|
|
 ركنية:حسن ساتى لـ(الصحافة ):هذه فواتيري وحسابي في البنك «300» دولارولا اريد ان اكون (أفلونيرا)!
|
حوار :طارق شريف
استقبلني الأستاذ الصحافي الكبير حسن ساتي بابتسامة بيضاء وأيدٍ صديقة. وقال لي انه متفائل بالحوار معي لما سمع من سيرتي من أسرة «آخر لحظة» وعلى رأسها الاستاذان مصطفى ابو العزائم والهندي عز الدين.. وبادلته نفس الشعور.. ولكني استاذنته في ان طبيعة الحوار ستكون ساخنة، وللأمانة فقد كان الرجل يتحمل ثقالة دم اسئلتي بصبر جميل.. وكانت الأستاذة مشاعر طالبة المجاستير تجلس بإذن من صاحب الاوسكار، تستمع للحوار وهي تقدم بحث ماجستير، وتجرى مقابلات مع حسن ساتي في هذا الخصوص. بعد خروجي من مباني «آخر لحظة» كنت اقود العربة بسرعة لافاجأ بعربتي تصطدم عربة حسن ساتي الذي كان في طريقه لاجتماع مهم بعد انتهاء الحوار.. سادتي انتم امام حوار خطير جداً بدأ بابتسامات بيضاء وانتهى بحادث سير.. ولذلك اربطوا الاحزمة.
كيف تنظر للمشهد الآن؟
- استبقت التكريم وكنت أرى كل ما حدث منذ السبعينيات وانا ابحث في العقل السوداني، ارى ان العقل السوداني في بعض تجلياته فيه جزء من العقل العربي، ومن آفات العقل العربي العصبية والخلط بين الاشياء، وهذا العقل أو بعض ضحاياه خلطوا بين تكريمي لوردي وعثمان حسين، او بين وردي وابو قطاطي.. والذين تناولوا التكريم بعضهم مشى في سوء الظن، وهذا حكم صعب جداً، ويستلزم تقصيا واصدار الاحكام مع العقل السوداني عندنا تنام على اطراف الشفاه مثل «سفة تمباك»!! نحن في مرحلة انتقالية في عقلنا الجمعي، ونحن ضحية مكان.. وكلما اتسع المكان مال الإنسان الى الفوضى.. مساحة السودان كبيرة جداً مليون ميل مربع، وحينما نريد ان نشكر أحد نقول (سيد الحيشان الثلاثة). ونقول فلان جاب تلاتة قدور محلبية.. ودائماً نميل الى الكم على حساب الكيف.. وحتى علاقتنا بالزمن ضعيفة جداً (نقعد نقوم على كيفنا)!!
أنت متشائم....!!
- أنا لست متشائماً وهذه صورة واقعية لا تجرح أحداً.. الآلة هي الآلة.. ولكن المعيار هو كيف يرتقي الانسان الى مستوى التعامل معها..!! انا مهموم بقضية نقد العقل السوداني.. واعتقد اننا في حاجة الى بداية حوار في ذلك الخصوص.
من أين أتت فكرة تكريم وردي وعثمان حسين.. هل جاءت من الحلقات التي قدمتها عبر تلفزيون السودان؟
- الفكرة لم تأتِ من هناك.. وكانت هذه الحلقات ضربة البداية من هو وردي ومن هو عثمان حسين. ودورهم في مسيرة الوجدان السوداني، ولي تقدير أرجو ألا اكون مخطئاً فيه.. إن هذه المسيرة أصيبت بانتكاسة كبيرة مع عوامل العولمة وثورة الاتصالات.. وارى ان الممارسة العملية خلال سنوات الانقاذ أسهمت في احداث انتكاسة وجدانية.. ولتقريب هذه الجزئية أقول إنه حدث ما يقترب من التغييب للأعمدة التي قام عليها الوجدان السوداني في بعده الغنائي.. وتم سد الفجوة بأعمال فنية لنجوم الانابيب.
هل تدعو لإغلاق الأبواب امام أي تجديد وفرض احتكارية الفنانين الكبار فقط؟
- افتح قوساً لاقول انني لا اقصد ان تتوقف حركة الحياة عند العظماء من فنانينا.. ولكن أرفض أن ينفتح الباب على مصراعيه لنجوم الأنابيب، لحد نفقد معه المعادلة الموضوعية، وهي إعطاء الانسان السوداني الجرعتين، وأن يغيب الفنانين من ادوات البث (التلفزيون والاذاعة) وتفتح الابواب لنجوم الانابيب، ذلك يعني أننا نسحب من رصيد الوجدان اعمالا كافية لتجعل سقط القول يجد مكانا للارتفاع.. ولكن المعادلة المؤسفة أن لدينا اعمالا كثيرة لعب التلفزيون دورا كبيرا في فرضها.. ولا غرابة في ذلك، فالراحل صلاح عبد الصبور قال (ولكني اقول لكم بأن الحق فعال وسقط القول قد يعلو باجنحة من الترديد)، فالترديد قد اوجد مقاعد موهومة وزائفة في وجدان هذا الشعب لكثير من اعمال نجوم الانابيب.
أريد ان تلخص لنا رسالتك في تكريم وردي وعثمان حسين؟
- مجمل الرسالة إنني حينما فكرت في تكريم وردي وعثمان حسين باعتبارهما قمتين من قمم الزمن الجميل، كنت أرمي الى احداث معادلة موضوعية تكفل للوجدان السوداني ان يقارن وان يطرح على نفسه منظومة اسئلة، بينها كيف كنا نغني وكيف نغني نحن الآن، وما هو مستقبلنا في الغناء من غير القمم الفنية، وما هو مستقبلنا في الغناء بسيادة نجوم الانابيب؟
وماذا عن (الأوسكار) الفكرة تبدو جديدة وغريبة..
- الاوسكار مع حالة محمد وردي جاءت مع الخمسين، لانه انسان يغني لخمسين عاما، واكتشفت ان عقلنا الجمعي اوشك ان يعتبر الخمسين عاما خمسين جنيها، وفي ذهني هنا أن الخمسين جنيها لا تكفي لثلاثة اطباق من (الشيش كباب) او ثلاث قطع من سمك البلطي، في حين ان الخمسين عاما هي «52» مليون «029» الف دقيقة قضاها وردي مبدعا، واكثر منها في رصيد عثمان حسين، ولهما معا نحو اربعمائة اغنية كانت تجري في دماء هذا الشعب.
لماذا التركيز في تكريم وردي على رجال الاعمال وولاة الولايات، لدرجة ان التكريم حصر نفسه في طبقية معينة؟
- ليس هذا القصد من الاساس.. مشروعنا المتفق عليه اننا لا نستطيع ان نقدم خمسين الف دولار من حفلات عامة، وبالتالي كانت مهمتنا في اقناع قلاع اقتصادية ورجال اعمال بفكرة التكريم الجديدة أولاً، وبأحقية وردي وعثمان حسين لها.. ونجحت في ذلك مثلما وعدت بأن أقف مع كل زملائي في الإعلام حينما يتسلمون الراية من بعدي.. أما حفلات الجماهير فستكون في اربع عواصم وليس مجرد حفل واحد في الخرطوم وود مدني وبورتسودان والأبيض، كما أننا قد تحسبنا من أن نكفي الجماهير عناء الحضور لمشاهدة الحفل على الهواء بثلاث قنوات فضائية، وهي الفضائية السودانية والنيل الأزرق وقناة الشروق، ولكن ذلك قد تعذَّر لأسباب تعود للقنوات ولا تعود لليالي، لأننا طرحنا نقلها بدون مقابل.
عفوا أنت متهم بعدم الشفافية في الاصرار على أن تكريم وردي لم تجنِ منه شركة (ليالي) اية فوائد.
- أنا على استعداد لتقديم كشف حساب لهذه المهمة، رغم ما فيه من حرج
وأين الحرج؟
- لأن إعلان إسهام بعض الجهات قد يدخلها في حرج بسبب ضعف مساهمتها..!!
وهل يمكن أن تقدم جرد حساب؟
- شاهد القول إن هناك ظروفاً اخذها الاعداد لشكل التكريم، بدءاً من الاوسكار والميداليات، ونهايةً بالترحال ما بين دبي والقاهرة لكل ما سبق ذلك من نفقات، اضف اليها ظروفاً اسرية تتعلق بالفنان محمد وردي، وكلها بنود صرف يوم ان تنشر ستجعل كثيرين يستغفرون المولى مرارا من سوء ظنون الحقوني بها، واذيع هنا انني اكفل الحق وأوقع على طلبات كل من يريد ان يجد لي اي حساب في بنوك السودان غير حساب واحد، واي حساب في بنوك لندن غير حساب واحد.. ومستعد لكشف ما يحمله الحسابان.. وقد يُفجع الكثيرون اذا علموا ان الحساب الذي في السودان فيه ثلاثمائة دولار، والحساب الذي في لندن لم يتعدَ راتبي عن فبراير ومارس، لاني كنت موجودا في السودان لمتابعة التكريم. ولو كنت موجودا في لندن لبددت الراتبين غير آسف على جنيه واحد. وذلك قدري.. وقد خلقني ربي زاهدا في جمع المال ولا احبه.. ولا اريد ان اكون (أفلونير). وقد علمني أهلي الصوفية بأن الناس في هذه الحياة على ظهر راحلة، وليت كل أغنياء العالم يتوقفون عند هذا التعبير.
-
كنت انفعاليا بعد انتقادات تكريم وردي.. وكتبت مقالات وصفت فيها البعض بالحقد.. لماذا كل هذا الانفعال...؟! وانت تطرح مشروعا عاما من حق الآخرين أن ينتقدوه؟
- اعترف أنه انفعال، ولكنه لا يخرج عن طبائع النفس البشرية العادية.. فأنا لست نبياً ولا رسولاً، ولكني حزمة أحاسيس تضئ بها الحياة.
-
تجاهلت الصحافيين الفنيين في تكريم وردي، وتخطيت الموسيقيين وآخرين.. لماذا كل هذا التجاهل؟
- كفاني الرد على السؤال جمال علي حسن، فقد رأيت تكريم انسان على خمسين عاما، لنرى رحلة التكريم الجديدة، فلماذا اختزالها في مناسبة واحدة للحديث عن التجاهل، ومن قال إنه لن يأتي في مظلة التكريم الجديدة الشعراء والموسيقيون والفنانون والاقتصاديون ورجال الاعمال. ولذلك كان الظن وليس كل الظن اثم.. فهناك ظن اليقين الذي اورده القرآن في قوله (الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم). وكان ظن اليقين أن يتلقف الزملاء الفكرة ويقرأوها على النحو الذي قرأه بها كثيرون.. ولكن دعنا نقول إن تلك سنة الحياة وسنن الله في خلقه.. ولن تجد لسنة الله تبديلا.
ماذا تريد أن تقول في الختام؟
- هذه المحطة هي التي ستحدد بقائي في السودان من عدمه.. ولست أعرف العيش في مكان ينمو فيه الحقد.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: ركنية:حسن ساتى لـ(الصحافة ):هذه فواتيري وحسابي في البنك «300» دولارولا اريد ان اكون (أفلوني (Re: محمد شريف)
|
هذا الصحفى حسن ساتى الشاطح هو واحد من أحط كتاب السلطة والبلاط ، وهو من المرتزقين بالكلمة فى وضح النهار .. كان على رأس أكبر مؤسسة صحفية " الأيام " بالتعيين من السفاح نميرى نفسه . ووقتها لم يفتح الله عليه بكلمة واحدة عن الحريات والتعبير والديمقراطية،
وضع يده فى يد الدكتاتور والقاتل وبارك السجن والتعذيب والتشريد والتقتيل ، وكان يمارس التدجيل والكذب
وكان يناصر ديكتاتورية جاهل شاطح ظلم الناس كثيراً ، واغرق البلاد فى مشاكل وفوضى لاحصر لها وجعلها سجناً كبيراً لكل من يعترض على أى خطرفة أو ظلم
أنا شخصيا، وبمتابعة كثير من تصريحاته في القنوات والفضائية... وكتاباته في مختلف الصحف، لا أعتقد بأنه يمثل المحلل العبقري.. الشبيه بالساحرالذي يأتي بما عجز عنه البشر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ركنية:حسن ساتى لـ(الصحافة ):هذه فواتيري وحسابي في البنك «300» دولارولا اريد ان اكون (أفلوني (Re: محمد شريف)
|
محمد شريف ,, تحياتى ,,
يأخى والله مافهمنا أى حاجه من حوار طارق شريف ده !!
حسن ساتى ده مايختصر الموضوع ويقول جمعنا كده وصرفنا
كده ,, ويكفى نفسوا شر الاتهامات ,, حكاية ماعائز يحرج
الناس دى ماجايه ,, يعنى أحسن ليهو يحرج نفسو ؟؟؟؟
طارق شريف عرفناه رجل لايجامل , ولكنه فى هذا الحوار
لم يكن موفقا وسكت عن أسئله كثيره كان يمكن أن يطرحها
بكل شفافيه ووضوح ,, ولكنه أخرج لنا مسخا مشوها , لاهو
حوار استيضاحى لموضوع تحدث عنه الناس كثيرا , ولاهو حوار
صحفى استفدنا منه ,,, اه يابلد ,,
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
nazar hussien
يحي ابن عوف
كمال سالم
محمد عثمان ابراهيم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست