|
|
 فاشر السلطان وكارثة امتحانات الشهادة السودانية
|
فاشر السلطان وكارثة امتحانات الشهادة السودانية بارود صندل رجب
Apr 7, 2008, 19:04
سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com
فاشر السلطان وكارثة امتحانات الشهادة السودانية
لا يعلم المرء الي اين تقودنا الزمرة الحاكمة في هذه البلاد ، فكل الدلائل تشير الي اننا علي حافة الهاوية ، بالامس كنا نتحدث عن تناقص السودان من اطرافه وان الحكومة لا تابه لذلك بل تحدثنا عن تكامل مذعوم مع المحتل لا نعرف كنه والياته ، اما التناحر والاقتتال الداخلي والفتن التي اطلت براسها وباتت تهدد وحدة هذه البلاد اصبحت ظاهرة لاتخطئها العين في ابيي وفي اقصي الشمال كجبار وفي الشرق وفي قلب الخرطوم اما دارفور فدحدث ولا حرج والحكومة ساكته ساكنه لاتتحرك اصابتها الشلل والعمي فاصبحت فاقدة البصر والبصيرة فبدلا من ان تفسح المجال للقوي الحية والقادرة علي انقاذ البلاد واعادتها الي سيرتها الاولي بدلا من ذلك تتمسك باهداب السلطة وتابي ان تنسلخ منها لشئ في نفسها نعلمها"
هذه السلطة الغاشمة لا شان لها بصلاح الحال في البلاد فهي مشغولة بنسج خيوط المؤامرات التي تبقيها علي دست الحكم لاطول فترة ممكنة ولو علي جماجم الشعب المغلوب علي امره, فكل ممارسات وتصرفات الحكومة تدور في فلك الحفاظ علي كرسي الحكم , انتهاكا للدستور المرسوم , عدم رغبة في انفاذ الاتفاقيات الموقعة , الفساد المالي الذى لم يسبقهم اليه احد,الاعتداءت المتكررة علي المواطنين بدون مبرر شرعي الخ ..
وبهذه الممارسات التي لا تمت الي قيم اهل السودان بصلة والتي فاقت اى تصور معقول فان الزمرة الحاكمة تدفع بنفسها الي الهاوية وهي لا تدري ان هذا الشعب الذى ينام بعين واحدة ويتقي بالاخرى المنايا سوف تهب هبة تذهب بهؤلاء الي الجحيم (يرونه بعيدا ونراه قريبا ).
اخر ما تفتقت به عقلية الزمرة الحاكمة ما تتداوله المجالس بشأن أمتحانات الشهادة السودانية هذا العام , معلوم ان هذه الامتحانات تتمتع بمصداقية وشفافية منذ عهود طويلة وفي ظل كل الانظمة ,ديمقراطية كانت ام ديكتاتورية ام ثورية وان اجراءتها تتم بصورة جيدة لا تدعوا مجالا للشك في صدقيتها وحياديتها وهنالك امثلة لتسرب الامتحانات ادت الي الغائها واعادتها حفاظا علي سمعتها وعدالتها, ولكن وفي ظل هذا النظام الذى يابي ان يحافظ علي القديم مع انه عاجز عن الاتيان بجديد مفيد ,اقدم علي فعل يكفي لانهياره تماما , امتحانات هذا العام والتي انتهت فعالياتها قبل ايام اظهرت ان ولاية شمال دارفور تحديدا وربما دارفور كلها وبفعل فاعل اختلفت الامتحانات عن بقية السودان ماعدا مادة اللغة الانجليزية وحسب الناس بحسن نية ان وزارة التربية رأت ومرعاة لظروف طلاب دارفور تمييزهم بامتحان اخف واسهل من امتحانات بقية السودان رغم ما في ذلك من خلل وخروج علي العدالة ولكن الثابت عكس ذلك حسب ما وصلنا من معلومات موثقة فان الامتحانات في دارفور مأخوذة من امتحانات عام 2003 بالمسطرة ,وان المنهج قد تغير بعد ذلك مثلا مادة الفيزياء الامتحان فيها ماخوذة بالنص من امتحانات عام 2003م وان المنهج قد تغير لذلك اشتكي طلاب دارفور من صعوبة الامتحانات الي الدرجة التي لا علاقة لها بالمنهج ,والسؤال الذي يطرح نفسه هل هذا الفعل مجرد خطأ اداري ؟ لا احسب ذلك ,والغريب لم نسمع حتي اللحظة أي تصريح حكومي بهذا الشأن نفيا او تبريرا وحتي ما رشح عبر الصحف تم نزعها بواسطة جهاز الامن الوطني هذا وحده ينهض دليلا علي ان هناك ايادي خبيثة تعبث في الظلام لا حداث شرخ في جدار وحدة هذه البلاد وتسامح اهلها ,هذه الايادي تريد لاهل دارفور التخلف والتراجع عن التعليم بصورة منهجية ,وهذه الايادي هي نفسها التي عاثت في دارفور فسادا قتلا وتشريدا ونهبا وحرقا وفتنة .ولم تكف كل ذلك لتاديب اهل دارفور والنيل من حقوقهم لتاتي هذه الجريمة الاخيرة من الفصل الختامي للجرائم المرتكبة في دارفور . لا يجوز السكوت علي هذا الفعل ولا يكفي المطالبة باستقالة وزير او نحو ذلك ,المطلوب ان يهب الشعب لمحاسبة الحكومة علي هذا االفعل الشنيع الذي يقضي علي اخر ما تبقي من مصداقية وعدالة, نريد ان تتحرك كل المؤسسات والمجلس الوطني علي ضعفه ومؤسسات التعليم علي فقرها للتحقيق الجاد المحايد في هذا الذي جري كشفا للحقيقة وفضحا للمتلاعبين وبعدها تكون الكلمة الاخيرة للشعب وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
ولعل المصائب لاتاتي فرادى ابتليت الفاشر بانفراط عقد الامن وتعدد حاملي السلاح من جيش وامن وشرطة وجنجويد وحركات مسلحة وقوات دولية وعصابات وهلمجرا والنتيجة الحتمية لهذه الفوضي ما تشهده المدينة من اغتيالات ونهب في وضح النهار والوالي الهمام مهموم هذه الايام بالتعداد السكاني وهو يتحدث عن استتباب الامن في الولاية عن اى امن يتحدث هذا الرجل وعن اى تعداد هل للاموات ام للاحياء ام للنازحين ام للاجئين هذا زمان المهازل وان بعد العسر يسرا ولنا عودة
بارود صندل رجب
|
|
 
|
|
|
|
ابراهيم بقال سراج
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست