|
Re: مظاهرة كبري ضد وفد الطغمة المجرمة في واشنطون.. (Re: wesamm)
|
Quote: Quote: A ground breaking conference with speakers from Khartoum, Juba, Darfur, Chad, Uganda, South Africa, US.
* Agenda * Conference Fee * Register Now
Preliminary Agenda - REGISTER NOW>
Please NOTE: This is a preliminary agenda which is subject to significant revision.
Conference Moderators Tony Carroll, Vice President Manchester Trade Ltd Dr. Nel Marais, Executive Research Associates (ERA)
Enquiries: (202) 491 8177
8:00 AM Registration 8:45 AM Welcome Presentation: Tony Carroll, Manchester Trade
Master of Ceremonies - Dr Nel Marais: Executive Research Associates
Welcome Presentation: Tony Carroll, Vice President Manchester Trade Ltd
9:00 – 10: 30 AM:
Session One: What are the origins of the Darfur conflict?
Moderator: Ambassador Tim Carney
Speakers:
* Dr Eltigani Salih Fidail: Sudan Minister of International Cooperation * Dr Tahir Elfaki: Head, Justice and Equality Movement (JEM) * Abdul Wahid el Nour: Sudan Liberation Movement (SLM) * Gerard Prunier: Researcher and international political consultant on East and Central African affairs
10:20- 10:40 AM TEA BREAK
10:40 – 12:10 PM
Session Two: Is Darfur a ‘Proxy-War’?
Moderator: Dr Witney Schneidman – President, Schneidman & Associates
Moderator: [Proposed: Lloyd Pierson]
Speakers:
* David Pulkol: Executive Chairman, African Leadership Institute (ALPI) * Dr Sayed Mohamed El-Hassan El-Khatib: Centre for Strategic Studies, Khartoum * Dr Alex de Waal – Program Director, Social Science Research Council
12:10 – 12:30 (Invited) Keynote Address: Congressman Donald Payne (D-NJ) – Chairman, House Subcommittee on Africa and Global Health
12:30 – 1:20 PM LUNCH
1:30 – 2:00 PM Keynote Address by Hon. Edward Royce (R, CA)
2:00 – 3:30 PM
Session Three: Does the Darfur Crisis Threaten the Comprehensive Peace Agreement?
Moderator: Howard Wolpe: Director Africa Programs, Woodrow Wilson Center
Speakers:
* Dr Elrahman al Khalifa: Representative to CPA Inplementation Mechanism * John Prendergast: Co-Chair, Enough! Project * Dr Ghazi Sala Addin: Advisor to President Bashir for Peace Affairs * Dr. Abdullahi Osman El-Tom– Justice and Equality Movement (JEM) * Susan Page: National Democratic Institute
3:30 – 4:00 PM TEA BREAK
4:00 – 5:45 PM
Session Four: In Search of Solutions: Prospects for Peace and Development in Darfur
Moderator: Stephen Lande, President, Manchester Trade
Speakers
* Dr Ghazi Salahuddin Atabani – Peace Advisor to President al Bashir * Omer Ismail - Enough! * Dr. Laual Deng Lual - State Minister for Finance and National Economy, Sudan (SPLM) * Warwick Davies–Webb – Research Director, Executive Research Associates (ERA)
Panelists
* Abdul Wahid el Nour, Sudan Liberation Movement (SLM) * Gerard Prunier, Researcher and International political Consultant on East and Central African Affairs * Dr. Tahir Elfaki - Justice and Equality Movement (JEM) * John Prendergast – Co-Chair Enough! Project
Panel Discussion on Session Four:
* Abdul Wahid el Nour * Gerard Prunier * Dr Tahir Elfaki * Joan Mower
CLOSING PRESENTATION: Representative Ed Royce (R-CA)
RECEPTION AND COCKTAILS TO FOLLOW AT END OF PROCEEDINGS NOTE: This is a preliminary agenda which is subject to revision.
CONFERENCE FEE - FREE to Registered Delegates Category Fee Structure Per person FREE to Registered Delegates
REGISTER NOW
http://www.erassociates.co.za/conferences_darfur.htm |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مظاهرة كبري ضد وفد الطغمة المجرمة في واشنطون.. (Re: wesamm)
|
فليكن هتافنا..عاليا تسقط حكومة الارهاب والقمع!!!!!
فليكن هتافنا..عاليا تسقط حكومة الارهاب والقمع!!!!!
فليكن هتافنا..عاليا تسقط حكومة الارهاب والقمع!!!!!
فليكن هتافنا..عاليا تسقط حكومة الارهاب والقمع!!!!!
فليكن هتافنا..عاليا تسقط حكومة الارهاب والقمع!!!!!
فليكن هتافنا..عاليا تسقط حكومة الارهاب والقمع!!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مظاهرة كبري ضد وفد الطغمة المجرمة في واشنطون.. (Re: wesamm)
|
Quote: غائية غازي صـلاح الدين بين وسائل ميكا فيلـــي وتبريرات راسبوتـــــين
بقلم / محمد أحمد عثمان 27 / 3 / 2005م w w w. rayalshaab.com
عندما تصفحت الدراسة المقتضبة حول (معالم في طريق الإحياء الاسلامي) والتي قدمها غازي صلاح الدين العتباني بقاعة الشهيد الزبير مساء الاربعاء 16/3/2005م في إطار مناشط (هيئة الاعمال الفكرية) ذراع الخواء الشمولي التنظيري للنظام الحاكم والوعاء المتشَّبع بغثاء الفكر العبثي الموجه تحت شعار ما أطلق عليه ( العمل الاسلامي.. حقبة جديدة) في فضاءات مسميات (حوارات الحركة الإسلامية) إختمرت في ذاكرتي ظاهرة وعيد الأدعياء ودعاوي الإنتساب لآل البيت النبوي والعلويين واستنكار ابي الطيب المتنبئ (وفارقتُ شَرَّ الأرضِ أهلاً وتُربةً/ بها عَلَوِّىٌ جَدَّةُ غَيرُ هاشَمِ) وقديماً قالت العرب (لا يْشَعلُ الزند بلا قادح) وقال المتنبئ (ولولا القدحُ لم يُثْقِبِ الِزنْدُ). وكان غازي صلاح الدين من القادحين الذين ايقظوا الفتنة النائمة وأشعلوا زنادها وصبوا الزيت لتأجيج نيرانها. وكانت (مذكرة العشرة) التي تولي كبرها بداية الخروج المتعمد علي المشروعية والمرجعية والشوري والمؤسسية واللوائح والأعراف التنظيمية. ولم تكن مؤامرة الرابع من رمضان تهدف الي الإحياء والترميم والإصلاح والتقويم بقدر ما كانت تهدف الي مصادرة أدب الخلاف والرأي الآخر والإلغاء لإحداث الفرقة والتمزق والشتات والإنتهاك والإقصاء. وكانت شعارات الرابع من رمضان ومصادرة السلطة التشريعية والتنفيذية بهدف الإصلاح دجلاً لظاهرة قميص عثمان ورفع المصاحف بصفين باطلاً أريد به باطل. وكان الثاني من صفر ومصادرة الحزب والتنظيم ميلاداً للكيان الخاص كجسم مشوَّه لحكيمٍ باقِلٍ ومعتوه. وأراد (العشرة) المتآمرون ( وآخرون من دونهم ومن وراء الكواليس) من أجل النزوة والسطوة وغريزة الهيمنة والتكويش والتكريس ممارسة سياسات الإبعاد والإقصاء والنفي لإعادة إحياء أزمنة الأيابك والمماليك والعبيد المتوجين. واراد غازي صلاح الدين تقمص شخوص راسبوتين بلاط آل رومانوف لتفريخ الفقه المشبوه والفكر المشوَّه بعد مصادرة الحركة ونفي الشيخ (الزعيم). ونتيجةً لهذا الفعل الخياني الآبق في رمضان وصفر أُرِيد للحركة الإسلامية ان تتفرق أيدي سبأ وتتشعَّب بها السبل وتجترحها عاديات ولزْباتِ الزمن وتعبث بها غوائل الدهر لتتحول العصبة الممسوخة والمارقة علي الدين والوطن والحركة والحزب والتاريخ في خاتمة المطاف وبعد قرب إنتهاء المهزلة الي قائمة سوداء يطاردها المجتمع الدولي ويطاردها فقه الإرتباك والهروب بثقافة (إنجُ سعد فقد هلك سعيد). ولا تحكي ورقة (معالم في طريق الإحياء الإسلامي) لغازي العتباني وآخرين دلالات أبي حامد الغزالي في (إحياء علوم الدين) ولكنها تعكس فقه النمرود ابن كنعان في الإماته والإحياء عندما قال لإبراهيم عليه السلام (أنا أُحيي وأُميت). فالذين أرادوا إغتيال الحركة الإسلامية عمداً في رمضان وصفر وأرادوا مصادرتها بتاريخها ومرجعياتها وفكرها وكسبها عبر السنين وظنوا أنها ماتت يسعون الآن نحو ما ظنوه إزالة قبرها وكفنها وإحياءها من جديد ليصبح غازي صلاح الدين وصحبه المتآمرون الشاهد والضحية والقتيل القاتل بعد أن عمدت الحركة الإسلامية الصابرة في معالجتها بالحكمة النبوية والقول المأثور نحو فقه ( لو صبر القاتل لمات المقتول). وظن غازي صلاح الدين راسبوتين النظام العقيم الذي لا يزال يتقمص شخوص (جيليفر في بلاد المكفوفين) بخطاب وضع الأصابع في الآذان والإصرار والاستكبار الشمولي أنه يخاطب جماعة من الصم والبكم والعمي الذين لا يفقهون. وكان جديراً بمالك القصر المنيف والمطل بنظرة غير مسئولة علي شارع محمد نجيب الحديث عن توظيف أموال الشعب المنهوبة والتأصيل لفقه من أين لك هذا ؟؟! بدلاً عن تجيير الفكر اللطيم وتنميط الحوار الأطرش والعقيم. وتوهم غازي صلاح الدين وبعض الآبقين مثل (إبل المتنبئ) أن أنين الحركة الإسلامية التي أثخنوا جراحها في رمضان وصفر وأرادوا لها أن تموت يدفعهم للإسراع الظني نحو إحيائها وبعثها من جديد. مثلما ظنت إبل المتنبئ أن أنينه خلفها كان زجزاً لها ودافعاً للجد في المسير (يَسْتاقُ عيسَهُمُ أنيني خلفها / تتوَّهمُ الزفراتِ زَجرَ حُداتِها). وظنوا أن الحركة الإسلامية لا تزال تئن وتتألم وتنزف بفعل الظلم والعدوان والتحرش السافر الذي حاق بها من قبل الفئة الماحقة الخارجه علي الدين والوطن وحركة التاريخ. والذين ارادوا لها هذا الأنين والجراح وسعوا عمداً لفتقه ودوامه عندما فتحوا السجون علي مصراعيها لزعيم وقادة ومنتسبي وناشطي الحركة الإسلامية والمؤتمر الشعبي واعملوا كل وسائل التشريد والتجريد والنفي والمحاكمات والقتل يتباكون الآن بدموع المنافقين وعبرات الدجالين ويطرحون غثاء الأوراق المنمَّقة الفطيرة لغازي صلاح الدين وأحاديث الافك لتجديد مؤامرة أحداث رأب الصدع (عقب تداعيات الرابع من رمضان ) وإحياء أساطير الغول والعنقاء لتاطير إحياء الحركة وبعثها من جديد رغم ان القاتل لم يجزم بعد بموت القتيل. ولا يدري أحد مَنْ يحيي مَنْ ؟؟! وكيف يحيي الموتي الهالكون الذين استنفدوا عوامل وشروط البقاء ؟؟! وربما يقصد العتباني بعملية الإحياء والبعث احياء (الكيان الخاص) الميت الذي مثَّل به النظام. ولكن الحركة الإسلامية برافدها التاريخي تمحَّصت وتجددت بصمودها في وجه الأعادي وقدمت الشهداء مضرجين بدمائهم موشحين باشلائهم ووحدت صفوفها ورفعت راياتها وهبواتها وأعلنت رفضها العلني للنظام القمعي وطرحت مشروعها السلمي التوافقي للسودان الجديد. وواجهت تمادي حفنة الإنقاذ وسدورها في باطلها وشحذها لأدوات قمعها. وزلزل قادتها ومنتسبيها السجون والمعتقلات وبيوت الأشباح. وجابهوا بضراوة وبصدر مفتوح محاكمات التفتيش والطوارئ مرفوعي الرأس موفوري الكرامة وأحدثوا في المجتمع السوداني من أدناه إلي أقصاه دوِّياً هائلاً ورسالة قد (أعلن من أنذر) لأعشي بكر (إذا ما التقينا كشفنا عن نواصِيَنا/ ليعلموا أننا بكرٌ فينصرفوا). واقتبست ورقة غازي صلاح الدين (معالم في طريق الإحياء الإسلامي) عنوانها من (معالم في الطريق) للشهيد سيد قطب وحق لها الاقتباس من كتاب (الضحك والنسيان) لميلان كوندرا. واستهلت طرحها في فصل (الكسب والمنهج) بمصطلحات ( المدافعة والهيمنة والخصوم والتجديد والتجريب والسمه والتطبيق والاسلام العام والخاص والمشروع الوطني والإخفاقات والخيبات وفتق الموارد والعمران البشري وتناقضات الحصاد الوفير) كنصوص مجردة من سياقها العملي والتاريخي والفاظ مُرَّكبة للتنظير التجريدي والمناورة والإلتفاف والتجاوز والتلفيق. ولا تكمن المشكلة في أن ( الأفكار لا تَصْنَع نماذجاً في الهواء) كما يقول العتباني ولكن المشكلة تبقي في أن الافكار لا تُصنع في مناخ شمولي وعقول مُصَادرة وواقع منهوك. فالشمولية لا تصنع سوي الافكار والنماذج التي لا تصلح للتطبيق إلا في الهواء الملوث وحتي (نماذج العمران البشري والحضارة المصنوعة في الزمان والمكان) كما يشير العتباني في طرحه الفطير لا تتأتي من صناعة الطغيان والظلم والعدوان في الزمان والمكان. فثقافة الطاغوت لا تنتج عمراناً ولا حضارة ولا تُبقي سلطاناً ولا مكانا سوي الثروة المنهوبة والأرض المحروقة والعرض المهتوك. وكما يقول إبن خلدون بتجاربه التاريخية الكثيفة في المقدمة (الظُلمُ مُؤذِنٌ بذهاب السلطان وزوال العمران). ولم تكن الانقاذ سبباً في احداث (تحولات كثيرة في المسلك العام للمجتمع نحو التدين من حيث التزام الشعائر وأداء المناسك) كما يدعي غازي صلاح الدين. فالمجتمعات البشرية قاطبه (والمجتمع السوداني علي وجه الخصوص) يَجنح بالغريزة نحو الدين. فالحركة المهدية التي نشأت قبل ميلاد الحركة الاسلامية بحوالي المائة عام كانت ثورة دينية وثقافية للتحرير والتغيير والإصلاح والتجديد ووَّطدت الحركات الصوفية واهل السنة مكارم الأخلاق وأصول الدين. ولم يكن لمسلمي أهل السودان حاجة لشواذ الانقاذ لتعليمهم اصول الفقه والايمان وما علم من الدين بالضرورة. وليس من الدين في شئ الزج بالمصلحين والمشهود لهم بالعدل والإستقامة في غياهب السجون وليس من الدين مطاردة وقتل المعتقلين كفاراً كانوا أم مؤمنين. وفي كتابه الكادحون في البحر (Toilers of the sea) يقول فيكتور هوجو قبل وجود الانقاذ باكثر من سبعين عاماً (يشكل الدين والمجتمع والطبيعة الاحتياجات الثلاث للمجتمع البشري) حاجته للإيمان ومن ثم (الكتاب المقدس والمعبد والطقوس والتوسل نحو الرب) وحاجته للإبداع ومن ثم تحرير (العقل والعمران وبناء المدن) وحاجته للحياة ومن ثم (المحراث والمركبات والفن). وهذه مكتسبات معروفة في قيم المجتمعات البشرية حتي قبل ظهور الديانات الإبراهيمية. وفي تأصيل نظرية الوهم للشمولي المتنَّطِع يهذي غازي العتباني بما أطلق عليه ( تجاوب تجربة الإنقاذ) و (الصمود البنَّاء) وثمار (أول عملية تحول سلمي من الطابع الشمولي الي الطابع التعددي دون أن تنقطع التجربة بثورة أو إنقلاب). وبالطبع حكم غازي العتباني بمنظاره الشمولي علي جميع أهل السودان بالغباء والعمي والحَوَلْ والعشي الليلي وأنفصال الشبكية لأنهم لا يرون ما يري خلف السراب. فالفرعون وحده وبقلة عقله هو الذي يري. ولا ينبغي للآخر الأعور أن يري سوي ما يراه الفرعون. وحتي الأطفال المولودون علي البراءة والفطرة والسجية لا يحق لأحدهم القول (إنظروا الي ملكنا العريان). ونظرية التحول السلمي وتعددية غازي صلاح الدين الوهمية ورغم أنف الجميع تسود الساحة السياسية التي تمور من أدناها الي اقصاها بحرية الفكر والفقه وحرية الإجتماع والإقتناع. وحزب الأمة القومي يعقد لياليه السياسية ببورتسودان دون تدخل من السلطات الأمنية والمؤتمر الشعبي يعقد مؤتمره الصحفي بقاعة الصداقة حول نتائج زيارة وفده لأريتريا دون تدخل من أحد. والإحتياطي المركزي لم يطلق النار علي الاحتجاج السلمي للبجا والأمرأر والبني عامر بشرق السودان فيحصد العشرات مثل الجراد. وتم إلغاء قانون الطوارئ وخلت السجون والمعتقلات. وخمدت ثورات المهمشين بدارفور الكبري وشرق السودان.ووضعت الحرب أوزارها وتم إلقاء السلاح وعاد النازحون وتمت إعادة توطين أهالي القري المحروقة والعرض المهتوك. وتمت محاكمة قتلة علي أحمد البشير الذي فتك به زبانية النظام بدمٍ بارد أمام أطفاله وعائلته. وقام المسيح عليه السلام بإعادة أرواح شهداء الحركة الإسلامية والمؤتمر الشعبي شمس الدين إدريس الأمين ومهيب عبد الرحمن الذين عذبهما وقتلهما أزلام وزبانية النظام ببيوت الأشباح ومعسكرات الإعتقال. وختم غازي العتباني هذا الفصل بالنسيب والتشبيب بمكاسب مزعومة للحركة بأوهام (شمول المسعي) و (رحابة النظرة) و (المكاسب الجماعية المشتركة) وما أطلق عليه (تقاليد الشوري وحفز المبادرة الفردية والجماعية وتقاليد العمل الجماعي المؤسسي). ولعله ومن المعلوم بالضرورة أن الأنظمة الأوتكراتية autocratic والعقل الشمولي المتوحد لا يفهم ولا يستوعب تقاليد الشوري واصول وحوافز العمل الجماعي. والشمولية ليس لها معني سوي تركيز دعائم الفردية والنفي الجماعي والإقصاء والإحتواء. ولا يوجد رابط أو علاقة تناسبية بين الإستبداد والمؤسسية. ولعل فشل السياسة الخارجية للنظام وأعترافه بفشل مشاريع التنمية الزراعية وجمود محادثات السلام في حقبة العتباني يعود للممارسات الفردية الإنكفائية لوزيري الزراعة والخارجية وغازي صلاح الدين. ولا تعرف الشمولية من القوانين سوي قانون الطوارئ والمراسيم الجمهورية. ولم يتكون المجلس الوطني كهيئة تشريعية إتحادية إلا بالتزوير والاجماع السكوتي. وينطبق الوضع الإسقاطي علي النقابات والاتحادات الطلابية والمهنية وتطرقت الورقة في فصلها الثاني (لأزمات الواقع) معتبرةً وبصورة جزافية منكفئة أن ( الحدث الأهم في تطور الحركة الإسلامية هو قيام ثورة الإنقاذ). فالحركة الإسلامية في مسار تطورها الفكري والسياسي والاجتماعي لم تكن حركة إنقلابية عسكرية علي منوال حزب البعث وتنظيمات الضباط الاحرار والحركات اليسارية الطفيلية ولا يمكن اختزال تطور الحركة الاسلامية بكسبها ووعيها ونضوجها الفكري والسياسي ومسارها الاجتماعي بانقلاب عسكري لتقويض الوضع الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة وتكريس الأوتكراتية الشمولية. ولا يمكن إضفاء فرضية (الإنقلاب العسكري) كأهم الأحداث في تطور الحركة الإسلامية. ولم تكن الديمقراطية الثالثة نموذجاً يحتفي به في ظل معطيات المرحلة التي أنتجت تداعيات النزعة الإنقلابية. فالخروج علي أصول اللعبة الديمقراطية من قبل الأحزاب السياسية والنقابات المهنية والقوات المسلحة منذ أحداث دائرة الصحافة 27أ عندما تدافعت الأحزاب السياسية لنفي زعيم الجبهة الإسلامية القومية وإبعاده من الجمعية التأسيسية عبر المؤامرة والتواطؤ وليس صناديق الإقتراع والخيار الحر والمنافسة الليبرالية الشريفة وعندما أرادت النقابات التي يسيطر عليها فلول اليسار إقصاء الأحزاب السياسية ومصادرة كلمة الشعب وإلغاء نتائج المحصلة الإنتخابية وعندما تآمر الحزب الإتحادي الديمقراطي بايعاز من الخديوية المصرية لإضعاف حزب الأمة وأسقاط الرجل القوي الصادق المهدي ومن ثم تقويض الديمقراطية وعندما تجاوز الشريف الهندي ( كلب الخديوية) الخطوط الحمراء للأعراف الديمقراطية وقام بالترويج لنظرية الكلب الضال والعقور المتحفذ دون زجر لصيد الطريدة الديمقراطية. وعندما برزت الي السطح مذكرة القوات المسلحة واكتملت فصول المؤامرة الخدي
Permalink | 0 comments | 0 trackbacks | Post Comment |
source;http://images.google.com/imgres?imgurl=http://rayalshaa...US:official%26sa%3DN
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مظاهرة كبري ضد وفد الطغمة المجرمة في واشنطون.. (Re: wesamm)
|
انظر كيف ينتقد هذا المنافق المتطرفون اليمنيون في ادارة بوش.. ماذا تفعل هنا في واشنطون المتطرفة دي!!!!
Quote: صبح النيوكونز مصطلحاً شائعاً في السياسة الأمريكية ولذلك نورده كما هو. وهو اختصار للكلمة الإنكليزية نيوكنسيرفتفز أي المحافظون الجدد ، ذلك التيار السياسي الذي جاء بالرئيس ريغان عقب الإهانة التي لحقت بالأمة الأمريكية في عهد الرئيس كارتر في قضية الرهائن. ثم جاء النيوكونز بعد ذلك بالرئيس بوش الأب، ثم بالرئيس بوش الابن. هم زمرة متشددة تقبس من عقائد الصهيونية المسيحية التي ترقب النزلة الثانية للمسيح، فهم لذلك في حلف مع الصهيونية الصريحة التي تقبس بدورها من عقائد اليهود الذين ما زالوا بانتظار النزلة الأولي للمسيح. كل واحد يعرف ما يدور في ذهن الآخر، ويعلم أن المنتظر في العقيدة الأولي ليس هو المنتظر في العقيدة الثانية، ولكن تتدخل حسابات الربح المؤقت لتبيح زواج المتعة بين الطرفين المتغابيين لغاية مرقوبة يختصمان بعدها. وإلي ذلك الحين، أي حين يختصمان، ينبغي أن يجري نهر التاريخ ويكتب النصر علي جبابرة الأرض المقدسة من العرب ومن لف لفهم. من أعلام النيوكونز رامسفيلد، وزير الدفاع، معروف؛ ومنهم وولفويتز نائبه السابق، معروف أيضاً؛ ومنهم كوندوليزا رايس، وزيرة الخارجية. هؤلاء هم بعض مهندسي السياسة في البيت الأبيض ومتعهدي غزو العراق ومن حذا حذو العراق. قبل فترة قريبة زارت السيدة رايس بريطانيا وطافت مع حليفها وزير الخارجية البريطاني دائرته وقالت كلاماً وكلاماً. ومن ضمن ما قالته ان الولايات المتحدة الأمريكية ارتكبت في العراق آلاف الأخطاء...... التكتيكية . بحكم تجربتي ومعرفتي بتحريفات الإعلام راجعت نصوص كلامها حرفياً ووجدت الكلام كما نقل فعلاً: أن الولايات المتحدة ارتكبت آلاف الأخطاء التكتيكية في العراق. ومصدر دهشتي هو أن السياسي نادراً ما يتواضع ليعترف بأخطائه. أما أن يعترف بها بهذا الحجم فلا بد أن يكون الأمر جللاً. وإذا بلغت التعاسة بالسياسي أن يعترف طائعاً بارتكاب آلاف الأخطاء التكتيكية في حالة واحدة هي العراق فمن الحكمة وحسن الحيطة أن نفترض أنه في الحقيقة قد ارتكب مئات الآلاف من الأخطاء في غيرها. وإذا كان قد ارتكب هذا الكم الهائل من الأخطاء التكتيكية فلا بد أنه ـ وإن لم يعترف ـ قد ارتكب مئات الأخطاء الاستراتيجية أيضاً. سيظل ذلك الاعتراف المعزول من وزيرة خارجية النيوكونز ذا دلالة هامة، برغم أنه لا رئيسها ولا أقرانها في البيت الأبيض ووزارة الدفاع يتبنون اعترافها. أو قل بسبب ذلك الاختلاف بينهم في الأحكام نفسه، إذ ما زال الرئيس بوش يصر علي أن قراره بغزو العراق قد جلب لذلك البلد الحرية والرفاهية وأنهما، أي الحرية والرفاهية علي ذات الشاكلة، هما وعده الميمون لبلاد الشرق الأوسط الكبير ـ أي العالم الإسلامي بتعريف آخر. لكن الدارس لحالة النيوكونز يلمح في تصريح وزيرة الخارجية مغزي أعمق مما يتبادر إلي الذهن من تفسيرات تفترض حالة من الفيضان الداخلي العارم لفضيلتي الصدق والمكاشفة لدي وزيرة الخارجية دفعتها إلي ذلك الاعتراف. إنها تكشف في الحقيقة عن حالة هزيمة داخلية وتراجع نوعي في ظاهرة النيوكونز. تصريح وزيرة الخارجية مهم للاستدلال علي شروخ خطيرة في حركة النيوكونز، وتراجع شعبية بوش إلي أدني من 40% لدي الشعب الأمريكي معيار آخر مهم علي تلك الشروخ، ودبيب الفساد في البيت الأبيض وإقالة بعض موظفيه لتلك الأسباب مؤخراً مؤشر ثالث. لكن أهم المؤشرات هو الانسحاب المنظم للعرابين الفكريين للنيوكونز وتصاعد ظاهرة التبرؤ من سياساتهم ومرجعياتهم الفكرية. هناك مفارقات تاريخية ظلت ملازمة للتطور الأمريكي منذ أن حل في أرض أمريكا الحجاج الأوائل من إنكلترا علي ظهر السفينة ماي فلور عام 1620، وما تلاها من هجرات أخري شبيهة أكسبت المجتمع الأمريكي خصائصه الراهنة. جاء أولئك المهاجرون يحملون عقيدة بروتسنتية متشددة صبغت أفكارهم وأفعالهم وأكسبتها الغطاء الأخلاقي والشرعي. ولما كانت العقيدة البروتسنتية أشد ارتباطاً فكرياً وعاطفياً بالعهد القديم من الإنجيل وما فيه من قصص اليهود، أكثر من ارتباطها بالعهد الجديد، فقد تسللت إلي تابعيها مفاهيم كثيرة وروابط وجدانية يهودية. وعلي ذلك قيست مبررات الحملة من أجل مهمة إبادة سكان أمريكا الأصليين (الهنود الحمر) علي الأمر الرباني، بحسب العهد القديم، لملوك بني إسرائيل بإبادة الكنعانيين واليبوسيين ومن جري مجراهم من ساكنة الأرض المقدسة الأوائل. شكلت تلك المهمة لدي الكثيرين من أولئك واجباً دينياً أكثر من كونها مصلحة دنيوية عرضية. منذ ذلك الحين اختلط الدين والسياسة في التجربة الأمريكية كما لم يختلطا في تجربة أخري. وبخلاف ما يظن الكثيرون فإن مفهوم العلمانية في السياسة الأمريكية لم يوظف في وقت من الأوقات لحماية الدولة من الكنيسة؛ بالعكس من ذلك تماماً، وظف لحماية الكنيسة من الدولة، أما الدولة فقد ظلت مكشوفة الظهر أمام الكنيسة كلما اعتلت السلطة جماعة منظمة ذات إيديولوجية دينية مثل النيوكونز. وجه المفارقة المشار إليه آنفاً هو أن التجربة الأمريكية كانت وما تزال علي مستوي مجتمعها ومؤسساتها تقود، من موقع متقدم للغاية، مهمة التحديث وتوفر الطفرات العلمية الكبري في مجال العلوم والتقانة، وبصفة خاصة علوم استكشاف الفضاء والبحار وطبقات الأرض، وتقفز بالإنسانية قفزات بعيدة في علوم الحاسوب واستخداماته المتطورة للغاية. وبرغم تلك الصبغة العلمية المستكنة في المجتمع ومؤسساته وجامعاته ومراكزه البحثية إلا أن الدولة الأمريكية بالمقابل ظلت دائما معرضة لأن يتحكم فيها ساسة مهووسون تسيرهم الأساطير التوراتية. المفارقة ناشئة إذن من حقيقة أن السياسة الأمريكية ـ الخارجية بالذات ـ تتحدد، لا بحسابات علمية توازي الجهد التحديثي العظيم الذي يضطلع به المجتمع ومراكز البحث والعلم، ولكن ببعض أساطير مثل قصة الهرمجدون (جبل مجيدو بالعبرية) حيث تكون الموقعة النهائية بين الشر والباطل بحسب النبوءات الكارثية لسفر الرؤيا أو ما يسمي الأبوكاليبس . وقد يجد بعض الناس ذلك مستغرباً وبعيدا عن التصديق، لكن واحداً من أهم دوافع غزو العراق لدي بعض صناع القرار في إدارة بوش وأنصاره كان هو استدعاء الهرمجدون التي ستكون علماً لآخر الزمان بعد أن يجتمع اليهود في أرض فلسطين (أرض إسرائيل بحسب زعمهم). وليس مهما في هذه الأثناء الاتفاق أو الاختلاف علي أن اجتماع اليهود في أرض فلسطين هو من أجل استقبال المسيح في مقدمه الأول الذي يقول به اليهود أم في مقدمه الثاني الذي يقول به المسيحيون الصهاينة. ما يهم هو أن ينزل علي أية حال أو يستنزل باصطناع الشروط لنزلته. هذه الأفكار تقود اليوم السياسة الأمريكية، لا علي مستوي البيت الأبيض فحسب، حيث ثلة محدودة من الساسة، ولكن علي مستوي الكونغرس أيضاً حيث المئات من المشرعين. الناتج النهائي لهذه الأخاليط هو عقيدة عسكرية عدوانية تتدثر بالمسيحية، وإن كانت في حقيقتها تخالف الطبيعة المسالمة للمسيحية الحقيقية مخالفة أساسية. هي في الحقيقة حالة هتلرية جديدة تتصل جذورها، لا بالعقيدة المسيحية الحقة، ولكن بلوثة الغزو والاستعمار المركوزة في الحضارتين الهيلينية والرومانية، وبعقيدة الاستهلاك النهم في الحضارة المادية المعاصرة التي تستبيح سرقة ثروات الشعوب، لكنها، لضعفها الأخلاقي، تسعي لاكتساب المشروعية بادعاء الانتساب للمسيحية. أشرنا إلي أن الشروخ الحقيقية في جدار حركة النيوكونز لا تتمثل فقط في الاعتراف المدهش لأحد رموزها بارتكاب آلاف الأخطاء في بلد واحد وفي فترة لا تتجاوز الثلاث سنوات. الشروخ الحقيقة هي في تراجع قناعات الموجهين الفكريين لتلك الحركة. وأحد أهم هؤلاء هو المفكر الأمريكي فرانسيس فوكوياما صاحب الكتاب المشهور الصادر في بداية التسعينات باسم نهاية التاريخ والرجل الأخير . فرانسيس فوكوياما له كتب عديدة ومقالات مهمة في صياغة الفكر السائد الآن بين النيوكونز، لكن كتابه المذكور نال من الصيت ومن الخلاف ما لم ينله غيره. ومن الأفكار المستغربة حقاً في ذلك الكتاب هي الزعم بحتمية انتصار الرأسمالية الليبرالية حتي وإن كان انتصاراً بآليات ماركسية. هناك تشابه واضح بين الحتميات التاريخية في الفلسفتين النقيضين: حتمية انتصار البروليتاريا في النظرية الشيوعية وحتمية انتصار الرأسمالية الليبرالية في نظرية نهاية التاريخ لدي فوكوياما، كلاهما نهاية للتاريخ وإن اختلف الناتج. لقد رأيت في ذلك تناقضاً جذرياً مع فكرة الليبرالية وآمنت بأن الزمان سرعان ما سيكذب فوكوياما. لكنني لم أتصور أن يكذب هو نفسه بنفسه بهذه السرعة قبل أن تكذبها أحداث الزمان. إذ يبادر فوكوياما الآن إلي نفي هذه التهمة بزعمه أنه لم يقل بالحتمية التاريخية لليبرالية الرأسمالية، ولكنه قال بحتمية التطلع إلي الحداثة والتمدين لدي الإنسان وهو الدافع الذي يقود بصورة طبيعية إلي خيار الليبرالية الرأسمالية حتماً، وفي الحقيقة لا أستطيع تبين الفارق. فوكوياما أصدر مؤخراً كتابه أمريكا في مفترق الطرق وأعلن فيه الاعترافات التالية: بما أنني ظللت أعد نفسي من المحافظين الجدد، فقد ظننت أنني شاركتهم آراءهم في السياسة العالمية، بمن في هؤلاء أصدقاء ومعارف خدموا في إدارة الرئيس بوش ، ثم يمضي ليعلن: إن مذهب المحافظين الجدد، كرمز سياسي وفكر سياسي، قد تحول إلي شيء لا يمكنني تأييده ، وان اللحظة التاريخية للنيوكونز تبدو وقد فاتت . لقد قامت الفلسفة السياسية لليمين الديني كما يتبناها النيوكونز، وكما عبرت عنها أفضل تعبير إدارة الرئيس ريغان، علي تخفيض الدولة المركزية. والسبب في ذلك راجع إلي نفور مذهبي لدي اليمين الأمريكي عموماً تجاه منهج الهندسة الاجتماعية، وهو المنهج الذي تتبناه في العادة الحكومات الشيوعية والاشتراكية والحكومات ذات الصبغة الأيديولوجية مثل الفاشية والنازية. ويستند مبدأ الهندسة الاجتماعية إلي أن عملية التحول التاريخي في المجتمعات يمكن الإسراع بها من خلال قوة السلطان، وهو ما يمكن تسميته المقدرة التحويلية لقوة السلطان أو إعادة صناعة العالم. إن اعتراض المعترضين علي منهج الهندسة الاجتماعية ونظرية المقدرة التحويلية لقوة السلطان يستند إلي ما أثبتته التجربة التطبيقية في الاتحاد السوفييتي السابق والمنظومة الاشتراكية، وفي التجربتين النازية في ألمانيا والفاشية في إيطاليا، أن الهندسة الاجتماعية تؤدي في المحصلة النهائية إلي نتائج معاكسة للأهداف المثالية التي اتجهت النظرية في البداية لتحقيقها، الشيء الذي يزيد من معاناة الشعوب ويقصّر بالجماعة المتبعة لذلك المنهج عن بلوغ غاياتها المنصوبة. هذا الاعتراض لم يصدر ممن يتبنون الفلسفة الليبرالية وحدهم وإنما سبق إلي تبنيه بعض من نشأوا في حاضنة الماركسية أيضاً. هؤلاء يمثلهم خير تمثيل تروتسكي الذي عبر عن رفضه وضيقه الشديدين بالنتائج العملية للينينية الستالينية وما أحدثته من مآس اجتماعية عندما استخدمت قوة الدولة السوفييتية من أجل إجراء هندسة اجتماعية، فعادت في النهاية بالوبال لا علي الدولة وحدها ولكن علي الشيوعية كفكرة مثالية. اللينينية الستالينية تقول بأنه يمكن دفع عملية التحول التاريخي من خلال استخدام قوة السلطان للإسراع بالشروط التاريخية اللازمة لتحقق الخواتيم الحتمية للشيوعية. يمكن هنا ملاحظة الشبه بين مفاهيم اليمين الديني الذي يعبر عنه النيوكونز وبين اللينينية الستالينية في تبنيها لمبدأ الدفع الخارجي لحركة التاريخ. وهذا هو الأساس الفكري لعملية غزو العراق ومحاولة فرض ديمقراطية ما عليه، وهو الأساس الفكري أيضاً لمشروع الإصلاح الديمقراطي في الشرق الأوسط الكبير من خلال وسائل قوة وعسف قد تعني أحيانا الاحتلال العسكري لفرض الإصلاح. يقول فوكوياما لقد اعتبرت تلك الرؤية أن الديمقراطية الأمريكية هي الوضع الطبيعي والمريح للشعوب، وأنه لا يحول بينهم وبينها إلا قمع الحكومات التي تسوسهم، وأنه ما أن تزال تلك الحكومات حتي تثوب الشعوب إلي الوضع الطبيعي والمريح وهو خيار الديمقراطية ذات الماركة الأمريكية. يري فوكوياما انه من المفارقة أن أتباع اليمين الديني كما يمثله النيوكونز وقعوا في ذات الخطأ الذي حذروا من الوقوع فيه تاريخياً وذلك بتبنيهم لفكرة الاستخدام الأخلاقي للقوة الأمريكية كما يمثلها العراق كحالة نموذجية. وبتبنيهم لفلسفة الهندسة الاجتماعية خارج الولايات المتحدة الأمريكية من خلال دعوتهم لإصلاح الشرق الأوسط الكبير بالقوة إذا لزم الأمر. لقد أساء النيوكونز التقدير مرة بتبنيهم لفكرة المقدرة التحويلية لقوة السلطان بهذا الوصف، ومرة ثانية بافتراض أن الولايات المتحدة هي وحدها المالك الأخلاقي لحق تغيير العالم، وأخطأوا مرة ثالثة في تقدير ردة فعل العالم عامةً، والعالم الإسلامي خاصةً، لسياساتهم ومشاريعهم التي تبنوها. لقد كانت نتيجة تلك السياسات انتشار العداء لأمريكا في العالم كله كما عبرت عنها الأزمة مع فرنسا وألمانيا حول غزو العراق، وكما أثبتتها نتائج انتخابات دول أمريكا اللاتينية التي تتداعي الآن إلي معسكر معاداة أمريكا بقيادة فنزويلا وبوليفيا والآن بيرو، وكما أثبتها تقدم القوي الإسلامية في الانتخابات المصرية والباكستانية والانتصار الذي حققته حماس في الانتخابات الفلسطينية، وأخيرا هناك المواجهة الراهنة مع إيران في المسألة النووية التي تبدو خاسرة ومحرجة في آن. لقد أساء النيوكونز فهم التاريخ وكيفية عمل سننه وأخطأوا التقدير بنحو لم يسبقهم إليه أحد. هذه هي الملاحظات المهمة التي ينبغي لدارس التاريخ أن يتوقف عندها. أي هذه الموافقات غير المتوقعة بين المفاهيم الشيوعية التي نمت في ظل التجربة السوفييتية وبين الفكر السياسي للنيوكونز. يتمثل ذلك في الطابع الإيديولوجي الجامد الذي ينطلق من بواعث دينية كما يعبر عنها عتاة الإيفانجيليين أمثال بات روبرتسون وجيري فالويل (فلنتذكر الطابع الديني للماركسية في تبشيرها بجنة دنيوية)؛ ويتمثل في التحول الجذري من مبدأ تخفيض الدولة إلي تضخيم الدولة من خلال منهج الهندسة الاجتماعية واستخدام القوة التحويلية لقوة السلطان (فلنتذكر أن الشيوعية أيضاً بشرت بزوال الدولة تماما في الصيرورة النهائية للتاريخ). ويتمثل حتي في المشابهة بين الشخصيات والأحداث، حيث لن يكون بعيداً عن الواقع إجراء المقارنات بين منظري اليمين الديني عامة وبين إنجلز وماركس، كما لن يكون مستغربا المقارنة بين بوش وتشيني ورامسفيلد من ناحية وبين لينين وستالين ودريزنسكي من ناحية أخري. إذا أخذنا بتلك المقارنات كأرضية افتراضية فليس هناك ما يقف دون التفكير المقارن في مآلات الوضع الأمريكي الراهن قياساً إلي التجربة السوفييتية. هنالك الافتراض الذي أراه صحيحاً وهو أن الاتحاد السوفييتي قد انهار لأسباب إيديولوجية واقتصادية. أما الأسباب الإيديولوجية فقد تمثلت في المفارقة المضطردة بين الشيوعية المثالية وبين التطبيق العملي لها، وهو الشيء الذي أدي إلي التآكل التدريجي لمشروعيتها في النفوس؛ لتلك الأسباب كانت الجماهير التي خرجت للإجهاز علي الدولة السوفييتية هي من ذات الأجيال التي تربت في حاضنة الشيوعية علي مدي سبعين عاما. وأما الأسباب الاقتصادية فقد تمثلت في الإنفاق المتضخم للدولة في مشروعات الهندسة الاجتماعية وفي المشروعات العسكرية التي وظفت للمحافظة علي النفوذ السياسي للاتحاد السوفييتي، وقد كان التدخل في أفغانستان هو الحالة النموذجية لتلك السياسة وإن لم تكن الحالة الوحيدة. من السذاجة أن نخلص من هذا إلي أن أمريكا تنحدر بسرعة نحو ذات المصير الذي انتهي إليه الاتحاد السوفييتي فالتاريخ لا يعيد نفسه بطريقة واحدة، وأوجه المخالفة بين الحالة الأمريكية والحالة السوفييتية كثيرة أيضاً، والمجتمع الأمريكي ما يزال يمتلك قدرة كبيرة علي الإبداع وعلي تجديد نفسه. لكننا يمكن أن نستنتج بيسر أن النيوكونز كظاهرة انحطاط استثنائي في السياسة الأمريكية ستفسح الطريق سريعاً أمام تيار جديد ينشأ من المعطيات الحيوية التي تشكل اللحظة التاريخية في أمريكا اليوم. هذه المعطيات تتبلور من حقائق عدة بعضها لا نملك التأثير عليه وبعضها يمكننا التأثير عليه وتوظيفه. أما المعطيات التي تجري أمامنا ولا نملك تغييرها أو إيقافها فهي تحول العالم بسرعة من القطب السياسي الأوحد إلي الأقطاب المتعددة، وهي نمو قوي جديدة اقتصادية غالباً كما في حالة جنوب شرق آسيا، أو اقتصادية وعسكرية كما في حالة الصين والهند، أو عسكرية غالباً كما في حالة إيران. ومن تلك المعطيات أيضاً بروز تعددية ثقافية وسياسية داخل المجتمع الأمريكي تبشر بتغيير موازنات القوي القديمة خلال العقود القادمة وبكسر احتكارية الثقافة الأنجلوبروتسنتية التي حكمت أمريكا لأكثر من قرنين. وأما الذي نملك التحكم فيه فهو قراءة المجتمع الأمريكي قراءة صحيحة واكتشاف فرص التحالفات القابلة للبناء داخله لأن المعركة كما يقول فوكوياما نفسه هي معركة طويلة بلا بدايات ونهايات واضحة وبلا خطوط قتال معلومة. إنها في الأساس معركة رؤي وأفكار. ما يهمنا نحن في الدول النامية عموماً يذكرنا به عنوان هذه المقالة الذي يأخذ من المثل القائل يتعلمون الزيانة في رؤوس اليتامي . إن الوقائع العملية تثبت كل يوم أن النيوكونز كانوا وبالا علي أمريكا قبل أن يكونوا وبالاً علي غيرها، وأنهم لم يكونوا جديرين بأن تسند إليهم مهمة إدارة شركة، دعك من إدارة دولة بحجم الولايات المتحدة وإمكاناتها، ودعك من إدارة العالم. هذه الحقيقة تفرض نفسها بإلحاح وتضطرد علي مدار اليوم، وهي حقيقة يصدقها التراجع المحرج لشعبية الرئيس بوش، والمحاصرة المستمرة لوزير دفاعه، بل والتصريحات المدهشة حقاً لوزيرة خارجيته. وإذا كان هذا حال أبناء البلد من الأمريكان الذين أسلموا رؤوسهم لتجاريب النيوكونز فإنهم قد فعلوا ذلك علي مسئوليتهم وليس هنالك ما يدعونا نحن، في سعينا لتحقيق الإصلاح السياسي، لتسليم رؤوسنا لزيّان أخرق. ہ مستشار رئيس الجمهورية ورئيس كتلة الأغلبية بالبرلمان السوداني |
source http://images.google.com/imgres?imgurl=http://alaaabuam...US:official%26sa%3DN
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مظاهرة كبري ضد وفد الطغمة المجرمة في واشنطون.. (Re: wesamm)
|
Quote: المتطورة للغاية. وبرغم تلك الصبغة العلمية المستكنة في المجتمع ومؤسساته وجامعاته ومراكزه البحثية إلا أن الدولة الأمريكية بالمقابل ظلت دائما معرضة لأن يتحكم فيها ساسة مهووسون تسيرهم الأساطير التوراتية. المفارق |
ونظامك المهووس بتتحكم فيهو الاساطير الترابية قال نظام مهووس قال!!!
| |
|
|
|
|
|
|
|