لقاء مع الشاعر السوداني محمد مفتاح رجب الفيتوري في قناة إم بي سي في أواسط التسعينات [لعله 1994 أو بداية 1995] في برنامج "هذا هو" من تقديم محمد رضا نصر الله.. عندما أجد الوقت سأضع بقية ما أريد وضعه من شرائح..
08-09-2007, 11:02 AM
fadlabi
fadlabi
تاريخ التسجيل: 12-13-2004
مجموع المشاركات: 4116
بالفعل يا حيدر لدي مقابلة في الإم بي سي مع الأستاذ الأديب الكبير الطيب صالح ـ نسأل الله أن يتولاه بالعافية ويشفيه مما ألم به مؤخرا ـ.. سوف أضعها هنا في سودانيز أونلاين قريبا..
لاحظت أن مقدم البرنامج في هذه الشريحة قال أن الشاعر عنترة هو أول شاعر يدافع عن التمييز العنصري، وأحسبه أراد أن يقول أول شاعر يكافح التمييز العنصري..
في الشريحة الثانية يتحدث الشاعر الفيتوري عن الأثر الذي تركته عليه جدته لأمه، وهي سودانية كانت قداختطفت من بحر الغزال. وحكى أن جده قد تسرى بجدته وأنجب منها والدته.. تحدث أيضا أن جده ينتمي إلى قبيلة جهينة التي جاءت من الجزيرة العربية، وكانوا قد استقروا في منفلوط في مصر وقد توغل بعضهم في قلب القارة ووصلوا إلى السودان وليبيا..
الشريحة الثالثة: وفيها ينشد الشاعر أبياته الشهيرة التي نقرأها في بداية كتاب "موسم الهجرة إلى الشمال للأديب الطيب صالح: في حضرة من أهوى عبثت بي الأشواق حدقت بلا وجه ورقصت بلا ساق وزحمت براياتي وطبولي الآفاق عشقي يفني عشقي وفنائي استغراق مملوكك ولكني سلطان العشاق
الجدير بالذكر أن الفيتوري هو شاعر قصيدة "أصبح الصبح" التي غناها وردي بعد ثورة أكتوبر..
08-09-2007, 04:48 PM
Yasir Elsharif
Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50058
الفيتورى روحه فوق روح الشعر .. وأذكر فى ندوته الكبيره والمشهوره التى أقيمت بفندق شيراتون الدوحه , قبل سنين طويله , كان قد سؤل سؤالاً عابراً من ضمن الأسئله , عن شخصيه عالميه لفتت نظره ؟! فأجاب بلا تردد : الشهيد الأستاذ محمود محمد طه .
التحيه لك ولهذا الهرم يا ياسر .. وربنا ييبلغو ألف عافيه .
08-09-2007, 06:21 PM
Yasir Elsharif
Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50058
سلامي لك وللأسرة والبوست قد نوَّر بهذه الإضافة عن الشاعر الفيتوري.. الفيتوري له ديوان إسمه "معزوفة لدرويش متجول" وله ديوان إسمه "شرق الشمس غرب القمر"..
هذه الشريحة الخامسة يتحدث فيها عن خلفيته الصوفية حسب البيئة التي نشأ فيها، إذ كان والده شيخ السجادة الشاذلية في مدينة الإسكندرية في زمنه..
الشاعر الفيتوري بين التصوف وقضايا السياسة..
08-10-2007, 05:38 AM
Yasir Elsharif
Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50058
3- عالم الصحافة العربية والأجنبية- دراسة- دمشق 1981.
4- الموجب والسالب في الصحافة العربية- دراسة- دمشق 1986. الكتب المترجمة:
5- نحو فهم المستقبلية- دراسة- دمشق 1983.
6- التعليم في بريطانيا.
7- تعليم الكبار في الدول النامية.
وهنا القصيدة كاملة كما جاءت في الشبكة:
Quote: قلبى على وطنى
الى .. عبد الخالق محجوب ورفاقه حين يأخذك الصمت منا فتبدو بعيـداً .. كأنك راية قافلة غرقت فى الرمال تعشب الكلمات القديمة فينا وتشهق نار القرابين فوق رؤوس الجبال وتدور بنا أنت .. يا وجهنا المختفى خلف ألف سحابة فى زوايا الكهوف التى زخرفتها الكآبة ويجر السؤال ، السؤال وتبدو الإجابة نفس الإجابة
*** ونناديك .. نغرس أصواتنا شجراً صندلياً حواليك نركض خلف الجنائز .. عارين فى غرف الموت .. نأتيك بالأوجه المطمئنة والأوجه الخائفة بتمائم أجدادنا .. بتعاويذهم حين يرتطم الدم بالدم .. بالصلوات المجوسية الخاطفة بطقوس المرارات بالمطر المتساقط فى زمن القحط .. بالغاب ، والنهر ، والعاصفة !
*** قادماً من بعيد على صهوة الفرس .. الفارس الحلم ذو الحربة الذهبية يا فارس الحزن .. مرِّغ حوافر خيلك فوق مقابرنا الهمجية حرِّك ثراها .. انتزعها من الموت .. كل سحابة موت تنام على الأرض تمتصها الأرض .. تخلقها ثورة فى حشاها انتزعها من الموت يا فارس الحزن .. .. اخضر .. قوس من النار والعشب .. اخضر .. صوتك .. بيرق وجهك .. قبرك .. ـ لا تحفروا لى قبراً سارقد فى كل شبر من الأرض ارقد كالماء فى جسد النيل ارقد كالشمس فوق حقول بلادى مثلى أنا ليس يسكن قبراً لقد وقفوا .. ووقفت .. ـ لماذا يظن الطغاة الصغار ـ وتشحب الوانهم ـ أن موت المناضل موت القضية أعلم سر احتكام الطغاة الى البندقية لا خائفاً .. أن صوتى مشنقة للطغاة جميعاً ولا نادماً .. أن روحى مثقلة بالغضب كل طاغية صنم .. دمية من خشب .. وتبسمت ـ كل الطغاة دمى ً ربما حسب الصنم ، الدمية المستبدة وهو يعلق أوسمة الموت فوق صدور الرجال انه بطلاً ما يزال ـ وخطوت الى القيد .. ـ لا تحفروا لى قبراً سأصعد مشنقتى وسأغلق نافذة العصر خلفى واغسل بالدم رأسى واقطع كفى .. واطبعها نجمة فوق واجهة العصر فوق حوائط تاريخه المائلة وسأبذر قمحى للطير والسابلة
*** قتلونى .. وأنكرني قاتلى وهو يلتف بردان فى كفنى وأنا من ؟ سوى رجل واقف خارج الزمن كلما زيّفوا بطلاً قلت : قلبى على وطنى !
بعدك لا .. بعدك لا .. لا روعة النصر ، ولا جلال الانكسار لا هالة المجد ، ولا الشمس ولا المرار انهتك الستار وخرج الليل من النهار فالبطل الذى اضاءت وجهه الاقدار مضت به الاقدار مضى ، وابقى للملايين وللاحرار اثمن ما يبقيه بعدهم الثوار الرمز والشعار وحلم الانتصار وان يزول ذلك الجدار ويعصف التاريخ بالمغول والتتار وتفتح الدار ذراعيها لاهل الدار
* * * بعدك لا .. قبلك لا .. فالارض ما تزال حبلى .. وقلب الشمس ما يزال اخضر .. والثورة ما تزال والنهر رغم الطحلب العائم ما يزال والسلفيون الذين احترفوا النضال سوف يزولون ويبقى الغد للاجيال فلتصدق الرؤيا التى ابصرها جمال ولينصب الطوفان فوق القبور الآن خيمته الوحشية الالوان وليكتب اسمه على حوائط النيران مختتماً عصر المهرجين والخصيان
* * * تشابهوا يا خلفاء الله فوق ارضه يا امراء العالم القديم هانذا ارقص فى سارية مكسورة انقش تاريخ عذابى فوق جذع شجرة هانذا آجرة فى الحائط الشرقى شاهد محق فى جنبات المقبرة تشابهوا .. تشابهوا هانذا يا امراء العالم القديم اصفكم وحدى على مائدة المساء المسكم .. احفر فى عيونكم كما أشاء انظر ضاحكاً الى عظامكم وهى تغوص فرقاً وترتعد اطفئكم واتقد ارقب ذلك الافق الغائم وهو يبتعد ابحث كالمجنون فى اردية الرجال وفى زوايا الصمت والظلال عن غائب وهو حضور الى الابد عن احد ليس كمثله احد
* * * هانذا ابحث تحت قبعات الساسة السماسرة عن امة مهاجرة تحمل جرح الطعنة الكبرى وجرح الطعنات الغادرة
* * * تختلط الرؤى الفجيعة اليقين باليقين يجعلنى صراخهم عاصفة عمياء اوقفوا الصراخ .. اوقفوا الانين الحرب لم تكن هى الحرب فقد اثمرت الموت الخيانة واحترقت ايدى التماثيل المهانة الأرض لم تسقط .. ولكن سقطت كل الحصون وانتصر الغزاة والمهرجون
* * * اعرف أن الغد ليس غدهم .. وانهم سيهزمون فان من لم يكبروا سيكبرون وان من لم يعرفوا سيعرفون قد سقط القدس .. وغاصت حافر القاتل فى دمائنا المحرمة وسقط البراق والوحى فهل عرفت ، او هل تعرفين ؟ متى ستسقطين يا مكة المكرمة !
* * * بعدك لا .. قبلك لا .. لابد من طوفان يفقأ عينى هذه المدينة المحاصرة لعلها تبصر كيف تولد المؤامرة وتكبر المؤامرة وتفرخ المؤامرة حتى تسيل مطراً من أسقف البيوت لعلها تعرف كيف يقبل البرابرة فى الريح والضباب ويصبح القياصرة آلهة الخراب وكيف تضمحل شمس العصر او تموت ! مشنوقة من ساقها فى خيط عنكبوت
المفارقة هي أن الممدوح في القصيدة الثانية هو نموذج آخر من الطاغية في القصيدة الأولى.. وهكذا حال الدنيا.. كل من نظنه موسى يطلع فرعون!!
08-10-2007, 06:05 AM
Yasir Elsharif
Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50058
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة