعة. تلك كانت ايامآ خوالي ترسخت في الزاكرة الي الابد اذ انها ساهمت في تربية جيل باكمله و سلحته بالعزيمة و الاصرار و زرعت فيه الحس الثوري فترعرع رافضآ للظلم و التهميش, معتزآ بتاريخه و حاضره, و مقدامآ لنصرة المغبون . تلك الايام كانت اللبنة الاولي في تكوين دولة السودان الجديد ذلك الوطن المريح الذي يلتقي في رحابه كل ابناء السودان بمختلف سحناتهم و اعراقهم و معتقداتهم و ثقافاتهم؛ و رغم قساوة دروب النضال و فداحة خياراتها و التي جاءت مثقلة بتضحيات جسام الا ان ابناء السودان الجديد ما زالوا مشرئبين الي تلك الفضاءات الرحبّة التي تحترم آدمية الانسان و حقوقه و يشقون طريقهم نحوها بكل ثبات و شموخ . بعد التوقيع علي اتفاقية السلام الشامل بنيفاشا كان ايجاد منفذ اعلامي آخر للتواصل مع المواطن السوداني و العالم الخارجي من اهم اجندات المرحلة للحركة الشعبية خاصة و ان احادية القطب الاعلامي في البلاد ابان فترة الحرب و تسييس موسسات الدولة الاعلامية كان قد وضع الشارع السوداني في كهف مظلم و اغرقه في الخطاب الايدولوجي الاسلاموعروبي لاخمص قدميه و لهذا كانت فكرة خلق منبر آخر_ يبث ثقافة السلام و التآخي و يدفع عجلة التحول الديمقراطي و المصالحة الوطنية_ ضرورة قصوي لا يحتمل التلكؤ و الانتظار و حلم كبير عاش عليه ابناء السودان الجديد و محبي الديمقراطية؛ ليس فقط لانه يمنح المواطن بديلآ آخر يتعاطي منه حصيلته اليومية من المعلومات بل لانه يوفر له الارضية المتوازنة لرسم محصلته الخاصة دون اي ضغط ايدولوجي يضبب الرؤية و يعيق خياراته الفكرية. لتلك الاسباب انتظر الملايين من ابناء السودان انطلاقة صحيفة اجراس الحرية علي احر من الجمر و تلهفوا للغوص بين صفحاتها لاستنشاق عبير الحرية و لتذوق الكلمة الصادقة و للاستشفاء من سنوات الصحافة الصفراء و براثن الايدلوجيات المجحفة للحقوق. من زاوية اخري, تشوق الكثيرون منا الي رؤية النموزج الذي سيقدمه اجراس الحرية كصحيفة تعكس التعددية التي يمتاز بها السودان؛ ليس فقط من باب ان التعددية ستظل دومآ منبعآ هامآ للاثراء الثقافي و الاجتماعي المتبادل, بل لان السودان الجديد لابد ان يقدم معالجات جزرية لطبيعة العلاقات الاجتماعية و الثقافية التي خلفتها سياسات المركز الاسلاموعروبي و التي من جراها تم عزل ابناء الهامش من تقلد مراكز متقدمة في موسسات الدولة بصفة عامة والاعلامية منها (التلفزيون_الصحافة) بصفة خاصة و لست مبالغآ ان قلت ان كل منا قد سمع بعبارة (ان فلان ليس وجهآ تلفزيونيآ). المؤسف في الامر ان هذه السياسة لم تكن محصورة في مؤسسات الدولة فحسب بل امتدت لتشمل القطاع الخاص, حتي الصحف المشهودة لها بالالتزان كانت تمارس تلك السياسة و لكنها تتحيّل علي القراء بمنح عمودآ لاحد الجنوبيين مثلآ حفظآ لماء الوجه و لكي تعطي نفسها مساحة للزعم الاجوف و هي ممارسة تضليلية شخصّها الدكتور ابكر آدم اسماعيل و اطلق عليها مصطلح "الترميز التضليلي" و ما اصدقها من عبارة! كل تلك الممارسات الظالمة كانت حافظآ آخر ليعلق الكثيرون آمالآ ضخمة علي هذه الصحيفة الوليدة لكي تصحح المسار و لتجعل المقدرات فيصلآ في اختيار الكادر و لكن ليس كل ما يتمني المرء يدركه فلقد ’وجهت لنا صفعة مؤلمة ايقظتنا من رومانسية ذلك الحلم الجميل ليطل علينا الواقع المرير معلنآ انعدام اي فارق نسبي بين اجراس الحرية و غيرها من الصحف التي تكتظ بها الاسواق بالنظر الي مكوّن الهيكل الاداري و كتاب الاعمدة, و ان توخينا الصراحة المؤلمة فنسبة الكتاب الجنوبيين بالصحيفة تجعل شعارات التعددية اشبه بنكتة سخيفة ﭐلقيت في مآتم حزين؛ مما يدفعنا للتسآؤل عما تقصده ادارة الصحيفة بالتعددية؟ هل يعتبر القائمون علي امر الصحيفة ان التعددية الحزبية _كوجود رباح الصادق المهدي_ كفيلآ بترجيح كفة التعدد و التنوع؟ و ما هي المعايير التي ﭐستخدمت لتجميع الطاقم الصحفي؟ اليس هنالك اقلامآ جنوبية مؤهلة للعمل بالصحيفة؟ ثمة تسآولات كثيرة ما زالت تسبح في بحار بلا مرافي فالبعض يتكهن بان الاختيارات جاءت عبر ترشيحات الاستاذ الحاج وراق و آخرون يقولون ان تقديم وجوه مقبولة كانت ضرورة مرحلية! لكن كلا من هذين التفسيرين لا يرويان ظمآ المتسائل؛ فان كان مبدآ الوجوه المقبولة هو اساس الاختيارات فعن اي سودان جديد يتحدثون اذا كان الكاتب الجنوبي مازال يمثل وجهآ غير مقبولآ في تقديراتهم؟ الم ينطلق رؤية السودان الجديد لمحاربة هذه العقلية؟ و ان كان الاستاذ الحاج وراق _ والذي اكنه له عميق احترامي _ صاحب هذه القرارات فالتاريخ قد اجاب عن تساؤلاتنا, فكيف بنا ان نتوقع انصافآ و الشهيد جوزيف قرنق مازال _الي اليوم_ يرقد في قبره متطلعآ لليوم الذي يمنح فيه ذرة من التبجيل و التخليد الذي حاز به رفيقه عبدالخالق محجوب؟ حقآ صدق من قال " يموت جوعآ من يننتظر مائدة القدر". ختامآ اود ان اوضح ان الاسس الفلسفية التي ترتكز عليها صحيفتنا الوليدة تعد خطوة غير مسبوقة في الصحافة السودانية و هذا حقيقة واقعية لا ينكرها الا المكابر ؛ لكن اضفاء بعدآ رومانسيآ للقضايا السياسية دون تقديم معالجات واقعية لا تساهم بصورة فعالة في ايجاد التسوية المرجوّة لقضايا التهميش فهي كالزهرة تبهر الناظر و لكنها لا تشبع جائعآ, لهذا علي ادارة الصحيفة مراجعة سياساتها حتي لا نعيد انتاج الماضي في حاضرنا فالسودان الجديد يتسع لنا جميعآ و لا مكانة للتهميش و الاقصاء فيه.
اندرو كوات قرنق الولايات المتحدة_ آيوا
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اجراس الحرية: خطوة نحو المستقبل شوّهتﹾ بترهلات الامس (Re: اندرو كوات)
|
بدون مقدمات
Quote: بعد التوقيع علي اتفاقية السلام الشامل بنيفاشا كان ايجاد منفذ اعلامي آخر للتواصل مع المواطن السوداني و العالم الخارجي من اهم اجندات المرحلة للحركة الشعبية خاصة و ان احادية القطب الاعلامي في البلاد ابان فترة الحرب و تسييس موسسات الدولة الاعلامية كان قد وضع الشارع السوداني في كهف مظلم و اغرقه في الخطاب الايدولوجي الاسلاموعروبي لاخمص قدميه و لهذا كانت فكرة خلق منبر آخر_ يبث ثقافة السلام و التآخي و يدفع عجلة التحول الديمقراطي و المصالحة الوطنية_ ضرورة قصوي لا يحتمل التلكؤ و الانتظار و حلم كبير عاش عليه ابناء السودان الجديد و محبي الديمقراطية؛ ليس فقط لانه يمنح المواطن بديلآ آخر يتعاطي منه حصيلته اليومية من المعلومات بل لانه يوفر له الارضية المتوازنة لرسم محصلته الخاصة دون اي ضغط ايدولوجي يضبب الرؤية و يعيق خياراته الفكرية. لتلك الاسباب انتظر الملايين من ابناء السودان انطلاقة صحيفة اجراس الحرية علي احر من الجمر و تلهفوا للغوص بين صفحاتها لاستنشاق عبير الحرية و لتذوق الكلمة الصادقة و للاستشفاء من سنوات الصحافة الصفراء و براثن الايدلوجيات المجحفة للحقوق. من زاوية اخري, تشوق الكثيرون منا الي رؤية النموزج الذي سيقدمه اجراس الحرية كصحيفة تعكس التعددية التي يمتاز بها السودان؛ ليس فقط من باب ان التعددية ستظل دومآ منبعآ هامآ للاثراء الثقافي و الاجتماعي المتبادل, بل لان السودان الجديد لابد ان يقدم معالجات جزرية لطبيعة العلاقات الاجتماعية و الثقافية التي خلفتها سياسات المركز الاسلاموعروبي و التي من جراها تم عزل ابناء الهامش من تقلد مراكز متقدمة في موسسات الدولة بصفة عامة والاعلامية منها (التلفزيون_الصحافة) بصفة خاصة و لست مبالغآ ان قلت ان كل منا قد سمع بعبارة (ان فلان ليس وجهآ تلفزيونيآ). المؤسف في الامر ان هذه السياسة لم تكن محصورة في مؤسسات الدولة فحسب بل امتدت لتشمل القطاع الخاص, حتي الصحف المشهودة لها بالالتزان كانت تمارس تلك السياسة و لكنها تتحيّل علي القراء بمنح عمودآ لاحد الجنوبيين مثلآ حفظآ لماء الوجه و لكي تعطي نفسها مساحة للزعم الاجوف و هي ممارسة تضليلية شخصّها الدكتور ابكر آدم اسماعيل و اطلق عليها مصطلح "الترميز التضليلي" و ما اصدقها من عبارة! كل تلك الممارسات الظالمة كانت حافظآ آخر ليعلق الكثيرون آمالآ ضخمة علي هذه الصحيفة الوليدة لكي تصحح المسار و لتجعل المقدرات فيصلآ في اختيار الكادر و لكن ليس كل ما يتمني المرء يدركه فلقد ’وجهت لنا صفعة مؤلمة ايقظتنا من رومانسية ذلك الحلم الجميل ليطل علينا الواقع المرير معلنآ انعدام اي فارق نسبي بين اجراس الحرية و غيرها من الصحف التي تكتظ بها الاسواق بالنظر الي مكوّن الهيكل الاداري و كتاب الاعمدة, و ان توخينا الصراحة المؤلمة فنسبة الكتاب الجنوبيين بالصحيفة تجعل شعارات التعددية اشبه بنكتة سخيفة ﭐلقيت في مآتم حزين؛ مما يدفعنا للتسآؤل عما تقصده ادارة الصحيفة بالتعددية؟ هل يعتبر القائمون علي امر الصحيفة ان التعددية الحزبية _كوجود رباح الصادق المهدي_ كفيلآ بترجيح كفة التعدد و التنوع؟ و ما هي المعايير التي ﭐستخدمت لتجميع الطاقم الصحفي؟ اليس هنالك اقلامآ جنوبية مؤهلة للعمل بالصحيفة؟ ثمة تسآولات كثيرة ما زالت تسبح في بحار بلا مرافي فالبعض يتكهن بان الاختيارات جاءت عبر ترشيحات الاستاذ الحاج وراق و آخرون يقولون ان تقديم وجوه مقبولة كانت ضرورة مرحلية! لكن كلا من هذين التفسيرين لا يرويان ظمآ المتسائل؛ فان كان مبدآ الوجوه المقبولة هو اساس الاختيارات فعن اي سودان جديد يتحدثون اذا كان الكاتب الجنوبي مازال يمثل وجهآ غير مقبولآ في تقديراتهم؟ الم ينطلق رؤية السودان الجديد لمحاربة هذه العقلية؟ و ان كان الاستاذ الحاج وراق _ والذي اكنه له عميق احترامي _ صاحب هذه القرارات فالتاريخ قد اجاب عن تساؤلاتنا, فكيف بنا ان نتوقع انصافآ و الشهيد جوزيف قرنق مازال _الي اليوم_ يرقد في قبره متطلعآ لليوم الذي يمنح فيه ذرة من التبجيل و التخليد الذي حاز به رفيقه عبدالخالق محجوب؟ حقآ صدق من قال " يموت جوعآ من يننتظر مائدة القدر". ختامآ اود ان اوضح ان الاسس الفلسفية التي ترتكز عليها صحيفتنا الوليدة تعد خطوة غير مسبوقة في الصحافة السودانية و هذا حقيقة واقعية لا ينكرها الا المكابر ؛ لكن اضفاء بعدآ رومانسيآ للقضايا السياسية دون تقديم معالجات واقعية لا تساهم بصورة فعالة في ايجاد التسوية المرجوّة لقضايا التهميش فهي كالزهرة تبهر الناظر و لكنها لا تشبع جائعآ, لهذا علي ادارة الصحيفة مراجعة سياساتها حتي لا نعيد انتاج الماضي في حاضرنا فالسودان الجديد يتسع لنا جميعآ و لا مكانة للتهميش و الاقصاء فيه. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اجراس الحرية: خطوة نحو المستقبل شوّهتﹾ بترهلات الامس (Re: اندرو كوات)
|
Quote: فاني اكاد اجزم ان قاطني الخرطوم حينذاك كانوا يتلهفون للثالثة بعد الظهر ترقبآ لانغام لوول شول الثورية و برامج الحركة الاذاعية المتنوعة |
العزيز اندرو قعلا كانت الخرطوم تنتظر الثالثة لمتابعة اذاعة الحركة و طبعا فشلت الاجهزة الحكومية فى اسكاتها بالنسبة لاجراس الحرية فانا اتابعها يوميا و طبعا لا يخلو عمل اعلامى وليد من هنات و اوافقك على وجود نقاط ضعف فى الصحيفةفى الاخراج و بعض جوانب التحرير و ليس فقط فى قلة ظهور المحررين الجنوبيين (الذى اراه امرا غير مقبول) لكن لنعطى القوم فرصة خصوصا و هم فى البداية و لا شك ان اصوات المخلصين مثلك سوف تعطى طاقم الصحيفة اضاءات مفيدة لمكامن التقصير و من ثم تداركها اقترح ان تدعو الصحيفة لورشة من خبراء الصحافة لتقويم التجربة من كافة جوانبها و اتمنى ان يكون ذلك بعد صدور العدد 50 الذى يتزامن مع اليوبيل الفضى لانطلاق الحركة الشعبية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اجراس الحرية: خطوة نحو المستقبل شوّهتﹾ بترهلات الامس (Re: اندرو كوات)
|
Quote: لكن اضفاء بعدآ رومانسيآ للقضايا السياسية دون تقديم معالجات واقعية لا تساهم بصورة فعالة في ايجاد التسوية المرجوّة لقضايا التهميش فهي كالزهرة تبهر الناظر و لكنها لا تشبع جائعآ, لهذا علي ادارة الصحيفة مراجعة سياساتها حتي لا نعيد انتاج الماضي في حاضرنا فالسودان الجديد يتسع لنا جميعآ و لا مكانة للتهميش و الاقصاء فيه. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اجراس الحرية: خطوة نحو المستقبل شوّهتﹾ بترهلات الامس (Re: عبدالله احيمر)
|
يامونج اندرو سلام بتاعك موضوع البوست جميل وقوى فى موضوعو عشان كدا مافى مساهمه من اهل الاختصاص وكدى نحاول نجد ليهم العزر يمكن لسه بفكروا فى الاجابه موضوع البوست لكن السؤال الممكن ينطرح هنا هو لسه السودان فوقو حاجات دايره دس دس؟ والمهم ذى ما سبق قلته فى بوستك عن المزيكه الافريقيه-انو نتمنى تكون جريده اجراس- ماتكون جرس الطابور ولا جرس الفطور ولا جرس الفسها وتكون جرس البيوت-اخر- للدكتاتوريه فى السودان والاخير. نرجوا المساهمه من الجميع بالراى. محسن طه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اجراس الحرية: خطوة نحو المستقبل شوّهتﹾ بترهلات الامس (Re: Adil Osman)
|
الاستاذ عادل عثمان لك التقدير علي الاضافة المثرية... بالنسبة للمقال لن يكون بالامكان النشر باجراس الحرية لاني سبق ان نشرتها بصحيفة سودانايل الالكترونية و في الدهاليز الخلفية لصحيفة اخبار اليوم بوساطة من الاخ فتح الرحمن عرمان( مشكورآ).... بالنسبة للواقع الاعلامي بجنوب البلاد فم زال ضعيفآ فهنالك صحيفة جوبا بوست الصادرة باللغة الانجليزية و لكنها توزع في حيز ضيق للغاية و لكن هنالك خطط و مشاريع يعمل علي تنفذيها الان سوف تغير الواقع الاعلامي بشكل كبير... حسب علمي القيادات تضع اللمسات الاخيرة علي مشروع الفضائية و ربما ستنطلق في الايام القادمة....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اجراس الحرية: خطوة نحو المستقبل شوّهتﹾ بترهلات الامس (Re: اندرو كوات)
|
مقال جميل
Quote: ارجو ان ترسل لصحيفة اجراس الحرية هذا المقال. وأن تكاتبهم بانتظام. فقلمك يستحق ان يقرأ له قراء اجراس الحرية المطبوعة |
أعتقد بأن الأخوة في أجراس الحرية سوف يطالعون هذا المقال ويبادرون هم بالأتصال بك ... وأتفق معك في كثير من الملاحظات التي وردت في مقالك ، وأتمني أن تصبح هذه الصحيفة البداية الحقيقة لصحافة وإعلام يعبر عن التنوع والتعدد في هذه البلاد ،،، ويجب إعادة النظر في الكثير من الأشياء حتي تحقق هذه الغاية ....
شكراً لك علي هذا المقال الجيد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اجراس الحرية: خطوة نحو المستقبل شوّهتﹾ بترهلات الامس (Re: زهير الزناتي)
|
Quote: لكن السؤال الممكن ينطرح هنا هو لسه السودان فوقو حاجات دايره دس دس؟ |
نعم نعم هناك دس كتير ، وفي كلام كتير ما بونسوه
اما عن وجوه ناس الهامش . ياخي الجريدة في الخرطوم ، لماذا ناس الهامش ماقادرين يعملوا ليهم جريدة حتي في الخارج و عندهم اولاد كتار لهم الامكانيات ، ان هذه الايام ابتعد عن شماعة المركز
وجولبت كل شي ، يعني ما كل شي خلفه مؤامرة جلابية او من المركز ،
يعني نحن نقيف في الخارج اوعلي الرصيف عاوزين الاخر يصنع لنا ما نريد ، طبعا كل يقوم بفعل خلفه وجهة نظره ممهما تعاطف معك لايكون مثلك ، و الجمرة بحرق الواطيها
علي الجميع ان يعرفرا ان العيب فينا وليس في المركز و لا ...هوومش اهداء للباقر يا خي بعد السلام ظهر هناك اجسام عديدة ليس لها علاقة بالمشروع الثوري ولا الهامش بل الانتساب للحركة هو البحث عن شغل و راتب حتي اصبحوا يقولون لك انت شغال في المؤتمر ولا في الحركة ...بعني ليس هناك انتساب لفكرة بل هي مصدر عيش جديد .و الكثيرون يكذبون للقادة الجدد و يزينون لهم الفتن و يبثون الاشاعات و يمزقون النسيج الاجتماعي ، و كل هذا لخطب ود القائد الجديد و هم بذلك يسوقونه لشفاة حفر من نيران الشعوب التي حتما ستهب لانها لن تركن للتطهير العرقي المطن
لذي اري ان علي ثوار الهامش ان يعيدوا ترتيب صفوفهم ،و التصاق حقيقي بالمواطنين و العيش معهم و من ثم النهوض بهم و معهم ، وانه يجب تعريف المجتمع الدولي بالخطر القادم و
، و صدقني علينا ان لا نلوم من انتهذ فرصته بل اللوم علي من تقاعص عن اخذ حقه
وارجوا اكون قد فهمت المقال ،
لكنني كتبت هذا من واقع عشته في السودان و ما يدور في دهاليذ اهل الهامش خاصة من همش نفسه بنفسه
لكننا قادمون وان طال السفر
شحتو
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اجراس الحرية: خطوة نحو المستقبل شوّهتﹾ بترهلات الامس (Re: shahto)
|
الاخ شحتو لقد تطرقت لنقطة هامة في مداخلتك فنقد الذات هام جدآ ان اردنا لتنظيماتنا السياسية النجاح و يجب ان نتقبل النقد البناء بصدور رحبة و نتعلم من اخطاء الماضي حتي يكتب لنا النجاح مستقبلآ...
Quote: يعني نحن نقيف في الخارج اوعلي الرصيف عاوزين الاخر يصنع لنا ما نريد ، طبعا كل يقوم بفعل خلفه وجهة نظره ممهما تعاطف معك لايكون مثلك ، و الجمرة بحرق الواطيها |
في هذا لا اتفق معك البتة؛ فنحن لم نقف علي الرصيف فهامش الحريات التي يتمتع بها البعض هذه الايام ما جاءت الا نتيجة لتضحيات جسام من ملايين الشهداء الذين ضحوا باراحهم من اجل مستقبل افضل...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اجراس الحرية: خطوة نحو المستقبل شوّهتﹾ بترهلات الامس (Re: اندرو كوات)
|
Quote: عبر اذاعتها آنذاك_ من ايصال رسالتها النضالية و رؤيتها المتكاملة و حلولها الجزرية للمشكلة السودانية الي كافة اطراف السودان المترامية؛ و ان لم تخني زاكرة الطفولة فاني اكاد اجزم ان قاطني الخرطوم حينذاك كانوا يتلهفون للثالثة بعد الظهر ترقبآ لانغام لوول شول الثورية و |
عزيزي اندرو كوت
صدقني اليوم ذكرتني ايام الطفولة من تلك الازاعة الشامخة التي كانت ترنو في كل بيت في قريتي التي تبدا في الثالثة بكلمات رسخت في ذكرتي انذاك ولازال يطربني مقدمتها التي تقول هنا ازاعة الشعب لتحرير صوت نضال الشعب السودان المسلح من تلك الفترة الطويلة لم يخرج من ذكرتي تلك الذكريات النبيلة بارغم من اننا في تلك الوقت لم ندرك مامعني الظلم وقد تمسكنا بتلك المقدمة حتي بلغنا الرشد بدات الازهان لوحدها لفك طلاسم تلك المقدمة المعبرة حقا علي الشعبنا الهامش رغم اصوليتها حقا هنا ازاعة الشعب لتحرير السودان صوت نضال الشعب المسلح انني اؤكد لك كل من استمع علي هذا الصرخ الكبير اليوم هو مناضلا من طراز فريد
ناصر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اجراس الحرية: خطوة نحو المستقبل شوّهتﹾ بترهلات الامس (Re: اندرو كوات)
|
الاخ العزيز اندرو كوات
مقال جميل يستحق الوقوف عنده؛ ويستحق الوقوف في ازمة العمل الاعلامي الجديد عموما ..
احب ان اتوقف عند نقطة وجود السيدة رباح الصادق المهدي في جريدة اجراسالحرية؛ فهذه السيدة هي رمز المحاباة والمحسوبية التي لا دس فيها في الشأن الاعلامي؛ فرغم امكانياتها الادبية التي لا ينكرها مكابر؛ الا انها لا تتفوق على الكثيرين الا باسمها؛ لذلك تجدها في كل الصحف ويمكن ان تنشر مقالا واحدا في عدة صحف؛ وها هي تركب قطار اجراس الحرية في الوقت الذي لحزبها فيه صحيفة؛ ويقيني انه لولا اسمها لما وجدت كل هذا الانتشار غير المبرر.
من جهتي لا الوم هذه السيدة؛ فهي كما يبدو تعرف من اين تؤكل الكتف ؛ ولكن استغرب حشر القائمين في اجراس الحرية لها؛ وهي تعبر عن احد وجوه القديم في السياسة السودنية؛ وتحاول بمعسول الكلام ان تغطي على الدور الرجعي لحزب ابيها في العمل العام؛ الا ان يكون مبدأ اجراس الحرية هو التؤاطؤ ؛ او ما اشرت اليه من اعادة انتاج القديم باسم الجديد؛ وصب نفس الخمر القديمة في قنانى جديدة ..
لك تحياتي ولقرنق الصغير والمدام ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اجراس الحرية: خطوة نحو المستقبل شوّهتﹾ بترهلات الامس (Re: اندرو كوات)
|
Quote: لقد تم نشر مقالك بجريدة ( اجراس الحرية ) |
أؤكد على كلام الأخ مثيانق على إنه تم نشر المقال ولكن... هل تم ذكر المصدر(سودانيزاونلاين) لانى لست بمتاكد من ذلك والحمدلله احتفظ بنسخة لى فى البيت ساتاكد منه إن تم ذكر المصدر أم لا.
شول اشوانق __________ لدى بعض التحفظات مضمون المقال سآتى إليه لاحقاً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اجراس الحرية: خطوة نحو المستقبل شوّهتﹾ بترهلات الامس (Re: شول اشوانق دينق)
|
Quote: كل تلك الممارسات الظالمة كانت حافظآ آخر ليعلق الكثيرون آمالآ ضخمة علي هذه الصحيفة الوليدة لكي تصحح المسار و لتجعل المقدرات فيصلآ في اختيار الكادر و لكن ليس كل ما يتمني المرء يدركه فلقد ’وجهت لنا صفعة مؤلمة ايقظتنا من رومانسية ذلك الحلم الجميل ليطل علينا الواقع المرير معلنآ انعدام اي فارق نسبي بين اجراس الحرية و غيرها من الصحف التي تكتظ بها الاسواق بالنظر الي مكوّن الهيكل الاداري و كتاب الاعمدة, و ان توخينا الصراحة المؤلمة فنسبة الكتاب الجنوبيين بالصحيفة تجعل شعارات التعددية اشبه بنكتة سخيفة ﭐلقيت في مآتم حزين؛ مما يدفعنا للتسآؤل عما تقصده ادارة الصحيفة بالتعددية؟ هل يعتبر القائمون علي امر الصحيفة ان التعددية الحزبية _كوجود رباح الصادق المهدي_ كفيلآ بترجيح كفة التعدد و التنوع؟ و ما هي المعايير التي ﭐستخدمت لتجميع الطاقم الصحفي؟ اليس هنالك اقلامآ جنوبية مؤهلة للعمل بالصحيفة؟ |
اضم صوتى لصوت الاخ اندرو بأهمية وجود اقلام جنوبية فى الصحيفة (اية صحيفة سودانية) فى نفس الوقت اعتقد بأهمية اعطاء اجراس الحرية فرصة لرؤية مدى امكانية ذلك مستقبلا. هل سنجح هذه الصحيفة فى تقديم عدد من الصحفيين من الجنوب يقومون بنصيبهم فى ترقية و صياغة الوجدان القومى؟ هذا ما ستجاوب عنه الايام
| |
|
|
|
|
|
|
|