دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
!!عبدالمحمود أبو : لا مانع عندي من المشاركة فى ندوة بأية كنيسة سودانية
|
يقود التجديد الفكري داخل البنيان الانصاري: عبد المحمود أبوّ لــ (الزمان): الفصل بين الأمة و الأنصار تموقع تخصصي - خالد عويس ــ المنكفئون اوقعوا اضطرابا في الفكر الاسلامي ــ الضرورات العصرانية تشرط حراكاً في الاحكام المتغيرة دعا الامين العام لهيئة شؤون الانصار الاستاذ عبد المحمود أبوّ أحد أهم روافد حزب الامة والكيان ذي الثقل الديني الكبير في السودان الي استبدال لغة الصراع والعنف الي لغة الحوار بين المذاهب الاسلامية لتوحيد خطابها حيال الاخر الديني والدولي ومجابهة تحديات الامة الاسلامية بتفكير يلعب فيه الاجتهاد دوراً مقدراً في القضايا الاسلامية المتحركة متطرقا خلال الحوار الذي اجرته معه الزمان لعدد من القضايا الفكرية والسياسية المهمة مشيرا الي ان عودة حزب الامة الي السودان هدفت لتوسيع دائرة الحرية وتثقيف القاعدة الشعبية ولم ينف وجود خلاف داخل الحزب منوها لاهمية ان يطرح اعضاء الحزب آراءهم بكل جرأة عبر مؤسساته الديموقراطية مؤكدا ان امر المذكرة الاربعينية حسم بقرار مؤسسي: السياقات الفكرية التحديثية لكيانكم تطولها اتهامات بانها تنطوي علي التفاف علي العلمانية التي تؤسسون لها من خلال دعوات المجتمع المدني؟ ــ هذا الاتهام غير صحيح، نحن ننطلق في كل حركتنا الفكرية من مرجعية اسلامية والمرجعية لها مقومات: اولا نحن نميز بين الثابت والمتحرك في الاسلام، فهناك احكام ثابتة عرفها علماء الاصول بالاحكام التوقيفية سواء ادركت الحكمة منها او لم تدرك فهي ملزمة، وهي محصورة في الاحكام العقدية والعبادية والاخلاق. اما الاحكام المرتبطة بالعلل تدور معها حيث دارت فهي متغيرة ومتأثرة باختلاف الازمنة والبيئات وتغير الامكنة احكام المعاملات وهي عموما مرنة ومواكبة وقابلة للتجديد، نحن حين نتحدث عن موافقتنا لحاجات الاسلام ومتغيرات الحياة، ننطلق من مرجعية لخصها الامام المهدي في جملتين لكل وقت ومقام حال، ولكل زمان واوان رجال في ما يتعلق بالدولة المدنية التي نطرحها فاننا لا نطرحها مجاراة للفكر العلماني ولا استلابا ثقافيا وانما في فهمنا للاسلام ان دولته دولة مدنية فأول رئيس للدولة الاسلامية بعد الرسول صلي الله عليه وسلم، قدم الخليفة ابوبكر رضي الله عنه خطاب حكومته ــ ان جاز التعبير ــ متضمنا الفرق بينه وبين الرسول صلي الله عليه وسلم، قال: ايها الناس اني وليت عليكم ولست بخيركم ان رأيتموني علي حق فأعينوني وان رأيتموني علي باطل فقوموني، اطيعوني ما اطعت الله فيكم فان عصيته فلا طاعة لي عليكم. في فهمنا ايضا ان دولة المدينة كانت مدنية كونها حددت وثيقة تحفظ حقوق المواطنين وهم متعددو الاديان، اليهود بطوائفهم الثلاث، والاعراب المشركون ثم المسلمون بمجموعتيهم الانصار والمهاجرين. صحيح ان الفكر الانساني متجدد يأخذ بعضه برقاب بعض ولذلك تجدنا نلتقي مع فكر ما في جزئية ونخالفه في اخر. الذين يرددون الاتهامات لم يستوعبوا العلمانية استيعاباً كاملاً ، فهم نسبوها للعلم رغم ان الدراسة الموضوعية تدل انها منسوبة للعالم وهي أخري ما توصل اليه الفكر الغربي في مواجهته للكنيسة حين عطل تحالف رجال الدين مع الحكام حركة الحياة والتجديد في الفكر السياسي وكانت لرجال الدين نظرة لا يسندها منطق حيث نظروا للانسان كونه مكبلا بخطيئة موروثة لا يتحلل منها الا اذا آمن بفداء السيد المسيح، هذا الموقف السلبي ازاء حقوق الانسان وحريته ادي للتبشير بالناسوتية التي تقدس الانسان، كذلك موقفهم السالب حيال العقل ولد التيارات العقلانية وموقفهم من المادة ولد المادية وجعلها اساس الصراع البشري وموقفهم السلبي من الجنس واعتبارهم ممارسته شرا وقبحا ولد نظرية فرويد حول ان الجنس اساس الحراك الانساني، هذه المواقف كلها تبلورت في نسيج العلمانية التي عرفها المفكر الغربي هارفي كوكس بانها ادارة قفا الانسان من عوالم غيبية ولفت نظره الي هذا العالم وهذاالزمان، انها طرد الغيبيات من الطبيعة وطرد القداسة من السياسة وتحرير القيم من الجمود وهي حركة تاريخية مستمرة بموجبها يرتقي الانسان من الطفولة الفكرية الي النضج ويتحرر من الوصاية ليصبح مسؤولاً عن مصيره. واضح من هذا التعريف ان للعلمانية جانبين، جانب فلسفي ينكر ما غاب في الحياة واخر موضوعي يريد ان يحافظ علي استمرارية الدولة القومية وتطور الفكر السياسي وعدم فرض وصاية دينية عليه، هذه المفاهيم العلمانية حقيقة ولدتها ظروف موضوعية في الغرب ولا مجال لها في الاسلام، فالاسلام يحترم الانسان ويكرمه لمجرد انسانيته بعض النظر عن دينه، عرقه، ولونه قال تعالي (ولقد كرمنا بني آدم) الآية، والاسلام جعل العقل شرطاً في التكليف واعترف بوسائل المعرفة الاربع التي توصل اليها العقل البشري: الروح، الوحي، التجربة، والعقل، الاسلام اباح الزواج وجعله مكرمة، الرسول صلي الله عليه وسلم عاب اناساً ظنوا ان قربهم من الله هو ابتعادهم من القضايا الفطرية، نحن نستند علي مرجعية تري ان الله انزل كتابين ، مقروء هو القرآن الكريم ومنظور هو الكون والمسلم مطالب بقراءة الكتابين. اذن الاشكال ناتج من مجموعتين، الاولي درست في الغرب ووقفت علي موقف رجال الدين من الضمير وحقوق الانسان وبالتالي حكمت علي كل دين بما حكمت به علي المسيحية وهذا خاطيء، المجموعة الثانية من المسلمين ممن لم يميزوا بين الثابت والمتغير في الاسلام ولم يتكيفوا للتعامل مع مستجدات العصر لذلك اعتبروا ان كل نقاش حول القضايا العصرية والتجديدية هو نوع من العلمانية، فالازمة اذن في فكر المتطرفين يمينا ويساراً ودورنا الآن هو ان نوضح امتلاكنا لمنهج وسطي. علاقة كيان الانصار بحزب الامة ما زالت غامضة وغير واضحة بالشكل الجازم، كيف تنظرون لهذا الامر ومستقبل الارتباط؟ ـــ كيان الانصار امتداد للدعوة الاسلامية التجديدية التي ظهرت في اخريات القرن 19 م علي يد الامام المهدي واستطاعت طرد المستعمر وتوحيد أهل السودان في نسيج قومي واقامة دولة اسلامية لاول مرة في السودان، وكانت دولة متفردة فقد كان لها تشريعها وعملتها وسياساتها الخارجية ورسالتها في الحياة اذن الانصار امتداد لتلك الدعوة والكيان الانصاري لديه فهم واضح للاسلام كونه يمثل ديناً شاملاً وصالحاً للتطبيق في اي زمان ومكان، هذا الكيان يسير في دعوته بنهج تجديدي بمعني انه لا يقلد اي مذهب من المذاهب، اننا نقف علي المذاهب الاخري ونفيد منها ونسترشد بها ونستصحب ما يتواءم مع قناعاتنا الفكرية الا اننا نجتهد في مواجهة قضايا العصر وظروف الحياة المتجددة والاجتهاد واجب في فهمنا، بعث الرسول صلي الله عليه وسلم معاذ بن جبل الي اليمن وسأله قبل ان يمضي: كيف تحكم اذا عرض عليك امر؟ قال بكتاب الله، قال فان لم تجد في كتاب الله؟ قال بسنة رسول الله صلي الله عليه وسلم قال فان لم تجد؟ قال اجتهد رأي ولا الو فوضع رسول الله (صلي الله عليه وسلم) يده علي صدر معاذ وقال: الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله (صلي الله عليه وسلم) لما يرضي (رسول الله صلي الله عليه وسلم)، اذن الرسول صلي الله عليه وسلم لم يأمره بان يقلد أي رأي. مقومات الدعوة المهدية التي ينتهجها انصار الله فيها توحيد لاهل القبلة لاننا نعتقد ان اي مجموعة لديها حق والحق الذي تفرق نسعي لان يجتمع في بوتقة واحدة اسميناها الانصارية وهي مرحلة من مراحل الاسلام يا ايها الذين آمنوا كونوا انصار الله الآية. اما حزب الامة فهو حزب سياسي يختص بالشأن السياسي في السودان خلاف كيان الانصار لانه يعتمد دعوة فكرية لا حدود لها، الحزب نشأ في 1945 لمعالجة قضايا سودانية محضة وهو تحالف بين الانصار والمواطنين غير الانصار وهيئة شؤون الانصار مؤسسة انشأها الانصار لتقوم بشأنهم الديني والدعوي والارشادي. (قاطعته) هل هي بديل لمؤسسة الامامة؟ ــ هي وسيلة لاختيار القيادة، الامامة نفسها وسيلة، الهيئة تعني بكل الانشطة الانسانية ما عدا النشاط السياسي والفصل بين الحزب والهيئة فصل تخصصي اذ من الطبيعي ان تتعدد انتماءات الفرد الفكرية والسياسية والرياضية والفنية لان الانسان متعدد المواهب والقدرات. الانصار كونوا حزب الامة كآلية للعلاقة بينهم وبين المواطنين السودانيين الذين لا ينتمون للفكر الانصاري وفي السودان مواطنون غير مسلمين ولكن لديهم حق في الوطن والحزب يشبع تطلعاتهم السياسية ويحقق مصالحهم الدنيوية ويمكن ان يكون الانصاري عضوا في الهيئة والحزب كما انه عضو في نادي الهلال او المريخ وجميع مؤسسات المجتمع المدني الذي ندعو اليه. (قاطعته): هناك قاعدة تقول ان كل انصاري بالضرورة ينتمي لحزب الامة، هل يمكن كسر القاعدة بان ينتمي الانصار للحزب الاتحادي او حزب البعث مثلاـ ــ وارد جدا، في عهد الامام عبد الرحمن المهدي ونداءات الاستقلال كان وجه بانضمام الانصار لحزب الامة، الآن الانصار احرار في ان ينتموا لاي حزب في السودان مع تغير الزمن والظروف، كما اننا نعلم ان انصاراً كثراً ليس لديهم ادني اهتمام بالسياسة. مذكرة الـ 40 التي تقدم بها عدد من قيادات الحزب وصفت من قبل المراقبين بانها تهدف لتقليص دور رئيس الحزب؟ ــ رفعت المذكرة من قبل بعض الأخوة في الحزب وحسمت بقرار مؤسسي وهناك اجماع علي المؤسسات الانتقالية التي اختيرت وانتخبت، بالتالي اصبحت ذات شرعية، الحزب بكامله متفق حول القيادة والفكر والشأن السياسي اليومي. (قاطعته): لكن تباينت وجهات النظر حول تقارب الحزب مع سلطة الانقاذ؟ ــ نعم اختلفت الاجتهادات، بعض الناس يعتقدون ان سياسات الحزب وافكاره يمكن تنفيذها عبر اقتسام السلطة مع الانقاذ، قيادات اخري تري غير ذلك، ارجعت هذه الافكار الي مؤسسات الحزب وتداولتها واتخذت قرارا اعلن للرأي العام قبل 3 اشهر، الاراء الواردة في المذكروة رفعت من قبل اعضاء في المؤسسات القيادية وما عليهم الا طرحها عبر مؤسساتهم. (قاطعته ثانية): هل هدفت المذكرة فعلاً الي تقليص نفوذ السيد المهدي؟ ــ بكل اسف لم اطلع علي نص المذكرة لانني كنت خارج البلاد والي الان ولكن مبدأ رفع المذكرة أياً كانت ينبغي ان يكون مؤسسياً. هناك تساؤلات ممضة في تجريم كيانكم من الناحية الفكرية كونه يرتكز علي خلط بين الصوفية والمنحي الشيعي والاسلام السياسي؟ ــ هذه التهم غير دقيقة لان التصوف نفسه غير متفق علي تعريفه، نسبه بعض الي الصفاء، اخرون نسبوه الي لبس الصوف علامة علي الزهد، عموما الصوفية تعتمد صفاء النفس وهو مبدأ قبل ان يتبلور في صيغته الصوفية ورد في الاسلام، تزكية النفس وتطهيرها (قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها) الطرح الصوفي في تقديرنا ركز علي جانب علاقة الانسان بربه واهمل الجوانب الاجتماعية، وكما اسلفت، مثل هذا، تجزئة للحق، مجموعة اخذت بالصفاء واعتبرت الاسلام محصوراً في هذا الجانب، جماعة اخري تحصره في تصحيح العقيدة وثالثة تراه في القيادة، ان كانت رشيدة حلت كل المشكلات الاسلامية، كل هذه المفاهيم فيها بعض الحقيقة ولكن الحق ليس معها كلها، في تقديرنا ان طرحنا الاسلامي لابد ان يشبع كل حاجات الانسان من الناحية الروحية والعاطفية والمادية والحاجات الفطرية الا ان بعض الناس يضعون تصوراً لقضيتهم الفكرية ويحاكمون الناس بناء عليه ويجدون ان فكر الانصار يهتم بجميع القضايا فان وجدوا الجانب الروحي اتهمونا بالتصوف وان وجدوا جانب تصحيح العقيدة قالوا كذا وان لمسوا جانب القيادة اتهمونا باننا شيعة واذكر قول احد المفكرين اظنه حسان حتحوت: الحقيقة الكاملة لا يملكها الا الله وقد وزعها علي عباده بنسب متفاوتة ليتكاملوا. نحن لا نخلط بين الافكار فلدينا مرجعية منسجمة في رؤاها حيال العقيدة والعبادة والاخلاق وهذا تؤكده استمرارية الدعوة رغم مضي قرن من الزمان اذ لا تزال فتية متحمسة ينتمي اليها الطفل والشاب والشيخ. الي اي مدي استطعتم ان تنجزوا علي مستوي الفكر خارج السودان؟ ــ لدينا اهتمام كبير بالحوار الفكري بين المجموعات الاسلامية المختلفة والحوار الحضاري بيننا وبين الاديان لاننا نعتقد ان هناك ازمة حوار رغم ان الاسلام قام علي الحوار (الغائب الان)، غياب الحوار خلق مناخ تصادم بين الديانات والحضارات كما يقول المفكر الغربي فوكاياما، نحن نهتم بحوار يفضي الي ميثاق اسلامي يحدد قضايا اساسية ويحسمها، هذه القضايا هي: اولا التمييز بين الثابت والمتغير في الفقه الاسلامي حتي لا نعطي الاحكام المتحركة قدسية الثابتة وحتي لا نحيط اجتهادات البشر بقدسية الكتاب والسنة ثانيا الاجتهاد. لا مجال للتقليد اغلق باب الاجتهاد في القرن 7 الهجري لاسباب موضوعية في ذلك الزمان واستصحبنا نحن منع الاجتهاد الي لحظتنا هذه مما ادي لتراجع الفكر الاسلامي عن قضايا مهمة جدا اصبحنا لا نؤثر فيها وفي هذه الناحية لدينا رؤية هي ان يكون الاجتهاد مؤسسيا لا فرديا حيث تكون المؤسسة جامعة كل التخصصات الشرعية والمدنية وتضم كل الجماعات ليخرج الاجتهاد مؤسسيا ناضجاً جامعاً مانعاً كما يقول الفقه ثالثاً الخطاب الاسلامي لغير المسلمين، لدينا الان خطابات متعددة (سلفي، اسلامي حركي، صوفي، شيعي) مما احدث ربكة وسط غير المسلمين اذن لابد من اتفاق حول كيف ندعو الناس الي الاسلام وما هي الاولويات التي نخاطبهم بها وكيف، رابعاً الاتفاق علي معالم النظام السياسي في الاسلام حتي لا تجرنا العاطفة لتأييد كل من هب ودب ورفع الشعار الاسلامي لكي نتعاطف معه ونتحمس له ثم نكتشف في منتصف الطريق اننا اضعنا الاسلام خامساً قضية وسائل الدعوة، اذ لابد من اتفاق حول وسائل سلمية للدعوة سادساً التعامل مع غير المسلمين، لدينا في المجتمع الانساني من يدين بديانات سماوية، وصنف يدين بالوثنية وثالث توصل الي ديانات وضعية، المرجعية تقول (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن) الآية و (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم) الاية، سابعاً التعامل مع الآخر الدولي ، الفقه السياسي المتعلق بالعلاقات الدولية المكتوب عندنا، فقه مستنبط من ظروف تاريخية كانت الغلبة فيها للمسلمين حين كان الخليفة الرشيد يقول للسحابة امطري حيث شئت فخراج الارض لي ، استنبطت في ظل عداء وصراع بين المسلمين وغيرهم بلغ قمته في الحروب الصليبية، والفقهاء لم يتصوروا ان يأتي زمان تتغير فيه الظروف تماما وتزول الحروب وتكون منظمة دولية تجمع المسلمين مع غيرهم ولها ميثاق يدعو الي حفظ السلام والامن الدوليين، ذلك الفقه يقسم العالم الي دولتي اسلام وكفر والاخيرة اما ان نحاربها او تدفع الجزية او تدخل في صلح، هذا المنطق لا يتماشي مع ما وقعناه في ميثاق الامم المتحدة في العصر الحديث وهناك مرجعية (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم) الاية. المجهود الذي يضطلع به حزب الامة، محل تشكيك بانه يكرس وجود النظام الانقاذي ويهدم تحالفات المعارضة؟ ــ حزب الامة بادر الي معارضة هذا النظام وبادر الي بلورة الفكر السياسي حول قضايا محددة لتكون المعارضة هادفة لتحقيق هذه الرؤي وليست مهرجة والحزب طرح في بداية عهد الانقاذ مشروع الحل السلمي القومي الديمقراطي ، تلتها مرحلة الجهاد المدني ثم مرحلة تكوين المعارضة ورفع السلاح لابطال مفعول السلاح وقبلها سعي الحزب لبلورة وتوقيع مواثيق وحدد وبلور القضايا محل الخلاف بين الحكومة والمعارضة، علاقة الدين بالدولة، والشمال بالجنوب، التنمية، علاقة الجيش بالسلطة، علاقات السودان الخارجية وقضية نظام الحكم في السودان وظل الفكر السياسي للحزب منسجما بين ايقاعين ايقاع معارضته للنظام وايقاع تثقيف القاعدة الشعبية وترسيخ المفاهيم الديمقراطية والحريات العامة والمواطنة عبر رصيد فكري مكتوب يعلمه الجميع، اذن الحزب يعارض بمنطق ومنهجية ولديه اهداف من المعارضة ان تحقق بوسائل سلمية فما الداعي لاستمرار الحرب، واذا استطاع ان يغير ممارسات ومفاهيم النظام الاحادي القمعي ليستجيب لمفاهيمه فما الداعي لوسائل العنف، حزب الامة ادرك المتغيرات الداخلية والاقليمية والدولية واخطر المعارضة بضرورة مواكبتها وتوجيهها لصالح قضيتنا الا ان المعارضة كانت غير متابعة لذلك اعتبرت ان حزب الامة يريد بعودته الي الداخل اضعاف المعارضة لانه مل الحرب، اثبتت الايام ان قراءة حزب الامة كانت صحيحة. (عفواً) لكنهم يردون عليكم بان النظام لم يتغير كثيرا بدليل اعتقال سكرتارية التجمع بالداخل وتمديد اعتقال الترابي والاغتيالات التي جرت مؤخرا؟ ــ من عارض من ابراج عاجية وجلس علي الرصيف ينتظر الاحداث ليعلق عليها يقول مثل هذا الكلام لكن من عاش مع شعب السودان مشاركاً إياه محنته ومقاسما الظروف الكئيبة التي مارسها النظام منذ بدايته الي 1998 لادرك حجم التغييرات التي حدثت، كانت كل التحركات مرصودة ، كان كل معارض إما معتقلاً أو مسجوناً أو مستجوباً أو منتظراً رجال الامن لاعتقاله، هذه الحالة غابت تماما، كانت المنابر ممنوعة، والصحافة مقيدة، الآن فيها مساحة من الحرية لم تكن موجودة سابقا، صحيح انها غير مضمنة في الدستور، ويمكن ان تتغير في اي وقت إلا انه علي اي حال هناك مساحة حرية جديدة، الاعتقالات موجودة لا ننفيها ونحن لا نقول ان النظام تغير بنسبة 100% لكن تغيرت سياساته بصورة افضل مما كانت عليه في السابق، نحن نأتي الي الداخل لنمارس نشاطنا العلني ونضغط علي النظام اولا لنثبت مساحة الحرية الموجودة ونضغط لتحقيق مساحات اكثر رحابة اهدافنا لن تتحقق من الخارج عبر الاذاعات والصحف ونحن لازلنا في نضال مستمر ضد الفقر والجهل والمرض وانتزاع المرارات والاحقاد التي خلفتها ممارسات النظام. القضايا الخلافية بين السنة والشيعة كانت ولا تزال هما يؤرق الفكر الانصاري الي اي مدي وصل الحوار الفكري بينكم والشيعة والسنة؟ ـــ هذا الأمر مهم جدا، لاننا نعتقد ان للشيعة تأثيراً كبيراً علي الساحة الدولية ولانهم يمثلون نسبة سكانية مقدرة في آسيا علاوة علي ان الخلافات منقولة من خلافات سابقة، وليس بالضرورة ان تكون مفاهيم الشيعة الان هي مفاهيم الشيعة نفسها من قبل، لكننا نعترف بوجود الخلاف، ونحن نهتم بتضييق الشقة ونتحاور حول ماهية الافكار الجديدة هل هناك ثمة ما يقرب بين السنة والشيعة وان وجدناها نقرها ونثبتها والقضايا الخلافية يعذر بعضنا بعضا فيها هذه القضايا بكل اسف توقفت لان بعد انتصار الثورة الاسلامية الايرانية نشأ صراع ودارت حرب بين ايران والعراق، هذه الحرب دخلت فيها عوامل اخري عقدت الازمة ووسعت الشقة ولكن كل مهتم بالقضايا الاسلامية يلحظ المراجعات الفكرية الاساسية في ايران خاصة التي يقوم بها فخامة الرئيس محمد خاتمي وقبله اية الله شريعة مداري وآية الله حسين منتظري، وهناك نقد لكثير من المفاهيم التي لا تتماشي مع منطق الاشياء وتوحيد المذاهب الاسلامية ونأمل ان تتغير الظروف مستقبلاً لكي يستمر الحوار. (مداخلة) هل جري حوار مباشر بينكم وبين المفكرين الاصلاحيين في طهران؟ ــ أبداً، لم يجر حوار مثل هذا ولكن نحن ــ ومعنا مفكرون اخرون ــ نجتهد لابراز الفكر الصحوي في مواجهة الفكر المنكفيء وكما نلاحظ فللشيعة ايضا مفكرون يجتهدون في هذا الجانب لكن لم يتم لقاء مباشر لمناقشة هذه القضايا عدا اللقاءات العابرة. أتعتقد ان الانقاذ عطلت مثل هذه المساعي؟ ــ نعم، كانت المضايقات التي يلقاها اشخاص من الهيئة تحد من الحركة. تعرضت أنت للمنع من السفر؟ ــ لم امنع في الفترة الاخيرة لكني لم اخرج قبل 1998 لمشاركات خارجية. حاولت الخروج ومنعت؟ ــ لم احاول لان الظرف الداخلي كان يستوجب البقاء لكن عموماً كانت هناك محاصرة لانشطة الانصار، هذا العقاب فتح الباب لوسائل الاعلام الخارجية لأن تهتم بهذه الجماعة التي يحاربها النظام ويضيق عليها. تحطيم تماثيل بوذا في افغانستان من اية خلفية فكرية تعاملتهم معه؟ ــ تعاملنا وفق مصلحة الاسلام، مبدئيا لا نؤمن ولا نقر اي مظهر من مظاهر الوثنية، لكن قد يختلف توقيت ازالة هذه المظاهر من زمان لآخر، الرسول (صلي الله عليه وسلم) عندما نزل عيه الوحي وجد حول الكعبة 360 صنما لم يعمد الي تكسيرها من فوره انما مكث يصحح المفاهيم الخاطئة في اذهان عابديها مدة 13 عاما، ولم يكسرها الا عند فتح مكة، لكنه بنهجه هذا استطاع ان يحول كثيراً من العرب من عبادة الاوثان الي الايمان بالله الواحد القهار، واعطاهم الحجة والالية التي بها يقيمون تصرفاتهم ونذكر قصة الرجل الذي بال الثعلبان علي رأس الهه فقال شعرا: أرب يبول الثعلبان برأسه.. لقد ذل من بالت عليه الثعالب/ لو كان ربا كان يمنع نفسه.. لا خير في رب نأت به المطالب كفرت بالاصنام في الارض كلها وامنت بالله الذي هو غالب. فنحن مبدأ ضد اي مظهر شركي لتعارضه مع الشريعة، ولكن بتفهمنا لسيرة الرسول صلي الله عليه وسلم نعتقد بان نتدارس النتائج قبل ان نقدم علي اي امر حتي لا نكون حمقي نريد ان ننفع فنضر، لماذا لا تحاورون الحركة الشعبية لتحرير السودان بوصفها جسما فكريا له منافسات ايدلوجية وطروحات فكرية؟ ــ لم نقم بذلك بشكل واضح لكن الاخ ياسر عرمان متحدث الحركة حضر ندوة قدمتها بدار حزب الامة بالقاهرة عن التجربة الاسلامية التي طبقها نظام الانقاذ واثارها وعلق الاستاذ ياسر بان مضمون الندوة يصلح اساسا للتعايش السلمي في السودان واقترح ان تنقل الندوة الي كنيسة السكاكيني التي يؤمها مسيحيون سودانيون كثيرون ليستمعوا الي الطرح الاسلامي الاخر. وهل وافقت علي ذلك؟ ــ وافقت، لكن تدخلت عوامل خارجة عن الارادة منعت قيامها. اذا عرض عليك تقديم ندوة بكنيسة في السودان، توافق؟ ــ اذا دعيت ورأيتها تخدم الدعوة فلا مانع عندي فتاوي التكفير واهدار الدم التي تنتظم العالم الاسلامي اليوم كان لكم موقف ضدها، في حين يدافع اصحابها عن وجهة نظرهم بان الاسلام في خطر؟ ــ اولا مقولة الاسلام في خطر غير صحيحة لان الاسلام محفوظ منذ نزول قوله تعالي (انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون) الآية، صحيح مقصود بهذه الآية القرآن لكنه المرجعية التي يقوم عليها الاسلام، والمسلمون اذا عجزوا عن تطبيق الاسلام فالله قادر علي ان يستبدلهم بخلق جديد، ورغم ضعف المسلمين الآن، الا ان الاسلام يحقق تمددا كبيرا. ثانيا الفتاوي التكفيرية بدعة، لم نجد في سيرة الرسول (صلي الله عليه وسلم) كلها انه وصف احدا بالكفر، هذا المنهج ادخله الخوارج في الفكر الاسلامي حين كفروا الامام علي وقتلوا عبد الله بن الخباب لانه رفض ان يكفره، وللاسف انتشر هذا المذهب الان وهناك مقولة للمفكر نيتشة رغم انه حاطب ليل يجمع من هنا وهناك، يقول ان المذهب الخاطيء اعدي علي الحقيقة من الكذب لان صاحبه يمارس ممارسات يعتقد صوابها عبد الرحمن بن ملجم حين قتل الامام علي قال: قتلته تقربا لله !! اذن فان المذهب التكفيري خاطيء لابد من محاصرته ولذلك دعونا الي اجتهاد المؤسسة لا الافراد لان الفرد قد يكفر كل من يخالفه الرأي. كيف يري كيانكم سير الامور في الارض المحتلة مع تصاعد الموقف واستخدام طائرات اف 16؟ ــ في تقديرنا هذا هو المتوقع من الكيان الصهيوني لان الصهيونية استغلال سياسي للقضية الدينية كما هو حال المسيحية و الاسلاموية ، الصهيونية لا تريد سلاما (ولتجدن اشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين اشركوا) الآية، حقيقة ما يقوم به شارون وصمة عار في جبين الامة ، اخواننا هناك يقتلون ونحن لا نتحرك ولا نفعل شيئا حيال عدد لا يتجاوز 4 مليون يهودي، نحن آثمون، ولا عذر لنا في ان نتفرج، والجهاد فرض لرد العدوان، السلطة الفلسطينية قبلت السلام رغم مآخذ بعض الشعوب علي الامر لكن اسرائيل في كل مرة تحاول ان تضغط وتحجم دور السلطة واجتمع في حكومة اسرائيل الجديدة كل صقور الحرب تحت رئاسة شارون جلاد صبرا وشاتيلا وهو الآن يلطخ يديه بمزيد من دماء الابرياء والعالم من حولنا لا يتحرك مما يدل علي خلل معاييره، نحن في تقديرنا كهيئة شؤون انصار، لا يمنع هذا العدوان الا الاستعداد له، بعض المفكرين العرب يرون ان المنجز العلمي والتكنولوجي الاسرائيلي متقدم جدا ولا سبيل لانتصار الا بتطور في هذا المجال؟ ــ هذا للمستقبل البعيد، الآن نريد وقفا لهذه المذابح التي تجري لاخواننا في فلسطين، نحن فعلا دعاة توازن اقتصادي وتكنولوجي وعسكري في المنطقة لكن الآن يحكمنا ظرف يستدعي وقف نهر الدماء. طالبتم في وقت سابق بمحاكمة الجنرال جعفر نميري لارتكابه مجازر ضد الانصار في اذار (مارس) 1970، الان خفتت الاصوات المنادية بمحاكمته في حين اسس هو حزبا خاض به الانتخابات هل وصلتم معه الي صيغة تصالحيةـ ــ لم نصل معه لاتفاق، ولم يعد لجعفر نميري اي اثر في الحياة العامة ونحسبه في عداد الاموات و الضرب علي الميت حرام !! الجدل الفكري في السودان هل يمكن ان يقود الي حوار بينكم وبين الحزب الشيوعي السوداني؟ ــ نعم، نحن دعاة حوار، ولدينا استعداد كامل للحوار مع جميع الطروحات، العلمانية، الليبرالية، والشيوعية، كل من يمتلك بادرة حوار سنحاوره، قرأت مؤخرا أوراق فكرية نشرها الدكتور الشفيع خضر (عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني) تضمنت تخليا عن الفكر الماركسي وقبول الدين كمؤثر في الحياة الاجتماعية والاستعداد للتحاور مع الفكر الاسلامي ونعتقد ان هذه الافكار جديدة وينبغي ان نشجعها ونحاورها، حقيقة الشيوعية طرحت فكراً في مرحلة ما وفتن بها الشباب بوصفها شأناً عصرانياً لكنهم اكتشفوا بعد حين ان الفكر الماركسي ما هو الا رد فعل علي الرأسمالية والفكر الغربي في منحاه للاهتمام بالفرد، والتطبيق الماركسي حاقت به مثالب واخطاء ادت الي ان يراجع الشيوعيون منظومتهم الفكرية.
KAAO صحيفة الزمان _ 3/3/2002م
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: !!عبدالمحمود أبو : لا مانع عندي من المشاركة فى ندوة بأية كنيسة سودانية (Re: خالد عويس)
|
الاحباب الكرام اعضاء المنبر الحر سلام من الله عليكم ورحمة منه وبركات تحية خاصة للاخ بكرى لانجازه الرائع الذى اتاح فرصة لعدد من ابناء وبنات السودان ان يلتقوا عبرهذه النافذه وان يضع لبنة لبلورة حوار ثقافى وفكرى وسيايى لااشك ابدا انه سيؤدى الى وحدة رائعة فى ظل التنوع .وارحب ترحيبا حارا بالاخت دوما التى ضربت مثلا حيا للقناعة الفكرية وبذلك اثبتت عمليا نفى تهمة الطائفية عن هيئة شئون الانصار اننا لاندعى امتلاك الحقيقة الكاملة ولا احتكارهاوانما نمارس حقنا العقدى والفكرى والثقافى ضمن اطار حقوق الانسان ونسعى لازالة اسباب الجفوة مع الآخرين من المواطنين والانسانية جمعاء ولا اشك ابدا اننا بهذا النهج التسامحى سنبنى (وطن حدادى مدادى)يكفل لجميع المواطنين حقوقهم على اساس المواطنة .ولايفوتنى فى هذاالمجال ان اشكر صديقى العزيز خالد عويس الذى ظل يتحفنا دائما بالجديد المفيد واشكره على نشره لهذاالحوار الذى لم اتمكن من الاطلاع عليه بعد اجرائه الاعلى هذه النافذة والشكر لكل الشرفاء من اهل السودان لكم جميعا تحياتى ومودتى اخوكم المحب دوما: عبد المحمود ابو
| |
|
|
|
|
|
|
Re: !!عبدالمحمود أبو : لا مانع عندي من المشاركة فى ندوة بأية كنيسة سودانية (Re: خالد عويس)
|
بعد التحية لكم جميعا، ارحب بصفة خاصة بالشيخ عبد المحمود وهو من هو، يعرفه الناس من مواقفه المعلنة من منبر مسجده، لم يداهن ولم ينافق ولم يلف ويدور حين كان ثمن الكلام غاليا، ولم يبع دينه بعرض الدنيا، وصدع بكلمات الحق دون ان يخشى في سبيلها شيئا او احدا
اقول هذا وانا لست من الانصار ولا من حزب الامة، ولكني كمواطن سوداني الاحظ الفارق الرهيب بين ادب الحديث والجدل والحوار عند أمثال الشيخ عبد المحمود، وبين الخواء الاخلاقي واللفظي، قبل الفكري، لدي بعض الموتورين الذين اتخذوا من شتم الناس وسيلة لممارسة ما اعتبروه سياسة، والاحظ الفرق بين تناول مستنير ومتواضع ومتعمق للدين، يعمل العقل في النصوص والمصالح والاحوال، وبين تناول آخر، قاصر وضيق ومحدود وسطحي ومظهري، وفوق ذلك كله نفعي ووصولي وفارغ من الروح والمضمون، مجرد شعارات تتشدق بالقشور دون نفاذ حتى الى ما تمليه الفطرة السليمة
ولذلك لا استغرب ان يكتسب منهج الشيخ ابو المزيد من المريدين، وان يبقى رغم كثرة الشاتمين، بينما الفورات هنا وهناك كفقاعات الصابون تذروها رياح المتغيرات والدنيا
وارجو ان يسود بيننا جميعا ادب الحوار لنفهم بعضنا ولنتعلم من بعضنا، فلا أحد يملك الحقيقة ولا احد يستطيع وحده ان ينجز شيئا ولا ان ينفرد دون الباقين بالقدرة على اصلاح المجتمع والامة
ويا خالة دومة، لو كان كل الناس يصدقون مع انفسهم وعقولهم مثلك لصرنا دولة تحسدها الدول وحضارة تتعلم منها الحضارات، ولكننا نكابر في كل شئ، وعندنا الرجل المشهور الذي قال: كان طارت برضو غنماية، ولك الود والسلام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: !!عبدالمحمود أبو : لا مانع عندي من المشاركة فى ندوة بأية كنيسة سودانية (Re: خالد عويس)
|
الاخ خالدالاخ خالد الوضع الراهن...والمستقبل الواعد باذن الله يتطلب ان منا ان نترك العموميات الي صلب الحقائق...وعلينا ترك الحديث عن الاشخاص...الي الحديث عن الافكار...ارجو ان نبدأ حوارا هادفا حول الديمقراطية ...الفيدرالية..فصل السلطات..الدولة المدنية....خاصة ان الاستاذة رباح معنا...التى قد تعكس لنا منظور من مسك بزمام الحكم يوما...اعنى رئيس الوزراء السابق...ايضا بحكم قربها ممن تقلد حقائب وزارية سابقة...نريد ان نعرف عمق المشاكل التى واجهتهم ...وشكلها ...نريد ان نشكل حلقة نقاش موضوعى هادف وعميق...يسهم في التوعية ودعم الديمقراطية الرابعة...ولا نريد مناقشة اشخاص نريد افكارا....اتمنى ان نصنع جدار فكري يعمل علي دعم مثلا اتفاق مشاكوس اذا كان صالحا...وعلي تعرية اصحاب الاهواء الخاصة ولن نستثنى حتى الصادق المهدى اذا بدا لنا ذلك. اخى خالد انت تعلم ان الرغبات اللحظية والاهواء الخاصة والاهداف قصيرة المدى...دائما تكون اكثر قدرة علي التعبير عن نفسها...فمثلا نحن لا ندافع عن من نحب الا عندما يسئ البعض اليهم...نريد نقاشا بعيد المدى لا تحركه دوافع لحظية بل الحب لشعب السودان .... ...............
اخي خالد اترك لك ان تدير مثل هذا النقاش...بان تطرح اي قضية نناقشها..ومعنا الشيخ ابو...والاخ عبدالعاطى..والاستاذة رباح ..وتماضر وغيرهم...الهدف كما قلت تعرية الافكار الغير سليمة ودعم كل مانراه سليما
...... shereef shereef...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: !!عبدالمحمود أبو : لا مانع عندي من المشاركة فى ندوة بأية كنيسة سودانية (Re: omdurmani)
|
الاخ العزيز الصاوي لك التحية ، والمودة والتقدير عزيزنا أمدرماني حقيقة لم أقصد هوي شخصيا او دفاعا عمن احب ، وفيهم بالطبع الحبيب عبدالمحمود ابو ، والسيد الصادق ، ليس لأنني منتم الى حزبهم ، كلا والله ، لكنك تدرك انه خلال عمل سياسي ونضالي مشترك ، تنشأ وشائج انسانية خالصة تتساقط فيها اقنعة السياسة لتكتشف الوجوه الحقيقية ، وراء اللافتات السياسية ، وهؤلاء الناس ، وبكل نزاهة وتجرد ، احببتهم فى الله ، احببت خصالهم السودانية ، وتمتعهم بروح ديمقراطية عالية ، كم ناقشت الاخ عبدالمحمود بصوت عال ، وكم وجهت نقدا مباشرا للسيد الصادق أمام وجهه ، وكم ارتفع صوتي فى ديوان الحاج الصديق عبدالرحمن نقدالله فى نقد بل وذم قيادة حزب الامة ، والحقيقة انهم جميعا كانوا يلاقون نقدي ، ونقد غيري من الشباب بمحبة ، وهم يدركون جيدا أننا نسعي لتطوير الحزب ، وترقيته ، والاخ عبدالمحمود بالذات يعرف آرائي جيدا ويختلف معي فى بعضها ، لكن الاحترام قائم بيننا ، بل ان صداقة عميقة تربطنا ، ، فضلا عن ايماني العميق والجازم بأنه يمثل واحدا من الشباب المستنيرين والمؤهلين لطرح فكر اسلامي معتدل يستمزج الاصل بالعصر ، ويرفض لغة العنف ، ويستند الى ثقافة موسوعية ، لا تقتصر على كتاب التراث وحدها وانما تشمل كل الاصدارات الحديثة ، وفى تقديري ، فان امثاله من الدعاة المعتدلين ، يمثلون املا لشعبنا ، ليس بوصفه انصاريا ، فهذه نظرة ضيقة ومتعصبة _ ان طرحها _ وانما بوصفه نموذجا لما ينبغي ان يكون عليه الدعاة فى مجتمع كمجتمعنا ، من حيث الاعتدال ، والقدرة على اجتهاد مواكب للعصر وغير منكفيء ، وهذا ما قصدت ابانته وتوضيحه من خلال هذا الحوار على أن علاقتي به وبالآخرين ، لم تمنعني يوما من توجيه انتقادات واسعة ، من حقي ان اجهر بها ، ومن حقهم ان يردوا عليها ، ولعل آخر هذه الانتقادات ما وجهته له ولعدد من الاخوة فى الهيئة خلال زيارتي لهم بدار هيئة شؤون الانصار حيال امامة الانصار وتداعيات ذلك على المسرح السياسي والمشهد الفكري ، اما اقتراحاتك فستجد منا التنفيذ حالا يا اخي ، وسأفتح بوستا خاصا ، حيال هذه المسائل الجدية التى أثرتها وعسي أن يضعنا ذلك فى مسار حوار فكري معمّق يتناول الوضع الراهن ، على انني اميل هنا الى فتح حوارات فكرية مع الاخ عبدالمحمود أبو ، تركز على مسائل الدولة المدنية ، والعلمانية ، وتطبيق الحدود ، والعلاقة مع الآخر الملي والمذهبي ، والمجتمع المدني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: !!عبدالمحمود أبو : لا مانع عندي من المشاركة فى ندوة بأية كنيسة سودانية (Re: خالد عويس)
|
سونيل.
لقد بدأت حديثك بهجوم شخصي غريب ولكني رأفة بالأخريين سوف أتجاوز ردك الغير موضوعي. فقط أريد بأن أنبهك بأن ليس كل جنوبي عضو بالحركة الشعبية لتحرير السودان. مجلس الكنائس الذي تحدثت أنت عنه هو مجلس تابع للحركة وهناك مجلس إسلامي أيضا بقيادة شخص متخرج من الأزهر الشريف, وهذا تنظيمات تابعة للحركة الشعبية فقط ولا علاقة لها بدور الكنائس العادية. أرجو أن تكون استفدت من حديثي هذا وتعلمت شئ جديد.
Deng.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: !!عبدالمحمود أبو : لا مانع عندي من المشاركة فى ندوة بأية كنيسة سودانية (Re: خالد عويس)
|
الحبيبة دوما كم افرحنا و اثلج صدورنا وجودك معنا لتضاف زهرة الى حديقة الورد لمزيد من الشذى المعطر لهذا الكيان و هذا السودان الحبيب رجاء ان تبعثى لى بايميلك لمداومة التواصل لقد نقلت خبر انضمامك لبعض حبيباتنا بالداخل من عضوات الهيئة وهم يودون التعرف عليك فالارواح جنود مجندة ما تآلف منها ائتلف و ما تناكر منها اختلف ادعو الله ان بؤالف ارواحنا مع خالص خالص محبتى
| |
|
|
|
|
|
|
|