|
كمل نومك ..يا تلفزيون أمدرمان
|
فى الأسبوع الماضي ذهب السيد الرئيس الى (كمل نومك) ..وذهب فى معيتة كما كل مرة التلفزيون ( الغومى) .وبالتالي فأن (كمل نومك) المسكينة وجدت لهانصيبا فى (الثروه والسلطة) ولو لساعات محدودة ..لكن مصوراتية التلفزيون ( الغومى) ومخرجية والوفد المرافق لم يجد شئيا صالحا للتصوير والعرض قوميا فى (كمل) المذكورة غير وجه السيد الرئيس ولم يجد المواطنيين الأعزاء فرصة للظهور فى الصورة الا عند وقفات السيد الرئيس لأعطاءهم نفس فيقوم المصوراتى بتحويل الكاميرا اليهم حتى يقولوا( الله اكبر ) ويعود الى السيد الرئيس ..وهكذا دواليك حتى نهاية حظهم المفروض فى التلفزيون الغومى ..طبعا نحن لا نتوقع من تلفزيون أمدرمان الذهاب خصيصا الى ( كمل نومك) للتعريف بالمنطقة واهلها ومشاكلهم مع الزراعة والبعوض والمحلية والجبايات . لكن كنا بأنتظار مخرج فنان يقوم بأنتهاز فرصة وجود الكاميرا القومية لساعات فى هذة المنطقة ليدلل للشعب السودانى الكريم على أهتمام ولى الأمر المركزيين بمواطنيهم الهامشيين , او فى أضعف حالات الأيمان أن يقوم بجوله دون تعليق فى مرافق وشوارع المنطقة من المؤكد ستكون أضافة لمكتبة التلفزيون الفقيرة , حتى وولو بالطريقة التقليدية التى ورثها التلفزيون من زمانات المرحوم الفريق عبود ..لكن يبدو أن مخرجى التلفزيون مازلوا يثبتون بأصرار انهم مجرد موظفى خدمة مدنية مثلهم وموظفى وزارة الصحة والبوستة والمحلية كل علاقتهم بوظيفتهم لا تتعدى شباك الصراف . . وبعد يومين او اكثر كانت ( الكاميرا الغومية) ايضا فى منطقة حسكنيتة وما ادراك ما حسكنيتة فى تاريخ السودان الحديث وبنفس الغباء الوظيفى الموصوف أعلاة لم تفارق الكاميرا وجة السيد الوالى كبر منذ نزولة الميمون من الهلكوبتر الى خطابة الضافى فى أهل حسكنية وانتهت الحكوة بنهاية الخطاب والذى ليس هناك ما يدل على أنه فى حسكنية الا بأفادة مذيع الأخبار ومن الممكن طبعا أن يكون فى أى مكان آخر فى أصقاع دارفور او حتى فى الحاج يوسف( ايه المانع) فلم تظهر فى الشاشة أشارة واحدة أن هذا المكان هو حسكنيتة ..وسكان السودان من متابعى الأعلام الرسمى ظلوا لسنوات يسمعون عن هذة الحسكنيتة أسما ولم يتكرم التلفزيون بتقريب الصورة ولو لدقائق عن ماذا هناك ..أين تقع حسكنيتة ومن يسكن هناك وما يحدث هناك , وحتى ولو بمعايير مصلحة حكومة الخرطوم فى أن تقول للناس فى الخرطوم أن الأمور تمام والصورة قدامكم ..
|
|
|
|
|
|