كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 السرة بت عوض الكريم
|
سيرة السرَّة بت عوض الكريم
جات داخُلِي ، زيْ مرْقَةْ غضَبْ
من جُوف حليم في زمن صعبْ ..
رَمَت السلامْ زيْ شنْطَة من كتفْ المسافر .. بي تَعَبْ .
زيْ رُدخَة ربّ ..
الله يا ربّ ..
قعدت على طرف العِنِيقرِيب المحاذي الواطة
ضايرت التراب كُسر العويش الفوقو .. شالت باصبعه
وشخَتتْ شخِيت
الله يا ربّ …
عاينَّا فيها نكُوس سبب
للكفرنة وفورة الزهجْ
من دروة البال الوهيط ..
ماعودتنا تدس عوج
تكتم فرح
زيْ حالة الزول البسيط ..
صنْقعْنا في قعدتنا
راجعت الوشوش
دنقرنا عند رفعةْ وشيها
المتعب .. الجاد .. الرحيم
الطيِّب .. السَمِح .. المعافَى .
رهاب … رهاب
ينشاف وسيم ..
إنوهطت فوق العِنِيقرِيب القديم
ومن تاني ضايرت التراب
كُسر العويش الفوقو
شالت باصبعه وشختت شخِيت ..
وقالت .. تصدقوا يا ولادي بقيت
أبيبت الليل أفكِّر في التميرات
القُدُر فوق راسه ما خمَّت سبيط
غّلبه الجرورة الفوق ضهرنا تنزِّله
وتطلق وشينا مع الجماعة
إشن دهانا دي كم سنين
., والحال وقفْ ..
قطَّ .. وحلف
ما فيهو لو نقاط بسيط
كان بوشنا في حش التمور
الليلة دوشنا مع اللقيط ..
أي لا حِكت ..
هي ولا بقت ..
ما كُنَّا قايلين في حياتنا
يجينا أقسى من المضى
ساعة مِروق الإنجليز
قلنا الظلم فات وإنقضى ..
تاريهو كمْترْ ..
وقام دقون حلفي ..
وعُشر .. معيوقة ..
دمْسِيس .. ضريسي .. وشوك جمال
الله يا ربّ ..
كربك .. كُربْ
عاولي التمور
الأرض بور
الناس حطب
بابور شهور غلبان يدور
مافيش مطور ..
ويجيك بعد دا عِلم طلب ؟
الله يا ربّ العالمين
الماجحدنا نعمتو في الشوف والسمع
راحة الولادي
ولا قلوبنا عِمن
ولا غيَّرنا دين ..
في الجابو ما قصَّر حمد
في الشالو ما قلنالو وين
ماشيبو وين .. ؟
عَدلت نعال مقلوبة في الجيهي اليمين
حدرت يسار زمن مُو دا الحاكومة
كانت بت حلال ..
بي حاله .. بي حرب الجنوب
بي قلة المال في الجيوب ..
كانت رخيِّة العيشي
إلاّ ترا العوين ..
الكبروا كبروا مليسين ..
علمن يطير ..
إن كان هو ما صلَّح عوج
ما فادنا شي ..
ومحق القبيل .. لمِّينا ..
هِين .. في هِين .. فِ هين ..
آحليل رجالاً سكَّتن غدراُ غشاهو بالقفا ..
ولليلي سيفن في الجراب يهرج سنين
دا زمن قواسي ..
زمن ضلالة .. أوانطجية
زمن حقارة زمن مهين ..
لاقين هواكن ضرُّوا
ضر يا .. عسكرياً
ما اتَّعظ كتل الرقاب بيودِّي وين ؟؟
ضرِّي آ جلاليباً رهاف
ذمماً خفاف ..
ضرَّ .. يا ضرر
ضرِّ يا دقين ..
منصلبطين عرق النبي
وبالنار بتلعبو يا عوين ..
للحول قريب درب السلامة
تخوجو بي درب الحرب ..
غطِّيي قلب واللاَّ الحرب ..
بقرةْ حَلِبْ ..
والأرضِ صين .
ما كان عمل ما كان دا دين
يا أرزقية تخمجوا دم ..
والدم مو موية ومانا طين ..
منسلطين في الناس دحين ؟؟
لامن يجي اليوم الفصل
والحق يبين ..
وين تمشوا .. وين تنسلُّوا وين ؟
وكان طال وكان قِصر الزمان
الحين بحين
كب يا رجالاً سكَّتن .. غدراً
غشاهم بالقفا
ولليلة سيفن في الجراب
يهرج سنين ..
وإنأوَّهت ..
وحسِّيت بأعماق الشوارع والتواريخ المجيدة إنأوَّهت ..
وأدتني عين ..
صنَّت ..
شويتين .. كوركت ..
يا بت .. شمشنا إندهدهت ..
هُوي .. يا بنية .. وكتنا راح
شُوفيلي شافع ود فِطين
جا من الطحين ..
الله .. فترنا من الطحين
وكان الوكت زالف عصر
عين الشمش مشدوهة بي دوشة سحاب
عرق المراكبية البعاد ..
راحل معَ ريحة التساب
ما تدري ..
مارقة من البيوت الحلة ..
ولاَّ من التراب ..
الناس تقول مدقوقة
طالعة على الحقاب
مفلوقة بي حجر الصعاب المُرَّة
نازلة على البحر مشروقة
بي موية السراب
الفرَّة .. مشنوقة عقاب ..
يا الحُرَّة ..
كيف بقت الرقاب
مسيوقة بي قيد السُلاب
وإنشرَّة ..
من نشر الحجاب فِي عروقة
أشكدِّي الخراب
من بعدِ ما إنبلجْ الفرجْ
من ضيقته ..
خدعوها .. بي حيلة كتاب
رفعوهو فوق سِن الحرابْ
ودهت الهزائم خلْقَته
فالناس بدل عن نِقَّته
التلقى فكةْ ريقته
وبدل القصور الفي الخيال
التبقى ماهلة كريرقته
وما جاته راحةً طَلَقَته
إلاَّ التعمِّر طلْقَته
في بندقيةً حقته
وبي ها الشوارع وبقَّته
تنسدَّ منك دقَّته
ودم فلْقَته
ومُر شرْقته
ونار شنْقَته
يا دِقْنِ .. دينك .. سرقته
قطعت وضوها .. إنشرفت
مسحت وشيها إنشهدت
وقالت نست ..
ماتاقت الأوضة التحت
عند مرْقَته ..
دارت تقوم .. جَبَبد العِنِيقرِيب الحِنَيِّنْ طِرقَته
عند نتْقَته
رجفت بشيشْ ..
رجفت بشيشي … من الغضبْ .. ولاَّ التعب ؟
فترْ السنين .. ولاَّ الكُبرْ .. ؟
ده الما قدِر يمسح سماحة خلْقته .
زي نيَّة البيضا الشَعَرْ ..
وموِّيج بحرْ .. كان الجبين …
مدَّيت يميني أساعده ..
ردَّت يساره تباعده ..
وقالت لِي .. أبويْ
وفِّر ضراعك للبلد
وأدخر مروَّتك آ ولد
لي يوم يحين …
أحفض كرامتك .. تحْفَضكْ
الموت .. ولا .. العيش المهين ..
الموت .. نفاد الما نفد
الموت .. حياةْ الميِّتين ..
أختاها .. جنِة مع الفِقَر
وأدخل جحيم المتعَبِين .
وإن ما قدرت على دا .. أبوي ..
ربْ لك دقين .؟!
وضحْكَت ..
"حمدنا الله الحنون ..
جيدن خلقنا .. بلا دقون "
وضحكنا .. زين ..
وتاقت حديثه على الخراب
الشوفتو ما دايراله عين
عقبت مُتاقاتا .. الرياح ..
رفعت قُران شوكة سنط
ساسويي جايي من المُراح
يا خيري .. ودْ دي المستراح
والشوكي .. تحت الدوكِي ..
يا داك الرِكين ..
الشوك يمرق الشوك ..
وشوكاً فينا شين ..
مرَّاقو ربْ العزة .. شعباً ماب يلين ..
الجايي حاكومتنا ..
لكِن الزمن .. دِبُّويِي ..
داير النهْمِي .. وينكن .. يا الخزين ؟؟
ما قلَّ .. حاشا .. صُبُرْنا .. لكِن لامتينْ ؟؟؟
دَعَكَتْ عيونا التوَّعتْ ..
مسحت وشيها وصنْقَعَت ..
كان الغيوم إنجمعت
تِقْلَت على الريح النصيح
كان المطور شوْ ترَّعت ..
زي باكي فوق دم الحسين
لكِن دا وين …
والتاني … وين …
وإنلوَّعت ..
معقول في ناساً ما وِعَت
لليلة بالن بيْن .. بِين
وكيف وإنتو نوحنا من الدعت ْ
مؤمِنَّا من جحر الدقون الكاكي
يلدغ مرَّتين ؟؟
والتالتي .. قرْصَةْ أبو الحصين ؟؟!
وحسِّيت بأنها دمَّعت ..
شهقت عيونا الدمعتين
حسِّيت بأنِّي متل حجر
جدعوهو في نص البحر
قام البحر .. بنى فوقه طين ..
حسِّيت بأعماق الشوارع
والتواريخ البعيدة ..
إنأوَّهت ..
وأدْتني عين ..
ومرقت .. متل دخلةْ غضب صدر المسامح والحليم
في أيام عجاف ..
كَرَمَتْ .. صداها .. قفا السنين ..
" الجايي حاكومتنا ..
كيف ..
ومتين ..
ووين ؟؟"
مَرَقَتْ .. مَرَه ..
مَرَقَتْ .. مَرَه
مَرَقَتْ .. مَرَه
مَرَقَتْ .. مَرَه ..
دي السُرَّة بت عوض الكريم … ،
مَرَه .. ماب تلاوز ..
لابْ تخاف ..
زيْ الضفاف المابْ تهابْ ..
ضنب التماسيح .. والكلابْ
قُومة البحر .. ولاَّ .. الجفاف ..
مَرَه .. من قديم ..
مره .. بت قبائل ..
قالوا لا ..
واختاروا في الحق .. الجحيم
ومن رِفْقَة الفَسل .. الخلا
وكانت نعم ..
تدِّي النعيم ..
مَرَه .. من صميم ضهر الغلابا
الماب تنكِّس راسه ..
غير ساعة الصلاة ..
أو ترْمِي تيراب في التراب ..
أو تستشف وجه الأديم ..
السرِّة .. بت عوض الكريم
ما فيها من عادة الحريم
غير السماحة القدَّمت
قُدْم الدهب
حافضنو في حُقَّاً قديم
في أقصى كيم
ما فيها من طبع الرجال
غير الأيادي الخشنة
زي قولة النصيحة ..
وكت تعكِّم في الصميم
ساعة يكون الحُكْمِ ..
ضيم ..
تسعين سنة ..
ويا السرَّة .. بت عوض الكريم
بصرك .. بصير
سمعك .. سميع
نضمك .. نضيم
بالك .. محلُّو صبي وسليم
تسعين سنة ..
وعودك .. أمدَّاً ما انحنى
شامخ بلا البان القديم ..
تسعين سنة ..
ومن فتنتك :: استغفر الله العظيم !
جوكي .. الرجال ..
آ .. السرَّة بت عوض الكريم
من ويــن .. و .. ويـــن
لا .. الكلُّو طين أغراكِ
لا السمح .. الوسيم
آ .. السرة .. صددت المشايخ والعُمد
مُرساله ليك .. ضيعتي بي أنِفَة البشارة عليهُو
كيف قلبك صمد
يا بت قُصاد المغريات ..
والبشَّروك بالجنَّة
من فُقرا البلد
أسقوكي .. بالغفلة .. المحايات .. ما نفع ..
رتباً كبار .. قلت لَه .. لع ..
شُعرا .. ومغنين .. ختَّا فيك
دُوداي غناهن .. ما شفع
الجان يجِن .. والهام .. يهيم ..
والإنجليزي .. أسلم ..
عشان خاطر هواك
ساعة طلعتي تجيبي
عود السيسبان إنصيَّدك ..
آ .. السرَّة بت عوض الكريم
مرقنو كرعين الحصان ..
والجاكِ ناط ..
كتَّفتي بالليل في اللمينة ..
مع الفَجُر ..
طلبك عفو .. وسترة ..
وعفيتي .. سترتي
يا السرّة ..القويِّة ..
بقت لُه توبة سوِيِّة
من هتك العرِض ..
يا.. بت .. ها .. كيف بعد الحسن
ما تاورك قلبك عَلى زول في الأرض .؟??؟
ستِّين سنة .. !
ويا بت بلا النيل .. وحَّدِك .. واقفاها هُو النيل انحنى !؟
ستِّين سنة ..
وما جهجهك .. فقد الحسن ؟
لا يفقهك .. فجع الجنا ؟ . ؟
فجع الجنا الوِيحِيد .. تحِت خيل ميجر
السجم .. الرماد .. الإنجليزي
وكِت مرورُه على العباد ..
وجناكِ ناش عين الحصان بالنِبْلَة ..
ناشْ طربوشُه ..
قِيحا العسكري .. انحمَّى ..
وحَمَط بالسوط ..جناك
فِطن المسيمع .. وما اتلفت
وال هاشم الواقف .. وقع
والدم هدرْْْ ..
وكان زيْ محمِّر في الكَجَرْ ..
في إيدُه .. قابض نبلتو
وفي التاني غامد للحجر ..
صرختْ صليحة ..
وشكَّعَت فوق قِيحا ..
كلبينَا الزُرُقْ ..
ومن يومَا داك ما شافتن !!!
صيحة البُطان .. قيـ ي ي ي يـحا البغل ؟.؟
نهمَت غُنا غضبْ البنات .. عند زفَّتن ..
فِس .. يا كديس الإنجليس .. كلب الترك .. يطفر من الفارة وينيص
يا مكري صبرك يا رخيص .. الفافنوس .. البوص .. لِحايةْ الهردبيس
تمرْ البلد شال شيلة جد .. إلاَّ الحصاتك .. شيلة صيص
كُوسْ لك بلد .. بلدك وأباك .. رفسك رفييس ..
نفضك نفِض .. بلدك تضاضي ولا .. مغيث ..
قَلَبَت عليك بطن الرجال .. شِقِّيشْ .. تقبِّل يا إنسان رخيص
آ.. قيحي .. حظَّك في الحياة .. وفي الميتة أمان هُو مُو التعيس
عفْنَت كرشتك .. دون تُرَب منفوخة للغربان فطيس
وفوق سكة الماظ الصعب .. هاشم حلالي .. قدل .. عريس
هِيلا .. آ .. رجالاً
عرستن شمش المشارق
ليها ميس ..
هيلا .. آ .. رجال .
هتفت نفيسة .. وحرَّقت توبَا الوحيد ..
عقدت شديد .. قُرقَابَه .. حافي ودون قميص
جرت الكرارِق زيْ برق ..
لفحت من السحَّارَة .. لي هاشم ..
حرِيرَة .. وقرمَصيص .
وكان الفريق إنخمـًه ..
ما فضَّل .. بشرْ
ما هزَّه زلزال الفجيعة المُرة ..
والدمَّاع طَفَرْ
دايرات يَويْوِيِن الحريم ..
صَنَن .. وكت صوتك نَهَرْ
وكيِفِن زفتِّي وشي
ونعلتِ قفاهُو .. شيخ الحلِّة
حين قال لك .. قَـ دَ رْ
ولمِّيتي .. هاشمك .. ونِبْلتُو
وفي إيدو الحجر ..
صبغ - الحريرة - القرمَصِيص - الدم مَلاك
لمِّيتي زيْ لمَّة ملاك
آخر عمل خير في البشر .
جاكِي الصُبُر .. من ويـن ؟
ولا قلبك رجف ..
لا آهـة .. لا دمعاً طفَر
رشرشتي بي إبريق أبو
وبي دمُّو .. نبلَتُو .. والحجر
خيط الحريرة .. القرمصيص ..
كفَّنْتي بي رَفَت القماش الساكُوبِيس
الخاتَّه لي يوم الطهورة ..
مرقتي .. لاقوكي الرجال
بين الغُلُبْ .. ينْقلَبُو ..
ومتحزمين .. زيْ يوم أبو
ودمع الرجال .. هزَّاكِي .. آه .. خارت قواك
طفرت دموعك ..
والحريم كسرن عليك
قلدوك رجالات الفريق
فوق ضَي الشمش إنتكى
وبعض المراضي المُقْرِفِين ..
قلدوكي لي شي ..
بلا البُكا … .؟.
وكانت دي أول مَرَّة
ينبكي في الفريق
وبي حُرقَة .. زي كل الرجال الخيِّرِين ..
دَرْفُون .. ضرب بالنِبْلة .. طربوش إنجليز
عوَّر حصان الإنجليز ..
ولا إنزحَّه ..
لا زاغ ..
لا جَرَى …
وكانت دي أول مرَّة
شافع في الفريق
وبي حُرْقَة زيْ كل الرجال ..
الناس .. تشِقَّ لو .. ود لحد ..
في مقْبَرة …
سبَّلْتِي .. ما انقطع الدرب ..
دفَّقْتي .. بي قرعُو الطَشِتْ
فنِّيتي .. في البير النحاس
جا .. طشت جديد
وقرع جديد
ونحاس جديد ..
وما اِنترُّوا ناس ..
ناساً .. تقلْبَ الدنيا
من فوق ..
لي تِحِت ..
لوْ لاقي رأس ..
دُور والمعاك ما انفرَّقُوا
وين وشِّك .. الصَعَب .. الصَلِب
كان صرَّة في الريح بعْزَقُو
وإن ترَّة للغيم دفَّقُو
وإن حرَّة في الموج غرَّقُو
آ .. بتْ ..
كِضِبْ …
معرُوفة ما مِن قُوَّةً ..
تحمِي الفرح .. ولاَّ التَرَحْ ..
حين إندلاقُو على القلب .
لي دُور حديث المُنْغَلِين ..
ما إنْدلَّه .. مِن فُورتو .. وهَبَدْ .
دمّـّّاً .. صَعَد مِن ها التراب
لابدَّ من ينْزِل مطَرْ رحْمَة .. وسعد ..
ما بَرُوحْ سرابْ ..
هاشم .. نَجِمْةَ الفنْجَرَة ..
نشْهَد .. على إنك ولد ..
طمَّنْتَ .. بي فِعْلَك بلد
من أولَه .. ولى آخِره ..
رجَّعت أبوكَ من القبُرْ
قصَّرت لسنات الكُتُر
بكَّمتَ خشم المسخرة
فزِّيت رجال جُوفُن غريق
بس كيف نضيق ..
ضيقاً .. عميق
ويبْقَى الحجر .. فِلْخَةْ جبل ..
والنِبْلَة .. تصبح منجَنِيق ..
أو بندقية معمَّرة .؟
ساق نخلة .. في الطين الطري
نازف .. تَفِج المقبرة ..
قصَبْ التواريخ ينبرِي
ودمَّك عمار المحبرة ..
نشهد على أنك ..
.. ولد ..
بركان جسارة .. ومفْخَرة
زيْ ما شِهدنا على أبوك
فرسان قبيلتك من ورا
ويا السُرَّة بت عوض الكريم
إنك ..
مـَرَهَـ ..
ولدك جدَعْ .. ماب ينْدِبو
حَيّ .. في وليداتنا الدَشَر لعِبُن ..
طعيم النوم أبو ..
ولدك بخيت ما دام
رقد في صدر أبو
ولدك شفيعنا مع النبي
ولدك يمين يكْفِينا كلَّنا مغْفِرَة .
وهِنا دا الدَرِبْ ..
حِرَّة قَلِب .. صرَّة وشِي
وولدك وعدنا بكل شي
وما في إيدنا حاجةً .. نخْسَرَه ..
ويا السرَّة .. بت عوض الكريم
معَ إنو كم سنوات ..
ولا بحراً طمح .. لا سمانا
كانت مُمْطِرة ..
كان كلما نحَفِر .. يلاقينا التَرا ..
عند جينا لي دفْنَ التُرَب ..
حسِّينا كم ملكاً .. دَفَنْ
جات غيمة من دون الوكت
جات نسمة ، هبهبت الكفن ..
وبي دمُّو ..
نِبلَتو ..
والحجرْ ..
خيط الحريرة ..
القرمصيص .
دُخْرِينا نامْ يا السرَّة
في صدرَ الحسن ..
فاتونا بي قدمْ الصَلاح
سبقوك على جنَّة عدن
وسابوكِي نخلة وسط رياحْ
بين الزمن .
لكِن ضراعك هُو الضُراع
على رغم أقداراً قسَن
ماسكي الشُباطين في الصراع
لا بُودِي ..
لا سُوسْ ..
لا وَهَن .
تابِر قليبك زيْ شعاعْ
ما غيَّرن لونُو المِحن
بالك متل ضُلِّك وهِيطْ
عبرت مراكبك .. بي شراع صبر اِحتمالك
كم محيطْ .
ورُّونا في الزمن العبيط
يا التُرْبَة ..
يا ..
كل الوطنْ …
ما فيش وسيط ..
إلاَّ الصراط المستقيم .
…… ……
السُرَّة .. بت عوض الكريم
الله .. أيا .. مَرَة
مِن زمان ..
الله .. أيا .. مرَة
من قديم
سُلطان .. وعند فزع البلد
مملوك نشيط ..
عادِيِّة .. زيْ قولةْ سلام
حِلْوَة لسان ..
لكِن ..
إذا تغضب سَلِيطْ .
مَرَه .. ماب تفرِّط في الزمن
وفيها الزمن .. لحظاتو أبَن ..
ساعة مروق الإنجليز ، ضبحت غنيماية اللبن .
طلعت على ناس القبور
كشحت .. ورا طَرَف القُبَب
عيشه المَجَوِده للطيور .
ومن زمزميته والدموع ..
رشَّت قبر هاشم
عُقُب قبر الحسن
والباقي لي كل القبور ..
وفي توبه صرَّت هِين .. من القبرين
بعد ما انبرَّكَتْ ..
بركةْ عِشقْ ..
بركةْ شُكُر ..
بركةْ وفا..
غيبة الشمش .. جبرت خطاها على الرجوع
والقلْبِ من شوق ما اكتفى ..
لسَّع في غيمة من الدموع
تبْرَاها لى طَرَف الفَرِيق ..
شيلةْ نَفَسْ .. تطلع مطر
ختَّة نَفَس .. تطفي الحريق .
يا .. السُرَّة .. يا دوب يندمِل
بين الضلوع ، جرحاً غريق .
فاتوا .. إنجليز ..
فوق دمَّها .. أوعِي .. من إنجليز ؟
مـبروك ..
وحِمْدِيل السلامِة
يذكِّرك …
ليلة الحسن ..
سار لك عريس ؟
أم من ضراوتُو ..
يذكِّرِك …
كتل المنيحيس .. التعيس ؟؟
ناس تملا في الأزيار ، وناس في كل كيم واقدالَه نار ..
ناس نازلة في الحيشان تَقُشْ ..
ناساً ترجِّع في المضى ، والجايِة .. ســـــودانيَّة
مُـشْْْْ ؟
السُرَّة .. ليلَه قلب نهار
الواطَة .. غبْشِة
الناس .. غُبُشْ
والروح خدار .
من حِلَّتَه النوم فرَّ طارْ .
باكر .. دغُش ..
شدَّت على ضنب الحمار
أحمُوها للمِيجر تخُشْ ..
عقَبت على .. بيفن .. عَصُرْ
قّصَرَت معَ بتُّو الحديث ..
دهت المشايخ والعُمَد
سَفَهت عمايل الإنجليس
ظُلْمَ الحُكُم .. ياهُو الظُلُم
كان من جوامع .. كان كنيس ..
يبْرَا السما ..
تبْرَا .. آ .. محمد سيَّدي ..
ويبْرَا المسيح ..
.. ورَجَعَت ..
بلا المُويَة .. الرَوَت حيضانَه
لي جدْول فسيح ..
لي دُور .. معلِّقِي للبخُور
في دارَه عامِر بالمَديحْ ..
لي دُور .. تزغرد ..
ما انقرش .. يا .. السرَّة ..
حسَّها كيف نصيحْ ..
لي دُور .. معَ الشايْ
والزلابْيَة .. معَ الضبِيحْ ..
الجُوكي بالخرفان ، سمان ،
والجار لُو .. تُور ..
لي دُور كبيقاتِك .. تدُوُر ..
ما قصَّر الطنبارِي .. جاك .. ملك الدِليب ..
رحَلَت بروش الزاوية عندِك
في الفريق يا السرَّة ، ما فِضَى عنْقَرِيب ..
آ .. السُرَّة .. بينات الخلوق ..
مرَّاتاً .. الليل .. آب يحُوق !
لي دُور .. وتُكْلِكْ .. قاجْ تَكِيِّة
آ.. السُرَّة .. دارِكْ ماج ضرِيح .
لي دُور .. على كتف الفرح
تتَعَبْ عيونك وتستريح .
… … …
وأيَّام .. بَعَدْ سقَت الخَدار ، ودْ إيدَه ..
جيَّهَت العقاب ..
قامت معاها .. تِسِعْ رجالْ
وتلاتْ حريم ..
بي نُوبَة .. فوق ضَهَر البُخار ..
قالتْ عليها .. حَلِفْ قديم
واقِعْ عليها .. نَذُر عزيز
إنْ حيِّة .. في الدنيا .. ونصِيحِة
أكَّان .. تشُوف .. بي عينَه
فوتَّ الإنجليز ….
أكَّان تَطُقْ زَغْرُودَة ..
في ضُلْ العَلَمْ .
خَلُّوهاَ .. تدْخُلْ للخَتِم
حَرَمُوها .. يكفيها الضريح .
شُوفْ عِين .. تشُوف
الأزْهَرِي ..
وبي ما يكون .
…. ….. …..
وصحَّ النَذُرْ ، ما راح وهَمْ
دمَّاعَه رقْرَقْ في العيون
عند ساعةْ .. المَحَجُوبْ .. نَضَمْ
وإنشرَّه .. عِنْد .. زرُّوق .. بَذَمْ .
.. ما كان تكون يا قِيحِي حَيْ
وأنا أفِشْ مَغَسْتِي .. وأصفِّي دَمّّّّّ
من تاني يا رَخَمْ الوَخَمْ .
….. …… ….
ما دام حرتناها الأرِضْ
تِيرَبْنا ..
بَوَّغْنَا ..
ومَسَحْنَا ..
قَمِحْنا .. هسَّعْ في الوَحَمْ .
هاشم ..
ولا أسَفَاً .. عليك
وعلى رفاقْتَك ..
لا نَدَمْ .
ما دام بقينا أسياد بلد ..
ما فتُّو يوم .. أبَدَاً .. قَسَمّّّ
والفَوَّتِك .. يا الإنجليز ..
يَعَقِب على باقي السَجَمْ
آفاتُن أولاد الحرامْ
أكْبَر من آفات العَجَمْ .؟.؟
…… …… …..
……. …. . ….
دِي السُرَّة .. بت عوض الكريم .
سُرَّة عَقَاب ..
سُرَّة تواصُل .. بِينَّنا .. بِين رِحْمَ التراب
و الجايِي في الزمن الرحيم .
مَرَه .. مِن قَدِيم
ما فيها علْقَنْةَ الرجال
ما فيها دَلْقَنْةَ الحريم ..
مَرَه بِتْ قَبائل
قالُوا .. لا ..
واِختاروا ، في الحقْ ، الجحيم .
ومِن رِفْقَةَ الفَسِلْ .. الخَلا ..
وكانت .. نَعَمْ ..
تدِّي النعِيم .
مَرَه ..
مِن صَمِيم ضَهَر الغلابا
المابْ تَنَكِّسْ رأسَه ..
غِير ساعة الصلاة
أو ترمي تيراب في التراب
أو تستشِف وجه الأديم .
…. ….. ….
…. …. ….
جات .. داخْلِة ..
زيْ مَرْقَةْ غَضَبْ
من جُوف حليم
في زمن صَعَبْ .
ومَرَقَت .. مِتِلْ .. دخْلَةْ غَضَبْ .
مَرَقَت ..
مَرَ
مَرَقَت ..
مَرَ
يا الْسُرِّة .. لِيم .. يا ..
.. السُرَّة .. لِيم .. يا
يا
الْسُرَّة
لِيم
يا …
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
خضر حسين خليل
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست