دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: أسمر اللونــــــــاااااااااااا...!! (Re: Raja)
|
الاستاذ بشرى الفاضل
حقيقة, الأوراق الخريفية لا تعود الى الشجر تتلاعب بها الرياح و نسمع اصواتها و هى تئن من وقع اقدامنا عليها بلا هوادة و لا رحمة.. بالرغم من هذا كلة و ذاك . .
إلا اننى اعشقها
كل المودة
غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسمر اللونــــــــاااااااااااا...!! (Re: abubakr)
|
Quote: بشري شفوقة ...بن خالتي .... صباح باكر حيث اعيش ...صباح بداته ب"اسمر اللونا" فدمعت عيناي ... في زمن جد بعيد بعيد ...كانت "اسمرا اللون" اخر غناء عبد النبي عند فلق الصباح ليلة عرس من اعراسنا امام راكوبة شلق ام فسحة بين دوور وعبكة امام بيوتكم وابوككي او بيت خالي احمد او ,, .. كان ياخدني النوم اخر الليل فافترش رمال النوبة والتحف سماؤها وما اسمع نقرشة طار عبدالنبي التي تسبق اسمر النوبة "اشا ورا" حتي اقفز كالملسوع ابحث عن شعبان او مصطفي انحشر وسطهما نرقص .... اسمرا اللونا هي صباحات النوبة التي ذهبت ..!! |
استاذنا ابو بكر سيد احمد ابدع و بعدو
جفت الاقلام و رفعت الصحف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسمر اللونــــــــاااااااااااا...!! (Re: فيصل محمد خليل)
|
يا فيصل منقا اوا ... خلق الله كلهم بيرجعو لمكان ذكريات طفولتم والبيوت العاشو فيها وولدو فيها والازقة المشو فيها والنهر السبحو فيه والنخل الطلعو عليهو ووو وقبور من رحل منهم يقرو علي ارواحم الفاتحة الا نحن 44 سنة مضت وما بقي من العمر لكل اجيالنا التولدت هناك ...هل يا تري يفهم غيرنا ما بنا ..؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسمر اللونــــــــاااااااااااا...!! (Re: welyab)
|
يا صاحبي في البلاد الشمال .. البلاد الشمال البعيدة ..
لم أستمع لعبد النبي كما شيخنا الجميل أبوبكر .. و لكن .. على رغمي دمعت عيناي .. و على رغمي اقتحمني العود القديم .. و وردي يُدخلني في أقداس النهر و الناس و النخيل و النداءات البعيدات .. و صبايا , و أشرعة و أصوات الدروب الملتحمات بأهلها .. و رمال عجب .. و على رغمي - انا النوبي التائه - يُقحمني الصوت في عناصر دمي .. فيرتد إليّ أبي , و حجة فِلِتّة , و حجة لي .. و آشا جبل .. فالتود .. فاطنة شمت .. ريس محي الدين .. سعيد جبل .. النخلة القصيرة المسكونة التي تحرس النهر .. البيوت التحت .. و حكايا و حكايا و حكايا .
أسمر اللونا .. من أين يجيء يا صاحبي هذا الشيء النوبي فيمسك بخناق القلب !! من أين له هذه الرائحة و ذاك التماسك و تلك السطوة على الروح ؟
يا صاحبي في البلاد البعيدات الشمال .. .. جمّل الله صباحاتك .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسمر اللونــــــــاااااااااااا...!! (Re: bushra suleiman)
|
أيّة غيمةٍ أتت بكِ .. يا غادة أهو الفقدُ استفّز بعضاً منكِ ..؟ يجّف اليُنبوع قبَل أوانه أحياناً ِ .. ونتيهُ قبَل تمدّد المفازات ترحيباً بالعطاشى الظّامئين .. نُدركه قبل أنّ ندركه .. أو العكس .. نلتحمُ بالفقد .. ونرسلُ الوصال قبلات للريح مفعمة أسىً وحسرات .. إنّه الفقد .. ذلك الحزن الأزلي . ..... أتمنى أن يزورني الجمال دائماً ..كما الآن أنتِ .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسمر اللونــــــــاااااااااااا...!! (Re: bushra suleiman)
|
ابن الخالة ابوبكر تعرف انا لى كم يوم بسمع فى الاغنية دى كلما تنتهى بدورها تانى ,, وتانى ، احاول استعيد- على انغام الطار- ذكريات عزيزة غالية تعلقت فى الركن القصى المظلم من تلافيف المخ . شرقوندى.. اوروهوش ..كَلو هوش ، منظر الجبال العالية خلف بيت ناس خالتى/ فانة والمدرسة بحوشها الواسع حيث كنا نلعب كرة القدم.. النيل حيث كنا نقضى جل اوقاتنا به واشجار البلح العالية والمتنوعة ثمارها..واشجار الدوم ومحمود سليم ، لااعرف لماذا يرتبط فى ذهنى محمود سليم بأشجار الدوم..!! وشجرة النيم الظليلة امام منزل ناس موستفى سالهين..حيث يتجمع الكبار والصغار يشربون الشاى ويلعبون السيجة. القسيب والتمور المخزّنة لايام الشتاء القارسة ، تشرف على توزيعها أناو/ أشه فرح.. كلها تمر كشريط بطىء على انغام الطار الحزينة الرتيبة..
ادم ..آدمقا شابهيلى قليلا ياسمرة ، الزاهر ايقالق ويرا واسمر اللونــااااااااااا...!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسمر اللونــــــــاااااااااااا...!! (Re: bushra suleiman)
|
Quote: تعرف انا لى كم يوم بسمع فى الاغنية دى كلما تنتهى بدورها تانى ,, وتانى ، احاول استعيد- على انغام الطار- ذكريات عزيزة غالية تعلقت فى الركن القصى المظلم من تلافيف المخ . شرقوندى.. اوروهوش ..كَلو هوش ، منظر الجبال العالية خلف بيت ناس خالتى/ فانة والمدرسة بحوشها الواسع حيث كنا نلعب كرة القدم.. النيل حيث كنا نقضى جل اوقاتنا به واشجار البلح العالية والمتنوعة ثمارها..واشجار الدوم ومحمود سليم ، لااعرف لماذا يرتبط فى ذهنى محمود سليم بأشجار الدوم..!! |
بشري يا مبدع تحية ندية لك وانت في هذا التبتل العميق شعرا وحكاوي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسمر اللونــــــــاااااااااااا...!! (Re: حبيب نورة)
|
امنحيني انشغال الزمن عني حينما تغيبين .. فالأوراق الخريفية لاتعود إلى الشجر ، ولا ترحمها الريح التي تركلها كلما هبّت في أمسيات كهذه ..!
نعم تحملنا اسمر اللونا لهذه الأمسيات بالرغم من أن أصولي ليست نوبية وأني لا افهم كلمات هذه الاغنية لكني اعشقها للنخاع
أستاذ بشرى هل سمعتها عند فرقة ساروا قمة في الجمال
مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسمر اللونــــــــاااااااااااا...!! (Re: bushra suleiman)
|
استاذنا العزيز فيصل محمد صالح نعم تبقى اسمر اللونا ..هى اللون والهوية والميلاد والصباحات التى لم تكتمل..!! سأبقى معك على الضفة الأخرى من الحلم .. نتشبث به ونقف كشجرةٍ مكابرة نحميه من الريح ، نمدّه في شقوق الأرض وفي مسامات السماء. ... ممتن لك لمتابعتك ولتعليقاتك العبقة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسمر اللونــــــــاااااااااااا...!! (Re: bushra suleiman)
|
الحبيب محمد سليمان (ولياب) كما ترى ، فهى تضرب له موعداً مع العصافير ، وتنسج له من ضوء القمر وخيوط الشجر أغنيةً تُغني حزنه.. رغم أنه يسكن ثقوب الطرقات ، ويثقب بُعد المسافة .. لكنه لا يرى كيف أنها تنبتُ عُشباً ندياً على امتداد البحار بينه وبينها.. .... ثمة قيثارة هنا .. تعزف حزناً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسمر اللونــــــــاااااااااااا...!! (Re: bushra suleiman)
|
ااااااااااه ياعماد من تيبّس القصائد على شفتى احتجاجاً..!! قل لى بربك ماذا افعل حين تذرو الرياح وجوهنا.. وحين يرحل المعنيون بالحنين.. ونغادر من بوابات الحضور المؤقت..!! ( سأظل أرسل الإشارات التي لن تجد مرفأ يقرأها سوى الريح .. حين تذروها !! ) .... أنعشت في القلب .. ذاك الحنين ، ياصديقى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسمر اللونــــــــاااااااااااا...!! (Re: bushra suleiman)
|
Optimist تجمعنا الامكنة كباقة ورد ملفوفة بشريط الوقت ، وتذرونا كطين يبّسه لظى الغياب.. نذبل بعد أن يتناهى عبيرنا بين حواشى الامكنة ، بعد أن كانت تضج بنا ألقاً..!! وانتهينا كهوام معلقة على حبال الفقد .. نسقى المكان رطوبة وجودنا .. ونجف رويداً رويدا..!! ..... أسعدُ بغرور باذخ أنك قريب هنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسمر اللونــــــــاااااااااااا...!! (Re: bushra suleiman)
|
بشري بن خالتي ... كانت اشجار الدوم الوحيدة في احد الجزر القريبة ربما فيصل يستدل مكانها بالظبط.. لا اعرف كيف نبتت هناك ... اكيد اخدت هي من محمود سليم في ثباتهاوعنفوانها وقوت ثمارها فمحمود الذي اذكره كان ثمرا عبكويا فيه ثبات وعنفوان ..
Quote: تشرف على توزيعها أناو/ أشه فرح |
Quote: ... ثم منزل من استقبلتنا كلنا حين قدومنا الي الدنيا ائشة فرح داية القرية ومن معجزات المولي عز وجل انها كانت عمياء وبصيرتها نافذه تعرف القادم من صراخه ان كان ولدا او بنتا وتسيير الليل من غير دليل الي من جاءها المخاض ..عجيب امر عبكة تلك مستودع لاعجاز الخالق ارضا وشجرا وماء وناسا
http://mynubian.blogspot.com دروب عبكة |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسمر اللونــــــــاااااااااااا...!! (Re: abubakr)
|
Quote: مخاتَلة ..!
الشمس تميل باتجاه النافذة والستارة المشرعة على كل شيء تنتظر نسمات تجيء من حيثما تكونين .. ! كل النوافذ في لهفتي مغلقة ..فهذا اللحظة غير قابلة للتداول .! كوب الماء أمامي نصفان ..نصف ذهب معك ونصف بانتظار عودتك .. لن تعودي .. هذا ما تقوله القصيدة التي كتبتها لنفسي فقط .. مشرع كل شيء للغياب ، إلا بعض الذي أحتفظ به منك وهو تاريخي الذي كتبته بماء الشعر .. ! لاشيء بعدك في الحنين ، ولاشيء سواك في الحب ولا مطر إن لم تكوني الغيمة التي تنبت من رئة البحر ..
لافرقَ .. من يبكي علينا الآن إذ لافرقَ .. من كسب الرهانَ جميع أطراف الحكايا النهرَ .. في غضب المضيقْ لافرقْ .. كلٌ في طريقْ ..! ماليس ندركه بأحبار السطور .. وبالمساءِ العطرِِ بالوعد المناضل .. في نداءات الغريقْ ..! ماليس ندركه من الودَعِ المخبّأ في جفونِ الرملِ في الإعياء حتى الموت .. في سطو الفراش على الرحيق ..! قد ندركُ ..الموتَ المؤبَّدَ .. واحدٌ منا .. كلانا ربما 0 0 0 إن ماتَ يجهشه الصديقْ ..!
( .... كنتُ بالفعل قادرة على احتواء الشاعر فيك وإغواء عواطفه ، كنت له فتاة (خصرها ناحلٌ وأنفها في السماء ) وكنتُ لك ظلاًّ وخاتمًا من حياةْ .. كلُّ شيء كنتُ قادرة على فعله ..حتى المجيء إليك في جنح الصدق .. كنتُ أختك وأمك وحبيبة الشاعر ..! أصدقك حين أحادثك وحين أصمت بك ، وحين أعانقكَ عناق الأخوة المغتربين ، لكنني كنتُ أعلم أنني لا ألقاك حبيبا كلما قطفت ورقة التقويم أو أعددت المنبه لصباحٍ لاتجيء به المواعيد المبهمة ..! كنتُ أحبكَ شاعرًا يطارحني الحب قصيدةً فأتثنَّى بين ذراعية كأغنية بحار حزين ، لكنني لا أتذكركَ حين أضع على الوسادة الأخرى خاتم الأنوثة وأبكي قليلا قبل أن أنام ، ولهذا يميتني حزنك .. كلما بعثتني أنوثتي .....)
أما زلتُ ذكرى ..؟! أمازال في العمر متسعٌ ــ والحنين ــ لأخرى وأنتِ فرشتِ على العمرِ شمس الغناء وغيم البكاء .. وريح تهبُ بعينيكِ سكرى .. متى يكتب الشعر من كان مثلي ..؟! ومن يقرأ الآن سحر العيون ... وماكان يفعلها كل من كان قبلي ..! ومن يستطيع احتلام الحكايات يهذي بها حينما يصبح الوقت والشعر والحزن كلٌ ينام ويصحو لأجلي ..! ألم تدركي بعد أن السماء التي تعرفين النجوم بها سيَّدتني عليها ... فقلت لها إنها أمُّ قولي وفعلي ..!
(..... وجهك لايتلو الشعر صامتًا .. حين داهمتني به قلت ربما كان الشعر كالماء بلا لون أو طعم أو رائحة .. لم أكن أعلم أن السماء التي تتسلقها العيون ..يتندى جبينها عرقا فيتساقط مطرا ولم أكن أعلم أن دهشتي الأذكى منديلٌ ورقي أجفف به عرق السطر وحمى اللحظة .. ربما تنتابني لوثة من الجنون حين تكتب امرأة غيري ، لكنني لاأفكر مطلقا في الدقائق التي يبحث عنك الشعر فيها فلا يجدك .. لقد علمتُ منذ زمن العيون التي أغواها الشعر فرمدت به أن الشاعر لا يتزوج حبيبته ولا ينجب منها أطفالا .. ولهذا لم أخف على غيري مني ولم أخف منكَ لأنني صادقة معك أنما اتجهت ...)
كما أنتِ ..عيناك ليلكة الأغنيات ِ تميل القصيدة من بوحها وتئنُّ القلوب اذا ماكتبتُ لها جرحها كما أنت بلقيس ... والغارقون بمأرب ما أدركوا أن سرَّ القصيدة أن تكشف الآن عن ساقها في بلاط الهروبْ الدروبْ .. الدروبْ ..! آخر الذكريات انحسار عليها .. وأولها تمتمات القلوب ْ أيُّنا الآنَ ...مستأنس ظلَّه ؟ أينا الآن مكتملٌ كلَّه .. أينا حين يرسم حرفًا جديدًا يؤوبْ ..! ولازلتِ أنثى بعينين تسترقان الرؤى ... تفرشان الظلال على حرقة الشوقِ .. تستأجر الريح سربًا لعوبْ ..! لازلتِ ميثاق أغنيتي .. والرؤى المستحيلات والحزن والجرح والانعتاق الطروبْ أليسَ من الموتِ أن تدمع العينُ حين تغني ؟ وأن يلعن الصدقَ ظني ! وأن يصبح الوقت ما بيننا وجه شيخٍ شحوبْ ..!
(... أيها الشاعر الذي يكتب آناء الحزن وأطياف القرار .. كن كما أشاء لك مطرًا بلاغيم وقمرًا يخسف كلما حضرت النجوم .. فالسماء التي تعرفها نجمة نجمة لم تعد تأبه بنجومها التي تختفي مع إشراقة الصباح وانفتاق الضوء ..
لن أخفي إعجابي المطلق بشاعريتك التي وقفتها عليَّ زمنا ، لكن أنثى أخرى تسكنني تكره التخمة وتحتويها دهشة الموضة وهي التي لم تعرفها يوما بنرجسيتك وتهويماتك ، ومناداتك على زمن لايجيء ولا ينتظر .. !)
مازلتِ أجمل كل النساء .. وأكثر كل النساء .. وأوفى جميع النساء ولكنني كالخريفِ الأنيقْ ..! أهزُّ الغصونَ انكسارًا ، وأترك للريح رجْفاتِ قلبي .. فتسقط أوراق يومي سكارى ... وأبكي على كتفي في الطريقْ عليك سلامي ... وبرْدِ اتهامي ... ووهن المساء أمامي ... وأغنيتي حينما كنتُ رقيا صديقْ ..! عليكِ السلام .. الورود .. الفراشات .. كنْه الرحيق ..!...
أيتها الأنثى التي تحمل المطر والرياح والشعراء والأزمنة المغضوب عليها تقايضين التاريخ بالآتي وتتجاهلين أنني شاعر لاتكفيه الذكرى حين يكون الحاضر آيل للنسيان ولايكفيه الحاضر حينما لا يعدّه ذكرى للغد ..! طال الغياب ياسيدتي .. حد حضورك ذكرى ورؤى تتصبَّغ بالبياض الذي يرضي غرورك ويغتال بي انكفائي عليك ، حين تقلِّبني أخرى على شفاة الحلم في ليلٍ فوضوي البرد والمواء والأغاني الراهبة ... !
بيننا دوخةُُ الرقصِ طاولةٌ .. وحديثُ اليدين وكوبانِ من رغوةِ البحرِ بعضُ ملامحنا الداكنة .. ! عندَ طاولة الأمنيات .. تكثّف ليل القصائد فوق زجاجِ العيون الشهيةِ كان بصوتكِ بعضُ الحمام .. وبعضُ حروفِ الطفولةْ ...! كنتِ .. ليلتها تشبهين السماء كثيرًا.. منقّطةً بالنجومِ ِ.. كنتِ .. بيتًا من الطينِ .. قبّعة في الهواء .. وكنتِ .. وكنتِ أغانٍ حزينةْ .. ! يا حوار المدينةِ ، يا لكْنة البحرِ حين يخافُ العواصفَ يا سكرةَ البرد فوق سريري رطوبةَ ليلتنا الجاحدة ...! بيننا ..بعضُنا .. نصفُ أوراقنا .. شفتانِ تقاسمتا قبلةً واحدة ..!
لا أعرف ما الذي يعنيك الآن ...! حزنُ ليلي بعدكِ .. أم انتظار صباحٍ آخر لاتكونين فيه .؟!.
وعهدك .. ماغادرت ( شيحةَ ) الدارعصفورةٌ سآلت أينها لم يعد بيتنا آمنا طالما لاتجيءْ وعهدكِ .. يسألني هاتفي ..نغمة ترقص الروح منها إذا ( ها العيون ...) انتهى رقصها في مساء بريء ..! أمن أول الغيب نبدأ باسمك نفتتح الصرخات الثكالى ..! هناك مضتْ واستقامت على الحزن حوريةً غادرت جنتي في مساء مضيء .. هنا لستُ أعرف كيف ترافقها حسرتي في الرحيل الطويلِ ويشتاقها في دمي شاعرٌ لا يفئ ..! وعهدكِ لا قصة الموج حين تراءى له شاطئين ولؤلؤة كان فصلاً مثيرْ ..! ولا كان مابييننا حين نبكي معًا غيرسطرٍ أثيرْ ..! ولا كان تاريخنا صالحًا للرواية حتى نخلدها في كتاب صغير ..! تواقيعنا .. ما تبقى من الأغنيات العِذابِ التي انتظرت مثلنا صفحات العبيرْ ..!
ما أكثر المنتمين لعينيكِ .. وما أقلّهم فيها ..!
وعهدكِ إن ترجعي .. تستوِ الأرض تستنكفِ الروحُ ذمّي وتشتاقني ..كلما أتأخرُ أمي ... فاتلو ..بباب غيابك همي : ( ليلةٌ أنتِ عرسٌ .. دخلتُ به جنةً من حنينْ .. ليلةٌ ينثرونَ بها (ورقات القمار ) فيخسر فيها الصديق الأمينْ ..! سهرتُ بها ..منذ أن ضربتْ جدَّتي كفَّها في الرمالِ .. وقالتْ .. ستبحثُ عن عشبةٍ ثم تمضي حزينْ .. وقفتُ بها ونثرتُ عقودًا من الضوءِ فوق أناقةِ أبوابها واعتنقتُ دمي .. وبراءةَ قلبي ودخَّنتُ سيجارةً.. ثم أطفأتها واشتعلتُ لها وآويتُ أخلع نظاَّرتي .. وأجفَّفها ثم نمتُ .. ببابِ الصباح على دفتيْ ياسمين ..! )
موحشٌ هذا الصمت الذي يعقبك ، وقاتلة هذه السيجارة التي لاتطلبين إطفاءها...! لكنك هاربة من أحضان العشق ، تمامًا كقفص انيق يحلم العصفور باستبداله عشا في سقيفة آيلة للرياح ..! لك جناحاكِ ياصديقتي ، ولي الفضاء الذي تحلّقين فيه ..!
لاااترجعي .. امضي إلى حيثُ ابتدعتِ الحبَّ عصفورينِ يلتقطانِ عودَ القشِّ كلٌّ في سماءْ ..! امضي .. إذا الصيادُ في الحقل المجاور والرصاصة في جيوب الجارة الأولى ترتِّب غرفتي وتعد شعْراتٍٍ نمَت في صدر أحلامي تحبُّ البردَ في فصلِ التنوِّمِ ِ رغبةً طفحتْ على جلدي وحقَّ لها النداءْ ..! لاتمسحي عرقَ الدقيقةِ سوف يأتينا نداء الشوق .. منديل الظهيرةِ رغوة (الروتينِ ) في يومي ندوب الصبر في نومي وقنديلي ..مُضاء..! لاترجعي لي خلسةً ماعاد يكفي أن تكوني وجهي الخلفيّ أسمائي التي صدَّرتها للعطر أوراقي التي عطَّرتها بالشعرِ أذكار النساء ..! ماعاد يكفي أن نكون اثنين ثالثنا القصيدة والمكان .. وكذبة الأسماء أو رقيا الغناء ..! لاترجعي .. امضي إلى تفاحة الشجر الكثيفِ إلى سراطِ الخوفِ للآتينَ من شبقٍ تعثَّرَ في سؤال الأصدقاء ..!
تصوّري ..! أحيانًا أجهل كيف يمكنك النوم في سبات القصائد بينما يورق الحرف للفوارس الذين يجيئون من زمن التعب والذكريات السبيئة ..! النجمة التي لاتبقى حتى يشهق الفجر وتتدلى خيوط الشمس من شجرة الحنين إلا لتروي للصباح حكاية الحقائق التي طمرتها نشوة الكبرياء والانتصار على الذات ، إنما يسامرها المتعبون من شجن الليل لكنهم لايقتدون بها حين تنبلج صباحات الحقيقة ، والإيمان بالنهار لايحتاج إلى معجزات تجعل الضوء ينتسب إليه .. ! أيتها الأنثى التي نعطّرُ بها أحاديثنا ونتذاكرها وردةً في حدائق الغيم ، ماالذي سيقوله شاعرٌ تكونين قدره ، حين تتلبّسين قصيدته ، وتكونين قصيدته حين يكون قدره امرأة كلما زارها الشعر صافحتها يد الشعراء ، وكلما خرجت على السطر كانت قصيدة الصدر ، وكلما ( تأنّثَ ) النساء جئنَ مواءً تيمّنًا بها ..!
من مجموعة أعذب الشعر امرأة ص 26 |
المصدر * http://www.jsad.net/showthread.php?p=1959483
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسمر اللونــــــــاااااااااااا...!! (Re: bushra suleiman)
|
يا سلام عليك يا بشرى
فوق عشان عمنا محمد صادق فرح واحمد فرح مهندس الاثار العبكاوية وبقالتنا التاريخية والراديو العتيق الذي كان يقبع في اعلي زاوية في الدكان
- البقالة يا بشري يتذكرنا بالمرحوم دولي وطاحونة عبدة مناية وعبدة بلال السكتاوي واشياء اخرى عبقة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسمر اللونــــــــاااااااااااا...!! (Re: bushra suleiman)
|
بشري ..فيصل
ووووجلال(له الرحمة) الخطاط ...اليافطة الفوق باب الدكان بخط جلال
اكاد ان اشتم رائح الطحنية والزيت والعسل وقبل ذلك في سنوات بعيدة جدا بصندوق للكيتي كولا .. رائحة دكان ارتبط بطفولتنا مع دكانيين "دكان شرفو/ابراهيم صادق"(ارتبط في ذهني بالاوفالتيين -في ذاك الزمن البعيد-والبسكويت وبسمة صافية لشرفو ) ودكان ابوككي ( ارتبط في ذهني بالعسل ابو اسد في علبتو الخضراء)
....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أسمر اللونــــــــاااااااااااا...!! (Re: bushra suleiman)
|
العزيز فيصل الود الصادق والامنيات الجميلة رغم ذكرياتى القليلة عن اناو/آشة فرح الا ان الاوقات القليلة التى قضيتها بجنبها كانت كافية للدخول الى عالمها الواسع المترامى الاطراف ، بامتداد عمكه وماجاورها..حيث كانت الداية الوحيدة المعروفة على نطاق المنطقة وجنوباً حتى مناطق صرص واكمه وارض الحجر .. كانت امرأة قوية الشكيمة ورغم ان عملها يتطلب منها التنقل (كانت وسيلتها حمارة عالية) تمطتيها فى رحلاتها ومعها معداتها للقيام بعملها كقابله ، الا ان ذلك لم يكن يمنعها من القيام بواجباتها كأم وجدة تجاه ابنائها واحفادها..
كنت انتظر عودتها – وانا صغير – تحمل لى الحلوى والبسكويت و(الاسلى) الفشار من رحلاتها المتعددة .. بجانب غرض أخر هو التمتع بركوب الحمارة العالية الحرون ، خاصة عندما نأتى لحلفا اثناء الاجازات.
صحيح انها كانت تتمتع بشخصية قوية مما دفع الكثير من النساء والرجال الى مهابتها أو الاحتكاك بها ، ولكنها كانت تحمل فى قلبها انساناً طيباً ، فعندما تعود الى المنزل وتقوم بأعبائها المنزلية كأى ام..تطبخ وتصنع الكابيدة وايضاً كانت ماهرة فى صنع الخبز (العيش البلدى) اذ اذكر انه كان لدينا فرن طينى كبير بالمنزل ..بجانب انها كانت تقوم برعاية جدى/ سعيد عبدالله بعد ان اقعده المرض عن الحركة.
اصيبت بمرض فى العيون بعد الهجرة الى حلفا الجديدة وضعف بصرها، ورغم ذلك لم تكن تتوانى عن مد يد العون وقامت بتدريب من يقوم بالعمل بعدها.
رحمها الله رحمة واسعة وادخلها فسيح جناته، فقد كانت امرأة عظيمة ورائدة فى مجال عملها.
| |
|
|
|
|
|
|
أنتم الاصالة (Re: bushra suleiman)
|
أخي العزيز جداً بشرى سليمان تحياتي لكم ولكل من زار هذا الموضوع الجميل هذه أول مداخلة لي منذ أن تشرفت بالحصول على عضوية هذا المنتدى المتميز وأجدها فرصة حلوة ترجعني للزمن الجميل فقد كنت أول سكرتير لمنتدى الحروف (مغتدى الخروف) يا بشرى وكنت من أجمل الشعراء وأراك لا زلت . أنا لست من حلفا ولكني أحسها قريبة مني بل وجزء مني فهي الاصالة التي تتبدى في الأعمال الفنية الخالدة والألحان التي تدخلك بلا استئذان والتي تعكس اصالة الإنسان النوبي في شمالنا العزيز إن إيقاع الطار الذي يصاحب الأغنيات والأهازيج النوبية إيقاع عجيب يحركك وأنت في أي وضع أما رقصاتكم الجماعية فهي الانسجام كله . لا أريد أن استرسل فقط أحب أن أشكر من خلالكم جميع الإخوة والأخوات الذين رحبوا بعضويتي في هذا المنتدى الذي أحاول أن أكون فيه أكثر فاعلية واقتراباً من آراء الناس لكم ولكل الزملاء أعضاء المنتدى كل المحبة والتقدير أخوكم / عادل التجاني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أنتم الاصالة (Re: عادل التجانى)
|
شكرا بشري على كل الكلام الجميل الذي كتبتة عن اسطورتنا عاشة فرح رحمة الله عليها
سؤال عرضي يا بشري :- الأخ عادل التجاني المداخلتو فوق منى طوالي هو نفس المطرب الذي غني في عرس أخونا قولة بحى الصحافة والا اسم علي اسم ساي - لو هو ولا ما هو تحياتنا ليه .
| |
|
|
|
|
|
|
|