دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
الى الانسان عبدالرحمن نقدالله فى المشفي
|
عزيزي "الانسان" الفاضل ، السوداني البسيط ... عبدالرحمن نقدالله ، أمير القلوب ، والانسانية
جزعت أيّما جزع حين علمت من خلال بريدي الالكتروني بأنك طريح الفراش فى احدي مستشفيات الخرطوم تشكو متاعب جمّة ، وتتألم !! الحق يا سيدي ، انني هنا لا أخاطب نقدالله السياسي ، ولا نقدالله رجل الشأن العام ، انما أخاطب صديقا و"أستاذا" أحبه جدا ، علمني دروس فى الانسانية و"السودانية" الصميمة ، وعلمني أكثر " الا أنحني أبدا" ، كنت ماثلا أمامي فى معتقلي الامدرماني ... وكنت ماثلا أمامي وأنا أخاطب ، وأنا أراشق الاسلاميين .. وكانت مقولاتك مدونة بعناية فى ذهني .... _* جاء رجال الأمن ، ليصحبوني ... سألوا الشباب المتواجدين ساعتها فى المنزل .. هل أنتم أنصار ، ما علاقتكم بنقدالله ؟ أجبت .. " شايفين الغنماية المربوطة هناك دى .. برضها أنصارية " !! _* والله السيد قال "الفش غبينتو خرب مدينتو " الا نحن ممكن نطلعهم برة المدينة ونفّش غبينتنا فيهم !! _* والله يا خالد ، انحنا ما عندنا اى دور بعد ما تنجلي الغمة دى ، حنسلمها للشباب !!
نقدالله ، السوداني السمح ، الذى لا يلاقيك الا بابتسامة عريضة تعلو وجهه ، حتي لو كان خارجا للتو من المعتقل !! ، ومثلما قال لى الصديق عبدالمحمود أبو ذات يوم ( المعتقل يجعلك أكثر صفاء مع نفسك ) هكذا كنت أراك ، كلما عدناك بعد اعتقال ، تبدي شموخا غير محدود ، وتتجسد فيك مقولة ( السجين الذى يسجن سجانه ويذهله) حكي لى اصدقاء شيوعيون وبعثيون واتحاديون رافقوك فى المعتقلات ، بأن فرصة عظيمة اتيحت لهم لمعاشرة "سوداني" نقي القلب ، وتتجسد فيه كل معاني الانسانية !! كنت أستغرب كون بيتك ليس له باب !! أدركت بعدها أن "المتصوّف" مثلك ، لا يمكن أن يقيم جدرا بينه وبين الناس ، ولا يمكن أن يسدّ باب بيته ، فالرزق من الله ، والأمان كذلك !! يا صديقي ، أىّ ألم هذا المّ بك ، وأسلمك الى الفراش الابيض ، تنغرس فى ساعديك الابر ، ويتمهل السائل السكري ليغذي شرايينك ، ليتني كنت هناك ، ليتاح لى الاطمئنان عليك ، تبلّغ سلامي ، وأمنياتي بالشفاء العاجل . نقدالله ، واحد من الرموز الانسانية الشفيفة التى أنجبتها العبقرية السودانية . أراهن أنك لم تناضل يوما واحدا من اجل مكسب شخصي ، أو ميزة سياسية ، بل أن حزبك ذاته لا يعني بالنسبة لك شيئا بموازاة احساسك الصادق بآلام أمة ، ومخاضها العسير . كيف لا تتعب وأنت تعاني كل هذا الاحساس الموجع بنزف الآخرين ومخاطرتهم من اجل الحياة . أذكر جيدا _ فى الأيام الصعبة _ أنك ألحيت على أن تقلني الى "موقف الشهداء" ، حين مررنا قرب منزل الزعيم الأزهري ، هتف لك البعض ، كانوا يميزون عربتك جيدا ، لمحت حينها دموعا تسللت الى مقلتيك وجاهدت كيلا تنهمر : أىّ مشهد انساني يفوق هذا براعة وصدقا ، رجال لا تمثل لهم غير قيمة واحدة ... القدرة المتناهية على قول لا ... فى زمن شحّ فيه الرجال "الرجال" ، وأضحت "نعم" مفتاحا ذهبيا لمن اراد ان "يحيا من أجل أولاده" أو " ليدعوه يعش" !!! حين قلت لك ذات يوم "ما ردك على الاسلاميين الذين يقولون أنك شيوعي " ؟ تبسمت طويلا وكان ردّك معمقا لمعاني التعايش والتسامح والانفتاح ..." المهم أنني وطني ، والشيوعيون وغيرهم حلفاءنا ، وهم يتمتعون بالوطنية الف مرة ضعف هؤلاء " !! هل من الغرابة أن يعيش العم "ابراهيم وطني " الى جوارك دائما ، يحكّ أسيافه ويكشطها فى انتظار معركة قادمة ، وهو الذى اندفع مقاتلا ذات يوم دورية الأمن الرابضة أمام بيت السيد الصادق ؟ وأية دلالة يحملها اسمه "وطني" ، وأية دلالة فى رفقتك الدائمة ... ذلك الانصاري البسيط الذى قمعته ادوات جعفر نميري وبطشت به ، لكنه مع ذلك بقي محافظا على جذوته متقدة ... كم أحبه ذلك الرجل كما تحبه أنت !! لم أحك لك أن محمد فول دلف الى المسجد يوما فقابله ابراهيم وطني بأسيافه صائحا " الاسلاميين ديل جايبين لينا ناس من انغولا كمان " !!! ولولا وساطات الشيوخ واقناعهم العم ابراهيم وطني لكنا نترحم اليوم على محمد فول !! الحق ، أن حكايات الغربة كذلك طويلة ، علما بأنني كنت أود أن أجلس معك مطولا ابان زيارتي الأخيرة للسودان الا أن مشغولياتك حالت دون ذلك . وبيتك ؟ الأمسيات الرمضانية الشيقة التى كنا نتسامر فيها ، فتحي حسن عثمان ، وانت ، وانا فى اعقاب الافطار ، والعصيدة وشراب الحلو مر ، والقهوة ... كم اتشهي عودة تلك الأمسيات !! صورة الامام عبدالرحمن الى جانب صورة والدك ، فى الصالون العامر دوما بالاحباب ، ودفات الحديث الدائرة فى شتي الاتجاهات . مناداتك على الأبناء ، وزيّك المميز .... " العلي الله" والمركوب الأحمر ، والسمرة المندلقة على وجهك الوضيء !! عبدالرحمن نقدالله ... معيشة الفرسان "الزاهدين" ، وفضاءات قصيدة وطنية اسمها "نقدالله " . قلب طفل مفطور على المحبة والنقاء . وضمير أمة . مؤمن أنت بالعدل والحب والحرية . هل تختلف عن أى "شاعر" آخر ؟ وأنت متمدد على فراش المرض ، لا يسعني الا الدعاء لك بالشفاء العاجل . قلوب الآلاف تتضرع الى وليها ومولاها بأن يزيل عنك الألم ، ويمتعك بالصحة والعافية . سيدي .. كن بخير وتبلّغ مودتي وسلامي .
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الى الانسان عبدالرحمن نقدالله فى المشفي (Re: خالد عويس)
|
الاخ خالد افصحت فابنت وجاءك حروفا صادقه معبره الاستاذ والاخ والرمز عبدالرحمن نقدالله به كل الاوصاف التي جاءت بيراعك لم يحالفني الحظ يوما في الجلوس اليه مباشره ولكني كنت من المحبين له والمعجبين به كان دائما يشكل لي امارة ان البلد لاتزال بخير ان يمن عليه بالعافيه والشفاء العاجل وان يلطف به وبنا وان يحفظه معافا وان يجعل مرضه كفاره له والله اني اشهد ان نقدالله كان رجلا شجاعا مهذبا لك السلام استاذ نقدالله وباذن الله شدة وتزول وشكرا ايها النبيل خالد فانت ايضا من رايات بلادنا الخفاقه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الى الانسان عبدالرحمن نقدالله فى المشفي (Re: خالد عويس)
|
نعم شفاه الله وهو يرقد الآن بمستشفى الطابية بام درمان - التخصصي لأمراض القلب زرناه أمس ولكنه ممنوع الزيارة.. به علة في القلب، التهاب في أغشيته.. ولا زالت هنالك فحوصات أخرى وأضيف لك أخي خالد. مرة زرته في السجن مع أسرته، وإن كنت أنت "حوار" الأمير فأنا حوارة أخته سارة. ذهبت معها لزيارته فأدخلونا في غرفة مكتوب عليها (رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه" قلت له ما هذا يا أمير، هل جن القوم؟ قال لي إنهم يعبرون عنا.. وبلساننا، فانظر جهل القوم وتهافتهم على الآيات ووضعها في غير محلها!. نحن الآن ذاهبون للسؤال عنه وسأفيدكم بإذن الله بالأخبار التي أرجو أن تكون مطمئنة رباح
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الى الانسان عبدالرحمن نقدالله فى المشفي (Re: رباح الصادق)
|
الأخوان سلطان وعبدالله اتضرع الى الله ان يستجيب لدعواتنا ويمن على الحاج نقدالله بالشفاء اختي رباح ارجو ان تبلغي الحاج مني السلام له ولأسرته واتمني عليك ان تنقلي اليه صادق دعائي بالشفاء العاجل كيف لا يصاب الرجل فى قلبه وهو يشتد به الوجد حد النزف على البلد وحالها الحق رباح انني أحبه فى الله ، وكم رأيت فى خصاله ما أثار دهشتي واعجابي الخالص ، وكم اختلفت معه فى تفاصيل سياسية كثيرة ، لكنني أحبه فى كل حال ولوجه الله تعالي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الى الانسان عبدالرحمن نقدالله فى المشفي (Re: خالد عويس)
|
الاخ خالد عويس لك الوقوف وأنت تقف مع النابضين .. و الناضحين وطنية.. الاخ الحبيب عبد الرحمن نقد الله رجل يعجز المداد و يتواري خجلا من ان يختط و يعبر في شخصه التقيته في الرباط في98 عندما كنت اتجول بالدراجةالهوائيةعبر العالم بمشروع تابع للامم المتحدة..وكان قد عاد من المانيا..بعد اجراء العمليةالتي اجريت له هناك..و ذلك إثر التعذيب الذي تعرض له من قبل جهاز الامن في الخرطوم نسأل الله الكريم ان يشفيه من وعكته و يعود لنا فنحن في حوجة لنضاله الوطني..
اللهم إنك سميع مجيب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الى الانسان عبدالرحمن نقدالله فى المشفي (Re: alfatih)
|
بكري ايها الجميل ، نسأل الله معكم أن يسبغ على الحاج الشفاء العاجل العزيز الفاتح ويعجز اللسان ايضا عن خط حروف حيال اعمالك الواضحة ومزيدا من النجاح فى رفع رأس السودان عاليا امر تعذيب الحاج فى مكاتب الأمن امر لا اود الخوض فيه كثيرا رغم معرفتي تفاصيل كثيرة ، لسبب بسيط هو يقيني بأن الرجل ما كان ليرضي أبدا بالتحدث عن الامر فلطالما سمعته يردد اقوال عن قصر قامته امام القامات التى فدت السودان بأرواحها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الى الانسان عبدالرحمن نقدالله فى المشفي (Re: alfatih)
|
إلى جميع الأخوان والأحباب ندعو الله العلي القدير أن يجعل عاجل الشفاء للحبيب المناضل الجسور الصامد الأمير عبدالرحمن نقدالله لقد عهدناه مصادماً مناضلاً من أجل إرساء الديمقراطية والحرية .. لقد عهدناه أخاً وحبياً وصديقاً .. لقد عهدناه معنا دائماً في كل مناسبة من أتراح أو أفراح وإذا افتقد في أي مناسبة كأن البدر قد اختفى .. نسأل الله العلي القدير أن أن يجعل لهشفاءاً وأن يجعلها كفارة .. آخر مرة التقيت به عام 1997موقد رأيته قوياً صابراً صامداً في وجه الطاغوت ومن وقتها لم ألتقي بها إلا هاتفياً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الى الانسان عبدالرحمن نقدالله فى المشفي (Re: خالد عويس)
|
هذا رجل والرجال قليل... متخم بالثورية.. حتى النخاع... أصيل وجميل.. بدالرحمن نقدالله.... محبوب من الشعب... فالشعب يعرف كيف يحب... ومتى لا يحب... عبدالرحمن نقدالله تحمل عسف النظام.. وجور الرفاق... واقف كالسيف... حتى تكسرت النصال على النصال.... اللهم أشفه وقر عينه بشروق شمس الحرية.. فقد دفع مهرها دما ودموعا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الى الانسان عبدالرحمن نقدالله فى المشفي (Re: خالد عويس)
|
الأخ خالدعويس الشفاء العاجل للأمير نقدالله ، احد فرسان السودان .. نعم انه يستحق ان يتحول فيك لطاقة وفاء تخرج من بين ماكنزم تحليلك حروف من حرير لرجل بلا اعداء باستثناء الكيزان طبعا وانهم لا ينسون يوم اقسم بالطلاق انه لا يدخل حكومة طرفها الجبهة الاسلامية ووقف شامخا مع مبادئ الانتفاضة ولم يشارك في حكومة الوفاق!!!!!!!!!! له الشفاء .. هل سمعت مرافعته ايام محاكمته بتهمة الانقلاب قبيل اصدار الحكم .. وكيف قابله الناس محبة ووفاء لحظة خروخة نحيه لا حزبيته ولكنه سوداني اقل وفاءنا له ان يعجل شفاءه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الى الانسان عبدالرحمن نقدالله فى المشفي (Re: محمد حلا)
|
صديقي امبداويات صديقي حلا اللهم تقبل دعواتنا جميعا من اجل عبدك عبدالرحمن نقدالله اللهم خفف عنه آلامه ، واشفه اللهم كن فى عونه
صديقي حلا قرأت مرافعته بمجرد عقد المحاكمة ، وفى اعتقادي فانها تصلح للنشر كوثيقة وطنية من نوع فريد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الى الانسان عبدالرحمن نقدالله فى المشفي (Re: خالد عويس)
|
الاخ خالد لك الود نقدالله علامه مميزه وشخصيه مليانه بحب البلد انسان لا يعرف المجامله ولا الخنوع ولعل حدة اراءه ومباشرتها اقعدته حتي داخل حزبه من يعتلي المناصب ولكنه بقي وفي وامين علي ما يؤمن به ويعتقد ورغم ظلم ذوي القربي والسجون والخيانات ظل هذا الرجل متمسكا بما يؤمن ويعتقد اتمني له عاجل الشفاء ليواصل مسيرة نضاله ضد كل المتعسفين والمفرطين والعابثين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الى الانسان عبدالرحمن نقدالله فى المشفي (Re: خالد عويس)
|
كل الأحباب الأمير نقد الله ربنا يواليك بالعافية دعواتنا الصادقة لك ايها الإنسان الضارب فينا قيم الحق والحرية والثبات على المبدأ والصمود دعواتنا تتبعك اينما سرت وحيثما تكون فنحن بكم كنا ومعكم سنستمر عاجل الشفاء وربنا يجعلها في ميزان حسناتكم
| |
|
|
|
|
|
|
تحسن حالة الحاج نقدالله (Re: خالد عويس)
|
كنت اتحدث قبل قليل الى الأستاذة سارة نقدالله _ شقيقة الحاج _ هاتفيا ، ونقلت الى خبر تحسن حالة الحاج نقدالله خلال اليومين الأخيرين بحمد الله ، ندعو الله أن يشمله بالشفاء الكامل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الى الانسان عبدالرحمن نقدالله فى المشفي (Re: خالد عويس)
|
كان( نادى البعاعيت) يضم اشتاتا من قاطني ذاك المكان العجيب .. كان جلهم من الذين ربطت بين بعضهم البعض المصيبه التى وقعت عليهم جميعا واستبان امرها تماما .. كان ذلك قبل صدور وثيقة الحزب الشيوعى السودانى التى نادت بكل صرمة( بالجبهة العريضه لانقاذ الوطن ).. المهم ان اواصر (الكارثة)التى كان يمر فيها الوطن فى تلك الفترة قد تكون هى التى نبهت الى ان يرتبط الناس بالناس فردا فردا فى ذاك المكان العجيب ..( وسريعا مارش) ذابت فوارق الانتماء , سياسيا , طبقيا, اجتماعيا , مكانيا , وهلم جرا .. بحيث ان نسيج التماسك الجماعى قد سرى فى خلايا وعى كل ذاك الشتات الحزبى .. فاصبح السؤال الاساسى فى( فلسفتهم) هو كيفية المخارجة الجماعية على مستوى (امة بأجمعها )من مثل محنة وطنية كهذه , وهكذا
نادى البعاعيت هذا كانت تؤمه مجموعة معتبرة من اعضاء الاحزاب والتنظيمات السياسية صغيرها وكبيرها بكل انتماءاتها واختلافاتها الفكريه فى الرؤى والبرامج .. ولكن ماكان يجمع بينهم جميعا هو زيادة على وجودهم فى ذاك المكان العجيب هو كيفية المخارجة من نظام ديكتاورى غاشم كنظام مايو لتفتح الطريق نحو بلد ديمقراطى تعددى حر
عضوية( نادى البعاعيت) كانت تجمع الشهداء محمد نور سعد والذى قاد فيما بعد حركة عسكرية سياسية جريئة فى 2 يوليو 1976 تم اجهاضها بشكل او أخر مما قاده نحو الدروة ليعدم مرفوع الرأس .. وجمعت عضوية النادى ايضاالشهداء عباس برشم الذى شارك فى المحاولة الانقلابية فى 5سبتمبر 1975 والشهيد حسن دفع الله الذى استشهد داخل سجن كوبر نفسه .. اضافة الى معتقلى تلك الفترة الذين اذكر من بينهم د. محمد سليمان , كمال الجزولى , السر النجيب , عمر محمد عمر الشهيد, عبد العزيز وعبد الفتاح الرفاعى , وكم هائل من الذين انتقلوا الى جوار ربهم تغشاهم شأبيب رحمته كالصادق بله ومصطفى المحاسب وحافظ مدثر .. وان انسى لا انسى والدنا المرحوم صديق نمر صفي السيد الصادق المهدى فى صباه واحد رجالات الصف الثانى من حزب الامه والذى انتخبناه جميعا كعمدة لنا فى قسم الشرقيات بسجن كوبر العجيب .. ثم تسوقنى الذكريات الى احد السياسيين المعتصمين بحزب الامه والمتردد الاكبر على معتقلات مايو وهو العم الزبير عوده والذى كنا كلنا نمازحه حول نمرته( عباره عن برش وبطانيةحكوميه مهترئة) .. كنا نلتف حولها فى اخريات الليل وننشد له بصوت جماعى وبنفس واحد اغنية نظمناها له خصيصا (الزبير عوده .. انشالله بى عوده ) وهكذا
من اشراقات الحاج نقد الله فى ذاك المكان العجيب اذكر انه قد اقترح علي فى وقفة عيد الاضحى ان نكسر رتابة الاشياء بأن نظهر للقوم بشكل مختلف لم يعهدوه فينا .. وعندما استفسرته عن المقصود شرح لي فوافقت فورا
وفى صباح اول اعياد الاضحى داخل قسم الشرقيات بكوبر فاذا بالمعتقلين يشاهدونى مرتديا جلابية (على الله الانصارية) الشهيرة للحاج نقد الله مع عمامته وملفحته بينما كان هو يرتى بنطالى الشارلستون (الكرمبلين) وقميصى (التريفيرا) وكل منا يتبختر وسط المعتقلين الذين استقبلوا هذا المشهد فى صلاة العيد داخل السجن بكل حبور بدد من اجواء الاحساس بعدم رؤيتهم لدماء الخراف المنحوره فى ذاك الصباح الموحش ما اود ان ادلف اليه هو الاتى
فى( نادى البعاعيت) كان الجمع يأتون له بعد الثانية صباحا وهو شرط العضوية ..وذلك لكى تكتمل كل معالم الوجل والخوف!! .. كان مكانه فى زنزانة تنزوى بعيدا بركن قصى ملاصقة تماما لحائط قسم المشنقة بالسجن , تلك التى وقف عليها رجال افذاذ من السودانيين الصميمين الذين لا يخشون لومة لائم فى قول له ماله من علاقة بوطن هم يحسون بأنهم الاحق بالتحدث عنه
فى (نادى البعاعيت) سمعنا اغرب الحكايات واخوفها من جميع مناطق السودان, من التى ما انزل الله بها من سلطان .. وكان ذلك هو هدف النادى .. بحيث تخرج منه فى ظلام دامس وانت تتحسس طريقك الى فراشك فى احدى الزنازين وانت ترتعد خوفا .. او هذا ما كنت احس به على المستوى الشخصى للامور , الخوف الحقيقى فى جو كوبر واعتقالك وارواح الموتى والمقتولين الذين استمعت لرواياتهم فى ذاك( النادى) وهى تدب وتحوم وتتابعك الى سريرك .. كنت ارتعد خوفا من كل ذلك .. اولا لانى سجين معتقل لآول مرة .. وثانيا لان وحشة المكان تضفى عليك بكل ذاك الثقل من الوجل!! , خاصة عندما اكتشف ان الحاج نقدالله قد( لبد) لى فى ركن قصي داخل زنزانتى التى كنت اشغلها مع السر النجيب وكمال الجزولى قبل عودتهمامن النادى !! .. وخاصة عندما اقول لكم ان استاذنا الحاج نقد الله هو الذى اسس لنادى البعاعيت واشرف على برامجه .. الى جانب اشرافه على امور اخرى خلال البرامج العامه للمعتقلين السياسيين فى قسم الشرقيات .. فقد علمنا معانى التماسك و كان ايضا احد الذين علمونا ان لانعرف المجاملة او الخنوع والتسويات الفضفاضة فى اى امر .. خاصة عندما يتعلق الامر بالوطن
وبعد.. فقد فكرت ان اخصص بوستا منفردا لهذا الامر ولكنى تراجعت عندما جال بخاطرى ان البوست الذى طرح بخصوص استاذنا نقد الله هدف فيما هدف اليه اولا وأخيراالى جمع شتات الوطن فى مثل هذه المحنة التى تمر بها البلاد .. فقلت وحدة قوى المعارضة الشعبية ضد الديكتاتورية الجاثمة على الوطن الان هى اوجب واجبات المرحله ثم بعد ذلك هناك حيز واسع للتنظير والملامة ان كانت تتعلق بحزب كحزب الامة
تحياتى للاستاذ الامير الحاج نقد الله وتمنياتى له بعاجل الشفاء .. لينهض متعافيا ومواصلا لقيادة مسيرتنا نحو الديمقراطيه والتعددية والحريات العامة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الى الانسان عبدالرحمن نقدالله فى المشفي (Re: alrasikh)
|
الاعزاء زمراوي حسن الجزولى الشريف الراسخ ربنا يستجيب الدعاء
عبدالرحمن عبدالله نقدالله بطاقة مختصرة لسوداني صميم ، بطاقة لانسان ما ! لكنها هويّة لمخلوق يأبي أن يعيش الا أنسانا .... وما أصعّب أن تعرّف الانسانية عنده ، فالمسافة شاسعة بين انسان يعيش لكى يأكل وآخر يأكل لكي يعيش ، لكن يعيش من أجل ماذا .. هذا هو المحك!! اذا شئنا أن نسبغ على "الوطنية" معني عمليا ، فان نقدالله يطابق هذا المعني العملي !! وان تم البحث عمن يصح أن يكون رمزا لجملة قيّم نادرة جدا فى هذا الزمن ... فالعين لن تخطيء نقدالله ، رمزا للاثرة ، والمحبة ، والانسانية ، والزهد ، والشهامة ، والمروءة ، أما الشجاعة ، فان نقدالله يقوم فى مقامها بمقام أمة بأكملها ... انه نسيج وحده فى كلّ هذه القيم . التعرّف على شخصية نقدالله أمر عسير ، فمن أين تبتديء الكتابة عنه ، والى أين تقود ، وأنّي لها الحروف أن تطاوع ؟ شيخ العرب هذا ، بالمعني السوداني ... يحمل فى جوانحه طاقة لا تخبو أبدا فى حب الوطن والعمل من أجله !! رث الشلك هذا ، الراعي ، الفلاح ، العامل ، البسيط ، المعبّر عن السودانية الصميمة ، الدينكاوي المجيد ، الهدندوي الأصيل ، الحلفاوي صاحب القفشات ، البقاري النبيل .. صعب أن تحصره فى اطار قبيلة أو جهة ، او فئة بعينها .. انه الكل الذى نسعي اليه ، والكل الذى يسعي الينا !! وطن "نقدالله" ، وطن قائم بذاته ، وطن قائم على التسامح ، والمحبة .. وطن متسع للجميع ، لكل الأديان والأعراق والثقافات ، كبيته المفتوح للجميع ... وطن نحلم به !! المجد عوفي اذا عوفيت والكرم وزال عنك الى أعدائك الألم لو .. حضر أبو الطيب هذا الزمن ، وشهد مآثر الرجل ، الذى يتسامي فوق جراحه ليداوي جراح الوطن ، لعدّل أبياته ، ولأهداها لرجل عرف كيف يعيش بين الناس مرفوع الرأس ، حريصا على أن يكونوا جميعا مرفوعي الرؤوس . انه خلطة نادرة من صلابة جيفارا ، وانسانية مانديلا ، وزهد الامام المهدي ، ووطنية غاندي ... لكنها معمّدة بماء النيل ، ومغموسة فى خبزنا المدمّي ، وعرق الغلابة ، وتراب أمدرمان . عنده ، الأبيض أبيض ، والأسود أسود ، لكم يكره مزج هذين اللونين لانتاج "فضيحة" تسمي مجازا .. الرمادي !! مقولات نقدالله ، تحتاج لكتاب يعلّم أنصاف الرجال كيف تصنع المواقف !! ومواقف نقدالله ، لا تكتب أبدا ، انها تزرع فى أنسجة أجيال تحب وطنها وتضحي من أجله بكل شيء !! هذا الأسد ... الذى لم يجيد يوما أفعال النعامة وتواطئها ، أليس عجيبا يا حبيبي أن تتحلّق حولك القلوب على اختلاف ألوانها السياسية والفكرية والدينية والاثنية .. كلها أحبتك لأنك طراز نادر من الرجال ، انك لا تعبر عن حزبك ، ولا دينك ، ولا عرقك ، انك تعبّر عن سودانهم الموجوع وسودانهم المرتجي . أعذرني يا حبيبي ، فحين نقل الىّ الأطباء انزعاجهم على صحتك ، لم أقاوم دموعي ...لم أكن أبكيك ولكن ، كنت أبكي وطنا يئن ويشكو بألمك فكم بكيت أنت بدموعك الطاهرة ، ودمائك الزكية أوجاعه !! حين عدت يا حبيبي من رحلة استشفائك فى المانيا ، وكنت من ضمن مستقبليك فى مطار الخرطوم ، عاينت وجهك ، لكم كان وضيئا وعيناك تعانقان تراب الوطن ، وتحضنان كل ما هو سوداني بمحبة نادرة ... أدركت حينها أن حب هذا الوطن ، لا يجيده على نحوه الحقيقي الا قلة من العارفين به ، والمتمسحين بكل ذرة فى ترابه ... هؤلاء هم من يجعلون الوطن عظيما فى أعيننا لأنهم بالفعل عظماء . نقدالله ، نتضرع الى الله أن يأخذ بيدك ويشفيك الشفاء الكامل .
| |
|
|
|
|
|
|
عاجل الشفاء (Re: خالد عويس)
|
اتمنى عاجل الشفاء لهذا الرجل الشجاع التقينه مرة واحدة عندما اجرينا معه حوارا مطولا لجريدة ظلال التي عرفت بحواراتها الشجاعة مع الرجال الشجعان امثال نقد الله له كل التقدير والاعتزاز خالد البيد
| |
|
|
|
|
|
|
|