|
المبالغه فى تسمية الناس و الاشياء
|
قضية للنقاش المبالغه فى تسمية الناس و الاشياء
احمد عادل شاب ظهر بامكانيات طيبة مع الهلال فى مبارياتة المحلية و الافريقية الاخيرة . امكانياتة البدنية رغم صغر سنه اعادتنا لزمن سنطة و عوض كوكا وسليمان ملك التقريش ( يعنى ما كان فى لاعب كرعينو مساويك ) . الشاب احمد عادل امكانياته من حيث التخلص و التهديف لاغبار عليها و المستقبل امامه اذا سلم من الغرور .
و القضية هى ان اعلامنا الرياضى خلع علية لقب ( رونى ) . و التاريخ الكروى فى بلادنا يقول ان كل اللاعبين الذين اطلقت عليهم اسماء لعيبة عالميين لم يصل واحد منهم الى عشرة فى المئة من امكانيات ذالك اللاعب . وعلى سبيل المثال فان لاعب يطلق عليه لقب ( مردونا ) يصدق انة ذالك المردونا ! فيصيبة الغرور و لايعمل على تطوير مستواه ! فهو مردونا فماذا بعد , فيصبح كالغراب الذى اراد ان يقلد مشية الطاؤوس فلا صار طاؤوساًولا ارتد غراباً ! فالاعب قد يكون صغير السن او شبة امى كحال معظم لعيبتنا فهو اذا لا يلام ولكن اللوم يقع على اعلامنا الرياضى , فالجمهور و المشجعين عادة هم الذين يخلعون على اللعيبة تلك الالقاب , ولكن يجب ان لا يسايرهم الاعلام الرياضى , بل يتعامل مع هذه المسالة بمنتهى الواقعية و المسؤوليه .
عشت فى الكويت فى الفترة الذهبيه من عمر الكرة الكويتية فى الثمانينات . وكرياضى كنت اتابع واراسل احدى الصحف السودانية ( هاوياً ) ولفت نظرى انه ( يمنع ) التسمى باسماء مشاهير اللعيبه العالميين , وعلى اللاعب ان يشتهر باسمه او باسم عائلنه ,فقد كان هنالك جاسم يعقوب احد فلتات الكرة العربية , وفيصل الدخيل المهاجم الذى لايخطئ هدفه , وكان فتحى كميل ونعيم سعد وسعد الحوطى واخرين مثلوا الكويت فى كاس العالم فى الثمانينات ولم يحمل اى منهم غير اسمه . نحن مصابين ( بمرض ) اسمه المبالغه فى تسمية الاشياء حيث نجد ان ( كافتريا الريفيرا السياحى ) ابعد ما يكون عن السياحه شكلاً و مضموناً . ونجد ان البص السياحى ( فرش كراسيه مقطع ) . اذكر ان احد الاصدقاء كان لديهم ( تكل ) يعنى مطبخ , فى منزلهم ببحرى , كانت تستعمله الوالده للعواسة , ولما كان التكل يقع فى زاوية الحوش وان المنزل يطل على شارع رئيسى , فقد تم فتح باب كبير للتكل على الشارع الرئيسى ومع شويةجير وضعت علية يافطة تقول ( مطعم اشبيلية العالمى ) وكل مافى ذلك المطعم الاشبيلى العالمى قدره فول وصاج طعمية .
اذكر ان احد قادتنا الافاضل قد نقل الى عطبرة , وقبل وصولة اليها سمع ان هنالك ضابط اسمه ( القرين ) تصغير قرن , واخر اسمه ابو ضراع , فلما وصل عطبره وقابل الاثنين تملكته المفاجأه , فالقرين كان طولاً وعرضاً وضخامه جته , وابو ضراع لولا عنايه الله لولدت امه قزماً . مع تحياتى لصديقى ابو ضراع الذى كان احد انجح محافظى المحافظات فى التسعينات . طفل عمرة خمسة عشر عاماً يقف امام المايكرفون فى برنامج ما ويغنى اغنية للكاشف وثانية لابو داؤود وثالثة لابراهيم عوض ( رحمهم الله ) لنجد ان صورتة تتصدر الصفحات الفنية فى اليوم التالى ويسبق اسمه لقب الاستاذ او الفنان الكبير او قنبلة الموسم , وفى تقديرى انه كان يجب ان تسبق اسمه كلمت الواعد او الناشئ لخمسة عشر سنه قادمه حتى يثبت وجوده بعيداً عن الاتكاء على ارث المراحيم . ارحموا ( رونى ) يرحمكم الله .
اخر المقال
عندما هزم الفريق المصرى فريقنا الوطنى فى الدورة الافريقية الاخيرة , كتبت الصحف المصريه ان مدرب الفريق المصري اتى الى الاستاد وهو ( يركب ) ( مازدا ) ! !
ابو المكى عضو نادى الهلال العاصمى فى السبعينات وعضو اتحاد جوبا المحلى فى الثمنينات ونائب رئيس هلال القضارف فى التسعينات (( وكله القاب فى القاب ))
|
|
|
|
|
|