|
(الميدان..رأى الشعب..أجراس الحرية).. نقد.. الترابى.. باقان..هل هو تحالف متناقضات كما قال......!
|
الترابي يتوسط باقان ونقد
شارك السيد باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان فى المنتدى الذى نظمته صحيفة أجراس الحرية بالتعاون مع صحيفتى الميدان ورأى الشعب بمناسبة معاودة الأولى للصدور بعد توقف دام أربعة أيام بعنوان الحريات الصحفية والسياسية، والذى تحدث فيه إلى جانبه كل من الدكتور حسن عبد الله الترابى الأمين العام للمؤتمر الشعبى والأستاذ محمد أبراهيم نقد الأمين العام للحزب الشيوعى السودانى كيف تنظر الى هذا التحالف الجديد؟؟ ما رأيك فى هذه الظاهرة؟؟ ميدان ،أجراس،شعب ..تعاون اعلامى أم تحالف سياسى؟؟ أول وأسرع رد فعل وتعليق على هذا التحالف جاء من صحيفة الوطن التى يرأس تحريرها الأستاذ سيدأحمد خليفة منشور فى عدد اليوم بعنوان لقاء المتناقضات .هل تتفق مع ابوالسيد فى وصفه للقاء؟؟؟
لقاء المتناقضات في لقاء ضم الأضداد من دعاة الشريعة وحكمها والعلمانية وسلطتها، تحدث د. حسن الترابي الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي، وباقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية، وآخرين أمس في منبر ما عن قضيتين أساسيتين هما « فصل الدين عن الدولة» في طرح باقان أموم، وهذا منسجم مع منفستو الحركة الشعبية القديم والجديد منذ أن بدأت ماركسية الايدلوجية وإلى أن وصلت « رأسمالية الايدلوجية» كما هو حاصل الآن برغم دعاوى تمثيل المهمشين، ويقولون «اللسان خواجة» فليقل باقان ما يقل وما يريد حول علمانية الدولة، أو فصل الدين عن الدولة، فكلنا مع أهمية الابتعاد بالدين عن الحزبية، والأمور السياسية، والمناورات التي قد تورط الدين عندما ينسب إليه الحكم. ولابد أن باقان أموم عندما تحدث عن التحول الديمقراطي لم ينس أنه وزير في حكومة لازال لديها فلسفتها في التدرج وقياس الأمور والحريات بمكيال، قد لانتفق معه نحن كصحفيين، وقد لا يتفق معه بعض السياسين، الذين ليس هم شركاء في مؤسسات الإنقاذ، بما فيها الجهاز التشريعي الذي تمثل فيه معظم الأحزاب السودانية بما فيها الحزب الشيوعي السوداني، وفرق سياسية أخرى، كانت منضوية تحت راية التجمع الوطني. أما حديث الدكتور الترابي عن الحريات، نذكر، ونشكر له ما قاله بالأمس من اعتراف صريح بأنه هو الذي لعب الدور الأساسي في بدايات النظام الذي ينتقده ويعارضه الآن، لا لسبب إلا لكونه أضحى خارج النظام، بعد أن كان قائده الفكري، حيث عاشت البلاد، والعباد، أسوأ، وأمرّ فترة في تاريخ السودان. وللحقيقة والتاريخ أن«الضارة النافعة» في تاريخ السودان السياسي، هي ما يسمى بالمفاصلة، حيث بدأت بعدها العافية السياسية، والفكرية، تدب في أوصال البلاد، والعباد، وبدأ التدرج نحو توسيع دائرة الحريات التي ضيعها الترابي يوماً، حتى اختنق الناس وكادوا يموتون اختناقاً. نحن وغيرنا من السودانيين، طلاب حرية، ودولة عصرية، وفي تقديرنا أن الإسلام والديانات كافة، ومنها المسيحية، التي يدين بها باقان، كرمت الإنسان في هذين المجالين، وفي رأينا الأكيد الأوضح، أن السودانيين على إطلاقهم كشعب، خلقهم الإسلام، والمسيحي منهم مقتدٍ بالسيد المسيح عليه السلام.. ولكن أيضا فإن الديانات السماوية حذرت من المنافقين، وقالت إنهم في الدرك الأسفل من النار ،وللدكتور الترابي في تاريخه البعيد، والقريب، عندما كان معارضاً، وحاكماً، موقف عضض من التناقض، فهو الذي تحالف في الثمانينات إبان الحكم الديمقراطي مع «الجبهة الشعبية لتحرير اريتريا» الماركسية المنفستو أيضا، والمسيحية القيادة، حتى إذا وصل الترابي قريباً جداً من السلطة كان الخلاف والاختلاف مع الجبهة الشعبية، وفقاً لما كان منتظراً من الجميع..! الآن الترابي يسودن نظريته تلك ويتحالف أو يتظاهر بالتحالف مع الحركة الشعبية، ويتحدث من منبرها عن الحريات والتحول الديمقراطي، وهو أدرى أكثر من غيره أن منفستو الحركة وخطها السياسي لا يناسب خطه ولا فكره ولا دينه ..! ولكنه، على كل حال، التناقض وتحالفات المراحل، إذ إن التناقض الأكيد هنا هو هذا التحالف المبطن بين الحركة والشعبي، فالأولى وهي الحركة، حاكمة ومعارضة في نفس الوقت، والثاني وهو الشعبي ومؤسس دولة اللا حريات واللا ديمقراطية ورافع شعار الإسلام والشريعة ومع ذلك فإن الحلف الجديد يقوم وهو يحمل في ثناياه كل عناصر الفناء وعدم القبول الشعبي ، ذلك لأن للسودانين ذاكرة لا يمكن خداعها بأي حال من الأحوال. العدد رقم: 1826 2008-06-25
|
|
|
|
|
|