هو القاضي محمد الحسن محمد عثمان يكتب كثيرا في المنابر الإسفيرية وفي الصحف.. قرأت له اليوم مقالا في سودانايل أحزنني غاية الحزن.. استوقفني تعليقه عن والدة زوجة جاره السوداني في مدينة أمريكية.. [وضعتها باللون الأحمر].. لماذا يا أخي هذا التدخل في حرية الآخرين؟؟ ولماذا الإصرار على تصويرها بأنهم أعادوها للسودان رغما عنها والإيحاء الذي لا يخفى؟؟ كثير من السودانيات يخرجن بغير ثوب وبغير خمار في دول الغرب وهن مثال للأخلاق والعفاف والتصون.. لماذا لم تحاول يا سيادة القاضي أن تجد عذرا لمثل هذه المرأة؟؟ أنا أعرف أن هناك مسلمات يتضايقن من نظرات الناس لهن وهن بالخمار أو بالثوب وربما يتعرضن بسبب ذلك للإعتداء.. لقد قرأت من سطور الكاتب شخصية رجل سلفي يحاول أن يختبئ خلف مظهر المثقف الحادب على مصلحة السودانيين في دول المهجر ودول اللجوء والذين هربوا من جحيم الجبهة الذي أحرق السودان..
اسمحوا لى فىبداية هذا المقال ان اتقدم بالشكر للاخوان والاخوات بقرينزبورو ولاية نورث كارولاينا والذين كان لوقفتهم معى اثناء العملية التى اجريتها اثرها الكبير وكانت لجرعاتهم المعنويه التى سقونى لها بالحنان كله مفعولها الذى فاق الجرعات الطبيه وهذا هو الشعب السودانى بمعدنه الاصيل
واواصل مابداته
واريد ان انبه قبل ان اصل لنهاية مقالاتى هذه الاخوه فى الخليج العربى من السودانيين والذين يرسلون اسرهم الى كندا او امريكا ويعتقدون انهم بهذا قد وضعوا اسرهم فى ايدى امينه حيث التعليم المجانى والعلاج وحيث المعيشه المفرهه .... وتجدهذه الاسره نفسها فى مجتمع لاتدرى عنه شيئا فى غياب الاب الذى دوره فى مجتمعاتنا كبير
فتستسلم هذه الاسره لهذا المجتمع الجديد حيث يشكلها حيث يشاء ويكونون اسرع فى التغيير من الاسر الاخرى التى تنعم بوجود الاب معها وقد رايت لذلك مثالين اولهما اسره ارسلها الاب المقيم فى احدى الدول العربيه الى احدى المدن الامريكيه الكبرى فتاه بهم الدليل ولم يقاومواهذا الطوفان الذى اندلق عليهم من كل الجبهات المدارس التلفزيون والكمبيوتر والشارع واستسلموا بكاملهم بلا مقاومه وتشكلت الاسره تشكيلا جديدا واصبحوا( لااسره) كل فى طريقه وكل يمارس الحياه بمزاجه الخاص وبرغباته فى حريه بلا حدود وحتما عندما يفيق الاب من هذا الخدر اللذيذ الذى يعيش فيه وياتى ليحصد مازرع ممنيا النفس باسره متعلمه ومنعمه بخيرات الراسماليه يجد ان اسرته اصبحت هشيما اما الاسره الاخرى التى التقيت بها فى السودان فهى لاسره ابيهم فى الخليج وارسلهم لكندا حيث تتولى الدوله معيشة الاسره وتعليمها وعندما التقيت بهذه الاسره كان نصفها قد احس بالخطر ومنهم الام فهم يريدون ان يحتموا بالسودان اما نصفهم الاخر وكله بنات فهو مفتون بالحياه فى الغرب بكل الحريه التى يمارسها ويريد ان يخوض التجربه حتى النهايه وقررن لاحظ ( قررن) انهن لن يعشن باقى عمرهن فى غير كندا او امريكا والام محتاره بين الطرفين فى الغياب الكامل من الاب و الذى يمنى النفس بجمع المال وتعليم ابناؤه بلا تحمل اعباء!! وقد لايفهم الكثيرون قوة تاثير هذا المجتمع الغربى على من يعيش فيه ولاقرب المساله فقد كنت اقيم فى مدينه كبرى قبل ان ارحل لقرينزبورو وكانت والدة زوجة جارى المراه التى تجاوزت ال60 وتلبس الخمار تحت الثوب .... وكنت عندما اجلس للكمبيوتر وهو خلف شباك يفتح عليهم الاحظ انها تخرج لتنظف امام المنزل وهى بخمارها وبثوبها وبعد فتره اصبحت تلبس الثوب وليس تحته خمار ثم بعد زمن اصبحت تخرج بلا ثوب ولكن بخمار للراس وبعد ان مكثت اكثر اصبحت تخرج بالفستان فقط بلا خمار ولاثوب وحمدت الله انها بعد ذلك ارسلت للسودان رغم عنها .....وهذه الحاجه لاتعرف كلمة انجليزى ولاتفهم التلفزيون ولاتعرف شيئا عن الكمبيوتر ولا تختلط بامريكان ولكن رغم ذلك اثر عليها هذا المجتمع فما بالك باطفالنا الذين يختلطون باطفالهم فى المدارس ويشاهدون التلفزيون ويدمنون الكمبيوتر !!!!!
وانا فى السودان وجدت احدهم قد وضع عربته بالقرب من باب منزلى فتضايقت بدون مااشعر وقررت ان ابحث عنه لاطلب منه تحريك عربته بعيدا وكان ذلك شعور تلقائى ولا ارادى وفجاه تذكرت اننى فى السودان وهذا سلوك طبيعى وتضايقت من نفسى وقلت حتى التاثير بتلك المجتمعات لحقنى شخصيا فكيف باولادى ؟؟! فطبيعى هنا فى امريكا ان ترفض مثل هذا السلوك بل تتصل بالبوليس لياتى ويحرر مخالفه لهذا الشخص حتى ولو كان جاراك فما اقبح ذلك
وقد لاتعطيك امريكا الفرصه للتامل والتفكير فى وضعك فنحن كمهاجرين نقابل بتحديات كبيره مثل اثبات نفسك والبحث عن عمل وتاسيس نفسك فى السودان وملاحقة طلبات الاهل وهذا يجرك للعمل الاضافى والعمل يوم عطلتك فلا تعطى اطفالك حقهم ولاتتمعن فى قراراتك وعندما تتاح لك الفرصه تجد ان الخسائر فادحه والتراجع صعب وكمقولة بعض الاخوه (ان الهجره الى امريكا خطا لايعالج الا بالتمادى فيه ) فتجد ان الاطفال كبروا ولغتهم الانجليزيه وفى السودان لابد لهم من مدارس اجنبيه غاليه وهم لن يستطيعوا السكن فى البيئه التى نشانا فيها وحتى طعامهم اختلف ......ولكن فى لحظه من لحظات الافاقه ومواجهة النفس رايت ان العوده للسودان قرار لابد من اتخاذه فهؤلاء الاطفال قد كبروا وهم لايعرفون عن وطنهم شىء وحتى لغتهم قد محيت واسلامهم اصبح واهيا وضاعت منهم عاداتنا وتقاليدنا السودانيه وقد حصل ان احد الاخوان استقبل فى منزله اسره قادمه من السودان بلا سابق اتصال واعطاهم غرفة ابنه الذى لم يكن حاضرا وعندما جاء الابن ليلا ووجد غرفته مشغوله باغراب لايعرفهم وبلا اذن (رغم معرفته لسودانيتهم) منه اتصل بالشرطه وجاءت الشرطه وليفتح لهم الباب ويلقوا القبض على الاسره وابيه نائم وعندما صحى الاب فى آخر لحظه كان الحرج بالغا واخر قال لى انه استضاف قريبته التى اتت فى اجازه وكان ضيق اولاده بالغا وعندما غادرتهم عمل الاولاد بارتى ورقصوا وفرحوا فرحا شديدا .... وكان ابنى دائما يطالبنى باعادته للسودان وهو مازال صغيرا وقال لى كيف ساعود اذا تخرجت من الجامعه فاكيد لن افهم ذلك المجتمع ولن اقبل عاداته وسيكون غريبا على وساعود ادراجى ووجدت ان كلامه منطقى واتخذت قرارى بالعوده انقاذا لابنائى والغريب ان الاعتراض الذى وجدته من رفاقى فى الغربه كان قويا مثل ياخى الاولاد حيمرضوا بعدين مسالة فلان رجع بعد كمل كل فلوسه والرد على ذلك كان جاهزا ومن نقطه ايمانيه بحته فاذا اقتنعنا ان امريكا ببئتها النظيفه وامكاناتها الطبيه ستحمى اطفالى من المرض والموت فالاستمر فى الاقامه فيها اما اذا كان الله هو الذى يحميهم.. فالله فى كل مكان.. وكذلك اذا كانت امريكا هى التى توفر لى رزقى فليس هناك منطق فى ذهابى منها اما اذا كان الله هو موزع الارزاق فرزقى سياتينى فى كل مكان...وتذكرت هؤلاء البسطاء من الاعراب الذين كنت امر بهم كلما ركبنا البص متجهين للشماليه ومنازلهم من خيام وفى الخلا ء لامركز صحى ولاطبيب ولادواء نساؤهم يلدن بالحبل واطفالهم بلا تطعيم ولاعنايه صحيه ومع ذلك يتناسلون واصحاء واقويا بل وياتون الينا فى امدرمان ومهنتهم حفر الابار وهى اشق مهنه ...ونعم بالله
واتخذت قرارا بالعوده للسودان وكثيرون اكتشفوا ان قرارهم بالحضور بدايه لم يكن قرارا سليما وصديقى اسامه قدم اللوترى لاخته وزوجها وفعلا تم اختيارهم وعندما اتصل بهم كانت اخته فرحه جدا لان ابنتها حفظت سورة يسن فاخبرته بهذا الخبر المفرح واعطته البنت لتسمع له فقال لى اتخذت قرارا سريعا بعدم ابلاغهم بنتيجة اللوترى بعد ان استمعت للبنت ترتل فى السوره وخجلت ان اتى بهذه البنت من النور للظلمات وان ادخلها فى هذه المتاهات
وفى السودان تضايقت عندما اكتشفت ان ابنائى قد اضعت عليهم الدهشه والفرحه بالجديد فبعد الذى عايشوه فى امريكا اصبح اى شىء عندهم اقل شانا مماراوه ...فارقى المطاعم عندنا فى السودان عندهم تعبانه جدا وقد اخذتهم لحديقه جميله جوار الكبرى الجديد امدرمان وكانت معهم بنت خالتهم المقيمه فى السودان ففرحت كثيرا اما ابنائى فقارنوها بالحدائق الامريكيه وكانت المقارنه غير عادله وانتصرت الحدائق الامريكيه وبفارق كبير واكتشقت اننى قد قتلت الدهشه والفرحه بالجديد فى عيون اطفالى ......وكما حكى لى احد الاصدقاء عندما كان يحضر والدهم بطيخه كانوا يزفونه وهم يصيحيون بطيخه boring...بطيخه .....اما اطفالنا الذين تربوا فى الغربه فكلمة
دائما على طرف لسانهم فمن شاهد والت ديزنى لن تهزه مدينة الملاهى بالمقرن ومن تجول فى البراين بارك لن يتمتع بحدائق ابريل ومن اكل سمك فى رد لابستر اكيد انه لن يعجبه سمك شعيب بالمورده وبحكم تلك الفرديه والعزله التى يعيشها الاولاد فى امريكا فانهم لايشعرون بلذة جلسه جماعيه على النيل فهم ليس لديهم جهاز لاستقبال تلك الاحاسيس الجميله بالونسه الطويله مع الاصدقاء او لقاء حميم بالاقرباء وهم لايشعرون بذلك الفرح الغامض فى دواخلك لحظة لقاء الاصدقاء والونسه معهم فالحياة الجافه والجاده الخاليه من العوطف والضغط النفسى وعدم الامان قتل فيهم كثير من المشاعر الحلوه فهم دائما فى شوق دائم للشقه المغلقه والانترنت حيث يحسون بالامان وهذا اكتسبوه بحكم الخوف الذى زرع فيهم من هذه الاخبار التى توالت على ادمغتهم لسنيين عده لذلك الذى دخل الجامعه ليقتل العشرات بدون ذنب وذلك الذى قتل ماقتل فى المول بلا سبب وهكذا زرعنا فى اولادنا الخوف ...كما جعلناهم يخجلون من لغتهم ومن انهم لم يولدوا امريكان فقد حكى لى احد اطفالنا القادم من السودان ولايعرف غير العربيه وادخل الروضه فى امريكا فكانت المعلمه عندما تشير للشباك وتقول دا شنوا يفهم السؤال ويجبها (شباك) بالعربى وهذا ماتعلمه وبعقله البسيط يعتقد ان هذه هى الاجابه ولكن الفصل كله يضحك عليه ومعهم المعلمه لهذه اللغه الغريبه.وتخيلوا مدى الاثر الذى يتركه مثل هذا التصرف على طقل ؟؟!!وزوجتى كانت تعمل معلمه فى روضه واحضر اليهم طفل اثيوبى والامريكان لايحبون الغرباء وكان كلما حصل شىء غلط فى الفصل وتسالهم من فعل ذلك يجيب كل الفصل (مايكه) وهذا اسمه وهو لم يرتكب الغعل الخطا وعندما شعرت امه بهذ ا التحامل ضده اخرجته وقالت لى زوجتى وبعد ان ترك (مايكه) الروضه اذا حصل غلط تسالهم من فعل ذلك؟ يقول الفصل كله وبصوت واحد (مايكه) ومايكه مافى
ورغم كل ذلك فالحياه فى الغربه لاتخلو من مواقف مضحكه فقد ارسل احد الاخوان اسرته للسودان وكان الاولاد اول مره يذهبون للسودان وفى اول يوم باتوا فى الحوش الكبير وكانت هذه تجربتهم الاولى وعندما اتصل بهم ابيه قالوا له (يابابا امى بيتتنا فى
Parking lot
ونحن فى السودان فى داخل الشقه قطعت الكهرباء قطع عام واظلمت الدنيا وصرخت ابنت يابوى انا عميت والله عميت وبدات تبكى وتصرخ حتى احضرنا لها بطاريه لنثبت لها انها لم تعمى ولكنه السودان يابتى
وسادخل التجربه وساكتب عنها لتكون هاديه لمن يريد العوده وهم كثر ينقصهم القرار وساقدم لكل من يسال الاجابه حسب تجربتى و التى اتمنى ان تساعده على اتخاذ القرار
02-11-2008, 04:14 PM
wadalzain
wadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4702
اعتقد انك يا استاذ ياسر فهمت الموضوع من زاويه ضيقه جدا
لقد اخذت هذا الجزء الذى اعترضت عليه من سياقه العام
المشكله التى تحدث عنها كاتب الموضوع الاستاذ محمد الحسن محمد عثمان كتب عنها كثيرون من شعوب مختلفه عن الهجره وتأثيرها
فقد كتب اشكروفت عن فكرة الانفصال والابتعاد عن الوطن الام او عن الاصل الثقافى او العرقى
وقد كتب كثيرا عن مجتمعات الشتات التى اجبرت على ترك اوطانها والتخلى عن لغتها الام وثقافاتها الاصليه لتصبح جزءا مزاحا من المجتمعات والثقافات الجديده مثل الافارقه الذين يعيشون فى فرنسا والهنود والباكستانيين فى بريطانيا
وهناك ادب كامل عن مصاعب التغيير ومصاعب فى التعبير عن الذات وانشقاقات فى الهويه واذا نظرت الى قصائد محمود درويش تجد بعضها مكتوب للحفاظ على الهويه
غريب على ضفة النهر ، كالنهر .. يربطنى باسمك الماء لاشىء يرجعنى من بعيدى الى نخلتى : لا السلام ولا الحرب . لا
والقصيده طويله تلخص جوهر الاحساس بالغربه وتيهها
وتحدث ادوارد سعيد عن الغريب فى بلاد الآخرين
وادوارد سعيد المثقف الفلسطينى البارز فى كتابه تمثيلات المثقف يقيم صلات نسب ين المثقف اللامنتمى والمثقف المنفى ( النفى من الممكن ان يكون اقتصاديا او سياسيااجباريا او اختياريا ) الذى يجد صعوبة بالغه فى التأقلم والاحساس بالألفه مع المحيط وهى الاحاسيس التى تميز المواطنين وابناء المجتمعات الاصليه اولئك المستقرين الذين تربوا فى احضان الوطن والثقافه ، ان سعيد يفضل هذا النوع من المثقفين الذين لا يحسون بالراحه او الطمأنينه بل انهم يحسون بعدم الاستقرار ويشعرون بضرورة الحركه الدائمه مسببين عدم الراحه للآخرين ( ص 39) ويضرب سعيد امثله على ذلك بجوناثان سويفت وثيودور ادورنوف س نايبول وفى مقال آخر له يقول ادوارد سعيد ( ان علينا ان ننظر الى ما حولنا باحساس المنفى بالتجرد وعدم التحيز) وفى كتابه ( تأملات فى المنفى ) يقول ادوارد سعيد : ان المهمه النقديه للمنفى من وجهة نظرى هى ان يظل بصورة من الصور متشككا يقظا على الدوام
ويقول فى مكان آخر ( لقد جادلت دائما ان بأمكان المنفى ان يولد الحقد والضغينه وكذلك الاحساس بالفقد واللوعه كما انه يشحذ رؤيتنا ويجعلها حادة مسنونه )
اما فرنز فانون فيعد الشخص المنفى عبد للظهور ان المنفى الاسود وهو يعانق الثقافه البيضاء متخذا القناع الابيض يظن انه يفعل ذلك بملء ارادته انطلاقا من فعل حريه لكنه حسب فانون هو عبد اسطورة الاسود التلقائيه الكونيه كما ان كاتبا آخر يتحدث عن الغريب المحايد او المنفى المحايد الذى يجد نفسه غير قادر او بالاحرى غير راغب بأن يكون منسجما داخل الثقافه الجديده فهو يجد نفسه محشورا بين عدد من الثقافات او الجماعات حيث لا تساعده اى منها بأن يكون منتجا او خلاقا داخلها
يقول محمود درويش فى قصيدته المهداة الى ادوارد سعيد
انا من هناك انا من هنا ولست هناك ولست هنا لى اسمان يلتقيان ويفترقان ولى لغتان نسيت بأيهما كنت احلم
وهناك الكثير المعبر عن الغربه وشجنها والمنفى الاجبارى او قل الاختيارى الذى اضطر اليه السودانيون فى هذا عهد الانقاذ البائس فلا تظلم الرجل يا ياسر
سلامات يا ود الزين، أنا قصدت أن أعلق على هذه الزاوية من كتابته وأرجو ألا أكون قد ظلمت الرجل ولكن تأمل في عبارته الأخيرة التي كتبها في تلك الفقرة:
Quote: وحمدت الله انها بعد ذلك ارسلت للسودان رغمعنها
ألا تعني أنه مسرور لإرجاع تلك السيدة رغم أنها كانت تود لو بقيت أكثر قليلا؟؟ وانظر إلى قوله:
Quote: وهذه الحاجه لاتعرف كلمة انجليزى ولاتفهم التلفزيون ولاتعرف شيئا عن الكمبيوتر ولا تختلط بامريكان ولكن رغم ذلك اثر عليها هذا المجتمع فما بالك باطفالنا الذين يختلطون باطفالهم فى المدارس ويشاهدون التلفزيون ويدمنون الكمبيوتر !!!!!
طيب إذا كانت لا تعرف إنجليزي ولا تعرف شيء عن الكمبيوتر ولا تختلط بأمريكان فكيف يكون المجتمع الأمريكي قد أثر عليها لدرجة تترك معه لبس الثوب والخمار؟؟ لماذا لا تكون قد تأثرت بالسودانيات من حولها أو حتى بابنتها؟ هذا لا يعني أنني أنفي تأثير المجتمعات الغربية السلبي على أطفال السودانيين خاصة إذا كانت الأسرة مشتتة.. ولكن كتابته عن تلك السيدة قد رجحت بكل حسنات المقال وأظهرته بمظهر الوصي والرقيب صاحب التفكير السلفي الذي يزداد سطحية عندما يتحدث عن عادات السودانيين وتقاليدهم حتى إذا كانت عادات سيئة ويجب أن تتغير.. عيب المقال أنه سرد نماذج لسلبيات أناس آخرين من السودانيين الذين عاشوا في أمريكا وسكت عن إيجابيات الحياة في الغرب وفرص العمل والتمتع بالحرية وهي أعظم ما في الغرب، وهو تحدي يجب أن يرتفع الناس إلى التعامل معه على هذا الأساس..
أما قوله عن السوداني الذي أوقف عربته أمام منزله في السودان:
Quote: وانا فى السودان وجدت احدهم قد وضع عربته بالقرب من باب منزلى فتضايقت بدون مااشعر وقررت ان ابحث عنه لاطلب منه تحريك عربته بعيدا وكان ذلك شعور تلقائى ولا ارادى وفجاه تذكرت اننى فى السودان وهذا سلوك طبيعى وتضايقت من نفسى وقلت حتى التاثير بتلك المجتمعات لحقنى شخصيا فكيف باولادى ؟؟! فطبيعى هنا فى امريكا ان ترفض مثل هذا السلوك بل تتصل بالبوليس لياتى ويحرر مخالفه لهذا الشخص حتى ولو كان جاراك فما اقبح ذلك
فلا أدري لماذا يدافع عن تصرف هذا السوداني بهذه البساطة.. توقيف العربة أمام المنزل من حق صاحب المنزل وزواره.. بغض النظر عن تعامل الجيران في الغرب وما فيه من مراعاة للنظم تصل أحيانا إلى درجة الكعوبية، إلا أن هذا لا يعني أن سلوك السوداني هذا سلوك حميد..
وأشكرك على المرور وتحمل عبء التعليق.. ياسر
02-13-2008, 03:10 PM
kamalabas
kamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673
وهل يا تري ان الولد والبنت الما رجعا او استطاعوا ارجاعهما انهم اناس ضاعوا؟؟؟
الرؤية التقليدية للمراة وسجنها في مخيلة العقل الذكوروي المغلق لابد له من انفتاح
هل من رجع السودان رجع الي العفاف والطهر وهل ملبس المراة هو دليل علي فسادها؟
الا يوجد فساد وسط النقاب والحجاب والبنطلون والقميص ؟؟
لقد تربينا في السودان ولم نحمل قيم والدنا التي اتي بها من ريفي شندي وقد اكتسبنا ثقافة المدينة ووعيها
وبالتالي اولادك واولاد الجميع لن يكونوا/ن صورة لماضي ابيهم او امهم
الكمبيوتر والتلفزيون والثقافة اصبحت ليست مربوطة بالمكان
قلب النظر الي الحالة في الخليج وضياع كثير من قيمنا السودانية بفعل ثقافة الصحراء
وانظر الي اسرة بالسودان ابوهم مرق لكي يساعد في معيشة اسرته وهي بالداخل واتي عليها طوفان الجبهة زاد الاسعار الغي السكن والاعاشة ومجانية العاج وارتفاع اسعار العلاج والدواء والكساء
وان ذلك العامل بالسعودية او اي دولة خليجية لايستطيع ان يذهب الي السودان بفعل ان جهاز شئؤن المغتربين له بالمرصاد وهو ليست له حيلة لكي يدفع فلوس اهله احوج اليها
من جهاز شئؤن المغتربين ويفضل يعد في السنوات ولا يرحل قيد انملة
ماذا تتوقع ان تسير الامور بخلفه وان المجتمع في الداخل تسيطر عليه عصابة غير كثير من اخلاق البلد الي الاسوا بفعل الفقر
ولا فضيلة مع فقر
سعادة القاضي جانبه الصواب في رؤية ان زي امراة فوق الستين هو كناية عن فسادها وهو لا يعرفها ولا يعرف اخلاقها
الان كثير من نسائنا ابدلن التوب بلباس العصر الحاضر هل يا تري انهن فاسدات ويستاهلن الضرب والطرد
لا لا
02-11-2008, 05:18 PM
Yasir Elsharif
Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50062
يبدو أن مولانا يحتاج إلى وقت قصير فقط كي يصل إلى معايشة جهنم داخل السودان.. ليس فقط في الماء والكهرباء والتعليم والعلاج وإنما في التأثير على الأطفال، حتى في وجود الأسرة.. ماذا تتوقع من مجتمع أكثر من 90 % منه تحت خط الفقر؟؟ هذا خلاف خطورة أن يقع الأطفال ضحية الهوس فيتحولوا إلى مهووسين أو مجرمين إرهابيين من نوع بتاع الجرافة أو بتاعين تفجيرات السلمة وسوبا..
ياسر
02-11-2008, 06:06 PM
النذير حجازي
النذير حجازي
تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 7170
Quote: ولاقرب المساله فقد كنت اقيم فى مدينه كبرى قبل ان ارحل لقرينزبورو وكانت والدة زوجة جارى المراه التى تجاوزت ال60 وتلبس الخمار تحت الثوب
د. ياسر تحياتي، إتفق معك بأن كاتب هذا المقال غير جدير بالإحترام وتنم كتاباته عن تفكير سطحي جداً، وحسناً فعلت لكي نقتص منه لهذه الأم التى إغتابها هذا الرجل، وأكل لحمه جاره ميتاً (وزي مابقولوا أهلنا المفارق عينو قوية، علشان رحل عن جاره، إغتابه فى أمه؟!). أنظر كيف يثبت جهله بالحياة وجهله الأكبر بالدين فهو يغتاب إمراة مُسنة لأنها خلعت الحجاب؟! (يعايرني بالشيب وهو وقار --- ليته عايرني بما هو عار!) طيب ماكل المسلمين بمخلتف مذاهبهم يتفقون فى الآية الكريمة فى قوله تعالى: "وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" سورة النور:الآية 60 فما العيب فى خلغ المُسنة للحجاب - أياً كان مذهبه الديني؟!
اللهم لاتؤاخذنا بمافعل السُفهاء منا
02-12-2008, 09:06 AM
Yasir Elsharif
Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50062
Quote: د. ياسر تحياتي، إتفق معك بأن كاتب هذا المقال غير جدير بالإحترام
سوف تلاحظ أنني عدلت عنوان هذا المداخلة إلى "كاتب كنت ولا أزال أحترمه ولكنه اليوم أحزنني غاية الحزن.. إنه القاضي فلان" يبدو أنني البارحة كتبت تحت تأثير هذا الحزن لأنني حقيقة أحترم مولانا القاضي محمد الحسن وأعرف نضاله وكفاحه وقد نقلت بعض مقالاته السابقة إلى هذا المنبر وإلى صالون الجمهوريين أيضا، مع أنني لا أعرفه شخصيا ولم يسبق لي أن التقيته.. ولكن بإمكاننا إنتقاده نقدا بناءاً في مقاله الأخير هذا..
أرجو متابعة البوست الذي أرجو أن يكون مفيدا لنا جميعا..
ياسر
02-11-2008, 06:45 PM
M A Muhagir
M A Muhagir
تاريخ التسجيل: 07-13-2005
مجموع المشاركات: 3918
الكلام القالو الزول دا شين جدا. الاسلام يوصينا على الجار. والرجل المحترم لا يذكر جاره بالسوء ولا يختلس النظرات الى داخل بيوت الاخرين. دا كلام ما كويس بكل المقاييس
02-11-2008, 07:43 PM
Omer Abdalla Omer
Omer Abdalla Omer
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 4175
الاخ ياسر الشريف , السلام عليكم سعيد بمشاركتم فى هذا الخيط فانا شديد الاعجاب بفكرك و مساهماتك القيمه فى هذا المنبر اعتقد هذه المرة ربما تكون كلمات "مولانا " غير مقصودة الا فى اطار الموضوع و هو خطر الحياة فى المجتمعات الغربية على اطفالنا لذلك جاءت غير متناغمة مع خطه العام الاخ ياسر, عرفنا مولانا فى هذه المدينة لاكثر من عشرة سنوات و هو بحق رجل مفكر و ابعد ما يكون عن الفكر السلفى و لكنه مستاء للغاية من التفسخ الاخلاقى لا سيما فى الولايات المتحدة فقد ارجع اسرته العام الماضى للسودان رغم المخاطر و المضايقات و ربما الانتقام , فالرجل معارض شرس عمل على فضح هذا النظام بكل الوسائل مما اوجد له اعداء كثر بعضهم ذوى نفوذ الرجل اقرب للجمهوريين فى الفكر منه للسلف Trust me
02-12-2008, 09:35 AM
Yasir Elsharif
Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50062
عزيزي عمر عبد الله عمر، تحية المودة والتقدير وأشكرك على المداخلة الممتازة..
Quote: الاخ ياسر الشريف , السلام عليكم سعيد بمشاركتم فى هذا الخيط فانا شديد الاعجاب بفكرك و مساهماتك القيمه فى هذا المنبر اعتقد هذه المرة ربما تكون كلمات "مولانا " غير مقصودة الا فى اطار الموضوع و هو خطر الحياة فى المجتمعات الغربية على اطفالنا لذلك جاءت غير متناغمة مع خطه العام الاخ ياسر, عرفنا مولانا فى هذه المدينة لاكثر من عشرة سنوات و هو بحق رجل مفكر و ابعد ما يكون عن الفكر السلفى و لكنه مستاء للغاية من التفسخ الاخلاقى لا سيما فى الولايات المتحدة فقد ارجع اسرته العام الماضى للسودان رغم المخاطر و المضايقات و ربما الانتقام , فالرجل معارض شرس عمل على فضح هذا النظام بكل الوسائل مما اوجد له اعداء كثر بعضهم ذوى نفوذ الرجل اقرب للجمهوريين فى الفكر منه للسلف Trust me
الحمد لله على نعمة الأسافير التي تجعلنا نتبادل الكتابة في قضايانا بكل هذا اليسر، ونستفيد من رؤى بعضنا البعض.. فأنا في الحقيقة أحب الكتابة في المنبر بسبب سهولة تفاعل القراء.. أرجو أن تكون كلماته في حق تلك السيدة غير مقصودة إلا في إطار الموضوع وأنه قد خانه التعبير.. وكما قلت للنذير فأنا أعرف الأستاذ محمد الحسن من خلال مقالاته الكثيرة وقد نقلت بعضها إلى هذا المنبر ولذا أحزنني أن أقرأ تلك الفقرة.. أما مسألة الإستياء من التفسخ الأخلاقي فهي حقيقة تواجه الكثيرين وأنا سعيد جدا بأن يكون البوست مكان لتبادل الرأي حولها..
ياسر
02-11-2008, 08:34 PM
Elawad
Elawad
تاريخ التسجيل: 01-20-2003
مجموع المشاركات: 7226
الأخ ياسر أتفق معك في أن الأستاذ محمد الحسن قد جانب الصواب في هذه النقطة، خصوصا أن من يعرفونه قد كون بوسعهم تحديد هذه السيدة. مقالاته في سودانايل عن الهجرة عموما مفيدة و إن كنت آخذ عليها التعميم بناءا على تجارب محدودة في بعض الأحيان. الأخ النذير لا أتفق معك في أن الكاتب غير جدير بالاحترام لمجرد أنه أخطأ في جزئية معينة. فنحن لا نعرف الرجل و هاهو الأخ عمر عبد الله يشهد له. نستطيع أن نحكم على كلامه من وجهة نظرنا و نقول أخطأ أو أصاب أما تجريده من أن يكون مستحقا للاحترام ألا تتفق معي أن فيه مبالغة؟ حتى د. ياسر قال كنت أحترمه و اليوم أحزنني و لم يقل لم أعد أحترمه.
02-11-2008, 10:27 PM
Haydar Badawi Sadig
Haydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271
Quote: الاخ ياسر الشريف , السلام عليكم سعيد بمشاركتم فى هذا الخيط فانا شديد الاعجاب بفكرك و مساهماتك القيمه فى هذا المنبر اعتقد هذه المرة ربما تكون كلمات "مولانا " غير مقصودة الا فى اطار الموضوع و هو خطر الحياة فى المجتمعات الغربية على اطفالنا لذلك جاءت غير متناغمة مع خطه العام الاخ ياسر, عرفنا مولانا فى هذه المدينة لاكثر من عشرة سنوات و هو بحق رجل مفكر و ابعد ما يكون عن الفكر السلفى و لكنه مستاء للغاية من التفسخ الاخلاقى لا سيما فى الولايات المتحدة فقد ارجع اسرته العام الماضى للسودان رغم المخاطر و المضايقات و ربما الانتقام , فالرجل معارض شرس عمل على فضح هذا النظام بكل الوسائل مما اوجد له اعداء كثر بعضهم ذوى نفوذ الرجل اقرب للجمهوريين فى الفكر منه للسلف Trust me
أخي الكريم د.ياسر، أتفق مع الأخ عمر في قوله أعلاه. لم أفهم من كلمات الأخ الكريم محمن الحسن ما يوحي بأنه سلفي. بل فهمت أنه يعنى بأن أثر الثقافة الأمريكية طاغٍ بالدرجة التي تجعله يؤثر في هيئة سيدة مسنة، تشكلت عاداتها وسلوكياتها بصورة قوية في ثقافة مغايرة، فما بالك بالأطفال الصغار في حالة غياب الأباء.
في تقديري أنك قسوت عليه، ثم تتابعت القساوة عليه من آخرين.
لو كنت في مكان الأخ محمد الحسن لكنت تخيرت كلمات أخرى ولما استخدمت المثال الذي أشرت أنت إليه بالتفصيل الذي تناوله هو به. أما سروره لكونها عادت للسودان فلم أفهم منه أنه يريد يشمت عليها بقدر ما فهمت أن الأفضل لها هو أن تكون في السودان. ويعين على هذه القراءة أنه نقل عن بعض أصدقائه قولهم بأن الإقامة في أمريكا خطأ لا يمكن معالجته بالتمادي فيه. وهو، قياساً على ذلك، يرى أنها أعينت على عدم التمادي في الخطأ بإفناعها بالعودة إلى السودان وهي غير راغبة، وإن بدا من عباراته ما يفيد الإرغام. ثم هو نفسه يريد أن يعود وأسرته إلى السودان، مما يدل على أنه لا يرى في السودان غير المحامد، في حين لا يري في التمادي في البقاء في أمريكا غير المذام.
وفي هذه العجالة، فإني أعزز ما قاله الأخ عمر عبد الله عمر حين قال بأن الأستاذ محمد الحسن أقرب إلى الجمهوريين منه للسلفين. وأضيف عليه بأن الرجل صديق للجمهوريين وقد كتب عن الأستاذ محمود محمد طه من قبل بفهم عميق لحياته وفكره. وهو رجل فاضل بشهادة كثيرين عرفوه، ومعارض صميم للهوس الديني. ولا يجب أن يقلل من احترامنا له كونه كتب في عجالة كلمات لا تتسق مع خطه العام أو مع هوانا.
أرجو أن تقرأ المقال مرة أخرى وفي بالك الأطروحة الكلية فيه، وسترى أن التفاصيل تتوافق معه، وإن لم تتوافق بعض العبارات، التي، قولاً واحداً، كانت تحتاج للمزيد من الضبط. وأجدد مرة أخرى بأن المثال الذي أثار حفيظتك ما كان له أن يرد بهذا التفصيل. هذا على الرغم من قناعتي التامة بأن المقال لا يشوبه سوء النوايا من قريب أو بعيد. بل على العكس، هو مقال يحض على الحرص على القيم السودانية، ويشرح حالة صاحبه وهو يتقلب بين جحيم الغربة في الوطن ولظاها بعيداً عنه!
هذا ولك ولإلهام والأسرة الكريمة، مني ومن أسماء، عاطر السلام.
في البداية أشكرك على المداخلة الممتازة.. أرجو أن تقرأ تعليقي على الأخ عمر عبد الله عمر بعاليه..
Quote: لو كنت في مكان الأخ محمد الحسن لكنت تخيرت كلمات أخرى ولما استخدمت المثال الذي أشرت أنت إليه بالتفصيل الذي تناوله هو به. أما سروره لكونها عادت للسودان فلم أفهم منه أنه يريد يشمت عليها بقدر ما فهمت أن الأفضل لها هو أن تكون في السودان. ويعين على هذه القراءة أنه نقل عن بعض أصدقائه قولهم بأن الإقامة في أمريكا خطأ لا يمكن معالجته بالتمادي فيه. وهو، قياساً على ذلك، يرى أنها أعينت على عدم التمادي في الخطأ بإفناعها بالعودة إلى السودان وهي غير راغبة، وإن بدا من عباراته ما يفيد الإرغام.
نعم، استطعت الآن أن أرى ما رأيته أنت يا عزيزي حيدر في العبارة التي وضعت تحتها خطاً.. وإن كان الأمر كذلك فهو يستحق مني الإعتذار.. وهو قد قال (ان الهجره الى امريكا خطا لايعالج الا بالتمادى فيه )، وأظن أنك أردت أن تكتب "إلا" ولكنها سقطت منك..
Quote: ثم هو نفسه يريد أن يعود وأسرته إلى السودان، مما يدل على أنه لا يرى في السودان غير المحامد، في حين لا يري في التمادي في البقاء في أمريكا غير المذام.
هو قد عاد ويكتب الآن من السودان.. على كل حال: أنتظر منه أن يكتب بحيادية عن سلبيات وإيجابيات العيش في الغرب.. وأرجو أن يجد فرصة للإطلاع على هذا البوست..
Quote: وفي هذه العجالة، فإني أعزز ما قاله الأخ عمر عبد الله عمر حين قال بأن الأستاذ محمد الحسن أقرب إلى الجمهوريين منه للسلفين. وأضيف عليه بأن الرجل صديق للجمهوريين وقد كتب عن الأستاذ محمود محمد طه من قبل بفهم عميق لحياته وفكره. وهو رجل فاضل بشهادة كثيرين عرفوه، ومعارض صميم للهوس الديني. ولا يجب أن يقلل من احترامنا له كونه كتب في عجالة كلمات لا تتسق مع خطه العام أو مع هوانا.
ولأنه معارض صميم للهوس فقد أحزنني ما قرأته له، [أنا لم أقل أنني لا أحترمه] ولكنك بكتابتك فتحت عيني على فهم آخر في تلك الفقرة.. فشكرا.. وبعد أن كتبت هذا أريد أن أقول حتى لو كان هناك جمهوري يقول مثل هذا القول ويقصده فسوف أصفه بنفس هذا الوصف ولا أتردد.. فأنا شديد الحساسية بخصوص التدخل في حريات الآخرين..
وسلامي لأسماء وهادف وسماح وآمنة.. ياسر
ملحوظة: قمت بإضافة كلمتين للعنوان للتأكيد على أنني لا أزال أحترم القاضي محمد الحسن، ولكن التعديل لا يظهر في العنوان الأصلي للأسف..
02-12-2008, 09:57 AM
Yasir Elsharif
Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50062
Quote: أتفق معك في أن الأستاذ محمد الحسن قد جانب الصواب في هذه النقطة، خصوصا أن من يعرفونه قد كون بوسعهم تحديد هذه السيدة. مقالاته في سودانايل عن الهجرة عموما مفيدة و إن كنت آخذ عليها التعميم بناءا على تجارب محدودة في بعض الأحيان.
لقد لاحظت أنا أيضا هذا التعميم وخاصة ذكر النماذج السلبية مثل ذلك الإبن الذي استدعى البوليس عندما وجد ضيوفا سودانيين يشغلون غرفته.. فهل هذا النموذج هو النموذج الغالب؟؟ هناك أبناء وبنات، سودانيون وسودانيات، حققوا وحققن مستويات يشار إليها بالبنان من ناحية الأدب والتربية والتفوق في الدراسة وفي الفنون وفي الأنشطة الرياضية.. استغرب لماذا يقف عند النماذج الصارخة في شذوذها.. وهي تذكرني بأحاديث رجال الدين المتخلفين في برنامج "وجه النهار" أو بالأصح "وجع النهار" الذين يصورون السودانيين في الغرب بطريقة منفرة للمشاهد..
ولك شكري ياسر
02-12-2008, 02:21 AM
Omer Abdalla
Omer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-02-2003
مجموع المشاركات: 3083
الحقيقة أنا أرى راي الأخ عمر عبد الله عمر ود. حيدر والعوض ولقد عبرت لأخي د. ياسر عن رأيي هذا في صالون الجمهوريين وقد كتبت هناك:
Quote: اعتقد ان الكثير من الملاحظات التي وردت في مقال الكاتب محمد الحسن محمد عثمان عن تأثير الحياة الغربية على الأطفال ملاحظات صحيحة ولكن ليس كل التأثير تأثير سلبي بل أن هنالك مسائل ايجابية لا ينكرها أحد .. وبنفس القدر هنالك مثالب وتأثيرات سلبية في المجتمع السوداني على الأطفال خاصة في هذا العهد الذي نعيش فيه والذي جمع نظام الجبهة فيه الى جانب مثالب النظام الرأسمالي من اقبال على المادة وتفاوت طبقي أنتج صنوف عجيبة من الالتواء في السلوك من كذب ورشوة وغلظة في اللفظ والسلوك تجاه الآخر ، وهو ما لايوجد في الغرب رغم سوءاته الأخرى ، جمع المظهر الديني الكاذب بلا محتوى .. اذا يبقى في المعادلة تأثير الأسرة على الطفل وهذا من غير شك يتأثر بغياب الأب ، اذا كان ذلك في أمريكا أو في السودان ..
صحيح أن اشارة الكاتب المحترم لجارته بهذه الصورة لم تكن كريمة ولكن هذا قطعا لا يضعه في صف السلفيين المتشددين في نظرتهم القاصرة تجاه المرأة ووصايتهم الجاهلة عليها.. عمر
02-12-2008, 10:58 AM
Yasir Elsharif
Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50062
وشكرا لنقل كتابتك المتميزة إلى هنا فهي مما نتفق حوله.. والشكر للأخ حيدر أن فتح عينيَّ على فهم آخر وقد سبقه إليه الأخ ود الزين ولكني لم أستطع أن أرى كلامه بوضوح.. أرجو ملاحظة تعديل العنوان، ولكن العبرة بما يرد من تفاعلات في البوست الذي أرجو أن يكون مفيدا..
ياسر
02-12-2008, 02:44 AM
ابراهيم عدلان
ابراهيم عدلان
تاريخ التسجيل: 01-04-2007
مجموع المشاركات: 3418
معرفتي الشخصية بمولانا محمد الحسن تجعل من كلماتك اعلاه سهاما قاتلة لا لمولانا بل لكل من عرفه فهو ابعد ما يكون مما وصفت و دعوت به عليه
و احسب ان للرجل من عمر يجعله في مصاف كبارك الذين تحترمهم وتوقرهم
( ان من الكلمات ما تهويى بصاحبها مقدار سبعين خريفا في جهنم ) ادعو الله صادقا ان لا تكون منهم.
مولانا حسن يتحدث عن تجارب معاشة و مآسي عدة عاشها سودان الشتات في اميركا و اوروبا فأن اخطأ فلكم العتبي حتي ترضوا و ان اختلفت رؤيا البعض كما في حالة د. ياسر فهي من منطلق الحادب
نضال و مواقف مولانا حسن لن تقاس بمقال
فأرجو شاكرا سحب او تعديل المداخلة اعلاه فمسار البوست يقتضي نقد المال لا كاتبه
Quote: واتخذت قرارى بالعوده انقاذا لابنائى والغريب ان الاعتراض الذى وجدته من رفاقى فى الغربه كان قويا مثل ياخى الاولاد حيمرضوا بعدين مسالة فلان رجع بعد كمل كل فلوسه والرد على ذلك كان جاهزا ومن نقطه ايمانيه بحته فاذا اقتنعنا ان امريكا ببئتها النظيفه وامكاناتها الطبيه ستحمى اطفالى من المرض والموت فالاستمر فى الاقامه فيها اما اذا كان الله هو الذى يحميهم.. فالله فى كل مكان.. وكذلك اذا كانت امريكا هى التى توفر لى رزقى فليس هناك منطق فى ذهابى منها اما اذا كان الله هو موزع الارزاق فرزقى سياتينى فى كل مكان
الأخ ياسر..
نشكرك على هذا الطرح .. وأنت دائماً معني بالحقائق وأشكر الإخوة الذين شاركوا بما لديهم من إحترام ومعرفة تجاه مولانا.. وفي الحقيقة أنت عبرت عن احترامك للكاتب .. وفي ذلك ما يتفق مع شهادة إخوتنا هناك.. وأما الحزن كان في شأن حقيقي أغلبنا نعتقد أنه من الحرية الشخصية.. بل تصرف ربما يكون له تفسير..خاصة عند بعض النساء الكبار حين ينزلن ضيوف في منطقة ما تجد المرأة محتشمة وتلتزم باللبس الكامل طوال الوقت ولكن عندما يطول بها المقام وتثق بأن أهل البيت ثقة وأنهم بأنفسهم يغضون الطرف وليس فيهم من يتلصص نجدها تترك هذا التحشم وربما تتحرك بدون الثوب والخمار..وربما يكون هن جنس هذا الإعتياد.. أما فرحه بمغادرتها لم أجد لها تفسير.. وربما تكون من باب الهمز واللمز الذي اختفى بين أحرف الكاتب المحترم..
أما وقد ذكر لك الأخ أن الكاتب أعاد أسرته بالرغم من الخوف من الإنتقام..
أخي هذا الرجل أعاد الفكرة التي ظلت همس بها الناس همساً..
لقد عانت كثير من الأسر من هذه السياسة.. وتعرضت بعض الأسر لممارسات بشعة لم يكن لها تفسير غير أنها سياسة أتبعت .. وبدأت موجة من التعرض لأموال وأعراض الغائبين .. واتسع التعرض بدرجة شمل غالبية ليس لها أي دخل بالسياسة أو المعارضة أو الكير والحداد.. إلا أن تكون من باب (ضرب المربوط لأنه سوف يكون أسوأ إنطلق)..
ما تعرضت له الأسر .. وما يتوقع أن تتعرض له من ظروف لا إنسانية لا يوجد له مكيال أو ميزان حتى تتم مقارنته مع تفسخ أو تغيير.. إنه دمار نهائي..
لن تنتهي هذه السيرة بمحاولة البعض بوضعها في ميزان..
في هذا الأمر..أنتم يا أهل السودان ليس لكم ميزان..
لا هذا الكاتب ولا غيره يستطيع أن يرجح لنا كفة تتعلق بأي تصرف .. مجتمعكم لم يصبح في الميزان..
هذا الأمر في ظهرانيكم وباطنياتكم.. في قرابيبكم وعراقيبكم.. هو أمركم تعرضون عليه صباحاً مساءاً
02-12-2008, 03:23 PM
Yasir Elsharif
Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50062
تحية طيبة، وليك وحشة وشوقنا الكثير لرؤياك في عالم الأجساد ، وإلا فرؤيانا لك في عالم العقل والروح، في الأسافير دائما حاضرة يا رفيق الوجع..
دعني أعلق على ما كتبه الأستاذ محمد الحسن محمد عثمان:
Quote: واتخذت قرارى بالعوده انقاذا لابنائى والغريب ان الاعتراض الذى وجدته من رفاقى فى الغربه كان قويا مثل ياخى الاولاد حيمرضوا بعدين مسالة فلان رجع بعد كمل كل فلوسه والرد على ذلك كان جاهزا ومن نقطه ايمانيه بحته فاذا اقتنعنا ان امريكا ببئتها النظيفه وامكاناتها الطبيه ستحمى اطفالى من المرض والموت فالاستمر فى الاقامه فيها اما اذا كان الله هو الذى يحميهم.. فالله فى كل مكان.. وكذلك اذا كانت امريكا هى التى توفر لى رزقى فليس هناك منطق فى ذهابى منها اما اذا كان الله هو موزع الارزاق فرزقى سياتينى فى كل مكان
لو كنت مكان الكاتب لبدأت حديثي بإسداء الشكر للحركة الشعبية لتحرير السودان، التي كان لإتفاقية السلام بينها وبين حزب المؤتمر الوطني العامل الرئيسي في كبح سلطة الإنقاذ الهمجية التي تسببت في إفقار السودانيين وفي اضطرار كل هؤلاء الملايين منهم لمغادرة السودان إلى المنافي والمهاجر ودول اللجوء.. ونتيجة لهذه الإتفاقية ولدستور 2005 الإنتقالي ولمشاركة الحركة في الحكومة فقد ضعفت قبضة المؤتمر الوطني "الإسلاموي"، وأذرعه الأمنية الرهيبة، رغما عنه وتمكن كثير من السودانيين من العودة إلى السودان.. نتمنى لهم طيب الإقامة هناك، ونرجو ألا يكون ما يكتبون هو فقط الحديث عن سلبيات العيش في الدول التي آوتهم هم وأسرهم وأطفالهم وقدمت لهم فرص العمل والتعليم، وإنما عليهم ذكر الإيجابيات أيضا.. ونعم، يا أستاذ محمد الحسن، الله هو الرازق في كل مكان ولكن هل كان طلب الرزق هو السبب الأول في بقائك في الولايات المتحدة أم أن فقدان الحرية في السودان هو الذي حملك على ترك السودان أو اختيار البقاء خارجه؟؟ كنت أظن أن السبب هو الأخير!! ولا أظن أن نوع القصص التي ذكرتها عن مثالب العيش في الغرب قد تعرفت عليها فقط بعد أن عدت إلى السودان أو عندما قررت العودة!!!
قولك يا المسافر هو عين الحقيقة:
Quote: ما تعرضت له الأسر .. وما يتوقع أن تتعرض له من ظروف لا إنسانية لا يوجد له مكيال أو ميزان حتى تتم مقارنته مع تفسخ أو تغيير.. إنه دمار نهائي..
أما قرار البقاء خارج السودان فهو قرار شخصي تحكمه أشياء كثيرة لا يستطيع أن يقيِّمها إلا أصحابها ولا أظن أن المسألة من نوع المسائل التي ينفع معها النصح بالعودة أو عدمها.. وكما قلت أنت يا عزيزي المسافر
Quote: لن تنتهي هذه السيرة بمحاولة البعض بوضعها في ميزان..
في هذا الأمر..أنتم يا أهل السودان ليس لكم ميزان..
لا هذا الكاتب ولا غيره يستطيع أن يرجح لنا كفة تتعلق بأي تصرف .. مجتمعكم لم يصبح في الميزان..
هذا الأمر في ظهرانيكم وباطنياتكم.. في قرابيبكم وعراقيبكم.. هو أمركم تعرضون عليه صباحاً مساءاً
جهنم في داخل السودان وجنهم في خارجه، حتى يترك المثقفون هذه السلبية وينهضوا لدورهم..
وشكرا ياسر
02-12-2008, 11:58 AM
Yasir Elsharif
Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50062
وأشكرك على المداخلة المتميزة، ومرة أخرى نحمد الله على نعمة المنابر الإسفيرية التي تجمعنا بالمثقفين أمثالك.. ويقيني أن الأخ النذير حجازي سيتفهم مداخلتك هذه وحرصك عليه.. ربما ليس من المناسب أن يسحب النذير تلك العبارة، ولكن بإمكانه، إن أراد، أن يتبعها بما يمحو أثرها حتى يكون للبوست أثره التعليمي على بقية القراء، وهذه هي الحكمة من المنبر التفاعلي..
Quote: مولانا حسن يتحدث عن تجارب معاشة و مآسي عدة عاشها سودان الشتات في اميركا و اوروبا فأن اخطأ فلكم العتبي حتي ترضوا و ان اختلفت رؤيا البعض كما في حالة د. ياسر فهي من منطلق الحادب
أتفق معك، وأضيف: المنطلق لهذا البوست هو الحرص على الحرية وتقديسها، والحرص على الحوار بقصد المصلحة.. وهذا الحرص على المصلحة العامة يأخذني إلى أن أذكر مسألة أخرى جاءت في صالون الجمهوريين سأحاول أن أنقلها من غير ذكر للأسماء.. فقد كتب لي ذلك الأخ المحترم مقتبسا عبارتي التالية والتي كتبتها هنا في سودانيز أونلاين ونقلتها إلى هناك:
Quote: كثير من السودانيات يخرجن بغير ثوب وبغير خمار في دول الغرب وهن مثال للأخلاق والعفاف والتصون.. لماذا لم تحاول يا سيادة القاضي أن تجد عذرا لمثل هذه المرأة؟؟
فسألني هذا السؤال:
Quote: هل يستقيم رأيك أعلاه، وكونك جمهوري، مع ما ورد، من رأي الفكرة، في كتاب (الزي عنوان عقل المرأة وخلقها)؟!
فكان ردي كالآتي:
Quote: ما علاقة هذه الملاحظة بكون أنني جمهوري حتى تأتي وتكتب هذا السؤال أولا هذا ليس رأي وإنما ملاحظة.. أنا كجمهوري لا أطالب الآخرين بما جاء في كتاب "الزي عنوان عقل المرأة وخلقها" ولا أظن أن من لا تتقيد به ليست على خُلُق.. وأحاول دائما أن أجد العذر للنساء اللائي يلبسن اللبس العادي هنا في دول الغرب.. إحترام حرية الآخرين أمر مهم عندي.. وكما قلت فإن هناك سودانيات لا يتقيدن باللبس السوداني أو بالثوب خارج السودان، وهن مثال للأخلاق الطيبة؛ هذه حقيقة أعرفها عن تجربة..
فعاد واقتبس عبارتي التالية:
Quote: أنا كجمهوري لا أطالب الآخرين بما جاء في كتاب "الزي عنوان عقل المرأة وخلقها"
كي يقول:
Quote: رأيك هذا، الأخير، يستقيم لو كان كتاب "الزي" نشرة داخلية وليس لعامة الناس .. ولكن ما دام الكتاب هو لعامة الناس، فيتوقع منك، كجمهوري، أن تطالب الآخرين بما جاء فيه .. ما رأيك في ذلك؟
طبعا الجمهوريون دعوا النساء إلى لبس الثوب الأبيض في ذلك الكتاب في ذلك الوقت وفي تلك الظروف.. ولكنهم في كل أمرهم لا يطالبون الناس بما يدعونهم إليه، بل يحترمون حريتهم إن هم لم يفعلوا ما يدعونهم إليه.. فهم لم ينصِّبوا أنفسهم أوصياء على الناس، ولم يسعوا إلى سلطة على أحد، وشعارهم المشهور هو "الحرية لنا ولسوانا".. "وحريتك تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين" حكمة مقدسة عند الأستاذ محمود..
وشكرا ياسر
02-12-2008, 06:26 PM
Adil Osman
Adil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208
كتب عمر عبد الله وهو يدافع عن ما جاء فى مقالة القاضى السابق محمد الحسن
Quote: عرفنا مولانا فى هذه المدينة لاكثر من عشرة سنوات و هو بحق رجل مفكر و ابعد ما يكون عن الفكر السلفى و لكنه مستاء للغاية من التفسخ الاخلاقى لا سيما فى الولايات المتحدة فقد ارجع اسرته العام الماضى للسودان رغم المخاطر و المضايقات و ربما الانتقام , فالرجل معارض شرس عمل على فضح هذا النظام بكل الوسائل مما اوجد له اعداء كثر بعضهم ذوى نفوذ الرجل اقرب للجمهوريين فى الفكر منه للسلف
والقاضى السابق الذى اعاد اسرته الى السودان خوف وقوعها فى براثن التفسخ الاخلاقى كتب عن والدة زوجة جاره السودانية
Quote: كنت اقيم فى مدينه كبرى قبل ان ارحل لقرينزبورو وكانت والدة زوجة جارى المراه التى تجاوزت ال60 وتلبس الخمار تحت الثوب .... وكنت عندما اجلس للكمبيوتر وهو خلف شباك يفتح عليهم الاحظ انها تخرج لتنظف امام المنزل وهى بخمارها وبثوبها وبعد فتره اصبحت تلبس الثوب وليس تحته خمار ثم بعد زمن اصبحت تخرج بلا ثوب ولكن بخمار للراس وبعد ان مكثت اكثر اصبحت تخرج بالفستان فقط بلا خمار ولاثوب وحمدت الله انها بعد ذلك ارسلت للسودان رغم عنها
اعادوا المرأة السودانية الى السودان رغمآ عنها لأنها تنظف ساحة المنزل بفستانها فقط. ما هو وجه المقارنة بين التصرفين وبين الفهمين للبس المرأة فى امريكا؟ هناك الاف السودانيات فى العالم العربى والافريقى والاوروبى والغربى لا يرتدين حجاب او ثياب. هل ينتقص هذا من عفافهن وشرفهن؟ الاستاذة اسماء محمود محمد طه عملت فى امريكا بالتدريس ولم تكن تلبس حجابآ بالطبع ولا ثوبآ. هل انتقص هذا من احترامها وكينونتها وانسانيتها؟ الاستاذة سعاد ابراهيم احمد المربية السودانية المعروفة تبلغ من العمر 70 عامآ ولا ترتدى حجابآ او ثوبآ. هل هذا عيب؟ كلام مولانا كلام متخلف ورجعى، وإن كان يعبر عن اراء تقدمية فى موضوعات اخرى. شكرآ د. ياسر الشريف. كل الذى سطرته انت هنا عن السودان عبر السنوات صار هاديآ ومرشدآ لدوائر كثيرة فى صنع القرار فى العالم.
02-12-2008, 08:04 PM
Yasir Elsharif
Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50062
Quote: كنت اقيم فى مدينه كبرى قبل ان ارحل لقرينزبورو وكانت والدة زوجة جارى المراه التى تجاوزت ال60 وتلبس الخمار تحت الثوب .... وكنت عندما اجلس للكمبيوتر وهو خلف شباك يفتح عليهم الاحظ انها تخرج لتنظف امام المنزل وهى بخمارها وبثوبها وبعد فتره اصبحت تلبس الثوب وليس تحته خمار ثم بعد زمن اصبحت تخرج بلا ثوب ولكن بخمار للراس وبعد ان مكثت اكثر اصبحت تخرج بالفستان فقط بلا خمار ولاثوب وحمدت الله انها بعد ذلك ارسلت للسودان رغم عنها
قد يكون القاضي مثل ما وصفه أصدقائه ومن يعرفه ومن أحتك به قد نتفق معه في بعض الجوانب حول سلبيات الغربة ولكن أحترام الرجل وأستنارته ومعارضته لنظام الانقاذ لايعطيه حصانة ضد النقدوسلبنا حق الاختلاف معه فالرجل في تقديري-لم يوفق فيما ذكره عن جارته-فالمراة المعنية كائن ناضج لها حق الاختيار في اللبس والانفعال والتفاعل مع معطيات مهجرها-فلامجال للتعامل معها ككم مهمل يرحل بلا أرادة أو خيار لمجرد خيارها في اللبس ولا معني للتشفي منها !!! .........كمال
02-12-2008, 08:27 PM
النذير حجازي
النذير حجازي
تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 7170
Quote: الأخ االعوض، تحياتي الأخ النذير لا أتفق معك في أن الكاتب غير جدير بالاحترام لمجرد أنه أخطأ في جزئية معينة. فنحن لا نعرف الرجل و هاهو الأخ عمر عبد الله يشهد له. نستطيع أن نحكم على كلامه من وجهة نظرنا و نقول أخطأ أو أصاب أما تجريده من أن يكون مستحقا للاحترام ألا تتفق معي أن فيه مبالغة؟ حتى د. ياسر قال كنت أحترمه و اليوم أحزنني و لم يقل لم أعد أحترمه
الأخ العوض تحياتي، حاول أن تتناسى من هو الكاتب ومدى معرفتك - أو معرفة غيرك - به، وتعامل مع المقال بحيادية وصنِّف لي بصراحة ومن غير تجمل فى:- 1) من يغتاب إمرأة مُسنة (أياً كانت الأسباب) 2) من يذكر جاره بسوء 3) من يسرق النظر لحرمات جاره 4) من يدعي الإستنارة ويعيب على إمرأة مُسنة بخلعها للخمار من غير هدى ولا علم ولاكتاب منير. 5) من لايستح ِ أن يقرأ جاره هذا الكلام المشين (لدي البعض) عن أم زوجته، وقطع الشك بأنه قد كانت بينه وبين جاره عيش وملح
وأخيراً لا آخراً ماهى ردة فعلك إذا كنت أنت هذا الجار؟!
02-12-2008, 08:40 PM
النذير حجازي
النذير حجازي
تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 7170
Quote: معرفتي الشخصية بمولانا محمد الحسن تجعل من كلماتك اعلاه سهاما قاتلة لا لمولانا بل لكل من عرفه فهو ابعد ما يكون مما وصفت و دعوت به عليه
وطيب إذا قُلتُ لك:" بأني قد أقمتُ بمدنية قرين إسبورو هذه من قبل، وهى مدينة إشتهر فيها السودانيون بالنميمة وإغتياب الناس – إلا من رحم ربي - وهذا مادعاني أن أجزم بأنه قد أدمن الغيبة والنميمة وحتى جرت فى دمه ونسى أنه يكتب فى منبر عام. وحتى لاتظن بأني مُغرض أخبرك بأني لا أعرف هذا الرجل أو أسمع به من قبل سوى فى هذا البوست فقد خرجتُ منها عام 2000 وأظنه قد أتاها بعد ذلك – والله أعلم.
وعن سهامي القاتلة ، صدقني ياعدلان هذا ردي لهذا الرجل أو أي شخص نمًّام وخصوصاً الذين يغتابون النساء، و لكل فعل ٍ رد فعل مساو ٍ له فى المقدار ومضاد ٍ له فى الإتجاه، فهلا جلس صاحبك هذا فى بيت أبيه وأمه أكنتُ سأدعو عليه أم لا؟ فهو قد شتم سيدة سودانية مُسنة وأنا أعتبرها فى مقام أمي، وقد رددتُ عليه بالرد الذى يليق بتطاوله عليها وعلى حرمة جاره.
Quote: و احسب ان للرجل من عمر يجعله في مصاف كبارك الذين تحترمهم وتوقرهم
والله أنا أحترم من يحترم الناس (ومن هاب الرجال تهيبوه -- ومن حقر الرجال فلن يهابا) وبعدين هل هو إحترم الكبار والمسنين علشان أحترمه؟! مالكم كيف تحكمون؟! ولو كان صغيراً على الأقل بنقول بكرة بتعلم، والله عمرو دا زاد الطينة بلة.
Quote: ان من الكلمات ما تهويى بصاحبها مقدار سبعين خريفا في جهنم ) ادعو الله صادقا ان لا تكون منهم.
معقولة يا إبراهيم!! من رأي منكراً وحاول أن يغيره بلسانه - وهو أضعف الإيمان - يقع سبعين خريفاً فى جهنم؟! والله يا إبراهيم عدلان (الختمي) أخشى عليك بألا تكون من أخبرنا رسول (ص) عنهم فيما معناه:" إنما أُهلك الذين من قبلكم، إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد" وأدعو لك الله صادقاً بألا تكون من هؤلاء الهالكين.
Quote: فأرجو شاكرا سحب او تعديل المداخلة اعلاه فمسار البوست يقتضي نقد المال لا كاتبه
وأنا كذلك أرجو أن تتعامل مع المقال بحيادية وبعيداً عن حكاية أصحاب أصحاب دي، وأرجو شاكراً أن تبلغ صديقك هذا بإستياؤنا منه وأن يكتب مقالاً آخر يعتذر فيه لجاره ولهذه السيدة الكريمة، وأنا بدوري سأسحب مداخلتي ، وما علق بالقلب سيظل فى القلب، ولك فائق إمتناني.
02-12-2008, 08:57 PM
النذير حجازي
النذير حجازي
تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 7170
Quote: د. ياسر تحياتي، إتفق معك بأن كاتب هذا المقال غير جدير بالإحترام
سوف تلاحظ أنني عدلت عنوان هذا المداخلة إلى "كاتب كنت ولا أزال أحترمه ولكنه اليوم أحزنني غاية الحزن.. إنه القاضي فلان" يبدو أنني البارحة كتبت تحت تأثير هذا الحزن لأنني حقيقة أحترم مولانا القاضي محمد الحسن وأعرف نضاله وكفاحه وقد نقلت بعض مقالاته السابقة إلى هذا المنبر وإلى صالون الجمهوريين أيضا، مع أنني لا أعرفه شخصيا ولم يسبق لي أن التقيته.. ولكن بإمكاننا إنتقاده نقدا بناءاً في مقاله الأخير هذا..
أرجو متابعة البوست الذي أرجو أن يكون مفيدا لنا جميعا..
ياسر
العزيز د. ياسر، تحياتي مجدداً صدقني يا دكتور، عدم إحترامي لهذا الرجل ليس نابعاً عن عنوانك، فما عنوانك بالنسبة لي سوى أنه شدني للدخول لمعرفة سبب ما غيًّر طبيعة عناوينك المألوفة لدي هذه الأيام. وعند إطلاعي للموضوع قد سآءني جداً، وخصوصاً بأنه يتعرض لإحدى أمهاتنا اللائي نحبهنًّ ولا نرضى فيهنًّ أبداً، وحق هذه المرأة المسكينة أبداً لن يضيع سُدى، وسأدافع عنها وعن كل الضعفاء مادمتُ حياً، ومن المؤسف بأنها أول مرة أقرأ فيها لهذا الكاتب وقد أدخل فيًّ إنطباعاً سيئاً عنه، فلن يُمحى إلا بمرور الوقت، ولن أجد له العذر أبداً، وأتمنى أن يقرأ ردي عليه، لتكون عظةً له، للتعامل بحذر عندما يتحدث عن الناس، وخصوصاً بأنه يقيم بمدينة كما ذكرتُ للأخ عدلان بأنها قد إشتهرت بين السودانيين فى أمريكا بأنها أهلها نمَّامون وأضف إليها أيضاً رجعيون – إلا من رحم ربي. ولك خالص محبتي وكل تقديري
عد الي كهفك ايها ( القاضي المعارض) ... امنا انت و اسرتك الامنة... فقد شبعت و اسرتك من نعيم الغرب و ... طاب مقامك . لمذا لم تكن بمكة او المدينة ... او علي لاقل بالقاهرة كل هذه السنوات ? دعوتك الكريمة لعودة المطرودين من وطنهم توحي بانك وجدت الملاذ من جحيم المجتمع الغربي الذي انسي ابناءك و بناتك ان هنالك بلاد تقطع فيها الكهرباء .... و الانفاس و سبل الحياة حتي غير الكريمة منها !! ..
اليست امريكا هي هي التي علمت اطفالك ان غياب الضوء هو العمي نفسه??? هل عملت ليل/نهار لتكسب احترام نفسك و اسرتك و من حولك ? ام عدت غانما اعانات تحصلت عليها بالاتواءات اياها??? تشتم اماتنا و انت بيتك من عرق جبينا يالقاضي !!! انا هنا بتكلم بلسان دافع ضرائب و عرق في عز الجليد ... قال سفروها قال !!! و مين فينا عارف السفرك شنو ? معليش عزيزنا د. ياسر لو انفعلنا ... انا لا اعرف (القاضي) ... و لكني اعرف الامهات .. و كيف يشرفن حتي و ان تعرين امامنا. there is no excuse for someone who writes what he dosen"t know what he is writing. if he knows then he means it . if he dosen"t know then he should not be writing in the first place .i do not personally care how close or far he is from El jemhooreen
Quote: الحكم المسبق دائما ما يؤدي الى نتائج خاطئة !
أرجو أن تقرأ عبارتك هذه مرة أخرى، ثم اسأل نفسك.. ما هو الحكم المسبق؟؟ الحكم المسبق على مقال يكون قبل أن تقرأه، وقد يكون من سابق رأي عن الكاتب.. أما أنا فتجربتي من قراءاتي السابقة للكاتب هي أنني أحترم كتابته، بل قلت أنني نقلت بعض مقالاته إلى هنا وإلى صالون الجمهوريين.. فليس هناك حكم مسبق يا فيصل.. قولك
يبدو أنك لم تقرأ كل مداخلاتي في البوست.. فقد عدت في اليوم التالي مباشرة واتفقت مع رؤية الأخ حيدر بدوي وقلت أن ود الزين سبقه لتلك الرؤية الأشمل ولكنه لم يعبر عنها بالوضوح الذي عبر به عنها دكتور حيدر.. وعموما قلت أنه إذا كان الكاتب يقصد ما رآه حيدر وود الزين فهو يستحق مني الإعتذار.. وذلك في هذه المداخلة Re: كاتب كنت ولا أزال أحترمه ولكنه اليوم أحزنني غاية ال..... إنه القاضي فلان.. وشكرا ياسر
02-13-2008, 08:06 PM
Yasir Elsharif
Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50062
هذه المداخلة كتبها صاحبها الأخ صلاح فرح في صالون الجمهوريين الداخلي ورجاني أن أنشرها هنا ..
Quote: بسم الله الرحمن الرحيم عزيزي ياسر: تحية مباركة طيبة،
أرجو أن تنشر هذه المداخلة في منبر «سودانيز أون لاين» مثلما فعلت مع مدخلاتي السابقة في هذا الخيط، مع ذكر اسمي بالكامل .. فأنا عندما كتبت هنا، في الصالون، تناولت الجانب المتعلق برأي الفكرة الجمهورية حول مسألة «الزي»، وذلك لاعتبار مقام المقال .. أما في هذه المداخلة سأتعرض لسوء ظنك بمولانا محمد الحسن، ووصمك له بسبة السلفية ..
كان حري بك أن تتبين قبل أن تحكم على الرجل «فتبينوا أن تصيبوا قومًا بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين» .. مولانا محمد الحسن تربطني به علاقة صداقة شخصية منذ عام ١٩٩٠، هو أبعد ما يكون عن السلفيين .. وهو ورع في دينه وأصيل في سودانيته .. وقد لمست كل ذلك في كتابته التي أسات أنت فهمها .. فهو في كتابته عن «زي» المرأة، حسب معرفتي له، وعندما استشهد، في كتابته، بنصوص من الإسلام، إنما كان ذلك من منطلق غيرة على المرأة .. لا لتملق حكومة السودان السلفية .. إذ ليس كل من يكتب من منظور اسلامي هو بالضرورة سلفي .. فأنت بهذه السطحية جعلت للسلفيين فضيلة هم ليسوا أهلا لها .. يضاف إلى ذلك ما أثرته أنت من شبهات حول الرجل، من كونه متملق للنظام الحاكم، قد تعرضه لمضايقات من السلطات لمعرفة ما وراء ذلك التملق المزعوم ..
الأخوان الجمهوريون أصدروا كتاب عنوانه «الزي عنوان عقل المرأة وخلقها» فيه طالبوا النساء بالتزام الزي المحتشم، المطور، تبعًا لتطوير التشريع، وهو ما تلتزمه الأخوات الجمهوريات، من ثوب أبيض، وفستان تحت الكبة .. وفي صفحة ٥ من طبعة الكتاب الرابعة ورد: «ويجب أن نفطن، إلى أنّ غيرة الرجال على النساء هي السبب القوي في التشديد على النساء .. وليس من الخير أن تذهب هذه الغيرة، فما من أمة نزعت الغيرة من صدور رجالها إلا نزعت العفة من حجور نسائها ..» .. فكان، يرجى منك، كجمهوري، أن تناصر مولانا محمد الحسن في غيرته هذه، لا أن تظهره بمظهر السلفي المتخلف ..
في تعقيبك على سؤالي الأخير لك حول محتوى كتاب «الزي»، كان ردك، أنك لا تطالب الناس بما جاء في الكتاب .. وسقت شعار «الحرية لنا ولسوانا» كحجة لدعم رأيك .. ولكن أحب لك أن تعرف أن فهمك هذا يتعارض مع مفهوم حرية الزي في الفكرة الجمهورية .. ففي نفس كتاب «الزي» ورد في صفحة ١٢: «إنّ حرية المرأة تعني أن يكون لها حق السفور، وهو يعني الخروج مع الحشمة – مظهرًا، وسلوكًا، أما التبرج – وهو يعني إبراز المفاتن – فهو الفوضى عينها، وهو من ثم ضد الحرية، لأنه يؤخر القيمة الإنسانية ويقدم النزوة الحيوانية. لذا، فإننا، حينما نهتم بقضية «الزي» فإنما نهتم لنذكّر المرأة بواجبها المناط بها لاستنقاذ نفسها من ابتذال الأنوثة وآثار الإسترقاق حتى ينفتح، للبشرية، الطريق الذي بسلوكه تنزل منازل الإنسانية والكرامة ..» ..
وإذا أنت، كجمهوري، لا تطالب الناس بما عندك من خير الفكرة الجمهورية، ففيما التعب والكتابة في المنابر العامة .. ورد في كتاب «الزي» في صفحة ١٤: «إننا حين ننعي على النساء انجرافهم مع التبرج، وإسرافهن في استعمال أدوات التجميل الصناعية، والكيماوية، ننعى، في نفس الوقت، على الرجال قبولهم الصامت، ورضاءهم، بل وتشجيعهم لهذا الوضع .. لأن هذا، بأي حال من الأحوال، لن يعين النساء على الخروج من رحلة النقص والقصور .. ونحن، حين ننعي على النساء، وعلى الرجال، هذا الوضع لا نفعل ذلك من مواقع الوصاية، ولا نريد للنساء أن يترهبنّ، أو يتنكرن لأنوثتهن وإنما نفعل ذلك من مواقع الحرص على الحرية، والجمال الإنساني الأصيل، الذي يعكس سلامة، وصحة الجوهر، ورشاقة، وأناقة المظهر ..» فهل بعد كل هذا لا تطالب الناس بما جاء في كتاب «الزي»؟!
صلاح أحمد فرح بابكر
02-14-2008, 12:50 PM
Yasir Elsharif
Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50062
عزيزي صلاح فرح، تحية طيبة واحتراما وأشكرك على الكتابة.. لقد قمت بنشر مداخلتك نيابة عنك وسأعلق على ما جاء بها تعميما للفائدة حسب ما أراه..
قولك:
Quote: أما في هذه المداخلة سأتعرض لسوء ظنك بمولانا محمد الحسن، ووصمك له بسبة السلفية ..
أين سوء الظن هنا؟؟ أنا تعاملت مع مقال للكاتب وقلت أنني كنت أحترمه، وفي الحقيقة لا زلت أحترمه ولكنني حزنت لما رأيته يشبه تفكير السلفيين وسلوكهم.. ويبدو أنك لم تقرأ ما عدت وكتبته بعد مداخلة الأخ حيدر بدوي هنا وقد ذكرت ذلك أيضا للصحفي فيصل الزبير.. Re: كاتب كنت ولا أزال أحترمه ولكنه اليوم أحزنني غاية ال..... إنه القاضي فلان.. فهل بعد هذا تسمح لنفسك بأن تكتب ما كتبت هنا.. قولك:
Quote: كان حري بك أن تتبين قبل أن تحكم على الرجل «فتبينوا أن تصيبوا قومًا بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين» .. مولانا محمد الحسن تربطني به علاقة صداقة شخصية منذ عام ١٩٩٠، هو أبعد ما يكون عن السلفيين ..
صحيح أنني لم ألتق بالسيد محمد الحسن كما أنني أيضا لم ألتق بك أنت من قبل.. فهل هذا يحرمني من التعليق على كتابته أو كتابتك في منبر تفاعلي كهذا؟؟ خاصة أنني عدت وعدلت من حكمي الأول عليه وقلت أنه لو كان يقصد ما رآه د. حيدر وود الزين فهو يستحق مني الإعتذار.. يؤسفني أنك وقعت في نفس الخطأ الذي تحاول أن تحذرني منه، فأنت لم تتبين ما كتبته بعد ذلك.. أرجو أن تعود للخيط وتقرأ كل المداخلات.. ثم أنك تقول بأنه أبعد ما يكون عن السلفيين فهل تقصد أنه يعتقد بأن الشريعة السلفية غير صالحة بكل تفاصيلها للتطبيق في عالم اليوم؟؟ يعني هل يؤمن بما يقوله الأستاذ محمود عن ضرورة تطوير التشريع وخاصة شريعة الأحوال الشخصية؟؟ هذا هو تعريفي للشخص غير السلفي.. يبدو لي، من كلامك أنت عنه، أنك لا ترى ما رآه الأخ ود الزين وحيدر من فهمٍ لتلك الفقرة.. يعني أنك تراه "محقاً" في إلزام النساء في أمريكا بارتداء الثوب.. هذا يوضحه قولك عنه: وهو ورع في دينه وأصيل في سودانيته .. وقد لمست كل ذلك في كتابته التي أسات أنت فهمها .. فهو في كتابته عن «زي» المرأة، حسب معرفتي له، وعندما استشهد، في كتابته، بنصوص من الإسلام، إنما كان ذلك من منطلق غيرة على المرأة .. أولا هو لم يستشهد في مقاله هذا بأي نصوص، لا قرآن ولا حديث.. في المقابل جاء أحد المتداخلين في البوست بآية تسمح لمن هي مثلها وفي ظروفها بنظافة ساحة المنزل بالفستان: "وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" سورة النور:الآية 60 ".. والآن دعنا من الكاتب!! هل ترى أنت أن تلك المرأة كانت متبرجة وأنه كان يتعين عليها أن تلتزم بارتداء الثوب، وأن قرار إعادتها للسودان كان حكيما حتى تعود إلى ارتداء الثوب والخمار؟؟ أريد رأيك أنت.. قولك:
Quote: وعندما استشهد، في كتابته، بنصوص من الإسلام، إنما كان ذلك من منطلق غيرة على المرأة .. لا لتملق حكومة السودان السلفية .. إذ ليس كل من يكتب من منظور اسلامي هو بالضرورة سلفي .. فأنت بهذه السطحية جعلت للسلفيين فضيلة هم ليسوا أهلا لها .. يضاف إلى ذلك ما أثرته أنت من شبهات حول الرجل، من كونه متملق للنظام الحاكم، قد تعرضه لمضايقات من السلطات لمعرفة ما وراء ذلك التملق المزعوم ..
يبدو أنه عليك إعادة قراءة ما كتبته أنا.. لن تجد فيه أدنى تصريح أو تلميح يتهمه بأنه يتملق الحكومة.. وإلا فعليك بإحضار البينة، أو الإعتذار بشجاعة.. قولك:
Quote: الأخوان الجمهوريون أصدروا كتاب عنوانه «الزي عنوان عقل المرأة وخلقها» فيه طالبوا النساء بالتزام الزي المحتشم، المطور، تبعًا لتطوير التشريع، وهو ما تلتزمه الأخوات الجمهوريات، من ثوب أبيض، وفستان تحت الكبة .. وفي صفحة 5 من طبعة الكتاب الرابعة ورد: «ويجب أن نفطن، إلى أنّ غيرة الرجال على النساء هي السبب القوي في التشديد على النساء .. وليس من الخير أن تذهب هذه الغيرة، فما من أمة نزعت الغيرة من صدور رجالها إلا نزعت العفة من حجور نسائها ..» .. فكان، يرجى منك، كجمهوري، أن تناصر مولانا محمد الحسن في غيرته هذه، لا أن تظهره بمظهر السلفي المتخلف ..
أولا: لن تستطيع أن تأتي بعبارة الـ "مطالبة " هذه من نصوص ذلك الكتاب.. ثانيا: من طبيعة الفكرة الجمهورية أنها لا تلزم الإنسان بل تدعوه للإلتزام من جانبه وتترك له الحرية.. وتقول أن الدعوة بلسان الحال أبلغ من الدعوة بلسان المقال.. ثالثا: لو كنت أنت كجمهوري تريد أن تناصر القاضي محمد الحسن فيما تسميه بـ "غيرته" تلك فمعناها أنك ترى أن تلك المرأة كانت متبرجة وأنا لا أرى ذلك..
قولك:
Quote: في تعقيبك على سؤالي الأخير لك حول محتوى كتاب «الزي»، كان ردك، أنك لا تطالب الناس بما جاء في الكتاب .. وسقت شعار «الحرية لنا ولسوانا» كحجة لدعم رأيك .. ولكن أحب لك أن تعرف أن فهمك هذا يتعارض مع مفهوم حرية الزي في الفكرة الجمهورية .. ففي نفس كتاب «الزي» ورد في صفحة 12: «إنّ حرية المرأة تعني أن يكون لها حق السفور، وهو يعني الخروج مع الحشمة – مظهرًا، وسلوكًا،أما التبرج – وهو يعني إبراز المفاتن – فهو الفوضى عينها، وهو من ثم ضد الحرية، لأنه يؤخر القيمة الإنسانية ويقدم النزوة الحيوانية. لذا، فإننا، حينما نهتم بقضية «الزي» فإنما نهتم لنذكّر المرأة بواجبها المناط بها لاستنقاذ نفسها من ابتذال الأنوثة وآثار الإسترقاق حتى ينفتح، للبشرية، الطريق الذي بسلوكه تنزل منازل الإنسانية والكرامة ..» ..
ليس هناك شيء إسمه "مفهوم حرية الزي في الفكرة الجمهورية".. هناك مفهوم الحرية في حدود ما يتفق عليه في القوانين.. وهناك توصية للنساء بالمحافظة على حرية السفور بأن يلزمن أنفسهن بالإبتعاد عن التبرج.. ليست هناك أي شبهة وصاية على النساء هنا.. حتى العبارة التي وضعتها باللون الأحمر هي "لنذكِّر المرأة" بواجبها.. ومرة أخرى أنا لا أرى أن تلك المرأة كانت متبرجة.. قولك:
Quote: وإذا أنت، كجمهوري، لا تطالب الناس بما عندك من خير الفكرة الجمهورية، ففيما التعب والكتابة في المنابر العامة .. ورد في كتاب «الزي» في صفحة ١٤: «إننا حين ننعي على النساء انجرافهم مع التبرج، وإسرافهن في استعمال أدوات التجميل الصناعية، والكيماوية، ننعى، في نفس الوقت، على الرجال قبولهم الصامت، ورضاءهم، بل وتشجيعهم لهذا الوضع .. لأن هذا، بأي حال من الأحوال، لن يعين النساء على الخروج من رحلة النقص والقصور .. ونحن، حين ننعي على النساء، وعلى الرجال، هذا الوضع لا نفعل ذلك من مواقع الوصاية، ولا نريد للنساء أن يترهبنّ، أو يتنكرن لأنوثتهن وإنما نفعل ذلك من مواقع الحرص على الحرية، والجمال الإنساني الأصيل، الذي يعكس سلامة، وصحة الجوهر، ورشاقة، وأناقة المظهر ..» فهل بعد كل هذا لا تطالب الناس بما جاء في كتاب «الزي»؟!
أحاول أن أذكِّرك بأن النص الذي أتيت به هنا حول التبرج وهو لا يتصل بموضوع السيد محمد الحسن.. وفي الختام، يبدو أن رؤيتي للفكرة الجمهورية تختلف عن رؤيتك أنت لها وسأترك للقراء أن يختاروا بين ما أراه أنا من أهمية تقديس حرية الآخرين وما تراه أنت من السعي إلى إلزام الآخرين بما تراه أنت خيرا، ليس بالنية فقط وإنما بالقول [الكتابة] والفعل إن أمكنك، أو مناصرة من يكتبون.. نحن على طرفي نقيض يا سيدي في هذا الموضوع.. ومع هذا أنا لا أطالبك بأن ترى ما أرى وإنما أحاول أن أفتح عينك عليه وأترك لك الحرية في أن تفعل ما تريد..
والآن لا نتحدث عن التبرج وإنما نتحدث عن الثوب الأبيض: ما هي الظروف التي دعا فيها الجمهوريون النساء إلى الإلتزام بالثوب الأبيض؟؟ الثوب الأبيض كان اللبس الرسمي للموظفات والمدرسات وقد وقع عليه الإختيار ليكون زي المرأة الجمهورية لأنه بعيد عن التبرج خاصة أن المرأة الجمهورية في تلك السنة قد خرجت تحمل الدعوة والكتاب الجمهوري في الأسواق والميادين والشوارع.. كان العام هو عام 1975 وقد أسمته الأمم المتحدة بعام المرأة العالمي.. وقد أخرج فيه الجمهوريون 16 كتيبا ومنشورا حول قضايا المرأة كان من بينها كتيب "الزي هو عنوان عقل المرأة وخلقها".. وأرجو أن أنوِّه إلى أن الجمهوريين كانوا قد رفعوا في ذلك العام قضية دستورية ضد قوانين الأحوال الشخصية. وكان الصراع شديدا بين الجمهوريين والسلفيين في سلطة مايو ممثلين في "وزارة الشئون الدينية" وفي "القضاء الشرعي".. للأسف قامت المحكمة العليا برفض الدعوى الدستورية ضد "قوانين الأحوال الشخصية" ومنذ ذلك اليوم بدأت سلطة مايو تستسلم للسلفيين.. هذه هي الظروف التي اقترح فيها الجمهوريون الثوب الأبيض والتزمته المرأة الجمهورية.. في تقديري أن هناك مياها كثيرة قد جرت تحت الجسر منذ عام 1975، حتى أن الثوب السوداني العادي، وليس الأبيض، لم يصبح هو اللبس المنتشر في الجامعات والمكاتب والشوارع في السودان اليوم.. ومع ذلك نرى كثيرا من الجمهوريات يلبسن الثوب الأبيض في المناسبات العامة وقد لا يتقيدن به في أحوالهن الخاصة، أيضا لأن الظروف والأمكنة والأزمنة ربما تفرض عليهن الحشمة بأشياء أخرى خلاف الثوب الأبيض.. صورة من ندوة مركز الخاتم عدلان تظهر فيها بعض جمهوريات بالثوب الأبيض وبعضهن بغير الثوب الأبيض. الأستاذة أسماء محمود في تلك الندوة بمركز الخاتم عدلان صورة أخرى من صور الأستاذة أسماء محمود في تلك الندوة في إحياء ذكرى الأستاذ هل أحتاج أن أقول بأنني لا أرى أن صورة الأستاذة أسماء هنا لا تختلف من ناحية الإلتزام بروح الفكرة الجمهورية عن الصورة التي تكرم بها الأخ الأستاذ عادل عثمان، وهي بغير الثوب، ولكنها محتشمة.. صحيح أنها ليست متطابقة مع ما جاء في كتاب "الزي" ولكنها لا تفارق روح الفكرة الجمهورية.. وأضيف بأن مظهر كل من الأستاذتين رشا عوض [حزب أمة] وهالة عبد الحليم "هميمة" [حركة حق] في الصورتين أدناه لا تفارقان روح ما دعت إليه الفكرة الجمهورية، وإن اختلف عما جاء في كتاب "الزي". الأستاذة رشا عوض الأستاذة هالة عبد الحليم
والسلام ياسر
02-14-2008, 01:29 PM
رأفت ميلاد
رأفت ميلاد
تاريخ التسجيل: 04-03-2006
مجموع المشاركات: 7655
Quote: ولاقرب المساله فقد كنت اقيم فى مدينه كبرى قبل ان ارحل لقرينزبورو وكانت والدة زوجة جارى المراه التى تجاوزت ال60 وتلبس الخمار تحت الثوب .... وكنت عندما اجلس للكمبيوتر وهو خلف شباك يفتح عليهم الاحظ انها تخرج لتنظف امام المنزل وهى بخمارها وبثوبها وبعد فتره اصبحت تلبس الثوب وليس تحته خمار ثم بعد زمن اصبحت تخرج بلا ثوب ولكن بخمار للراس وبعد ان مكثت اكثر اصبحت تخرج بالفستان فقط بلا خمار ولاثوب وحمدت الله انها بعد ذلك ارسلت للسودان رغم عنها
مع إحترامى الدائم للأخ د. حيدر بدوى أختلف معه اليوم .. ما كتبه مولانا لا يليق حتى إذا كان "ونسة" خاصة فى صالون .. وقد أساء الى جاره حتى لو كان لا وجود له ومن صنع خياله ليثبت قصته .. ولقد أساء الى نفسه بإثبات تهمة التلصص على الغير .. ولقد أساء الى القراء بفرض بفكرة شخصية .. وأساء الى مضيفيه الأمريكان الذين هم أفضل منا ومنه .. ويكفى عيوبهم فى العلن وليس مخبأة خلف العباءات وخلف الذقون .. وهل إنقاذ الفضيلة بالرجوع الى السودان ؟ الفساد والرزيلة وإنفراط الأمن التى سمعنا بها (الآن) يشيب لها الولدان .. ما لكم لا تعقلون ..
أسوأ شيئ أن يستغل شخص إسمه وسماحة الخلق فى حسن الظن فيه ليبث سلفيته .. لا تهملوا مداخلة عادل عثمان .. هل هؤلاء ساقطات
الفضيلة تخرج من داخل المنزل وليس من تغير المكان .. ليأتى بقذف إمرأة فوق الستين .. فلتخلع خمارها فأى مفاتن أو فتنة تخفيها .. أو هو يرى غير ذلك ربما .. وتكون هناك تهمة أخرى تعلقت به ..
المرأة لبست الخمار بحكم العادة .. وخلعته أيضآ بحكم العادة فى بلاد لا ينظر أحد لأحد بنظراتنا المريبة .. وهى لا تدرى هناك من يرقبها من خلف الكمبيوتر .
02-14-2008, 01:42 PM
Faisal Al Zubeir
Faisal Al Zubeir
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 9313
Quote: لقد قرأت من سطور الكاتب شخصية رجل سلفي يحاول أن يختبئ خلف مظهر المثقف
على سبيل المثال .
وانا قرات بين سطوره رأيا فيه اجر الاجتهاد. وعبارته التي ذكرتها يمكن ان نفرض انه أخطأ التعبير ، كما أخطات انت التقدير ومحاولة التصنيف وحتى يبدو الكاتب ينطلق من فكر سلفي!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة