|
"بت الخليل "لم يزل لديها الكثير لم تقله.عذراً أخى صبرى الشريف
|
لة: #1 العنوان: بسالمك //// قصيدة للشاعرة صلحة الكارب الكاتب: Sabri Elshareef التاريخ: 08-05-2006, 07:02 --------------------- بســالمك إنتِ والإحســاس لامس روحــي والأنفاس وصحى زوايا منسـية ودروب للريــدة نســاية وواردة دموعـها بكاية وناسية المشــية والجيــة ولاقيتــك،شموع للضلمة محاية ودون الناس، وويــن الناس دي كل الدُنيــا مطوية
بس إنتِ ويا إنتِ بــراك حُمــتي وما نُمــتي وأدمنتــي هواي خلاص وسكنتيــني بحنيــة حبيبة ليــل وغتّايــة ودون ما تدري عينــيّ زي غفــوة صبــاح ونعاس وزي غيــمة نهاريــة ألاقــي عيــونك النبـــراس تشابي تنادي عينيّ
وتفرحـي بيّ عيديــة نغيمة نمــة مرويه
دفوف وطبــول ومزيكــا تجيــك وتفــوت تخليــكا تحــوم في كل نواحيــك في أبنوس تضاريــك ومن نخلاتها تأتيــك
تلاقي جيوش هواي ضاحكــة تكــون بجمالها مزدرية ومالية إيديــها مشــترية
لا همــاها تدليلــك ومعنى دموع مناديــلك دي خفقة روح ، ووجه صبــوح ووين ما تروح ،هي سُلطانة معاليك
و معتــدة و ممتــدة ودفقة ريدة مضطــردة
و واهبــة الفرحة بي شِدة وموجــة تفوت بعيــد منــي
وتعود من تاني مرتدة تزلزل كل أركاني في هستيريا ملاعِبنــــي يا مفتــرية وغالبـــاني
تزيــدي اللوعــة تسكتي ساي تخليني تحرقــي حشــاي
يا متعــة روحـي يا امتاع يا مُرتاحــة وأنــا المُلتــاع ومجتاحــة يا ضُــلي الضاع وحات ريــدي وإنتي هــواي، يا كُــلي ويا جُــواي تــردي الباقي من دُنياي
غريبة حكايتي ،شوف باللـهِ بريدك أكتــر وا نتــي معاي حــلاتك وانتِ مُحتــدة
--------------------------------------------------------------------------------
مداخلة: #2 العنوان: Re: بسالمك //// قصيدة للشاعرة صلحة الكارب الكاتب: Sabri Elshareef التاريخ: 09-05-2006, 01:29 م Parent: #1
******
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: "بت الخليل "لم يزل لديها الكثير لم تقله.عذراً أخى صبرى الشريف (Re: اْسامة اْباّرو)
|
رحم الله الشاعره المرهفه صلحه كانت تقرا لي القصيدة ومرات تقول لي اقراها لي وتجد اخطا في نطقي لبعض كلمات فتفضل قرايتها بنفسها وكانت لماحه ولطيفه وظريفه مليانه بالناس والناس ماليه قلبها
له ديوان شعر صدر قبل شهرين ابان ذكراها السنوية والحقيقة ليست ذكري وانما اصبحت برنامج للشعراء/ات وللمسرح وخلدت من قبل اهل هاماتهن/م عاليه كنخيل جنائن جنتوب
الاخ ابارو لك الشوق اجزله
اتمني ان تحضر رباب او محمد الخليل ويسردا بعض من قصائد الديوان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: "بت الخليل "لم يزل لديها الكثير لم تقله.عذراً أخى صبرى الشريف (Re: Sabri Elshareef)
|
الاخ صبرى ادباء بلادنا والعارفين بواطن الجمال وجامعى التحف ليس بمستبعد تكريم انفسهم فى شخص الراحله المقيمه والتى بالفعل كانت حضوراً مشاركاً كما جاء خطابها:
Quote: سامعة كل شي ياناس، لكن شايفاه بالإحساس شي تانــي شايفة الفال والزفة ، والخاطــر المجبور، وكميات من الإلفة وخلال لحظات ما بتنقاس
أحس روحـي طربانة، واحس إيــدي مليانة واشوف أفراحـي مصطفة
والقانــي ، مالكة الدنيا كل الدنيــا، بـي تاجها وإيوانــها وصنع الفرحة لــي حرفـة وما برحل إذا سافرت واللا بقيت وانا البـي أهلي مسكونة وانــا البي حُبـي مُعتــرفة
|
بما خلفته من محّار يخبىءاحشائه الدرر ... ما رميت له اخ صبرى ليس تسليط الاضواء على شاعرتنا وإنما رفع الستار عن مخزون المعانى لجماليات الصياغه وحسن تخيّر الكلمات الدفيئه والتى تمس شغاف القلب وتتدخله من ابواب الحنان الوسيعه فكأنما وانت تقرأ صلحه الخليل بيد الجده تتحسس جلدة راسك المرتمى فوق حجرها . فشاعرتنا ممن اجادوا تطويع لغة العامه حلوة التعابير ناسجة منها هذا الزخم والذى هو من عيون الشعر العامى السودانى بما يحمله من رساله . فالستاره وإن لم تحجب وهج المعانى عن ذوى الإختصاص والحس الاصيل ولكنا نحتاج إزاحتها فى شكل إعادة القراءات لقوادم الاجيال تواصلاً مع رسالة الراحله المقيمه , حتى لا تتوه جماليات وجزالة مثل هذى المفردات فقلائل هم اصحاب مثل هذه الملكات . شكرى ومودتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: "بت الخليل "لم يزل لديها الكثير لم تقله.عذراً أخى صبرى الشريف (Re: اْسامة اْباّرو)
|
قد نختلف فى المعيار التشريحى فى المعنى اللغوى لمفردة الإبداع بإختلاق المنطلقات التأثيريه فى كل ذى صنعه وعند شاعرتنا نجده إبداع بأسانيدعده منها الروحى بما اورثه لها الأهلون من الدينىالمتصوف والحميمى الإجتماعى Quote: الراكــوبة .. الحبــوبة ،، التقروبــة ، سمــاع آيات |
والآخر المادى الذى هو النيل والجروف وريحة الطين المشرع والبنطون وروح الريف والباديه بنشوقها ومراحيلها وشوقارها رؤى وسمع مدرسيب ومرابضQuote: في دروب حنتــوب الحميــمة |
. فهى اشياء صغيره حميمه سكنت مكنونان نفسها وتبادر ظهورها بكريات ايامها فى شكل مجاراة ومبادرة المطارحات والمحاولات الشعريه مع والدها وتفاجأت هى بهاقبل الآخرين وهى لم تعد بعد طفله تصعد امام جمهرة من الرواد لتلقى ما حفظته من شعر فى لحظه شكلت المفرق بين الداخلى والخارجى عندها لتكّون فيما بعد صلحه الكارب . وإن كنّا هنا بصدد الحديث عن الإبداع والذى هو عمليه تطويعيه من المتاح لإخراج مزيج تركيبى ذو فائده وجمال, فقد اعملت مبدعتنا التطويع بحرفه بالغه يظهر جليّاً فى اسلوبها الراقى موضوعاًونظماً وقافيه فى قالب موسيقى حلو الطّل والمذاق . فالأسلوب الإبداعى اللّغوى السلس أتاحته لها الدرايه الواسعه لمترادفات المعانى اللّغويه مما مكنّها القيام بالعمليه التطويعيه لهذه المفردات اتتنا بجديد هو لغه وسيطه مطوّعه محببه الى النفس تفيض بالحنان والحنين( Quote: يا ريحه الهــدم جديـــد وما فشـــيتو
|
فنجد إستخدامها لمفردة الهدم والذى هو اللّفظ التطويعى لكلمة هندام والتى هى الملابس . والهدم لمفردة الثوب من ثياب والنطق التطويعى له توب , فهى لم تستخدم لفظة توب وإنما عنت الهدم لتعطينا الإحساس بالتلاحم والحميميه بين الهدم والجسد لله درك يا صالحه فقصائد صلحه إنما هى دروس مستفاده فى فنون اللغه وبلاغه التشبيه فكان إيهامنا بأن انسياب قلمها فى الكتابه فى يسر وإنسياب سهل كأنما هو الفجر يرسل خيوطه ينسج الضياء بمثلما الاخر أى القلم مصدر وأداة الحكمه الرساليه فى بثّ الوعى ويخاطب العقل آتياً بكل جديد كأنماQuote: يحاكـــي مجالـــس الجــــن مخاطبـــة سليمــــــــــانا لتأتـــي بعرش بلقيــــس في لمــح البصـــر مطويـــا |
ياله من إبداع ملكات تصويريه ونحن نركب معها فى رحلتها النيليه فنخال أنفسنا ننظر إنسياب مركبها وكلماتها وريشتها ترسم وتصور المعايشهQuote: وسكناهم بأكواخ وبين الهــرْجِ والمــر ج يذوب الهمُ في الصبــرِ ِفي طــبلِ دق صــداحـاِ ورقص ثار وانــداحَ
|
فى حرفه بالغه المقدره على جعلنا جزء من الواقع عندها وبالاحساس عندنا بطعم مشترك هو التذوق ممثلاً ذلك فى شكل المعايشه مما يجعل صورة المعايشه راسخه وقويه وواضحه لانها صدرت عن إحساس عال صادق فإن كان الشعر أجمله عند عارفيه هو ما صدر عن صدق عاطفه وجاء مستتراً دون عناء الإكتشاف فهى أى شاعرتنا استوفت شروط الجمال فنجدها لم تفصح عن الموصوف صراحةًQuote: قُبــال بهمــــنا ما رتع ويــادابو برق الشـــوق شــلع ويادابو طيـــر الريد وصل وقمريــنا اترنـــم سجـــــــع ونسيـــم صعيــدا هــــــّب فــاح
|
وإنما إستعارت عنه بالرمز لأحد صفاته فليس ما ارادته هو البهم وإنما هو السلام والذى لم يكتمل ومات وهو فى بشرياته ولم يزل فى إشاراته الاولى كما برق الشوق وومضه والذي هو بواكير وإشارات قدوم فصل الخريف والمرافق لقدومه رحلة الطيور وهبات النسايم . - يتبع -
| |
|
|
|
|
|
|
شوف حلاوة الوصف ده يا ود ابارو[/B]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: "بت الخليل "لم يزل لديها الكثير لم تقله.عذراً أخى صبرى الشريف (Re: Sabri Elshareef)
|
الأحباء أوجدوا لى العذر فى الحضور المتأخر ، فمثل الصلحة لايتأخر عنها ولكنها الحياة تأخذنا دروباً هى الغيبة و الحضور لهاثاً صبرى: حينما تدق الاجراس .. تنشد الاطيار لحن الخلود ..فتعانق نسمات الصباح غروب الشمس ... يتوهج البدر حاملاً معه باقات من الزهر لينثرها بين الايادى..معلنه موعد فجرٍ جديد يصاحبه نور قلم فريد ليهدينا اجمل المعانى ويغرف من همس الكلام اعذبه ومن قوافى القصيد اجزله ومن جميل النثر اروعه .. بين مد وجزر ..وفى امواج نيلناالبهى زراقه .وأحضان رؤوم دفئها. تخوض غمار الكلمه فيجرفنا سفن ورقها ريح وشراع ..تجدفها اقلامها لتحل القوارب فى مراسيها فيصل نحو شواطئ الإبداع هذه صلحه الكارب لها الرحمه والمغفره لك ودى أخ صبرى الشريف وانت تعاود فى حضرة من نهوى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: "بت الخليل "لم يزل لديها الكثير لم تقله.عذراً أخى صبرى الشريف (Re: اْسامة اْباّرو)
|
الأستاذ اسامة ابارو
لك التحية والاحترام
رحم الله شاعرتنا الرائعة صلحة الكارب وجعل روحها فى عليين مع الملائكة والمقربين ولك الشكر على تناول اعمال الراحلة بالتشريح والشرح والتحليل فلعلها فى حياتها القصيرة لم تجد الفرصة كافية لمناقشة اعمالها بصورة مستفيضة فهى كاتبة السهل الممتنع وهى كاتبة الروائع وكم استمتعنا باحرفها المتوهجة وهمنا فى عوالم رائعة وجميلة ورحيبة وليت الله امد فى عمرها قليلا لتملأ الدنيا ابداعا وروائعا ...
لك الشكر اخى رغم انك فتحت جراح الحزن العميقة على راحلتنا الفتية ولكننا نعود ونجدد ايماننا بالله وبالقدر خيره وشره وبأن الحقيقة الواحيدة المؤكده هى الموت .....
مع كل مودتى لك ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: "بت الخليل "لم يزل لديها الكثير لم تقله.عذراً أخى صبرى الشريف (Re: اْسامة اْباّرو)
|
عزيزى اسامة ابارو
لا ادرى كيف ابدأ حديثى فقد تمازجت احاسيسى فور رؤيتى لهذا الخيط
ويقينى ن الفرح كان واحدا من تلك الاحاسيس الممزوجة فرحت لان كلمات صلحة وشعرها وجدت ما تستحقه من اهتمام وفرحت ايضا لتناولك انت لتلك المفردات 'التى تشبه صاحبتها' الهدم والركوبة والحبوبة ومركوبها و و...
حقيقة يا اسامة فرحت جدا لاحتفاءك بصلحة فرحت حيث لم يجد الفرح وخلال عامين ونيف طريقه الى قلبي
كنت اطمأن قلبى بان صلحة باقية بيننا وها انت تثبت ذلك
لك تحياتى مرات و مرات وستجدنى من المرابطين بهذا البوست
تحايا عبرك لاخينا صبرى الشريف ولكل قراء هذا البوست
مودتى/ رباب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: "بت الخليل "لم يزل لديها الكثير لم تقله.عذراً أخى صبرى الشريف (Re: Rabab Elkarib)
|
استاذه رباب ( وإن جاءت متاخره الشئ الكثير فى حساب الايام, لكنها تظل دوماً بحرارة اللحظات الأُُول ,فيها نعزى انفسنا) فإن كنت مررت بمتفرق المحطات لاستظل عند صلحه الكارب فأجدنى قد فاتنى الكثير بل الاعظم من المعالم والمظاهر البيانيه والمناظر الجماليه عندها ,. ولى العذر إن أخذتنى إغفاءات ثمل الانبهار . فالترحال عبر ازمان ومساحات صلحه يأخذك كما ذرات القطر تسوقها الرياح فسحائب هى اينما امطرت انبتت ثمراً ومعنى . اجد نفسى فى حديث الصدق مع كلمات الراحله بان ما احسه من ملامة النفس فى قصور الفهم لما رمت له مغازٍ وعبر وحكم ومآثر ادبها الرفيع , نعم احس بأنى اقصر قامة من التشابى لإلتقاط اثمارها وإن كنت أعزى النفس سلوى بما يقال عنه اجر المحاوله مودتى بإحترام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: "بت الخليل "لم يزل لديها الكثير لم تقله.عذراً أخى صبرى الشريف (Re: اْسامة اْباّرو)
|
ما رميت له اخ صبرى ليس تسليط الاضواء على شاعرتنا وإنما رفع الستار عن مخزون المعانى لجماليات الصياغه وحسن تخيّر الكلمات الدفيئه والتى تمس شغاف القلب وتتدخله من ابواب الحنان الوسيعه فكأنما وانت تقرأ صلحه الخليل بيد الجده تتحسس جلدة راسك المرتمى فوق حجرها . فشاعرتنا ممن اجادوا تطويع لغة العامه حلوة التعابير ناسجة منها هذا الزخم والذى هو من عيون الشعر العامى السودانى بما يحمله من رساله .
لى عودة
رباب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: "بت الخليل "لم يزل لديها الكثير لم تقله.عذراً أخى صبرى الشريف (Re: Ismail Alam Elmahdi)
|
الدكتور/ إسماعيل علم المهدى Quote: Your post Osama, brought to me vivid images, sound and moving pictures |
كثيرون هم من يعبرون حيالنا ولا تغشانا ظلالهم . قلائل هم من يغمرنا غمامهم ، حسبى أن صلحة نادرة الأقلة هؤلأء. من عايشوها أو قرأوها عرفوا فيها الإنسان الطيب القانع النبيل الذى لم تدنسه اّثام المادة ولم يتمرق فى برك الدونيه ، دخلت أبواب الحياة الرحبة من أوسعها قلوب وسكنت طيباًوهى خير من تحلو الإستضافة به وله فظلت طيبه نبيله قانعه دون ماض يؤلم ولا حاضر يدعو الى الشك والريبة. وهاهى تظل باقية فى شخوص عايشوها بحب واّخرون قرأوها بتشبع وإمتصاص وإتكأوا فى رياضها الوريفه(فتكاد) وقع الصورة يتوحد عند أرباب الحالتين لأن صاحبتها فى توحد تام مع الظل والذى هو الطبع والسلوكيات الساميه الأصيلة أصالة صاحبتها حيث لآ يستقيم الظل والعود أعوج. فالحديث عنها ذا شجون وإن كان يحلو لذا سيظل منداحاً بمثل فيض حروفها الحلوة التعابير والمعانى و الهدف السامى النبيل ......لنواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: "بت الخليل "لم يزل لديها الكثير لم تقله.عذراً أخى صبرى الشريف (Re: اْسامة اْباّرو)
|
Quote: كثيرون هم من يعبرون حيالنا ولا تغشانا ظلالهم . قلائل هم من يغمرنا غمامهم ، حسبى أن صلحة نادرة الأقلة هؤلأء. من عايشوها أو قرأوها عرفوا فيها الإنسان الطيب القانع النبيل الذى لم تدنسه اّثام المادة ولم يتمرق فى برك الدونيه ، دخلت أبواب الحياة الرحبة من أوسعها قلوب وسكنت طيباًوهى خير من تحلو الإستضافة به وله فظلت طيبه نبيله قانعه دون ماض يؤلم ولا حاضر يدعو الى الشك والريبة. وهاهى تظل باقية فى شخوص عايشوها بحب واّخرون قرأوها بتشبع وإمتصاص وإتكأوا فى رياضها الوريفه(فتكاد) وقع الصورة يتوحد عند أرباب الحالتين لأن صاحبتها فى توحد تام مع الظل والذى هو الطبع والسلوكيات الساميه الأصيلة أصالة صاحبتها حيث لآ يستقيم الظل والعود أعوج. |
اسامة ليس لدى ما اضيفه هنا ولكن لى عودة مودتى/ رباب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: "بت الخليل "لم يزل لديها الكثير لم تقله.عذراً أخى صبرى الشريف (Re: اْسامة اْباّرو)
|
أخى أسامه
وساكنى هذا البوست
الأخت رباب
كما إحتفلنا حزنا وأستعرت فى دواخلنا وحشة فراق صلحه تعالوا لنجعل هذا البوست ميدانا نبعث منه شعرها وأدبها الذى لا يعرفه الكثيرين هنا وهنالك ، وكما قلت أنا قبلا إننا نخلص حتى فى حزننا ، فلنجعل من هذه المساحه نبراسا نضىء به مكانها الشاغر فينا ، ودى وتحياتى ....
فى الإنتظار للذى لم تقله صلحه ... أخى أسامه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: "بت الخليل "لم يزل لديها الكثير لم تقله.عذراً أخى صبرى الشريف (Re: بشير حسـن بشـير)
|
الحبيب بشيرQuote: كما إحتفلنا حزنا وأستعرت فى دواخلنا وحشة فراق صلحه تعالوا لنجعل هذا البوست ميدانا نبعث منه شعرها وأدبها الذى لا يعرفه الكثيرين هنا وهنالك |
إنما تدل على عظيم مكانة وقدر المحتفى به فينا أن لآ أدرى أهو حزن أم فرح يعترينا ونحن نجتر التناول فى صلحة عبر أشعارها؟ صلحه الكارب.،. بعث جديد فى فضاءات الحكى وأدب المجالس ، فالمتتبع يعيش كل قصيدة قصة فى تسلسل حلو ينم عن صفاء الذهن و الدراية بفنون الحبكات و الدراما وملكة بناء السناريو ، الكلمات والشخوص الازمان والاماكن فى توافق تام وإخراج جيد ينبئ عن إنسياب النسيج فى ميكانيكية متزنة وتمكن المخرج من السيطرة على رؤوس الخيوط رغم تعدد وتداخل ألوانهاQuote: فلنجعل من هذه المساحه نبراسا نضىء به مكانها الشاغر فينا |
نقول: لآ ندرى أفرح أم هو حزن ؟ ربما مزيج هو من ذا وذاك فى قالب هو الفخار . الفرح يغمرك وأنت فى مسرح صلحة تتفاعل مع صورة العرض الحية ، و الحزن هو حاضراً إن تساّلت أيهم صاحبه؟ و الفخر يصحبك فى حضور المعلومة بإنتفاء الغياب وتجسد الحضور لها. ------ اّتون لقول الذى طلبت..كونوا حضوراَ يا من أحبتهم صلحه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: "بت الخليل "لم يزل لديها الكثير لم تقله.عذراً أخى صبرى الشريف (Re: ihsan fagiri)
|
استاذه / إحسان فقيرى صلحة ايقونة العطر أو كما المزن يخبرك عنه الدعاش خيوط الضوء هى ، تصلك وإن بعدت المسافات . فأنت تحسها كما الوشوشات لمغنيك المحبب يطلقها مذياع بالضفة الأخرى فتجدك تصيخ السمع متشبثاً كأنك تحاول الإمساك بذاك الصوت خوف ضياعه فتظل أمواجه تتردد فيك وأذنيك ، وأنت دائم الترديد لمقاطعك المحببة حتى بعد ذهابه. هئنذى تؤكدين بأنها وإن لم تعد.. إلآ أنها لم تزل تقرأ لك وهمسات صوتها تحادثك وأصداء ذكرياتكما تؤنسك . و الرؤيا تمامها الحس المتبادل ، فصلحة كلمات تمشى فينا......
| |
|
|
|
|
|
|
Re: "بت الخليل "لم يزل لديها الكثير لم تقله.عذراً أخى صبرى الشريف (Re: Rabab Elkarib)
|
بعييييييد لقاؤك كالصدى لقلب وشوق عددا بعد دقات الأمل وعد لمحات النظر وعد زهرات وطل ونجم يغازل واعدا حبيبى سيلقانى غدا ** سعيد رسمت المشهدا يسبقنى فى دربى خيال لغيومى أهوى الإرتحال وكذا عيونى بالدلال تختال فرحاً واكتحال *** تعال يا نجمى الصديق وامزج السنا بالبريق تعال يا وهج الطريق إملأنى أملاً خالداً ترانى فى نومى أفيق **** و الضوء فى قلبى شموع من فرحى أبكى بالدموع واغسل عذابات تضيق عنها مساحات الربوع دعائى سجود وركوع ورسولى أرجو محمدا ضراعتى لك يا يسوع ---- صلحة الكارب ---- .،.،.، نموذج اّخر للراحلة المقيمة ، سنعود لتناول النص بعد القراءات
| |
|
|
|
|
|
|
Re: "بت الخليل "لم يزل لديها الكثير لم تقله.عذراً أخى صبرى الشريف (Re: اْسامة اْباّرو)
|
Quote: و الضوء فى قلبى شموع من فرحى أبكى بالدموع واغسل عذابات تضيق عنها مساحات الربوع دعائى سجود وركوع ورسولى أرجو محمدا ضراعتى لك يا يسوع
|
تعرف يا أسامه الحته ده عجبتنى شديد ، فيها شغل جميل ، مزجت بين الحزن وضوء الشموع ، والنظافه والطهر فى أعلى مستوياته ... الركوع للخالق البارى وسؤاله والتضرع له ، وختمت هذا الشطر ، بنبينا محمد ( ص ) وختمت باليسوع ، قمة التعايش السلمى الراقى ، بين الأديان فعلا هذه صلحه التى لا نعرف عن شعرها إلا القليل القليل
فوق وليقدام ولى صولات وجولات ستكون فى هذا البوست
تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: "بت الخليل "لم يزل لديها الكثير لم تقله.عذراً أخى صبرى الشريف (Re: Rabab Elkarib)
|
عمامةً على هامة السنة (غَسَلَتْهَا .. ثم أَلْبَسَتْهَا .. بيضاء منشاةً .. لديسمبر صلحة الكارب في الليلة الثلاثين) .....
ها أنت – ذا – تعود من جديد – يا ديسمبر وترتدي مجدداً – ثلوجك عمامةً على هامة السنة أم – لعلها – ضمادة لليلة الثلاثين – بيضاءٌ تتوج الجبين منك – في موسم الحداد ثم ترفع اليدين متمتماً بالفاتحة وها نحن نلتقيك – واقفين – رغم جرحنا فالضيف عندنا – موضع لأحسن الوفاد ونقبل العزاء لكن كفيك باردين وقاطعين – كالسكين – يا ديسمبر أو كحدّي سيف لا عليك ...لا ترتاب في ترحابنا ففي قلوبنا لا زيف يا ديسمبر .. لكنه نزيف ممدودة إليك والحزن يثقبنا – اليدان- هل عنك تصفح أم تصافح؟ عذراً .. ليس عندي من جواب فقد كنا .. منذ أن فارقتنا .. نكافح عامٌ بأكمله .. أثناء عطلتك الطويلة تلك التي ربما يروق لك أن تقول عنها بمنطق الزمان مسافة الطريق في الذهاب والإياب سنةٌ بأكملها ونحن – فقط – نكافح لنفهم ما جرى وما هو ذلك الذي جرى !!! وبالمناسبة يا دييسمبر .. هنالك ما يحيّرني : أين تذهبون أنتم معشر الشهور ؟ عندما لا تكونوا بيننا؟ ولماذا نحن معشر البشر نظل دوماً حاضرين في انتظاركم؟ هل تقول لي الآن – يا ديسمبر – سرّ ذلك الحضور والغياب؟ وهل يمكن وفقاً لأي نظامٍ للزمن .. تطبيقه علينا؟ ما علينا هل ما زلت واقفاً ؟ عفواً تفضّل بالجلوس وعذراً ... أخذتك دون قصدٍ في الكلام هل تريد بعد الماء قهوةً أم شاي؟ أم تراك جائعاً ؟ فالجوّ باردٌ كما لا يخفى عليك سيأتي إليك في الحال الطعام
( ............................) ماذا؟ لديك ما تقوله؟ سيكون ذلك أفضل لكن طبعاً بعد أن تأكل و ... ( ............................) لديك رأي في كلامي؟ يا سيدي: أعطني وقتاً لأكمل أولاً ما قد بدأت و ( ............................) ماذا ؟ هل سمعتك جيداً .. أنت لن تأكل؟ و ... ( ............................) مهلاً .. ليس عندنا يا سيدي عبارةً كهذه و .. أرجوك .. أسمعني دعني أخمّن الجواب: أنت والبرد صديقان .. هل هذا ما تريد قوله؟ آه .. لست وحدك .. طبعاً ربما كان معك ذلك الكانون الآخر أفهم ذلك فوحشة الشتاء تحتاج لأكثر من صديق وبطبيعة الحال إلى أكثر من كانون ربما كان أجدر بهم أن يضيفوا إليكما كانوناً ثالثاً لكن دعني أسألك لماذا والحال هكذا أراك يا – ديسمبر – مدثّراً بكل هذه الثياب والمعاطف الثقيلة تعرف .. أننا والبرد لسنا على ذات المودة فنحن نكره وحشة الشتاء ونحتار عند قدومه ولا أكتمك .. نحن حتى لا ندري كيف نختار إذا جاء الكساء فنحن لم نُخلق للجليد وليس ذلك – كما لا يخفى عليك – بالأمر الجديد قلوبنا – يا سيدي – رحيبةٌ وحارةُ المشاعر ونحسن الظنّ بالغرباء بيوتنا – كما ترى – مفتوحة كوردة في موسم الربيع والأزاهر شعوبنا سليلة الصحراء والغابات والمطر ونجدة الملهوف والمآثر .. و .. لن أثقل عليك .. وأنت ضيفي قد جئتني معزياً من آخر البلاد لكن أظن .. ذاكرة الجليد التي وُهبتِها.... لديها شيءٌ من كل ذلك .... قبل عام
(عام مرّ نهارو علينا حالِكْ غَرَبْ نجمو .. ودهم ليلو المشارقْ أريل شام شروق روّح شِلْنَا خَطِوْتو شان يرجع أمسينا .. لقيناهو شال قدمو المفارق) .. يا ديسمبر
دعني الآن أخمّن مجدداً ما يدور خلف جبينك المعصوب بالجليد أنت لست سوى شهراً من الشهور .. أليس كذلك؟ وليس ذنبك أن تأتي مع الصقيع ليس ذنبك بالتأكيد إننا لا نحب الشتاء وليس بيدك إن الصيف لم يزورك – ولو لمرة – ولم تقطع لياليك الشموس ذلك كله أعرفه يا ديسمبر لكن دعني فقط أطرح عليك بعض الأسئلة أقصد أن يدور بيننا ما نسميه نحن البشر بالحوار فنحن كما سبق وقلت لك لم نُمنح متعة الإجازات الطويلة التي حُظيتم بها أنتم الشهور ولهذا تجدنا دوماً نتحاور في شتى الأمور ( ............................) تماماً كما تراه يحدث بين الناس حولنا ( ............................) بالطبع هم أصدقاء فالحوار دوماً يدور بين الأصدقاء وحتى الأعداء إذا ما اختاروا أن يتحاوروا ربما أصبحوا أصدقاء في نهاية المطاف ( ............................) بالطبع يحدث ذلك كلما زارنا صديق ( ............................) هل اعتبرك صديقاً ؟ ( ............................) في الحقيقة أنت حيّرتني بهذا السؤال – يا ديسمبر – ولم أفكر سابقاً في الجواب فقد كنت مشغولاً منذ لقائنا الأخير وأنا في الواقع في أشدّ حالات الحزن من ذلك الحين ( ............................) أنت تصرّ على الإجابة ... دعني – إذن – أعيد صياغة المسألة في شكل سؤال أوجهه إليك ماذا تريد أنت أن أعتبرك؟ عدواً؟ لم يحدث أن بادرت أحداً بأي عداوة ولن تكون أنت أول من أفعل معه ذلك أقترح عليك أن تكتفي بهذا القدر من الإجابة – يا ديسمبر – ودعنا نبدأ الحوار ( ............................) كيف نبدأ؟ لست أدري تماماً كيف ولا كيف نستمر يا ديسمبر لكن دعك من هذه المقدمات ودعك أيضاً من هذا التجهّم المريع فأنت غائم الملامح ومنذ أن أتيت وأنت دائم العبوس من فينا له حق الغضب – بالله يا ديسمبر -؟ وأنت أيضاً قاتم الرداء هل أقول مثل كل الغادرين في التاريخ ؟ العاصفين بالأحلام مثل الريح ؟ أم أن هذا ليس أفضل ما يُقال في أول المقال ( ............................) ( ............................) لا.. أنا لا أناقض نفسي ولا أعتبر ما قلته للتو مبادرةً مني بالعداء تجاهك .. من الأفضل يا ديسمبر أن لا ندخل في جدل تحديد من كان الباديء بالعداء وعلى كل حال وكمبادرة لإثبات حسن النية فإني إليك أعتذر لكن يا ديسمبر – ما دمنا – قد بدأنا بالكلام فليكن حديثنا صريحاً .. مثل كل حوارٍ بين الشرفاء ولتسمح لي ببدء أسئلتي بعد أن تلقيت أنا أولاً أسئلتك وليكن أولها أكثرها إيلاماً ولو إني لست متأكداً من إن البقية ستحمل قدراً أقل من الألم لماذا يا آخر الشهور ختمت دون مسكٍ عامنا الطويل ذاك؟ ذلك المملوء حتى ليلة الثلاثين منك بالنضال والعمل الممهور حتى يوم ذاك بالدماء والدموع والأمل ولأي شيءٍ تثاقلت ساعاتك الطوال باردات كأنها دهور وكيف ذلك الرجاء غادرته مساء وكيف فاتهم من وزّعوا الأيام بينكم أن يجعلوا نصيبك لمرة واحداً وواحداً أقل تماماً مثلما صار فبراير ... مثلْ فعلى الأقل كانت السنة لمرةٍ في الدهر ستُمنح فرصةً أخرى لكي لا تغدو كبيسة مثلما حقاً حصلْ لماذا صدرك الذي احتمل كل ذلك الجليد منذ أن قطعت أنت في الأزل موعداً مع الشتاء خالداً لماذا قد ضاق ذات ليلة عن برهة قليلة توتّرت رجاء .. وأورقت أملْ وحشد أمنياتْ لم تكن – يا آخر الشهور – حبيسة الصدور لكن تماسكت يقين وأمطرت قصائداً وأخضرَ .... أغنيات مواسماً من صبر قد سلّمت راياتها خفاقةً إليك وعالياً نشيدها ارتفعْ يا – ديسمبر – انتصرْ والكون كله استمعْ إلى الأمام سِرْ والمجد من أطرافه اجتمعْ إلى قدميك يا ديسمبر صفحاته ممهورة بالدم لم يبقَ إلا يوماً وبعض يوم ويبدأ العام الجديد فيا فارس الجليد .. تجلّد وتجمّدْ مثل ثلوجك أو تمرّدْ من بروجك (أبدا ياخي من أول) فكم نحن بدأنا تاني من أول ولم نسأل يوم عن الآخر تبرّع أيها الكانون بباقي أيامك نصيبك كم ح ينقص كان ؟ يوم وبعض اليوم ؟ دعهم كان .. ليناير وكن ديسمبر الثائرْ أو الخارج عن القانون أو المجنون .. واكتب أمجد أمجادكْ أو – حتى – انتحِرْ يا شهر ومُتْ شهيداً دون أحلامك مثلما الأبطالُ قد فعلوا .. بعض أحيانك فأنت في الميدان .. كنت فارساً وحيد وحلمك الأغلى .. ودينك الأعلى دماً وأهلاً ومالاً وبنين وليالٍ حافلاتٍ بالرؤى .. من سنين وسنين ومواسم غالياتٍ .. من نضال وملاحم صبرٍ ورجاءٍ وابتهالْ نحن قد جُدْنا رخيصاً بالثمن.. لا تكن أنت الضنين نحن عمدناك تاجاً للسنين ورفعناك شعاراً ومنحنا لياليك الطويلات .. شموساً من بلادي ونهارا وقلوباً دافئات.... كما أقامتها صلاةً قد أذابت في بلاد القطب جليدك وثلوجاً منك ما كانت تلين نحن غسلناك دموعاً وأضأناك شموعاً ثم انتظرناك .. دعاءاً وحنين واستأجرناك – يا ديسمبر – ناحتين على الثلج عهودك وانتخبناك قوياً وأمينْ لكن ............. كان عام ومرت الأيام ... كالخيال آلام وانطوت آمال كم رواها غمام وجاء عام .. وعدت – يا ديسمبر – تلتقينا معمّد الجبين بالجليد وبارد اليدين ونلتقيك نحن والأحزان واقفين برغم جرح لا ينامْ ومُرَحِّبين نحن والأحزان .. ثالثنا الإرادة فالضيف عندنا .. واجب الوفادة ونقبل العزاء منك – يا ديسمبر – بعد عام ثم نبقى ساكتين تُطْرِقُ أنت .. شأن كل من يعزّي .. برهةً ونطرق نحن .. ونبقى ساكتين لكن من يسكت الأحزان – يا ديسمبر - ؟ قل لي .. من يُسْكِتُ الأحزان سنةٌ بأكملها ولم تفتر .. ولم تُغْمَضْ لها عينان سنةٌ بأكملها وعام في الزمان وأي عام قد كان – يا ديسمبر – أي جرحٍ أي عام رفاقك الإحدى عشر – لا شكّ ذاهلون ما كانوا كأخوة ليوسف فكيف أنت منه فاتك الجمال و (صلحةٌ) كانت كإسمها ولم تكن (زليخة) .. وأنت لا شك تعرف الحكاية لماذا إذن انعكست الرواية؟ هل رأيت يا ديسمبر وأخوتك منذ أن وجدتم ووزعت عليكم المواسم وكنت شاهداً وهم على الملاحم قصةً كهذه؟؟ هل شهدتم مثل ذلك النضال؟ والنصال التي تكسّرت على النصال ؟ هل رأيتم الأنوار من عيونها تسافر ؟ حتى تمام لحظةٍ كانت بها تغادر؟ هل رأيتم مثل هذه البطولة؟ والرجولة .. عندما تضجّ بالإعلان في الأكوان والأزمان عالياً بصوتها الأجشّ: (أيها النساء والرجالْ أنا هنا ولتذهب الفروق بين الجنسين للجحيم أنا هنا مرفوعة الجبين .. ممهورة الثمن بريئة أنا من كل ادعيائي زوراً وبهتاناً وغشْ بريئة – على الأخص – من ذلك الوغد الزنيم من فاجرت عيونه العمياء بالنوم في زمن السهر وتاجرت جيوبه الحرام بالآلام والدماء والبشرْ بريئة أنا من كل الجبناء وليس إسمي إلا لمن كانوا معِكْ طوبى .. أميرتي .. لمن كانوا معِكْ ومرحى سيدتي .. يا علامة مرحى .. ليس اسمي يحتويك يا مليكتي .. بل مسماي امتلاءً وتماما يا جساراتي جهاراً وبشاراتي مراراً ومساراتي اقتداراً يا وساماً على صدري وسلاما وبذوراً في ترابي وجذوراً فوق أرضي تتسامي وسموقاً في سماواتي وقامة وتراثاً في كتابي وإمامة وفخاراً يا أخت ( ربابي ) وهامة فسلاماً وسلاماً واحتراماً وقياما
وبعد – يا ديسمبر – ماذا تريدني أن أضيف؟ وأنت مثل كل الطبيعة محايدْ والمشكلة أيها المحايد .. إنك محايدْ كل هذا الألم .. وأنت محايدْ كل هذا الحزن .. وأنت لست سوى شهر آخر لهذا لا بد لك مثل ما فهمتك .. أن تحاول فهمي فأنا إنسانٌ .. أيها الشهر ولهذا لا أملك أن أكون محايداً مثلك وسنبقى هكذا .. أنا وأنت أو من أجل وضع الفكرة في إطارها الصحيح نحن وأنتم نحن البشر .. وأنتم الزمان أنا أعرف إنك لا تحفل بهذه المعادلة لو – صحّ – أنها معادلة بينما نحن لا نملك إلا أن نحفل بكم .. أيها المحايدون الباردون وبالذات أنت يا – أبردهم – على الإطلاق يا (كانون) أعرف أنكم تشيرون للفصول لحزننا وفرحنا لحياتنا وموتنا بينما أنتم لا تفعلون .. سوى المرور المملّ الثابت الرتيب ولكل ذلك لا بد لهذا الاحتفال الذي لا ينتهي من جانبنا تجاهكم والتجاهل الذي بدوره لا ينتهي من جانبكم تجاهنا من حل أعرف أنكم لن تفكروا حتى لمجرد المحاولة ليكون ذلك الحل ممكناً لكن نحن نفكّر إذ لا حيلة لنا سوى أن نفكّر هل تعرف شيئاً – يا ديسمبر - ؟ أعتقد أننا أقوى منكم نحن الخالدون وأنتم من سيتوارى خجلاً أو ربما تعباً من الدوران الفارغ منذ الأزل هل تعرف لماذا؟ لأنكم إنما وجدتم من أجلنا نحن وإذا لم يكن الأمر كذلك .. فمن كان يحفل بقدومك أنت متجهماً آخر العام أو بمجيء أحد أخوانك يختال من الحسن ضاحكاً ومن كان سيعرف بوجودكم – أصلاً – لولانا نحن إذن نعطي وجودكم ذلك الوجود بينما أنتم لا تعطون شيئاً نحن الباقون وأنتم الزائلون أيها المحايدون وسيأتي وقتٌ لا نحتاجكم فيه وربما الذين انتقلوا منّا أولاً .. هم أول من عرف ذلك ونحن حتماً بهم للاحقون وعندما نفعل ذلك جميعاً .. سوف لن تكونوا أنتم أي شيء هل عرف الآن أيها الشهر الأخير بعضاً من معنى الخلود؟ لا يبدو عليك أنك قد عرفت شيئاً وحتى أخفف عليك أنا أيضاً لم أعرف الكثير لكني أحسّ بدءاً ما .. ونحن الناس عندما نحس بذلك الذي نسميه البدء نعرف اننا واصلون .. وإنا لواصلون أخيراً جداً يا – ديسمبر – هل تعرف أن ليلة واحدة خير من ألف شهر
محمد خليل الكارب شارك فى اختيار موضوع للمنبر ليكون موضوعا للشهر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: "بت الخليل "لم يزل لديها الكثير لم تقله.عذراً أخى صبرى الشريف (Re: Rabab Elkarib)
|
عمامةً على هامة السنة (غَسَلَتْهَا .. ثم أَلْبَسَتْهَا .. بيضاء منشاةً .. لديسمبر صلحة الكارب في الليلة الثلاثين) .....
ها أنت – ذا – تعود من جديد – يا ديسمبر وترتدي مجدداً – ثلوجك عمامةً على هامة السنة أم – لعلها – ضمادة لليلة الثلاثين – بيضاءٌ تتوج الجبين منك – في موسم الحداد ثم ترفع اليدين متمتماً بالفاتحة وها نحن نلتقيك – واقفين – رغم جرحنا فالضيف عندنا – موضع لأحسن الوفاد ونقبل العزاء لكن كفيك باردين وقاطعين – كالسكين – يا ديسمبر أو كحدّي سيف لا عليك ...لا ترتاب في ترحابنا ففي قلوبنا لا زيف يا ديسمبر .. لكنه نزيف ممدودة إليك والحزن يثقبنا – اليدان- هل عنك تصفح أم تصافح؟ عذراً .. ليس عندي من جواب فقد كنا .. منذ أن فارقتنا .. نكافح عامٌ بأكمله .. أثناء عطلتك الطويلة تلك التي ربما يروق لك أن تقول عنها بمنطق الزمان مسافة الطريق في الذهاب والإياب سنةٌ بأكملها ونحن – فقط – نكافح لنفهم ما جرى وما هو ذلك الذي جرى !!! وبالمناسبة يا دييسمبر .. هنالك ما يحيّرني : أين تذهبون أنتم معشر الشهور ؟ عندما لا تكونوا بيننا؟ ولماذا نحن معشر البشر نظل دوماً حاضرين في انتظاركم؟ هل تقول لي الآن – يا ديسمبر – سرّ ذلك الحضور والغياب؟ وهل يمكن وفقاً لأي نظامٍ للزمن .. تطبيقه علينا؟ ما علينا هل ما زلت واقفاً ؟ عفواً تفضّل بالجلوس وعذراً ... أخذتك دون قصدٍ في الكلام هل تريد بعد الماء قهوةً أم شاي؟ أم تراك جائعاً ؟ فالجوّ باردٌ كما لا يخفى عليك سيأتي إليك في الحال الطعام
( ............................) ماذا؟ لديك ما تقوله؟ سيكون ذلك أفضل لكن طبعاً بعد أن تأكل و ... ( ............................) لديك رأي في كلامي؟ يا سيدي: أعطني وقتاً لأكمل أولاً ما قد بدأت و ( ............................) ماذا ؟ هل سمعتك جيداً .. أنت لن تأكل؟ و ... ( ............................) مهلاً .. ليس عندنا يا سيدي عبارةً كهذه و .. أرجوك .. أسمعني دعني أخمّن الجواب: أنت والبرد صديقان .. هل هذا ما تريد قوله؟ آه .. لست وحدك .. طبعاً ربما كان معك ذلك الكانون الآخر أفهم ذلك فوحشة الشتاء تحتاج لأكثر من صديق وبطبيعة الحال إلى أكثر من كانون ربما كان أجدر بهم أن يضيفوا إليكما كانوناً ثالثاً لكن دعني أسألك لماذا والحال هكذا أراك يا – ديسمبر – مدثّراً بكل هذه الثياب والمعاطف الثقيلة تعرف .. أننا والبرد لسنا على ذات المودة فنحن نكره وحشة الشتاء ونحتار عند قدومه ولا أكتمك .. نحن حتى لا ندري كيف نختار إذا جاء الكساء فنحن لم نُخلق للجليد وليس ذلك – كما لا يخفى عليك – بالأمر الجديد قلوبنا – يا سيدي – رحيبةٌ وحارةُ المشاعر ونحسن الظنّ بالغرباء بيوتنا – كما ترى – مفتوحة كوردة في موسم الربيع والأزاهر شعوبنا سليلة الصحراء والغابات والمطر ونجدة الملهوف والمآثر .. و .. لن أثقل عليك .. وأنت ضيفي قد جئتني معزياً من آخر البلاد لكن أظن .. ذاكرة الجليد التي وُهبتِها.... لديها شيءٌ من كل ذلك .... قبل عام
(عام مرّ نهارو علينا حالِكْ غَرَبْ نجمو .. ودهم ليلو المشارقْ أريل شام شروق روّح شِلْنَا خَطِوْتو شان يرجع أمسينا .. لقيناهو شال قدمو المفارق) .. يا ديسمبر
دعني الآن أخمّن مجدداً ما يدور خلف جبينك المعصوب بالجليد أنت لست سوى شهراً من الشهور .. أليس كذلك؟ وليس ذنبك أن تأتي مع الصقيع ليس ذنبك بالتأكيد إننا لا نحب الشتاء وليس بيدك إن الصيف لم يزورك – ولو لمرة – ولم تقطع لياليك الشموس ذلك كله أعرفه يا ديسمبر لكن دعني فقط أطرح عليك بعض الأسئلة أقصد أن يدور بيننا ما نسميه نحن البشر بالحوار فنحن كما سبق وقلت لك لم نُمنح متعة الإجازات الطويلة التي حُظيتم بها أنتم الشهور ولهذا تجدنا دوماً نتحاور في شتى الأمور ( ............................) تماماً كما تراه يحدث بين الناس حولنا ( ............................) بالطبع هم أصدقاء فالحوار دوماً يدور بين الأصدقاء وحتى الأعداء إذا ما اختاروا أن يتحاوروا ربما أصبحوا أصدقاء في نهاية المطاف ( ............................) بالطبع يحدث ذلك كلما زارنا صديق ( ............................) هل اعتبرك صديقاً ؟ ( ............................) في الحقيقة أنت حيّرتني بهذا السؤال – يا ديسمبر – ولم أفكر سابقاً في الجواب فقد كنت مشغولاً منذ لقائنا الأخير وأنا في الواقع في أشدّ حالات الحزن من ذلك الحين ( ............................) أنت تصرّ على الإجابة ... دعني – إذن – أعيد صياغة المسألة في شكل سؤال أوجهه إليك ماذا تريد أنت أن أعتبرك؟ عدواً؟ لم يحدث أن بادرت أحداً بأي عداوة ولن تكون أنت أول من أفعل معه ذلك أقترح عليك أن تكتفي بهذا القدر من الإجابة – يا ديسمبر – ودعنا نبدأ الحوار ( ............................) كيف نبدأ؟ لست أدري تماماً كيف ولا كيف نستمر يا ديسمبر لكن دعك من هذه المقدمات ودعك أيضاً من هذا التجهّم المريع فأنت غائم الملامح ومنذ أن أتيت وأنت دائم العبوس من فينا له حق الغضب – بالله يا ديسمبر -؟ وأنت أيضاً قاتم الرداء هل أقول مثل كل الغادرين في التاريخ ؟ العاصفين بالأحلام مثل الريح ؟ أم أن هذا ليس أفضل ما يُقال في أول المقال ( ............................) ( ............................) لا.. أنا لا أناقض نفسي ولا أعتبر ما قلته للتو مبادرةً مني بالعداء تجاهك .. من الأفضل يا ديسمبر أن لا ندخل في جدل تحديد من كان الباديء بالعداء وعلى كل حال وكمبادرة لإثبات حسن النية فإني إليك أعتذر لكن يا ديسمبر – ما دمنا – قد بدأنا بالكلام فليكن حديثنا صريحاً .. مثل كل حوارٍ بين الشرفاء ولتسمح لي ببدء أسئلتي بعد أن تلقيت أنا أولاً أسئلتك وليكن أولها أكثرها إيلاماً ولو إني لست متأكداً من إن البقية ستحمل قدراً أقل من الألم لماذا يا آخر الشهور ختمت دون مسكٍ عامنا الطويل ذاك؟ ذلك المملوء حتى ليلة الثلاثين منك بالنضال والعمل الممهور حتى يوم ذاك بالدماء والدموع والأمل ولأي شيءٍ تثاقلت ساعاتك الطوال باردات كأنها دهور وكيف ذلك الرجاء غادرته مساء وكيف فاتهم من وزّعوا الأيام بينكم أن يجعلوا نصيبك لمرة واحداً وواحداً أقل تماماً مثلما صار فبراير ... مثلْ فعلى الأقل كانت السنة لمرةٍ في الدهر ستُمنح فرصةً أخرى لكي لا تغدو كبيسة مثلما حقاً حصلْ لماذا صدرك الذي احتمل كل ذلك الجليد منذ أن قطعت أنت في الأزل موعداً مع الشتاء خالداً لماذا قد ضاق ذات ليلة عن برهة قليلة توتّرت رجاء .. وأورقت أملْ وحشد أمنياتْ لم تكن – يا آخر الشهور – حبيسة الصدور لكن تماسكت يقين وأمطرت قصائداً وأخضرَ .... أغنيات مواسماً من صبر قد سلّمت راياتها خفاقةً إليك وعالياً نشيدها ارتفعْ يا – ديسمبر – انتصرْ والكون كله استمعْ إلى الأمام سِرْ والمجد من أطرافه اجتمعْ إلى قدميك يا ديسمبر صفحاته ممهورة بالدم لم يبقَ إلا يوماً وبعض يوم ويبدأ العام الجديد فيا فارس الجليد .. تجلّد وتجمّدْ مثل ثلوجك أو تمرّدْ من بروجك (أبدا ياخي من أول) فكم نحن بدأنا تاني من أول ولم نسأل يوم عن الآخر تبرّع أيها الكانون بباقي أيامك نصيبك كم ح ينقص كان ؟ يوم وبعض اليوم ؟ دعهم كان .. ليناير وكن ديسمبر الثائرْ أو الخارج عن القانون أو المجنون .. واكتب أمجد أمجادكْ أو – حتى – انتحِرْ يا شهر ومُتْ شهيداً دون أحلامك مثلما الأبطالُ قد فعلوا .. بعض أحيانك فأنت في الميدان .. كنت فارساً وحيد وحلمك الأغلى .. ودينك الأعلى دماً وأهلاً ومالاً وبنين وليالٍ حافلاتٍ بالرؤى .. من سنين وسنين ومواسم غالياتٍ .. من نضال وملاحم صبرٍ ورجاءٍ وابتهالْ نحن قد جُدْنا رخيصاً بالثمن.. لا تكن أنت الضنين نحن عمدناك تاجاً للسنين ورفعناك شعاراً ومنحنا لياليك الطويلات .. شموساً من بلادي ونهارا وقلوباً دافئات.... كما أقامتها صلاةً قد أذابت في بلاد القطب جليدك وثلوجاً منك ما كانت تلين نحن غسلناك دموعاً وأضأناك شموعاً ثم انتظرناك .. دعاءاً وحنين واستأجرناك – يا ديسمبر – ناحتين على الثلج عهودك وانتخبناك قوياً وأمينْ لكن ............. كان عام ومرت الأيام ... كالخيال آلام وانطوت آمال كم رواها غمام وجاء عام .. وعدت – يا ديسمبر – تلتقينا معمّد الجبين بالجليد وبارد اليدين ونلتقيك نحن والأحزان واقفين برغم جرح لا ينامْ ومُرَحِّبين نحن والأحزان .. ثالثنا الإرادة فالضيف عندنا .. واجب الوفادة ونقبل العزاء منك – يا ديسمبر – بعد عام ثم نبقى ساكتين تُطْرِقُ أنت .. شأن كل من يعزّي .. برهةً ونطرق نحن .. ونبقى ساكتين لكن من يسكت الأحزان – يا ديسمبر - ؟ قل لي .. من يُسْكِتُ الأحزان سنةٌ بأكملها ولم تفتر .. ولم تُغْمَضْ لها عينان سنةٌ بأكملها وعام في الزمان وأي عام قد كان – يا ديسمبر – أي جرحٍ أي عام رفاقك الإحدى عشر – لا شكّ ذاهلون ما كانوا كأخوة ليوسف فكيف أنت منه فاتك الجمال و (صلحةٌ) كانت كإسمها ولم تكن (زليخة) .. وأنت لا شك تعرف الحكاية لماذا إذن انعكست الرواية؟ هل رأيت يا ديسمبر وأخوتك منذ أن وجدتم ووزعت عليكم المواسم وكنت شاهداً وهم على الملاحم قصةً كهذه؟؟ هل شهدتم مثل ذلك النضال؟ والنصال التي تكسّرت على النصال ؟ هل رأيتم الأنوار من عيونها تسافر ؟ حتى تمام لحظةٍ كانت بها تغادر؟ هل رأيتم مثل هذه البطولة؟ والرجولة .. عندما تضجّ بالإعلان في الأكوان والأزمان عالياً بصوتها الأجشّ: (أيها النساء والرجالْ أنا هنا ولتذهب الفروق بين الجنسين للجحيم أنا هنا مرفوعة الجبين .. ممهورة الثمن بريئة أنا من كل ادعيائي زوراً وبهتاناً وغشْ بريئة – على الأخص – من ذلك الوغد الزنيم من فاجرت عيونه العمياء بالنوم في زمن السهر وتاجرت جيوبه الحرام بالآلام والدماء والبشرْ بريئة أنا من كل الجبناء وليس إسمي إلا لمن كانوا معِكْ طوبى .. أميرتي .. لمن كانوا معِكْ ومرحى سيدتي .. يا علامة مرحى .. ليس اسمي يحتويك يا مليكتي .. بل مسماي امتلاءً وتماما يا جساراتي جهاراً وبشاراتي مراراً ومساراتي اقتداراً يا وساماً على صدري وسلاما وبذوراً في ترابي وجذوراً فوق أرضي تتسامي وسموقاً في سماواتي وقامة وتراثاً في كتابي وإمامة وفخاراً يا أخت ( ربابي ) وهامة فسلاماً وسلاماً واحتراماً وقياما
وبعد – يا ديسمبر – ماذا تريدني أن أضيف؟ وأنت مثل كل الطبيعة محايدْ والمشكلة أيها المحايد .. إنك محايدْ كل هذا الألم .. وأنت محايدْ كل هذا الحزن .. وأنت لست سوى شهر آخر لهذا لا بد لك مثل ما فهمتك .. أن تحاول فهمي فأنا إنسانٌ .. أيها الشهر ولهذا لا أملك أن أكون محايداً مثلك وسنبقى هكذا .. أنا وأنت أو من أجل وضع الفكرة في إطارها الصحيح نحن وأنتم نحن البشر .. وأنتم الزمان أنا أعرف إنك لا تحفل بهذه المعادلة لو – صحّ – أنها معادلة بينما نحن لا نملك إلا أن نحفل بكم .. أيها المحايدون الباردون وبالذات أنت يا – أبردهم – على الإطلاق يا (كانون) أعرف أنكم تشيرون للفصول لحزننا وفرحنا لحياتنا وموتنا بينما أنتم لا تفعلون .. سوى المرور المملّ الثابت الرتيب ولكل ذلك لا بد لهذا الاحتفال الذي لا ينتهي من جانبنا تجاهكم والتجاهل الذي بدوره لا ينتهي من جانبكم تجاهنا من حل أعرف أنكم لن تفكروا حتى لمجرد المحاولة ليكون ذلك الحل ممكناً لكن نحن نفكّر إذ لا حيلة لنا سوى أن نفكّر هل تعرف شيئاً – يا ديسمبر - ؟ أعتقد أننا أقوى منكم نحن الخالدون وأنتم من سيتوارى خجلاً أو ربما تعباً من الدوران الفارغ منذ الأزل هل تعرف لماذا؟ لأنكم إنما وجدتم من أجلنا نحن وإذا لم يكن الأمر كذلك .. فمن كان يحفل بقدومك أنت متجهماً آخر العام أو بمجيء أحد أخوانك يختال من الحسن ضاحكاً ومن كان سيعرف بوجودكم – أصلاً – لولانا نحن إذن نعطي وجودكم ذلك الوجود بينما أنتم لا تعطون شيئاً نحن الباقون وأنتم الزائلون أيها المحايدون وسيأتي وقتٌ لا نحتاجكم فيه وربما الذين انتقلوا منّا أولاً .. هم أول من عرف ذلك ونحن حتماً بهم للاحقون وعندما نفعل ذلك جميعاً .. سوف لن تكونوا أنتم أي شيء هل عرف الآن أيها الشهر الأخير بعضاً من معنى الخلود؟ لا يبدو عليك أنك قد عرفت شيئاً وحتى أخفف عليك أنا أيضاً لم أعرف الكثير لكني أحسّ بدءاً ما .. ونحن الناس عندما نحس بذلك الذي نسميه البدء نعرف اننا واصلون .. وإنا لواصلون أخيراً جداً يا – ديسمبر – هل تعرف أن ليلة واحدة خير من ألف شهر
محمد خليل الكارب شارك فى اختيار موضوع للمنبر ليكون موضوعا للشهر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: "بت الخليل "لم يزل لديها الكثير لم تقله.عذراً أخى صبرى الشريف (Re: لؤى)
|
Quote: روح صُلحة الباقية فينا بذكراها الطّيّبة وبحروفها الحيّة ..
|
أجمــل ما فيــك يا بنيـــة يا بت حلتنــا يا ســمحــة يا البي كلــك أنـا مفتــون وســبب الريدة يا صيــدة يا طعــم الدنيــا يا عيــدها لبــاس التــوب... نطيــف أبيض وــي جنب الكتف مقلــوب وبيــن الخطوة والتطــريــز وخـــــط المكــوة شــكلو لذيـذ بحــس بي اللــفتة والمــحة واشـــوف في طيه ســـوداني ولــونو الناصــع ألــواني درب بيــتنا... وباب الأودة ورانـــي وامشــي معــاك خطــاي تبراك ومُعجــب بيـــك .....وبــي ترابــاً تــحت كرعيـك والاقــي عيــوني تهتــف بيـــك يا نخـــلة ... يا التـــوبك بقـــاك أحلـــى بشــوف في ضفايرك أجمـــل ليـــل وبيـــن أعطافـــك دعاش الســـيل وايــام الدراســة زمــان زمــن بنوتنــا شبه الخيــل ووليداتــنا مويــة النيـــل سايــل ريـــدة ما شـــحَ زمــن ليــل الســـهر فنـــان ...وأطيــاف الجمــال غيــطان وظــل الأغنـــية الســــــــودان يــدواي الوجعــة والوحــة بشــوف فوق القــوام تاريــخ .. ومســاير وخديــداً جميــل خــايـل والــزي البــديع ومليـــح والحــاضر ... وشكــل الخُصــلة والتســـريح وفــي مغزى الكــلام تلميــح لــروح آمالــنا الوافيــة....ونيــة أُمــنا الصـــافية والجغرافيــة والعــافية ...وفـــي لحـــن الكـــلام قافيــة وحجــى الحبــوبة داك طاعــم الخاتــي اللكنــة ماهو مســيخ وصــوت مركوبها في دروبها ونغمـــــة الـــحس والبــحة وجمــال هنــدامك الراقــي لوحة تشــيها أحداقــي ورســم أقــلامي واوراقــي ...وفرحــة تطل من أعمــاقي زمــان المدرســـة الأول......والترتيـب كمان أول وحاصــل القســمة دون باقــي والفســتان والطرحــــــة بشــوف في القــدلة أحــلامي تغازل ضــلك الرامـــي تباري الطلعــة والنزلة وتقــول لبيــك يا دوحــة يا كــل الدنيــا قدامــي زمن شــافع ..وكـت يافــع مــلامــح أهلنا واســامي وابــوي الفــي الطبــع مهــيوب وطعم الشــاي لبــن محلـــوب وعيـــد الفــطر والأضحى مفـــتون بيــك يا بنيـــة يا رشـــة مطــرة بي غــادي وحوش حــدادي مــدادي وضُــل اســمارنا والنــادي يا ســت التــوب يا لابســاهو يا لابســـاني أنــا معــاهو يا خايـــل فيـــك والمطــرح يا عامــر بيــك يا مســرح يا أحـــلى هبـــاتي يا فرحــــة
------******** ألآ توافقنى استاذ لؤى بأن مثل هذا العقيق يحتاج جيداً وحنجرة ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: "بت الخليل "لم يزل لديها الكثير لم تقله.عذراً أخى صبرى الشريف (Re: jini)
|
كانت علينا ملءُ جنبيها السماحةُ والدّماثةُ .. والحنين يا للأسى فينا تنامى بعد فقدك كُلِّ حزنٍِ واعتلى فينا الأنين آهٍ .. لفقدِكِ يا أخيَّةُ والقوافي شقَّت الأفاق تبكي أدمُعَ الدمِّ الذي فينا تدفَّق منذ حين هذي القوافي الثكلي جاءت كي تعزِّي كلَّ حرفٍ قد توسَّدَ منك صدقَ القولِ والدِّفءَ السَّخين هذى الحروفُ الصادقاتُ ... من جيلاني ... تبكيكِ ...وتزرفُ دمعة أخرى وتبكي ..ثم تبكي ثم تبكي ثم تبكي كي تخفف نار فقدٍ في القلوب تؤججين Quote: صلحة وسترة بوح خاطر وصدى وجدان جميل ذخر بمعانى جميلة لا مكان لها فى عالمنا! كلما قرات وتاملت اشعارها ايقمت انها تنتمى لعالم الأرواح الشفيفة لا لعالمنا عالم المادة المعتمة! رحم الله صلحة الكارب ____ جنى |
بالفعل أيها الأصيل ، تحدثت حديث العارفين الصدق عن بت الخليل لآ أجد حروف أبلغ عمّا أوردت لك الود الجميل ______ شكراً جيلانى ( يا أيها المسدار) و السلوى في ذكراها المقبمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: "بت الخليل "لم يزل لديها الكثير لم تقله.عذراً أخى صبرى الشريف (Re: اْسامة اْباّرو)
|
Quote: (أيها النساء والرجالْ أنا هنا ولتذهب الفروق بين الجنسين للجحيم أنا هنا مرفوعة الجبين .. ممهورة الثمن بريئة أنا من كل ادعيائي زوراً وبهتاناً وغشْ بريئة – على الأخص – من ذلك الوغد الزنيم من فاجرت عيونه العمياء بالنوم في زمن السهر وتاجرت جيوبه الحرام بالآلام والدماء والبشرْ بريئة أنا من كل الجبناء وليس إسمي إلا لمن كانوا معِكْ طوبى .. أميرتي .. لمن كانوا معِكْ ومرحى سيدتي .. يا علامة مرحى .. ليس اسمي يحتويك يا مليكتي .. بل مسماي امتلاءً وتماما يا جساراتي جهاراً وبشاراتي مراراً ومساراتي اقتداراً يا وساماً على صدري وسلاما وبذوراً في ترابي وجذوراً فوق أرضي تتسامي وسموقاً في سماواتي وقامة وتراثاً في كتابي وإمامة وفخاراً يا أخت ( ربابي ) وهامة فسلاماً وسلاماً واحتراماً وقياما |
محمد اخوى
دائما انت اقدرنا على الحديث بلسان صلحة عندما تعجز كلماتنا
اسامة ابارو اثمن وبشدة حديثك الناقدلشعر عزيزتنا وحبيتنا الغالية' صلوح'
اميرة عوض كلامك يجبر بالخاطر لك مودتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: "بت الخليل "لم يزل لديها الكثير لم تقله.عذراً أخى صبرى الشريف (Re: Rabab Elkarib)
|
Quote: لصلحة شعر ونثر لم ينشر
|
نعم فقد أوردنا فى مستهل تناولنا لنتاج الراحلة الحاضرة بروعتها، أوردنا ذكراً بأننا فى مراحل الإستكشاف و المرور الذى خلالة نسجل الحضور بمتفرق المحطات ، واّتياً هو حط الرحال والإقامة فى كل خاطرة وقصيدة وبيت سكنته معان وفكر رمت إليها صلحة بت الخليل ، ومعاً سنمد الإيادى لتلمس الصور الخفية و البهية فى مراّة صلحة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: "بت الخليل "لم يزل لديها الكثير لم تقله.عذراً أخى صبرى الشريف (Re: اْسامة اْباّرو)
|
Quote: إقتراب من ذلك الانتظار قراءة في واحدة من قصائد الشاعرة صلحة الخليل الكارب
صلحة هذه واحدة من تلك الليالي .. حيث المزاج لا يداويه إلا الشعر لكن الأخير كعهده يمارس حضوره الطفولي البهيج المراوغ .. مقترباً يكاد يمسك بالقلم في واحدة من أحلى ألاعيبه ثم في اللحظة التالية يحلّق بعيداً بجناحين من ضياء حتى كأنه يغادر المكان، لكن مع كل ذلك أو على الأرجح بسبب كل ذلك هذه واحدة من تلك الليالي.. والخاطرة حتماً في الطريق .. أطالعك الآن |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: "بت الخليل "لم يزل لديها الكثير لم تقله.عذراً أخى صبرى الشريف (Re: اْسامة اْباّرو)
|
Quote: القلم بين الأصابع والصفحة البيضاء تنتظر.. عيناك تنظران للبعيد والجسد النحيل مكوماً بأسره على طرف الكرسي و.. والخاطرة تكبر .. وتكبر .. كقطرة الندى ثم فجأةً يتكهرب كلّه المجال .. لن تفلت الآن القلم الأصابع ففي هذه الأخيرة تدفقت طاقة جبارة هي الحياة بذاتها وهي الخلق كله ولحظة الميلاد، أما الأول فإنه يرقص الآن على الورق، سنّه للأسفل ومداده ماء الحياة على رحم السطور وذلك الصرير الذي بالكاد يُسمع حين يرسم الحروف على البياض هو الحياة تنسكب وتكتسح اليباب .. هو تأوهاتها في ساعة الاخصاب وهو أغنيتها المفضلة التي طالما عزفتها الأمواج للسواحل والرياح للجبال والعصافير للصباح وكل من أحب لمن يحب .. الآن .. الآن تولد يا صلحة القصيدة ويرتفع النشيد .. الآن تتفجر الألوان وتتموج الخضرة ويعتدل النسيم .. الآن الكلمات وردات بهيجات والمعاني ثمار ناضجة لا يلزمها سوى جهد المشتاق وحاجة الظاميء للماء والرواء .. صدقاً يا صلحة لقد ارتشفت أنا هذه القصيدة والتي سميتِها (انتظار) بعد أن كنت قد دلقتها كلها معاً في خاطري أثناء إعداد الديوان وليس هذا شأنها وحيدةً .. ففي ظني إنني قد فعلت الشيء ذاته مع كل النشيد الذي لم تفعل معه العناوين فصلاً بل وحدةً مع التنوع .. لكن ما أعظم الفرق بين من يعبُّ كل الذي كتبتِه معاً وهو عطشان إليك لا تغني عنه الكلمات ولا القصائد ولا تروي من عطش الشوق للقاء وبين من داخَلَهُ مع الحزن شيءٌ من يقين يعينه على التأمل والأخذ بمهل على قدر تجمّله ومقدار تأمّله من كل هاتيك الدرر .. إلى هذا الذي أحاول كتابته أراني قد وصلت وصاعداً فوق أعلى هضابه وجدتك تومئين لي: "أنْ هذا يا محمد الطريق" وتلك وصيتي بعد شعري إليكم يا أخوتي وأحبتي . فمن غيركم يوصل للعالمين بعد الله كلماتي، وإن ربي كان بي حفياً فكوني على كلماتي أوصياء .. أقرأوها تأملوها وأنشروها .. فهي مع (سهوية) و (حمودي) كانت أجمل ما تركت. وإليك (صلوح) أقول: حاضر يا مليكة الكلام والسلام والمقا |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: "بت الخليل "لم يزل لديها الكثير لم تقله.عذراً أخى صبرى الشريف (Re: اْسامة اْباّرو)
|
Quote: وأبدأ بقصيدة (انتظار) تقول صلحة في أول انتظارها: في انتظارك .. وفي انتظار شوفة هلالك لا بد أن يكون قد لفت انتباه البعض إن لمحجوب شريف قصيدة تبدأ بذات الاستهلال (في انتظارك) على إن صلحة لا تلبث أن تقول لنا (لا..ليس هنالك من تماثل بين الانتظارين) مع الابداع في كلٍ وسوف نرى ذلك بوضوح لاحقاً بل وحتى من الشطر الثاني لذات البيت (في انتظار شوفة هلالك) .. هنا يوجد مدٌّ لحبال الصبر فشوفة الهلال تعني انتظار طويل نسبياً مقارنة بما قاله محجوب والذي ذهب فوراً إلى شيء يدمدم في الشرايين وليس بوسعه والحالة هذه الانتظار أكثر مما فعل وإلا لتفجرت تلك الشرايين ربما (ربنا يديك الصحة يا شاعرنا العظيم).. كلاهما كان مبدعاً كما أسلفت لكن دعوني أعود الآن إلى صلحة لكن ليس قبل أن أقول أن أثر البيئة في حنتوب أيامئذٍ يبدو واضحاً، فالهلال و(شوفته) هي من الأحداث الدالة تماماً على نوع البيئة وحياة القرية بما لا يخفى .. وأواصل |
Mohamed Elkarib
| |
|
|
|
|
|
|
Re: "بت الخليل "لم يزل لديها الكثير لم تقله.عذراً أخى صبرى الشريف (Re: اْسامة اْباّرو)
|
Quote: قلّ نومي .. نسيت غيومي ضل نهاري .. وري نهارك مجدداً المفرادات تشير للبيئة وإلى زمن هاديء ومطمئن .. التعبير عن هم الانتظار بقلة النوم وإشارة لطوله بذات الفكرة مع إيماءة لطيفة ودالة في الوقت ذاته إلى أن الصبر يجاور الانتظار .. ثم الغيوم التي هي ضل النهار واعدة لاحقاً بالمطر (ري نهارك) .. وهذه الأشياء (الضل والمطر) لا تحدث إلا بفضل الغيوم الغائبة في هجير الانتظار .. هذا وصف بديع للتوقع المديد يجاوره الصبر الأكيد الذي يشير لعدم الخفّة .. ولقيمة الصبر الذي هو واحدة من القيم الأساسية التي تربّت عليها صلحة ومارستها قولاً وفعلاً لحد البطولة .. كل ذلك تعبّر عنه بكلمات طالعة من بيئة يحفها السلام والنوم القرير اللذان طالما عرفتهما صلحة باكراً ثم حرمتها منهما ظروف قاهرة بعد ذلك .. و |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: "بت الخليل "لم يزل لديها الكثير لم تقله.عذراً أخى صبرى الشريف (Re: اْسامة اْباّرو)
|
مواصلة لقراءة 'انتظار'
بقلم د/ محمد الكارب
Quote: "ساهرت ليلي .. يا جميلي" مجدداً قلة النوم (ساهرت ليلي) ثم الحب حاضراً بمفردة (جميلي) التي تحيل فوراً إلى امتلاءٍ بثقافة عربية عميقة وأصيلة سوف تتبدى الإشارة إليها كثيراً في هذه القصيدة وغيرها .. "سامرت نجمي الفي مدارك" (اقتراب في الشكل مجدداً من محجوب شريف) يا للرحابة .. رحابة الصبر وسعة المدار والقدرة الهائلة على استكناه الفكرة وتوليد الـ clues وإيجاد المخارج للشيء المنتظر الذي لا يأتي وتوليد السلوى .. يا الله .. ما أجملك يا صابرة. "وفي انتظارك .. وفي انتظار رؤياي خلالك" يا سلام إنها ليست فقط تنتظره لكنها تنتظر كيف سينظر إليها وإلى كل ذلك التعب والانتظار عندما سيلقاها .. هي تعطي الآخر حق أن يراها هو ومن جديد برغم إنها أعطته ولم تستبق شيئاً كما تقول إحدى أغنيات أم كلثوم .. هذه ذروة في النظرة الإنسانية للآخر والقدرة على تفهمه وهي قمة لا شك في سموقها بين القمم.. من منا ينتظر ويعطي ويصبر ثم يقول للآخر (كيف تراني) بدل أن يقول كما الكثيرين (يجب أن أكون بنظرك ملاكاً بعد كل هذا الذي فعلته) لكن هل طلبت الملائكة مكافأة ذات يوم – يا هؤلاء |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: "بت الخليل "لم يزل لديها الكثير لم تقله.عذراً أخى صبرى الشريف (Re: Rabab Elkarib)
|
يا لطربى فزمانى يعتنى يشعل الأفراح قمحا ينادى للإحساس مرحا بين نفسى وعمق حسى عاد بالآتى وحسى فى الحنايا ضمنى فى امتداد لآ نهاية وخلف أصداء الحكايا منّى أتوه وأختلى وجه الصعاب وللغياب أعتلى من أكون ؟ أن وعيت للسكون من أكون ففى الحضن الرؤوم الهين الرامى بالظل الجميل الساقى أفقى من أصيل يطوى لدربى ولحبى ينحنى يلآقى شوقى بالعناق يهدنى الغيم ماّقى يضئ حزنى الداكن ومن بين طيات النعاس طاف بمرافئ القوافى والحديث المتقن نام ما بين الشفاف ونحو دنياى المرافئ هدهد الوجدان غافى وللمراسى ردنى ومن خيوط للسحر منسوجة من همس المطر أهدانى من معنى الغزل عهداً وحباً لفنى لأحيا حلمى مهيمن من خلالى يأتى صحواً يغفو وجداً فى ظلالى ينادى علّى وليتنى بمد حبك أعلم إنى متيم ودنيا عينيك ديارى ومسكنى يا أميرى إنى أهواك كثيرا عد مد خيالى فكرة وامتداد الماضى ذكرى وشهيق الفجر عطرا وبين تلك وكل حين يحضن الكف اليمين ويهدى طوق الياسمين وبإجلال يحىّ وينثنى للدلال للجمال الفاتن يطلق الوجدان حراً فى رحاب الممكن يسمع الوجدان درا وفنون الديدن أمطرت عينا حبيبى أزهرت خداً رطيب مهلاً سأغرق حسبنى هذى بلادى الموطن وهذا كلى المؤمن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: "بت الخليل "لم يزل لديها الكثير لم تقله.عذراً أخى صبرى الشريف (Re: اْسامة اْباّرو)
|
وانت تقرأ قصائد الشاعره صلحه بت الخليل كما اشرنا فى عجالتنا السابقه وانت تقرأها تخالك امام لوحه مجسمه بالوان وصور حيه متحركه فيقفز لذهنك السؤال امام من انت ؟ اى من هؤلاء انت تقف امام انتاجه ؟ أأنت فى حضرة الشاعره التى تفيض شعوراً ووجداناً ؟ ام انك تتجول إحدى صالات العرض لرسامه مصورة تمتلك ناصية الموهبه التجسيديه للاشكال وتمتاز بحسن تخيّر الالوان ؟ الإجابه لتساؤلاتك هذه يسوقها صوت دواخلك بأن هذا الرسام والشاعر هو صلحه بت الخليل فى آن , لقدرتها الفائقه فى إقناع قأرئيها وسامعيها بحقيقة الفكره التى تسوقها كلمات ومعان وتبنيها قصائد فى منظومه هى اللوحه القصيده لإقتدارها على إستخدام الألوان والاشكال فى ظل أداة رمزيه مجرده هى اللغه .. وإن كنا هنا لسنافى معرض مقارنه بين صلحه الشاعره وصلحه الرسامه من خلال شعرها فنستنهض فكرة التفرقه بالقول أن هنالك فى حيز الشعر صوره , وتصور , وتصوير ولكل منها نصيب من الجمال فى شعر بت الخليل , ومناط هذا الجمال هو الإبداع فلإن كانت الصوره إحدى مظاهر الطبيعه ، ولها أنماط إما حقيقه أو خيال , والتصور ( اى التخيل ) هو إمرار الفكره بهذه الحقائق وتصفح دلالاتها ( والتى هى الفكره عند الشاعره والإنفعال عند المتلقى ) يأتى فى الأخير دور التصوير والذى هو إبراز وتجسيد هذه الصوره الى الخارج بشكل فنى هو المحصله القصيده , اللوحه بأداة هى الخيال واللغه فقصائد صلحه بت الخليل اقل ما يقال بأنها جميله , فجمالها يكمن فى قدرة صاحبتها على التصوير . ففيها يتجسد محور إلتقاء الفنون تتقاطع عندها خطوط علاقات الشعر بالتصوير بالرسم بالتشكيل .
_ ونواصل _
| |
|
|
|
|
|
|
Re: "بت الخليل "لم يزل لديها الكثير لم تقله.عذراً أخى صبرى الشريف (Re: اْسامة اْباّرو)
|
عزيزي أسامة،
شعر صلحة غلاّب بسهولته، بسلاسته، بتمنعه المغري، و بأجراسه التي لا تخطئها الروح.. ثم تاتي قراءتك له و سياحتك في بيانه فتزيدنا استمتاعا ثم فهما فلا نملك إلاّ أن نشهد لبت الخليل بالتجويد و لك بعمق النظر.. صدقني، يا صديق، ليس في الأمر من شبهة مجاملة أبدا .. رحمها الله في عليائها.. و لصبري الشريف الوداد، و لرباب الكارب الاحترام.. و محبتي لك غير منقوصة..
بوعسل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: "بت الخليل "لم يزل لديها الكثير لم تقله.عذراً أخى صبرى الشريف (Re: ابوعسل السيد احمد)
|
Quote: عزيزي أسامة، شعر صلحة غلاّب بسهولته، بسلاسته، بتمنعه المغري، و بأجراسه التي لا تخطئها الروح.. ثم تاتي قراءتك له و سياحتك في بيانه فتزيدنا استمتاعا ثم فهما فلا نملك إلاّ أن نشهد لبت الخليل بالتجويد و لك بعمق النظر.. صدقني، يا صديق، ليس في الأمر من شبهة مجاملة أبدا .. رحمها الله في عليائها.. و لصبري الشريف الوداد، و لرباب الكارب الاحترام.. و محبتي لك غير منقوصة.. بوعسل |
اصديق الجميل بحلاوة العسل لا أدر ما الكلمات المتممة لما اوردت إن أضفت سأخل وأنتقص الفهم والحقيقة عن صلحه وشعرها هى ما أوردت دمت بزخ الحب العطر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: "بت الخليل "لم يزل لديها الكثير لم تقله.عذراً أخى صبرى الشريف (Re: اْسامة اْباّرو)
|
_ ونواصل _
( قصيدة مسدار الخريف ) مثالاً غير حصرى ، حيث نتلمس الأشكال فى لوحة شعرها وهى ترسم صوت وزئير الأسد المخيف ( والدى يماثله أزيز الرعد ) فنجد هذا الزئير وبعد انصار تصويراً لم يعد مخيفاً ولا مدعاة رعب لإرتباطه بالخير الذى يصاحبه ويعقبه. فهى بحق تصور لنا جمال الصوت مجسداً صورة و من هنا تعترينا الدهشة بأن كيف تهيأ لصلحة أن توسع إمكانات أداتها التى هى اللغة لتستوعب وتسع فن التصوير وملكات الرسم ؟ الإجابة تكمن فى الفكرة فهى بهذه المقدرات جمعت موهبة المفكر والفنان وإن إمتازت بشعرهاوطغت موهبتها الشعرية وحسها الشاعرى على ما امتازت به ايضا من صفات هى المفكر والرسام المصور وذلك بتصورها خفايا الجمال وإبرازه صورة مجسده فى لوحة أدواتها الكلمات فى إطار هو القصيدة . فلنتأملها فى ( رحلة على النيل ) فكأن بنا نسرع مع جريان الأمواج ونتصاعد وأدخنة الباخرة فى حالة من الإيحاء هو التصوير ، وتتعمق الرؤى فنتحادث وشخوص الضفاف وتلوح أيدينا لهم تحية . الرسم ( الفكرة ) عند الشاعرة صلحة الكارب يركز على الملامح المادية للجمال لتأتى الكلمات والمعانى لتكشف الخطوط الخفية أى الصورة الباطنة فتجسدها وكأنها الملامح المادية للجمال سواء بسواء أمام بصيرة المتلقى قارئاً أم سامعاً أم دارساً كان . ومن ثمّ يلتقى الرسام والمصور بالشاعر عند صلحة بت الخليل فهى تعرض الصورة أى كان نوعها فى وصف لا تصوره بحاسة واحده وإنما توكل بها حواسها جلّها ، فترسم عينها أشكالها وبذوقها العالى تختار ألوانها وببصيرة ثاقبة ترسل أضوائها وظلالها وبحس الفنان تضع لمحاتها ، وبأذن مرهف تنظم أصواتها وموسيقى جرسها ، وسليم أنفها يبث عرفها وريحانها واللمس وقعها واثرها . وماإبداعها فى غزلية ( البنت النخلة ) إلا متصدر خلاصة الفن . فقصائد صلحة هى إستنهاض وإستنطاق لحواس الصورة . فمن حق بت الخليل لقب شاعرة المصورين ، ومصورة الشعراء ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: "بت الخليل "لم يزل لديها الكثير لم تقله.عذراً أخى صبرى الشريف (Re: mohamed karib)
|
فى عبقرية الشاعرة صلحه بت الخليل تستوقفنا محطتين كبريين هما: 1/المحطة الإجتماعية البيئية التأريخية والمعطى العصرى 2/والأخرى هى محطة الإستعداد الفطرى الوراثى والذاتى وهذا فى إطار دراسة المنهج النفسى والشخصى لشاعرتنا. فإن أخذنا بالولى للربط بين العبقرية والبيئة الاجتماعية والظرف التاريخى والعصرى ، فسنرى بأن الشاعرة صلحه نشأت فى ظرف تأريخى تحولى فى البيئة الإجتماعية السودانية ربما جاء متفرداً أو غريباً إذ ذاك ، كنظرة المجتمع للمولودة الأنثى وأفضلية الذكر واشواق الأهل لأن كان المولود البكر ذكراً . وحكــاوي أهلي المغربية وحمــد الودع والكســوة طية واصــوات بتــأتي من بعيــد واصداء زغاريداُ تعيــد طعــم الفــرح ســاعة الهقيـــت وفــلانة فرحـــت بالوليد حتــى اللعب معناهــو لي إنه العروس زيــنة وجديـــة دايــرة الكتيــــر الما شــوية ومن غير مااحس بقيــت فتية سمحـــة قــوام والــروح أبيّــة وتغلـــب أفكــاري العصيـــة لازم نبـــكر بالوليـــــد؟؟ ومالـــو لو كانت بنيــــــــة!! ثم لآحقاً النظرة الإجتماعية لبنت المدارسالتى قد تصبح (حسب رؤاهم ) علاقتها بالمنزل وتدبير شئونه ضعيفة بفعل ماتنفقه من وقت وجهد : .. ما نحن في نفس المدارس والنجـــاح الباقي هاجــس وحكــمة الله الخلقة صيــــد وتتشــكل أنــواع القصيــد بين المرواح والدراسة وبمثلها أى هذه النظرة والتفهم والقبول كان شعرها وسط أقرانها من حيث لغته البسيطة الشعبيةالسهلة ومواضيعها الإجتماعية اللتان إستطاعت أن تعبر بهما من المحلية إلى العالمية فى عصرالركب والمعاصرة اللغوية وموجة الحداثة لأترابها من معاصريها إبان تبلور موهبتها الشعرية ، فقد سارت بينهم بخطاً ثابته تحدثهم عن طبيعة غير طبيعتهم ومزاج غير أمزجتهم وخرجت علينا بقصائد فيها الفصحى معان والمفردة الشعبية البسيطه نظماً ، فصلحه الكارب بعبقريتها تخطت حواجز اللغة والبيئة والعصر ، وهذا التخطى لم يمثل فعل تضاد بل توافق وإنسجام إستفادت من معطياته شاعرتنا بعبقريتها حتى وهى تنتقل إلى بيئة أخرى بعيدة كل البعد جغرافياً وإجتماعياً ألا وهى بيئة الغرب الكندى والأوربى حيناً اّخر ، ومعايشتها أمور ومحدثات عصر وبيئة أخريين ، فبرغمه لم تصبها عقدة الإنفصام البيئى والعصرى فظلت أنفاس شعرها بذات الوهج والقوة تطرق أبواب إجتماعية لازالت موصده وتزحزح قيود يرزح تحتها الوطن نعم بالفعل فقد إنحدرت صلحه بت الخليل الكارب من موروث شعرى وصوفى أصيل يبدو جلياً فى قصائدها قوامه مشارب متعدده من عقيدة دينية راسخة وتعلق بوطن ذو قضايا مطلبية وإيمان راسخ بالإنسانيه فيه جينات العبقريةالشعرية ضاربة التجذر ، فتجده عند العم/ة والخال/ة وقد يقترب أو يبتعد ظل هذه الملكة الإرثية فى النظم الفطرى لقول الشعر وبيان الأدب ، وذا يؤكد بأنها ليست الوريثة الوحيدة لهذا المخزون ولكنها فاقت الوارثين فى مسألة الإحتفاظ بهذا الإرث والعض عليه بالنواجز فى ظل التقلبات التاثيرية للبيئة والعصر بمعناهما الحضارى والزمنى الواسع فصمدت أمام هذه العوامل قوية التأثير فى الإتجاهات الفكرية والمعرفية فى ميزة هى الأصالة والحداثة اللغوية فهى وإن إستخدمت لغة التخاطب الإجتماعية البسيطة بجانب الفصحى لهو دليل على الشمولية وإتساع رقعة مستمعيها وقارئيها وسط مجتمعها المتخصص والمتذوق . فهذا لا يقودنا إلى نفى أو إثبات الاثر الوراثى فى تكوين عبقرية صلحه بت الخليل الشعرية ، وإن كان لا يسقط أو يجهل سريانه واثره فى تكوين شخصيتها ( لم نقل عبقريتها بل عمدنا إلى اللفظ شخصيتها ) ومن هنا يأتى دور الذات المتفردة فى تنمية الموروث الفطرى الجينى وتطويره بالإطلاع وتعدد المشارب المعرفية والإستفادة من نتاج السابقين والمعاصرين من الأدباء والشعراء لتتاح لها فرصة التجويد والمعرفة والموضوعية، فصارت قصائد شعرها ذات مواضيع وأهداف جادة : .. فهذي أرضــــىَ الدنيــا، فلا اســم ولا كنــية ولا شــندي ولازانــدي ، فكُــلنا يســكن وادي واســم النيــلِ لبــلادي ، يبقــى العَــلَــمُ والشــادي ويحكي اللقيــا أغنيـــة أسميــها بلا اســـم ، أحييــها في إنشــــادي هذي الأرضُ يا حفيـــدة ، بناها كان أجــدادي فعبقرية بت الخليل هى عبقرية شاعرية أساسها الخيال السليم والفكرة وهدفها الربط بين الأحداث والموجودات فى ضوء علاقات ترابطية تداخلية أدركتها بحسها المرهف وصاغتها فى نظم أدهشنا ترتيب أدواته ومواضيعه وأقنعنا هدفه ورسالته فجاءت عبقرية صلحه بت الخليل توافقاً لوراثة فطرية من جهة وأخرى قدرة تطويع للعصر فى مزيج هو التوافقية .
| |
|
|
|
|
|
|