البخلاء، الطيب برير أنموذجاً...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 03:21 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-12-2008, 08:39 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
البخلاء، الطيب برير أنموذجاً...

    أُناسٌ بالثقل المهول، بالثقافة المشحوذة، بالروحِ العاليةِ، بالدماثةِ، بالأفقِ البعيدِ، بالطيبِ اللا متناهي، بـ...

    أُناسٌ مُجتمعةٌ في نفرٍ أسمه: الطيب برير يوسف...
    يحتلك بهمسةٍ،
    ويتربع في مسامِ روحِكَ بكلمةٍ،
    ويذهلك عزوفُهُ التام عن ما يلهث نحوه من قُيض له المقدرة –ولو بصيصاً- على الإمساكِ بتلابيبِ عِبارةٍ...
    يذهلك بأناقةِ قصائده،
    وعمقها،
    واكتمالها،
    ونضج عباراتها،
    وأبعادها،
    ولذعة روحها الساخِرةِ في لطفٍ والقابِضةِ على أحاسيسِكَ بجمرٍ في آنٍ،
    وسحرها،
    وملامستها،
    والحرقة التي تنقلك إلى قيدها،
    والانفلاتات اللا مسبوقة وفيضها ووووو

    ويذهلك أكثر بلا رغبته في ترك العنان لها/لنا لنسافر بها/عبرها إلى مُدنٍ وارِفةِ الظِلال.

    يذهلني أن لا أجد اسمه ضمن من ينثرون إبداعهم هنا...



    ولا أخفي بأني قد أسعدني الزمان حين يبتسم على حين غرة ويدخلك في غيبوبة لا تبغي الصحو منها،
    أن عرفته عن كثب،
    أن تلاقينا وامتطينا صهوات الحروف في العمق منها (حين يُبدي) وفي السطح منها (حين انبري)،
    وأسعدني الزمان أيضاً بقراءة حروفِهِ حتى في تخلقاتِها الأولى/مخاضها،
    حاضِراً يؤانسنا بمنزله/منزلنا الذي اكتملت البهجةُ بأركانِهِ بمقدمِهِ،
    حيث قال:
    في القلبِ
    شوكتُها
    وخزاً
    يُريكَ الحُزنَ
    بين النبضِ
    والنبضِ.
    أكُنتَ تقيسُّ مشيتَها
    بذاتِ قياسِ
    مِبسمِها
    بُراقاً في سُرى الومضِ.

    فأضفتُ تشويهاً إلى ما سلف من جمال:

    دعتهُ بجلبةِ العِطرِ
    إلى مدٍّ
    يجزرُّ في حناياها
    سنى الرفضِ.
    وأوتْ بين نشوتِها
    سِهامٌ من غِشاواتٍ
    فأغواها شذى الروضِ.


    أو عبر الهاتِفِ (25/11/2007م) حين ناولته بصوتي نصاً لي بعنوان (أصواتٌ نافِرةٌ)، فغاب لدقائق وعاد فقال:
    سرِّبِ الصَّمْتَ إليْ
    أَتُرَانِي بَاخِعٌ نَفْسِي
    انْتَظَاراً
    كَيْ أُدَاهنَ ما تَبقَّى مِنْ وُعُودٍ
    ثَوْبُهَا مِظْرافُ فَيْ
    لَسْتَ مِنْ نَسْجٍ يُقَارِبُ..
    أوْ يُمَاسِسُ فِكْرَتِي
    إن جَهِلْتَ البَرْقَ..
    مِصْباحَ المّطَرْ
    هَا هُنَا المِيَلادُ..
    يأْخُذُ مَقْعَدًا في عَتْمةِ الصَّمْتِ الوّلُودِ
    يُصَابِحُ الإشْرَاقَ..
    والإظْلا.. بالتَّعْلِيلِ.. (كيْ)!
    أيْقَظَتْني وَرْدَةٌ فِي الرُّوْحِ..
    قَالَتْ:
    كَيْفَمَا كُنْتَ تَرَانِي..
    انْتَظِرْنِي قِسْمَةً مَبْذُولَةً
    مِنْ آلِ طَيْ

    أو حين هاتفني ليقرأ عليّ وليد ذات اللحظة (17/12/2006م) فقال:
    هو البارود (يا مسكين)
    نشق مزاج أغنية السلامْ.
    كُلُّ الدفوف تقولبت لغة
    (سيرطن أخر الفصحاء فيها)
    ضارباً تحت الحزامْ
    إني دعوتك مكرهاً
    كن حاضراً
    أو شاهِداً
    (زهو ابتسام اللغمِ)
    في وجهِ الزحامْ.
    خذ ما يخصك
    وارتحل
    قلب المحب كما ترى
    دلتا لنهر الموت
    من وهج الضرامْ.
    ...
    وهكذا دواليك...


    وكم تحاملتُ عليه وقلتُ ما لا يقال في حضرةِ كائنٍ شفافٍ مثله،
    كي أحركه في مجالاتٍ سمعتُ ما يرى فيها وكان أكثر عقلانية،
    وأكثر بعداً،
    وأكثر جُنوناً في مذهبِ الجمالِ (وذا حين يدع مِداده المشدود إلى عقلٍ فطِنٍ ودواخِلٍ هشّةٍ يزرع بالبياضِ قولاً في المكان والزمان)،
    لكنه يأبى إلا إن تبقى الاتجاهات مكتملة الأركان قيدّ المشافهةِ،
    وقيدّ المشاريع المؤجلة،
    وقيدّ البكاء المر المنثور في حضرتِهِ كي يدع اليراع يذهب في اتجاهاته المشتهاة، ويأبى...
    ....



    والحديث يطول ويطول ولا ينتهي في حضرةِ البرير
    ولكن...
    لا أقول سوى حسبي الله ونعم الوكيل فيما تقترفه بحقنا من إثمٍ مبين...
    ولا أقول سوى تحياتي ومحبتي الأبدية لك أيها المُنحدر من شرنقةِ الدّمِ إلى خببِ الصوتْ.
    وأختم بذات ما أهديته إليك مرةً حين غيابٍ وإيابٍ إلى أحضانِ الغربةِ التالِفةِ التي تجمعنا (عودةُ الابتسام):
    الأصابِعُ مُرتعِشةٌ
    تشقُّ الهواءَ العليلَ
    بلا صوتٍ
    الرّوحُ خامِدةٌ..
    في فورانِها
    القلبُ نبضهُ عويلٌ
    والمساءُ مُشرعْ.
    لا صباحَ يدلفُ
    فيمتدُّ لحلقي الحيادُ
    أو لفوراني الهُتافُ
    أو لقلبي الهديلُ
    فالجوعُ يرتعْ..
    ولّما فتحتَ بصوتِكَ
    -نهاراً-
    كُلَّ خُروقِ الفَقْدِ
    نظرتَ للقَناديلِ
    فإذا بي أنطُّ أوسعْ.

    وأزيد ما بدأته وقرأتُ عليك بعضه،
    واكتمل بضعفِهِ فأقبله من أخيك،
    وذا حين كنا نتسامر عن والدك عليه رحمة الله ورضاه (سطوةُ الأثر):
    "إلى ذاتِ صاحِبي الآيل من شرنقةِ الدّمِ."
    1)
    شمختَ كما الطودِ،
    تطوي في جنبيكَ الريحَ،
    ولا يهتزَّ جِناحاك،
    تطيرُ كما الطيرِ...
    تحطَّ بكفِّ التشذيبِ.
    رعاكَ الورعُ،
    فعافتكَ الزَّلاتُ،
    وشقَّ رحيقُ الأمسِ لسانَكَ،
    فانبثقَ سماءُ الطيبِ.
    يطببُ صوتُكَ أعماقَ الروحِ،
    ويجتذِّبُ كوِردٍ في صدرِ الدرويشِ:
    خطراتَ الغيبِ.
    2)
    أسستَ اللحنُ/
    عميقاً...
    يسفِّرُ عن حُسنٍ،
    يبتلُّ لمرآهُ الريقُ،
    ويُفشي في شممٍ:
    هبّاتَ المغضوبِ.

    العقلُ الواثِقُ من خطٍّ،
    اختطَّ لخطوِكَ أُفقاً...
    يبلغُ أطرافَهُ جهبذُ قومٍ،
    غرفوا من سِحرِ بيانٍ مطلوبِ.
    3)
    لا أفقهُ يا صاحِ،
    بأيِّ حُروفِ الضادِ،
    أضحى يُمكنُني نسجَ مدارٍ،
    يوفي الكيلَّ...
    يعضدُّ بعضاً مما أعلمهُ،
    ويُطيبُ قلبَ المجذوبِ.



    ويطول
    يطول الكلام
    .
    .
    .
    فهل من مُحرِضٍ لهذا المختلف يعين ضعفي فيبرنا هذا البخيل...
    30/8/2007م
                  

01-12-2008, 08:48 PM

معتصم الطاهر
<aمعتصم الطاهر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 3995

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... (Re: بله محمد الفاضل)

    ثمة عاطفة تبخل على العاشق

    ثمة عاشق يبخل على قلبه
    وشاعر يوارى سوءتنا بغيابه و حرفه الفالت..

    هو بخيل و مبذر

    أينما وجدت احداهما فانعم بالأخرى ..

    هو ود البرير
    يعبّر عنك ويَعْبِرُ بك إليك
                  

05-13-2008, 05:47 PM

Emad Abdulla
<aEmad Abdulla
تاريخ التسجيل: 09-18-2005
مجموع المشاركات: 6751

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... (Re: معتصم الطاهر)

    برير ..
    الضنين ..
    ود اللزينا .
                  

01-13-2008, 08:44 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... (Re: بله محمد الفاضل)

    لأنك تعرفه عن قُرب
    لأنكما وأزهري كنتم حين لم يتطاول الغيابُ
    تزرعون غيماً وبهجةً وصفاء
    ولا تزالون تقهرون المسافاتَ
    تواصلاً
    وذِكراً
    وذكرى

    تقدر أنت لأنك تعرفه عن قرب
    في قبضةِ حروفٍ أنيقةٍ تشبهكم
    أن تقول عُمراً...


    ولأنك أنت
    فإني أطمع
    وأعلم يقيناً أنك لن تبخل
    بفضِّ الذكريات



    حاشية:
    لازلت أتمنى غفرانك إلى حين...

    محبتي وتحايا للأسرة الكريمة
                  

02-05-2008, 08:42 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تباريح المسار (Re: بله محمد الفاضل)

    تباريح المسار
    إلى صاحبي البرير




    يا ناكِر مسارك في الرمُل،
    والرمُل ماسِك غُبارك.


    أغرِف أنينك من جمُر،
    واقرأ شجنك بابتِكارك.


    وأعرِف بأنك مُحتمل،
    تلقى في ريقك مدارك.


    فأحسِب حِساب الضُل سمِح،
    شان ما يحبسك في نِهارك.


    وأقفِل مسامات الشمس،
    دِس خيوطك باخضرارك.


    27/1/2008م
                  

02-05-2008, 08:45 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نعيٌ مبّكر .. لموتٍ مؤجّلْ (Re: بله محمد الفاضل)

    نعيٌ مبّكر .. لموتٍ مؤجّلْ

    دعْ عنكَ
    إشكالَ التّواردِ في الخواطرِ
    فكرةَ التّسديسِ
    في جمعِ الحواسْ
    ما غنَّى طيرٌ للحبيبةِ
    وقتما صنعوا لها جسداً
    إلهاً
    من نُثارِ الشّعرِ
    قالتْ : لا مساسْ
    تعبّئنا إذن
    كبسولةً للوقتِ
    تُفتحُ حالما نلجُ الصّراطَ
    مظارفاً من قبضةِ الوعدِ
    القِصَاصْ
    تعبّدنا بذكرِ الغيب شعراً
    ثُمّ قمنا في وثاقِ النّارِ
    برداً
    نفتحُ الباب القديمَ
    ولا مناصْ
    لا مناص الآن من شعرٍ
    يبعّدُ
    أو يُعبّدُ شارعَ الأعصابِ
    يخرجُ من قميصِ الذّاتِ
    يدخلُ في عميقِ الإختصاصْ
    الشّعرُ مسئولٌ إذن
    عن ورطةِ التّحديقِ في الأشياءِ
    نسجاً للعمومِ
    وقدرةَ الإشراقِ
    في معنى الخواصْ
    * * *
    إطرحْ علىّ سؤالكَ
    المنفوثَ من تبغ الفضولِ
    تجاوزاً
    أو هكذا ..
    لا تسألوني عن هوى الشّعراءِ
    قد قالوا :
    (خَلاصْ)
    لا تسألوا لغةً
    تُجادلُ حرفَها
    فيُجيبُها ظنّاً تردّدُ
    حسبما جاءت بهِ
    في حزنِ أقلامِ الرّصاصْ
    أوَ لا مناصْ
    بالشعرِ قُلْ
    فالشّعرُ .. هندسةُ الفُجاءةِ
    من صراعِ الذّاتِ في الفوضي
    ومغنطةِ الحواسْ
    بالشّعر..؟
    أىْ
    للشّعرِ أن يغدو مشاعاً
    مثل ضوءِ الشّمس
    والخبزِ
    المساكنِ
    والقِصاصْ
    بالشّعرِ..؟
    لو
    لكنّما حرفي ترمّزَ
    ساعة الإفصاحِ
    جاءَ كما يُقالُ ..
    (القولُ خاصْ)
    للعلمِ ..
    هذا القولُ .. خاصْ
    خاصٌ بطعمِ تفرّدِ الوخزاتِ
    في عصبِ التّنبُّهِ
    وانفعالات الذّواتْ
    أهذا على دَرَجِ انسلاخِ الذّاتِ
    في كينونةِ التأطيرِ إذعاناً؟
    و لاتْ
    * * *
    قُلتمْ ..
    و قلْنا
    ما اكتفينا من مُشاجَنةِ الحروفِ
    بذاتِ صبِّ الزيتِ
    في عصبِ الغناءِ
    فكلّما لمعَ التّفرّدُ
    راودتني جذبةُ الإشراقِ شوقاً
    و اقشعرّتْ في دمي
    كلُّ الكراتْ
    فإذا أنا..
    نفسُ المعادلةِ القديمةِ
    لانتصابِ الطّين
    في الجسدِ المياهِ
    ورغبةُ الإبصارِ في كلّ الجهاتْ
    زورةُ الأحلامِ صحواً
    و انطلاقُ مدارجِ الإيقاظِ
    ضدّاً للتّكلُّسِ و الثّباتْ
    أحتاطُ للرؤيا بصحوٍ نابهٍ
    أعني ..
    أعبّدُ برزخاً بينَ التّشتتِ
    و ارتباطِ أواصرِ التّعميقِ
    في شكلِ الصّلاتْ
    أو مثلما قد كان قبلاً
    من حكايات التّطلُّعِ
    و اشتباهِ نواظرِ الإيغالِ
    في كلّ انفلاتْ
    قدري تحقّقَ في دمي أزلاً
    أُطوّعُ إنْ تعصّى
    أو تأبّى
    أو دنا للقطفِ عُمُري
    أعلم الآنَ يقيناً
    أنّ صدق الوَعدِ في هذي الحياةِ
    يكونُ في طيِّ المماتْ
    أجتازُ ..
    ما وسعتْ خطايَ
    لربّما تتسرّبِ الأشياءُ
    من ثقبٍ بقلبي
    قدْ يضئُ لبرهةٍ
    أفكلما خفقتْ بقلبيَ نبضةٌ
    فرحاً يصيحُ الموتُ:
    هاتْ
                  

02-05-2008, 10:49 PM

ibrahim fadlalla
<aibrahim fadlalla
تاريخ التسجيل: 06-09-2007
مجموع المشاركات: 2585

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نعيٌ مبّكر .. لموتٍ مؤجّلْ (Re: بله محمد الفاضل)


    صاحبك..بل صاحبنا ...أخي بلة ...على إقلاله ...يدخل...عكاظ...عكاظنا هذا ...إن جاز في حقه التعكيظ ...يهمس قصيده...ويغادر خارجاً....ليعود بعد حول....ونظمه...لم يبرح...الشفاه...طرياً... أصيلاً...تستعذبه الشفاه ...قبل القلوب والأرواح...أضم صوتي
    إلى صوتك....من أجل كلمة ترتقي بالوجدان درجة ....وبالإحساس درجة ....وبالروح درجة...على سلم الكمال البشري...
    وشكرا لك أخي بلة ...حروفك الوريقة ..الأنيقة...الصادقة...فأنت أيضا مبدع ...وريف الكلام...لك الود والتقدير ...أكمله...


    Quote: هو البارود (يا مسكين)
    نشق مزاج أغنية السلامْ.
    كُلُّ الدفوف تقولبت لغة
    (سيرطن أخر الفصحاء فيها)
    ضارباً تحت الحزامْ
    إني دعوتك مكرهاً
    كن حاضراً
    أو شاهِداً
    (زهو ابتسام اللغمِ)
    في وجهِ الزحامْ.
    خذ ما يخصك
    وارتحل
    قلب المحب كما ترى
    دلتا لنهر الموت
    من وهج الضرامْ.
                  

02-06-2008, 06:22 AM

Randa Hatim

تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 1998

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نعيٌ مبّكر .. لموتٍ مؤجّلْ (Re: ibrahim fadlalla)

    الطيب برير يوسف ....
    ذلك الصوفي الرائع ..

    سالته يوما .. لما كل هذا العزوف والانطواء .. ومدادك حينما دلق تلك الدرر على صفحات الورق جعلها ملكا لنا لا لك ... فبأي حق تحبس عنا ما هو لنا .. اجابني بجملة قالها له والده وجعلها البرير نصب عينيه ...

    الطيب برير .. اخي الذي لم تلده امي .. وصديقي الذي افخر واعتز بصداقته ...

    اليك ايضا بعض مقاطع من قصائده:

    أرَقْ

    جَالِسْ مسَاءَكَ
    فُرصةٌ أُخْرى
    لإحْكَامِ التّذكُّرِ
    ضمنَ دائرةِ القلقْ..
    وَ اشْرَبِ التّنْبيهَ
    من فِنْجَانِهِ
    هيَ قَهوةُ الإيْقاظِ
    من طحنِ الأرقْ..
    أنا لنْ أُسمِّى
    مَا سيأتِى
    صَحوةً
    لكنّهُ نومٌ
    يُعذّبُهُ المَلقْ..
    إنْ صحَّ مَا قد قُلتُ
    يَكفى إنّهُ وقتٌ
    يجئُ مُبعثراً
    يَمضِى
    و كَما اتّفَقْ..
    تكفيكَ حَسْوةُ فَقْرِهِ
    خَشِنُ الرّغِيفِ
    يَملُّهُ دمعُ المَرَقْ.

    ولي عوده ..
    تحياتي.
                  

02-11-2008, 01:02 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نعيٌ مبّكر .. لموتٍ مؤجّلْ (Re: Randa Hatim)

    الجميلة رندا،
    ونعم الأخ والصديق البرير،
    ولا تزال هي ذات إجابته،
    وعلى هديها وذكريات منتصبة بمخيلته عاينتُ شذراتً منها جاء نصي الذي ضمنته بكتابي أعلاه (سطوة الأثر)،
    والـ (أرق) الذي أوردته هنا،
    سيجيء في (مرآيا تمتص صورتها) الديوان الذي سيصدر قريباً بإذن الله،
    وللـ (أرق) قراءة بهية من صاحبنا عروة علي موسى (سأرفقها لاحقاً)..

    ولكِ والأسرة الكريمة من التحايا أعذبها،
    وفي انتظارك..
                  

02-11-2008, 12:50 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نعيٌ مبّكر .. لموتٍ مؤجّلْ (Re: ibrahim fadlalla)

    أشكر لك رفدك بوست (مُساككة) الزاهد البرير لإخراجه من بوتقة قناعاته المصقولة بإدراك وحذق ويقين إلى حيز (المعلوم) الذي يأبى أن يلج مساحاته...
    أرى دخوله المثمر البناء بـ (عكاظنا هذا) كما تفضلت، وأعدتُ البصر كرتين فرأيته دخولاً -إن صح التعبير- نوعياً (يتمغى) في زوايا التفاعل (المضيف)،
    بمعنى أن ليس ثمة مشاركة تخصه -إن استثنينا (أو عندما يفقد الأسد كلتا أذنيه) إذ هي الكتابة الوحيدة التي وجدتها له هُنا-
    ولك أن تجول في أماكن آخر فلن تلقى (رغم وجود أسمه كأحد الأعضاء بها) مشاركتين له،

    ما أعنيه هو أن يقوم بارتكاب (إثم) فتح بوست يخصه،
    أن يكمل ما بدأه،
    أن ينشر المنجز ويحمل مضامين مختلفة..


    وأشكر لك صاحبي اتفاقك معي واقتباس (باروده/نا) بآخِر المقام..

    وسلمت أيها الجميل بكل هذا البهاء المشع الشاسع..
                  

02-11-2008, 08:39 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قراءة في قصيدة أرق .. للطيب برير يوسف ..-عروة علي موسى (Re: بله محمد الفاضل)

    قراءة في قصيدة أرق .. للطيب برير يوسف ..


    الطيب برير شاعر الفكرة ، ففي كل شعره تجد أنه يلهث وراء فكرة محددة حتى

    يوصلها للمتلقي ، فالطيب يطوِّع شعره لخدمة فكرته . ومع ذلك له لغة خاصة

    وأدوات شعرية تميزه عن غيره . يعاب عليه أنه عوَّد الناس علي إلقاء شعره

    بنفسه –وتفرَّد في ذلك – فإذا قرأت مقطعا من شعره علي شخص ما ؛ يسألك من

    كاتب هذا النص ؟ فتجيب بأنه الطيب برير ، فيرد عليك : يكون جميلاً لو ألقاه

    بنفسه . والسؤال هل أذهب إلقاء الطيب برير لشعره بنفسه بفكرته ؟ وجعل الناس

    يتمايلون طرباً مع حركات يديه وإيماءات عينيه وبعض المفردات الخاصة عنده

    والتي تكتسب خصوصيتها عند نطقه إياها ...

    نص القصيدة :

    جالس مساءك

    فرصة أخرى لإحكام التذكر ضمن دائرة القلق

    واشرب التنبيه من فنجانه

    هي قهوة الإيقاظ من طحن الأرق

    أنا لن أسمي ما سيأتي صحوة لكنه نوم يعذبه الملق

    إن صح ما قد قلت

    يكفي أنه وقت يجئ مبعثرا يمضي وكما اتفق

    تكفيه حسوة فقره

    خشن الرغيف يمله دمع المرق


    بدأ الطيب برير قصيدته بفعل الأمر جالس ولم يقل اجلس ، وذلك لأنه قد جَّرد من

    نفسه شخصاً آخر وليس ثمة من شخص إلاّ هو ... وهنا يدعو الطيب برير شخصه

    ذاك ليجالسه هذا المساء ، فجاء الضمير الكاف متصلا بالمفعول به وهو هكذا دائما

    ليؤكد شاعرنا حميمية اللقاء بينه وبين شخصه الذي من نفسه في ذلك المساء .

    حذف الشاعر بحنكة حرف النصب (إن ) واسمها ( الضمير الهاء ) وهو ما

    يسمي في البلاغة بالحذف من أجل التخصيص ، فهي فرصة آخرى خاصة به ؛

    وهي خبر لمحذوف فقال : فرصة آخرى لإحكام التذكر ضمن دائرة القلق

    أي إنها فرصة أخيرة يا صحابي الذي قد جرتك من نفسي فتعال لتشاركني

    إياها ونحن وسط هذا الجو المعتم بالقلق .

    عجيب أمرك يا هذا الشاعر المجيد فكيف طاب لك فنجان من القهوة وأنت

    أحوج ما تكون إلي شيء يطرد هذا الأرق لا يؤججه ؟! أم هي سخريتك من هذا

    الأرق الذي يحيط (بكما ) من كل ناحية أم أنها نكاية فيه .

    لتقول : واشرب التنبيه من فنجانه

    هي قهوة الإيقاظ من طحن الأرق

    حتما سيحملك هذا الفنجان من القهوة إلي صحوة كبرى ولكنك تصر علي القول

    إن تلك الحالة التي جاءت بعد فنجان القهوة ليست ( صحوة ) ولكنه السبات الذي

    يعذبه التملق من أجل لحظة تتمني أن يفارقك فيها هذا الأرق !

    وهذه الصحوة قد تكون فكرة أو تراجع عن موقف سياسي مثلا ، أو ربما عودة

    حبيب لحبيبه بعد خصام ... فكل هذا إن حدث عندك فليس فيه صدق بل هي

    محاولات فاشلة ؛ ما عادت تنطلي عليك لذا نجدك تقول :

    أنا لن أسمي ما سيأتي صحوة

    لكنه نوم يعذبه الملق

    إن كان صحيحا كل الكلام الذي سبق ذكره فهو ليس إلاّ وقت يأتي قلقاً ومضطرباً

    وأراك في نهاية قلقك وبحثك عن حقيقة كانت سبباً في هذا الأرق

    والاضطراب واحتجاب الرؤية إلاّ بمقدار قاب قوسين أو أدني فهي مساحة كافية

    لاحتوائك وقلقك وذاك الذي خاطبته بفعل الأمر جالس ...

    ودوما لا بد أن نخرج من شعرك يا الطيب بفكرة وهي هنا حكمة قوية

    ومؤثرة مفادها أن الرغيف الخشن يمله دمع المرق ... فيا له من تصوير بديع

    يجعلنا نفسر كثيراً من الأشياء التي تحدث أمامنا من تقييم الناس للإنسان بمظهره

    وبما يملكه من مال ومن كان غير ذلك فهو حتما سيمله حتى المساء فكان لك أن

    تقول : تكفيك حسوة فقره

    خشن الرغيف يمله دمع المرق

    ولا يفوتني أن أذكِّر بالإستعارات الجميلة مثل : ( اشرب التنبيه ) ( طحن الأرق (

    ( يعذبه الملق ) والطباق في ( صحوة ونوم ) والرمز في ( صحوة (التي أشرنا

    إليها سابقا . بالإضافة إلي الموسيقي الشعرية المنضبطة والإلتزام بالعروض

    والجرس الموسيقي للحروف بتكرارها في بعض الأبيات مثل حرف السين في

    ( جالس مساءك ) و ( لن أسمي ما سيأتي ... ) وحرف القاف في ( قهوة الإيقاظ )

    بالإضافة إلي القافية التي جاءت بحرف القاف كانت مناسبة لحالة الشاعر النفسية

    ساعة ولادة النص ،وذلك لأن حرف القاف من الحروف التي يصاحبها الاضطراب

    والقلق .

    كل هذا جعل من القصيدة عملا فنيا رصينا وأدباً راقياً يحق لنا أن نضعه في رأس

    مفاخرنا الأدبية .


    http://sudaneseonline.com/forum/viewtopic.php?t=2154&sid=...5628ebccd958450c8492
                  

02-20-2008, 05:51 AM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... (Re: بله محمد الفاضل)

    ونحنُ جُلُوسٌ على مَقَاعِدَ

    مِنْ دِنانِ الكَلِمِ بكافتريا " تِكْنُو "

    بجامعةِ الجزيرة ، في تسعيناتِ

    القرنِ المُنْصَرِمِ ،

    حيثُ كانتْ أبْصَارُنا

    شاخِصةً تجاهَـهُ

    وهْوَ يَتْلو على آذانِنا ،

    " مملكةَ حروفِ

    العِلَّة "

    وحسناواتٍ أُخْرَيَاتٍ

    عَافَرْنَ فينا دَنَّ الحُرُوفِ

    وخمْرَ الجَمَالِ فارتشفْنَا

    حينَها رَاحَ المُفْرَدةِ ولذيذَ

    القَوْلْ ، لكنِّي أراهُنَّ قدْ لُذْنَ اليَوْمَ هَرَبَاً مِنْ

    جَفافِ ذاكِرَتي ..

    ...

    ذاتَ مرَّةٍ أخْبَرَني عنهُ صديقيَ

    السُّعُودي / وليد الحارثي

    الكاتب والصَّحفيُّ بجريدةِ المدينةِ ،

    وكذلكَ أخبَرَني عنهُ أيْضَاً صديقيَ الكاتبُ

    والشَّاعرُ الفَذُّ العِبَارةِ / فائزٌ الغامدي .. بأنَّهُ

    دِينمو " المدينة " وحَكى لي طُرْفَتَهُ الشَّهيرةَ

    معَهُ في " التَّرْجمةِ من العربيَّةِ

    للعربيَّةِ " ، فضَحِكْتُ لأجْلِها

    كثيراً .. كثيراً ..

    ...

    الأُسْتَاذُ / الطيِّب برير ..

    أُرَاني أضُمُّ صوتيَ لصوتِ

    الرَّائعِ والصَّديق / بله محمد أحمد

    الفاضل ...

    فأيْنَ نَحْنُ مِنْ سماعِ حرْفِكَ

    الغائبِ عَنَّا ، فالحُرُوفُ

    مِنْ غَيْرِ حَرْفِكَ قِلَّةٌ

    قِلَّة ،

    فاقْبِلْ ولا تَبْخَلْ ..

    فعلى حُرُوفِكَ يكونُ اجتماعُنا ،

    فاقْبِلْ يا رَجُلُ اقْبِلْ :

    وَجُدْ عَليْنا ، وإنَّا لِحَرْفِكَ

    لَمُنْصِتُونْ ..

    أقْبِلْ علينا يا رَجُلْ :

    فحُرُوفُنا بُدُونِ حرفِكَ

    أبيضُ مِنْ سِربالِ

    الطُّهَاةِ ..

    ودُمْتَ لنا ولغيْرِنا

    شَهِيَّاً بهيَّاً

    ورَائعـا ..


    احترامي لكَ

    وللعزيز / بلَّه محمَّد أحمد الفاضل ..

    ألفُ شُكْرٍ وقَنْدِيلُ محبَّة ..






    أخوكم / محمَّد زين ...
                  

02-25-2008, 12:43 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)

    .
    .
    .

    و
    دعني أولاً أنحني لهكذا عبارات يغمسُّ الجمالُ حروفَها
    ويلفُّ روحها
    ويحلق بالناظِرِ إلى سِعةٍ من الشوقِ لأُخرياتْ...

    وأنت تعي حالين للمرءِ حين تقطر ذاكرة ما بفصولٍ مما يحب
    فإما الرضى بارتحالات الخيال
    وتقمص دور الحاضر
    وإما البكاء والأماني
    و (ليتني كنت هناك...الخ)


    سأورد بإذن الله إكراماً لوفادتك النص المعني


    وعشمي أن يتزحزح عن موقفه حيال ما نناشد وننشد...


    ولك المحبات...
                  

02-25-2008, 01:05 PM

هاشم أحمد خلف الله
<aهاشم أحمد خلف الله
تاريخ التسجيل: 01-16-2007
مجموع المشاركات: 6449

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... (Re: بله محمد الفاضل)




    اخي الحبيب بله كدي في الأول شوف الصورة دي مصغرة اكان عجبتك نزلا في
    البروفايل بتاعك .

    يلا بعد ده أكمل وانا متابع معاك .
                  

02-25-2008, 01:21 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... (Re: هاشم أحمد خلف الله)

    الجميل هاشم
    شكراً لك وأنت تعطرنا بشذى روحك



    أعجبتني الصورة جداً
    وحجمها مناسب للغابة
    لكني لم أعرف كيف أتعامل معها


    محبتي
                  

02-25-2008, 01:25 PM

هاشم أحمد خلف الله
<aهاشم أحمد خلف الله
تاريخ التسجيل: 01-16-2007
مجموع المشاركات: 6449

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... (Re: هاشم أحمد خلف الله)




    ابراهيم شوف الصورة دي برضو لو عجبتك ختها في البروفايل حقك

    تخريمة :

    بله بعد حفظ الصورة في ملفاتك تمشي علي صفحة التحميل
    وإختار الصورة ثم أضغط عليها مرتين بعد التحميل عندك
    خيارين إنزال الصورة في المنتدي او بروفايلك إختار
    بروفايلك ثم قم بالنسخ ووضعها مكان صورتي ( القديمة )
    وبالطريقة دي تكون تمام .
                  

02-25-2008, 01:32 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... (Re: هاشم أحمد خلف الله)

    تسلم والله يا هاشم

    تصدق لأكثر من أسبوع أحوم حول الصورة حتى أرفقها
    دعك عن تقنيات التكبير والتصغير وخلافه
    الصورة لأبنائي: سامر ومحمد
                  

03-16-2008, 08:59 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... (Re: بله محمد الفاضل)

    إليك/إلينا صاحبي محمد زين الشفيع:


    مملكةُ حروفِ العـــلّةْ


    خُـــذْ من شخصِكَ

    شخصــــاً

    و افرضْ أنّكَ ..

    حرفٌ مَا

    سينٌ ..

    شينٌ

    صادٌ ..

    خُـــذْ ما شئتَ

    - بغيرِ حروفِ العـــلّةِ -

    حرفَ هجـــاءْ

    أُدخلتَ لزمنٍ

    كانت فيهِ حروفُ العلّةِ

    - فرضاً -

    تحكُــمُ

    تمنحُ لقمَ العيشِ

    و جرعَ الماءْ

    فقيلَ ..

    و للمفرُوضِ عليهم

    بذلُ الطّـــاعةِ

    كلُّ السّـــذجِ

    و الدّهــــماءْ

    ( كونوا صــــــفّاً .. )

    كنّا صــفّـاً

    صارَ بطولِ الوهــمِ

    سرابٌ للبُسطاءْ

    ها نحنُ الآن ..

    بصفِّ الخبزِ

    بأمرِ اليـــــاءْ

    طـــالْ الوقتُ

    فقالَ الضّـــادُ

    و كان جريئاً جـــدّاً

    ( كيف نُحكّــمُ فينا حرفَ العلّةِ

    حرفُ العلّةِ كالحرباءْ .. )

    نظرَ إليهِ الألفُ مليّــاً

    بصقَ بحقدٍ

    مسحَ الذّقنَ

    و رفعَ الأنفَ

    وقالَ بإستعـــلاءْ :

    ( طابـــورٌ خامسْ ..

    يا جبناءْ

    يا ضادُ ..

    ألستَ من المدفُوعِ إليهم

    و الأجراءْ

    بعتمْ شرفَ الكلمةِ

    صرتم تبعاً

    للدُّخــــلاءْ ! )

    سكتَ الـ(كُلُّ) لزمنٍ

    جاوزَ عُرفَ المُمكنِ

    خطَّ الصّـــدقِ

    و لامسَ عريَ الأزمةِ

    و المأساةْ

    من بينِ ثنايا الرّهــبةِ

    طفقَ السّــينُ يحاورُ واواً

    فرضَ لفرضِ الأمنِ

    و عــدِّ النَّفَسِ ..

    المرسلِ في الصُّـــعداءْ

    ( ألستَ

    و لمّــا كانَ العدلُ

    بحالةِ نصبٍ

    قمتْ بلبسِ قناعِ الياءِ

    بدونِ حيـــاءْ )

    نظرَ إليهِ الواوُ ..

    بطرفٍ نعسٍ

    غازلَ بالألوانِ الخـــدَّ

    جهاراً

    هــزّ الذّيلَ

    وقالَ بغــنجٍ :

    ( محضُ هــــراءْ ! )

    صرخَ الياءُ

    وأرغي

    زبــداً ..

    ناراً ..

    حقــداً ..

    شــرراً

    ( إنّــا ..

    نحكمُ رغمَ الأنفِ

    و نسحلُ حــدَّ الحتفِ

    أيا جبـــناءْ

    نزرعُ هـــلعاً ..

    نبني سجـــــناً ..

    نهتــــكُ عرضـــاً ..

    نطمسُ كل ضيـــاءْ ! )

    و أمرَ الألفَ

    بســنِّ النّصلِ

    ورفــعِ السّــــوطِ

    و نصبِ مشانقَ للشُّـــــرفاءْ

    قالَ السّـــينُ

    و فتئ يحاورُ

    ( حتـــــماً سوف …. )

    و لمّــــا يكملُ

    جاءَ الـــردُّ

    هُتـــافاً

    داوٍ

    يَصرخُ :

    (لا) !!
                  

02-25-2008, 03:55 PM

الطاهر عثمان
<aالطاهر عثمان
تاريخ التسجيل: 03-09-2007
مجموع المشاركات: 141

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... (Re: بله محمد الفاضل)
                  

03-04-2008, 12:49 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... (Re: الطاهر عثمان)

    الجميل الطاهر عثمان

    يستحق،
    وبخاصةٍ من أرواحٍ شاهِقةٍ مثلكم...


    ولك التحايا والود
                  

02-25-2008, 06:08 PM

عمر أحمد

تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... (Re: بله محمد الفاضل)

    يَا أَنْتَ..
    يَا هَذَا الَّذي أَبَدَاً..
    تُكَثَّفُ مِن حُضُورِكِ فِي دِمَايَ
    وتَرتَجِي فيءَ المَقِيلْ
    مَارِسْ حُقُوقَكَ في اسْتِلافِ زَمَانِنَا
    فَالْجُوعُ مُفْرَدَة’’
    تُحَرِّكُ مِفْصَلَ الحَرْفِ الأصِيلْ


    الطيب برير شاعر استثنائي مختلف
    نصوصه تحمل نكهة خاصة
    تبعد كثيرا عن المألوف والمطروق والسائد
    تتسرب نصوصه في الحس دون موانع


    ارفع قبعتي اكبارا لهذا الشاعر الجميل


    التحية للشاعر بلة الفاضل


    متابع
                  

02-25-2008, 08:15 PM

إسماعيل وراق
<aإسماعيل وراق
تاريخ التسجيل: 05-04-2003
مجموع المشاركات: 9391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... (Re: عمر أحمد)

    الأخ بله وضيوفه الكرام

    الطيب برير، فيتوري جيله، شاعر يتنفس الشعر، ويقيني أنه لا يقرض الشعر وحسب إنما الشعر عنده حياة وروح.

    لك وله التحية.،
                  

02-25-2008, 08:21 PM

معتز القريش
<aمعتز القريش
تاريخ التسجيل: 07-07-2006
مجموع المشاركات: 11343

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... (Re: إسماعيل وراق)

    الطيب برير
    صديقي وزميلي في الدراسة والتدريس
    من زمن بعييييييييييييييد
    ود بلدي الدويم الذي علمني الكثير
    .
    .
    شهادتي فيه مجروحة
    بل مقطوعة العنق
    .
    .
    كل ما أتمناه أن يعود إلينا
                  

03-04-2008, 01:19 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... (Re: معتز القريش)

    الحبيب معتز القريش

    لا يحسن القول أنه تتمطى بأصابِعِهِ الحيرة والتردد
    وإنما -من باب الظنِّ- يقيده التريث الفارط والباعث/المحفز
    ويسلبه الإنشغال بعضاً من من الإقبال
    وقد قلت مثل قولك قبل خوض (البخلاء)
    فإن جعلناه -أي قولنا- أمامنا
    فسنبقى مكتوفي اللسان

    عشمي أن تجئنا بكما
    وأن تسعى بمسعانا حياله


    لكما المحبات ولأهلي بالدويم جميهم
                  

03-04-2008, 12:57 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... (Re: إسماعيل وراق)

    الحبيب إسماعيل
    هو ذا
    إلا أنه يذهلني روغانه من الأمر واستحكامه،
    ولربما يجيء احترازا،
    ففي زمانٍ شتان فيه بين قولٍ وفعلٍ
    تلقاه إنساناً يغطي كل أبعادها بحكمةٍ
    وجلدٍ
    ويفيض...

    سلمت إسماعيل ماطِراً بالبهاءِ أصل خطك...
                  

03-04-2008, 12:53 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... (Re: عمر أحمد)

    وهل يلي قولك قولٌ
    اقتبست من الجمالِ
    وبسطت بعباراتٍ وسيمةٍ تشبهك ما يدل على إطلاعٍ عميقٍ ودِربةٍ

    فيا أيها الذي أسعدنا بحضوره
    فغرقنا ببهاءِ لوحة بروقِهِ -كفاتِحةٍ لأناشيدٍ تشد أوتارها الطلاوةُ وووو-
    فيا صاحبي الجميل (عمر)
    كم مضى من الوقت قبل أن تلم شعثنا الأسافيرُ

    لكم أسعد بك يا صاحبي
    بصوتك يغمر دواخلي بطيبك الأكيد



    لك المحبات
    وتحايا مثلك
    لروحك
                  

02-26-2008, 07:10 PM

عمر أحمد

تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... (Re: بله محمد الفاضل)

    أتاني دون وعٍد بصوته الأليف فلم اصدق
    غافلني هذا الانسان الرقيق المتواضع العميق
    ومنحني من سماحته الكثير في لحظة ما ..

    ثم حباني بما تيسر من بهاء ..... فتلى:

    ومشيت عليها
    الخطوِ نبضات في القلب
    والنبض خطوات من مشيها
    زارع مسافة الشوق.. وِلِف
    نابت محنّة
    ومرتجيها
    قلبي من طلّة بهاها
    اندسّ فانوس في عنيها
    طلّت عليّ
    إنصرّ وَاسَعَ الكون..
    صِبِحْ
    أطلس
    تقلّبو بين إديها

    ...
    ..
    .

    شكراً الطيب برير

    وامتناني للحبيب بله الفاضل


    راجع تاني

    (عدل بواسطة عمر أحمد on 02-26-2008, 07:13 PM)
    (عدل بواسطة عمر أحمد on 02-26-2008, 07:17 PM)

                  

03-08-2008, 08:27 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... (Re: عمر أحمد)

    في انتظارِكَ صاحبي
    أشهقُ بالشوقِ إلى هسيسِ عِباراتِكَ
    وتقذفني المسافاتُ في السخط

    لك/بك الإعزاز
                  

03-08-2008, 10:37 PM

hajhamad
<ahajhamad
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... (Re: بله محمد الفاضل)

    جمعتني جلسة مع الأديب الطيب برير قبل أيام ، و تطرقت بالحديث لهذا البوست و مطالبة أصدقاء و معجبين بالعطاء ، فكانت الاجابة بدبلوماسية ممزوجة بأدب صوفي يميز الطيب و لكن رغم ذلك سأظل مع المطالبين بأن يعلن الطيب بقصيدة من قصائده الرائعة أنه قد انسلخ من مجموعة البخلاء و عاد ليزين البورد كما يزين ملحق المدينة بروائعه..

    لك التحية يا بله و له مثلها..

    الحاج حمد الحاج
                  

03-08-2008, 11:50 PM

mohmed khalail
<amohmed khalail
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 4509

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... (Re: hajhamad)

    الاخ العزيز بله..
    لنقص في ثقافتي او لتقصيري لا ادري ايهما..لم اسمع عن هذا الرائع الا عبرك..الان..ولم التقيك من قبل ربما لغيابي عن المنبر الشهور الماضية..ولكنك ايضا تملك نواصي الكلمة وتتطوعها كيفما تريد فهنيئاً للمنبر قدومك

    Quote: في القلبِ
    شوكتُها
    وخزاً
    يُريكَ الحُزنَ
    بين النبضِ
    والنبضِ.
    أكُنتَ تقيسُّ مشيتَها
    بذاتِ قياسِ
    مِبسمِها
    بُراقاً في سُرى الومضِ.

    فأضفتُ تشويهاً إلى ما سلف من جمال:

    دعتهُ بجلبةِ العِطرِ
    إلى مدٍّ
    يجزرُّ في حناياها
    سنى الرفضِ.
    وأوتْ بين نشوتِها
    سِهامٌ من غِشاواتٍ
    فأغواها شذى الروضِ.



    سلمت يداكما
                  

03-09-2008, 07:42 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... (Re: hajhamad)

    يظل غاية المطمح
    أن ننال قطرةً
    لا حظوة الإغداق

    وأمر تزيينه فيه قولٌ
    وقول

    فدعنا نأمل
    ولا نمل


    سلمت وروحك الوارفة
                  

03-08-2008, 11:38 PM

عمر أحمد

تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... (Re: بله محمد الفاضل)

    هل كان من الممكن تلافى ..
    أو اتقاء شئٍ مما حدث؟
    هل كان من الـ....... ممكن أن أريك الذي أرى ..
    من فوضى وتمزّق واهتراءٍ داخلي؟
    هل كنت أملك حق أن أغير واقعاً انهزامياً
    ملأ علىّ كآفة الفراغات ؟
    هل .. وهل ... وهل !!
    أسئلة ككرات الإسفنج ..
    ممتلئة بالتوتر.. وإن بدا سطحها جافاً بالقلق
    والإجابات عليها .. أضيق من حرج الأسف
    وأرحب من سعة الطموح .
    هذا مفتتح يكتسب عريه الأحمق هذا
    من إحساسٍ لا تغرقه المجاملة العارضة في فيض من اعتياد و إحباط ..
    و أيّاً ما كان الأمر
    و كيفما انتهى إليه الحال .. ،
    فلابد من المجاملة لفظاً و إحساساً و سلوكاً
    إذ هكذا الحياة ..
    خيبة الأمل المبسوط فيها
    لا تفتح إلا باب الإطمئنان إلى تدابير القدر
    و حظوة الأمل المأخوذ منها
    لا تمنحنا إلا ابتسامة تكتسب بضعة سنتمترات عجلات
    في تضاريس وجه حذر الملامح من الغد
    و الغد - في ما يبدو لي-
    نهاره ...مركب على نهر لا يثق بضفتيه
    و ليله ... ساقية من أرق
    و أما قبل ذلك كله
    فالأشياء باتت تسّاقط على خاطري كزخات المطر الليلي
    عمياء .. إلا من بصيرة الأرض بحلم السقياء
    و ذاكرة الإرتواء و دعابة الوحل
    و حزينة ..إلا من مظنة الشجر بباكر النمو
    في وفرة الماء و عافية الكلوروفيل و تمام لياقة الشمس
    فهل كل هذا الرمز يكفى لإحداث جوٍ من تفاؤلٍ
    يمكّن ذاكرتي من استيعاب أنك الآن .. لست معي ..
    و أنك لست هنا .. و أني ما كنت هناك ..
    وأن كل ما كان بيدينا نول على سداة من أمل و رجاء
    ينسج صبحا لا تغادر حواشيه نمنمات من ليل
    و يطرز ليلا لا ينسى أن ينشأ لديك الفجر
    منصة على نجمة الصباح البهي
    لأعرف وقتها و استدرك أنك كنت تحفظينني في جهر حذر
    يخرج حين الغيبة تمتد ليلمس أحرف ( واحشني)
    في همس ناعم خجل و حنون
    الله .. الله
    ما أروع الأشياء حين تأخذ ثوب عافيتها في اتجاه عفوي الخاطر
    لا يرسمه التدبير ولا يخطط له التوقع
    فقط يشكله الصدق
    و يتباهى به الوقت في طي المفاجأة .
    و أما أنت ذاك فقد كنت و لا تزالين
    رفيقة حيية..
    زول جواي
    برتب فيني زي ما يشوف ..
    رفيقة تفهم أني أفهمها ..
    و أفهم أنها تفهمني
    نعم ..
    هي فكرة صغناها معاً و أضعتها أنا ..
    ليس هذا مقام العياذ بالاعتراف
    لضمان شئ من راحة الضمير ..
    و لكنه مقام الأسف العميق ..
    كم كان حلمنا ذاك رائعاً و ماتعاً و جميلاً ..
    و كم كان مخزياً من بعد و مؤلماً أن تستيقظ ذاكرة المكان
    بكل التفاصيل الأنيقة
    لتجعل الذكري مخرزاً يخز قلبي على الدوام
    و يحيلني في حضرتك بقية من جسد و نصف لسان
    و بقايا قلب (لا ينجبر إلا بكسر قلب آخر)
    كنت احسبني انتهيت إلى نسيان الماضي
    و إحالته إلى أضابير الذاكرة المتلاشية
    أو على الأقل تأجيله و إقصائه بفعل الإطمار و التلهي
    خاب كل ذلك في محك الابتلاء
    فإذا الذكرى عائدة مع سلطة المكان
    كأقسى ما تكون العودة .
    المكان هو المكان نفسه
    و الزمان فاقد التركيز
    تداخل ماضيه في أمسه و اختلطا بالحاضر
    فليس ثمة غد يبدو
    إذ وقفا محبسا من اسقاطات مرنة
    و صنعا سجوفا من أمانٍ صريعة
    لا تمنح الأبصار عافية الرؤية
    و لا تهب الخطو سلامة الولوج
    دون ألم ممض ..
    هكذا كان المكان وهكذا كان الزمان ..
    و أنت لا ترين ظلها الذي بات يوم بعد يوم يتكثف في المسافة بيننا ..
    أنا مهموم به كيف أنحيه و أقصيه ..
    و كلما أمعنت التجاهل ومحاولة الإقصاء و التهميش
    ازداد كثافة و حضورا ..
    وأنت ساعتها تطعمين الأسئلة من مواعين الظنون
    و صحاف الشكوك ..
    و ما كان عندي لك وقتها غير الصمت جوابا والشرود ..
    إذ كان بالنسبة لي أمر جارحا أن تحدثينني بقلب
    و أرد عليك بنصف لسان
    لا كذبا و إعراضا ولكن حزنا أن هنالك( ماضٍ ما)
    يقطع على نبضى الطريق إليك
    و يمتص نصف كلامي ..
    كان مؤلما أن تأتلق عيناك بلهفة اللقاء
    و استدفئ أنا من صقيع الوحشة بمحتدم الصراع داخلي ..
    نعم كنت أنقى مما يحتمل ماضيّ
    وأشرق مما تحتمله دهاليز روح روحي المبهمة المعتمة ..
    هذه الحقيقة حين أدركتها
    رحت أقسو على نفسي بالغياب قسراً
    خوفاً عليك وعلى قدرة احتمالك
    لذا غبت.. و لم أقل ما يرتق حزناً
    أو يثقب أملاً ..
    كنت أراهن على صبرك علىّ فقط ..
    كنت أظن أنى بهذا أحيل الصراع إلى تدابير الأقدار
    و تصاريف الأيام
    هكذا ...
    بكل بساطة حزينة
    تماماً كما يترك الغريق نفسه و يسلم رئتيه للماء
    دون أدني تفكير في تحويلها إلى خياشيم
    تستوعب ذاكرة الهواء المذاب في الماء ..
    هل كان يمكنني فعل ذلك ؟
    أم تراه التيار كان جارفا ؟ً
    و أسرع من قدرة التفكير في الاحتمالات ؟
    أظنه كان جارفاً
    لكنى الحق أقول أني ارتحت !!
    نعم ارتحت
    تماماً كما ترتاح على كومة من رماد
    لم ينس لحظة أنه بقية من جذوة
    و مشروع اصطلاء و حريق ..
    راحة الموت من عذاب الألم ..
    إذن ..
    فقد كنت أنانيا إلى غاية الإفراط و منتهى الخصوص
    عزائي أني حسبت ذلك قد يرد عنك غائلة الحزن
    و يسلمك لراحة و هدوء
    كان رهاني على قدرة احتمالك و صبرك علىّ
    و لم أشأ أن أشركك في ما أنا محترق به
    و ما كنت لأفعل
    و إن استدار الزمان و عاد القهقرى
    فأنا أعتقد و أؤمن أن تضييق مساحة المعاناة
    و تحجيم دائرة الألم و حصر الصراع في إطار ( أناي)
    بخصاصة الإيثار بالألم و الاصطلاء بوباء العذاب
    كل ذلك أقمن بي و أجدر من أن أبث شكاتي وأظهر ألمي ..
    إذن فللآخر بهجتي و مسرتي
    و دونه حزني و همي ..
    إن يكن هذا محسوب في دائرة التهميش و الإقصاء
    وفق حسابات المشاركة ترحا .. و فرحا
    همّاً .. و غما
    فهو محسوب عندي على ظاهر الخشية على الآخر والخوف عليه
    و على باطن السؤال الجوهري ..: و من الآخر ؟
    أليس هو أنا بصورة من صور تطابق المزاج
    و اتحاد الرؤية و اتساق المفهوم ..؟
    أليس هو أنا
    الذي يفهم دون أن أشير و أبين
    و يحس دون أن أحدث و أقول !
    فإن يكن قد غم عليه و اعتراه لبس و تشويش
    فليحتمل صمتي إذن
    و ما يغنى الحزن الآن فتيلا
    بيد أن النبل يبقى سيد الموقف
    إذ يفرض على أن يكون المبتدأ - رغم تأخره -
    تحية و احتراما
    ثم أردف بالمباركة لزيجة أسأل الله لها النمو حبا
    و الإثمار مالا و ولدا و قرة عين ..
    هذا تصالح النفس
    حين أسألها أن تعرفني عندك مجددا بأني الطيب برير
    و أن هذا المقام مساق لك أنت
    كائن دقيق الصنعة مورفلوجيا
    عظيم الإلفة و الحنو
    موفور الحظ من الـFINISHING
    كون بهي مؤتلق
    تحت ديباجة الاسم

    ....
    ...
    ..
    .


    عفوا برير

    لم اكن املك غير الاصغاء ..... فتأدبت

    عمر
                  

03-15-2008, 01:43 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... (Re: عمر أحمد)
                  

03-15-2008, 01:47 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... (Re: عمر أحمد)

    يكتبُ كأنه يتحدث
    ويتحدث كأنه يكتب

    كلاهما في انسجامٍ
    كاتبه
    وإنسانه
    ولك أن تتأمل صاحبي
    توقف المد عند الـ....
    لتلحظ ذلك
    وتابع كيفية دس العبارات/الجمل الدارجة في السياق


    كما تقول صفاء (مع بعض الإضافات):
    ثمة قاصٌ سرقه الشعر
    وثمة شاعر سرقه المقال
    وثمة إنسانٌ يتحكم في الإنسان
    فيقننه
    وقيل من مقام الرغبة
    يقعده


    دمت في الإشراق وأبعد
                  

04-06-2008, 12:59 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... (Re: بله محمد الفاضل)
                  

04-22-2008, 08:37 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أربع مرايا وضوء مغامر (Re: بله محمد الفاضل)

    أربع مرايا وضوء مغامر-الطيب برير يوسف
    "مِداد/منفى/عزف/هدم"
    نشرت بملحق الأربعاء/جريدة المدينة – 9/4/2008م

    (عدل بواسطة بله محمد الفاضل on 04-27-2008, 08:17 PM)

                  

04-27-2008, 08:18 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أربع مرايا وضوء مغامر (Re: بله محمد الفاضل)

    لنبحث عن المرايا والضوء المغامر...
                  

04-27-2008, 08:27 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أربع مرايا وضوء مغامر (Re: بله محمد الفاضل)

    1- مِدَادْ

    النص:

    بعضٌ مِنكَ..
    لا يلقاكَ،
    إلا في المدادْ،
    إذ..
    هَكَذا النّيرانُ..
    تدفنُ غُبْنَها
    في حُزْنِ
    ذاكِرةِ الرَّمادْ
    فأحْفَظْ لنَفْسِكَ ضَوْءهَا
    لو مَسَّها شيءٌ مِنْ التّهميشِ،
    في غَبَشِ الحِيادْ"


    القراءة:


    " بعضٌ مِنكَ.. لا يلقاكَ، إلا في المدادْ "

    غيب صاحبنا بمدخله (كثير) من عنى واكتفى بـ (بعضه)، وهذا الـ (بعض) لا يلقى نفسه إلا في المداد..
    ولعل هذا هو واقع الحال،
    ففي اللهاث نحو الأشياء تتشظى الروح في اتجاهات شتى، لكنها تنسل في الوقت عينه إبان التركيز في محادثة ما إلى مسارب أخرى،
    بمعنى أننا نكون منفصلين إلى شخوصٍ عدة تقطن جسداً واحداً، من هذه الشخوص ما لا يلقى ذاته إلا في الكتابة، ولعله لم يعن الكتابة بحد ذاتها وإنما استعاض بها عن شيءٍ يخصه؟
    وهنا فإنه يمهد لنا بأنه سيدخل إلى الكتابة/الشيء الذي يخصه بهذا الشخص والذي هو بعضه، على أنه جاء إلى الكتابة من الخارج عبر المتلقي/المُخاطب والذي أحسبه معني أيضاً بذات الأمر، أو أنه معه بذات الركب...



    " إذ.. هَكَذا النّيرانُ..، تدفنُ غُبْنَها في حُزْنِ ذاكِرةِ الرَّمادْ "

    ولمعرفة لِم تغلب (شخص المداد) والذي هو جزء من (شخص الكاتب) وليس كله،
    فإنه يفيدنا بأن الأمر لا يعدو كونه نِتاج الغبن والاحتقان الذي دسته/دفنته بذاكرته الكلية (التي ترتع بها الأحزان المتراكمة من حِقبٍ طويلةٍ) الأحداثُ/النيرانُ التي لم يشخصها لنا ويبينها هنا لكنه أفادنا/دلنا إليها بقولٍ سائرٍ مفاده (النار تحت الرماد)، مما يجعلنا نقول بأنه مال إلى المداد كي يدس به (وموجهاً خطابه في الوقت عينه إلى الآخر/شريكه) ناره.
    " فأحْفَظْ لنَفْسِكَ ضَوْءهَا، لو مَسَّها شيءٌ مِنْ التّهميشِ، في غَبَشِ الحِيادْ "
    ولعله هنا يشخص لنا سبب دسه للنار بالرماد، فبعبارته (الحياد) نمسك المغزى الرئيس، فلا حياد البتة لكنه إخفاء الضوء/النار لوقتٍ تسطع فيه وتعم، لذا فإنه لا ضير من دسها بالرماد {وأظنها إلى اللحظة مدسوسة ولا نعلم متى آوانها؟}...



    لا الأمر ليس كذلك أظنه...

    ككتلةٍ واحدة دون النظر إلى الجمل واحدة تلو أخرى، فإن النص وبانقلاب مني على ترتيبه يعني:
    دام أنك في زمانٍ ومكانٍ لا يسمح لك بالتأجج جراء استشراء غبش الحياد، فلا تأبه للأمر، بل احتفظ بنارك متأججة رغم هذا الغبن المتفشي (التهميش)...



    وبذلك فإن المرآة الأولى تتضح معالمها وتتمثل في: غبش حياد يناظره التهميش ويعبر عن الضوء المغامر لهذه المرآة اللا حياد المندس في المداد...
                  

04-29-2008, 01:27 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... (Re: بله محمد الفاضل)

    2- مَنْفَى


    "غنّى المُغنّي..
    في اشْتِبَاهٍ،
    بين فُصْحَى..
    لُكْنَةٍ عُجْمَى..
    وفي حزنٍ..
    رَطَنْ،
    كان صوتاً عَالقاً،
    أوْغَارقاً في اليُتْمِ،
    صِدْقاً..
    كان حُلماً أمسكَ الإيقاظ،َ
    من غَفْوِ الوسَنْ،
    هكذا أدركتُ مَعنى،
    أنْ يصيرَ القلبُ منفَى..
    لاغترابٍ في وطَنْ"



    يتراء لي بأن الغناء للوطن حيث اختلط الحابِلُ بالنابِلِ، و أظنني هرولتُ إلى أن الغناء هو (الخطابة) التي تصم أرواحنا لا للغتها ولكن للنفاقِ والدجلِ الذي خيّط حروفَها وقد تناثرت علينا بلغاتٍ عدة تتشابه في أنها تزحف إلى الفصحى لكنها متعثرة بين الشفاه خارجة منها إلى الفضاء في سحنات متباينة...الخ.
    لكنما استوقفتني في النص إشاراتٌ:
    حزن المغني، صوته العالق أو اليتيم، الإدراك
    فقلتُ لا ريب بأن الأمر يخص المغني لا سواه، أو ربما تكون تجربة لشخص أو جماعة ما منفية تبنى القول أو تداعى عنها...
    وأنه وسط هذه البيئة (أي المغني) التي تحيطه تاهت هويته كصوتٍ عالِقٍ لا يبلغ أحداً لأنه لا يعيه، أو كما اليتيم أو أن الأمر أقرب للحلم الذي لم يفق منه بعد كلية لكنه يتأرجح فيه بين بين، لكنه يدرك بأنه أضحى يشبه حال من أثقلته الغربة بالديار فانتحى...



    ولعل المرآة هنا تتمثل في الفصحى التي تناظرها اللكنة أما الضوء المغامر فإنه المغني الغريب..
                  

04-30-2008, 12:10 PM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... (Re: بله محمد الفاضل)
                  

04-30-2008, 12:13 PM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... (Re: بله محمد الفاضل)

    الأديب الأريب
    صديقي اللدود بلة

    سلام عى روحك الطيبة


    مداخلة:

    من يعرف الشاعر بلة بالضرورة أن يعرف الطيب برير من كتابة بلة عنه حتى وإن لم يلتقيه، فمن يعرف بلة عن قرب يشعر أنه أمام "رجل / طفل".. وطفل هنا لضرورة التشبيه فليس أنقى وأطهر من الطفل البريء.. وهو يتسم بالشعور المرهف ، والإحساس الرقيق ، والابتسامة البريئة التي تخيلتها ولم أراها وأخالهالا تفارقه لأن معرفتي به صوتية ومقروءة ولا أفلسف العبارة لأقول ( اسفيرية).. وأنا أتوجس أن ألتقيه حتى لا تشوه صورتي التي ربما تكون حتى الآن طيبة في مخيلته( فسماعه بالمعيدي خير من أن يراه)!! ولا أريد له حينما يراني أن يقول ( آن لي أن أمد رجليّ)ّّ!!

    وإن كنا نعرف بلة فبالضرورة مقاربتنا لهما تجعل من صورة الطيب إنسانا قريبا جدا من النفس . لأن هذه الصفات الإنسانية هي التي خلقت من بلة شاعرا يعشق الحرف/ القصيدة إلى حد الهوس . ويبدو من خلال نصوصه الإبداعيـة أنه رهن حياته بحياة الشعر وشكلا معا وحدة يصعب فصمها ؛ هذا العشق للحرف دفعه لإسكان الطيب على طول خريطة وجدانه ،وقد تهاتفت وبلةواستمتعت بقراءته ، وشعرت وأنا أتتبع قصائده حضور هذا العشق للقصيدة في جل النصوص تقريبا ، ولا أدل على ذلك أن مفردات " الحرف " وما يرتبط بها من مفردات تصب في نفس الحقل الدلالي، كالكلمة ( الوفاء)، والمفردة ( النقاء) ، والصفة ( الإخلاص) ليضوع بها فضاء الطيب برير.. ربما عشقهما للحرف يوازي عشقهما الحياة والنقاء والوفاء والإخلاص . وبما أن صفة الوفاء حاضرة بقوة بينهما سواء في بعدها الواقعي أو الرمزي ؛ فقد اختار لمقاربة تيمة (البخلاء) ليعبر عن كرم وعطاء وإغداق متبادل بينهما .. قرأت فاستمتعت..
                  

04-30-2008, 12:22 PM

Osama Mohammed
<aOsama Mohammed
تاريخ التسجيل: 04-02-2008
مجموع المشاركات: 4619

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... (Re: بله محمد الفاضل)
                  

05-13-2008, 05:55 PM

DKEEN
<aDKEEN
تاريخ التسجيل: 11-30-2002
مجموع المشاركات: 6772

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... (Re: بله محمد الفاضل)

    Quote: أكُنتَ تقيسُّ مشيتَها
    بذاتِ قياسِ
    مِبسمِها
    بُراقاً في سُرى الومضِ
    اذكر يوم ان زكاك اساسي..

    وكم كان محقا فيما زكى..
                  

05-14-2008, 09:11 AM

إسماعيل حميم
<aإسماعيل حميم
تاريخ التسجيل: 07-19-2005
مجموع المشاركات: 2251

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... (Re: DKEEN)






    أحـــنُّ إليك " أو نحن إليك"

    أَشُدُّ إزَراَ مُفَرَدَتِي...
    تَحُجُّ إلَيْكِ...
    أَخْجَلُ..كُلَّما نَسَجَتْ قَمِيْصَاً مِنْ نَسِيج الحِسِّ...
    واجْتَهَدَتْ..
    يكُون –بِرغمِ رَوْعَتِهِ –
    قَصِيْرَاً عَنْكِ... يَاقَمَرِي
    أحِنُّ إليكِ .، هَلْ تَدْرِي ؟؟

    أحنُّ إليكِ ...فَلْتَدْري
    بأنّي نَافِذ’’ كالضَّوْءِ..
    من بَعْضى .. إلى كُلّي
    أَسْتَدْنيكِ
    أَسْتَدْنِيكِ
    ....أَسْتَدْنِي....
    وأَحْملُ فِي دَمِي قَلَقَاً...
    يُشَاكِسُني.. ويَصْهَرُني..
    تُعَمِدنُي بِصَبْرٍ..
    من نَفَاذِ الضَّربةِ الأولى.

    وأَسْتَدْنِيكِ..
    أسْتَدْنِيكِ...
    أَسْتَدْني
    تُؤَرجِحُنِي مَخَافَةُ نَظْرةٍ عَجْلَي...
    تُحَرّكُ بُؤَرةَ الظّنِ
    وحين أَرَاكِ....
    -بالأحْرَى-
    أَحُسَّ بأنَّ سَيْطَرَتي عَلى عَصَبِي تُفَارِقُنٍي



    شكراً لهم:

    بلة - على نثر الدرر
    دكين - على الغوص وجلب الدرر
    أستاذي الطيب - ذلك المحار منبت اللؤلؤ


    مرفق
    محبتي

    إسماعيل حميم



    .
                  

05-16-2008, 11:59 PM

إسماعيل حميم
<aإسماعيل حميم
تاريخ التسجيل: 07-19-2005
مجموع المشاركات: 2251

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... (Re: إسماعيل حميم)





    الأخ بــله

    كثيراً ما يحتاج المنبر لواحـه
    يستنشق منها شئ من نقـاء

    فلا تغب!!!

    لمن يسترق النظر ولا يكاد يبين . . كل الود


    مرفق
    مودتي

    إسماعيل حميم



    .
                  

05-22-2008, 01:55 PM

إسماعيل حميم
<aإسماعيل حميم
تاريخ التسجيل: 07-19-2005
مجموع المشاركات: 2251

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... (Re: إسماعيل حميم)





    لا للغياب
    نعم للعودة
    لنثر الجمال

    في إنتظار بـلة


    مرفق
    مودتي

    إسماعيل حميم




    .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de