|
شوفوا الجهل العجيب دا - د. امل الكردفاني كنموزج!!!!!
|
Dear All
The article below is the height of retarded analysis that can barely hide the superiority complexes that brought sudan to the ruin it is now. This guy is a doctor of something, but his analysis and thinking is warped beyond measure. I wonder who gave him his credentials. But at least I can now see how misplaced pride can only lead to amazing stupidity. You need help brother Amal Alkordofany. I will refute everything you said shortly, and I hope writing in English will be acceptable to you since you think Arabic and Arabic culture is so much mmore superior.
Parek...
د. أمل فايز الكردفاني
إذا كان بعض المتفائلين يتحدثون عن تمدد الحركة الشعبية في الشمال ؛ فإن هذا التفاؤل تجهضه حقيقة وضع الحركة الشعبية في الجنوب ... دعك عنه في الشمال ..
ففي عمق الأدغال ؛ تقف المليشيات المتنوعة من صغار الشباب والمراهقين وعدد لا بأس به من الأطفال يحملون الكلاشنكوف ويشكلون تجمعات صغيرة .. لا يقف في وجهها شيء . فلا القانون ، ولا قوة الحركة الشعبية بقادرين على تنظيم حمل السلاح في الجنوب ومنع الانفلاتات الأمنية التي لم يسلم منها وزراء الحركة الشعبية أنفسهم ..
من يقول بأن الجنوب في حالة تقدم أو تطور أو على الأقل استقرار أمني فهو واهم أو يعيش في أحلام اليقظة ..
فأي تمدد هذا الذي تقوم به الحركة في الشمال .. وهذا هو حالها في الجنوب ؟
إن الحركة الشعبية تتآكل وأسباب تآكلها بسيطة وواقعية ؛ فهي – وبدون فلسفة - ؛ كالآتي :
1- الحركة الشعبية والثقافة العربية :
الحركة الشعبية في حالة توهان ثقافي إلى اليوم ؛ لقد فاجأني أن الحركة الشعبية اشترطت وضع اللغة الإنجليزية كلغة رسمية ، ولبس نائب الرئيس قبعة الكاوبوي ..
ولا أدر متى كانت الثقافة في جنوب السودان إنجليزية النشأة .. ومتى كان الزي الرسمي للدينكا هو زي الكاوبوي . !!! .
لقد قامت الحركة بهذه ( الحركة ) ، وبدون تقييم حقيقي لتداعياتها وآثارها ، باستجلاب مفاهيم من الخارج لإيقاع صدام – أو على الأقل – إظهار التمسك برفض الثقافة العربية – من خلال البحث عن مناوئ مكافئ لهذه الثقافة والذي لم تجده إلا في الثقافة الغربية .
كنت لاحترم الحركة الشعبية أيما احترام إذا كانت قد تخيرت لغة الدينكا ( كأكبر قبيلة في الجنوب ) لغة رسمية .. ولكان هذا أمرا مفهوما ومحترما باعتبار أن في هذا حفاظ على الهوية . أو لو طالبت الحركة ؛ بجمع اللغات المحلية واللهجات .. وصاغت لها نظاماً موحداً ، ثم لتصهر هذا النظام في بوتقة واحدة وتجعله ( جميعا ) ؛ مكافئا رسميا لتلاسن اللغة العربية .
لكن الحركة الشعبية ؛ وللأسف الشديد ؛ قامت بالحركة الخاطئة – عندما جلبت ثقافة من الخارج وحاولت طرحها في الداخل .
الحركة الشعبية ؛ بدل أن تجاهد من أجل الحفاظ على هويتها الثقافية . مسخت هويتها باستيلاد الكاوبوي في قلب الغابة ؛ حيث مئآت الآلاف من الجنوبيين لا يعرفون حتى طعم الماء النظيف ناهيك عن أن يتحدثوا الانجليزية أو يلبسوا قبعة الكاوبوي .كزي رسمي .
هذا الانفصام – أحدثته الحركة – منذ انطلاقتها الأولى ( بعد الاتفاقية ) ؛ بدل أن تبحث عن أرضية مشتركة للهويات الجنوبية وتجمعها على مفهوم واحد .
ولماذا وقعت في هذا الخطأ التاريخي ؟
أقول هو خطأ تاريخي ، لأن الأجيال القادمة في الجنوب ستعيش في حالة صراع حول هويتها بلا نهاية ؛ هذا بالإضافة إلى إندثار الثقافات الصغيرة في الجنوب .
أما السبب ؛ فهو محاولة مناكفة الثقافة العربية .. ( التي هي في الحقيقة أقرب إلى الجنوبيين من ثقافة الإنجليز ) .
والحقيقة التي يجب أن يفهمها الجنوبيون ؛ سواء أرادوا ذلك أم لم يريدوا .. ؛ هي أن الثقافة العربية ( اللسان العربي .. وبعض العادات والتقاليد .. إضافة إلى الدين ... الخ ) . هذه الثقافة العربية التي لم تمتد إلى الجنوب : أولا لا يمكن إبادتها أو تحجيمها ؛ فهي ثقافة قوية دون منازع . وثانيا فإن عدم امتدادها للجنوب كان هو السبب الرئيسي في تخلف هذا الجزء من الوطن . ولو كنت جنوبيا لطالبت بزرع هذه الثقافة داخل الجنوب بدل الوقوف موقفاً عدائياً ضدها .
فلو عدنا إلى التاريخ لوجدنا أن الجنوب لم يكن محظوظا أبدا عندما لم يحدث تمدد للثقافة العربية داخله .. وهذا حقيقي ..
فما منع هذا التمدد إلا التصريفات القدرية لمسيرة التاريخ . فتخلف الجنوب نتاج إنعراج المسار التاريخي العربي عن هذا الإقليم .
فتدفق الحجيج كان يتم من الغرب إلى الشرق ، كما أن القبائل العربية أو ذات الثقافة العربية وإن لم تكن عربية الأصل ، كانت – ولا زالت – لا تكترث كثيرا بالخروج من غلالة حدودها الطبيعية .
وأذكر من طرائف ذلك ، أن القبائل في السودان كانت تقوم و تستعين بالماشية لرسم دائرة حول القرية ليلا ، فإذا جاء النهار ، طاف أهل القرية بهذه الدائرة فإذا وجدوا جزءا منها ممحيا ، علموا أن هناك من دخل أو خرج من القرية فتتبعوا آثاره ( كما لو كان سارقا مثلا ) .
ثم أكمل الإستعمار سطوة القدر ؛ فوضع سياجا منيعا للتمدد الثقافي العربي . إضافة إلى السياج الطبيعي ، الذي حال حتى دون إمكانية اكتشاف منابع النيل إلا بعد زمن طويل . وشئنا أم أبينا .. فإن الثقافة العربية منحت القبائل الشمالية ( وأقصد به الشمال الذي يشمل كل القبائل من الشرق مرورا بالوسط وحتى الغرب ) ، نوعا من العقل المنظم ، والقيم الإجابية .. وشيئا فريدا من التنظيم الداخلي .. حتى في أحلك الظروف ؛ كالانفلاتات الأمنية بين الفينة والاخرى ..
في حين لم ينعم الجنوب بهذه الثقافة العربية ؛ فظل في حالة من البدائية الثقافية والقيم الإيجابية فيه أكثر تحفظا في البروز .
قد يغضب هذا الكلام بعض الجنوبيين ؛ لكن المثل يقول ؛ استمع لمن يبكيك لا لمن يضحكك .
2- الحركة والغابة والدولة المدنية :
جاءت الحركة الشعبية من الغابة ، وتلقت ( بدون تمهيدات معقولة ) سلطة وثروة كبيرتين ؛ وقيل لها : " أديري الجنوب " .
وسواء كان هذا بحسن نية ، أو بسوء نية من الشريك الآخر ، إلا أن الحقيقة الواضحة أن الحركة فشلت في إدارة الجنوب ، فلا يمكن للحركة أن تخرج من مفاهيم الغابة والسلاح ، لتدخل – هكذا فجأة – في هذا الالتزام الكبير .
من المؤكد أن هذا كان اختباراً غير عادلٍ للحركة الشعبية ، لقد مررت يوما من الأيام ببعض أعضاء الحركة ، وقلت لهم " لقد آن أوان نشر فكرة القانون والمؤسسات في الجنوب ، قبل نشر القوات والسلاح ، هذا ما يجب على الحركة الشعبية أن تكرسه ؛ لأنه الأرضية و " البطانة " الأولية ، التي عليها تتأسس الإدارة الرشيدة "
لكن كلامي ذهب أدراج الرياح ، فساد الفساد وتسلخ جلد الحركة .
وكيف للحركة الشعبية ( ذات الكفاءات شبه المنعدمة ) ، في إقليم فقير إلا من السافنا الغنية ؛ لا يملك بنية تحتية تساعد حتى على تدفق المواد الأولية للبناء والتعمير ، كيف للحركة في كل هذه الظروف أن تدير الجنوب وحدها .. لو نجحت الحركة الشعبية في ذلك ؛ لآمنت بزمن المعجزات .
وبدل أن تتفرغ الحركة الشعبية للبناء ؛ تفرغت للمناوشات غير المجدية ؛ مرة ضد الثقافة العربية ، ومرة بمماحكات ضد الإسلام ..
ما الذي استفادته الحركة – مثلا – من منع الحجاب في الجنوب ؛ سوى أنها أظهرت مهاترات لا قيمة لها وسوداويات غير مبررة .
فمتى لبس الإنسان الجنوبي المسكين البدائي البائس ثوبا يستر به عورته ؛ دعك من الحديث عن الحجاب ، ومنع بناء المساجد ، وكل هذه المعارك التي لا محل لها ولا قيمة ، وكلها لا تخدم مصالح البني آدم الجنوبي المقهور .
بدل أن تتفرغ الحركة الشعبية لبناء الأسس التي يمكن أن يدار بها الإقليم ... سارت في طريق آخر مختلف ..ومئات الملايين من الدولارات تمنح للحركة الشعبية كل عدة أشهر .. والنتيجة = صفر كبير .
3- الحركة والغرب :
هناك وهم كبير يسمى " بالصدر الغربي الحنون " ، وهذا الوهم راسخ لدى عقل الكثيرين ، وتتصور الحركة الشعبية ؛ أن أوروبا والولايات المتحدة هي ملائكة الرحمة . وأن هذه الدول ؛ لن تألوا وسعا وجهدا في بناء الجنوب إذا ما قبل الجنوب أن ينتمي إليهم ثقافيا وروحيا .
أقول وبالفم الممتليء :
" قل سيروا في دول أفريقيا كلها وانظروا كيف كانت عاقبة الذين من قبلكم " . لو كانت الولايات المتحدة أو أوروبا هما الصدر الحنون وملاك الرحمة فعلا ؛ لما رزحت أوغندا – دهرا من الزمن – تحت الاحتلال الكيني المسيطر إقتصاديا عليها ؛ والتي ما أن تحللت منه حتى استبدلته بسطوة بعض رجال الأعمال الآسيويين مثل " مادفوني " الهندي ، الذي يسيطر على أغلب الإقتصاد الأوغندي .
ولو كان الغرب هو الذي سيخرج الجنوب من الجحيم إلى نعيم الفردوس ؛ لما كانت الكونغو ورواندا إضافة إلى أغلب دول الوسط الأفريقي ( المسيحي ) ؛ تعاني من الفاقة والفقر بل والاستغلال .
وهل نحن نرى الآن تدفق رؤوس الأموال الأمريكية والأوروبية والمشاريع الإقتصادية تقدس مجد الرب على سماء الجنوب ....؟
يمكن أن تقوم أمريكا بسلب الجنوبيين ملايين الدولارات بتعاقد مع شركة " البلاك ووتر "، لتقينين التوتر الأمني ، ولكنها لن تمنح شيئا إلا وأخذت أضعافه .
بل أن المانحين باتوا يتهربون من التزاماتهم التي لن يؤدوها إلا ما دامت الحركة الشعبية عليهم قائمة . لأن الجنوبيين ، لم يفهموا العقلية الغربية .
فالولايات المتحدة ، ليست كما نظن دولة لها عصب شعوري وأحاسيس ؛ وإنما هي دولة مؤسسات اقتصادية .. مهمتها واهتمامها الأساسي هو تحقيق الربح واستغلال الفرص بأكبر قدر ممكن .. وعندما انتصرت الولايات المتحدة على جيوش النازيين ودحرتهم عن أوروبا ، لم تنتظر إلا وقد أخذت قيمة ما دفعته أضعافا مضاعفة . ولا زالت أوروبا تكافح إلى اليوم للخروج من آثار الحرب ، وآثار الإستغلال الأمريكي .
وهاهي الحركة الشعبية الآن تلجأ إلى العدو الأول .........إلى ( الثقافة العربية ) .
نعم .. هي ذاتها الثقافة التي ناهضتها داخل اتفاقية نيفاشا ؛ عندما " سرقتها السكينة " .
فهاهي الحركة الشعبية تلجأ إلى دول الخليج العربي ؛ لإخراجها من الضائقة التي تعيش فيها جراء تخاذل الحلفاء .. ( حلفاء الثقافة المشتركة ) .
نصيحتي للجنوبيين وللحركة الشعبية ؛ في كلمة ونصف : هي : " الشمال هو المخرج ؛ و ( أولاد العرب ) سواء كرهتموهم أم أحببتموهم ) ؛ هم اللذين يمتلكون الخبرات والتراكمات المعرفية ، والقدرات الإدارية ، التي يمكن للحركة الشعبية أن تستفيد منها ؛ إذا تركت ترهات الماضي وأوهام العداء للعرب وللإسلام . فهذه عقلية عفا عليها الزمن . ( ليس استعلاء ولكن لأن هذه حقيقة الظروف التي تعرض لها الإنسان الجنوبي بسبب عصيان التاريخ لمصلحته ) .
والآن يمكن للحركة الشعبية – إذا ما تجاوزت أوهام الماضي – أن تعيد بناء الجنوب بإرادة مشتركة . أما إذا سدرت في هذه الأوهام ، فعليها أن تنتظر الكاوبوي الأمريكي . وإني حينئذ معها من المنتظرين
|
|
|
|
|
|
|
|
|