دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: مولانا بابكر القراي كالشجر مات واقفا ، ما قتلته الا حشائش الحسكنيت (Re: Adel Sameer Tawfiq)
|
مولانا بابكر القراي مضى كالنسمة من هذه الدنيا وفي حلقه غصة لم تزلها عشرات السنوات التي انقضت منذ ان طاله ظلم حشائش الحسكنيت واحالته للصالح العام في اول كشف صدر بعيد انقلاب الانقاذ الوطني .
كان القراي عدالة تمشي على رجلين فطاله ظلم ممن يمشون على اربع ، كان سمح النفس متسامحا كريما ، كان خافت الحديث ، لا يملأ قلبه الا الرحمة ، ولا يشغل همه الا نصرة الضعفاء والمستضعفين .
كثير من الزملاء ممن انخرطوا بالسلك القضائي استعصت عليهم دروب مهنة المحاماة ، ولو كان النجاح برجاحة العقل واتزان الفكر وبلوغ العلم لكان مولانا القراي من اكبر المحامين ، لقد اخذه همه بالشأن العام عن نفسه وولده فعاش ذاهدا ما اكتنز مالا وكان ضمن همومه واسبقياته .
اتصلت به اثناء مروري بصالة العابرين وانا في طريقي لمقر عملي بعمان ، حين اجابت احدى قريباته على الهاتف ارتعبت ، رغم ان مرضه لم يكن يوحي بخطر يتهدد حياته .
رحم الله مولانا القراي بقدرما اللهم اعف عنه واغفر له ، اللهم طيب ثراه وتقبله ، اللهم بارك له في ذريته وصبرهم على هذا المصاب الجلل ، ادعو بالصبر لرفاقه واصدقائه مولانا طه سورج وعبدالقادر ونصر الدين واحمد الطاهر .
التحق مولانا بابكر القراي بالقضاء في 1976 وتدرج الى ان وصل درجة قاضي مديرية حيث كان يشغل وظيفة قاضي المديرية ببحري وتنقل في كل من كوستي والفاو وشندي .
انا لله وانا اليه راجعون
| |
|
|
|
|
|
|
|