القاضي للجمهوريين : لماذا الضرب على الميت ؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-16-2024, 05:16 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.ياسر الشريف المليح(Yasir Elsharif)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-31-2007, 08:04 AM

Faisal Al Zubeir
<aFaisal Al Zubeir
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 9313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
القاضي للجمهوريين : لماذا الضرب على الميت ؟

    أبو بكر القاضي : آفاق التصالح بين الجمهوريين والشريعة

    أبدأ بتحية (التنظيم الجديد) للجمهوريين فهو مشروع أمل لخروج الجمهوريين من النفق المظلم الذي أدخلهم فيه مفهوم (ربعة الاستاذ بعد الموت)

    باعدام الاستاذ (رسول الرسالة الثانية) أصبح كلام الجمهوريين عن هذه الرسالة عملا بلا طائل لان الجانب العقائدي من الفكرة الجمهورية والمربوط بالاستاذ شخصيا لا ينفصل بعضه عن بعض أعني (رسالة الصلاة)، و(الأصالة) و(طريق محمد) و(الرسالة الثانية) هذه كلها مسائل لا تتجزأ. وفي الفكرة الجمهورية لا يوجد فراغ.. بمعنى اذا سحبت (الرسالة الثانية) أو اجلت تتنزل البشرية تلقائيا للرسالة الاولى (الشريعة الاسلامية).

    سأعالج هذا الموضوع بالمحاور التالية:

    1- لماذا الضرب على الميت؟

    2- انسنة الاستاذ محمود

    3- الآثار السالبة لثقافة الرجعة (السيئية).

    4- آفاق الاصلاح في الفكرة والتصالح مع الشريعة

    لماذا الضرب على الميت؟

    هذا المقال يأتي في إطار الرد على سؤال موضوعي طرحه الاخ الوجيه بدر الدين الامير بالمنبر العام في موقع سودانيز أونلاين وفحوى السؤال هو هل نقد ابوبكر القاضي للفكرة الجمهورية يأتي في اطار (حتمية ذم الايديولوجية بعد المغادرة)؟ واستكمالا لردي على هذا السؤال أفيد بالآتي:

    حين انظر للساحة السودانية اجد فيها فراغا كبيرا.. واعتقد ان الجمهوريين اذا تصالحوا مع الشريعة وبالتالي مع المجتمع باستخراج (مشروع اصلاحي من الشريعة.. الصور المشرقة من الشريعة).. كما سنفصل لاحقا.. اذا تم هذا التصالح فإن الطاقات الجمهورية يمكن ان تساهم مساهمة كبيرة في ملء الفراغ الفكري والتنظيمي والحزبي والنقابي في السودان.

    أنا لم انتقد جسما حيا موجودا في الشارع السوداني.. وانما اضرب على جسم شبه ميت (الافكار لا تموت) وقد نصحني زميلي في الدراسة وصديقي بشير معاذ الفكي بالتوقف عن نقد الفكرة الجمهورية بناء على رؤية منامية رآها.. فنصيحة اخي بشير معتبرة وعلى الرأس. وخلاصة قولي في هذه النقطة هي ان ليست لدي مرارة مع أي جمهوري.. ولا توجد حركة ولا نشاط وانا لم افقد شيئا احزن عليه من دنيا وامتيازات لدى الجمهوريين فالاجيال الجديدة لم تسمع بـ «محمود محمد طه» ولا تعرفه.

    أنسنة الأستاذ محمود

    أقصد بـ «أنسنة» الأستاذ محمود هو التعامل معه كانسان مفكر مجتهد يخطئ ويصيب، يحيا ويموت، وبمفهوم الخالفة يدرك القارئ ان الجمهوريين يتعاملون مع الأستاذ باعتباره «الحي الذي لا يموت» وان «كرسيه كل الوجود.. وعنده في كل حين كل حي يسأل» وانه «محفوظ» بمعنى معصوم، فإذا تعاملنا مع الأستاذ كانسان «غير عادي» ليس كل الناس ولكنه «ليس المسيح» ينفتح الطريق لتصالح الجمهوريين مع الشريعة ومع المجتمع.

    محاولات الأستاذ «في حياته» للتصالح مع الشريعة

    1- أعاد الأستاذ الاعتبار للدين الشعبي «الصوفية» منشور الجمهوريين الأول «نواة طريق محمد» كان حادا جدا جدا ضد الطرق الصوفية جاء فيه أما بعد فإن الزمان قد استنار كهيئته يوم بعث الله محمدا داعيا اليه ومرشدا ومسلكا في طريقه وقد انفلقت اليوم بتلك الاستدارة الزمانية، جميع الطرق التي كانت فيما مضى واصلة إلى الله وموصلة إليه إلا طريق محمد فلم تعد الطرق الطرق، ولا الملك الملك منذ اليوم. انتهى.

    فالمنشور كما هو واضح من منطوقة يلغي الطرق ومرشدي الطرق وكنا نقول «كل شيخ نوره قدره» في زيارة الأستاذ الشهيرة «للمندرة» مقر الشيخ محمد ولد عبدالصادق جد الأستاذ «ابن عم جد الأستاذ كما جاء في التوضيح» كانت الزيارة بالليل، فتاهت السيارات وكان تفسير الأستاذ ان هناك اعتراضا من بعض البرزخيين الصالحين على زيارة الأستاذ لمقرهم، القصة طويلة وقد تمت الزيارة، شاهدنا ان رفض البرزخيين له صلة بهذا المنشور الذي يغلق الطريق، هذه الزيارة نفسها أعاد فيها الأستاذ الاعتبار للصوفية ثم توالت زيارات الجمهوريين الموثقة التي أشار إليها المرحوم عبدالجبار المبارك ثم تصالح الجمهوريون مع الصوفية عن طريق المديح «مديح القوم» هذا كان تراجعا بهدوء وتصالحا مع الاسلام الشعبي.

    4- تراجع الأستاذ عن الأصالة للجمهور

    قبيل نهاية القرن الهجري المنصرم أعلن الاستاذ للجمهوريين ان الفكرة سوف تنتصر قبل نهاية القرن الرابع بعد الألف الهجري وقد اعلن الجمهوريون في لندن هذا «السر» على الملأ في هايدبارك.. وانقضى ذلك العام ولم «يتجلى» الاستاذ! وبدلا من ذلك ظهرت دولة الشريعة في ايران والغريبة باسم «الجمهورية» الاسلامية فكان تلك النهاية الحقيقية للفكرة الجمهورية.

    على اثر هذه الهزيمة الداخلية طلع علينا الاستاذ بفكرة الاصيل الواحد متراجعا بذلك عن مسألة جوهرية في الفكرة الجمهورية وهي «الاصالة» باعتبارها رسالة النبي (ص) الحقيقية وهي انه «جبريلنا» لاسرائنا ومعراجنا عبر تقليده في الصلاة الى الاصالة التي ليست حكرا على شخص واحد واضح ان الهدف هو ايجاد مصالحة مع الشارع السوداني الذي رفض الفكرة الجمهورية بسبب «اصالة الاستاذ» كونه لا يصلي صلاة الركوع والسجود.

    بالطبع لم تغير هذه الخطوة شيئا لان العلة هي اصالة الاستاذ وليست اصالة الجمهوريين ولو ان الاستاذ في بداية القرن الهجري الخامس عشر رجع للتقليد وصار اماما للجمهوريين لتمكن من ابرام مصالحة تاريخية مع الشعب فقد كان بامكانه ان يقول ان الاصالة رفعت او اجلت وان الاصالة ستكون لكل امة محمد.

    في إطار تقليدي

    وشاهدنا وبغض النظر عن دوافع الاستاذ لطرح فكرة الاصيل الواحد فقد اجرى الاستاذ مراجعة في قضية جوهرية.

    3 ـ مشروع خطوة نحو الزواج في الاسلام تجربة رائدة .. واساس للاصلاح والتصالح مع الشريعة والشعب: عظمة مشروع «خطوة نحو الزواج في الاسلام» الذي طرحه الجمهوريون حوالي عام 1971 انه مستمد من الشريعة الاسلامية الغراء ويحقق ذات اهداف الزواج في الاسلام كما هو مطروح في «الرسالة الثانية» حسب الفكرة الجمهورية، في هذا الزواج يدفع الزوج مهرا رمزيا «واحد جنيه» مقابله تأخذ المرأة العصمة في يدها اي لها حق الطلاق (تعاقديا) كما للزوج ويمتنع الزوج من التعدد عليها الا للضرورة «عدم الانجاب والمرض الذي لا يرجى شفاؤه على سبيل المثال» هذه التجربة في مجال حقوق المرأة

    تفتح الباب لتعميمها في مجال السياسة (تطوير الشورى من معلمة إلى ملزمة) وهكذا. وخلاصة القول.. طالما تراجع الاستاذ في حياته عن مسائل جوهرية فان الأمر يكون من باب أولى في حالة وفاته. وهذا الباب يفتح الطريق للجمهوريين لدراسة التراث الاسلامي على (نسق تجربه كتاب خطوة المشار اليه). وتبني حلولا تفتح الطريق لاقامة حزب (وطني) وليس (ديني يقوم على الدعوة لطريق محمد). الحزب الجمهوري كان حزبا اسلاميا والدين اذا سبق الوطن فانه يحبه.

    ثقافة السيئية

    ثقافة انكار الموت في حق الانسان العظيم والقول بانه (سيعود) هي فكرة أو ثقافة يهودية ادخلها في الاسلام عبد الله بن مسبأ اليهودي اليمني الاصل حين أنكر موت الامام علي وادعى انه (سيعود).. فكرة (الرجعة) كان القصد منها انكار هزيمة الاستاذ امام النميري بالقول (وما قتلوه.. وما صلبوه ولكن شبه لهم).. هذا شيء مفهوم في وقته.. ثم تحول إلى رفع المسؤولية عن ما جرى يوم 18/1/1985 من الاستاذ واحالتها على قاعدة الجمهوريين أو القياديين .. هذه المحاولة مرفوضة.. اشهد ان الجمهوريين كانوا رهن اشارة الاستاذ.. وهم نتاج لتربيته فان وجد خطأ لدى الجمهوريين فهو التربية اما الاشكالية الحقيقية فهي ان الاستاذ لم يتجل ولم يكن المسيح كما يدعي.

    كان الاستاذ مفكراً طيب المعشر متواضعاً بسيطا في مظهره ومسكنه (غاندي السودان).. ولكنه ليس (المسيح المنتظر).

    انتقادي للاستاذ (الذي اصبح نسيا منسيا ونكرة لدى الاجيال الجديدة) الهدف منه أنسنة الاستاذ.. أي التعامل معه كانسان بشر وليس إلها.. مما يفتح المجال للاصلاح والتصالح بين الجمهوريين والشريعة الإسلامية والشعب السوداني.

    الوطن القطرية 31 يناير 2007
                  

01-31-2007, 08:58 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50077

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الفكرة الجمهورية لم تمت يا أبا بكر!! فالأفكار لا تموت!!! (Re: Faisal Al Zubeir)

    الأخ أبو بكر القاضي،

    تحية طيبة

    كنت أنتظر أن تأتي إلى هذا البوست وترد على الأسئلة التي تقدم بها عديد المشاركين وأنا منهم:

    أبوبكر القاضى نقدك للفكرة الجمهورية هل هو حتمية ذم الايدلوجيا بعد المغادرة

    وشكرا على المناولة يا فيصل.. لكن أبو بكر نفسه عضو هنا وأستغرب لماذا لا ينزل هذا البوست بإسمه؟؟

    ياسر


    Quote: أبو بكر القاضي : آفاق التصالح بين الجمهوريين والشريعة

    أبدأ بتحية (التنظيم الجديد) للجمهوريين فهو مشروع أمل لخروج الجمهوريين من النفق المظلم الذي أدخلهم فيه مفهوم (ربعة الاستاذ بعد الموت)

    باعدام الاستاذ (رسول الرسالة الثانية) أصبح كلام الجمهوريين عن هذه الرسالة عملا بلا طائل لان الجانب العقائدي من الفكرة الجمهورية والمربوط بالاستاذ شخصيا لا ينفصل بعضه عن بعض أعني (رسالة الصلاة)، و(الأصالة) و(طريق محمد) و(الرسالة الثانية) هذه كلها مسائل لا تتجزأ. وفي الفكرة الجمهورية لا يوجد فراغ.. بمعنى اذا سحبت (الرسالة الثانية) أو اجلت تتنزل البشرية تلقائيا للرسالة الاولى (الشريعة الاسلامية).

    سأعالج هذا الموضوع بالمحاور التالية:

    1- لماذا الضرب على الميت؟

    2- انسنة الاستاذ محمود

    3- الآثار السالبة لثقافة الرجعة (السيئية).

    4- آفاق الاصلاح في الفكرة والتصالح مع الشريعة

    لماذا الضرب على الميت؟

    هذا المقال يأتي في إطار الرد على سؤال موضوعي طرحه الاخ الوجيه بدر الدين الامير بالمنبر العام في موقع سودانيز أونلاين وفحوى السؤال هو هل نقد ابوبكر القاضي للفكرة الجمهورية يأتي في اطار (حتمية ذم الايديولوجية بعد المغادرة)؟ واستكمالا لردي على هذا السؤال أفيد بالآتي:

    حين انظر للساحة السودانية اجد فيها فراغا كبيرا.. واعتقد ان الجمهوريين اذا تصالحوا مع الشريعة وبالتالي مع المجتمع باستخراج (مشروع اصلاحي من الشريعة.. الصور المشرقة من الشريعة).. كما سنفصل لاحقا.. اذا تم هذا التصالح فإن الطاقات الجمهورية يمكن ان تساهم مساهمة كبيرة في ملء الفراغ الفكري والتنظيمي والحزبي والنقابي في السودان.

    أنا لم انتقد جسما حيا موجودا في الشارع السوداني.. وانما اضرب على جسم شبه ميت (الافكار لا تموت) وقد نصحني زميلي في الدراسة وصديقي بشير معاذ الفكي بالتوقف عن نقد الفكرة الجمهورية بناء على رؤية منامية رآها.. فنصيحة اخي بشير معتبرة وعلى الرأس. وخلاصة قولي في هذه النقطة هي ان ليست لدي مرارة مع أي جمهوري.. ولا توجد حركة ولا نشاط وانا لم افقد شيئا احزن عليه من دنيا وامتيازات لدى الجمهوريين فالاجيال الجديدة لم تسمع بـ «محمود محمد طه» ولا تعرفه.

    أنسنة الأستاذ محمود

    أقصد بـ «أنسنة» الأستاذ محمود هو التعامل معه كانسان مفكر مجتهد يخطئ ويصيب، يحيا ويموت، وبمفهوم الخالفة يدرك القارئ ان الجمهوريين يتعاملون مع الأستاذ باعتباره «الحي الذي لا يموت» وان «كرسيه كل الوجود.. وعنده في كل حين كل حي يسأل» وانه «محفوظ» بمعنى معصوم، فإذا تعاملنا مع الأستاذ كانسان «غير عادي» ليس كل الناس ولكنه «ليس المسيح» ينفتح الطريق لتصالح الجمهوريين مع الشريعة ومع المجتمع.

    محاولات الأستاذ «في حياته» للتصالح مع الشريعة

    1- أعاد الأستاذ الاعتبار للدين الشعبي «الصوفية» منشور الجمهوريين الأول «نواة طريق محمد» كان حادا جدا جدا ضد الطرق الصوفية جاء فيه أما بعد فإن الزمان قد استنار كهيئته يوم بعث الله محمدا داعيا اليه ومرشدا ومسلكا في طريقه وقد انفلقت اليوم بتلك الاستدارة الزمانية، جميع الطرق التي كانت فيما مضى واصلة إلى الله وموصلة إليه إلا طريق محمد فلم تعد الطرق الطرق، ولا الملك الملك منذ اليوم. انتهى.

    فالمنشور كما هو واضح من منطوقة يلغي الطرق ومرشدي الطرق وكنا نقول «كل شيخ نوره قدره» في زيارة الأستاذ الشهيرة «للمندرة» مقر الشيخ محمد ولد عبدالصادق جد الأستاذ «ابن عم جد الأستاذ كما جاء في التوضيح» كانت الزيارة بالليل، فتاهت السيارات وكان تفسير الأستاذ ان هناك اعتراضا من بعض البرزخيين الصالحين على زيارة الأستاذ لمقرهم، القصة طويلة وقد تمت الزيارة، شاهدنا ان رفض البرزخيين له صلة بهذا المنشور الذي يغلق الطريق، هذه الزيارة نفسها أعاد فيها الأستاذ الاعتبار للصوفية ثم توالت زيارات الجمهوريين الموثقة التي أشار إليها المرحوم عبدالجبار المبارك ثم تصالح الجمهوريون مع الصوفية عن طريق المديح «مديح القوم» هذا كان تراجعا بهدوء وتصالحا مع الاسلام الشعبي.

    4- تراجع الأستاذ عن الأصالة للجمهور

    قبيل نهاية القرن الهجري المنصرم أعلن الاستاذ للجمهوريين ان الفكرة سوف تنتصر قبل نهاية القرن الرابع بعد الألف الهجري وقد اعلن الجمهوريون في لندن هذا «السر» على الملأ في هايدبارك.. وانقضى ذلك العام ولم «يتجلى» الاستاذ! وبدلا من ذلك ظهرت دولة الشريعة في ايران والغريبة باسم «الجمهورية» الاسلامية فكان تلك النهاية الحقيقية للفكرة الجمهورية.

    على اثر هذه الهزيمة الداخلية طلع علينا الاستاذ بفكرة الاصيل الواحد متراجعا بذلك عن مسألة جوهرية في الفكرة الجمهورية وهي «الاصالة» باعتبارها رسالة النبي (ص) الحقيقية وهي انه «جبريلنا» لاسرائنا ومعراجنا عبر تقليده في الصلاة الى الاصالة التي ليست حكرا على شخص واحد واضح ان الهدف هو ايجاد مصالحة مع الشارع السوداني الذي رفض الفكرة الجمهورية بسبب «اصالة الاستاذ» كونه لا يصلي صلاة الركوع والسجود.

    بالطبع لم تغير هذه الخطوة شيئا لان العلة هي اصالة الاستاذ وليست اصالة الجمهوريين ولو ان الاستاذ في بداية القرن الهجري الخامس عشر رجع للتقليد وصار اماما للجمهوريين لتمكن من ابرام مصالحة تاريخية مع الشعب فقد كان بامكانه ان يقول ان الاصالة رفعت او اجلت وان الاصالة ستكون لكل امة محمد.

    في إطار تقليدي

    وشاهدنا وبغض النظر عن دوافع الاستاذ لطرح فكرة الاصيل الواحد فقد اجرى الاستاذ مراجعة في قضية جوهرية.

    3 ـ مشروع خطوة نحو الزواج في الاسلام تجربة رائدة .. واساس للاصلاح والتصالح مع الشريعة والشعب: عظمة مشروع «خطوة نحو الزواج في الاسلام» الذي طرحه الجمهوريون حوالي عام 1971 انه مستمد من الشريعة الاسلامية الغراء ويحقق ذات اهداف الزواج في الاسلام كما هو مطروح في «الرسالة الثانية» حسب الفكرة الجمهورية، في هذا الزواج يدفع الزوج مهرا رمزيا «واحد جنيه» مقابله تأخذ المرأة العصمة في يدها اي لها حق الطلاق (تعاقديا) كما للزوج ويمتنع الزوج من التعدد عليها الا للضرورة «عدم الانجاب والمرض الذي لا يرجى شفاؤه على سبيل المثال» هذه التجربة في مجال حقوق المرأة

    تفتح الباب لتعميمها في مجال السياسة (تطوير الشورى من معلمة إلى ملزمة) وهكذا. وخلاصة القول.. طالما تراجع الاستاذ في حياته عن مسائل جوهرية فان الأمر يكون من باب أولى في حالة وفاته. وهذا الباب يفتح الطريق للجمهوريين لدراسة التراث الاسلامي على (نسق تجربه كتاب خطوة المشار اليه). وتبني حلولا تفتح الطريق لاقامة حزب (وطني) وليس (ديني يقوم على الدعوة لطريق محمد). الحزب الجمهوري كان حزبا اسلاميا والدين اذا سبق الوطن فانه يحبه.

    ثقافة السيئية

    ثقافة انكار الموت في حق الانسان العظيم والقول بانه (سيعود) هي فكرة أو ثقافة يهودية ادخلها في الاسلام عبد الله بن مسبأ اليهودي اليمني الاصل حين أنكر موت الامام علي وادعى انه (سيعود).. فكرة (الرجعة) كان القصد منها انكار هزيمة الاستاذ امام النميري بالقول (وما قتلوه.. وما صلبوه ولكن شبه لهم).. هذا شيء مفهوم في وقته.. ثم تحول إلى رفع المسؤولية عن ما جرى يوم 18/1/1985 من الاستاذ واحالتها على قاعدة الجمهوريين أو القياديين .. هذه المحاولة مرفوضة.. اشهد ان الجمهوريين كانوا رهن اشارة الاستاذ.. وهم نتاج لتربيته فان وجد خطأ لدى الجمهوريين فهو التربية اما الاشكالية الحقيقية فهي ان الاستاذ لم يتجل ولم يكن المسيح كما يدعي.

    كان الاستاذ مفكراً طيب المعشر متواضعاً بسيطا في مظهره ومسكنه (غاندي السودان).. ولكنه ليس (المسيح المنتظر).

    انتقادي للاستاذ (الذي اصبح نسيا منسيا ونكرة لدى الاجيال الجديدة) الهدف منه أنسنة الاستاذ.. أي التعامل معه كانسان بشر وليس إلها.. مما يفتح المجال للاصلاح والتصالح بين الجمهوريين والشريعة الإسلامية والشعب السوداني.

    الوطن القطرية 31 يناير 2007
                  

01-31-2007, 09:14 AM

Faisal Al Zubeir
<aFaisal Al Zubeir
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 9313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكرة الجمهورية لم تمت يا أبا بكر!! فالأفكار لا تموت!!! (Re: Yasir Elsharif)

    الزميل ياسر :

    Quote: وشكرا على المناولة يا فيصل


    ليست مناولة ، هي حاسة الصحافي الذي يبدا يومه بقراءة الصحف طازجة ، وهل مثل هذا المقال يمكن ان يمر دون الوقوف عنده ! ونامل ان يتسع الحوار المتمدن .
                  

01-31-2007, 09:23 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50077

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكرة الجمهورية لم تمت يا أبا بكر!! فالأفكار لا تموت!!! (Re: Faisal Al Zubeir)

    Quote: ليست مناولة ، هي حاسة الصحافي الذي يبدا يومه بقراءة الصحف طازجة ، وهل مثل هذا المقال يمكن ان يمر دون الوقوف عنده ! ونامل ان يتسع الحوار المتمدن .


    طبعا حسك الصحفي جيد، لا خلاف على هذا.. ولكن هل ضاق الحوار؟؟ أرجع إلى بوست بدر الدين وانظر إلى مداخلاتي وأسئلتي التي لم يرد القاضي عليها..

    نأمل أن يستع الحوار بالفعل ويأتي القاضي ويجيب على الأسئلة ويبرر التصالح مع قوانين البؤس.. قوانين نميري والجبهة الغيرإسلامية..

    سأواصل الحوار هناك عندما يأتي القاضي.. فهو عضو في البورد..
                  

01-31-2007, 09:35 AM

Faisal Al Zubeir
<aFaisal Al Zubeir
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 9313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكرة الجمهورية لم تمت يا أبا بكر!! فالأفكار لا تموت!!! (Re: Yasir Elsharif)

    الزميل : ياسر :

    الحوار واسع ويكتسب قيمته من كتاباتك التي اقرأها (بإنتباه) ، واشهد لك بالموضوعية والتي نأمل ان تسم كتابات اخرين !
                  

01-31-2007, 09:42 AM

معتز القريش
<aمعتز القريش
تاريخ التسجيل: 07-07-2006
مجموع المشاركات: 11343

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكرة الجمهورية لم تمت يا أبا بكر!! فالأفكار لا تموت!!! (Re: Faisal Al Zubeir)

    شكرا فيصل الزبير

    وأنا اضم صوتي هنا إلى صوت الأخ ياسر الشريف

    لماذا لا يأتي ابوبكر القاضي هنا ويكتب فكره حتى تتم مناقشته؟

    ولكن على نظام برنامج الإتجاه المعاكس

    ألا يعلم أبوبكر القاضي وهو الضليع بسلوك الجمهوريين أنهم لا يناقشون

    ألا يعلم أنهم يشخصنون الأمور

    ألا يعلم أنهم يلفون ويدورون ولا يجيبون

    ألا يعلم أنهم لا يعودون إلى الحق ولو كان ابلجا

    اذن لك العذر أخي ابوبكر القاضي (لا تأتي هنا)
                  

01-31-2007, 11:20 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50077

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفكرة الجمهورية لم تمت يا أبا بكر!! فالأفكار لا تموت!!! (Re: معتز القريش)

    الجماعة قالوا ليك أخد إجازة من المنبر عشان تكون مركز شوية..

    إن منظر الظلم فظيع.. إن منظر الظلم شنيع..

    القاضي في تناقضاته داير الجمهوريين يتصالحوا مع الشريعة الزي الفوق دي.. وفي محل تاني ينتقد عدم قول الأستاذ بتطوير الحدود.. نرد على ياتو قاضي فيهم؟؟

    يا أخي اقرأ .. لا تقفز في الرمال المتحركة.. فهي ستبلعك.. صاحب البوست نفسه يرى غير رأيك هذا.. أنا أحفل بالنقاش والكتابة مع الأخ القاضي ولو دخلت بوست بدر الدين الأمير ستتحقق بنفسك إلا إن كنت مكابرا..

    قلبي معك..
                  

01-31-2007, 11:55 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50077

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: والروح خالدة لا تموت!!! والله حي لا يموت (Re: Yasir Elsharif)

    "ارفع صوتك هيبة وجبرة وخلي جراح أولادك تبرا
    كبروا مكان الضحكة العبرة
    إلا يقينهم فيك إتماسك
    "


    حينما يصير الفكر في مدينة..... و تستطيع أي بندقية يرفعه..... أن تقتل الإنسان..

    لا زلت أذكر أن الشاعر الكبير نزار قباني قد زارنا في مدرسة الأبيض الثانوية عام 1968 تقريبا وألقى بعضا من قصائده.. لقد كنا حينها نحفظ قصائده عن ظهر قلب.. بس أوع تروح مكفره يا معتز، وتطالب بأن ينبش من قبره مرة أخرى لكي يقتل مائة مرة لأنه قال

    Quote: يسقط كل شيئ
    الشمس..
    والنجوم..
    والجبال..
    والوديان..
    والليل، والنهار، والبحار، والشطآن...
    والله..
    والانسان..

    Quote: الممثلون


    (1)
    حين يصير الفكر في مدينة
    مسطحا كحدوة الحصان
    مدورا كحدوة الحصان
    وتستطيع أي بندقية يرفعها جبان
    أن تسحق الانسان
    حين تصير بلدة بأسرها
    مصيدة...والناس كالفئران
    وتصبح الجرائد الموجهه
    أوراق نعي تملأ الحيطان
    يموت كل شيئ
    يموت كل شيئ
    الماء، والنبات، والأصوات، والألوان
    تهاجر الأشجار من جذورها
    يهرب من مكانه المكان
    وينتهي الانسان

    (2)
    حين يصير الحرف في مدينة
    حشيشة يمنعها القانون
    ويصبح التفكير
    كالبَغاء..
    واللواط..
    والأفيون
    جريمة يطالها القانون..
    حين يصير الناس في مدينة
    ضفادعا مفقوءة العيون
    فلا يثورون ولايشكون
    ولايغنون ولايبكون
    ولايموتون ولايحيون
    تحترق الغابات، والأطفال، والأزهار
    تحترق الثمار
    ويصبح الانسان في موطنه
    أذل من صرصار...

    (3)
    حين يصير العدل في مدينة
    سفينة يركبها قرصان
    ويصبح الانسان في سريره
    محاصرا، بالخوف والأحزان
    حين يصير الدمع في مدينة
    أكبر من ساحة الأجفان
    يسقط كل شيئ
    الشمس..
    والنجوم..
    والجبال..
    والوديان..
    والليل، والنهار، والبحار، والشطآن...
    والله..
    والانسان..

    (4)
    حين تصير خُوذة
    كالرب في السماء
    تصنع بالعباد ماتشاء
    تمعسهم..
    تهرسهم..
    تميتهم..
    تبعثهم..
    تصنع بالعباد ماتشاء
    حين يصير الحكم في مدينة
    نوعا من البغاء
    ويصبح التاريخ في مدينة
    ممسحة..
    والفكر كالحذاء
    حين تصير نسمة الهواء
    تأتي بمرسوم من السلطان
    وحبة القمح التي نأكلها
    تأتي بمرسوم من السلطان
    وقطرة الماء التي نشربها
    تأتي بمرسوم من السلطان
    حين تصير أمة بأسرها
    ماشية تعلف في زريبة السلطان
    يختنق الأطفال في أرحامهم
    وتجهض النساء..
    وتسقط الشمس على ساحاتنا
    مشنقة سوداء..

    (5)
    متى سترحلون؟
    المسرح انهار على رؤوسكم
    متى سترحلون؟
    والناس في القاعة يشتمون..يبصقون..
    كانت فلسطين لكم
    دجاجة، من بيضها الثمين تأكلون..
    كانت فلسطين لكم
    قميص عثمان الذي به تتاجرون
    طوبى لكم..
    على أيديكم أصبحت حدودنا
    من ورق..
    فألف تشكرون..
    على يديكم أصبحت بلادنا
    إمرأة مباحة..
    فألف تشكرون..

    (6)
    حرب حزيران انتهت..
    فكل حرب بعدها، ونحن طيبون..
    أخبارنا جيدة
    وحالنا -والحمدلله- على أحسن مايكون...
    جمر الناجيل..على أحسن مايكون
    وطاولات الزهر - مازالت -
    على أحسن مايكون
    والقمر المزروع في سمائنا
    مدور الوجه، على أحسن مايكون..
    وصوت فيروز
    من الفردوس يأتي،
    "نحن راجعون"
    تغلغل اليهود في ثيابنا
    و "نحن راجعون"
    ناموا على فراشنا..
    و "نحن راجعون"
    وكل مانملك أن نقوله
    "إنا لله لراجعون"

    (8)
    حرب حزيران انتهت..
    وحالنا -والحمدلله- على أحسن مايكون
    كتابنا على رصيف الفكر عاطلون
    من مطبخ السلطان يأكلون
    بسيفه الطويل يصربون
    كتابنا، ما مارسوا التفكير من قرون
    لم يقتلوا..
    لم يصلبوا..
    لم يقفوا على حدود الموت والجنون
    كتابنا يحيون في اجازة
    وخارج التاريخ يسكنون..
    حرب حزيران انتهت..
    جرائد الصباح، ماتغيرت
    الأحرف الكبيرة الحمراء..ماتغيرت
    الصور العارية النكراء..ماتغيرت
    والناس يلهثون..
    تحت سياط الجنس يلهثون
    تحت سياط الاحرف الكبيرة الحمراء..
    يسقطون
    الناس كالثيران في بلادنا..
    بالأحمر الفاقع يؤخذون..

    (8)
    حرب حزيران انتهت..
    وضاع كل شيئ
    الشرف الرفيع،
    والقلاع، والحصون
    والمال، والبنون..
    لكننا.. باقون في محطة الاذاعة
    "فاطمة تُهدي الى والدها سلامها..."
    "وخالد يسأل عن أعمامه في غزة..
    وأين يقطنون؟."
    "نفيسة قد وضعت مولودها.."
    "وسامر حاز على شهادة الكفاءة.."
    "فطمئنونا عنكم.."
    "عنواننا المخيم التسعون.."

    (9)
    حرب حزيران انتهت..
    كأن شيئا لم يكن..
    لم تختلف أمامنا الوجوه والعيون
    محاكم التفتيش عادت..والمفتشون..
    والدونكشوتين..مازالوا يشخصون
    والناس من صعوبة البكاء..
    يضحكون..
    ونحن قانعون..
    بالحرب قانعون.. والسلم قانعون..
    بالحر قانعون.. والبرد قانعون..
    بالعقم قانعون.. والنسل قانعون..
    بكل ما في لوحنا المحفوظ في السماء..
    قانعون..
    وكل مانملك أن نقوله:
    "إنا إلى الله لراجعون"...
    احترق المسرح من أركانه
    ولم يمت - بعد - الممثلون


    نزار
    1968

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 01-31-2007, 11:58 AM)
    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 01-31-2007, 11:59 AM)
    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 01-31-2007, 12:18 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de