|
|
 النيويورك تايمز: مذكرة لبوش بشأن دارفور
|
النيويورك تايمز: مذكرة لبوش بشأن دارفور
في الشأن السوداني، كتب نيكولاس كريستوف مقالاً نشرته صحيفة نيويورك تايمز الصادرة اليوم تحت عنوان "مذكرة لبوش بشأن دارفور"، تحدث فيه عن اهتمام الرئيس بوش بالمذابح التي تجري في إقليم دارفور السوداني، ورغم ذلك لا يستطيع إرسال قوات أمريكية إلى هناك لأنه بذلك سيكون بصدد غزوه ثالث دولة إسلامية تمتلك نفطاً. ويوضح الكاتب أن التدخل الأمريكي لا يجب أن يكون عسكرياً ومن ثم يقدم عدة نقاط يستطيع بوش من خلالها إنهاء السلبية الأمريكية نحو تلك المذابح في الذكرى الرابعة عشر لمذابح رواندا التي كانت آخر تدخل أمريكي في القارة السمراء.
فالنصيحة الأولى هي التعاون مع فرنسا للعمل على إنهاء الحرب بين السودان وتشاد ومحاولة الأولى غزو الثانية، وجعل منع فيروس دارفور من الإنتشار في المنطقة هو أهم الأولويات، وفي الوقت نفسه دفع الرئيس التشادي للحوار مع معارضيه بدلاً من سجنهم.
أما النصيحة الثانية فهي توسيع نطاق الاهتمام من إنقاذ دارفور إلى إنقاذ السودان من الإنقسام الذي سيترتب على الصراع بين شمال السودان وجنوبه.
والنصيحة الثالثة هي أن يعقد الرئيس بوش مؤتمراً حول السودان قبل قمة الثمانية، يدعو فيه الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني والأمين العام للأمم المتحدة والرئيس الصيني وقادة السودان بهدف دفع الصين إلى وقف بيع السلاح للسودان إلى أن تسعى للسلام في دارفور، إذ أن وقف تدفق السلاح هو الوسيلة الوحيدة لدفع السودان نحو وقف القتال ودعم قوات حفظ السلام. ويقترح الكاتب أن يُعقد المؤتمر في كيغالي عاصمة رواندا للتذكير بما حدث فيها من مذابح.
ثم ينتقل الكاتب إلى النصيحة الرابعة وهي أن يهدف المؤتمر إلى إعادة مباحثات السلام بشأن دارفور لأنها أفضل الطرق لوقف المذابح بها، على أن يرأسها كوفي عنان وفريق رفيع المستوى لردع المسؤولين السودانيين والمتمردين في آن واحد.
والنصيحة الخامسة هي تبني عناصر من جنوب السودان وسط قوات حفظ السلام لأنهم الأقدر على فهم ما يحيط بهم والتعامل معه وكذلك على نشر الأمن.
أما النصيحة السادسة فهي فرض حظر الطيران على دارفور لمنع الطائرات السودانية من قصف الإقليم وإلا تم تدميرها، وفي الوقت نفسه يتم تحذير القيادة السودانية من منع المعونات الإنسانية وإلا خاطرت بفقد مزيد من الطائرات التي تحتاجها.
والنصيحة السابعة هي تحذير السودان من شن أي حرب مع الجنوب أو مهاجمة مخيمات اللاجئين أو غزو الدول المجاورة وإلا فقدت سلاحها الجوي كله.
أما النصيحة الأخيرة فهي استخدام سياسة الترغيب والترهيب مع السودان، فالترهيب يتضمن تدمير السلاح الجوي، أما الترغيب فيشمل تطبيع العلاقات مع أمريكا ورفع العقوبات وإزالة إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
ثم يختتم الكاتب المقال بقوله إنه من غير المؤكد أن المذابح ستنتهي إذا اتبع الرئيس بوش كل تلك النصائح، ولكن في الوقت نفسه من العار الوقوف مكتوفي الأيدي بدعوى عدم القدرة على فعل المزيد.
|
|
 
|
|
|
|
Frankly
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست